السياحة في لبنان

صناعة السياحة في لبنان لها أهمية تاريخية على الاقتصاد المحلي وتعتبر اليوم من مصادر الدخل الرئيسية في لبنان. قبل الحرب الأهلية اللبنانية، كانت لبنان تشتهر بأنها "سويسرا الشرق الأوسط". وغالبا ما كانت تعتبر بأنها من أهم المراكز التجارية والمالية في المنطقة، حيث يمكن للسائح التعرف على ثقافة المشرق العربي ممتزجة بثقافة البحر المتوسط.


هناك العديد من الاستثمارات الخاصة التي أخذت تطفو إلى السطح حاليّا في هذا القطاع الآخذ بالتنامي، كما عادت إلى البلاد الكثير من شركات الفنادق العالمية بعد أن غادرته عند بداية الحرب الأهلية. أعيد افتتاح "كازينو لبنان" عام 1996، الذي كان يُشكل مقصدا رئيسيّا للسوّاح خلال عقد الستينات من القرن العشرين. يُعتبر لبنان الدولة الوحيدة في العالم العربي التي يمكن قصدها في الشتاء لممارسة التزلج وغيره من الرياضات الشتوية، حيث تمّ توسيع وتجديد أكبر منتجع للتزلج في البلاد ليتسع للمزيد من الأشخاص وليؤمن لهم خدمات أفضل. يقول المسؤولين أنه بعودة السلام والاستقرار إلى لبنان، فإن القطاع السياحي سوف يعود مجددا ليكون أهم مصادر الدخل للحكومة اللبنانية. يعتمد قطاع السياحة اللبناني أيضا على العدد الكبير من المهاجرين اللبنانيين الذين يعودون في كل سنة إلى وطنهم الأم خلال موسم الصيف ليُمضوه بين أهلهم وأصدقائهم.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السياحة الثقافية

يُعتبر لبنان من أغنى البلدان ثقافيّا، إذ أنه يجمع عددا من المعالم الشرقية والغربية، من المستوطنات البشرية التي تعود للعصر الحجري، إلى المدن والدويلات الفينيقية، المعابد الرومانية إلى المناسك المحفورة في الجبال، ومن القلاع الصليبية إلى المساجد المملوكية والحمامات العامة العثمانية. وبهذا فإن البعض يقول أن لبنان هو "فسيفساء تجمع بين العالم الغربي والشرقي" و "موسوعة لحضارات العالم القديم الحديثة والقديمة".[2]

يُعد تاريخ السياحة الثقافية قديم جدا في لبنان، إذ أن الكثير من المستشرقين، العلماء، والشعراء الأوروبيين زاروا البلاد لاهتمامهم بالثقافة والعادات اللبنانية الشرقية، ومن أبرزهم: ألفونس دي لامارتين، إرنست رينان، وفيكتور غورين،[3][4] وهؤلاء أتى معظمهم في القرن التاسع عشر ليتعرف عن كثب على المعالم التاريخية، مواقع الآثار، الملابس التقليدية، الاحتفالات الدينية، أو للحج إلى بعض الأماكن المقدسة والمقامات. وخلّف البعض منهم بعد زيارته بعض اللوحات الفنية والمذكرات اليومية.


السياحة الأثرية

إن تاريخ علم الآثار في لبنان قديم للغاية، إذ أنه يعود لعهد المتصرفية، حيث كان المتصرف "واصه باشا" (1883-1893) أول من اهتم من الحكّام بالتنقيب عن الآثار.[5] تمّ الكشف عن العديد من المواقع الأثرية في لبنان خلال العهود الماضية وحتى اليوم، وأعيد ترميم البعض منها الذي تضرر خلال الحرب الأهلية، إلا أن الكثير من المواقع الأخرى لا يزال يقبع تحت المدن والقرى المأهولة التي بُنيت على أنقاضها منذ القدم.[6]

المتاحف

متحف بيروت الوطني.
  • متحف الجامعة الأميركية: يُعتبر هذا المتحف ثالث أقدم متحف في الشرق الأدنى، وهو يعرض عددا من القطع الأثرية التي تعود للعصر الحجري وصولا إلى العهد الإسلامي.[8]

ومن المتاحف المشهورة الأخرى:

السياحة الدينية

الجامع العمري الكبير، أحد أقدم المساجد في بيروت ولبنان.
كنيسة القديس يوحنا المعمدان (مار يوحنا مرقس) في جبيل، بناها الصليبيون.

