اغتيال إسماعيل هنية

اغتيال إسماعيل هنية
جزء من الحرب الإسرائيلية الفلسطينية
المبنى الذي اغتيل فيه اسماعيل هنية..png
المبنى الذي اغتيل فيه اسماعيل هنية.
اغتيال إسماعيل هنية is located in Tehran
اغتيال إسماعيل هنية
اغتيال إسماعيل هنية (Tehran)
اغتيال إسماعيل هنية is located in إيران
اغتيال إسماعيل هنية
اغتيال إسماعيل هنية (إيران)
اغتيال إسماعيل هنية is located in الشرق الأدنى
اغتيال إسماعيل هنية
اغتيال إسماعيل هنية (الشرق الأدنى)
المكانطهران، إيران
الإحداثيات35°49′10″N 51°24′57″W / 35.81944°N 51.41583°W / 35.81944; -51.41583
التاريخ31 يوليو 2024
ح. 02:00 ت.إ.[1]
الهدفإسماعيل هنية
نوع الهجوم
غارة بصاروخ
المتهمون إسرائيل

في 31 يوليو 2024، أُغتيل إسماعيل هنية، القائد السياسي لحركة حماس في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، في ساعات مبكرة من الصباح، بعد حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان.[2][3] كما قُتل حارس شخصي إيراني، وما زالت ملابسات اغتيال هنية قيد التحقيق من قبل الحرس الثوري الإسلامي.[4]

كان هنية شخصية بارزة في حركة حماس منذ عام 1987. شغل منصب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية ورئيس حماس في قطاع غزة. عام 2017، أُنتخب هنية رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس.

وقت استشهاده، كان هنية هو الزعيم السياسي الأعلى رتبة في حماس الذي قُتل منذ بداية الحرب الإسرائيلية علىغزة.[5]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

إسماعيل هنية

إسماعيل هنية (وسط الصورة) يلتقي القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي (يمين) في 30 يوليو، قبيل اغتيال هنية.

كان إسماعيل هنية الزعيم السياسي لحركة حماس، وكان عضوًا بارزًا فيها منذ إنشائها في أعقاب الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1987، وانتخب رئيسًا للمكتب السياسي لحماس عام 2017. كان هنية يعيش في قطر منذ مغادرته قطاع غزة عام 2019.[6] صنفته وزارة الخارجية الأمريكية كإرهابي عالمي محدد بشكل خاص عام 2018.[7]

في أعقاب اندلاع الحرب الإسرائيلي على غزة في أواخر 2023، أصبح إسماعيل هنية لسان المقاومة السياسي، ووصفها بأنها عصر جديد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.[8][9] ألقى هنية خطابا متلفزا أشار فيه إلى التهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، والحصار الإسرائيلي على غزة، ومحنة اللاجئين الفلسطينيين حيث قال:[10] كم مرة حذرناكم من أن الشعب الفلسطيني يعيش في مخيمات اللاجئين منذ 75 عاماً، وترفضون الاعتراف بحقوق شعبنا؟[10] وتابع قائلاً إن إسرائيل "التي لا تستطيع حماية نفسها في وجه المقاومين"، لا تستطيع توفير الحماية لدول عربية أخرى، وأن "جميع اتفاقيات التطبيع التي وقعتموها مع ذلك الكيان لا يمكن أن تحل هذا الصراع [الفلسطيني]".[11][12] وفي أبريل 2024، قُتل ثلاثة من أبنائه وأربعة من أحفاده في غارة إسرائيلية على قطاع غزة.[7]

آخر صورة معروفة لهنية، حسبما أوردتها وسائل الإعلام الإيرانية، التقطت في 30 يوليو، أي قبل يوم واحد من وفاته، في معرض بالعاصمة طهران يضم معالم "محور المقاومة". وفي الصورة، يرافقه زياد النخالة، زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، ومجموعة من الرجال يقفون بجانب نموذج للمسجد الأقصى.[13]


استهداف قادة المقاومة

ردًا على عملية طوفان الأقصى، أعلنت إسرائيل أنها ستستهدف قادة حماس.[5] في 2 يناير 2024، أُغتيل نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في غارة إسرائيلية على بيروت.[14] في 13 يوليو 2024، حاولت إسرائيل اغتيال القائد العسكري لحماس محمد ضيف، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد قُتل.[15]

