هجوم رفح

(تم التحويل من Rafah offensive)
هجوم رفح
جزء من الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة أثناء حرب غزة 2023-2024
IDF Rafah May 2024 (1).png
دبابة إسرائيلية ترفع العلم الإسرائيلي بعد اقتحامها معبر رفح، 7 أبريل 2024.
التاريخ6 مايو 2024 – الحاضر
الموقع
الوضع جارية:
  • أوامر إسرائيلية بإخلاء شرق رفح
  • إسرائيل تسيطر على معبر رفح
المتحاربون
 إسرائيل  حماس
الجهاد الإسلامي الفلسطيني
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين[1]
الوحدات المشاركة

 إسرائيل

 حماس

  • لواء رفح
سرايا القدس
كتائب أبو علي مصطفى
الضحايا والخسائر
بحسب إسرائيل:
18 جندي جريح[7][8]
بحسب إسرائيل:
~50 مسلح قتلي[7]
80+ مدني فلسطيني قتيل،[أ] ~280 جريح
500.000 نازح فلسطيني (تقديرات)[10]
1 مدني إسرائيل جريح[11]
غارة إسرائيلية استهدفت مركبة تقل مسئولين في شرطة رفح، جنوب قطاع غزة، 10 فبراير 2024.

هجوم رفح، هو هجوم إسرائيلي بدأ في 6 مايو 2024 على مدينة رفح، وهو جزء من غزو قطاع غزة. وأعلنت إسرائيل عن خطط لغزو المدينة في فبراير 2024، وشنت غارات جوية مكثفة نتيجة لذلك. صرحت إسرائيل بأنها ستغزو المدينة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول رمضان. تزعم إسرائيل أن العديد من ألوية حماس موجودة في المدينة، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدفها المتمثل في تدمير الجماعة المسلحة.[12] وبسبب وجود أكثر من مليون نازح في رفح، ولأنها المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، أعربت عدة دول عن مخاوفها بشأن احتمال ارتفاع عدد الضحايا. ولم توافق الولايات المتحدة، أكبر مورد عسكري لإسرائيل، على خطط الغزو.[13] قامت مصر، التي تشعر بالقلق إزاء أزمة اللاجئين المحتملة في سيناء، بتعزيز الإجراءات الأمنية على حدودها مع غزة.[14]

في 6 مايو، أمرت إسرائيل بإجلاء الفلسطينيين من شرق رفح إلى مناطق في وسط غزة وخان يونس.[15] وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، قبلت حماس مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحته مصر وقطر، لكن إسرائيل لم تقبل مقترح الاتفاق وأشارت إلى أن الهجوم سيستمر قبل أي وقف لإطلاق النار.[16] وشنت إسرائيل غارات جوية على رفح في نفس اليوم واقتحمتها تلك الليلة.[17] وقالت إسرائيل إنها لن تتوقف إلا إذا تم القضاء على حماس أو إطلاق سراح الرهائن.[18]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

مخيمات اللاجئين في رفح جنوب قطاع غزة، فبراير 2024.

بحسب الأمم المتحدة تستضيف رفح أكثر من 1.4 مليون نازح، وهم يمثلون نحو نصف سكان قطاع غزة، بينما ترفع تقديرات أخرى ذلك العدد إلى 1.5 مليون شخص. وقد نزح بعض هؤلاء من أماكنهم نحو 6 مرات هروباً من القصف الإسرائيلي. وبذلك يكون عدد سكان رفح قد زاد خمسة أضعاف مع فرار الناس من القصف، وغالباً بموجب أوامر الإخلاء، منذ أن بدأت إسرائيل هجومها في قطاع غزة.

ويعيش هؤلاء النازحون في ظروف مزرية داخل ملاجئ مكتظة أو في الشوارع، في رقعة أرض ضيقة محاطة بالسياجات الحدودية المصرية والإسرائيلية والبحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن القصف الإسرائيلي. ويكافح الأطباء وعمال الإغاثة لتوفير المساعدات الأساسية، ووقف انتشار الأمراض بين النازحين.[19]

ووصف الطبيب سانتوش كومار، الذي غادر غزة نهاية يناير 2024، رفح بأنها "سجن مغلق" حيث تتدفق مواد الصرف الصحي في الشوارع المزدحمة، لدرجة أنه لا توجد مساحة كافية لعبور سيارات المسعفين. وقالت منظمة "أكشن إيد" الخيرية التنموية إن بعض الناس اضطروا إلى أكل العشب. وجاء في بيانها أن "كل شخص في غزة يعاني الآن من الجوع، ولا يحصل الناس إلا على ما بين 1.5 إلى 2 لتر من المياه غير الآمنة يومياً، لتلبية جميع احتياجاتهم".

وجاء معظم سكان رفح نازحين بسبب القتال من أجزاء أخرى من غزة، ويعيشون في الخيام التي نصبوها من قضبان معدنية أو عصي، أو أغصان الشجر، وغطوها بالأقمشة أو المواد البلاستيكية. وتعد رفح الملاذ الأخير بالنسبة لهم. وفضَّل العديد من النازحين البقاء في الجزء الغربي من المدينة القريب من البحر، خشية تعرضها لاجتياح من الجهة الشرقية القريبة من الحدود مع إسرائيل.


مفاوضات وقف إطلاق النار

في مايو كانت مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد وصلت إلى أقرب نقطة من نجاحها. وكان من المتوقع أن توافق حماس على صفقة تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب. أعلنت إسرائيل أنها لن تقبل "تحت أي ظرف من الظروف" صفقة تتضمن مثل هذه البنود. وأدى ذلك إلى تعثر المفاوضات.[20][21]

في 5 مايو، أُطلق أكثر من 10 صواريخ من منطقة رفح باتجاه كيبوتس كرم أبو سالم، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة 11 آخرين.[22] وأعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم. انهارت المفاوضات، وبدأت إسرائيل بضرب رفح،[23] مما أدى لمقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين.[24] في 6 مايو، صدرت أوامر عن الجيش الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين في رفح بالنزوح من شرق رفح إلى المناطق الوسطى من غزة وخان يونس.[15] بدا الهجوم وشيكًا، وأدانت عدة دول عملية الإخلاء.[25] وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، قبلت حماس مقترح اتفاق لوقف إطلاق النار من مصر وقطر. وتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع وتبادل الأسرى.[16] إلا أن إسرائيل رفضت هذه الصفقة.[26] وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن هذه الشروط "بعيدة كل البعد عن المتطلبات الأساسية لإسرائيل"، بينما صوت مجلس الحرب الإسرائيلي لصالح اجتياح رفح.[27] وقالت إسرائيل إنها سترسل وفداً تقنياً لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار، بينما تواصل أيضاً هجومها على رفح.[16] وزعمت إسرائيل أيضًا أن الولايات المتحدة كانت على علم بالاتفاق الذي تم التفاوض عليه بين حماس ومصر وقطر، لكنها لم تخبرها.[28]

خط زمني

موقع رفح.

أكتوبر 2023

بدأت الغارات الإسرائيلية على رفح في 8 أكتوبر 2023،[29] واستمرت طوال الحرب.[30]

ديسمبر 2023

في 31 ديسمبر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزم إسرائيل الاستيلاء على محور صلاح الدين، وهي منطقة عازلة بين غزة ومصر.[31]

يناير 2024

في 27 يناير 2024، أبلغت إسرائيل مصر بأنها تخطط للسيطرة على المحور، وهو ما عارضته مصر بشدة.[32] في 29 يناير أفادت جروسالم پوست أن اجتياح رفح 'سوف يستغرق وقتاً'.[33] في 30 يناير، التقى رؤساء المخابرات الإسرائيلية بمسؤولين مصريين في القاهرة لمناقشة الهجوم على رفح.[34]

فبراير 2024

في فبراير 2024، أعربت دول ومنظمات متعددة عن مخاوفها بشأن الهجوم.[35]

في 2 فبراير أعلنت إسرائيل أنها ستبدأ بالتحرك نحو رفح، بعد إعلان "انتصارها" في خان يونس.[36] وفي 3 فبراير استهدفت الهجمات الإسرائيلية شرق ووسط رفح، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصًا.[37] صرح المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فولكر تورك أن "هذا يدق أجراس الخطر بشأن وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين ونزوح المزيد إلى مكان مجهول".[38]

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في 4 فبراير أن 92 شخصًا استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية على رفح.[39] قُتلت فتاتان على الأقل في هجوم على روضة أطفال.[40] وبحسب ما ورد تركزت الهجمات الإسرائيلية المكثفة شرق رفح.[41] وفي 7 فبراير أفاد موقع أكسيوس أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أعلم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن إسرائيل ستبدأ قريباً عمليات برية موسعة في رفح.[42]وفي رفح، استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة مدنية بجوار حدث ترفيهي للأطفال النازحين، مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل.[43] كما أدت غارات جوية ليلية لمقتل 11 شخصاً.[44] كما لقي ستة من رجال الشرطة الفلسطينية مصرعهم، أثناء قيامهم بفتح الطريق أمام شاحنة مساعدات.[45][46]

في 8 فبراير 2024 أفادت السلطات الصحية في غزة قد أفادت عن سقوط 110 قتيل، بينهم 25 قتلوا في ضربات في رفح، مشيرة إلى معارك عنيفة تدور اليوم في مستشفى ناصر في خان يونس. وكانت القوات الإسرائيلية في 9 فبراير اقتحمت مستشفى الأمل الذي يديره الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس. وفي رفح، دُمّرت خلال نهار الجمعة 9 فبراير مبانٍ عدّة، وفقًا لمصوّري فرانس برس. وفي أحد الأحياء، شوهد أشخاص يحملون جثث ثلاثة أطفال قُتِلوا في قصف.

وفي 9 فبراير أمر نتنياهو الجيش الإسرائيلي بالتخطيط "لإجلاء السكان" من رفح.[47] وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القضاء على حماس يظل مستحيلاً دون تدمير كتائب حماس الأربع في رفح، وهو آخر مركز سكاني كبير في غزة لا يحتله جيش الدفاع الإسرائيلي.[48] من ناحيتها أصدرت منظمة أطباء بلا حدود تحذيراً قوياً رداً على أوامر نتنياهو، جاء فيه أن "الهجوم البري الإسرائيلي المعلن على رفح سيكون كارثياً ويجب ألا يستمر. ويمثل إعلان اليوم تصعيداً كبيراً في هذه المذبحة المستمرة".[49]كما فقلت مصر 40 دبابة إلى حدود رفح.[50]كما قُتل ثمانية أشخاص وأصيب ما لا يقل عن ثمانية عشر آخرين جراء غارات إسرائيلية على مباني سكنية في رفح.[51]

آثار القصف الإسرائيلي على إحدى المنازل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، فبراير 2024.

قصف الجيش الإسرائيلي السبت 10 فبراير 2024 منطقة رفح في أقصى جنوب قطاع غزّة، على الحدود المصرية في وقت أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قواته بإعداد "خطّة لإجلاء" مئات آلاف المدنيّين من المدينة قبل هجوم برّي مُحتمل. فجر السبت، أفاد شهود بحصول غارات في محيط مدينة رفح التي يحتشد فيها نحو 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان قطاع غزّة، وهم في غالبيّتهم العظمى نازحون لجأوا إليها هربًا من العنف شمالًا.[52]

وحذرت حركة حماس من مذبحة في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، والتي تُشكّل ملاذاً أخيراً للنازحين من الحرب. وقالت الحركة في بيان "نحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح" مضيفة "نحمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة".

وحدد نتانياهو هدفه المقبل في الحرب التي أعلنها على حركة حماس قبل أكثر من أربعة أشهر ووجه بوصلة عملياته العسكرية صوب مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ضاربا عرض الحائط بالتحذيرات الدولية من مغبة الإقدام على هذه الخطوة. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.

فمدينة رفح التي نزح إليها أكثر من مليون شخص منذ بدء الحرب الإسرائيلية والتي باتت مكتظة بخمسة أمثال طاقتها الاستيعابية هي آخر نقطة في القطاع ذهب إليها النازحون تحت نيران الجيش الإسرائيلي، ليحيا الكثيرون منهم ظروفا مأساوية في خيام يحاصرهم فيها الجوع والبرد والأمراض.

استشهد مدير مباحث رفح الفلسطينية أحمد اليعقوبي ونائبه أيمن الرنتيسي وإبراهيم شتات رئيس قسم مباحث التموين، جراء قصف الاحتلال لمركبتهم في حي تل السلطان برفح. وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد الثلاثة بعد استهداف سيارتهم في غارة للطيران الحربي الإسرائيلي بمدنية رفح جنوبي قطاع غزة. [53]

في 11 فبراير وخلال مكالمة هاتفية مع بنيامين نتنياهو، ذكر بايدن أن وجود تأييد الولايات المتحدة لعملية إسرائيلية في رفح، مرتبط بوجود "خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ".[54]وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، أن التقارير حول الغزو الإسرائيلي الوشيك كانت "مقلقة للغاية".[55] كما أشارت صور الأقمار الصناعية إلى أن مصر عززت الحدود، بما في ذلك بناء سواتر ترابية ونقاط تفتيش أمنية.[56] كما لقي ما لا يقل عن 40 شخصاً مصرعهم شرق رفح جراء قصف اسرائيلي.[57] ووصف صحفي "الجزيرة" هاني محمود اعتداءات إسرائيل على شرطة رفح بأنها محاولة متعمدة لإثارة اضطرابات أهلية.[58]

كما شنت إسرائيل غارات ليلية عنيفة على رفح وقامت بعملية أدت لتمكنها من تحرير أسيرين.[59] وللتغطية على العملية، زادت حدة القصف، مما أدى إلى مقتل 67 شخصا.[60] وقال أحد الناجين من القصف الإسرائيلي: "سمعنا صوت انفجارات، وكأن الجحيم يسقط على المدنيين".[61].[62][63][64][65]

وفي 12 فبراير قصفت الغارات الجوية الإسرائيلية المنطقة المحيطة بالمستشفى الكويتي.[66] وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن صرح بايدن بأن العالم "لا يستطيع تحمل هجوم إسرائيلي على رفح".[67]وانتقد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الامم المتحدة خطة إسرائيل المعلنة لإجلاء الناس شمالًا، قائلاً: "لا يمكنك إعادة الناس إلى المناطق المليئة بالذخائر غير المنفجرة، ناهيك عن نقص المأوى".[68] وصرح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بأنه "يشعر بقلق عميق" إزاء القصف الإسرائيلي لرفح.[69][70] واستشهد أكثر من 100 شخص جراء الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في رفح، وقصف المروحيات بالأسلحة الرشاشة على طول المناطق الحدودية.[71]وذكر مراسل "الجزيرة" في الميدان أن "الطائرات الحربية غطت السماء، وأسقطت قذائفها بحزام ناري سحقت جثث النازحين في خيامهم".[72] وأدانت حماس الهجوم ووصفته بأنه "مجزرة مروعة" ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين في رفح. [73]

في 13 فبراير بدأ بعض النازحين في رفح بالفرار إلى أجزاء أخرى من قطاع غزة، بما في ذلك خان يونس و مخيم المغازي.[74] وأصيب صحفيان من قناة "الجزيرة" بصاروخ إسرائيلي بدون طيار أثناء توثيقهما الأوضاع المعيشية في رفح، وبترت ساق أحمدهما.[75] واستشهد أربعة أشخاص جراء انفجار صاروخ إسرائيلي في حي البرازيل برفح.[76]

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 15 فبراير أن جزء من النازحين ما زالوا يفرون إلى دير البلح، وكذلك إلى مخيم النصيرات للاجئين.[77]وقصفت غارات إسرائيلية مكثفة مواقع في شرق رفح، بما في ذلك المناطق الزراعية القريبة من الحدود المصرية.[78] فيما وواصلت مصر بناء سياج خرساني على طول حدودها مع غزة.[79] وذكرت "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" أن مصر تقوم ببناء مخيم للاجئين جنوب رفح محاطاً بجدران خرسانية بارتفاع خمسة أمتار لإيواء أكثر من 100 ألف شخص.[80][81]

خلال مؤتمر صحفي أمريكي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 16 فبراير صرح قائلاً: "أتوقع، وآمل، ألا يقوم الإسرائيليون بأي غزو بري واسع النطاق [لرفح] حالياً. وأتوقع أن هذا لن يحدث".[82] وصرح يواف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي بصدد التخطيط لهجوم رفح.[83]وعندما سُئل عن خطط إسرائيل للاجئين المحتملين الفارين من رفح خلال الهجوم العسكري، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "سننسق مع مصر".[84] وذكرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان أن مصر تقوم ببناء سياج لحسباً "لحالة حدوث نزوح جماعي".[85] على الرغم من أن محافظ شمال سيناء اللواء شوشة صرح بأن هذا ليس صحيحاً.[86] استشهد سبعة أشخاص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لحي النصر.[87]

