بحيرة ابراهيم

بحيرة ابراهيم
الاحداثيات[http:https://geohack.toolforge.org/geohack.php?pagename=%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85&params=1_4_N_33_1_E_type:waterbody 1°4′N 33°1′E]الإحداثيات: [http:https://geohack.toolforge.org/geohack.php?pagename=%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85&params=1_4_N_33_1_E_type:waterbody 1°4′N 33°1′E]
النوعPolymitic
بحيرات وادي الفالق الأعظم
الموارد الرئيسيةنيل ڤيكتوريا
جبل إلگون
التصريفات الرئيسيةمساقط مرتشيسون
منطقة المستجمعات75,000 كم²
بلدان الحوضاوغندا
أقصى طول~200 كم
مساحة السطح1,720 كم²
متوسط العمق5.7 م
ارتفاع السطح914 م
التجمعات السكنيةسوروتي

بحيرة ابراهيم أو بحيرة كيوگا Lake Kyoga هي مجمع كبير من البحيرات الضحلة في اوغندا, يبلغ مسطحها 1,720 كم² وعلى ارتفاع 914 م. نيل ڤيكتوريا يتدفق عبر البحيرة في طريقه من بحيرة ڤيكتوريا إلى بحيرة ألبرت. الرافد الرئيسي من بحيرة ڤيكتوريا تتحكم فيه محطة طاقة نالوبآله في جينجا. وهناك مصدر آخر للمياه وهو منطقة جبل إلگون على الحدود بين اوغندا وكنيا. وبينما بحيرة ابراهيم هي جزء من نظام البحيرات العظمى, إلا أن البحيرة نفسها لا تـُعتبر بحيرة عظمى. بحيرة كوانيا تقع بالقرب منها.

أنهار وبحيرات اوغندا.
انقر الصورة لتكبيرها.

مجمع البحيرات يبلغ أقصى عمق فيه نحو 5.7 متراً, ومعظمه أضحل من 4 م. المناطق ذات العمق الأقل من 3 م مغطاة بالكامل بنباتات النيلوفر الهندي water lilies, بينما الكثير من السواحل المستنقعية للبحيرة مغطاة بنبات البردي وورد النيل. البردي أيضاً يشكل جزراً طافية تنساب بين عدد من الجزر الصغيرة الدائمة. ويحيط بالبحيرة مساحات شاسعة من الأراضي المبتلة يغذيها نظام معقد من الغدائر والأنهار. بحيرة كوانيا هي بحيرة أصغر ولكن أعمق.

46 نوع من الأسماك سـُجـِلت في بحيرة ابراهيم, الكثير من التماسيح.

أمطار إل نينيو الغزيرة في 1997-1998 نتج عنها مناسيب مياه عالية بصفة إستثنائية, مما تسبب في تحريك جزر طافية كبيرة من نبات البردي وورد النيل في البحيرة ولتتجمع عند مخرج البحيرة إلى نيل ڤيكتوريا. هذا الإنسداد تسبب في رفع منسوب المياه إلى مستوى أعلى, مما أدى إلى إغراق 580 كم² من الأراضي المجاورة (DWD 2002) وتسبب في تهجير تجمعات بشرية بأكملها مما سبب خسائر اقتصادية واجتماعية فادحة. وفي عام 2004, الحكومة المصرية منحت اوغندا هدية مقدارها 13 مليون دولار لترشيد تدفق النيل بشكل انسيابي عند بحيرة ابراهيم. وحتى 2005, فالمخرج ما زال مسدوداً بدرجة كبيرة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

هيدرولوجيا البحيرة

وتبدو بحيرة كيوجا على شكل سلسلة من البحيرات والمستنقعات والأذرع التي تحتل منخفض من الأرض بين خطي العرض 1º و2º شمالا. وهي قليلة العمق يتراوح عمقها بين حوالي 4 إلى 6 أمتار. كما أن مستواها يكون منخفضا عن مستوى سطح بحيرة فكتوريا بمقدار 60 مترا. ويذكر دكتور عوض أن مساحتها تبلغ حوالي 7500 كم²، ومع ذلك فإن هذه المساحة غير ثابتة. ويعني ذلك أنها تتعرض للتغير مع ارتفاع المناسيب حيث تفترش المياه بشكل ملحوظ ويزداد انتشار الأذرع والمستنقعات .