جاءت عملية اغتيال هنية في طهران، بعد اثنتي عشرة ساعة فقط، من غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، وأعلن الجيش الإسرائيلي، مسؤوليته عنها وقال إنها استهدفت القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، المساعد الأقرب لأمين عام حزب الله حسن نصر الله. وتتضارب التصريحات بشأن مصير فؤاد شكر بين إسرائيل وحزب الله، ففي الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي مقتل شكر، واسمه العسكري محسن شكر، وقال إنه كان "اليد اليمنى" لحسن نصر الله، ورئيس المنظومة الاستراتيجية للتنظيم. أكد حزب الله في بيان، الأربعاء، استهداف ، فؤاد شكر، في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، وأعلن أن مصيره ما زال مجهولا، مؤكدا أنه كان متواجدا وقت الضربة في المبنى المستهدف.‏ وقال حزب الله "تعمل فرق الدفاع المدني منذ وقوع الحادثة على رفع الأنقاض بشكل حثيث ولكن ببطء نظراً لوضعية ‏الطبقات المدمرة، وما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية" فيما ‏يتعلق بمصير شكر.[16]

ويطرح توقيت ومكان اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، علامات استفهام كثيرة، إذ أنه يأتي في خضم محادثات متسارعة، لاتمام صفقة لوقف الحرب في غزة، وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، ومن المؤكد أنه سيؤدي إلى آثار سلبية على تقدم تلك المحادثات، وربما إلى حدوث انتكاسة لها. في الوقت نفسه فإن اختيار إسرائيل لطهران، مسرحاً لتنفيذ عملية الاغتيال يحمل رسائل متعددة، سواء لطهران، أو لمحور المقاومة المتحالف معها، في المنطقة العربية، مفادها أن إسرائيل، قادرة على الوصول إلى قلب الدولة، التي تمثل المظلة التي يلتئم تحتها محور المقاومة، كما أن المكان يطرح تساؤلات، تتعلق بالشأن الأمني وماهي الوسيلة التي مكنت إسرائيل، من الوصول إلى هنية على بعد آلاف الكيلومترات.

عملية الاغتيال

صورة من جوجل إيرث لمبنى الضيافة، مجمع الإمام علي، إلى الشمال مباشرة من مجمع قصر سعد آباد.

أفادت وسائل إعلام تابعة لحماس أن عملية الاغتيال تمت بصاروخ موجه نحو جسده مباشرة. وحسبما ذكر الحرس الثوري في بيان، فإن هنية قُتل مع أحد حراسه الشخصيين، وهو ما أكدته وكالة الأنباء الإيرانية التي قالت إن "هنية قضى وأحد حراسه إثر استهداف مقر إقامته في طهران". وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن "اغتيال هنية وقع حوالي الثانية صباحا بتوقيت طهران"، مشيرة إلى أنه "كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين" في العاصمة الإيرانية. وأضافت: "مقر هنية استهدف بقذيفة أطلقت من الجو. يتم إجراء المزيد من التحقيقات لمعرفة ملابسات هذه العملية الإرهابية مثل الموقع الذي أطلقت منه القذيفة". وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إنه "تم استهداف مقر إقامة هنية في منطقة تقع شمالي طهران". وذكرت وسائل إعلام مقربة من طهران، أن الصاروخ الذي قتل هنية أطلق من خارج إيران.[17]

في اليوم التالي للاغتيال، صدر التقرير الأولي من الحرس الثوري الإسلامي، الذي قدم تفاصيل محدودة بشأن ظروف مقتله، والتي قال أن عملية الاغتيال حدثت في وقت مبكر من يوم 31 يوليو وأشار إلى أن الحادث قيد التحقيق.[2] يذكر أن مساعد وحارس هنية، وسيم أبو شعبان قضى نحبه في الهجوم.[18][19] بعد مقتل هنية، داهمت عناصر الأمن الإيرانية دار الضيافة في مجمع الإمام علي العسكري الذي يديره الحرس الثوري الإيراني، ووضعوا جميع أفراد الطاقم قيد الاحتجاز، وصادروا الأجهزة الإلكترونية. أحتجز أكثر من عشرين شخصاً، بما في ذلك كبار المسؤولين في المخابرات والجيش، بالإضافة إلى أفراد الطاقم.[20] كما قام فريق منفصل باستجواب كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين المسؤولين عن حماية العاصمة، ووضع العديد منهم قيد الاعتقال حتى اكتمال التحقيقات. كما قام العملاء أيضًا بفحص لقطات المراقبة وقوائم الضيوف في دار الضيافة ورصد الأنشطة في مطارات طهران.[20]

الموقع

مجمع الإمام علي (السهم الأحمر)، وتحيطه المنطقة الجبلية التي تتضمن محطات توتشال للتزلج (من الشمال والغرب، وحتى الجنوب). على اليمين مجمع قصر سعد آباد.
مجمع الإمام علي كما يظهر من على جبل البرز.

أفادت وكالة أنباء فارس إن الضربة استهدفت "مساكن خاصة لقدامى المحاربين في شمال طهران"،[1] لكن وكالة أنباء تسنيم نفت ذلك.[21] وبحسب موقع أمواج ميديا فإن هنية اغتيل في مجمع سعد آباد، حيث قرر بشكل مفاجئ المبيت هناك.[21] أما نيويورك تايمز فقد أفادت أن هنية كان يقيم في دار ضيافة تابع للحرس الثوري في مجمع نشأت، الذي يقع إلى الشمال الغربي مباشرة من مجمع سعد أباد.[22] وصرح مسؤول في حماس لبي بي سي إن هنية كان برفقته ثلاثة من قادة المجموعة في المبنى.[23] وكان زياد النخالة يقيم بجواره، لكن غرفته لم تتضرر بشكل كبير. وهرع أفراد الطاقم الطبي المتمركزون في المجمع على الفور إلى الموقع، لكنهم وجدوا هنية وأبو شعبان قد توفيا.[22]

مجمع الإمام علي هو معسكر ضخم تابع لقوة القدس، ويقع في حي سعد آباد شمال طهران، ويعد من أهم مراكز الحرس الثوري وأكثرها أمناً وتحصيناً. يقع المعسكر شمال قصر سعد أباد في شارع البرز كوه، تجريش. يستخدم المجمع لاستضافة كبار الشخصيات من مختلف الجنسيات كما يعد مركز تدريب رفيع المستوى لفرق أمنية من النخبة من مختلف الجنسيات بخاصة من العراق ولبنان وفلسطين ودول خليجية. يضم المجمع ميادين رماية خاصة، ومناطق تدريب مفتوحة، وفصولاً دراسية ومهاجع، إضافة إلى ملاعب وصالات رياضية.

يشرف المجمع على محطات توتشتال للتزلج، على جبل البرز، وأحد السيناريوهات المحتملة هو أن الإسرائيليين استخدموا مسيرة من محطة توتشال الثانية للتزلج، واستهدفوا الموقع المطلوب، والسيناريو الثاني هو أن الإسرائيليين أرسلوا أحد العناصر المخترقة لدخول محطة التزلج، الذي تمركز في المنطقة واستهدف محل إقامة هنية بمقذوفة، خاصة أن المحطة تقع فوق جبل يطل على معسكر الإمام علي مباشرة، كما يظهر في الصورة أعلاه.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الطريقة

تضاربت التقارير حول ملابسات مقتل هنية.

قال عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لموقع أمواج ميديا إن مروحية رباعية استخدمت لاستهداف هنية بعد أن كشف حراسه الشخصيون مكانه.[21] وذكرت عدة وسائل إعلام تركية أن القاتل هو عميل للموساد يدعى "عميت ناقش"[24][25] — التقارير التي تم تضليلها بوضوح من خلال ميم عبري يسخر من الكلمة hamitnakesh (بالعبرية: המתנקש‎ وتعني 'الاغتيال').[26]

وأفادت قناة الميادين اللبنانية المقربة من حزب الله أن هنية أصيب بصاروخ أطلق من خارج إيران.[8] في حين ذكرت النقاة 12 الإسرائيلية وسكاي نيوز عربية أن الاغتيال نُفذ بصاروخ أُطلق من داخل إيران.[27][28]

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، استناداً إلى معلومات قدمها عدد من المسؤولين في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيرانيان ومسؤول أمريكي، أن هنية اغتيل بعبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد كانت مخبأة في غرفته. وذكر موقع أكسيوس أن القنبلة فُجرت على يد عملاء الموساد على الأراضي الإيرانية.[29] بحسب تلك الرواية، تم تهريب الجهاز إلى المجمع الخاضع لحراسة مشددة قبل شهرين تقريبًا وتم تفجيره بمجرد التأكد من وجود هنية في غرفته.[22] وقد أكد هذا تقرير مستقل أجرته جروسالم پوست.[30] وبحسب تليگراف، يعتقد الحرس الثوري الإيراني أن ثلاثة متفجرات قد زُرعت في ثلاث غرف منفصلة في بيت الضيافة من قبل عملاء من وحدة حماية أنصار المهدي الإيرانية الذين قام الموساد بتجنيدهم.[31]

وفي مؤتمر صحفي عقد في 31 يوليو، قال خليل الحية القيادي في حماس: "لقد كان هنية ظاهراً في العلن، وبالتالي فإن اغتياله ليس إنجازاً استخباراتياً... نحن ننتظر التحقيق الكامل من قبل السلطات الإيرانية".[32] ووصف ثلاثة مسؤولين إيرانيين الاختراق بأنه فشل استخباراتي وأمني كارثي لإيران وإحراج كبير للحرس الثوري الإيراني، الذي يستخدم المجمع للاجتماعات السرية والمغلقة واستضافة الضيوف البارزين مثل هنية.[22]

وسيم أبو شعبان وهنية.

في 3 أغسطس، قال الحرس الثوري الإيراني إن هنية قُتل "بمقذوف قصير المدى يحمل نحو 7 كيلوجرامات من المواد المتفجرة" أُطلق من خارج المبنى الذي كان يقيم فيه.[33]

وسيم أبو شعبان

كما استشهد وسيم "أبو أنس" أبو شعبان، مساعد هنية وحارسه الشخصي. وُلد أبو شعبان في مدينة غزة عام 1988 وهو حاصل على البكالوريوس من الجامعة الإسلامية بغزة. في بداية حياته المهنية كان مساعدًا لسعيد صيام وزير الداخلية في حكومة هنية الأولى. وكان عضوًا في قوة النخبة في كتائب القسام، وشارك في عملية ناحل عوز 2014 التي قتل فيها خمسة جنود إسرائيليين. وفي 2019، بدأ السفر مع هنية خارج قطاع غزة.[34][35][19]

الجنازة

أٌقيمت جنازة لهنية في جامعة طهران يوم 1 أغسطس، وأم القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي المصلين.[36] ومن هناك نُقل جثمان هنية ومرافقه في موكب طوله خمسة كيلومترات إلى ساحة آزادي.[37] بعدها نُقل جثمان هنية ومرافقه إلى قطر حيث أقيمت صلاة الجنازة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب ثم دُفنا في الوسيل في 2 أغسطس.[38] ومن بين القادة الذين حضروا الجنازة في قطر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووالده الأمير حمد، ونائب الرئيس التركي جودت يلمظ ووزير الخارجية خاقان فيدان.[39][40]

الجهة المنفذة

قالت حماس في بيان إن هنية "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، في مسكن للمحاربين القدامى في منطقة شمال طهران، لكن الموقع الدقيق غير معروف،[41] وذلك بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان". وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أيضا أن "التحقيق جار في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وسيتم الإعلان عن النتائج قريباً". واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن "اغتيال هنية عمل جبان ولن يمر سدى".

التبعات

عقب الحادث، أمر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بشن هجوم مباشر على إسرائيل ردًا على الاغتيال.[42] هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستدفع إيران ثمن أي عدوان.[43] في صحيفة كيهان، دعا حسين شريعت‌مداري أن يشمل الرد يشمل المصالح الأمريكية أيضاً.[44]

وبعد ساعات قليلة من إعلان استشهاد هنية، أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عملية إطلاق نار وطعن بالقرب من بيت عينون، شمال الخليل في الضفة الغربية، مما أدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح خطيرة. وذكروا أن الهجوم جاء رداً على اغتيال هنية وتوعدوا بوقوع المزيد من الهجمات في منطقة الخليل.[45]

نشر الجيش الأمريكي في المنطقة سربًا إضافيًا من طائرات إف 22،[46] 4000 من مشاة البحرية و12 سفينة، بما في ذلك المدمرة يوإس‌إس تيودور روزڤلت، جناح حاملة الطائرات رقم 11 وستة مدمرات من سرب المدمرات 23 (يوإس‌إس جون مكين، يوإس‌إس رسل، يوإس‌إس تشافي، يوإس‌إس پينكني، يوإس‌إس هالسي، يوإس‌إس دانيال إينويه) كجزء من مجموعة حاملات الطائرات الضاربة رقم 9 في الخليج العربي وثلاث سفن هجومية برمائية من طراز واسپ ومدمرتين كجزء من يوإس‌إس واسپ في شرق البحر المتوسط.[47][48] ومن المقرر أيضًا نشر مجموعة حاملة الطائرات الضاربة رقم 3، بما في ذلك يوإس‌إس أبراهام لنكلن وعدد غير محدد من الطرادات والمدمرة إلى جانب جناح حاملة الطائرات رقم 9، وهو في طريقه من المحيط الهادي.[46]

علقت شركات الطيران مثل فلاي دبي، دلتا، إير إنديا، طيران البلطيق، لوفتهانزا (بما في ذلك علامتها التجارية الخطوط الجوية النمساويةآي تي ​​إيه إيروايز، ويونايتد إيرلاينز رحلاتها إلى إسرائيل.[49][50] صدرت أوامر للمواطنين الفرنسيين بمغادرة إيران وتجنب السفر إليها.[51][52]

أعلنت البورصات الإيرانية، في 3 أغسطس، عن خسارة استثمارية بقيمة 1.1 تريليون تومان، أي ما يعادل نحو 3% من القيمة السوقية.[53][54] زعم أحد الهاكر الإسرائيليين أنه سرق بيانات مزودي خدمة الإنترنت الإيرانيين. كما زعمت إيران أنها نفذت هجومًا إلكترونيًا على مطار بن گوريون.[55][56]

ردود الفعل

منذ اغتيال اسماعيل هنية في طهران تتوالى ردود الفعل المنددة، من أطراف فلسطينية وعربية، فقد عم الإضراب العام شوارع الضفة الغربية المحتلة، ردا على اغتيال هنية، وجاء الإضراب استجابة لدعوات القوى والفصائل السياسية، والنقابات ومؤسسات أهلية، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وصف اغتيال هنية بأنه "عمل جبان وتطور خطير" في المنطقة.

  • إيران: في طهران حيث جرى اغتيال هنية، اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في محل إقامته شمال طهران فجر اليوم، مهد الطريق لعقوبة قاسية ستتعرض لها إسرائيل. وقال خامنئي في بيان تعزية، بشأن اغتيال هنية "إن النظام الصهيوني المجرم والإرهابي بهذا العمل مهد الطريق لعقوبة قاسية عليه، ونرى أن من واجبنا أن نرد على من نفذ الاغتيال وتعدى على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأن الجريمة وقعت على أراضينا"
  • تركيا: وفي تركيا عبرت الخارجية التركية، عن إدانتها لاغتيال هنية، ووصفت ما جرى في طهران بأنها "عملية اغتيال دنيئة" تهدف إلى "مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي"، وتبين أن "حكومة نتنياهو ليس لديها نية لتحقيق السلام".
  • روسيا: وفي روسيا اعتبرت الخارجية الروسية أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس "جريمة سياسة غير مقبولة على الإطلاق وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات".وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن مقتل هنية هو "جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق". فيما أضاف لوكالة الإعلام الروسية: "هذه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات"، منوها أن قتل هنية "ستكون له تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وجرت العادة أن تندد روسيا التي تملك علاقات مع الدول العربية وإيران و"حماس" وإسرائيل، بالعنف في المنطقة، وتتهم غالبا الولايات المتحدة بتجاهل ضرورة وجود دولة فلسطينية مستقلة.
  • الصين: من جانبها أدانت الصين، اغتيال إسماعيل هنية، محذرة من احتمال أن يؤدي ذلك إلى "مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان "نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة ونعارض وندين بشدة الاغتيال".
  • حزب الله: حزب الله اللبناني إن "استشهاد هنية سيزيد المقاومين في كل ساحات المقاومة إصرارا وعنادا على مواصلة طريق الجهاد" ووصف الحزب هنية بأنه من قادة المقاومة الكبار الذين وقفوا بشجاعة" أمام مشروع الهيمنة الأميركي والاحتلال الصهيوني."
  • اليمن: أما جماعة الحوثيين في اليمن فقد وصفت اغتيال هنية بأنه " جريمة إرهابية شنعاء وانتهاك صارخ للقانون الدولي." وأشارت إلى أن اغتياله يمثل خسارة فادحة للأمة في مرحلة مفصلية من المواجهة مع إسرائيل.
  • قطر: وفي الدوحة وصفت وزارة الخارجية القطرية مقتل إسماعيل هنية بطهران الأربعاء ب"الجريمة الشنيعة".وأضافت في البيان الذي نشرته صباح الأربعاء: " تدين دولة قطر بأشد العبارات اغتيال الدكتور إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) في العاصمة الإيرانية طهران، وتعتبره جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني".
  • الأردن: وفي الأردن قالت الخارجية الأردنية إن "اغتيال إسرائيل لهنية خرق للقوانين الدولية وجريمة تصعيدية ستدفع إلى مزيد من التوتر والفوضى بالمنطقة".
  • إسرائيل: صرح الجيش الإسرائيلي لسي إن إن أنه "لا تيتجيب للتقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية".[57] ولم يصدر الجيش الإسرائيلي إرشادات أمنية جديدة للمدنيين.[3] وأشاد وزير التراث عميحاي إلياهو بعملية الاغتيال، قائلاً إنها "تجعل العالم أفضل قليلاً".[58][59] عززت إسرائيل إجراءاتها الأمنية في بعثاتها الدبلوماسية والمواقع اليهودية حول العالم.[60] تم تعزيز أمن الوفد الإسرائيلي في الألعاب الأولمپية الصيفية 2024 بسبب المخاوف من هجمات محتملة.[61] قال وزير الدفاع يوآڤ گالانت وسط القوات أمام بطارية دفاع جوي صاروخية من طراز حيتس: "نحن لا نريد الحرب، لكننا نستعد لكل الاحتمالات".[62]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي

حذفت ميتا، مالكة فيسبوك، منشورًا لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بشأن الاغتيال، مما دفعه إلى اتهام شركة التواصل الاجتماعي بـ "الجبن". طلب ​​وزير الاتصالات الماليزي فهمي فاضل من ميتا تفسيرًا لحذف المنشور ولم يتلق رداً.[63][64]

حجبت تركيا الوصول إلى تطبيق إنستگرام بعد أن اتهمه مدير الاتصالات الرئاسية فخر الدين ألتون بـ "مراقبة" المنشورات التي تنعي وفاة هنية ومنشورات أخرى مرتبطة بحماس دون سبب وجيه.[65]

تحليل

نقلت بي بي سي عن پيتر ريكتس، مستشار الأمن القومي البريطاني السابق، قوله إن الاغتيال كان "دليلاً قوياً للغاية على قدرة إسرائيل على الوصول إلى جميع أنحاء المنطقة".[66] وأشارت سي إن إن إلى أن مقتل هنية كان بمثابة "ضربة قوية" لحماس، حيث جاء "في وقت عصيب بالنسبة للشرق الأوسط"، وأضافت أن ذلك "يثير الشكوك أيضاً حول مستقبل المفاوضات بين إسرائيل وحماس".[67] ووصف نيك پاتون والش، كاتب في سي إن إن، عملية القتل بأنها مهينة لإيران وربما للحرس الثوري الإيراني، الذي ربما كان مسؤولاً عن حماية هنية. وأشار إلى أن اغتيال شخصيتين كبيرتين في جماعات مدعومة من إيران، حزب الله وحماس، في غضون ساعات، يتحدى سيادة إيران وصورتها كقوة إقليمية قادرة على حماية حلفائها ويثير تساؤلات حول ردها المحتمل.[68]

ووصفت جروسالم پوست اغتيال هنية بأنه "نكسة كبيرة" لإيران والإرهاب الذي ترعاه الدولة، مضيفة أنه "بينما ينظر البعض بالفعل إلى مقتل زعيم حماس الإرهابي باعتباره تصعيداً، فإن الواقع هو أن وفاته لا تشكل سوى قدر ضئيل من العدالة في جرائم السابع من أكتوبر".[69] وكتب أڤي يسخاروف في يديعوت أحرونوت أن اغتيال هنية من المتوقع أن يؤدي إلى رد فعل من جانب إيران، التي قد تدرس بعناية أفعالها نظراً للتداعيات المحتملة على برنامجها النووي. ويرى يسخاروف أن حماس لا تزال تعاني من انتكاسات كبيرة.[70] ووصف هنية بأنه زعيم أكثر اعتدالاً وواقعية في حماس مقارنة ببعض المتشددين، وتكهنت فيرست پوست بما إذا كان خليفته يمكن أن يكون أكثر صرامة.[71] اعتبرت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية الماليزية أن عملية القتل تعد انتهاكاً لسيادة إيران.[72]

مرئيات

إسماعيل هنية يلتقي المرشد الأعلى علي خامنئي في طهران، قبيل اغتيال هنية، يوليو 2024.

ڤيديو يوضح موقع مجمع الإمام علي العسكري في طهران، حيث أُغتيل إسماعيل هنية.

ڤيديو للمقر الذي أغتيل فيه إسماعيل هنية من التلفريك المار بجانبه، مجمع الإمام علي، طهران.

المصادر

  1. ^ أ ب "Hamas says leader killed in Israel strike in Iran". France 24 (in الإنجليزية). 31 July 2024. Retrieved 31 July 2024.
  2. ^ أ ب Sewell, Abby (31 July 2024). "Hamas leader Ismail Haniyeh is killed in Iran by an alleged Israeli strike, threatening escalation" (in الإنجليزية). Associated Press. Retrieved 31 July 2024.
  3. ^ أ ب "Hamas chief Ismail Haniyeh killed in Iran, Hamas says". Reuters. 31 July 2024.
  4. ^ Jeong, Andrew (31 July 2024). "Iran's Islamic Revolutionary Guard Corps said the cause of Ismail Haniyeh's death is under investigation and that the results would be announced later in the day, Iranian state media reported". The Washington Post. Retrieved 30 July 2024.
  5. ^ أ ب Jones, Rory (31 July 2024). "Hamas Political Leader Ismail Haniyeh Killed in Iran". The Wall Street Journal.
  6. ^ "Hamas's political chief Ismail Haniyeh assassinated in Iran". Al Jazeera. 31 July 2024. Retrieved 31 July 2024.
  7. ^ أ ب "Israel-Gaza war: Hamas leader Ismail Haniyeh says three sons killed in air strike". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). 10 April 2024. Retrieved 31 July 2024.
  8. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :2
  9. ^ Rothwell, James; Shamalakh, Siham (8 October 2023). "Ismael Haniyeh profile: Hamas leader who cheered Oct 7 and led ceasefire negotiations". The Telegraph (in الإنجليزية البريطانية). ISSN 0307-1235. Retrieved 31 July 2024.
  10. ^ أ ب Lubell, Maayan; Al-Mughrabi, Nidal; Awad, Ammar (7 October 2023). "Israel vows 'mighty vengeance' after surprise attack". Reuters. Archived from the original on 8 October 2023. Retrieved 30 December 2023.
  11. ^ "Hamas leader Haniyeh: Battle 'will spread to West Bank, Jerusalem'". Arab News. Retuers, Associated Press. 8 October 2023. Archived from the original on 15 November 2023. Retrieved 15 November 2023.
  12. ^ "Hamas leader Haniyeh says Israel can't provide protection for Arab countries". Reuters. 7 October 2023. Archived from the original on 15 November 2023. Retrieved 15 November 2023.
  13. ^ Fassihi, Farnaz; Rasgon, Adam; Bergman, Ronen (30 July 2024). "Hamas Leader Is Killed in Iran During Visit". The New York Times (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0362-4331. Retrieved 31 July 2024.
  14. ^ Graeme Baker; Raffi Berg (2 January 2024). "Hamas deputy leader Saleh al-Arouri killed in Beirut blast". BBC. Retrieved 31 July 2024.
  15. ^ Tanno, Sophie (14 July 2024). "Who is Mohammed Deif, the Hamas military chief targeted by Israel?". CNN (in الإنجليزية). Retrieved 31 July 2024.
  16. ^ "ما التداعيات التي ستترتب على اغتيال إسماعيل هنية؟". بي بي سي. 2024-07-31. Retrieved 2024-07-31.
  17. ^ "تفاصيل جديدة.. كيف تم اغتيال هنية في طهران؟". سكاي نيوز عربية. 2024-07-31. Retrieved 2024-07-31.
  18. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة arabiya
  19. ^ أ ب "تعرف على المرافق الذي استشهد مع هنية.. من وسيم جمال أبو شعبان؟" [Who was Wassim Abu Shaaban?]. Al Jazeera Arabic. Retrieved 1 August 2024.
  20. ^ أ ب Fassihi, Farnaz (2024-08-03). "Iran Arrests Dozens in Search for Suspects in Killing of Hamas Leader". The New York Times (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0362-4331. Retrieved 2024-08-03.
  21. ^ أ ب ت "Inside story: The assassination of a Hamas leader in Tehran". Amwaj.media. Retrieved 31 July 2024.
  22. ^ أ ب ت ث خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :4
  23. ^ "Iran vows revenge after Hamas leader assassinated in Tehran". BBC. 1 August 2024. Retrieved 1 August 2024.
  24. ^ "Haniye Kim Öldürdü? Mossad Ajanı Amit Nakesh Kimdir? Amit Nakesh Kimdir?". Akdeniz Gerçek Gazetesi (in التركية). Retrieved 1 August 2024.
  25. ^ "Mossad Ajanı Amit Nakesh Kimdir? İsmail Haniye'nin Suikastını Kim Yaptı?". Uşak Olay (in التركية). Retrieved 1 August 2024.
  26. ^ "Lahav Harkov X account". X. Retrieved 1 August 2024.
  27. ^ "القناة 12 الإسرائيلية: الصاروخ الذي استهدف هنية انطلق من داخل إيران". Al Arabiya. Retrieved 31 July 2024.
  28. ^ "Did Haniyeh's own bodyguards help assassinate him?". israelhayom.com. Retrieved 31 July 2024.
  29. ^ "Planted bomb, remote control and AI: How the Mossad killed Hamas' leader in Iran". Axios. 1 August 2024. Retrieved 2 August 2024.
  30. ^ "Ismael Haniyeh was killed by explosive device planted months ago, sources tell 'Post'". The Jerusalem Post (in الإنجليزية). 2024-08-01. Retrieved 2024-08-01.
  31. ^ "Mossad hired Iranian agents to plant bombs in Haniyeh's residence". The Telegraph. 2 August 2024. Retrieved 3 August 2024.
  32. ^ خليل الحية: من سيخلف القائد إسماعيل هنية سيسير على نفس الدرب. AlJazeera Arabic قناة الجزيرة. 31 July 2024. Retrieved 31 July 2024 – via YouTube.
  33. ^ "Haniyeh killed by 'short-range projectile' fired from outside home: IRGC residence". Al Jazeera. 3 August 2024. Retrieved 3 August 2024.
  34. ^ "Wasim Abu Shaaban: Dedicated bodyguard and commander killed alongside Hamas leader Ismail Haniyeh". Anadolu Agency. 2024-08-01. Retrieved 1 August 2024.
  35. ^ Halabi, Einav (2024-08-01). "Tied to deadly 2014 raid against Israeli soldiers: Haniyeh bodyguard who died beside him". Ynetnews. Retrieved 1 August 2024.
  36. ^ "Thousands mourn Hamas's Ismail Haniyeh at funeral procession in Iran". Al Jazeera. 1 August 2024.
  37. ^ "Iran's Khamenei leads funeral prayers for Hamas chief Haniyeh". Al Jazeera. 1 August 2024.
  38. ^ "Slain Hamas chief Haniyeh to be buried in Qatar". France 24. 1 August 2024.
  39. ^ "Hamas leader Haniyeh buried in Qatar". BBC. 2 August 2024.
  40. ^ "Slain Hamas chief Ismail Haniyeh's funeral held in Qatar, Israel is warned of revenge". al-Arabiya. 2 August 2024.
  41. ^ "علامات استفهام تلف مقتل إسماعيل هنية.. إليكم ما لا نعلمه". سي إن إن. 2024-07-31. Retrieved 2024-07-31.
  42. ^ Fassihi, Farnaz. "Iran's Leader Orders Attack on Israel for Haniyeh Killing, Officials Say". The New York Times.
  43. ^ Osborne, Samuel (1 August 2024). "Netanyahu says Israel's aggressors face 'heavy price' - as Hamas warns of 'major repercussions' after political leader's killing".
  44. ^ "شریعتمداری بازهم تعیین تکلیف کرد؛ انتقام ترور و شهادت اسماعیل هنیه هم سخت باشد هم در کوتاه‌ترین زمان ممکن".
  45. ^ Pacchiani, Gianluca (31 July 2024). "Hamas claims morning's shooting attack, vows to carry out more assaults in Hebron area". Times of Israel.
  46. ^ أ ب Schmitt, Eric; Cooper, Helene. "U.S. To Send More Combat Aircraft and Warships to Middle East, Officials Say". The New York Times.
  47. ^ "U.S. deploys 12 warships in Middle East amid rising tensions : Washington Post - Region - World - Ahram Online".
  48. ^ "US deploys 12 warships to Middle East".
  49. ^ "As more foreign airlines nix flights, Israeli official says airspace 'absolutely safe'". Times of Israel. August 1, 2024.
  50. ^ "Italy's ITA Airways suspends flights to and from Tel Aviv". Al Jazeera. 2 August 2024.
  51. ^ "France tells nationals visiting Iran to leave 'as soon as possible'". Alarabiya News (in الإنجليزية). 2024-08-02. Retrieved 2024-08-02.
  52. ^ Cecil, Nicholas (2024-08-02). "France tells its citizens to leave Iran as Middle East tensions soar". Evening Standard (in الإنجليزية). Retrieved 2024-08-02.
  53. ^ "تنش ایران و اسرائیل؛ ریزش شدید شاخص بورس اوراق بهادار تهران".
  54. ^ فردا, رادیو. "خروج هنگفت پول از بورس ایران و افت ارزش ریال". رادیو فردا.
  55. ^ https://www.theregister.com/2024/08/02/israeli_hacktivists/
  56. ^ "Israeli airports targeted in cyberattack: Report - IRNA English".
  57. ^ Salman, Abeer (31 July 2024). "Israeli military declines to comment on death of Hamas political leader". CNN. Retrieved 30 July 2024.
  58. ^ "Israeli government minister celebrates Hamas chief's assassination". Al Jazeera. 31 July 2024.
  59. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة aljazeera.com
  60. ^ "Israel said stepping up security at diplomatic missions, Jewish sites around the world". The Times of Israel. 31 July 2024.
  61. ^ Zenziper, Nadav (31 July 2024). "Following assassinations, security of Israel's Olympic delegation increased". Ynetnews (in الإنجليزية). Retrieved 31 July 2024.
  62. ^ Fabian, Emanuel (31 July 2024). "Gallant: 'We don't want war, but we are preparing for all possibilities'". Times of Israel.
  63. ^ "Malaysia PM outraged over removal of Facebook post on Haniyeh assassination". Rappler. 1 August 2024.
  64. ^ "Malaysia asks Meta for explanation over removal of PM Anwar's Facebook post". Al Jazeera. 1 August 2024.
  65. ^ "Turkey restricts Instagram after 'censorship' of Haniyeh posts". Al Jazeera. 2 August 2024.
  66. ^ "Haniyeh killed: What does it mean for Gaza ceasefire?". BBC (in الإنجليزية البريطانية). Retrieved 31 July 2024.
  67. ^ Magramo, Kathleen; Harvey, Lex; Legge, James; Yeung, Jessie; Radford, Antoinette; Haq, Sana Noor (31 July 2024). "Hamas political leader Ismail Haniyeh killed in Iran". CNN (in الإنجليزية). Retrieved 31 July 2024.
  68. ^ Walsh, Nick Paton (31 July 2024). "Analysis: Iran has no good options after two deadly strikes on senior allies". CNN (in الإنجليزية). Retrieved 31 July 2024.
  69. ^ "Death of Haniyeh is major setback for Iranian-backed terror - analysis". The Jerusalem Post (in الإنجليزية). 31 July 2024. Retrieved 31 July 2024.
  70. ^ יששכרוף, אבי (31 July 2024). "חיסול דרמטי בטהרן יגרור תגובה. השאלה איזו". Ynet (in العبرية). Retrieved 31 July 2024.
  71. ^ "Will killing of 'moderate' Haniyeh give Hamas a hardline leader again? History shows..." Firstpost (in الإنجليزية الأمريكية). 31 July 2024.
  72. ^ "Ismail Haniyeh's assassination, grave violation of international law and sovereignty: MAHAR". thesun.my (in الإنجليزية).