في 17 فبراير استشهد ما لا يقل عن 13 شخصًا في غارتين جويتين استرائيليتين على مدينة رفح.[88][89]وأدى قصف طائرة إسرائيلية إلى تدمير مبنى سكني.[90] وقال بنيامين نتنياهو: "من يقول لنا ألا نعمل في رفح فهو يقول لنا أن نفقد أذننا".[91] بدأت الولايات المتحدة التحضير لإرسال المزيد من الأسلحة لإسرائيل.[92] وذكر محافظ شمال سيناء أن المنطقة التي تقوم مصر ببنائها على حدود رفح هي "مساحات مخصصة لشاحنات [المساعدات الإنسانية] ووحدات التخزين والمكاتب الإدارية وأماكن للمبيت للسائقين".[93]وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قائلاً: "في رفح، أصبحت الظروف الإنسانية قاسية بشكل متزايد، مع استمرار التقارير عن قيام الناس بإيقاف شاحنات المساعدات لأخذ الطعام".[94]وقال ديفيد ساترفيلد أن قتل إسرائيل لعناصر الشرطة التي تؤمن قوافل الشاحنات في رفح جعل التوزيع الآمن للمساعدات "شبه مستحيل".[95] وحذرت منظمة ActionAid من أنه إذا واصلت إسرائيل هجومها على رفح، فإن "عمليات الإغاثة ستتوقف تماماً، مما سيحرم مئات الآلاف من الأشخاص من شريان الحياة بالنسبة لهم".[96] واعترف وزير الخارجية المصري بأن مصر تقوم بإعداد مناطق آمنة للاجئي غزة، وأكد أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر أمر غير مقبول: "ليس في نيتنا توفير أي مناطق أو مرافق آمنة، ولكن إذا كان هذا ضروريا فسنتعامل مع الضرورة الإنسانية".[97]

وفي 18 فبراير صرح نتنياهو بأن الجنود الإسرائيليين سيذهبون إلى رفح، قائلًا: "من يقول لنا ألا نعمل في رفح، فهو يقول لنا أن نخسر الحرب".[98] فيما حذر عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس من أنه سيتم شن هجوم بري في رفح في 10 مارس ما لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن بحلول ذلك الوقت. وأضاف غانتس أن إسرائيل ستعمل "بطريقة منسقة لتسهيل إجلاء المدنيين بالحوار مع شركائنا الأمريكيين والمصريين لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين".[99] وصرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين إلى مصر بأي شكل من الأشكال".[100]

في 19 فبراير اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار بديل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار ويعارض أي هجوم بري إسرائيلي كبير في رفح. ونص الاقتراح "على أنه في ظل الظروف الحالية فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيؤدي إلى مزيد من الضرر للمدنيين وتشريدهم بشكل أكبر بما في ذلك احتمال نزوحهم إلى دول مجاورة". ويقول القرار إن مثل هذه الخطوة "ستكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي يؤكد أن مثل هذا الهجوم البري الكبير لا ينبغي أن يستمر في ظل الظروف الحالية".[101] كما حددت إسرائيل موعداً نهائياً للهجوم، قائلة إنه سيبدأ إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول رمضان.[102]

في 21 فبراير أدت غارة جوية إسرائيلية على منزل محامية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى مقتلها، بالإضافة إلى سبعة من أفراد أٍرتها، بينهم طفلها البالغ من العمر عامين، كما قصفت إسرائيل مبنى سكنياً وأصابت شخصاً واحداً، وأفاد الصحفي طارق أبو عزوم بأنه قد "أصبحت رفح الآن مركزاً للهجمات الإسرائيلية".[103].[104][105]

أدى قصف اسرائيلي على رفح في 22 فبراير إلى تدمير مسجد ومصرع حوالي 100 مدني.[106] وصرح مسؤولون إسرائيليون أنهم عازمون على تنفيذ هجوم على رفح، على الرغم من عدم وجود استراتيجية محددة أو معرفة المكان الذي سيتم نقل السكان إليه.[107]

وفي 23 فبراير أدى قصف إسرائيلي إلى مقتل مسعف في الهلال الأحمر الفلسطيني.[108] كما قتلت الغارات الإسرائيلية ثمانية أشخاص آخرين.[109]وذكر صندوق النقد الدولي أنه يجري محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن "حزمة دعم شاملة للغاية" قبل "الدخول المتوقع للاجئين إلى مصر من غزة".[110]

في 24 فبراير أعلن نتنياهو أنه سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء الحربي في الأسبوع القادم للموافقة على عملية رفح.[111] وقتلت الغارات الإسرائيلية سبعة أشخاص في غارة جوية، حيث جرى التعرف على خمسة منهم، فيما لم يتعرف على الضحيتين الباقيتين بسبب تعرضهما لحروق شديدة.[112]

في مقابلة مع سي بي إس نيوز في 25 فبراير، صرح نتنياهو حول هجوم رفح قائلاً: "إذا كان لدينا اتفاق، فسوف يتأخر إلى حد ما، لكنه سيحدث. إذا لم يكن لدينا اتفاق، فسنقوم بذلك، سينفذ الهجوم على أية حال".[113]وذكرت الأونروا أن "الغارات الجوية المتزايدة في رفح، زادت المخاوف من أنها ستزيد من عرقلة العمليات الإنسانية المنهكة".[114]واستشهد ثمانية أشخاص في غارات جوية اسرائيلية على مبان سكنية وسط مدينة رفح.[115]

في 26 فبراير صرح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الهجوم على رفح سيكون كارثياً على المساعدات الإنسانية والإغاثة والمدنيين و"المنطقة ككل".[116] وتزايدت الغارات الجوية الإسرائيلية على دير البلح.[117] واستشهد أربعة أشخاص، بينهم طفل، في غارة جوية على منزل شمال مدينة رفح.[118]

وفي 28 فبراير صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا قامت إسرائيل بغزو رفح ودعا نتنياهو إلى وقف الحرب، قائلاً: "لقد وصل صبر المجتمع الدولي إلى نقطة لا أستطيع أن أتخيلها".[119]ووردت أنباء عن قصف مدفعي كثيف في شرق رفح، حيث أفادت قناة الجزيرة أنه "أصبح من الواضح بشكل متزايد الآن أن رفح ليست آمنة".[120]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مارس 2024

في 1 مارس استهدفت غارة جوية مخيم يبنا للاجئين في رفح ما أدى لاستشهاد طفل وإصابة آخرين.[121] كما استشهاد شخصين في قصف استهدف حي الشوكة بمدينة رفح.[122] وفي 2 مارس أدت غارة جوية على خيام للاجئين المدنين في رفح إلى استشهاد أحد عشر شخصاً، مما دفع الأمين العام منظمة الصحة العالمية تدروس أدهانوم إلى التصريح بأن القصف كان "شائناً ولا يوصف".[123] كما استهدفت غارة محيط مستشفى الولادة الإماراتي وأدت إلى مقتل رئيس وحدة المسعفين بالمستشفى.[124] في 3 مارس استشهد 14 شخصاً، بينهم ستة أطفال، في غارة إسرائيلية على حي السلام شرق رفح.[125]

وفي 4 مارس لقى ما لا يقل عن 17 شخصاً مصرعهم في غارات إسرائيلية دمرت منزلين.[126]

في 22 مارس 2024، عاد رئیس الوزراء الإسرائیلي بنيامين نتانياهو لیؤكد، أنھم ذاھبون الى رفح بدعم من الولايات المتحدة أو بدونه، وقال إن إسرائیل ما زالت مصممة على إرسال قوات إلى مدینة رفح بجنوب قطاع غزة حیث یقیم أكثر من ملیون فلسطیني وإنھا ستفعل ذلك دون دعم أمریكي إذا لزم الأمر.[127]

صرحت رئيسة المفوضية الأوروپية أورسولا فون در لاين أنه "يجب تجنب الهجوم على رفح بأي ثمن".[128] صرح المتحدث باسم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين قسراً إلى مصر.[129] ومن جانبه صرح المستشار الألماني أولاف شولتس: "يجب علينا أن نفعل كل شيء حتى لا يصبح الوضع أسوأ مما هو عليه بالفعل".[130]

صرح جيمي ممگولدريك، مسؤول الأمم المتحدة، أنه "إذا حدث توغل، فإن نظام [المساعدات] الذي لدينا، والذي هو بالفعل غير مستقر ومتقطع، سوف يتوقف".[131] صرح كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، أنه "يجب ألا يسمح بحدوث هجوم رفح".[132]

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية إسرائيل بسبب "قصفها المتصاعد والتدمير الممنج" لرفح، قائلة إنها تتجاهل التحذيرات الدولية.[133] في مكالمة مع بني گانتس، صرح رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو أن الهجوم على رفح سيكون له "آثار إنسانية خطيرة" على المدنيين.[134] وخلال أول اتصال معروف بينهما منذ أكثر من شهر، أخبر بايدن نتنياهو أن لديه "مخاوف عميقة بشأن احتمال قيام إسرائيل بعملية برية كبيرة في رفح".[135] واستشهد ما لا يقل عن 14 شخصا في غارة جوية إسرائيلية.[136]

وصرح نتنياهو أنه سيوافق قريباً على خطة إخلاء رفح، مشيراً إلى أن العملية "ستستغرق بعض الوقت".[137] وقال أحد النازحين للصحفيين: "لا توجد مناطق آمنة. [الإسرائيليون] يضربون من كل اتجاه ولا يبالون بالناس. شردونا من هنا إلى هناك ولا نعرف إلى أين نذهب".[138]

وقال وزير الخارجية الأمريكي إن "العملية البرية في رفح ستكون خطأ ولا يمكننا أن نؤيدها".[139] صرح وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون د رمر، أن إسرائيل ستجتاح رفح حتى لو تسبب ذلك في حدوث شقاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل.[140] وحث وزير الدفاع الأمريكي في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي على "دراسة بدائل لعملية برية كبيرة في رفح".[141]

صرح وزير الخارجية الأمريكي، توني بلنكن، أن هجوم رفح سيكون غير ضروري و"خطأ" من جانب إسرائيل[142] لأنه، وفقًا لبلنكن، لن يكون ضروريًا لهزيمة حماس وقال إن الحل الأفضل حاليًا سيكون وقفًا فوريًا ومستدامًا لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الموجودين حاليًا في غزة.[143] قبل ذلك، أصدرت أستراليا والمملكة المتحدة بيانًا مشتركًا قالتا فيه إن الهجوم سيكون له "عواقب مدمرة"، خاصة فيما يتعلق بعدد النازحين الفلسطينيين.[144] صرح نتنياهو أن إسرائيل ستجتاح رفح حتى بدون دعم الولايات المتحدة.[145]

هذا وحلقت مسيرات إسرائيلية فوق رفح لجمع معلومات استخباراتية عن أهداف محتملة.[146] استشهد 8 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على شرق رفح.[147] كما استشهد خمسة أطفال وأصيب سبعة آخرين في شرق رفح، بينما قصفت البحرية الإسرائيلية المنطقة الغربية من المدينة.[148]

صرحت نائبة الرئيس الأمريكي، كمالا هاريس، عندما سئلت عما إذا كانت هناك عواقب على إسرائيل إذا غزت رفح، "أنا لا أستبعد أي شيء".[149] وأفاد هاني محمود، وهو صحفي في رفح، أن "غارات جوية متواصلة" أدت إلى استشهاد ستة أشخاص من عائلة واحدة.[150]

وأفاد مسعفون في رفح أن ثلاثين شخصًا استشهدوا على يد القوات الإسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية.[151] وفي تقرير من رفح، ذكر الصحفي طارق أبو عزوم أن الغارات الإسرائيلية في اليوم الماضي "دمرت الأحياء السكنية بالكامل".[152] وأفادت صحفيون في رفح أن غارة إسرائيلية على منزل أسفرت عن استشهاد 18 شخصاً، من بينهم تسعة أطفال.[153] صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن-گڤير: "يجب أن ندخل رفح الآن".[154]

وقال رئيس منظمة أطباء بلا حدود في غزة: "إذا وقع الهجوم على رفح، فإننا لا نعرف أين نضع المرضى. ولا يوجد مكان يذهب إليه المرضى".[155] واستشهد عشرات الأشخاص جراء الغارات الإسرائيلية في ساعات الليل.[156] وأفاد الصحفي هاني محمود من رفح أن "الهجمات الموسعة" أسفرت عن استشهاد 24 شخصاً في غضون 24 ساعة.[157] كما تم تدمير أرض زراعية في رفح وشنت إسرائيل غارات على منطقة المواصي.[158] وفي تقرير من رفح، ذكر طارق أبو عزوم أن الغارات الإسرائيلية أظهرت أن "رفح لم تعد آمنة".[159] ووصفت منظمة أنقذوا الأطفال الوضع في رفح بأنه "كارثي للغاية".[160]

وأدت الغارات الإسرائيلية المستمرة على المنازل السكنية في رفح إلى استشهاد 11 شخصاً "من عائلة واحدة" في حادث واحد، وأربعة أشخاص، من بينهم امرأة وطفل، في حادث آخر.[161] وصرح بأن إسرائيل "تستعد لدخول رفح".[162] واستشهد 12 شخصاً في غارة إسرائيلية على منزل في رفح.[163]

أبريل 2024

صرح معهد لمكين لمنع الإبادة الجماعية أن الغارات الإسرائيلية على رفح "يمكن أن تكون بمثابة الطلقة الأولى للاحتياج البري الإسرائيلي المزمع للمدينة".[164] وبحسب ما ورد أدى قصف إسرائيلي إلى استشهاد ستة أشخاص من عائلة واحدة.[165] أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه تم تحديد موعد الهجوم البري على رفح، وذلك بحسب مقطع ڤيديو نشره على حسابه الرسمي على "تلگرام". وذكر أن "الدخول إلى رفح" ضروري لتحقيق "النصر الكامل على حماس".[166]

وفقاً لمصادر إسرائيلية، خططت إسرائيل لبدء خطواتها الأولى في هجوم بري على رفح في منتصف أبريل، لكنها أجلت خططها مرة أخرى للنظر في الرد على الضربات الإيرانية على إسرائيل.[167] واستشهد سبعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال، في غارة إسرائيلية.[168] كما أسفر هجوم إسرائيلي إلى استشهاد ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال.[169]

ووفقا لمسؤولي الصحة في غزة، أدت الغارات الليلية على رفح إلى استشهاد 22 شخصاً، من بينهم 18 طفلاً. وهدد نتنياهو بزيادة الضغط العسكري على غزة.[170] إحدى النساء التي استشهدت في الغارة كانت حاملاً، لكن الأطباء تمكنوا من إنقاذ الطفل عن طريق عملية قيصرية.[171][172] إلا أن الطفل توفى لاحقاً في المستشفى.[173]

وأفيد أن قصفاً إسرائيلياً وقع أثناء الليل أدى إلى استشهاد ثمانية أشخاص في رفح، من بينهم أطفال.[174] وفي قصف آخر، استشهد سبعة أشخاص على الأقل شمال شرق رفح بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً.[175] استشهد ما لا يقل عن 20 شخصاً في ثلاثة عمليات قصف منفصلة لمنازل في رفح.[176] صرح منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن جريفيثس، أن "هناك عملية برية تلوح في الأفق القريب".[177]

مايو 2024

في 6 مايو، قبل وأثناء الهجوم، قصفت إسرائيل رفح 50 مرة على الأقل.[178] في وقت لاحق من ذلك اليوم، وفي اجتياح محدود، دخل الجيش الإسرائيلي إلى أحياء رفح واقترب من معبر رفح والحدود المصرية.[17][179] وزعم الجيش الإسرائيلي أن هذا الاجتياح قتل 20 من مقاتلي حماس واكتشف 20 نفقاً ودمر سيارة مفخخة.[180][181] في صباح 7 مايو، استولى الجيش الإسرائيلي على معبر رفح.[182] رداً على الغارات الإسرائيلية، قصفت حماس معبر كرم أبو سالم من رفح، بستة قذائف هاون وصواريخ.[183] في عملية ليلية استولى لواء گڤعاتي على جزء من محور صلاح الدين في شرق رفح.[184]