أما الحوض الذي تقع بحيرة كيوجا في بؤرته فهو عظيم المساحة. وتقدر مساحة هذا الحوض بحوالي 100 ألف كيلومتر مربع في الأرض المحصورة بين حوض فكتوريا من ناحية الجنوب ، وحوض أسوا من ناحية الشمال. وهو على كل حال نتيجة مباشرة للنحت الذي أسهمت به عوامل التعرية التي أدت إلى تسوية سطح هضبة البحيرات ، وقللت من ظهور خطوط تقسيم المياه بين الأحواض النهرية على سطحها.

ويمكن القول أن معلوماتنا عن بحيرة كيوجا ونظامها المسائي لا ترجع إلى أبعد من سنة 1939 فقط، حيث ازداد الاهتمام بإيراد النيل من الأحباس الاستوائية بصفة عامة، ويعتمد الفنيون في مجال تجميع المعلومات عن بحيرة كيوجا على ثلاث محطات للرصد والقياس . وتقع المحطة الأولى في الموقع الذي يرصد ويسجل الإيراد المائي المنصرف من نيل فكتوريا إلى بحيرة كيوجا. أما المحطة الثانية فتقع في بورت مسندى وتقع الثالثة في لالي Lali .

ويمكن القول أنه لدى المهتمين بدراسة النظام المائي في النهر أرصاد مناسيبه يمكن الاعتماد عليها في التعرف على التصريف الداخل إلى بحيرة كيوجا والخارج منها إلى نيل فكتوريا. ومع ذلك فإن محطة القياس عند بورت مسندى، التي أوقف تشغيلها منذ سنة 1944، لم تكن تدل حصيلة القياس فيها دلالة واضحة، على التصرفات الخارجة فعلا من بحيرة كيوجا، لأنها كانت تتذبذب في حدود حوالي 40% وقد أقيمت من أجل المزيد من الدقة في القياس، محطة لقياس التصرفات عند كومديني في سنة 1939، وأخرى عند فجاو بالقرب من نهاية نيل فكتوريا ، وقبيل دخوله مباشرة إلى بحيرة البرت في سنة 1940.

وتعتبر محطة قياس التصرف عند كامديني أهم المحطات الآن، لقياس التصرف بعد خروج نيل فكتوريا من بحيرة كيوجا. وعلى الرغم من ذلك كله فإن حصيلة القياس في هذه المحطات كلها لاتكاد تعبر تعبيرا صادقا عن كل السمات التي تميز طبيعة النظام المائي في بحيرة كيوجا. ويمكن للباحث أن يعتمد على الجدول التالي وعلى لارسم البياني اللذين يعبران عن معدل المتوسط الشهري للتصرفات أمام بحيرة كيوجا وخلفها في الفترة من سنة 1940 إلى سنة 1947 بملايين الأمتار المكعبة في اليوم الواحد في مجال الإلمام بقدر من المعلومات عن النظام المائي فيها.

معسكر صيد في جزيرة ببحيرة ابراهيم. البحيرة الضحلة والمستنقعات المحيطة بها يكونوا منطقة أراضي مبتلة هامة للحياة البرية باوغندا.

ويسجل النظام المائي في بحيرة ابراهيم ظاهرة غريبة تتمثل في مقارنة التصرفات الداخلة إليها والخارجة منها. ويلاحظ الباحث أن التصرفات التي تمر بكامديني وتعبر عن الإيراد المنصرف من كيوجا تسجل فاقدا بالنسبة للتصرفات الداخلة إليها في الفترة من شهر يناير إلى آخر شهر يوليو. أما في الفترة التالية التي تشمل الشهور من أغسطس إلى ديسمبر من كل عام، فلا يسجل الإيراد فقدانا. بل قل يتمثل فيه كسبا وزيادة معقولة. ويعني ذلك الكسب زيادة الفائض الذي ينصرف من حوض كيوجا ومن البحيرة ذاتها، ويغذي الجريان النيل في نيل فكتوريا.

ويمكن القول أن هذا الكسب قد يعوض الفاقد في النصف الأول من السنة، ويحقق زيادة ، على حين أنه في بعض السنوات الأخرى، لايكاد حوض هذا الكسب المقدار المفقود، وتكون النتيجة في مثل هذه السنوات فاقدا ضئيلا في الإيراد السنوي.

ويمكن الاعتماد على الجدول التالي للسنوات الموجود عنها أرصاد منتظمة لمتوسطات التصرف في اليوم بملايين الأمتار المكعبة عند كامديني ونمساجالي في تقدير الكسب والخسارة في كل سنة من السنوات من سنة 1940 إلى سنة 1947.

