زياد رحباني
هشام ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
|
زياد الرحباني Ziad Rahbani | |
---|---|
معلومات الخلفية | |
الأصل | لبنان |
الأصناف | موسيقى عالمية، عربية |
زياد الرحباني (1956- الآن) فنان لبناني اشتهر بموسيقاه الحديثة ومسرحياته السياسية الناقدة التي تضخم الوقع اللبناني الحزين بفكاهة عالية الدقة. تميز أسلوب زياد الرحباني بالسخرية والعمق في معالجة الموضوع، كما أنه يعتبر طليعياً وشيوعياً وصاحب مدرسة في الموسيقى العربية والمسرح العربي المعاصر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نشأته
ولد في 1 يناير من عام 1956. أمه هي نهاد حداد المغنية ذات الشهرة العالمية والمعروفة بفيروز. ووالده عاصي الرحباني أحد الأخوين رحباني الرواد في الموسيقى والمسرح اللبناني.
كلا الأبوين كانا مشهورين وموهوبين، ولم يظنا أبدا أن مولودهما هذا، سيتحول إلى شخصية مثيرة للجدل في عصره من خلال موسيقاه وشعره ومسرحياته.
بعد عامه السادس، اعتاد الرحباني الصغير أن يقطع فروضه المدرسية بسؤال والده عن مقطوعاته. فقد كان عاصي يسأل زياد دائماً عن كل لحن جديد يقوم به إن كان جميلاً أم لا. يقول زياد في ذلك: "لم يكن عاصي يختار النسخ التي أنا ابن السادسة من عمري، أختارها، ولكن أسلوبه كان يجعلني أشعر أن لي رأيي الخاص الذي اعتمد عليه"[بحاجة لمصدر] وبعد ذلك، كان زياد يدندن لحناً تناهى إلى أذن عاصي، الذي سأل ابنه: " أين سمعت هذا اللحن من قبل؟!! "، فكانت إجابة الصغير: " لم أسمعه مطلقاً، بل هو يتردد في ذهني منذ حين "، حينها فقط، أدرك عاصي أن ابنه الأول كان موسيقياً موهوباً بالفطرة[بحاجة لمصدر].
أعماله الأولى
أولى أعمال زياد لم يكن عملاً موسيقياً، بل كانت أعمالاً شعرية بعنوان "صديقي الله" والذي كتبه بين عامي 1967 و1968. هذه الأعمال التي كانت تنبؤ بودلاة شاعر مهم، لولا انه اختار الموسيقى فيما بعد. في السابعة عشرة من عمره، أي في عام 1973 تحديداً، قام زياد بتقديم أول لحن لوالدته فيروز. كان والده عاصي حينها في المشفى، و قد كان مقرراً لفيروز أن تلعب الدور الرئيسي في مسرحية "المحطة" للأخوين رحباني. و لهذا كتب منصور الرحباني (أحد الأخوين رحباني) كلمات أغنية تعبر فيها فيروز عن غياب عاصي لتغنيها في المسرحية، وألقى بمهمة تلحينها إلى زياد. كانت تلك أغنية "سألوني الناس" والتي تقول:
- سألوني الناس عنك يا حبيبي ... كتبوا المكاتيب و أخدها الهوا
- بيعز عليي غنّي يا حبيبي ... ولأول مرة ما منكون سوا
- سألوني الناس عنك سألوني ... قلتلن راجع أوعى تلوموني
- غمضت عيوني خوفي للناس ... يشوفوك مخبى بعيوني
- وهب الهوى وبـكـانـي الهوى ... لأول مرة ما منكون سوا
- طل من الليل قلي ضويلي ... لاقاني الليل و طفى قناديلي
- ولا تسأليني كيف إستهديت ... كان قلبي لعندك دليلي
- واللي إكتوى بالشوق إكتوى ... لأول مرة ما منكون سوا
- سألوني الناس عنك يا حبيبي ... كتبوا المكاتيب و أخدها الهوا
لاقت تلك الأغنية نجاحاً كبيراً، ودهش الجمهور للرصانة الموسيقية لابن السابعة عشرة ذاك، وقدرته على إخراج لحناً يضاهي ألحان والده، ولو أنه قريب من المدرسة الرحبانية في التأليف الموسيقي.