أفادت هآرتس أنه إدارة معبر رفح ستسلمها إسرائيل إلى شركة أمريكية خاصة، وأن العملية كانت محدودة وتهدف إلى الضغط على حماس.[185] وبالمثل، قال جون كيربي، مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أن العملية كانت محدودة وتهدف إلى منع تهريب الأسلحة والأموال إلى قطاع غزة، مع إجراء مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين واستئناف وقف إطلاق النار.[186] وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، إن العملية لن تتوقف حتى القضاء على حماس أو إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.[18]

في 8 مايو، واصل الجيش الإسرائيلي معاركه في ضواحي رفح، مما أسفر عن سقوط المئات من المدنيين.[187] وزعمت أنها قتلت حوالي 30 من مقاتلي حماس منذ بدء العملية.[188] رداً على ذلك، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية ثمانية صواريخ على معبر كرم أبو سالم من رفح، مما أسفر عن إصابة جندياً إسرائيلياً.[189] وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن بقطع إمدادات القنابل والمدفعية عن إسرائيل إذا قامت باجتياح كامل لرفح، مع إيقاف إمداد إسرائيل بنوع معين من القنابل.[190]

في 9 مايو، أعربت إسرائيل عن خيبة أملها إزاء تصريحات بايدن، قائلة إنها بذلك تعزز إيران وحماس وحزب الله، وأنهم لا يستطيعون هزيمة حماس دون اجتياح رفح.[191] أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل حوالي 50 مسلحاً من حماس منذ بداية العملية. كما زعم أنه عثرت على عشرة أنفاق، من بينها نفق مفخخ أدى إلى إصابة ثلاثة جنود.[7]

في 10 مايو، صوت مجلس الحرب الإسرائيلي لصالح توسيع العملية. وقدمت مصادر لموقع "أكسيوس" تقارير متضاربة حول ما إذا كان التوسع سيتجاوز الخط الأحمر الذي وضعه بايدن أم لا، لكنهم جميعًا قالوا إن مجلس الوزراء طلب أيضًا من الوفد الإسرائيلي مواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار.[192] وفي غضون ذلك، صرح كيربي أن العملية الإسرائيلية لم تتجاوز "الخط الأحمر" بعد رغم أن الولايات المتحدة تراقب "عن كثب" وتحث إسرائيل على فتح معبر رفح لإدخال المساعدات.[193] أفادت وسائل إعلام لبنانية أن إسرائيل تخطط لعمليات منفصلة محدودة النطاق في مناطق مختلفة من رفح حتى لا تزعج الولايات المتحدة.[194] وطلبت جنوب أفريقيا مرة أخرى من محكمة العدل الدولية فرض تدابير إضافية على إسرائيل لمنع شن هجوم كامل على رفح.[195]

في 10 مايو، أصيب جنديان ينتميان إلى الكتيبة التاسعة من اللواء 401 مدرع "بجراح خطيرة" بسبب هجوم شنته حماس، في حين أصيب 12 جنديًا ينتمون إلى الكتيبة الجنوبية التابعة لفرقة غزة بسبب لدغات الدبابير.[4] كما تقدم اللواء 401 على محور صلاح الدين ليطوق منطقة الإخلاء. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف المزيد من الأنفاق في شرق رفح، وقصف عدة مواقع لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وقتل العديد من مسلحي حماس طوال اليوم.[196] أطلقت حماس صواريخ من رفح ووسط قطاع غزة باتجاه بئر السبع، مما أدى إلى إصابة امرأة.[11] وأفادت منظمة الصحة العالمية أن غارة إسرائيلية أصابت أحد موظفيها وقتلت ابنة أخيه.[197] وفي هذه الأثناء انهارت محادثات وقف إطلاق النار بعد أن رفضت إسرائيل الشروط التي وافقت عليها حماس.[198]

وفي 11 مايو، أمرت إسرائيل بإخلاء أجزاء إضافية من شرق رفح، استعدادًا لمزيد من التقدم.[199] ومع ذلك، قالت الولايات المتحدة إنها ستقدم معلومات استخباراتية لتحديد مكان كبار مسؤولي حماس إذا تجنبت إسرائيل اجتياحاً واسع النطاق. وكان العرض جزءًا من محادثات دبلوماسية سرية كانت مستمرة لدرء الاجتياح. كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن حجم الاجتياح، مفضلة عملية محدودة مع عملية نقل أكثر أمانًا للمدنيين. وفي الوقت نفسه، تعاونت الولايات المتحدة ومصر للعثور على الأنفاق الواقعة أسفل الحدود بين مصر وغزة وتدميرها.[200] كما رفضت مصر التنسيق مع الجيش الإسرائيلي في معبر رفح.[201] وزعمت إسرائيل أنها دمرت أنفاق حماس في شرق رفح، وهاجمت حماس جنوداً بالقرب من معبر رفح.[202]

وفي 12 مايو، زعمت إسرائيل أن حماس قصفت معبر كرم أبو سالم مرة أخرى بالصواريخ. وأعلنت حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتهما عن الهجمات على الجيش الإسرائيلي في رفح، في حين قصفت الدبابات الإسرائيلية المنطقة عدة مرات.[203] وفي الوقت نفسه، أفيد أن مصر هددت بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل إذا وسعت الهجوم،[204] على الرغم من أن وزير الخارجية المصري سامح شكري هدأ هذه المخاوف بقوله إن المعاهدة كانت "خيارًا استراتيجيًا" وتتضمن آليات لمعالجة الانتهاكات.[205] كما أعلنت مصر دعمها قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.[206]

صرح بلينكن أن إسرائيل ليس لديها "خطة موثوقة" لحماية المدنيين في رفح وتخاطر بإثارة تمرد، في حين قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي صاحي هانگبي إن إسرائيل تأخذ المخاوف الأمريكية بشأن هجوم رفح في الحسبان، وذلك بعد أن أثارها نظيره الأمريكي جيك سوليڤان.[207]

في 13 مايو، ذكرت حماس أنها اشتبكت مع الجيش الإسرائيلي في أحد الشوارع شرق رفح. قُتل أحد موظفي الأمم المتحدة عندما قصف الجيش الإسرائيلي سيارته أثناء توجهه إلى المستشفى الأوروپي في رفح.[208] أعلنت الأمم المتحدة لاحقاً أن القصف كان من دبابة إسرائيلية.[209] وبحسب التحقيق الإسرائيلي، لم تقم السيارة بإبلاغ القوات البرية الإسرائيلية أثناء تحركها في منطقة محظورة، مما أدى إلى مهاجمتها مع ركابها، أولاً بواسطة دبابة ثم بواسطة مسيرة، خلافًا للبروتوكولات، بعد أن لاحظت القوات البرية وجود فرد مسلح بداخلها. ومع ذلك، ذكر أنه ليس من الواضح ما إذا كان مشغلو المسيرة قد لاحظوا علامات الأمم المتحدة على السيارة.[210]

في هذه الأثناء، أصيب ثمانية جنود من وحدة الهندسة ياهالوم، واثنين من موظفي وزارة الدفاع الإسرائيلية ومقاول توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه، عندما قصفت حماس معبر رفح.[211] كما اقترحت إسرائيل أن تشارك السلطة الفلسطينية في تشغيل معبر رفح.[212] إلا أن سكاي نيوز أفادت بأن السلطة الفلسطينية رفضت الطلب، واشترطت تعاونها مقابل قبول إسرائيل خطة عربية لتأسيس دولة فلسطينية.[213]

لواء گڤعاتي في شرق رفح.

في 14 مايو، دخل الجيش الإسرائيلي المدينة، وتقدم إلى أحياء البرازيل والجنينة والسلام شرق رفح. وكثفت إسرائيل وحماس الاشتباكات، حيث زعمت حماس أنها دمرت ناقلة جند تابعة للجيش الإسرائيلي في حي السلام، مما أدى إلى وقوع إصابات. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قتل مسلحين حول معبر رفح وشرق رفح، ودمر موقعًا لإطلاق الصواريخ.[214][215] وأصيب ستة جنود بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة، في حين ادعى الجيش الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 100 مقاتل واكتشف عشرة أنفاق منذ بدء الهجوم. كما نشر مقطع ڤيديو صورته مسيرة يزعم وجود مسلحين في مركز لوجستي تابع للأونروا.[216] أفادت الأونروا أنها لا تستطيع التحقق من صحة أو محتواى أو توقيت أو الموقع الدقيق لتصوير الڤيدو، لكنها ذكرت أنه يظهر على الأرجح مستودعًا تركه موظفوها بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي بالإخلاء في شرق رفح. وفي غضون ذلك، ذكرت حماس أن الرجال الذين ظهروا في الڤيديو ينتمون إلى قوة الشرطة التي تحمي مراكز المساعدة.[217][218] في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن أول حالة وفاة له في العملية، حيث قُتل جندي ينتمي إلى اللواء السابع مدرعات التابع للكتيبة 75.[219] صرح رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أن الهجوم الإسرائيلي على رفح قد قلل من فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.[215] في غضون ذلك، أعلنت محكمة العدل الدولية انها ستعقد جلسات استماع بشأن الهجوم على مدار الأسبوع.[220] أشارت الولايات المتحدة إلى أنها ستمضي قدماً في صفقة أسلحة طويلة الأمد مع إسرائيل، بينما ستواصل منع الأسلحة التي تعتقد أنه يمكن استخدامها في رفح.[221]

في 15 مايو، واصلت الفرقة 162 عملياتها في شرق رفح،[222] مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن لواء گڤعاتي داهم معسكر تدريب تابع لحماس في شرق رفح، مما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين والاستيلاء على أسلحة إلى جانب مركبات وهمية للجيش الإسرائيلي.[219] وذكر أيضًا أن صاروخًا أطلق من رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم سقط في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات.[223] وفي الوقت نفسه، قدمت جنوب أفريقيا حججها أمام محكمة العدل الدولية. وزعمت أن رفح هي الملاذ الأخير للفلسطينيين وطلبت من المحكمة أن تأمر إسرائيل بوقف عملياتها والانسحاب من رفح.[224] وصرحت لجنة الإنقاذ الدولية أن "حجم الأزمة يتحدى الخيال".[225] لكن نتنياهو نفى وجود أي أزمة إنسانية في رفح، بينما ذكر بلينكن أن العملية تسببت في "تأثير سلبي".[226] وقال مسؤولان مصريان لرويترز إن الحكومة المصرية رفضت خطة من إسرائيل بشأن تعاون البلدين في إعادة فتح معبر رفح، بينما أصرت على أن تتم إدارة المعبر من قبل السلطات الفلسطينية فقط. وذكرت إسرائيل أن مصر ترفض فتح المعبر أمام المدنيين الفارين.[227]

في 16 مايو، أعلن گالانت عن نشر قوات إضافية للهجوم،[228] مع نشر لواء عوز في رفح.[229] ادعى الجيش الإسرائيلي أن اللواء 401 مدرع بدعم من وحدة جمع المعلومات القتالية رقم 414 دمر عدة قاذفات صواريخ مسلحة بمقذوفات بعيدة المدى، في حين أن كتيبة شاكد دمرت موقع آخر يحتوي على عشرات من منصات إطلاق الصواريخ، بما فيها تلك التي استخدمت في الهجوم على بئر السبع.[230] وأظهرت صور ساتلية الاستعدادات لفتح طريقين للإمدادات اللوجستية الإسرائيلية.[231]

وفي 17 مايو، زعمت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية أنها اكتشفت 700 فتحة نفق تستخدمها حماس في رفح، بما في ذلك 50 نفق تصل إلى مصر، وذلك لثني المحكمة عن إصدار أمر بوقف الهجوم.[232] ووقع وزراء خارجية 13 دولة غربية رسالة مشتركة إلى إسرائيل لحثها على وقف الهجوم واسع النطاق على رفح.[233]

وفي 18 مايو، ادعت حماس أنها قتلت 20 جنديًا إسرائيليًا خلال اشتباكات في رفح،[234] بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جنديين من لواء گڤعاتي وإصابة ثلاثة آخرين جراء انفجار نفق مفخخ. وبشكل منفصل، أصيب جندي من كتيبة الهندسة القتالية 5832 عندما ضرب مسلحون جرافته المدرعة دي-9.[235]

وشن اللواء 401 مدرع المزيد من الغارات ضد حماس في شرق رفح، حيث ادعى الجيش الإسرائيلي مقتل حوالي 50 مقاتلاً،[236] في حين زعم لواء گڤعاتي أنه قتل أكثر من 80 مسلحا واستولى على مدافع مضادة للطائرات خلال الهجوم.[237] كما زعمت أنها قتلت عضوًا بارزًا في الجهاد الإسلامي في فلسطين واثنين من قادة حماس في غارات جوية خلال النهار. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل كانت تحاول إقناع الولايات المتحدة بالسماح بعملية موسعة.[238][235] وأفادت الأنباء عن مقتل شخصين بعد أن قصفت إسرائيل منزلاً وسط مدينة رفح.[239]

في 19 مايو، أجرى سوليڤان مناقشات مع نتنياهو دعا خلالها إلى عملية مستهدفة في رفح بدلاً من شن هجوم واسع النطاق.[240] لكن گالانت ذكر أن إسرائيل ملتزمة بتوسيع الهجوم.[241] وتقدمت الفرقة 162 إلى داخل رفح، بينما تم نشر لواء أوز في الحي البرازيلي.[242] أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل قائد في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مع ثلاثة أعضاء آخرين من المجموعة في غارة جوية شرق رفح، في حين عثرت وحدة ماگلان على أنفاق ومسلحين، وعثرت وحدة إگوز على أسلحة وكاميرات.[243] وأصيب في هذه الأثناء جنديان من كتيبة روتيم التابعة للواء گڤعاتي وطاقم لوجستي من الفرقة 98.[244] وأعلنت قوات الدفاع المدني في غزة إن ثلاثة أشخاص استشهدوا وأصيب ثمانية آخرون في قصف على حي تل السلطان.[245]

في 20 مايو، استمرت الاشتباكات على امتداد محور صلاح الدين، في حين صرح الجيش الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 130 مقاتلاً في العملية، بالإضافة إلى اكتشاف العشرات من فتحات الأنفاق والأنفاق التي تعبر إلى مصر خلال النهار في شرق البلاد. رفح. كما ذكر أنه يعتقد أن بعض المسلحين الفلسطينيين استغلوا إخلاء المدنيين، فهربوا معهم باتجاه منطقة المواصي الإنسانية.[246] أفاد الصحفي ديڤد إگناتيوس أن إسرائيل وافقت على عملية محدودة بدلاً من هجوم واسع النطاق يتضمن نشر فرقتين من الجيش الإسرائيلي في رفح، بعد أن التقى سوليڤان مع مسئولين سعوديين وإسرائيليين.[247] أعرب مسؤول أمريكي عن رضاه الأولي عن القرار الإسرائيلي المعلن، مشيرًا إلى أنه يهدئ العديد من المخاوف الأمريكية ويحسن موقف إسرائيل في المفاوضات مع حماس. كما انتقد المسؤولون الأمريكيون مصر لمنعها تسليم المساعدات عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، فضلاً عن سوء إدارة المفاوضات.[248] وأفادت سي إن إن أن الوسطاء المصريين قد غيروا شروط الصفقة التي وافقت عليها إسرائيل، حيث أدخلوا المزيد من مطالب حماس دون إبلاغ الأطراف الأخرى. ونفت مصر هذه الاتهامات وهددت بالانسحاب من المحادثات.[249]

في 21 مايو، ذكر الجيش الإسرائيلي أن لواء گڤعاتي والفرقة 162 ألقت القبض على ثلاثة مسلحين كانوا يخرجون من أحد الأنفاق، واستولوا على أسلحة، واكتشفوا مستودعًا للأسلحة، وقضوا على 20 مسلحًا آخرين خلال اليوم الماضي. وذكر لاحقًا أنه تم القضاء على عشرات المسلحين الذين اقتربوا من جنود الجيش الإسرائيلي.[250] تقدمت الدبابات الإسرائيلية إلى ضواحي البرازيل والجنينة والسلام، حيث ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قضى على مسلح يطلق قذائف الهاون على الجنود بغارة جوية، بالإضافة إلى تحديد مواقع الصواريخ والمعدات العسكرية الأخرى.[251]