يقع لبنان على مفترق طرق بالنسبة لكل من أوروبا وآسيا وأفريقيا، وبالتالي فهو يقع في وسط العالمين الإسلامي العربي والمسيحي الأوروبي ويجمع بالتالي الثقافتين الدينيتين ويصهرهما في بوتقة ثقافية واحدة. ويظهر هذا الأمر بشكل جليّ في المعالم الإسلامية والمسيحية القديمة والتي لا تزال قائمة حتى اليوم، بالإضافة للعادات والتقاليد المشتركة بين تابعي الديانتين، والتي ما زالت بارزة حتى اليوم، وإن كانت حدتها تقل أو تزيد بحسب درجة الانفتاح على الغرب والاختلاط مع أتباع الديانة الأخرى. كان لبنان ملجأ للعديد من الطوائف الدينية المضطهدة عبر العصور، مما أضاف عليه إرثا دينيّا متزايدا ومتراكما خلال قرون عديدة تجلّى بعدد من المقامات والمزارات المسيحية والاسلامية.[9]

تقع أبرز المعالم الإسلامية في لبنان، المتمثلة بعدد من المساجد، المكتبات والمدارس، والحمامات العامّة، ببلدة عنجر، التي أسسها الأمويون في القرن الثامن، ومدن بيروت، طرابلس، وصيدا. أما المعالم المسيحية فتقع أكثرها في جبيل، جونية، بيروت، بكركي، وعدد من المناطق في جبل لبنان والجنوب. كذلك هناك معالم دينية خاصة بالطائفة الدرزية دون سواها، تقع أغلبيتها في الشوف.


السياحة الريفية

مواقع التراث العالمي

هناك أربعة مواقع تراث عالمي في لبنان تتراوح من المدن إلى المناطق الطبيعية، وهذه المواقع هي:[10]

عنجر

أنقاض مدينة عنجر، وتبدو إحدى البوابات رباعية القواعد في خلفية الصورة.

وُضعت بلدة عنجر على لائحة مواقع التراث العالمية عام 1984. شُيّدت هذه المدينة منذ 1,300 سنة، وبهذا فهي تُعد من أحدث المواقع الأثرية في لبنان،[11] وقد بُنيت في الأساس لتكون مركزا تجاريّا على طرق التجارة الشاميّة،[12] بأمر من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، واسمها مشتق من "عين جرّه"، أي أصل أو منشأ جرّه، والأخير كان حصنا أمويّا مبنيّا في نفس المنطقة.[12][13] تصطف المساجد، القصور، الحمامات العامة، المخازن، والمنازل، على طول جادات المدينة الواسعة. تغطي آثار وخرائب المدينة مساحة 114,000 متر مربع، ويحيط بها جدران حجرية ضخمة تبلغ سماكتها المترين وتعلوا سبعة أمتار عن الأرض. يستند تصميم المدينة المستطيلة الشكل إلى مخططات مدنية وهندسة رومانية، أما التصاميم الحجرية فمأخوذة عن البيزنطيين. تُقسم المدينة إلى أربعة أقسام عن طريق جادتين كبيرتين: الأولى يبلغ عرضها 20 مترا وتتجه من الشمال إلى الجنوب، والثانية من الشرق إلى الغرب. يقع مركز المدينة عند تقاطع الجادتين، وهناك 4 بوابات ضخمة رباعية القواعد على كل زاوية من زوايا التقاطع الأربعة.[11]

بعلبك

Roman temple of Bacchus in Baalbeck

During the Phoenician era, Baalbek was a small village where a triad of fertility gods were worshiped ( Baal-Shamash, Anat, and Aliyan). Little remains of the Phoenician structures of the city which was later named Heliopolis under the Hellenistic rule and extensively rebuilt by the Romans. After the arrival of the Romans to Phoenicia in 64 B.C., the city was transformed to a celebrated sanctuary where a Romanized triad of gods was worshiped (Jupiter, Venus and Mercury) and it was overlaid during a period of two centuries by a series of colossal temples.[14][15]

The Byblos Port
الأعمدة الستة الباقية من معبد جوبيتر.
معبد باخوس.
باحة معبد جوبيتر