ويظهر من هذه الأرقام التي يتضمنها هذا الجدول أن احتمال الفقدان يكون في العادة أكبر من احتمال الكسب بصفة عامة. ولعل من الواضح أن الكسب المجهود لايكاد يظهر إلى في سنة واحدة هي سنة 1942. وقد بلغ هذا الكسب الذي هو عبارة عن الفرق بين حجم التصرف في الفترة من يناير إلى يوليو وبين حجم التصرف في الفترة من أغسطس إلى ديسمبر حوالي 2.2 مليارات من الأمتار المكعبة في هذه السنة، أما في معظم سنوات الكسب الأخرى لايكاد يتجاوز نصف مليار من الأمتار المكعبة في السنة. أما احتمال الفقدان الذي يعبر عنه الفرق بين حجم التصرف في الفترتين المشار إليهما فهو كبير بصفة ملحوظة. ولا يكاد يقل في سنة من السنوات التي تسجل خسارة عن مليارين من الأمتار المكعبة. وقد يزيد احتمال الفقدان عن ذلك القدر كما حدث في سنة 1940، التي بلغ فيها أكثر من 3.5 مليارات من الأمتار المكعبة. ويمكن القول على ضوء ذلك كله أن بحيرة كيوجا قد تمثل مصدرا للفقدان، وأن معدل الفاقد السنوي كبير لايقل عن مليارين من الأمتار المكعبة.

ويفسر ذلك علمنا بأن كيوجا ليست بحيرة عميقة بالمعنى الصحيح المعروف، إنما هي في حقيقة الأمر مجموعة من البحيرات الضحلة التي تتصل فيما بينها وتترابط معها بعض الأذرع الضحلة. ويذكر الفنيون ان حركة المياه في بحيرة كيوجا تكاد لاتخضع لنظام مستقر واضح أو رتيب. ويذكر هرست أن كميات هائلة من الماء تضيع في هذه البحيرات بالبخر والنتج من النباتات المائية التي تنتشر في المستنقعات الوثيقة الصلة بسطحها المباشر. هذا بالإضافة إلى فاقد كبير آخر غير محسوب بدقة ، من المطر المباشر على سطح حوض البحيرة، التي تنساب على منحدراته الروافد النهرية. وهكذا يبدو أن إيراد بحيرة كيوجا لايعتمد كثيرا على فائض المطر على الحوض ، والجريان النهري في الروافد التي تنساب إليها. بل قل لعله يرتبط ارتباطا وثيقا بالإيراد المائي، الذي يتدفق في نيل فكتوريا من بحيرة فكتوريا ، وبالمطر المباشر على سطح بحيرة كيوجا ذاتها.

ويمكن القول على ضوء ذلك الفهم، أن مستوى أو منسوب سطح الماء في بحيرة كيوجا، يرتبط ارتباطا وثيقا بحالة وحجم التصرفات والجريان المائي في نيل فكتوريا. وتتعرض المناسيب للذبذبة بالزيادة أو النقصان، بالشكل الذي يتناسق تناسقا واضحا، مع ما يطرأ على الجريان في نيل فكتوريا من تغيرات، من موسم إلى موسم أو من سنة إلى سنة أخرى. ويصور ذلك التناسق ارتفاع المناسيب في بحيرة كيوجا في سنة 1917 إلى نهاية عظمى عندما سجل تصرف نيل فكتوريا نهاية عظمى، وأنها قد تدهورت وهبطت بشكل ملحوظ إلى نهاية صغرى في سنة 1922، عندما سجل تصرف نيل فكتوريا نهاية صغرى.

ويمكن للباحث أن يعتمد على الجدول التالي الذي يتضمن معدل مناسيب في بحيرة كيوجا بالأمتار في الفترة من سنة 1912 إلى سنة 1942، ويتضمن أعلى المناسيب في سنة 1917 وأدنى المناسيب في سنة 1922، في بيان حقيقة التناسق بين زيادة التصرف أو نقصانه في نيل فكتوريا، ومناسيب سطح الماء في البحيرة.


المصادر

  • DWD (2002) El Niño preparedness for Lake Kyoga and other flood prone areas of Uganda. Directorate of Water Development. Ministry of Water, Lands and Environment, Entebbe, Uganda.
  • ILM (2004) Support to the Management of Sudd Blockage on Lake Kyoga. Produced for the Integrated Lake Management Project by Environmental Impact Assessment Centre of Finland, EIA Ltd. (online PDF version)
  • Twongo, T. (2001) The Fisheries and environment of Kyoga Lakes. Fisheries Resources Research Institute (FIRRI), Jinja, Uganda.
  • World Lake Database entry for Lake Kyoga

وصلات خارجية