في 22 مايو، وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى أقصى نقطة في هجومها غرب رفح، وتقدمت إلى ضواحي ضاحية يبنا بعد اشتباكات عنيفة خلال الليل. قصفت المسيرات الإسرائيلية يبنا وقوارب الصيد على شاطئ رفح، بينما زعمت حماس أنها قصفت ناقلتي جند تابعتين للجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع مصر.[252] أعلن الجيش الإسرائيلي عن انتشار لواء نحال في رفح، ليصبح اللواء الخامس المنتشر في المدينة، بينما تقدمت القوات إلى أحياء البرازيل والشبورة بعد موجة من الغارات الجوية.[253] تقدمت الدبابات الإسرائيلي من حي البرازيل باتجاه محطة وقود بهلول ومسجد ذو النورين، ووصلت إلى ما وراء بنك فلسطين وسوق الماشية في رفح.[254] وزعم الجيش الإسرائيلي أنه وصل إلى مشارف مخيم رفح في وسط رفح، لكنه لم يتقدم إلى وسط المدينة نفسها.[255] كما أفاد أن اللواء 401 عثر على عدد من منصات إطلاق الصواريخ ودمرها على امتداد محور صلاح الدين،[253] بينما نقلت وال ستريت جورنال تقديرًا لمسؤولين مصريين حول سيطرة إسرائيل على حوالي 70% من المحور.[256]

في 23 مايو، واصل الجيش الإسرائيلي تقدمه نحو يبنا،[257] بينما تقدم أيضاً في حيي البرازيل والشابورة. وادعى الجيش الإسرائيلي أن لواء گڤعاتي عثر على صواريخ وقاذفات صواريخ تستخدمها حماس في مقبرة شرق رفح، بينما قضى أيضاً على عدة مسلحين في نفس المنطقة خلال الأسبوع الماضي. وذكر أيضًا أنه خلال اليوم الماضي اكتشف جنود الجيش الإسرائيلي قاذفات صواريخ والعديد من فتحات الأنفاق وقضوا على ثلاثة مسلحين كانوا يطلقون قذائف الهاون.[258]

في 24 مايو، كثف الجيش الإسرائيلي الغارات الجوية والقصف على المناطق الجنوبية والوسطى من رفح.[259] وقضت محكمة العدل الدولية خلال اليوم بأنه يجب على إسرائيل وقف العمليات العسكرية في رفح والتي من شأنها أن تخاطر بتدمير سكانها بما يتعارض مع اتفاقية الإبادة الجماعية، وإبقاء معبر رفح مفتوحًا. ذكر أربعة من القضاة الخمسة الذين كتبوا آراءهم حول الحكم أنه لا يلزم إسرائيل بوقف الهجوم بشكل كامل، بل يمنع فقط أعمال الإبادة الجماعية، في حين رأى القاضي المعارض الوحيد أنه يتطلب وقفًا كاملاً.[260] ورحبت جنوب أفريقيا والسلطة الفلسطينية وحماس بالحكم، إلا أن الأخيرتين انتقدتا أيضًا محكمة العدل الدولية لأنها لم تأمر بوقف القتال في بقية أنحاء قطاع غزة.[261][262] وفي الوقت نفسه، رفض المسؤولون الحكوميون الإسرائيليون الحكم، وقصفت الغارات الإسرائيلية مخيم الشابورة بعد ذلك بوقت قصير.[263] أفادت رويترز نقلاً عن مسؤولين في الاتحاد الأوروپي أن المنظمة ستفكر في إحياء بعثة الاتحاد الأوروپي للمساعدة الحدودية في رفح إذا وافقت مصر وإسرائيل على ذلك بعد انتهاء الهجوم، بناءً على طلب من الولايات المتحدة.[264] وفي غضون ذلك، اتفقت مصر والولايات المتحدة على السماح بإرسال بعض المساعدات الغذائية العالقة على الحدود المصرية عبر معبر كرم أبو سالم لحين إعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.[265]

وفي 25 مايو، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الوية على الرغم من حكم محكمة العدل الدولية، بينما اشتبك مع حماس.[262] أفادت صحيفة نيويورك تايمز في الوقت نفسه أن إدانة حلفائها نجحت في دفع إسرائيل إلى "تخفيف" هجومها، نقلاً عن ضباط في الجيش الإسرائيلي ذكروا أنها كانت تتحرك "بشكل أكثر تعمدًا" من خلال تقليل شدة غاراتها الجوية، مع استخدام عدد أقل من القنابل وأصغر حجمًا، مما دفع الجنود إلى الاشتباك مع حماس في القتال من مسافة قريبة. كما أشار عدد من الضباط الإسرائيليين إلى أن كتائب حماس الأربعة في رفح كانت أقل تدريباً مقارنة مع كتائبها في شمال قطاع غزة.[266] وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قضى على المسلحين الفلسطينيين وعثر على أسلحة ودمر جزءًا من نظام أنفاق حماس في رفح.[267] كما سحبت لواء گڤعاتي من شرق رفح، فيما بقيت أربع وحدات أخرى من الفرقة 162 في المنطقة.[268]

في 26 مايو، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى على المسلحين، وعثر على ممرات للأنفاق، واستولى على كمية كبيرة من الأسلحة ودمر منصتي إطلاق صواريخ كانتا تستهدف معبر كرم أبو سالم خلال النهار. وأطلقت حماس في وقت لاحق ثمانية صواريخ من رفح باتجاه تل أبيب، وهو أول هجوم من نوعه منذ أربعة أشهر. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه أسقط ثلاثة صواريخ، بينما سقطت الخمسة الأخرى في مناطق مفتوحة. أصيب مدنيان في هرتسليا بجروح طفيفة وتضرر منزل بسبب الشظايا.[269] رداً على ذلك، دعا الوزراء والسياسيون الإسرائيليون إلى مواصلة الهجوم على رفح أو تكثيفه.[270] وزعم الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أنه ضرب قاذفة صواريخ تقع بالقرب من مسجد واستخدمت في هجوم تل أبيب، بينما ذكر أيضًا أن لواء گڤعاتي قضى على 30 مقاتلاً في الأيام القليلة الماضية. وفي الوقت نفسه، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أنه عثر على ستة جثث في منزل تعرض للقصف شرق رفح.[271] لاحقاً، شن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية في حي تل السلطان، وضرب ما قال إنه مجمع لحماس وقتل اثنين من قادة حماس. لكن وزارة الصحة في غزة ذكرت أن الهجوم تسبب في وقوع إصابات كبيرة بين المدنيين في مخيم للاجئين بالمنطقة، مما أدى إلى استشهاد قرابة 50 مدنياً وإصابة العشرات.[272] وبحسب تقديرات الأونروا سقط في مذبحة مخيم تل السلطان في رفح ما لا يقل عن 100 شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال، الذين حُرقوا أحياء في الخيام جراء القصف الإسرائيلي المكثف. وأفادت التقارير والمسعفون على الأرض في رفح بوجود مشاهد واسعة النطاق للموت والدمار، حيث كانت العديد من الجثث متفحمة ويصعب التعرف عليها من جراء تأثير الانفجار على الخيام البسيطة.[273] لجأ الآلاف إلى تل السلطان بعد أن فروا من شرق المدينة حيث أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء عند بدء اجتياحه رفح. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تم تنفيذ الضربة ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي، من خلال استخدام ذخائر دقيقة وعلى أساس معلومات استخباراتية دقيقة تشير إلى استخدام حماس للمنطقة. إن الجيش الإسرائيلي على علم بالتقارير التي تشير إلى إصابة العديد من المدنيين في المنطقة نتيجة للضربة والنيران التي أشعلتها. الحادث قيد المراجعة".

في 27 مايو وكثفت الدبابات الإسرائيلية هجومها على المناطق الشرقية والجنوبية من رفح، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. كما أُستشهد اثنان من العاملين الطبيين بمسيرة أثناء مغادرتهما المستشفى الكويتي.[274] في اليوم نفسه، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جنديين مصريين وجندي إسرائيلي في تبادل لإطلاق النار بالقرب من معبر رفح.[275][276]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العملية

هجوم كرم أبو سالم

في 5 مايو، أُطلق أكثر من 10 صواريخ من منطقة رفح باتجاه كرم أبو سالم، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين.[277] وأعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي، وواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على رفح.[278] وأرجع مصدر مصري تعثر مفاوضات الرهائن إلى هجوم حماس على كرم أبو سالم.[279]

إخلاء شرق رفح

في 6 مايو 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أمر السكان بإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة تمهيدا لشن عملية عسكرية فيها. وطلب الجيش الإسرائيلي في بيان له من السكان والنازحين بمنطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام والجنينة وتبة زراع والبيوك الخروج فورا والتوجه نحو ما سماها "المنطقة الإنسانية الموسعة" في المواصي، وهي منطقة على الساحل تمتد بين رفح وخان يونس.

جنود من كتيبة ناحال 932 في معبر رفح، 12 مايو 2024.
لافتة تحمل شعار كتيبة ناحال 932 في معبر رفح، 12 مايو 2024.

كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش بدأ ترحيل السكان من المناطق الشرقية لرفح في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية، مضيفة أن الجيش أسقط منشورات تدعو السكان هناك لمغادرة منازلهم والتوجه إلى "المنطقة الإنسانية الموسعة". من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرار البدء بإخلاء رفح اتخذ الليلة الماضية في جلسة مجلس الوزراء. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، ينتظر أن تبدأ العملية العسكرية خلال أيام على أن تكون محدودة بما يسمح لإسرائيل بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة.

فيما نزح المئات الفلسطينيين من المناطق الشرقية لرفح إلى غرب ووسط المدينة وغرب مدينة خان يونس (جنوب) وشمال مدينة دير البلح (وسط). وبدأت عمليات النزوح وسط غارات إسرائيلية مكثفة على شرق المدينة، وشن الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة على رفح أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينيا بينهم أطفال.[280]


في 12 مايو 2024، حولت إسرائيل معبر رفح على الجانب الفلسطيني إلى ثكنة عسكرية لكتيبة ناحال 932 التي تعمل حالياً في حي الزيتون شمال غزة[281]، ونُشرت صور للجنود الإسرائيلين في هذه الثكنة، ولافتة تحمل شعار ناحال على المعبر.[282]

بدء الهجوم

في 6 مايو، قبل وأثناء الهجوم، قصفت إسرائيل رفح 50 مرة على الأقل.[283] في وقت لاحق من ذلك اليوم، وفي عملية اجتياح محدودو، دخل الجيش الإسرائيلي إلى ضواحي رفح واقترب من معبر رفح والحدود المصرية.[17][179] زعمت إسرائيل أنها قتلت 20 مسلحاً أثناء العملية.[180] وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآڤ گالانت أن العملية لن تتوقف حتى القضاء على حماس وإطلاق سرع الرهائن.[18]

في 7 مايو 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي عن السيطرة الكاملة على معبر رفح على الجانب الفلسطيني، كما رفعت الأعلام الإسرائيلية هناك بعد عملية عسكرية بدأت مساء اليوم السابق. وتعتقد إسرائيل أن فقدان حماس السيطرة على معبر رفح سيكون بمثابة انتكاسة كبيرة لها. ولن تكون قادرة على تحصيل الضرائب المفروضة على الشاحنات والبضائع، وبالتالي لن تكون قادرة على جلب الأسلحة والمواد الأخرى المحظورة من دخول غزة.

عارض المصريون والأمريكيون في البداية أي عمليات واسعة النطاق يقوم بها الجيش الإسرائيلي في رفح خوفًا من أن تؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين في المنطقة المكتظة بالسكان. وأوضح المسؤولون المصريون خلال المناقشات أنهم يعارضون الهجوم على رفح خشية أن يشق المدنيون طريقهم عبر السياج الحدودي للاحتماء. ووفقا لهم، قد تحاول حماس تدمير جزء من السياج لمساعدة أعداد كبيرة من سكان غزة على الفرار. وبحسب هيئة معابر غزة، فقد فر ما بين 8.000 إلى 10.000 مواطن من قطاع غزة إلى مصر منذ بداية الحرب.

تعهدت إسرائيل تعهدت بأنها لن تلحق الضرر بالبنية التحتية الحدودية للسماح بتشغيلها عند انتهاء العملية". وأوضحت أنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة ومصر على أن تقوم بمراقبة المعبر هيئة مدنية مسلحة، حيث جرت في الأسابيع الأخيرة محادثات مع الشركة الأمريكية، وهي شركة تضم أفراداً من قدامى المحاربين في وحدات النخبة بالجيش الأمريكي، ومتخصصة في حراسة المواقع الاستراتيجية في مناطق الحروب. وعملت الشركة في العديد من دول أفريقيا والشرق الأوسط، حيث قامت بحراسة المواقع الاستراتيجية مثل حقول النفط والمطارات وقواعد الجيش والمعابر الحدودية الحساسة. وبموجب التفاهمات بين الدول الثلاث (مصر وإسرائيل والولايات المتحدة)، عندما تكمل إسرائيل عمليتها المحدودة في منطقة المعبر الحدودي، ستتولى الشركة الأمريكية مسؤولية تشغيل المنشأة. ويشمل ذلك مراقبة البضائع التي تصل إلى قطاع غزة من مصر ومنع حماس من إعادة السيطرة على المعبر. وبموجب الاتفاقية، ستساعد إسرائيل والولايات المتحدة الشركة عند الضرورة.[284]

وقدم المصريون شكوى إلى إسرائيل بشأن قيام قوات الجيش الإسرائيلي بتحميل مقاطع ڤيديو تظهر العلم الإسرائيلي وهو يرفرف على معبر رفح. وقال المصريون إن مثل هذه الخطوة الرمزية والعلنية تضر بجهودهم للتقليل من أهمية العمل بالقرب من أراضيهم. بحسب اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين، فإن الاجتياح الإسرائيلي لشرق رفح والسيطرة على المعبر البري من الجانب الفلسطيني، يمثلان انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ويقوضان فرص تثبيت التهدئة وإحياء المسار السياسي للحرب الإسرائيلية الدائرة على غزة، كما يعد ذلك انتهاكا صارخا لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، وملاحقها الأمنية.[285]

تنص اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية بوضوح في موادها على التزام الطرفين بصون سيادة وسلامة أراضي كل منهما، وحظر اللجوء إلى التهديد أو العنف المسلح، فضلًا عن ضمان احترام الكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية للسكان في الأراضي الخاضعة للاحتلال. كما تضمنت الاتفاقية التزامًا بانسحاب القوات الإسرائيلية والمستوطنين إلى حدود ما قبل يونيو 1967. وتنص المادة الرابعة من الاتفاقية على إقامة مناطق منزوعة السلاح على جانبي الحدود المصرية الإسرائيلية، وهو ما خرقته إسرائيل باجتياحها لرفح بقواتها وبإدخال المعدات الثقيلة، مما يمنح القاهرة الحق القانوني الكامل في تعليق العمل بالاتفاقية أو الانسحاب منها، وفقًا لقواعد القانون الدولي.