وكان أول ظهور لزياد على المسرح في المسرحية ذاتها أي "المحطة"، حيث لعب فيها دور الشرطي. كما ظهر بعدها في "ميس الريم" بدور الشرطي أيضاً والذي يسأل فيروز عن "اسمها, عملها وضيعتها" في حوار ملحن. وفي ذات المسرحية، قام زياد بتلحين موسيقى المقدمة، والتي أذهلت الجمهور بالرتم الموسيقي الجديد الذي يدخله هذا الشاب على مسرحيات والده وعمه.
ومن جديد طلبت إحدى الفرق المسرحية اللبنانية التي كانت تقوم بإعادة تمثيل مسرحيات الأخوين رحباني، والتي كانت تضم مادونا، المغنية الاستعراضية التي كانت تمثل دور السيدة فيروز في تلك المسرحيات من زياد أن يقوم ولو لمرة واحدة على الأقل، بتمثيل مسرحية أصلية، بنص جديد، وأغانٍ جديدة، وبقصة جديدة. وكان جواب زياد ايجابياً، واستلم تلك المهمة، وقام بكتابة أولى مسرحياته "سهرية"، وقد نسخت تلك المسرحية شكل مسرحيات الأخوين رحباني وتعاملت تماماً مع مقولاتها فكانت كما يصف زياد "حفلة أغاني" لاأهمية للقصة فيها بقدر ما هو مهم استمرار الأحداث كوسيلة لتمرير المقطوعات والأغاني.
بعدها توالت المسرحيات، ولكن بأسلوب مختلف جداً عن الأسلوب السابق (الرحباني) حيث اتخذت مسرحيات زياد، الشكل السياسي الواقعي جداً، الذي يمس حياة الشعب اليومية.
الصحفي و السياسي
لم تقتصر أعمال زياد الرحباني على الكتابة المسرحية و كتابة الشعر والموسيقى فكان الوجه الثاني لزياد هو "السياسي" وقد تميز بجرأة منقطعة النظير، وفي مهرجان الذكرى الثانية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني القى كلمة إلى جانب كلمة الأمين العام وتتطرق فيها لإعادة هيكلة الحزب الشيوعي اللبناني قائلا "أنه لم يخرج من الحزب الا من كان يجب ان يخرج" وعبر عن إنتمائه العميق قائلا "الشيوعي لا يخرج من الحزب الا إلى السجن أو البيت". أما زياد الرحباني الصحفي الذي كتب في أكثر من جريدة لبنانية منها جريدة النداء والنهار أثناء الوجود السوري في لبنان، فقد تميزت كتاباته بالجرأة والقدره الهائلة على التوصيف. وقد كتب و ما زال في جريدة الأخبار اللبنانية دعماً لانطلاق الجريدة الجديدة في زحمة الإعلام والصحافة اللبنانية.
حياته الشخصية
تزوج زياد من دلال كرم وأنجبا طفل هو "عاصي الصغير", لكن زواجهما كان محكوماً بالفشل … إذ تطلّقا, ولم تكن هناك علاقة طيبة بينهما, هذا ما حدا بدلال لأن تكتب حياتها مع زياد في مجلة (القيل والقال): "الشبكة", وبزياد لأن يؤلف أغانٍ تحكي عن علاقتهما "مربى الدلال", "بصراحة" .. هذا الانفصال منع زياد من رؤية ابنه حتى بلغ التاسعة من عمره, بسبب أن كل منهما كان يعيش في منطقة مختلفة من بيروت أثناء الحرب(زياد في بيروت الغربية, ودلال في بيروت الشرقية)…
بعد الانفصال, عاش زياد علاقة معروفة استمرت لمدة 15 سنة, مع الممثلة كارمن لبّس انتهت علاقتهما بعدما أدركت كارمن أن زياد غير قادر على تأمين حياة الاستقرار الذي كانت تحتاجها, في واحدة من مقابلاتها النادرة, والتي قبلت فيها أن تتحدث عن علاقتها بزياد, أكدت على أن "زياد, ذلك الشخص المثير للجدل الذي يفضي إلى المديح والانتقاد على حد سواء, كان ببساطة الرجل الذي أحبته يوماً", ثم أضافت: "خلال كل الـ 15 سنة من عيشنا مع بعض, 24 ساعة في اليوم, لم أكن لأحترم زياد بالطريقة نفسها التي يراها الآخرون, بالنسبة لي, كان هو الرجل الذي أحببته, وعشت معه, وشربت القهوة برفقته كل صباح, وهذا كل شيء".
من جانبه قال زياد إن كارمن تملك كل الحق في أن تتركه, لأنه أمضى كل هذه السنين يقول لها أن الحالة التي يعيشانها, الشقة, التخبّط … كانت فقط حالات مؤقتة, لأنه كان يريد أن يصلح الوضع كله, إلا أنه لم يكن قادراً, وهذا سبب اعتقاده بأن كارمن ليست الوحيدة التي كانت ستفعل ذلك, بل أي امرأة تضع نفسها في مكانها. منذ تلك اللحظة وصاعداً, يمكن للمرء أن يلاحظ أن معظم أغاني زياد تتعلق بشكل أو بآخر بتجربته مع كارمن, وقد قال بصراحة, أن إحدى الأغاني تتحدث عن شخص يعرف حياته, مع امرأة أحبها وعاش معها لمدة طويلة, هذه الأغنية هي "ولّعت كتير" من شريط "سلمى مصفي": مونودوز.
أعماله الفنية
أنقر هنا للإستماع لأغاني زياد الرحباني
مسرحياته مرتبة زمنيًا
- سهرية.
- نزل السرور.
- بالنسبة لبكرا شو؟.
- فيلم اميركي طويل.
- شي فاشل.
- بخصوص الكرامة والشعب العنيد.
- لولا فسحة الامل.
- الفصل الآخر (الجزء الثالث من بخصوص الكرامة والشعب العنيد).
أعماله لفيروز والرحابنة
- ألبوم وحدن 1979.
- ألبوم معرفتي فيك 1987.
- ألبوم كيفك انت 1991.
- ألبوم إلى عاصي 1995 وهو إعادة توزيع لأغان من تأليف وتلحين الأخوين رحباني.
- ألبوم مش كاين هيك تكون 1999.
- ألبوم فيروز في بيت الدين 2000.
- ألبوم ولا كيف 2001.
- مقدمة مسرحية ميس الريم 1973.
- مقدمة مسرحية بترا 1977.
- لحن أغنية سألوني الناس 1973.
- كلمات و لحن أغنية قديش كان فيه ناس.
- دبكة يا جبل الشيخ 1979.
- كلمات و لحن أغنية نطرونا.
- كلمات و لحن أغنية حبو بعضن.
و ألبوم فيروزي جديد من إنتاج دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 بعنوان (الله كبير) من كلمات و ألحان زياد الرحباني. وقد وعد فيه زياد بعوده فيروز لخامة الصوت القديمة أي النمط الرحباني ؟؟ و من اللافت قرار الأمانة العامة لإحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 إنتاج الإلبوم في أثناء مقابلة إذاعية لزياد مع إذاعة شام اف ام السورية.
إضافةً إلى أغاني حفل بيت الدين لعام 2003 التي لم تصدر بعد ومنها: "قال قايل عن حبّي وحبّك مش حلو"و "قصة زغيرة كتير"و "الله كبير" و"ما شاورت حالي".
كما كتب ولحّن العديد من الأغنيات بصوت السيدة فيروز وكل من جوزيف صقر وسامي حواط وسلمى مصفي وغيرهم.
أعماله الموسيقية
- أنا مش كافر.
- أبو علي.
- هدوء نسبي.
- كيرياليسون (أناشيد قداس الشباب في أنطلياس).
- بما إنو مع جوزيف صقر.