كانت بعلبك خلال العهد الفينيقي مجرد بلدة صغيرة عُبد فيها ثالوث آلهة الخصوبة عند الشعوب الكنعانية، وهي بعل آمون، آنات، وحدد. بقي اليوم القليل جدا من الآثار الفينيقية في المدينة، التي قام الإغريق بتسميتها "مدينة الشمس" (باللاتينية: Heliopolis) خلال عهد الحكم الهليني، وأعاد الرومان بنائها وتصميمها لتأخذ طابعا رومانيّا بحتا. بعد أن وصل الرومان فينيقيا عام 64 ق.م. حتى قاموا بتحويل البلدة إلى مدينة كبيرة يُعبد فيها ثالوث آلهتهم الخاصة، أي جوبيتر، فينوس، ومركوريوس، وبنوا فيها المعابد الهائلة في غضون قرنين من الزمن.[14][15] يُمكن لزوّار بعلبك اليوم أن يدخلوا قلعتها عبر رواق أمامي فسيح، ثم يعبرون فنائين معمدين ليصلوا إلى مجمّع المعابد العظمى التي تشمل:

  • معبد جوبيتر: هذا المعبد هو أكبر المعابد الرومانية التي شُيّدت على الاطلاق، ولم يتبقى اليوم من أعمدته الكورنثية التي كانت تحمله سوى 6 أعمدة من أصل 54 عمودا. يصل ارتفاع كل عمود إلى 22 مترا (66 قدما) ويبلغ قطره المترين (7.5 أقدام)، مما يدل على مدى ضخامة المعبد عندما كان لا يزال قائما خلال عهد الإمبراطورية الرومانية.
  • معبد باخوس: هو أكثر المعابد الرومانية حفظا في الشرق الأوسط، ومع أنه أصغر حجما من معبد جوبيتر، إلا أنه لا يزال أضخم حجما من البارثينون في أثينا. لا يزال الهدف من وراء بناء هذا المعبد وصلته بباقي معابد المجمّع لغزا غامضا.
  • معبد فينوس: هذا المعبد أصغر حجما من المعبدين السابقين، وهو مقبب ويقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المجمّع. تحوّل إلى كنيسة في العهد البيزنطي مخصصة لإجلال القديسة بربارة.
  • معبد مركوريوس: لم يتبق منه سوى بيت السلم، والذي يُمكن رؤيته من "تلّة الشيخ عبد الله"، على بعد مسافة قصيرة من الموقع الرئيسي للمعبد.[16]

وُضعت بعلبك من ضمن قائمة مواقع التراث العالمي عام 1984.[17]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جبيل

View of the Kadisha Valley and the Cedars Forest in the background
معبد المسلاّت.
مسجد جبيل.

ضُمّت جبيل إلى لائحة مواقع التراث العالمي عام 1984، وهي مدينة مأهولة منذ العصر الحجري الحديث، وقد شهدت تعاقب العديد من الشعوب والحضارات، من الفينيقيين والصليبيين وصولا إلى الأتراك العثمانيين. تعتبر جبيل مرفأ ومدينة متوسطية تاريخية، يعود تأسيسها لآلاف السنين، وغالبا ما يتم ربطها بالأبجدية الفينيقية، حيث أنه من المعروف أن الفينيقيين نشروا أبجديتهم في أوروبا وحوض البحر المتوسط بدأ من هذه المدينة.[18]

من المعالم السياحية في جبيل:

  • المعابد الفينيقية: وهي تشمل المعبد الأكبر الذي يتخذ شكل الحرف "L"، معبد بعلة جُبلا أو بعلة جبيل، ومعبد المسلات.
  • مسجد جبيل: أحد أقدم المساجد في لبنان.
  • كنيسة القديس يوحنا المعمدان: كنيسة بناها الصليبيون عام 1150.
  • الحارة القديمة والسوق: الحارة القديمة التي تُظهر كيف كان شكل الأحياء في جبيل خلال العهد العثماني، والسوق الذي يُصنع فيه عدد من الحرفيّات ويُعرض فيه بعض البضائع والانتاجات الفنية مثل اللوحات. يقعان بالقرب من المدخل إلى موقع المعابد الفينيقية.


وادي قاديشا وغابة أرز الرب

وادي قاديشا.
غابة أرز الرب في الشتاء.

وُضعت هاتين المنطقتين على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1998. يُعتبر كل من وادي قاديشا وغابة أرز الرب ذو أهمية دينية وتاريخية كبرى، فالوادي كان موقعا استوطنه الرهبان المسيحيون الأوائل هربا من بطش الرومان الوثنيين، فبنوا الأديرة على جانبيه فكانت حصينة بوجه كل من حاول الوصول إلى هناك، إذ أن الوادي يقع في أرض وعرة جدا في الجزء الشمالي من سلسلة جبال لبنان الغربية. تقع غابة أرز الرب بالقرب من الوادي، وقد أصبحت اليوم محمية طبيعية مخصصة لإنقاذ ما تبقى من الأرز اللبناني، وتتجلى أهميتها التاريخية في أنها الغابة الأساسية التي قطع الفينيقيون أخشابها ليبنوا سفنهم ومعابدهم وليتاجروا بها مع المصريين والآشوريين.[19]

أما الأديرة في وادي قاديشا فهي:

  • دير القديسين سركيس و باخوس – رأس النهر‎: بني على درجات تباعا في القرن الثامن، 1198، و 1690.
  • دير مار ﺃليشع: يأوي رهبانية مارونية ورهبانية كرمليّة.

من الأديرة الأخرى في الوادي: دير مار جرجس ودير مار يوحنا ودير مار أبون ومنسك مار سركيس ودير مار مورا، إهدن.

صور

صف من الأعمدة في صور، يُعتقد بأنها بقايا الحلبة التي كان يتدرّب بها المصارعون والجنود.

وُضعت مدينة صور على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1984. كانت هذه المدينة إحدى أهم المدن الفينيقية إن لم تكن أهمها، حيث أنشأ أبناؤها مستعمرات فاقت المدينة الأم شهرة ومجدا في حوض البحر المتوسط، من شاكلة قرطاج وقادس، وهي منشأ الصباغ الأرجواني المعروف باسم "أرجوان صور". مرّت العديد من الحضارات على المدينة واستقر فيها الكثير من الشعوب، من الفينيقين، الإغريق والرومان، إلى الصليبيين والعثمانيين الأتراك. بقي اليوم عدد من الآثار البارزة في المدينة، والتي تعود بأغلبها إلى العهد الروماني.[20]

من المواقع الأثرية المهمة في المدينة:[21]

  • موقع الباس: وفيه قوس نصر فسيح، مدافن واسعة، ومدرّج كبير كان يُخصص لسباق الأحصنة والعربات. تعود كل هذه الآثار إلى الفترة الممتدة بين القرنين الثاني والسادس.
  • موقع المدينة: يقع في صور البحرية، أي الجزء الحالي من المدينة الذي كان مبنيّا على جزيرة، قبل أن يوصلها الإسكندر الأكبر بالمدينة البريّة. وهو يحوي عدد من صفوف الأعمدة، الحمامات العامّة، اللوحات الفسيفسائية، الشوارع، مجموعة كبيرة من المنازل، وساحة مستطيلة الشكل.

السياحة البيئية

Trekking in the Dunnieh mountains
مجموعة من الأشخاص تستكشف مرتفعات الضنية في شمال جبل لبنان.
محمية أرز الشوف.
شلال صغير في تنورين.
جبال الشوف.

يُقدم لبنان الفرصة للسائح كي يقوم بنشاطات مختلفة في الطبيعة، وذلك بسبب تنوّع جغرافيته وطبيعته ومناخه، الأمر الذي يسمح بممارسة أنواعا متنوعة من رياضة الهواء الطلق في مناطق ومواسم مختلفة. تُشكل الجبال، الغابات النفضية ودائمة الخضرة، الشطآن، الأنهر الموسمية والدائمة، الكهوف، الوديان، والممرات الجبلية، أبرز التضاريس اللبنانية، كذلك تأوي البلاد تنوعا في الحياة البرية وبشكل خاص الطيور منها. أخذ لبنان في السنوات الأخيرة يُصبح مقصدا لعشّاق الطبيعة الراغبين بالاستكشاف والتخييم ومراقبة الطيور وممارسة أشكال أخرى من السياحة البيئية.[22] ومن الرياضات والأنشطة التي يمكن ممارستها:[23][24]

  • ركوب الدراجة الرباعية (ATV).
  • الترميث، وهي رياضة حديثة نسبيّا في لبنان، يُمارسها محبوها في أنهر العاصي، الليطاني، والأولي.
  • المشي في الغابات واستكشافها، رياضة مشهورة، وهناك عدد من المواقع المفضلة التي يقصدها محبوها، مثل محمية أرز الشوف، الرملية، غابة القمّوعة، محمية حرش إهدن، ونهر إبراهيم.
  • استكشاف المغاور، وهي ؤياضة مشهورة وقديمة في لبنان، من الكهوف المشهورة التي يقصدها الناس: مغارة أفقا، كهف الرويس، وعين اللبنة.
  • الاستكشاف بواسطة الدراجة النارية.
  • تسلّق الجبال بواسطة الحفر والسلالم (بالإيطالية: Via Ferrata).
  • الهبوط من قمم الجبال.
  • ركوب الخيل.
  • التزلج باللوح المفرد.
  • ركوب الدراجات الجبلية.
  • تسلق الجبال.

في لبنان عدد من المحميات الطبيعية، ثلاثة منها تعتبر "محميات نموذجية"، وواحدة تعتبر "محمية حيويّة" في منطقة الشرق الأوسط:

  • محمية أرز الشوف: أكبر محميات لبنان وأكثرها غنى بالحياة البرية، تعتبر محمية نموذجية وتصنف مع مستنقع عمّيق على أنها محمية حيوية مهمة في الشرق الأوسط، إذ أنها تستقطب أعدادا كبيرة من الطيور المهاجرة المألوفة والنادرة. تقع في الشوف وتشمل جبل الباروك.
  • محمية حرش إهدن: ثاني أكبر محمية في لبنان، تقع في الشمال بالقرب من بلدة إهدن. تعتبر أيضا محمية نموذجية، وهي أكثر محميات لبنان غنى بالتنوع النباتي، وفيها عدد كبير من أنواع الأشجار النادرة في شرق البحر المتوسط، وأنواع زهور ونباتات مستوطنة فقط في لبنان.
  • محمية جزر النخيل: ثالث محمية نموذجية في لبنان، وهي تتألف من مجموعة جزر صغيرة قبالة شاطئ طرابلس. تعتبر أكثر المحميات غنى بالتنوع السمكي والطيور البحرية، كذلك تُشكل الملاذ الأخير لفقمة حوض المتوسط الراهبة في لبنان.
  • محمية شاطئ صور: يعتبر شاطئ صور الرملي محميّة طبيعية مهمة بالنسبة للبنان، وهو يُقسم إلى منطقة مخصصة للاستجمام والسباحة، ومنطقة يُمنع استغلالها، وتخصص فقط للحفاظ على الحياة البرية، وبشكل خاص السلاحف البحرية (اللجآت) والأسماك.
  • محمية أفقا الطبيعية: بالقرب من قرية أفقا.
  • محمية اليمونة الطبيعية: تقع في البقاع.
  • محمية تنورين الطبيعية: تقع في جبل لبنان وتضم نبع تنورين المستغل لبتعبئة مياه الشرب، والذي يسقي غابة أرز الرب.


الرياضات الشتوية

يعتبر لبنان من المراكز القليلة في منطقة الشرق الأوسط المجهزة لممارسة رياضة التزلج. وعلى الرغم من أن البلاد تُعد مقصدا صيفيّا بالدرجة الأولى، إلا أن السياحة الشتوية تشهد تزايدا ملحوظا، بسبب قرب الجبل من الساحل، مما يسمح للزائر أن يُمارس التزلج ويعود إلى بيروت أو أي مدينة ساحلية أخرى في غضون ساعة أو إثنين فقط. ويبدأ فصل التزلج في ديسمبر/ كانون الأول. وتؤمن المنتجعات الكبرى لزبائنها الإقامة في الفنادق والشاليهات الشتوية بالإضافة إلى تسهيلات كثيرة تشمل أدوات التزلج. تشمل الرياضات الشتوية في لبنان: التزلج على المنحدرات الجليدية، الجري الطويل، بالإضافة إلى الهبوط بالمظلات، قيادة زلاقات الجليد الآلية، واستكشاف الغابات والجبال.[25] وفي لبنان ستة منتجعات تزلج وهي:

فاريّا في الشتاء.
  • الأرز: يبلغ إرتفاعها مابين 1850 و 3087 متر عن سطح البحر، وتبعد 120 كم عن بيروت.
  • اللقلوق: يصل ارتفاعها لما بين 1750 و 2200 متر، وتبعد عن بيروت مسافة 60 كم.
  • فقرا: يصل ارتفاعها لما بين 1800 و 2400 متر عن سطح البحر، وتبعد عن بيروت مسافة 45 كم.
  • قناة باكيش: ترتفع 1900 متر عن سطح البحر، وتبعد 60 كم عن بيروت.
  • الزعرور: يتراوح ارتفاعها بين 1700 و 2000 متر عن سطح البحر، وتبعد 40 كم عن بيروت.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السياحة الطبية

أصبح لبنان مركزا إقليميا رائدا في قطاع السياحة الصحية في منطقة الشرق الأوسط، إذ يمتلك كل مقومات السياحة العلاجية لجهة عدد المستشفيات والمعدات. هناك 161 مستشفى في لبنان منها 7 مستشفيات جامعية تحتوي على 15 ألف سرير.

يمكن للبنان تقديم سلة واسعة من الاختصاصات الطبية لطالبي العلاج التي تشمل تشخيص أمراض القلب والتقنيات الجراحية والعلاجية وتقنيات التدخل الجراحي لعلاج أمراض القلب وعمليات التجميل والتنحيف والسرطان والعلاج الفيزيائي وأمراض الأطفال.

سياحة التعلم

مبنى الحريري في جامعة بيروت العربية.

يضم لبنان اليوم عددا من الجامعات بالإضافة إلى عدد من المعاهد والمدارس المتخصصة. وتتجلى الثقافة في لبنان بشكل عام بانفتاحها على ثقافات الشرق والغرب، الأمر الذي يفسر وجود العديد من المؤسسات التعليمية العالمية في لبنان. وعادت الجامعات اللبنانية تجذب الطلاب العرب للدراسة فيها بعد توقف خلال الحرب الأهلية.

أما بالنسبة إلى التعليم الابتدائي والثانوي فالمدارس الحكومية والخاصة منتشرة في جميع أنحاء لبنان وهي توفر التعليم بلغتين على الأقل.

ومن أهم الجامعات اللبنانية: جامعة القديس يوسف التي أسسها الآباء اليسوعيون والجامعة الأميركية في بيروت التي أسستها الإرسالية الأميركية في عام 1866م والجامعة اللبنانية التي تأسست عام 1953 وتضم 13 كلية، منها كليات التربية والآداب والحقوق والعلوم والهندسة والطب ومعهد للفنون الجميلة، ثم تبعتها جامعة بيروت العربية التي تضم كليات آداب وحقوق وتجارة وهندسة وطب.

الاستجمام

يصل طول الشاطئ اللبناني إلى 200 كم، ويبلغ عدد الأيام المشمسة في البلاد قرابة 300 يوم، مما يجعله مقصدا بارزا لمحبي الاستجمام والنشاطات والرياضات البحرية المتنامية في أماكن مختلفة من البلاد.[26] من الشواطئ والملاهي المائية المعروفة في لبنان: أوشيانا بييتش ريزورت بالإنجليزية: Oceana beach resort، إدّه ساندز بالإنجليزية: Edde Sands، لاغوافا ريزورت بالإنجليزية: Laguava Resort، سيان بالإنجليزية: Cyan، جنة سور مير فرنسية: Janna sur mer، غرين بييتش بالإنجليزية: Green Beach، بامبوو باي بالإنجليزية: Bamboo bay، وايفز أكوا بارك بالإنجليزية: Waves Aquapark، وواتر غايت أكوا بارك بالإنجليزية: Watergate Aquapark.

الترفيه

أشهر الشواطي في لبنان:

  • Oceana beach resort
  • Edde Sands
  • Laguava Resort
  • Cyan
  • Janna sur mer
  • Green Beach
  • Bamboo bay
  • Waves Aquapark
  • Watergate Aquapark

معارض الفنون في لبنان:

  • معرض زمان، ويتضمن مجموعة بها أكثر من 1700 رسم (رسومات لفنانين لبنانيين وشرق أوسطيين) (www.zamaangallery.com)

المطبخ اللبناني

طبق تبولة، الطبق الوطني اللبناني.

يجمع المطبخ اللبناني بين الوصفات المعقدة للمطبخ الأوروبي، والمكونات الفريدة للمطبخ الشرق آسيوي والشرق أوسطي. يعود تاريخ المطبخ اللبناني إلى ما قبل ظهور المسيحية، على الرغم من أنه لم يشتهر عالميّا حتى فترة زمنية قصيرة نسبيّا. كان للمطبخ اللبناني تأثير مهم على مطابخ الدول العربية المجاورة، وغيرها من دول حوض البحر المتوسط وبعض الدول التي استعمرت لبنان. يشتهر المطبخ اللبناني في جميع أنحاء العالم حاليّا، خصوصا بعدما أثبتت الدراسات أن حمية سكان حوض المتوسط هي أكثر الحميات الغذائية المفيدة صحيّا للإنسان.[27]