في 8 مايو، واصل الجيش الإسرائيلي معاركه مع حماس في ضواحي رفح، مما أسفر عن مقتل العديد من مقاتلي الجماعة بحسب المصادر الإسرائيلية.[187] كما أطلقت حماس ثمانية صواريخ على معبر كرم أبو سالم من رفح، مما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي.[286] وأظهرت سجلات المستشفى أن 25 فلسطينياً على الأقل أصيبوا في مناطق لم تخضع لأوامر الإخلاء.[287] وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن بقطع إمدادات القنابل والمدفعية عن إسرائيل إذا قامت باجتياح كامل لرفح، مع حجب المساعدات جزئيًا بالفعل.[190]

في 9 ماي، أعربت إسرائيل عن خيبة أملها إزاء تصريحات بايدن، قائلة إنها عززت إيران وحماس وحزب الله، وأنهم لا يستطيعون هزيمة حماس دون اجتياح رفح.[288] وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل نحو 50 مسلحاً من حماس منذ بداية العملية. كما زعمت أنها عثرت على عشرة أنفاق، من بينها نفق مفخخ أدى إلى إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين.[7]

في 10 مايو، صوت مجلس الحرب الإسرائيلي لصالح توسيع العملية. قدمت مصادر أكسيوس تقارير متضاربة حول ما إذا كان توسيع العملية سيتجاوز الخط الأحمر الذي وضعه بايدن أم لا، لكن جميعها قالت إن مجلس الحرب طلب أيضًاً من الوفد الإسرائيلي مواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار.[289] وفي غضون ذلك، صرح كيربي أن العملية الإسرائيلية لم تتجاوز حدود "الخط الأحمر" حتى الآن رغم أن الولايات المتحدة تراقب الوضع "بقلق" وتحث إسرائيل على فتح معبر رفح أمام المساعدات.[290] وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن إسرائيل تخطط لعمليات منفصلة محدودة في مناطق مختلفة من رفح حتى لا تزعج الولايات المتحدة.[291] وطلبت جنوب أفريقيا مرة أخرى من محكمة العدل الدولية فرض تدابير إضافية على إسرائيل لمنع شن هجوم كامل على رفح.[292]

أصيب جنديان ينتميان إلى الكتيبة التاسعة من اللواء 401 مدرع "بجراح خطيرة" بسبب هجوم شنته حماس في 10 مايو، في حين أصيب 12 جنديًا ينتمون إلى الكتيبة الجنوبية التابعة لفرقة غزة بسبب لدغات الدبابير.[4] كما تقدم اللواء 401 على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) ليطوق منطقة الإخلاء. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف المزيد من الأنفاق في شرق رفح، وضرب عدة مواقع لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وقتل العديد من مسلحي حماس طوال اليوم.[293]

أطلقت حماس صواريخ من رفح ووسط قطاع غزة باتجاه بئر السبع، وأفادت إسرائيل أن امرأة أصيبت بشظايا.[11]

في 11 مايو، أمرت إسرائيل بإخلاء مناطق إضافية من شرق رفح، استعدادًا لمزيد من التقدم.[199] ومع ذلك، قالت الولايات المتحدة إنها ستقدم معلومات استخباراتية لتحديد مكان كبار مسؤولي حماس إذا تجنبت إسرائيل اجتياحاً واسع النطاق لرفح. وكان العرض جزءًا من محادثات دبلوماسية سرية كانت مستمرة للحيلولة دون حدوث الاجتياح. كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن حجم الاجتياح، مفضلة عملية محدودة مع عملية نقل أكثر أمانًا للمدنيين. وفي الوقت نفسه، تعاونت الولايات المتحدة ومصر للعثور على الأنفاق الواقعة أسفل الحدود بين مصر وغزة وتدميرها.[294] ورفضت مصر التنسيق مع الجيش الإسرائيلي في معبر رفح.[295]

في 12 مايو، زعمت إسرائيل أن حماس قصفت معبر كرم أبو سالم مرة أخرى بالصواريخ. وقالت حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين إنهما هاجمتا الجيش الإسرائيلي في رفح، بينما قصفت الدبابات الإسرائيلية المنطقة عدة مرات.[296] وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن مصر هددت بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل إذا وسعت هجومها،[297] على الرغم من أن وزير الخارجية المصري سامح شكري هدأ المخاوف بقوله إن المعاهدة كانت "خيارًا استراتيجيًا" وتتضمن آليات لمعالجة الانتهاكات.[298] صرح بلنكن أن إسرائيل ليس لديها "خطة موثوقة" لحماية المدنيين في رفح وتخاطر بإثارة تمرد، في حين قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تصاحي هنگبي إن إسرائيل ستتخذ القرار بشأن هجوم رفح بعد أن أثارها نظيره الأمريكي جيك سوليڤان.[299]

الوقع الإنساني

المساعدات الإنسانية عند معبر رفح، حيث تدخل الشاحنات عن طريق مصر.

يوجد في شرق رفح، التي أمرت إسرائيل بإخلائها، أكثر من 150.000 نازح فلسطيني.[300] وعندما أمرت إسرائيل بالإخلاء، قامت بتوسيع منطقة المواصي لتشمل أجزاء أخرى من وسط غزة وخان يونس. وقالت إسرائيل إن المنطقة تضم مستشفيات ميدانية وخيامًا ومؤنًا معززة بالغذاء والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية.[15] ومع ذلك، يقول الفلسطينيون ومنظمات الإغاثة إن المناطق الآمنة المحددة قد تعرضت للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي.[301] كما حذر اللاجئون في المنطقة من أن المنطقة مكتظة بالنازحين ولا تزال تفتقر إلى الإمدادات.[302] وقال مسؤولون أمميون وأوروپيون إن المنطقة الآمنة ليست آمنة فعلياً وهي غير مجهزة بشكل مناسب، وحذروا من أن الأمر بإخلاء رفح قد يرقى إلى جريمة حرب.[303]

وبعد أربعة أيام، أفادت الأونروا أن 80.000 شخص قد غادروا المنطقة.[304] قدرت مصادر الجيش الإسرائيلي أن 150.00 شخص قد نزحوا من المنطقة، وأفادت الگارديان بنزوح أكثر من أكثر من 100.000 شخص.[305][7]

وبسبب الهجوم، أغلقت إسرائيل معبري كرم أبو سالم ورفح، وكلاهما أساسياً لدخول المساعدات إلى غزة. وقالت وكالات الإغاثة إن عمليات الإغلاق قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة.[306] ودعت الأمم المتحدة إلى إعادة فتح المعبرين على الفور.[307] أعادت إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم في 8 مايو.[187] وتعتزم إسرائيل منح شركة خاصة أمريكية سلطة تشغيل معبر رفح عند إعادة فتحه.[308] وفي اليوم نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفيات جنوب غزة ستغلق أبوابها في غضون ثلاثة أيام بسبب نفاد الوقود نتيجة لإغلاق معبر رفح.[309] كما منعت إسرائيل الأمم المتحدة من دخول المعبر.[310][311]

وبعد الضربات الإسرائيلية الأولية، ورد أن المستشفى الكويتي في رفح استقبل 27 قتيلاً و150 جريحًا.[312] وأفادت سي إن إن أن من بين الشهداء 6 نساء و9 أطفال. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 30 مدنياً استشهدوا في الغارات الإسرائيلية.[313][9] في 7 مايو اسشتهد أكثر من 35 مدنياً وأصيب أكثر من 130 آخرين في غارات إسرائيلية.[314] وفي 9 مايو استشهد 15 مدنياً.[315] وحذر مسعفون من أن آلاف المدنيين قد يلقون حتفهم في الهجوم.[316][303]

أثناء عملية الإخلاء الثانية، أمرت إسرائيل السكان بالإخلاء من المناطق المجاورة شرق رفح. وبحلول ذلك الوقت، كان حوالي 300.000 شخص قد نزحوا من المنطقة.[317][199] ويقدر المسؤولون أن 500.000 شخص قد نزحوا من المنطقة.[318]

خطط التهجير

خريطة قرى المخيمات بحسب وال ستريت جورنال، 13 فبراير 2024.
(1) سيتمركز النازحون الفلسطينيون في المنطقة الغربية من القطاع داخل الشريط الساحلي.
(2) إنشاء ما يقرب من 15 قرية مخيمات، المناطق المتضمنة تقع جنوب المواصي وحديقة شرم، وتضم كل منها 25.000 مخيم.
المصدر: وال ستريت جورنال، نقلاً عن مسئولين مصريين مطلعين على الاقتراح الإسرائيلي، 13 فبراير 2024[319].
خريطة تظهر النقاط المقترحة لإقامة «قرى المخيمات» في قطاع غزة من الشيخ عجلين شمالاًً إلى المواصي جنوباً.
خريطة تظهر النقاط المقترحة لإقامة «قرى المخيمات» في قطاع غزة من الشيخ عجلين شمالاًً إلى المواصي جنوباً.

في فبراير 2024، أعلنت إسرائيل عن بدء التحضير لعملية عسكرية كبيرة تستهدف منطقة رفح جنوب قطاع غزة. وهي عملية تستند إلى القوة النارية، كما تتطلّب عملية برية على غرار ما حصل في بقية مناطق القطاع. لكن إسرائيل، التي تعرف أن هناك مشكلة حقيقية تمثّلها مخيمات 1.4 مليون نازح فلسطيني، باشرت العمل على الخطة منذ وقت غير قصير. وما أعلنته عن الاستعداد، إنما كان صافرة الانطلاق. أما الخطط العملانية بشقّها الخاص بالنازحين، فقد وضعت مسبقاً بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الولايات المتحدة ومصر، وجهات أخرى.

تروج إسرائيل أن الدافع لقيامها بالهجوم هو "القضاء على ما تبقى من قوات حماس العسكرية"، ومن أنفاق ضخمة تمتدّ من رفح باتجاه سيناء، وأن قيادة حماس موجودة هي والأسرى هناك. وهم أخرجوا أرنباً جديداً فقالوا على مسامع السائلين بأن إسرائيل لا تثق بأحد: "ربما تقول لنا حماس بعد وقت: اذهبوا وتسلّموا الأسرى من إيران أو من بيروت، نحن لا ننسى ما حصل مع الطيار رون أراد". وبحسب ما أفادت به جريدة الأخبار اللبنانية، فإن إسرائيل انتزعت موافقة أمريكية ومصرية مشروطة على العملية. واشنطن تريد عملية بسقف زمني ومدى جغرافي يضمن لها عدم تكرار ما حصل في بقية المناطق. ويتحدث الأمريكيون كثيراً عن الصورة المقلقة التي تظهر على الشاشات، وأنهم يتلمّسون الحرج أمام الرأي العام، وخصوصاً بعد قرار المحكمة الدولية. أما المصريون، فهم يريدون أمراً واحداً فقط: التأكد، وبالمباشر، أن العملية لن تدفع بأيّ نازح فلسطيني إلى تجاوز الحدود باتجاه سيناء، وأنهم هم من يقرّرون تشكيل السلطات المحلية الجديدة في غزة.

على هذا الأساس، أنتجت المحادثات خطة متكاملة لتهجير مئات الآلاف من نازحي رفح الى مناطق جديدة، وتقوم الخطة على الآتي[320]:

  • أولاً: إنجاز اتفاق سياسي – أمني بين إسرائيل وكلٍّ من مصر والأردن والإمارات، على كيفية إنشاء وتمويل وإدارة المخيمات الجديدة، على أن تدفع الولايات المتحدة لمصر ما تتعهّد مصر بإنفاقه.
  • ثانياً: تحديد المكان الجديد لتجمّع النازحين بالمناطق الغربية لقطاع غزة حصراً، وضمن شريط ساحلي يمتد من منطقة المواصي (جنوب غرب القطاع) الى منطقة الشيخ عجلين (جنوب مدينة غزة شمالاً)، وقد ثبتت إسرائيل فكرة أنه لن يسمح بإقامة مخيمات في مناطق الشمال، لكنه وافق على إقامة نقطة جديدة في منطقة مفتوحة تقع في شمال غرب خان يونس.
  • ثالثاً: تم تحديد بين 12 و15 نقطة تجمّع، يطلق عليها "قرى المخيمات". سيكون أكبرها في بقعتين، واحدة في منطقة المواصي الجنوبية، وثانية في حديقة شرم القريبة من وسط القطاع، على أن يصار الى حشر نحو مليون فلسطيني في هذه المخيمات.
  • رابعاً: يتم عزل كامل شمال غزة، من منطقة الشيخ عجلين وكل المنطقة الواقعة شمال وادي غزة باتجاه الشرق، وعدم القيام بأيّ نشاط دعم إنساني هناك، بل دفع ما بقي من السكان (تقول إسرائيل إن المنظمات الدولية أحصت وجود أقل من 300.000 فلسطيني في هذه المنطقة) عليهم النزوح الى أماكن المخيمات للحصول على الدعم.
  • خامساً: تتّسع كل قرية مخيّم لنحو 25.000 خيمة، وبعضها أكثر من ذلك، ويجري توزيع النازحين على هذه النقاط، وفق قواعد بيانات تأخذ بالحسبان صلات القربى، أو أن يكونوا من البلدات أو الأحياء نفسها قبل التهجير. وأن تكرّر المحاولة التي جرت في رفح وفشلت، بإلزام الناس لاختيار ممثلين عنهم، سواء من المخاتير أو الوجهاء، لتولّي عملية التنسيق، وضمان عدم وجو أيّ دور مدني أو سياسي أو إداري لأيّ شخص على صلة بحماس.
  • سادساً: تتولى إسرائيل إقفال كل المعابر الحدودية من الجانب المصري، (إقفال معبرَي رفح وكرم أبو سالم) وجعل الحركة جارية للشاحنات الآتية من مصر أو الأردن عبر المعابر التي تقع عند الحدود الشرقية للقطاع، على أن يتم حصر مسار الحركة بخطّ واحد يدخل من وسط القطاع ثم يتوزع على الطريق البحري (شارع الرشيد) كما هي حال حركة الناس.
  • سابعاً: أن تلتزم الدول التي تريد إدخال المساعدات بإيداع ما لديها تحت وصاية الجانبَين المصري والأردني، على أن تتولى دولة الإمارات العربية المتحدة إقامة ميناء عائم، في المنطقة المقابلة لحديقة شرم. ويتم هناك إنزال المساعدات وتوزيعها من خلال سيارات عبر شارع الرشيد، على أن تخضع هذه المساعدات لتفتيش مسبق من قبل إسرائيل.
  • ثامناً: تتولى السلطات المصرية عملية إقامة المخيمات ونصب الخيام ومراكز الصرف الصحي المؤقتة الى جانب مراكز لتزويد المياه (بتمويل أمريكي-سعودي)، على أن تقام «مستوصفات ميدانية»، ويبقى قرار إخراج الجرحى الى خارج القطاع بيد مصر التي تنسقه مع قوات الاحتلال، كما هو حاصل الآن، حيث ترسل القاهرة لوائح المفترض مغادرتهم القطاع، من مدنيين وجرحى الى الجانب الإسرائيلي الذي يمنح الموافقة من عدمها. وحصل أن مات جرحى بسبب رفض إسرائيل خروجهم بـ»شبهة» أنهم من مقاتلي المقاومة. كما ترفض إسرائيل أن يتم نقل جرحى الى إيران أو سوريا أو حتى الى لبنان.


التصريحات الإسرائيلية

خريطة مئير بن شبات لتهجير الفلسطينيين من غزة، فبراير 2024.
خريطة طبوغرافية توضح الحدود الشرقية لمصر (غزة، جنوب إسرائيل، والمنطقة الواقحة قرب رفح المصرية، 5 فبراير (الصورة اليسرى) و14 فبراير (الصورة اليمنى).

في 17 فبراير 2024، أكد نتنياهو في مؤتمر صحفي أن العمليات البرية في رفح ستتزامن مع النقل القسري للفلسطينيين النازحين بالفعل. ولم يكشف عما إذا كان ذلك، لكن يعتقد أن مستشاره السابق للأمن القومي وصديقه المقرب مئير بن شبات قد رسم خريطة لذلك بالفعل. في 15 أكتوبر 2023، أي قبل 4 أشهر من هذه التصريحات، حدد مركز بن شبات البحثي الذي ترعاه الحكومة موقعين من هذا القبيل:

1- المنطقة الواقعة شرق رفح (التي كانت في السابق موقع مطار غزة، الذي دمرته إسرائيل منذ فترة طويلة) والتي يمكن إجبار مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين على التوجه إليها.

2- منطقة في شمال سيناء، بالقرب من رفح المصرية، يمكن ترحيل الفلسطينيين إليها (حيث ستوفر مصر والولايات المتحدة والأمم المتحدة الإغاثة الإنسانية، كما يقترح مؤلفو ورقة السياسات).[321]

بن شبات نفسه هو المسؤول عن ورقة السياسة التي تحدد الهجوم على رفح وخطة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من غزة، وهي خطة أقرتها وزارة المخابرات لاحقًا: "يجب على إسرائيل أن تنقل أكبر عدد ممكن من سكان غزة إلى بلدان أخرى؛ وأي بديل آخر، بما في ذلك حكم السلطة الفلسطينية، هو فشل استراتيجي. لذلك، يجب نقل سكان غزة إلى صحراء سيناء واستيعاب النازحين في بلدان أخرى. وعلى الرغم من المعارضة، يجب على إسرائيل أن تجبر الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر على المساعدة في هذا الأمر. إنها الطريقة الوحيدة لاستعادة صورة إسرائيل بعد هجوم حماس.

منشورات ألقتها القوات الإسرائيلية جواً توجه سكان شمال غزة بالنزوح جنوباً، 23 أكتوبر 2024.

لقد تُرجمت الآراء التي روج لها مركز الأبحاث الذي يقوده مئير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، بالفعل إلى منشورات ألقيت جوًا تحذر أكثر من 700.000 فلسطيني في شمال غزة ممن يعتبرون تابعين لحماس بحسب الجانب الإسرائيلي.

وتعتبر المحاولة الإسرائيلي لترحيل أكثر من 1.2 مليون فلسطيني من شمال غزة قسرياً -في انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني - مقدمة لحرمان الـ 700.000 المتبقين من الحماية من الهجمات المباشرة أو العشوائية أو المتهورة التي يحق لهم الحصول عليها. يُظهر هذا أن التوجيه الخاص بترحيل 2.4 مليون فلسطيني من غزة المحتلة إلى مصر وخارجها قد تمت المصادقة عليه رسميًا من قبل وزارة المخابرات الإسرائيلية في 13 أكتوبر.

وتحدد تعليمات الترحيل الصادرة عن وزارة المخابرات الإسرائيلية أربع مراحل:

  • المرحلة الأولى: دعوة المدنيين الفلسطينيين إلى إخلاء شمال غزة والسماح بالعمليات البرية.
  • المرحلة الثانية: عمليات برية متتابعة من شمال غزة إلى جنوبها.
  • المرحلة الثالثة: ترك الطرق مفتوحة عبر رفح.
  • المرحلة الرابعة: إنشاء "مدن الخيام" في شمال سيناء وإنشاء مدن لتوطين الفلسطينيين في مصر.

ولم يتأكد حتى الآن وجود بند في جدول الأعمال أو قرار حكومي إسرائيلي يؤيد توجيهات الوزارة. وإذا تم تقديمه والموافقة عليه بالفعل، فمن غير المرجح أن يكون معلناً. وبحسب هآرتس، فقد ذكر مكتب رئيس الوزراء أن "هذه وثيقة سياسية أولية، وهناك العشرات منها على جميع مستويات الحكومة والأجهزة الأمنية. ولم تناقش مسألة "اليوم التالي" في منتدى إسرائيلي رسمي، والذي يركز الآن على تدمير القدرات الحكومية والعسكرية لحماس".

تفاصيل الخطة، كما نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية في كتيب ووزعته في نسخة 17 فبراير 2024 باللغتين العبرية والإنگليزية بعنوان: "الهجرة الطوعية: عنصر أساسي في إعادة التأهيل الإنساني للنازحين في غزة". تفاصيل الخطة، كما نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية في كتيب ووزعته في نسخة 17 فبراير 2024 باللغتين العبرية والإنگليزية بعنوان: "الهجرة الطوعية: عنصر أساسي في إعادة التأهيل الإنساني للنازحين في غزة".
تفاصيل الخطة، كما نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية في كتيب ووزعته في نسخة 17 فبراير 2024 باللغتين العبرية والإنگليزية بعنوان: "الهجرة الطوعية: عنصر أساسي في إعادة التأهيل الإنساني للنازحين في غزة".


وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح في أواخر أكتوبر 2023، أنه تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتعبير عن تقديري لقيام مصر بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ويؤكد مجددًا الالتزام بالعمل المشترك وناقشا أهمية حماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وضمان عدم تهجير الفلسطينيين في غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى.

وبحسب نيويورك تايمز، هل كانت هذا التصريحات غير صحيحة، لقد ضغطت مؤسسة بحثية بارزة علنًا من أجل ترحيل الفلسطينيين من غزة، وقام وزير إسرائيلي بإضفاء الطابع الرسمي على الفكرة في توجيه سياسي (وسمح بتسريبها للضغط على مجلس الحرب)، ورئيس الوزراء عندما علنًا إنكار الموافقة على هذا الإجراء - الذي سيشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي - قد أرسل بالفعل دبلوماسيين للدفاع عنه. مصر تقاوم، المقاومة قد لا تصمد أمام الملايين الذين أجبروا على عبور حدودها.[322]

في إدار مضاعفةً جهودها في الترحيل الجماعي للفلسطينيين من غزة، نشرت وزيرة المخابرات الإسرائيلية مقالة الرأي هذه، مؤكدةً أن التوجيه السياسي الذي قدمته وزارتها لن يتم رفضه بسهولة: رغبتها هي إخلاء غزة من سكانها - وغالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين بالفعل - وضم الأراضي المحتلة واستيطانها. إنها في طور الإعداد، وما لم يوقفها المجتمع الدولي بشكل إيجابي فإن هذا سوف يصبح واقعاً مدمراً.

ردود الفعل

أفريقيا

  •  جنوب أفريقيا: طالبت جنوب أفريقيا محكمة العدل الدولية على النظر في اتخاذ إجراء بشأن الهجوم الإسرائيلي المخطط له.[323] وفي بيان، صرحت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا نالدي باندور بأن "جنوب أفريقيا مرعوبة تماماً مما يحدث باستمرار لشعب غزة والضفة الغربية والآن رفح. ونعتقد أن هذا يؤكد الادعاء المقدم أمام محكمة العدل الدولية أن الإبادة الجماعية تجري في الأراضي الفلسطينية".[324]

الأمريكتان

  •  كندا: دعت كندا إلى وقف إطلاق النار في بيان مشترك مع أستراليا ونيوزيلندا، جاء فيه "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء المؤشرات التي تشير إلى أن إسرائيل تخطط لشن هجوم بري على رفح. وستكون العملية العسكرية في رفح كارثية"[325] وسبق لوزيرة الخارجية ميلاني جولي،[ب] أن ذكرت أن كندا "تشعر بقلق عميق" بشأن الغزو الإسرائيلي لرفح.[326]
  •  الولايات المتحدة: عارض الرئيس جو بايدن "أي تهجير قسري للفلسطينيين في غزة" وأكد من جديد موقفه بأن إسرائيل لا ينبغي أن تستمر في الهجوم العسكري على رفح "دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ" لضمان سلامة المدنيين.[71][327] ومع ذلك، قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لـبوليتيكو إن إسرائيل لن تواجه أي عواقب من الولايات المتحدة إذا قامت بغزو رفح وقتلت المدنيين.[328] كذلك حذّرت وزارة الخارجيّة الأمريكية هذا الأسبوع من أنّ "تنفيذ عمليّة مماثلة الآن (في رفح)، بلا تخطيط وبقليل من التفكير، في منطقة يسكنها مليون شخص، سيكون كارثة". وفيانتقاد ضمنيّ نادر لإسرائيل منذ بدء الحرب قبل أكثر من أربعة أشهر، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنّ "الردّ في غزّة... مُفرط"، مؤكّدا أنّه بذل جهودًا منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيّين.

آسيا

  •  الصين: ذكرت وزارة الخارجية أن "الصين تتابع عن كثب التطورات في منطقة رفح، وتعارض وتدين الأعمال التي تضر بالمدنيين وتنتهك القانون الدولي" وطالبت إسرائيل "بوقف عمليتها العسكرية في أقرب وقت ممكن".[329]
  •  اليابان: أصدرت وزارة الخارجية اليابانية بياناً أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، قائلة: "من الضروري تحسين الوضع الإنساني في أقرب وقت ممكن".[330]
  •  پاكستان: صرح وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني أن الهجمات الإسرائيلية على رفح "انتهاكاً مؤسفاً وخطيراً للقانون الدولي وحقوق الإنسان".[331]
  •  كوريا الجنوبية: أعربت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن قلقها العميق إزاء الخطط الإسرائيلية وحثت على حماية المدنيين بموجب القوانين الدولية.[332]

أوروپا

  •  الاتحاد الأوروپي: في أحدث تحذير قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروپي جوزپ بورل في تغريدة يوم 9 نوفمبر "يوجد 1.4 مليون فلسطيني حاليا في رفح دون مكان آمن للذهاب إليه يواجهون المجاعة... التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق، وستكون لها عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الرهيب بالفعل والخسارة المدنية لا تحتمل".
  •  بلجيكا: حذر رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو من أن التوغل الإسرائيلي "سيتسبب في كارثة إنسانية أخرى

وسيؤدي إلى مقتل العديد من المدنيين الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء".[333]

  •  الدنمارك: أدلت وزارة الخارجية الدنماركية ببيان، قالت فيه إن "الدنمارك تشارك الاتحاد الأوروبي وآخرين قلقهم بشأن هجوم عسكري إسرائيلي محتمل في رفح حيث يعيش أكثر من نصف سكان غزة"[334]
  •  فرنسا: صرح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني بأن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيكون غير مبرر.[335] وفي مكالمة هاتفية، أخبر إيمانويل ماكرون نتنياهو أنه يعارض الغزو العسكري لرفح.[336]وفي 16 فبراير، قال ماكرون: "أشارك الأردن ومصر مخاوفهما من التهجير القسري والجماعي للسكان".[337]
  •  ألمانيا:حذرت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك بشدة مجدداً من شن هجوم عسكري إسرائيلي في رفح. وكتبت السياسية، المنتمية لحزب الخضر، عبر منصة إكس، أن "هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح سيكون بمثابة كارثة إنسانية متوقعة بشكل مسبق"، وأردفت: أن "الناس في غزة لا يمكن أن يختفوا في الهواء". وأشارت بيربوك إلى أن الأزمة في رفح الآن لا يمكن تصديقها بالفعل، وقالت إن هناك مليون و300 ألف شخص يبحثون داخل أضيق الأماكن في قطاع غزة عن حماية لهم من المعارك في القطاع.وفي 14 فبراير، قالت بيربوك: "إذا شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على رفح... فسيكون ذلك كارثة إنسانية".[338] وفي 17 فبراير، أكد المستشار أولاف شولتز مجددًا دعم ألمانيا لـ "أمن" إسرائيل، لكنه حذر القادة الإسرائيليين من الالتزام بـالقانون الدولي.[339]
  •  أيرلندا: صرح رئيس الوزراء الإيرلندي ميشيل مارتن أن الغزو الإسرائيلي لرفح سيترتب عليه "انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي".[340]
  •  لوكسمبورگ: حذر وزير الخارجية كزافييه بيتيل إسرائيل من أنهم يخاطرون بخسارة "آخر دعم لديهم في العالم" إذا هاجموا رفح.[341]
  •  هولندا: صرح وزير الخارجية، هانك بروينز سلوت، أن الهجوم الإسرائيلي المخطط له على رفح "غير مبرر".[342]
  •  سلوڤنيا: قال رئيس وزراء سلوفينيا روبرت جولوب: "هناك إجماع مشترك على القول بأن علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع الهجوم على رفح".[343]
  •  إسپانيا: وقعت اسبانياً بياناً مشترك مع أيرلندا جاء فيه أن "العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة في منطقة رفح تشكل تهديداً خطيراً ووشيكاً، ويجب على المجتمع الدولي مواجهته بشكل عاجل".[344]
  •  المملكة المتحدة: قال وزير الخارجية ديفيد كاميرون: "نعتقد أنه من المستحيل أن نرى كيف يمكنك خوض حرب بين هؤلاء الناس. ليس هناك مكان يذهبون إليه... ما نريده هو وقف فوري للقتال، ونحن نريد أن يؤدي هذا التوقف إلى وقف إطلاق النار".[345]

الشرق الأوسط

في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الموسع على رفح في 10 فبراير، قال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة. وقال المصدران الأمنيان إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية، وفقاً لوكالة رويترز.

وذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات في يناير 2024 تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها رداً على تلميحات إسرائيلية إلى أن حماس حصلت على أسلحة مهربة من مصر. وأضافت الهيئة أن 3 صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.

وأظهرت صور ساتلية التقطت في ديسمبر 2023 ويناير 2024 بعض الإنشاءات الجديدة على امتداد الحدود البالغة 13 كيلومتراً قرب رفح وامتداد الجدار حتى حافة البحر على الطرف الشمالي من الحدود. وقبل وقت طويل من اندلاع الحرب الحالية في غزة، قالت مصر إنها دمرت أنفاقاً ازدهر عبرها التهريب إلى غزة سابقا، كما طهرت منطقة عازلة قريبة من الحدود. وعند الاقتراب من معبر رفح مع غزة، يمكن رؤية أطلال منازل تمت إزالتها إلى جانب جدران خرسانية بطول أميال أقيمت بموازاة البحر وبالقرب من الطرق القريبة من الحدود.

ودأبت مصر على التحذير من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح سكان غزة اليائسين إلى سيناء وعبرت عن غضبها من اقتراح إسرائيلي مفاده بأن تعيد إسرائيل سيطرتها الكاملة على الممر الحدودي بين غزة ومصر لضمان خلاء الأراضي الفلسطينية من السلاح.[349]

وفي يناير 2024، أعلنت مصر عن عمليتين للتصدي لتهريب المخدرات في شمال شرق سيناء في محاولة فيما يبدو لإثبات سيطرتها على المنطقة. وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن مناقشة منتظمة تجري بين البلدين حول إعادة هيكلة الأمن على الحدود التي قال إنه ما زال بها عدد صغير من الأنفاق. وأضاف المسؤول أن إسرائيل ستحاول تنظيم انتقال النازحين الفلسطينيين نحو شمال غزة قبل أي عملية عسكرية هناك.

وقللت مصادر أمنية مصرية من شأن أي مناقشات وقالت إنها تعطي الأولوية لجهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. ووصفت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات الاتهامات بالتهريب بأنها "أكاذيب" تستهدف تغطية رغبة إسرائيل في احتلال المنطقة الحدودية العازلة، المعروفة باسم ممر فيلادلفيا.

واتهمت مصر إسرائيل بتقييد وصول المساعدات إلى غزة التي يتزايد فيها خطر المجاعة ويحذر عمال الإغاثة من انتشار الأمراض هناك. ونفت إسرائيل حجب أو منع دخول الإمدادات الإنسانية.

ووضعت مصر معارضتها لتهجير الفلسطينيين من غزة ضمن إطار الرفض العربي الأوسع لأي تكرار لما يعرف باسم "النكبة" حين فر نحو 700.000 أو أخرجوا من ديارهم في الحرب التي اندلعت مع قيام دولة إسرائيل عام 1948. ويقول دبلوماسيون ومحللون إن مصر تشعر بالقلق أيضا من تسلل حماس واستضافة عدد كبير من اللاجئين. وفي أكتوبر 2023، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن النزوح قد يحول سيناء إلى قاعدة لهجمات ضد إسرائيل.

  •  مجلس التعاون الخليجي: قال مجلس التعاون الخليجي إن اجتياح رفح سيكون "انتهاكا صارخا للقانون الدولي"..[350]
  •  حماس: قالت حركة حماس إن الهجوم على رفح سيعني انهيار المفاوضات بشأن الهدنة وتبادل الأسرى المستمرة منذ أسابيع.[71][351]
  •  الأردن:صرح الملك عبد الله الثاني بأن العالم "لا يستطيع تحمل" هجوم إسرائيلي على رفح لأنه سيخلق كارثة إنسانية أخرى.[327]
  •  عُمان: قالت وزارة الخارجية العُمانية: "إننا نحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار الاحتلال في عدوانه العشوائي على قطاع غزة ومخططاته لاقتحام رفح".[352]
  •  فلسطين: صرحرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن الغزو الإسرائيلي الوشيك لرفح سيخلق "نكبة أخرى، الأمر الذي سيدفع المنطقة بأكملها إلى حروب لا نهاية لها".[353]
  •  قطر: حثت قطر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على منع إسرائيل من ارتكاب إبادة جماعية وحذرت من وقوع كارثة إنسانية في رفح.[71]
  •  السعودية: حذرت وزارة الخارجية السهودية من "تداعيات خطيرة للغاية لاقتحام واستهداف مدينة رفح".[71] وفي بيان لاحق، ذكرت وزارة الخارجية أن الغزو الإسرائيلي المزمع لرفح هو جزء من "الانتهاك المستمر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".[354]
  •  تركيا: قالت وزارة الخارجية التركية: "إننا نعتبر هذه العملية جزءاً من خطة لطرد سكان غزة من أراضيهم... وندعو المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف إسرائيل".[355]

أوقيانوسيا

المنظمات الدولية

منظمات المساعدات الإنسانية

قالت منظمة إنقاذ الطفولة: "أين بقي للسكان ليذهبوا؟ لقد تم بالفعل نقلهم من شمال غزة، من المناطق الوسطى في غزة - تم نقلهم مثل القطع على رقعة الشطرنج لتحقيق أهداف عسكرية K,لم يتبق لهم مكان للذهاب إليه".[356] وقال المجلس النرويجي للاجئين: "إن توسع الأعمال العدائية يمكن أن يحول رفح إلى منطقة لسفك الدماء والدمار، ولن يتمكن الناس من الفرار منهاـ إذلم يعد هناك مكان يمكن للناس أن يهربوا إليه".[357]وقال عمر شاكر، مدير هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين: "لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه في غزة. وقد أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بمنع الإبادة الجماعية. وينبغي للمجتمع الدولي أن يتحرك لمنع وقوع المزيد من الفظائع".[358]

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لوقف الاجتياح البري لرفح".[359] وذكر مركز كارتر أن "تنفيذ هذه الموجة الجديدة من تهجير الفلسطينيين سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية".[360]أما منظمة أطباء بلا حدود فقد ذكرت أن "الهجوم البري الإسرائيلي المعلن على رفح سيكون كارثياً ويجب ألا يستمر".[361]ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إسرائيل إلى "إنقاذ وحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية".[362]وفي 13 فبراير، أصدر معهد ليمكين لمنع الإبادة الجماعية تنبيه استغاثة، ذكر فيه أن الهجمات على رفح "أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني المروع بالفعل".[363]

بيان مشترك موقع من أوكسفام، ومنظمة العفو الدولية، وأكشن إيد، وجميعة طفل الحرب، والمجلس الدنماركي للاجئين والمنظمة الدولية للمعاقين قالوا فيه: "لقد روعتنا التطورات المروعة في رفح، المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في غزة حيث يلجأ 1.5 مليون شخص كملاذ أخير - أكثر من نصف مليون منهم من الأطفال".[364]

الأمم المتحدة

قبل الغزو البري المتوقع لرفح، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "مثل هذا الإجراء من شأنه أن يزيد بشكل كبير ما هو بالفعل كابوس إنساني مع عواقب إقليمية لا توصف".[365]وصرح رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس قائلاً: "أشعر بالصدمة والفزع العميق إزاء الأخبار المتعلقة بالهجوم العسكري الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة. وأضم صوتي إلى صوت الأمين العام في المرافعة بالنيابة عن أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء الذين ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه".[366]كما أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه العميق إزاء الهجوم العسكري على رفح.[367]

وصرحت كاثرين رسل، رئيسة اليونيسف، أن "نحو 1.3 مليون مدني تم دفعهم إلى الزاوية، ويعيشون في الشوارع أو في الملاجئ، ويجب حمايتهم. وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه".[368]وقال مارتن غريفيث، منسق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن "السيناريو الذي كنا نخشاه منذ فترة طويلة ينهار بسرعة مثيرة للقلق... العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي إلى مذبحة في غزة".[369]وذكرت سيغريد كاغ أن الهجوم على رفح سيكون كارثيا.[370]وفي 14 فبراير، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الهجوم على رفح من شأنه أن "يوسع نطاق الكارثة الإنسانية إلى ما هو أبعد من الخيال ويدفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار".[371]

ورفضت محكمة العدل الدولية طلباً من جنوب أفريقيا لاتخاذ تدابير إضافية لمنع الهجوم على رفح، لكنها حثت إسرائيل على الالتزام بالتدابير المؤقتة القائمة بينما أعربت عن قلقها إزاء "الكابوس الإنساني".[372][373] وقالت المستشارة الأممية المعنية بمنع الإبادة الجماعية أليس ويريمو نديريتو،أن خطر وقوع فظائع أثناء الهجوم الإسرائيلي على رفح "خطيراً وحقيقياً ومرتفعاً".[374]وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن نزوح الفلسطينيين من غزة سيكون "كارثة على مستقبل السلام".[375]

وأفادت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات – وهي ائتلاف من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير تابعة للأمم المتحدة – أن الهجوم الإسرائيلي على رفح "سيوجه ضربة قاضية للاستجابة الإنسانية التي أصبحت بالفعل على ركبتيها".[376]وقال الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنه يخشى حدوث غزو بري لرفح، لأن الأشخاص الذين يحتمون هناك "ليس لديهم خيارات بشأن المكان الذي يذهبون إليه".[377] كما قال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن الهجوم على رفح "من شأنه أن يأخذ الكابوس الذي يلحق بالناس في غزة إلى بعد جديد بائس".[378]

انظر أيضاً

مرئيات

اغتيال 3 مسئولين فلسطينيين من بينهم رئيس مباحث شرطة رفح في غارة إسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة، 10 فبراير 2024.

الأبعاد الكارثية المتوقعة لهجوم رفح.

ڤيديو نشره الجيش الإسرائيلي لاقتحامه معبر رفح من الجانب الفلسطيني، 7 مايو 2024.

مذبحة تل السلطان في رفح، 26 مايو 2024.

مشاهد بثها الإعلامي الإسرائيلي يزعم فيها ضبط منصات صواريخ في محور صلاح الدين 30 مايو 2024

المصادر

  1. ^ "IDF conducts wave of strikes near Philadelphi Corridor". 3 March 2024. Archived from the original on 7 May 2024. Retrieved 3 March 2024.
  2. ^ "Israel takes control of Rafah crossing, Gaza's lifeline: What's going on?". Al Jazeera.
  3. ^ "Israel takes control of Rafah crossing after deadly overnight assault". EFE. 7 May 2024. Retrieved 8 May 2024.
  4. ^ أ ب ت Fabian, Emanuel (10 May 2024). "Four IDF soldiers killed as battles rage across Gaza; tanks said to advance into Rafah". timesofisrael.com. The Times of Israel. Retrieved 11 May 2024.
  5. ^ "Institute for the Study of War". Archived from the original on 15 February 2024. Retrieved 15 February 2024.
  6. ^ Fabian, Emanuel (8 May 2024). "IDF says around 30 gunmen killed in ongoing Rafah operation so far". The Times of Israel. Retrieved 9 May 2024.
  7. ^ أ ب ت ث ج "Israel says troops have killed 50 gunmen in eastern Rafah". yahoo.com. Yahoo! News. 9 May 2024. Retrieved 10 May 2024.
  8. ^ "12 soldiers stung by wasp swarm after tank runs over nest in southern Gaza". The Times of Israel. Retrieved 7 April 2024.
  9. ^ أ ب "Israeli military captures Palestinian side of Rafah crossing". cnn.com. CNN. 7 May 2024. Retrieved 8 May 2024.
  10. ^ "Israel deepens offensive in Rafah and re-enters northern areas of Gaza". The Guardian. Retrieved 13 May 2024.
  11. ^ أ ب ت "Israel Army Says Woman Wounded By Rocket Fired From Gaza". barrons.com. Barron's. Agenc France-Presse. 10 May 2024. Retrieved 11 May 2024.
  12. ^ Boxerman, Aaron; Abuheweila, Iyad (9 February 2024). "Netanyahu Asks Military for Plans to Evacuate Rafah, Where 1.4 Million Are Sheltering". The New York Times. Retrieved 10 February 2024.
  13. ^ Armstrong, Kathryn; Bateman, Tom; Jackson, Patrick (8 February 2024). "Israel-Gaza war: US says it will not back unplanned Rafah offensive". bbc.com. BBC. Retrieved 10 February 2024.
  14. ^ أ ب Hassan, Ahmed; Lewis, Aidan. "Egypt steps up security on border as Israeli offensive in Gaza nears". reuters.com. Reuters. Retrieved 10 February 2024.
  15. ^ أ ب ت "IDF begins evacuating civilians from eastern Rafah northward". The Jerusalem Post | JPost.com (in الإنجليزية). 2024-05-06. Archived from the original on 6 May 2024. Retrieved 2024-05-06.
  16. ^ أ ب ت "Hamas accepts Gaza ceasefire proposal from Egypt and Qatar". CNN. 6 May 2024. Archived from the original on 6 May 2024. Retrieved 6 May 2024.
  17. ^ أ ب ت خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة invade
  18. ^ أ ب ت Fabian, Emanuel (2024-05-07). "Gallant: Rafah op will continue until Hamas rooted out or hostage deal reached". Times of Israel. Retrieved 2024-05-07.
  19. ^ "ماذا قد يحدث إذا اجتاحت إسرائيل مدينة رفح جنوبي غزة؟". بي بي سي. 2024-02-09. Retrieved 2024-02-10.
  20. ^ "Hamas indicates it may agree to deal; Israeli official insists truce won't end war". Times of Israel. Archived from the original on 5 May 2024. Retrieved 6 May 2023.
  21. ^ "Netanyahu: Ending war as part of hostage deal would keep Hamas as threat to Israel". timesofisrael.com. Times of Israel. Archived from the original on 6 May 2024. Retrieved 7 May 2024.
  22. ^ Kraus, Yair (2024-05-05). "Injuries in rocket strike to south, power outages after rockets hit Galilee". Ynetnews (in الإنجليزية). Archived from the original on 5 May 2024. Retrieved 2024-05-05.
  23. ^ "Seven wounded in Hamas rocket barrage toward Kerem Shalom, aid crossing closed". The Jerusalem Post | JPost.com (in الإنجليزية). 2024-05-05. Archived from the original on 5 May 2024. Retrieved 2024-05-05.
  24. ^ "Five civilians, including woman and a child, killed in Israeli bombing in Rafah". english.wafa.ps. Palestine News and Info Agency. Retrieved 6 May 2024.
  25. ^ "Hamas says it approves a cease-fire proposal; Israel is 'considering' its response". Washington Post. Archived from the original on 7 May 2024. Retrieved 6 May 2024.
  26. ^ Sources:
    1. "Hamas says no budging from already-rejected hostage deal offer as Cairo talks break up". The Times of Israel. 10 May 2024. Retrieved 10 May 2024. Jerusalem swiftly rejected the proposal for falling short of its "vital demands," but okayed dispatching a working-level delegation to the indirect talks in Cairo.
    2. Alghoul, Fares; Khraiche, Dana; Altstein, Galit (7 May 2024). "Israel Says a Cease-Fire Plan Backed by Hamas Falls Short". Bloomberg News. Archived from the original on 8 May 2024. Retrieved 10 May 2024. The Palestinian militant group Hamas said it had agreed to a cease-fire proposal for the Gaza Strip, but Israel's war cabinet unanimously rejected it as "far from Israel's necessary demands,"…
    3. Osborne, Samuel (7 May 2024). "Israel claims control of key Rafah crossing after rejecting ceasefire deal with Hamas". Sky News. Retrieved 10 May 2024. The Israeli military claims it has taken control of the vital Rafah border crossing between Gaza and Egypt - hours after rejecting a ceasefire deal accepted by Hamas.
    4. Srivastava, Mehul; Zilber, Neri; England, Andrew; Jalabi, Raya; Khaled, Mai; Saleh, Heba; Schwartz, Felicia (7 May 2024). "Israel sends troops into Rafah". Financial Times. Archived from the original on 7 May 2024. Retrieved 10 May 2024. …Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu rejected Hamas's proposal, which he said fell "far from Israel's requirements", but said the government's mediators would engage in further talks…
    5. Vasilyeva, Nataliya; Diver, Tony (10 May 2024). "Israel rejects Hamas ceasefire offer". The Daily Telegraph. Archived from the original on 7 May 2024. Retrieved 10 May 2024. Israel rejected a ceasefire offer from Hamas on Monday night, vowing to continue with its invasion of the southern Gazan city of Rafah and saying a last-minute proposal had failed to meet its key demands.
  27. ^ Gritten, David (May 6, 2024). "Hamas says it accepts Gaza ceasefire proposal". BBC News. Retrieved May 9, 2024.
  28. ^ Ravid, Barak (May 6, 2024). "Israelis frustrated with U.S. handling of hostage talks". Axios. Retrieved May 9, 2024. Israeli officials claim the Biden administration knew about the latest hostage and ceasefire deal proposal Egypt and Qatar negotiated with Hamas, but didn't brief Israel…
  29. ^ "An Israeli airstrike kills 19 members of the same family in a southern Gaza refugee camp". apnews.com. AP News. 8 October 2023. Retrieved 11 February 2024.
  30. ^ "Dozens killed in Israeli air strikes on Rafah ahead of ground assault". france24.com. France24. 10 February 2024. Retrieved 11 February 2024.
  31. ^ Motamedia, Maziar. "What's the Philadelphi Corridor border zone that Israel wants to control?". aljazeera.com. Aljazeera. Retrieved 10 February 2024.
  32. ^ "Israel notifies Egypt of plans to seize Egypt-Gaza Philadelphi Corridor – report". newarab.com. The New Arab. 28 January 2024. Retrieved 10 February 2024.
  33. ^ "Is the IDF preparing to invade Gaza's Rafah? Not yet, sources say". jpost.com. Jerusalem Post. 31 January 2024. Retrieved 10 February 2024.
  34. ^ "Israeli intelligence chiefs in Cairo for Gaza's Rafah talks". jpost.com. Jerusalem Post. 30 January 2024. Retrieved 10 February 2024.
  35. ^ "EU says it's deeply concerned by expected Israeli invasion of Rafah". timesofisrael.com. Times of Israel. Retrieved 10 February 2024.
  36. ^ Boxerman, Aaron (3 February 2024). "Israel Signals Its Military Will Move Into a Gazan City Turned Refuge". The New York Times. Retrieved 4 February 2024.
  37. ^ Mahmoud, Hani. "Twenty-eight killed in Israeli attacks targeting eastern, central Rafah city". Al Jazeera. Retrieved 4 February 2024.
  38. ^ "Germany's FM latest to warn Israel against Rafah offensive". Al Jazeera. Retrieved 4 February 2024.
  39. ^ "At least 92 people killed in overnight Israeli attacks in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 5 February 2024.
  40. ^ "2 children killed in Israeli attack on school in Rafah, offensive continues in Khan Yunis". EFE. 4 February 2024. Retrieved 5 February 2024.
  41. ^ Abu Azzoum, Tareq. "Israeli drones and fighter jets clearly heard at midnight in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 5 February 2024.
  42. ^ Ravid, Barak. "Blinken to Bibi: U.S. very concerned about possible Israeli ground operation in Rafah". Axios. Retrieved 8 February 2024.
  43. ^ "Israeli strike hits close to event for displaced children in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 8 February 2024.
  44. ^ Mahmoud, Hani. "Fears intensify of Israeli ground invasion of Rafah city". Al Jazeera. Retrieved 9 February 2024.
  45. ^ "Gaza Health Ministry, Witnesses Say Israeli Strike Kills 6 Securing Aid Truck". Barron's. Agence France Presse. Retrieved 9 February 2024.
  46. ^ "Six people reported killed in Israeli shelling of vehicle in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 9 February 2024.
  47. ^ "Netanyahu orders military to prepare evacuation of Rafah ahead of expected ground invasion". france24.com. France24. 9 February 2024. Retrieved 10 February 2024.
  48. ^ Tal, Amir; Krever, Mick (9 February 2024). "Netanyahu directs Israeli military to draw up plan to evacuate more than one million people from Rafah as offensive looms". CNN (in الإنجليزية). Retrieved 9 February 2024.
  49. ^ "MSF says Israeli assault on Rafah 'must not proceed'". Al Jazeera. Retrieved 10 February 2024.
  50. ^ Hassan, Ahmed Mohamed. "Egypt steps up security on border as Israeli offensive in Gaza nears". Reuters. Retrieved 11 February 2024.
  51. ^ "Eight dead as Israeli military strikes two homes in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 11 February 2024.
  52. ^ "ضربات إسرائيلية على رفح وسط مخاوف وتحذيرات من عملية برية". دويتشه فيله. 2024-02-10. Retrieved 2024-02-10.
  53. ^ "استشهاد مدير مباحث رفح ونائبه ورئيس قسم مباحث التموين بقصف الاحتلال لسيارتهم برفح". القدس برس. 2024-02-10. Retrieved 2024-02-10.
  54. ^ "Biden's call with Netanyahu a change in tone on Rafah". Al Jazeera. Retrieved 11 February 2024.
  55. ^ "Any Israel offensive in Rafah will have 'devastating consequences': WHO". Al Jazeera. Retrieved 11 February 2024.
  56. ^ "Satellite images reveal how Egypt tightened borders with Gaza". Al Jazeera. Retrieved 12 February 2024.
  57. ^ "How is a 'safe passage' in Rafah possible?". Al Jazeera. Retrieved 13 February 2024.
  58. ^ Mahmoud, Hani. "Israel seeks to cause 'civil disorder' in Rafah city". Al Jazeera. Retrieved 13 February 2024.
  59. ^ "Israeli forces rescue 2 hostages as airstrikes kill around 100 Palestinians in Rafah". cnn.com. 12 February 2024.
  60. ^ "At least 50 killed in Israeli strikes on Rafah: Health Ministry". aje.io. Aljazeera. Retrieved 12 February 2024.
  61. ^ Zaanoun, Adel. "'Hell Falling': Fear And Grief In Rafah After Deadly Israeli Raid". Barron's. Retrieved 14 February 2024.
  62. ^ "'Squad' member condemns Israel's hostage-freeing operation during Super Bowl". komonews.com. 12 February 2024.
  63. ^ Zirin, Dave (12 February 2024). "The First Thing We Should Remember About the Super Bowl Is the Massacre". thenation.com.
  64. ^ "We interrupt this Super Bowl for a massacre". inquirer.com. The Philadelphia Inquirer. 13 February 2024. Retrieved 13 February 2024.
  65. ^ "Israeli Super Bowl ad sells Gaza war narrative to American football audience". newarab.com. The New Arab. 12 February 2024. Retrieved 13 February 2024.
  66. ^ Jobain, Najib (11 February 2024). "Israeli strikes hit Rafah after Biden warns Netanyahu to have 'credible' plan to protect civilians". Associated Press. Retrieved 12 February 2024.
  67. ^ "Jordan's King Abdullah says world 'cannot afford' Israeli assault on Rafah". Al Jazeera. Retrieved 13 February 2024.
  68. ^ "UN 'Won't Be Party' To Forced Displacement In Gaza: Spokesman". Barron's. Agence France Presse. Retrieved 13 February 2024.
  69. ^ Pérez-Peña, Richard (12 February 2024). "U.S., U.N. and International Criminal Court Intensify Warnings Against Invading Rafah". The New York Times. Retrieved 13 February 2024.
  70. ^ "ICC prosecutor 'concerned' by Rafah bombing". Al Jazeera. Retrieved 13 February 2024.
  71. ^ أ ب ت ث ج Regan, Helen (2024-02-12). "Israeli airstrikes kill more than 100 in Rafah as international alarm mounts over anticipated ground offensive". CNN (in الإنجليزية). Retrieved 2024-02-12.
  72. ^ "'Gates of hell opened suddenly' in Rafah last night". Al Jazeera. Retrieved 14 February 2024.
  73. ^ Khadder, Kareem (12 February 2024). "Hamas condemns Israel's "horrific massacre" of civilians in Rafah". CNN. Retrieved 14 February 2024.
  74. ^ "Palestinians leave Rafah fearing Israeli assault". Al Jazeera. Retrieved 15 February 2024.
  75. ^ "'Everyone is a target'". Al Jazeera. Retrieved 15 February 2024.
  76. ^ "Israeli bombs strike Nuseirat and Rafah; Nasser Hospital under siege". Al Jazeera. Retrieved 15 February 2024.
  77. ^ "People leaving Rafah are heading towards Deir el-Balah and Nuseirat refugee camp: UN". Al Jazeera. Retrieved 17 February 2024.
  78. ^ Abu Azzoum, Tareq. "Deadly Israeli strikes across the Gaza Strip as people flee Rafah". Al Jazeera. Retrieved 17 February 2024.
  79. ^ Said, Summer. "Egypt Builds Walled Enclosure on Border as Israeli Offensive Looms". WSJ. Retrieved 17 February 2024.
  80. ^ Malsin, Summer Said and Jared. "WSJ News Exclusive | Egypt Builds Walled Enclosure on Border as Israeli Offensive Looms". WSJ (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2024-02-19.
  81. ^ Rashwan, Nada; Triebert, Christiaan (2024-02-15). "Egypt Is Building a Wall Near Gaza Border but Won't Say Why". The New York Times (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0362-4331. Archived from the original on 2024-02-16. Retrieved 2024-02-21.
  82. ^ Magid, Jacob. "Biden says doesn't expect Israel to launch Rafah operation as hostage talks continue". The Times of Israel. Retrieved 17 February 2024.
  83. ^ "Israeli defence minister says Rafah assault being planned 'thoroughly'". Al Jazeera. Retrieved 17 February 2024.
  84. ^ "Israel will work with Egypt on Gaza's war displaced: Minister". Al Jazeera. Retrieved 17 February 2024.
  85. ^ "Egypt building 'enclosure' for displaced Gazans in Sinai: report, NGO". France24. 16 February 2024. Retrieved 17 February 2024.
  86. ^ "Egyptian official denies refugee camp being built in Sinai". Al Jazeera. Retrieved 17 February 2024.
  87. ^ "Israeli bombing kills at least 7 in Rafah: Report". Al Jazeera. Retrieved 17 February 2024.
  88. ^ "Israeli strikes kill 13 overnight in Rafah as Palestinians start fleeing area". EuroNews. Associated Press. 17 February 2024. Retrieved 19 February 2024.
  89. ^ "Death toll in Israeli air attack on Rafah rises to 7". Al Jazeera. Retrieved 17 February 2024.
  90. ^ Abu Azzoum, Tareq. "Israeli air raids hit residential building in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 17 February 2024.
  91. ^ "More from Netanyahu: Israel will stay in Gaza until all goals achieved". Al Jazeera. Retrieved 18 February 2024.
  92. ^ Malsin, Jared; Youseff, Nancy. "U.S. Plans to Send Weapons to Israel Amid Biden Push for Cease-Fire Deal". WSJ. Retrieved 18 February 2024.
  93. ^ "Egypt claims it is building a 'logistical area' in Rafah for receiving aid". Al Jazeera. Retrieved 18 February 2024.
  94. ^ "Palestinians fleeing Rafah back to central Gaza: UN". Al Jazeera. Retrieved 18 February 2024.
  95. ^ "Israel hasn't given evidence Hamas diverted UN aid: US envoy". Al Jazeera. Retrieved 18 February 2024.
  96. ^ "Hunger crisis in Gaza at 'unprecedented levels, as people run out of even animal feed to eat'". Al Jazeera. Retrieved 18 February 2024.
  97. ^ Wintour, Patrick (2024-02-17). "Egypt preparing safe areas for Gaza refugees, foreign minister says". The Guardian (in الإنجليزية البريطانية). ISSN 0261-3077. Retrieved 2024-02-19.
  98. ^ "Netanyahu vows to invade Rafah despite global outcry". Al Jazeera. Retrieved 19 February 2024.
  99. ^ "Israel indicates March deadline for Gaza ground offensive in Rafah". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). 2024-02-19. Retrieved 2024-02-19.
  100. ^ "El-Sisi 'categorically rejects' displacement of Palestinians to Egypt". Al Jazeera. Retrieved 19 February 2024.
  101. ^ Nichols, Michelle (2024-02-19). "US proposes UN Security Council oppose Rafah assault, back temporary Gaza ceasefire". Reuters.
  102. ^ McKernan, Bethan (19 February 2024). "Israel says it will launch Rafah assault if hostages not freed by Ramadan". The Guardian. Retrieved 26 February 2024.
  103. ^ "Israeli forces strike residential building in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 22 February 2024.
  104. ^ "Human rights lawyer killed by Israeli shelling in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 22 February 2024.
  105. ^ "Norway mourns human rights lawyers killed in Gaza". Al Jazeera. Retrieved 27 February 2024.
  106. ^ Yazbek, Hiba; Fuller, Thomas (23 February 2024). "Israel Steps Up Attacks in Gaza Amid Cease-Fire Talks". The New York Times. Retrieved 23 February 2024.
  107. ^ Bronner, Ethan (22 February 2024). "Israeli Officials Push Ahead With Rafah Plan Without Precise Strategy". Bloomberg. Retrieved 24 February 2024.
  108. ^ "PRCS says its staff member killed in Rafah bombing". Al Jazeera. Retrieved 24 February 2024.
  109. ^ Mahmoud, Hani. "Witnesses reject Israeli forces' claim they pulled out of Nasser Hospital". Al Jazeera. Retrieved 24 February 2024.
  110. ^ "IMF says Egypt needs 'support package' amid Gaza pressures, fears of refugee flight". Al Jazeera. Retrieved 24 February 2024.
  111. ^ "Netanyahu to convene cabinet next week to approve Rafah operation". Al Jazeera. Retrieved 25 February 2024.
  112. ^ Mahmoud, Hani. "Rafah bombing victims 'incinerated beyond recognition'". Al Jazeera. Retrieved 25 February 2024.
  113. ^ Heavey, Susan. "Netanyahu says it is unclear if hostage deal will emerge". Reuters. Retrieved 26 February 2024.
  114. ^ "UNRWA Situation Report #82 on the situation in the Gaza Strip and the West Bank, including East Jerusalem". United Nations. Retrieved 27 February 2024.
  115. ^ Abu Azzoum, Tareq. "Rafah under wide bombardment". Al Jazeera. Retrieved 27 February 2024.
  116. ^ "Rafah operation will be 'disastrous': UN chief's spokesperson". Al Jazeera. Retrieved 27 February 2024.
  117. ^ "PRCS recovers three bodies after Israeli attack". Al Jazeera. Retrieved 27 February 2024.
  118. ^ "Four, including a child, killed north of Rafah in Israeli strike: Report". Al Jazeera. Retrieved 27 February 2024.
  119. ^ Wallace, Paul (28 February 2024). "Ex-Israeli PM Warns Rafah Attack Would Be 'Risk We Cannot Afford to Take'". Bloomberg. Retrieved 29 February 2024.
  120. ^ Mahmoud, Hani. "Rafah facing more 'systematic' attacks as Israeli ground offensive looms". Al Jazeera. Retrieved 1 March 2024.
  121. ^ "Child in Rafah among victims of latest Israeli strikes". Al Jazeera. Retrieved 2 March 2024.
  122. ^ "Two killed, several wounded in Rafah bombing". Al Jazeera. Retrieved 3 March 2024.
  123. ^ "Israeli attack on displaced in tents 'outrageous': WHO chief". Al Jazeera. Retrieved 3 March 2024.
  124. ^ "Eleven killed, 50 injured in Rafah strike on tent: Health Ministry". Al Jazeera. Retrieved 4 March 2024.
  125. ^ "Rafah bombing death toll rises to 14". Al Jazeera. Retrieved 6 March 2024.
  126. ^ Abu Azzoum, Tareq. "Israel ramps up attacks over past 24 hours". Al Jazeera. Retrieved 6 March 2024.
  127. ^ "محور فیلادلفیا.. ضرورة أمنیة إسرائیلیة أم ذریعة؟". مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان.
  128. ^ "EU Commission president: Rafah operation must be avoided at all costs". Al Jazeera. Retrieved 19 March 2024.
  129. ^ "Egypt will not allow forced displacement of Palestinians from Gaza: el-Sisi". Al Jazeera. Retrieved 19 March 2024.
  130. ^ "Germany's Scholz say Rafah assault would make regional peace 'very difficult'". Al Jazeera. Retrieved 19 March 2024.
  131. ^ "UN says looming Rafah incursion would break Gaza aid distribution". Al Jazeera. Retrieved 20 March 2024.
  132. ^ "MSF chief: Rafah offensive must not be allowed to happen". Al Jazeera. Retrieved 20 March 2024.
  133. ^ "'Israel has launched Rafah invasion quietly to avoid international reactions'". Al Jazeera. Retrieved 22 March 2024.
  134. ^ "Trudeau raises concern over Rafah offensive in call with Israeli minister". Al Jazeera. Retrieved 22 March 2024.
  135. ^ Carvajal, Nikki. "US and Israeli officials will discuss alternatives to Rafah ground offensive, White House says". CNN. Retrieved 22 March 2024.
  136. ^ "Israeli air attacks kill at least 14 in Rafah: Report". Al Jazeera. Retrieved 22 March 2024.
  137. ^ Berman, Lazar. "Netanyahu says it 'will take some time' until IDF launches offensive in Rafah". The Times of Israel. Retrieved 23 March 2024.
  138. ^ "Civilians in Rafah effectively cornered as Israeli offensive looms". Al Jazeera. Retrieved 23 March 2024.
  139. ^ "Top US diplomat pushes for Gaza deal in Egypt talks". Yahoo! News. Retrieved 23 March 2024.
  140. ^ "Israel determined to take Rafah despite 'potential breach' with US". Al Jazeera. Retrieved 24 March 2024.
  141. ^ "Austin urges Gallant to consider alternatives to Rafah ground invasion". Al Jazeera. Retrieved 24 March 2024.
  142. ^ Irwin, Lauren (2024-03-22). "Blinken: Israeli assault of Rafah would be 'mistake'". The Hill (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 1521-1568. OCLC 31153202. Retrieved 2024-03-22.
  143. ^ Lee, Matthew (2024-03-21). "Blinken says an Israeli assault on Gaza's Rafah would be a mistake and isn't needed to defeat Hamas". Associated Press (in الإنجليزية). Retrieved 2024-03-22.
  144. ^ Muzaffar, Maroosha (2024-03-22). "Australia and UK warn of 'devastating' consequences of Israeli operation in Rafah". The Independent (in الإنجليزية). ISSN 1741-9743. OCLC 185201487. Retrieved 2024-03-22.
  145. ^ Dress, Brad. "Netanyahu says Israel will enter Rafah with or without US support". The Hill. Retrieved 23 March 2024.
  146. ^ Abu Azzoum, Tareq. "Israeli drones circling around Rafah, residents 'terrified'". Al Jazeera. Retrieved 24 March 2024.
  147. ^ "Eight people killed in airstrike east of Rafah". Sky News. Retrieved 24 March 2024.
  148. ^ Mahmoud, Hani. "Five children killed in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 26 March 2024.
  149. ^ Scott, Rachel. "Harris says US has not ruled out 'consequences' if Israel invades Rafah". ABC News. Retrieved 27 March 2024.
  150. ^ "Israeli attack on Rafah city kills at least 6 people from same family". Al Jazeera. Retrieved 27 March 2024.
  151. ^ "At least 30 people killed in Rafah in last 24 hours". Al Jazeera. Retrieved 29 March 2024.
  152. ^ Abu Azzoum, Tareq. "Israeli bombardment in Rafah ongoing". Al Jazeera. Retrieved 29 March 2024.
  153. ^ "Death toll from Rafah attack rises to 18". Al Jazeera. Retrieved 30 March 2024.
  154. ^ "'We must enter Rafah now': Israeli minister". Al Jazeera. Retrieved 30 March 2024.
  155. ^ "'A nightmare': MSF warns against looming Israeli operation in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 30 March 2024.
  156. ^ Abu Azzoum, Tareq. "Fighting continuing in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 30 March 2024.
  157. ^ "24 people killed in 24 hours in Israeli attacks on Rafah". Al Jazeera. Retrieved 31 March 2024.
  158. ^ Mahmoud, Hani. "Attacks in Rafah are relentless". Al Jazeera. Retrieved 1 April 2024.
  159. ^ Abu Azzoum, Tareq. "Horrific accounts as Israel continues attacks from north to south". Al Jazeera. Retrieved 1 April 2024.
  160. ^ "Situation in Rafah 'overwhelmingly catastrophic'". Al Jazeera. Retrieved 31 March 2024.
  161. ^ Al-Mughrabi, Nidal; Zakot, Ahmed (28 March 2024). "Israeli strikes on Rafah raise fear ground assault could begin". Reuters. Retrieved 28 March 2024.
  162. ^ "Netanyahu tells captive families Israel army 'preparing to enter Rafah'". Al Jazeera. Retrieved 2 April 2024.
  163. ^ Al-Mughrabi, Nidal. "Israel kills dozens in airstrikes across the Gaza Strip". Reuters. Retrieved 1 April 2024.
  164. ^ "SOS warning issued for 'imminent genocide' of Palestinians in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 9 April 2024.
  165. ^ "Israeli strikes kill, injure dozens overnight in Gaza". Al Jazeera. Retrieved 10 April 2024.
  166. ^ Lau, Chris; Radford, Antoinette; Vales, Leinz; Powell, Tori B.; Sangal, Aditi (2024-04-09). "Date for Rafah ground offensive is set, Netanyahu says". CNN (in الإنجليزية). Retrieved 2024-04-15.
  167. ^ Magramo, Kathleen; Radford, Antoinette (2024-04-15). "Live updates: Israel intercepts Iran drone attacks and weighs response, Gaza crisis continues". CNN. Retrieved 2024-04-15.
  168. ^ "Mourners bury bodies of people, including women and children, killed in Israeli strike on Rafah". Associated Press. Retrieved 19 April 2024.
  169. ^ Abu Azzoum, Tareq. "Deadliest overnight attack on Gaza kills 11, including 5 children". Al Jazeera. Retrieved 24 April 2024.
  170. ^ "18 children among 22 killed by Israeli strikes in Rafah, Palestinian health officials say". CBC. 21 April 2024. Retrieved 23 April 2024.
  171. ^ Salem, Mohammad; al-Mughrabi, Nidal. "Baby in Gaza saved from womb of mother killed in Israeli strike". Yahoo! News. Reuters. Retrieved 24 April 2024.
  172. ^ "Baby delivered from dying mother's womb in Gaza 'miracle'". France24. Retrieved 24 April 2024.
  173. ^ Salem, Mohammad. "Gazans mourn baby who dies after rescue from dead mother's womb". Reuters. Retrieved 30 April 2024.
  174. ^ "Eight children among victims of latest Rafah, Nuseirat strikes". Al Jazeera. Retrieved 1 May 2024.
  175. ^ "At least 7 civilians killed in Israeli strike on Rafah: Report". Al Jazeera. Retrieved 1 May 2024.
  176. ^ Abu Azzoum, Tareq. "Difficult night for civilians in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 4 May 2024.
  177. ^ Nichols, