اتفاقية هعفراه

اتفاقية هعفراه (بالعبرية: הסכם העברה الرومنة: heskem haavara يُترجم: "اتفاقية النقل"، Haavara Agreement)، هي اتفاقية بين ألمانيا النازية ويهود ألمانيا الصهاينة تم التوقيع عليها في 25 أغسطس 1933. أُبرمت الاتفاقية بعد ثلاثة أشهر من المحادثات بين الاتحاد الصهيوني الألماني، البنك الأنگلو-فلسطيني (تحت إدارة الوكالة اليهودية) والسلطات الاقتصادية لألمانيا النازية. كانت الاتفاقية عاملاً محورياً في تسهيل هجرة حوالي 60.000 يهودي ألماني إلى فلسطين عام 1933-1939.[1]

لم يتدخل هتلر شخصياً في مفاوضات الاتفاقية، ويبدو أن آراؤه حولها تغيرت بمرور الوقت.[2]

مكنت الاتفاقية اليهود الفارين من الاضطهاد في ظل النظام النازي الجديد من نقل جزء من أصولهم المالية إلى فلسطين الانتدابية البريطانية.[3] باع المهاجرون أصولهم المالية في ألمانيا لدفع ثمن السلع الأساسية (المصنعة في ألمانيا) ليتم شحنها إلى فلسطين الانتدابية.[4][5]

كانت الاتفاقية مثيرة للجدل وانتقدها العديد من القادة اليهود داخل الحركة الصهيونية (مثل الزعيم الصهيوني التصحيحي زئڤ جابوتنسكي) وخارجها، وكذلك من قبل أعضاء كل من الحزب النازي والجمهور الألماني.[5] بالنسبة لليهود الألمان، قدمت الاتفاقية وسيلة لترك بيئة معادية بشكل متزايد في ألمانيا؛ بالنسبة لليشوڤ، المجتمع اليهودي في فلسطين، أتاح ذلك الحصول على كل من العمالة المهاجرة والدعم الاقتصادي؛ بالنسبة للألمان، سهلت هجرة اليهود الألمان مع كسر المقاطعة المناهضة للنازية 1933، والتي حظيت بدعم جماعي بين اليهود الأوروپيين والأمريكيين واعتقدت الدولة الألمانية أنها تشكل تهديدًا محتملاً للاقتصاد الألماني.[5][6]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

على الرغم من أن الحزب النازي فاز بأكبر حصة من التصويت الشعبي في انتخابات الرايخستاگ العامة 1932، إلا أنه لم يتمتع بأغلبية، لذلك قاد هتلر حكومة ائتلافية قصيرة العمر شكلها النازيون وحزب الشعب الوطني الألماني.[7] تحت ضغط من السياسيين والصناعيين وغيرهم، قام الرئيس پول فون هندنبورج بتعيين هتلر مستشاراً لألمانيا في 30 يناير 1933. ويُعرف هذا الحدث باسم ماخترگرايفونگ (الاستيلاء على السلطة).[8] في الأشهر التالية، استخدم النازيون عملية أطلق عليها اسم گلايخشالتونگ (الاصطفاف) لتوحيد السلطة.[9] بحلول يونيو 1933، كانت التنظيمات الوحيدة التي لم تكن تحت سيطرة الحزب النازي هي الجيش والكنائس.[10]

داخل الحركة النازية، أُقترحت مجموعة متنوعة من "الحلول" (المتطرفة بشكل متزايد) "للمسألة اليهودية" قبل وبعد وصول الحزب النازي إلى الحكومة، بما في ذلك الطرد وتشجيع الهجرة الطوعية. بدأ الاضطهاد المدني على نطاق واسع لليهود الألمان بمجرد وصول النازيين إلى السلطة.[11]

على سبيل المثال، في 1 أبريل، نظم النازيون مقاطعة وطنية للشركات المملوكة لليهود في ألمانيا؛ بموجب "قانون استعادة الخدمة المدنية المهنية" الذي تم تنفيذه في 7 أبريل، أُستبعد اليهود من الخدمة المدنية؛ في 25 أبريل، فُرضت الحصص على عدد اليهود في المدارس والجامعات. رد اليهود خارج ألمانيا على هذه الاضطهادات بمقاطعة السلع الألمانية.

في هذه الأثناء، في فلسطين الانتدابية، كان السكان اليهود الذين تزايدت أعدادهم (174.610 عام 1931، وارتفع إلى 384.078 عام 1936[12]) يحصلون على الأراضي ويطورون هياكل الدولة اليهودية المستقبلية على الرغم من معارضة السكان الفلسطينيين.

عملات معدنية سُكت احتفالاً بالتعاون النازي الصهيوني، 1933.
يوزف گوبلز بالزي العسكري.
سجل زوار مكتبة إسرائيل الوطنية يحمل توقيع الضابط النازي ليوپولد فون ميلدن‌شتاين.
مقالة في صحيفة دير أنگريف الألمانية عن زيارة ليوپولد فون ميلدن‌شتاين لفلسطين، 1933.


عام 1933، بعد شهرين من وصول هتلر إلى السلطة، قام أحد كبار ضباط الإس‌إس بزيارة فلسطين للقاء القادة الصهاينة. ذلك القائد هو ليوپولد فون ميلدن‌شتاين، وكان برفقته صديقه الألماني اليهودي كورت توكلر. وقد بارك هذه الرحلة الحزب النازي والاتحاد الصهيوني الألماني. وكان الصديقان برفقة زوجاتهم وأمضى الزوجان ستة أشهر في فلسطين مع الصهاينة هناك. ولاقت زيارتهما ترحيباً كبيراً من القادة الصهاينة، حتى أنه تم طبع عملات معدنية خاصة احتفالاً بالتعاون النازي الصهيوني، وكان عليها الصليب المعقوف النازي والنجمة اليهودية.[13]

استمر التعاون الصهيوني النازي حتى عام 1940. ويعتقد أنه كان سيناريو مربح للجانبين، فمن جانبه أراد هتلر التخلص من اليهود، أما الصهاينة فكانوا يريدون أن يأتي يهود أوروپا إلى فلسطين لتأسيس إسرائيل.

يوجد في مكتبة إسرائيل الوطنية بالقدس سجل زوار يحمل توقيع الضابط النازي ليوپولد فون ميلدن‌شتاين. كما عقد الصهاينة أيضًا اتفاقية النقل سيئة السمعة مع هتلر.

والمعروفة باسم اتفاقية هعڤراه، والتي ظلت سرية لخمسة عقود. كانت الاتفاقية تهدف إلى السماح لليهود في ألمانيا بالهجرة إلى فلسطين، بينما يقوم النازيون بتحويل الأموال. ما يقرب من 60% من الأموال الأجنبية التي تدفقت إلى فلسطين في الثلاثينيات جاءت من ألمانيا النازية.

كتب ميلدن‌شتاين عن الزيارة في العديد من المجلات. بينما أمضى ميلدن‌شتاين ستة أشهر مع الصهاينة في فلسطين، قام بتدوين كل أفكاره وتجاربه، وعندما عاد لاحقًا إلى ألمانيا، نشر سلسلة من المقالات في مجلة دير أنگريف، وهي صحيفة نازية يديرها صديقه يوزف گوبلز، وزير الدعاية السياسية في عهد هتلر.


شركة هانوطيع

اتفاقية النقل المستخدم من قبل Palästina Treuhandstelle (مكتب أمانة فلسطين[14])، الذي تأسس خصيصًا لمساعدة اليهود الفارين من النظام النازي على استعادة جزء من الأصول المالية التي أجبروا على تسليمها عندما فروا من ألمانيا النازية.

هانوطيع (הַנּוֹטֵעַ 'المزارع'، Hanotea)، هي شركة لزراعة الحمضيات ومقرها في نتانيا تأسست عام 1929 من قبل المستوطنين اليهود القدامى في فلسطين المشاركين في حركة بني بنيامين.[15] في صفقة تم التوصل إليها مع وزارة اقتصاد الرايخ، ستُفتح الحسابات المصرفية الألمانية المجمدة للمهاجرين المحتملين وستستخدم هانوطيع الأموال منها لشراء السلع الزراعية الألمانية. بعد ذلك ستُشحن هذه البضائع مع المهاجرين إلى فلسطين، وستمنح الشركة للمهاجرين منزلًا أو مزرعة حمضيات بنفس القيمة.[16] مدير هانوطيع، سام كوهي، كان ممثلاً لشركة في المفاوضات المباشرة مع وزارة اقتصاد الرايخ والتي بدأت في مارس 1933.[17] في مايو 1933 تقدمت هانوطيع بطلب تصريح لنقل رؤوس الأموال من ألمانيا إلى فلسطين.[17] ويبدو أن هذا الترتيب التجريبي عمل بنجاح،[بحاجة لمصدر] ومن ثم فقد مهد الطريق لاتفاقية هعفراه اللاحقة.

اتفاقية النقل

شهادة

يضع مكتب الائتمان والنقل "هعفراه" المحدود تحت تصرف البنوك في فلسطين المبالغ بالمارك الألماني التي وضعها تحت تصرفها المهاجرون اليهود من ألمانيا. تستفيد البنوك من هذه المبالغ بالمارك الألماني لتسديد الدفعات نيابة عن التجار الفلسطينيين مقابل البضائع المستوردة من ألمانيا. يدفع التجار قيمة البضائع للبنوك، وتدفع شركة "هعفراه" المحدودة القيمة المقابلة للمهاجرين اليهود من ألمانيا. وبقدر ما سيستفيد التجار المحليون من هذا الترتيب، فإن استيراد البضائع الألمانية سيعمل على سحب رأس المال اليهودي من ألمانيا.
مكتب الائتمان والنقل
هعفراه المحدود

—مثال على الشهادات التي أصدرها هعفراه لليهود المهاجرين إلى فلسطين

اعتمدت الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية في فلسطين على تأسيس دولة مصغرة في فلسطين منذ بداية الانتداب البريطاني على فلسطين واحتلالها سنة 1917، تمهيداً لتأسيس دولة يهودية وطرد السكان الفلسطينيين من الأرض الفلسطينية، وكان ذلك من خلال تكوين مؤسسات الدولة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

وكانت أهم الأعمال الاقتصادية للصهيونية في فلسطين تشكيل اقتصاد يهودي قوي بمساعدة الدول الكبرى وعلى رأسها بريطانيا الدولة المنتدبة على فلسطين، من خلال إنشاء البنوك والمصانع وإرساء المشاريع الكبيرة مثل مشروع الكهرباء والمياه واستخراج المعادن من البحر الميت إلى شركات يهودية، وفي المقابل محاربة الاقتصاد الفلسطيني حتى ينهار.[18]

وكانت اتفاقية النقل أو ما يعرف بـاتفاقية هعفراه، بين الصهيونية والنازية حلقة من حلقات تعزيز الاقتصاد اليهودي في فلسطين، فقد وقعت هذه الاتفاقية بين الحركة الصهيونية وبين النازية في ألمانيا في سنة 1933م، وقد لعبت المصالح دوراً مهماً في تحقيق هذه الاتفاقية حيث أن الصهيونية العالمية أرادت تجميع أكبر عدد ممكن من اليهود في فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ممتلكات اليهود في ألمانيا الذين كانوا يتعرضون لمضايقات منذ وصول النازيين بقيادة هتلر إلى الحكم في ألمانيا.

وكانت الاتفاقية تقضي بنقل أموال اليهود المهاجرين من ألمانيا إلى فلسطين على هيئة بضائع وسلع ألمانية، مما ساهم في إنعاش الاقتصاد الصهيوني في فلسطين، وتوفير آلات زراعية ومعدات صناعية لدعم المشروع الصهيوني، وتوفير فرص عمل للمهاجرين اليهود الجدد الذين استوطنوا في فلسطين.

وبدأ الاتفاق بواسطة مليونير يهودي ألماني في عام 1933 استطاع بموجبه نقل معدات زراعية بقيمة مليون مارك ألماني إلى فلسطين، ثم تبعه اتفاق آخر في نفس العام لنقل ثلاثة مليون مارك ألماني عن طريق "البنك الأنجلو فلسطيني" وبنك "تمبلر"، وهما مصرفان صهيونيان، ثم اتفاق ثالث بين وزارة البيئة والاقتصاد الألمانية وبين حكومة الانتداب البريطاني في فلسطين لنقل ثلاثة ملايين مارك لفلسطين لصالح الوكالة اليهودية.

ومع مرور الوقت وقعت اتفاقيات مشابهة بين الحركة الصهيونية وبين بلدان أخرى لنقل أموال اليهود إلى فلسطين لزيادة قوة الاقتصاد الصهيوني تمهيداً لتهويد فلسطين ونزع ملكيتها من أصحابها الأصليين، فوقعت اتفاقيات مع تشيكوسلوڤاكيا والمجر وبولندا. استمرت عمليات نقل الأموال حتى سنة 1939 مع بدايات الحرب العالمية الثانية، حيث تم نقل حوالي 14 مليون جنيه استرليني من ألمانيا إلى فلسطين، كان لها الأثر الكبير في دعم الوجود الصهيوني في فلسطين، تمهيداً لإقامة الكيان الصهيوني الغاصب.

ردود الفعل

وكانت الاتفاقية مثيرة للجدل داخل الحزب النازي وفي الحركة الصهيونية.[19] كما قال المؤرخ إدوين بلاك: "لقد مزقت اتفاقية النقل العالم اليهودي، وقلبت زعيمًا ضد زعيم، وهددت بالتمرد وحتى الاغتيال".[20] جاءت المعارضة من القيادة الأمريكية السائدة في المؤتمر الصهيوني العالمي، ولا سيما أبا هيلل سيلفر ورئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي الحاخام ستيفن وايز.[21] جادل وايز وغيره من قادة المقاطعة المناهضة للنازية 1933 ضد الاتفاقية، وفشلوا بفارق ضئيل في إقناع المؤتمر المؤتمر الصهيوني التاسع عشر في أغسطس 1935 بالتصويت ضدها.[20]

وكان الصهاينة التصحييون اليمينيون وزعيمهم ڤلاديمير يابوتنسكي أكثر صخبًا في معارضتهم.[22] نشرت الصحيفة التصحيحية في فلسطين "حازيت هام" استنكارًا حادًا للمشاركين في الاتفاقية ووصفتهم بـ "الخونة"، وبعد ذلك بوقت قصير أُغتيل أحد المفاوضين، حاييم أرلوسوروف.[20]

انظر أيضاً

مرئيات

المفاوضات السرية بين النازيين والصهاينة لإبرام اتفاقية هعفراه، 1933.

المصادر

  1. ^ "Haavara". www.jewishvirtuallibrary.org.
  2. ^ Francis R. Nicosia: The Third Reich & the Palestine question, pp. 140, 142.
  3. ^ Krüger, C. G (2009). The English Historical Review 124 (510). Oxford University Press: 1208–10. https://www.jstor.org/stable/40270563.
  4. ^ Arab-Israeli Wars: 60 Years of Conflict, Ha Avara, ABC-CLIO, accessed 7 May 2013.
  5. ^ أ ب ت Yf’aat Weiss, The Transfer Agreement and the Boycott Movement: A Jewish Dilemma on the Eve of the Holocaust, Yad Vashem Shoah Resource Center, accessed 28 April 2016.
  6. ^ Francis R. Nicosia The Third Reich & the Palestine question, pp. 41-49.
  7. ^ Evans, Richard J. (2005). The Third Reich in Power. New York: Penguin. pp. 293, 302. ISBN 978-0-14-303790-3.
  8. ^ Shirer, William L. (1960). The Rise and Fall of the Third Reich. New York: Simon & Schuster. pp. 183–184. ISBN 978-0-671-62420-0.
  9. ^ McNab, Chris (2009). The Third Reich. Amber Books. p. 14. ISBN 978-1-906626-51-8.
  10. ^ Evans, Richard J. (2005). The Third Reich in Power. New York: Penguin. p. 14. ISBN 978-0-14-303790-3.
  11. ^ Harran, Marilyn J. (2000). The Holocaust Chronicles: A History in Words and Pictures. Lincolnwood, IL: Publications International. Full text
  12. ^ "Jewish & Non-Jewish Population of Israel/Palestine (1517-Present)". www.jewishvirtuallibrary.org.
  13. ^ "Nazi-Zionist history you never heard of". Kanthan2030. 2024-03-22. Retrieved 2024-03-23.
  14. ^ Jewish Responses to Persecution: 1933-1938, Jürgen Matthäus, Mark Roseman, Rowman & Littlefield, 2010
  15. ^ Nahum Karlinsky California Dreaming: Ideology, Society, and Technology in the Citrus Industry of Palestine, 1890-1939 SUNY Press, pp.76-8, 118, 218
  16. ^ Rafael N. Rosenzweig The Economic Consequences of Zionism, New York: BRILL, 1989, pp.82-83
  17. ^ أ ب Francis R. Nicosia: The third Reich & the Palestine question, p. 39 ff.
  18. ^ الصهيونية ومعاهدة الهعفراه (الترانسفير)، دنيا الوطن
  19. ^ "Ninety years ago a negotiated 'transfer' led more than 50,000 German Jews to Palestine". Le Monde.fr (in الإنجليزية). 2023-08-06. Retrieved 2023-09-19.
  20. ^ أ ب ت Edwin Black "COULD WE HAVE STOPPED HITLER? Could American Jews have acted sooner and done more to save European" Reform Judaism Fall 1999
  21. ^ Aaron Berman Nazism, the Jews and American Zionism, 1933-1988, Detroit: Wayne State University Press, 1992, p.39; Jennifer Ring, Political Consequences of Thinking, The: Gender and Judaism in the Work of Hannah Arendt, New York: SUNY Press, 1 Feb 2012, pp.59-63
  22. ^ Francis R. Nicosia Zionism and Anti-Semitism in Nazi Germany Cambridge University Press, 5 May 2008, p.99

قراءات إضافية

  • Avraham Barkai: German Interests in the Haavara-Transfer Agreement 1933–1939, Yearbook of the Leo Baeck Institute 35; 1990, S. 245–266
  • Yehuda Bauer: Jews for sale? Nazi-Jewish Negotiations, 1933-1945, Yale University Press, New Haven, CT, 1996. ISBN 978-0300068528
  • Edwin Black: The Transfer Agreement: The Dramatic Story of the Pact Between the Third Reich and Jewish Palestine, Brookline Books, 1999.
  • Werner Feilchenfeld, Dolf Michaelis, Ludwig Pinner: Haavara-Transfer nach Palästina und Einwanderung deutscher Juden 1933–1939, Tübingen, 1972
  • Tom Segev: The Seventh Million: Israelis and the Holocaust (2000, ISBN 0-8050-6660-8), especially p. 31ff
  • David Yisraeli: "The Third Reich and the Transfer Agreement", in: Journal of Contemporary History 6 (1972), S. 129–148
  • R. Melka: "Nazi Germany and the Palestine Question", Middle Eastern Studies. Vol. 5 No. 3 (Oct., 1969). pp 221–233.
  • Hava Eshkoli-Wagman: "Yishuv Zionism: Its Attitude to Nazism and the Third Reich Reconsidered", Modern Judaism. Vol. 19 No. 1 (Feb., 1999). pp 21–40.
  • Klaus Poleken: "The Secret Contacts: Zionism and Nazi Germany 1933–1941". Journal of Palestine Studies. Vol. 5 No. 3/4 (Spring–Summer 1976). pp 54–82.

وصلات خارجية