المنتجات الحرفية اللبنانية

تتميّز المنتجات الحرفية اللبنانية بالجمال والذوق الفني، الذي يجتذب العديد من السوّاح الذين يرغبون بالاحتفاظ بتذكار عن رحلتهم إلى البلد. يتركز الانتاج الحرفي في القرى اللبنانية وبعض البلدات، حيث يتوارث الناس هذه المهارة جيلا بعد جيل، ويصنعون منتجاتهم من المواد الخام المحليّة. تتخصص كل منطقة من المناطق اللبنانية بنوع معين من الانتاج الحرفي، مثل صناعة السلال، حياكة السجاد، صناعة الأواني الخزفية والفخارية والنحاسية، الحدادة، التطريز، صناعة الزجاج، وصياغة الذهب والفضة. تتميز بعض القرى اللبنانية أيضا بصناعة أجراس الكنائس المزخرفة.[28]


أهم الوجهات السياحية في لبنان

ميدان نجمة، وسط مدينة بيروت

من أكثر الوجهات السياحية في لبنان التي يقصدها السائحون:

قلعة طرابلس.
تمثال مريم العذراء، "سيدة لبنان"، في حاريصا.
  • صيدا: وهي مدينة تأسست منذ قرابة 6,000 عام، وكانت تُعرف، ولا تزال في أوروبا، باسم "صيدون". من معالمها المشهورة قلعة البحر والمدينة القديمة حيث السوق القديم والعديد من الخانات ومصانع الصابون.
  • بيروت: عاصمة لبنان، التي تقدم للسائح فرصة التمتع بالحياة الليلية الصاخبة أو قضاء الوقت في أحد المطاعم أو المقاهي المشهورة على الشاطئ، وزيارة معالم المدينة المعمارية والطبيعية مثل صخرة الروشة ومسجد محمد الأمين ووسط بيروت التجاري.
  • حاريصا: وهي منطقة تقع شمال بيروت، في جونية، حيث يستطيع السوّاح استقلال الترام الجوّي أو "التلفريك" صعودا إلى جبل حاريصا لزيارة مزار "سيدة لبنان".
  • طرابلس: طرابلس هي ثاني أكبر مدينة في لبنان وتُعد العاصمة الثانية بعد بيروت. شهدت المدينة تعاقب العديد من الحضارات، ومن أبرز معالمها السوق القديم، القلعة، ومينائها الذي يُعد من أقدم الموانئ في العالم.

هناك عدد كبير من المهرجانات التي تُقام في لبنان، وبشكل خاص في موسم الصيف، حيث يقدم فنانون لبنانيون وأجانب لوحات فنيّة مختلفة في المواقع الأثرية والتاريخية الرئيسيّة، وبشكل خاص في بعلبك، جبيل، وبيت الدين.[29] أما مهرجانات لبنان الرئيسيّة فهي: مهرجانات عنجر، مهرجان البستان، مهرجانات بعلبك الدولية، مهرجانات بيت الدين، مهرجانات بيبلوس الدولية، مهرجانات دير القمر، مهرجانات صور. [30]

مهرجانات لبنان

الساحة الداخلية لقصر بيت الدين حيث يقام مهرجان بيت الديت.

أهم المهرجانات اللبنانية:

الاقتصاد والاحصائيات

ثلاث طائرات إيرباص إيه 320، مركونة في الجناح الغربي لمطار بيروت رفيق الحريري الدولي.
داخل مطار بيروت رفيق الحريري الدولي.

كانت السياحة هي القطاع الرئيسي الذي يمد الخزينة اللبنانية بأغلبية الموارد الماليّة، حيث كانت تُساهم بحوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العقدين الذين سبقا الحرب الأهلية. ومنذ نهاية الحرب حتى أخذ هذا القطاع يستعيد حيويته شيئا فشيئا، إلا أن السياحة لم تعد بعد إلى ذات المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب. ساهم قطاع السياحة بحوالي 9% من الناتج المحلي الإجمالي عام 1999، وفي عام 2001 كان أسرع قطاعات البلد نموّا، حيث وصلت نسبة السوّاح الذين زارو البلاد بين عاميّ 1996 و 2000 إلى 14% سنويّا.[31] ضخّ القطاع السياحي 6.374 مليون دولار أميركي إلى الاقتصاد اللبناني عام 2003، وفي سنة 2005، بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي 1,433 دولار أميركي.[32] في عام 2006، أجرت وزارة السياحة إحصائية تبيّن فيها أن هناك 373,037 حجزا في المواقع السياحية الرئيسيّة في البلاد.[33]

