أحمد عبد الجواد السفطي
أحمد عبد الجواد السفطي |
---|
أحمد بن عبد الجواد السفطي (ت. 1236 هـ) فقيه شافعي ، مصري.
هو أحمد بن عبد الجواد الشافعي السفطي ، وشهرته الشيخ أحمد الصائم. ولد في قرية سفط العرفاء من نواحى الفشن. تولى مشيخة الأزهر خلفا لحسن القويسني. توفي سنة 1236 هـ ودفن بقرافة المجاورين.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نشأته
ولد الشيخ السفطي أوائل القرن الثالث عشر الهجري ، والتحق بالأزهر، ودرس على كبار مشايخه، وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن محمد السنباوي الشهير بالأمير الكبير متوفى سنة 1232 هـ، والذي أجازه بجميع ما دونه في ثبته. كما تتلمذ على يد الشيخ الشنواني والدمهوجي وعلى غيرهم، واشتغل بالتدريس حتى ولي مشيخة الأزهر.[2]
توليه المشيخة
تولى مشيخة الأزهر، سنة 1254هـ/1838م وقد هنأه الشعراء بتوليه مشيخة الأزهر، والشعراء عادة ما يبالغون في المدح لأنهم يعبرون عما تجود به مشاعرهم، ومشاعر الجماهير في معظم الأحوال ، وقال بعض الشعراء في مدحه:
الآن تثبت للهنا ولائم = ينفى بها لاح ألح ولائم لاغرو أن خطب العلا بنفوسهم = قوم بين الكرام أكارم فتمنعت وأبت سواه وأرخت = وكان الخليق بي المصلي الصائم
وكان مشهورا بالصلاح، وظل شيخا للأزهر لمدة تسع سنوات، والمصادر لم تعطنا صورة واضحة لحياته، وغير كافية عن أعماله ومصنفاته، ولم يعرف الأسباب التي من أجلها سلك المؤرخون هذا المسلك، على الرغم من طول مدة جلوسه على كرسي المشيخة، فتسع سنين كافية لتوضيح ذكره ومزاياه وآثاره. وربما تكون العلة كما حدث مع بعض شيوخ الأزهر السابقين أنه لا يحب الظهور لكثرة انقطاعه لعبادة ربه.
منزلته
لقد بلغ الشيخ الإمام السقطي مبلغًا ومنزلا كبيرًا في الفقه الشافعي، لم يبلغها أحدٌ من معاصريه، ولم يختاره العلماء للمشيخة من أجل هذه الميزة فقط، وإنما اختاروه لمزايا أخرى متعددة، وكان رحمه الله إذا جن الليل خلا إلى ربه يناجيه ويشكره، وفي الصباح يصوم، متعبدا بالليل صائما بالنهار.
ومع هذا كله فقد كان يؤدي شئون منصبه في كفاءة، لأن الله سبحانه وتعالى يبارك في وقته ويعينه على أداء عمله وشأنه في ذلك شأن كثير من العلماء الذين تركوا تصانيف كثيرة وموسوعات ضخمة، لو قسمت على سني حياتهم ما اتسعت لبعضها.
أما الشوخ الذين تتلمذ عليهم الشيخ السفطي فهم كثيرون، منهم الشيخ الشنواني والدمهوجي والأمير، فيهم الفقيه والأديب والعالم، وأما تلاميذه فمن بينهم الباجوري والعروسي الحفيد والعباسي المهدي، وهؤلاء جميعا قد تقلدوا مشيخة الأزهر، وما ألفوه ينسب فيه الفضل له، وللإمام السفطي مآثر ومزايا متعددة منها أنه لبث تسع سنين على كرسي المشيخة، وكان حريصًا على رفع شأن الأزهر، وتوفير الكرامة لعلمائه وطلابه.
مؤلفاته ومصنفاته
لقد أغفلت المصادر ذكر مصنفاته ومؤلفاته ضمن ما أغفلته من تاريخه ذُكرَ منها مصنفين:
- إجازة منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي والشهير بالمعرف وكان موجودا سنة 1267هـ أجازه بها بجميع ما تجوز لها روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ محمد بن أحمد الأمير الكبير بما في ثبته أولها بعد البسملة "نحمدك اللهم بمحامد لا انقطاع لإسنادها ونشكرك على النعم يؤذن الحمد بازديادها" وتوجد منه نسخة خطية بخط الشيخ الإمام بتاريخ 5 ربيع اآخر 1254 رقم 512 مصطلح الحديث دار الكتب المصرية.
- إجازة أخرى من الشيخ الإمام السفطي أجاز بها الشيخ حسنين أحمد الملط الحنفي أولها بعد البسملة "نحمدك على نعم لا انقطاع لإسنادها، ونصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هادي الأمة" وآخرها "قد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعني روايته، وما تلقيته من المشايخ بشرط المراجعة وسؤال أهل العلم ولا يقدم على شيء يعلم حكم الدين، وتوجد منه نسخة بخط المؤلف الإمام كتبها في 18 محرم سنة 1262 هـ والشرط الذي اشترطه الإمام في هذه الإجازة يدل على ورعه وتقواه وأمانته، وهذان المصنفان يعبران عما كان للرجل من شأن في دنيا العلوم والفنون من جهة، وما كان له من تفوق على زملائه وعلماء عصره من مذهب الشافعية من جهة أخرى.
وفاته
وقد وافاه الأجل المحتوم سنة 1263هـ -1847م فلبى نداء ربه راضيا مرضيا ، وصلي عليه بالأزهر الشريف ثم دفن بقرافة المجاورين في جنازة تليق بجلال قدره وسار خلفه في جنازته الخاصة والعامة من الناس، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
المراجع
- ^ الإمام السفطي دار الإفتاء المصرية
- ^ "فضيلة الإمام الشيخ أحمد السفطي". مشيخة الأزهر الشريف.
قبلــه: حسن القويسني |
شيخ الجامع الأزهر الثامن عشر (1254 هـ -1263 هـ / 1838م - 1847م) |
بعــده: إبراهيم الباجوري |