أوبريت البعلبكية
قدمت البعلبكية في بعلبك، وعلى مسرح معرض دمشق الدولي عام 1961. تتألف من مجموعة من المشاهد المختلفة وغير المترابطة. يشير اسم البعلبكية إلى المشهد الأول: "رحيل الآلهة" أما باقي العرض فهو تنويعات من أغان مختلفة، منها فولكلورية، ودبكات ورقصات، حيث لا رابط يجمع بينها.
قصة هذه المغناة "رحيل الآلهة" تحكي عن آلهة بعلبك الذين يقررون الرحيل عنها بعد أن تهدمت، ويطلبون من صبية من بعلبك "البعلبكية" (فيروز) والتي تمتلك صوتاً جميلاً، أن ترافقهم في رحيلهم، على وعد بأن تكون الحياة معهم أفضل بكثير. لكن السكان المحليون يلتمسون إلى الآلهة بأن يتركوا الصبية في المكان الذي تنتمي إليه، والذي أصبحت رمزاً له. قررت الصبية أن تبقى في بعلبك، بعد أن أعطيت حرية الاختيار. أما الآلهة فقد راحوا في سبيلهم. ظلت الصبية في بعلبك، وطنها، لتساعد في إعادة إعمارها، ولتحرس مجدها بأغانيها.[1]
يتذكر منصور: "عام 1961 قدمنا البعلبكية، وعندما قرأنا نصها على سيدات لجنة اختيار النصوص، رفضوها بحجة أنها ليست من الفولكلور، كانوا يريدون قصة فولكلورية مع دبكة وشروال، إلخ... أقنعهم عاصي بأن الميثولوجيا هي أيضاً فولكلور، وهذا واضح في المشهد الأول "رحيل الآلهة". عندما قدمناها أخيراً في بعلبك، قوبلت بكثير من الدهشة، لأنها كانت قطعة موسيقية مختلفة وجديدة، إن من ناحية الكتابة الموسيقية، أو من ناحية الأوركسترا الضخمة المرافقة. عندما قدمناها خارج لبنان، وجدها النقاد قطعة موسيقية فريدة من نوعها.
وعندما سافرنا إلى البرازيل، كان معنا في الطائرة الناقد الموسيقي الألماني "شتوكن سميث" الذي حضر العرض في بعلبك، وكتب عنه تحليلاً في ألمانيا يقول فيه أن البعلبكية هي قطعة فنية عالمية. ناقد آخر برازيلي قال "إنه عمل جميل وعظيم، ينزع نحو التطوير، وهو ملتزم بالإنسانية". في لندن قارن ناقد بريطاني البعلبكية بأعمال "إلغار". ما زال الناس يستمعون إليها اليوم، ويكتشفون فيها أشياء جديدة في كل مرة".
لا يتوقف البرنامج عند "رحيل الآلهة"، بل يستمر مع مشاهد أخرى عديدة، منها فولكلورية. نصري شمس الدين يغني مجموعة من الأغاني، وفليمون وهبة يقدم اسكتشات بشخصية "سبع"، بالإضافة إلى عدد من الرقصات والدبكات، وفيروز تغني الكثير من الأغاني لشعراء مختلفين منها: "مشوار" (سعيد عقل)، "يا نسيم الدجى" (بشارة الخوري)، "كم بنفسجة" (ميشيل طراد)، عدا الأغاني التي كتبها الأخوين رحباني، ومجموعة من الموشحات.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أغاني الأوبريت
- البعلبكية
- رحيل الآلهة
- بعلبك
- راحوا
- رقصة من جديد
- الناطور
- يا ظريف الطول
- كم بنفسجه
- يا كرم العلالي
- شتي يا حقله
- لَوَيْن رايحين (أيام صعبه)
- تلال الزراعين
- مِضوية
انظر أيضاً
الهامش
- ^ "أوبريت البعلبكية". إذا غنت فيروز. 2022.