السنوات الأخيرة

السنة السياحة الدولية إلى لبنان [34] Market share in the Middle East[34]
1995 450,000  
2000 472,000 3.1%
2003 1,016,000  
2004 1,278,000  
2005 1,140,000 2.9%

المصادر

  1. ^ "Profile of Lebanon : Economy". The US embassy in Lebanon Site. Retrieved 2008-06-10.
  2. ^ Destination lebanon, Explore Culture & History in Lebanon. Retrieved on 2008-06-15
  3. ^ "informations sur le Liban et le proche-orient - citations". Le journal des amis du Liban dans le monde. 7 June 2008. Retrieved 2008-06-08. {{cite journal}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  4. ^ "Byblos (Lebanon)". About.com. Retrieved 2008-06-08.
  5. ^ المصور في التاريخ، الجزء السابع، تأليف: شفيق جحا، بهيج عثمان، منير البعلبكي، المتصرفون وأعمالهم، واصه باشا، صفحة: 216
  6. ^ Ward, William (June 1994). "Archaeology in Lebanon in the Twentieth Century". Biblical Archaeologist. Scholars Press for the American Society of Oriental Research. 57 (2): 66–85. doi:10.2307/3210385. Retrieved 8-06-2008. {{cite journal}}: Check date values in: |accessdate= (help); Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  7. ^ Lebanon guide , Lebanon.com Guide Museums. Retrieved on 2008-06-18.
  8. ^ Travel-to-lebanon, Museums in Lebanon. Retrieved on 2008-06-18.
  9. ^ Religious Heritage in Lebanon, Religious Heritage. Retrieved on 2008-06-15
  10. ^ UNESCO, Lebanon, World Heritage Sites
  11. ^ أ ب "Aanjar: Commercial Hub of the Umayyad Dynasty". Retrieved 2008-06-09.
  12. ^ أ ب "Anjar - UNESCO World Heritage Center". Unesco. Retrieved 2008-06-08.
  13. ^ "Places in Lebanon - Anjar". almashriq. Retrieved 2008-06-08.
  14. ^ أ ب "International Council on Monuments and Sites" (PDF) (Press release). Unesco press. May 1984. Retrieved 2008-06-09.
  15. ^ أ ب "Places in Lebanon - Baalbak". Retrieved 2008-06-09.
  16. ^ "Baalbek: Roman City of the Sun". Retrieved 2008-06-09.
  17. ^ "Baalbek - UNESCO World Heritage Center". Unesco. Retrieved 2008-06-08.
  18. ^ "Byblos - UNESCO World Heritage Center". Unesco. Retrieved 2008-06-08.
  19. ^ "Ouadi Qadisha (the Holy Valley) and the Forest of the Cedars of God (Horsh Arz el-Rab) - UNESCO World Heritage Center". Unesco. Retrieved 2008-06-08.
  20. ^ "Tyre - UNESCO World Heritage Center". Unesco. Retrieved 2008-06-08.
  21. ^ Destination Lebanon, Tyre, Archaeological Virtual Tours: Sour (Tyre). Retrieved on 2008-06-15
  22. ^ www.lebanonatlas.com/Eco-Tourism.htm, Rediscovery of Nature in Lebanon. URL accessed on June 10, 2008.
  23. ^ MEA Ecotourism, Lebanon: A destination for unique experience.
  24. ^ "Outdoor Activities". www.ikamalebanon.com. Retrieved 2008-06-12.
  25. ^ www.travel-to-lebanon.com, Ski and winter sports in Lebanon. URL accessed on June 9, 2008.
  26. ^ "Sports and Leisure in Lebanon". Retrieved 2008-06-11.
  27. ^ sallys-place: cuisines,lebanon, Ethnic Cuisine: Lebanon, Joe George. Rettrieved on 2008-06-16.
  28. ^ Every Culture, Lebanon, CRAFTS AND HOBBIES.
  29. ^ Lebanese Ministry of Tourism, Lebanon's Festivals. Retrieved on 2008-06-15.
  30. ^ ويكيبديا العربية
  31. ^ "LEBANON" (html). Retrieved 2008-06-10.
  32. ^ "Tourism Market Trends, 2006 Edition – Annex" (.pdf). World Tourism Organization. Retrieved 2008-06-10.
  33. ^ "Central Administration for Statistics - frequenting touristic sites". Lebanese Republic - Central Administration for Statistics. Retrieved 2008-06-10.
  34. ^ أ ب "Tourism Market Trends, 2006 Edition – Annex" (.pdf). World Tourism Organization. Retrieved 2008-06-10.

وصلات خارجية