- شريط غير حدودي مع سامي حواط.
- مونودوز مع سلمى مصفي.
- بالأفراح.
وشارك في إعداد ألبومات غنائية لعدة فنانين أصدقاءه:
- ألبوم (أحمد الزعتر) لخالد الهبر من خلال التوزيع الموسيقي.
- ألبوم (إمرأة خطيرة) لشربل روحانا من خلال الغناء و التلحين و التوزيع الموسيقي.
- ألبوم (شي جديد) لفرقة كلنا سوا السورية من خلال التوزيع الموسيقي و هندسة الصوت.
- ألبوم (معلومات مش أكيدة) للمطربة لطيفة حيث كتب و لحن بعض الأغنيات.
حفلاته الموسيقية
- حفلة موسيقية في العام 1983 بعنوان (بها الشكل).
- حفلة بالجامعة اللبنانية 1990.
- حفلة أبوظبي في العام 2005 بعنوان (Da Cappo).
- حفلتين في قصر الأونيسكو في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لصدور جريدة الأخبار 2008.
- حفلة جاز في الـ (BUC) قاعة إيروين.
- حفلة الـ (لاس ساليناس).
- حفلة الـ (فوروم دو بيروت).
- حفلة الـ (بيكاديللي).
- حفلة "منيحة" في الـ (مون لا سال) عين سعادة مع غسان رحباني (ابن عمه)…
- أربع حفلات في دمشق ضمن احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية عام 2008على مسرح قلعة دمشق.
- أربع حفلات في دمشق بعنوان ( منيحة...! موسيقى..غناء وكلام ) على مسرح قلعة دمشق .
- أربع حفلات في بيروت بعنوان ( منيحة...! موسيقى..غناء وكلام ) على مسرح قصر الأونيسكو .
هذا بالإضافة إلى عزفه الحي في بعض المطاعم مثل: "ميدوسا" , "مون جينيرال" و "تياترو" ...
برامجه الإذاعية
عمل عدة برامج إذاعية كانت تبث من إذاعة صوت الشعب في لبنان عبر فيها عن مواقفه السياسية من الأحداث اللبنانية الجارية والمتسارعة وهي:
- بعدنا طيبين ..... قولوا الله مع جان شمعون في العام 1976 على أثر الحرب اللبنانية (صوت لبنان).
- تابع لشي تابع شي.
- العقل زينة.
- ياه ما أحلاكن.
- نص الالف خمسمية.
- الاعلانات رقم 1 و 2 و 3 و 4 في العام 2006 على أثر استشهاد رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري والتبعات التى حصلت خلال تلك الفترة.
زياد السينمائي
شارك في الفيلم اللبناني طيارة ورق عام 2003 مع المخرجة الراحلة راندا الشهال من خلال التمثيل و الموسيقى التصويرية.
لاقى زياد الرحباني جمهوره الكبير في سوريا في صيف 2008 عندما أقام عدة حفلات في العاصمة دمشق ضمن فعاليات دمشق عاصمة الثقافة العربية عام 2008 وذلك على مسرح قلعة دمشق واستمرت الحفلات لأربعة أيام متتالية بعد أن كانت أمه السيدة فيروز قد عادت إلى دمشق من خلال عرض مسرحية صح النوم خلال احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية عام 2008 في شتاء 2008 على مسرح دار الأسد للثقافة و الفنون (الأوبرا) في دمشق. سجل لقاءً إذاعياً في استديوهات شام اف ام مع الإعلامية الكبيرة هيام حموي و لقاءً صحفياً مع الكاتب و الصحفي الكبير حسن م يوسف.
يذكر أن إذاعة شام اف ام خصصت يومياً ومنذ بداية بثها 07/07/2007 ولمدة ساعة ونصف فترة خاصة لفيروز وزياد من الساعة السابعة مساءً إلى الثامنة والنصف حيث يمكنك الاستماع إلى البث المباشر من الموقع الالكتروني إذا كنت من خارج سوريا: www.shamfm.fm www.shamfm.com
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .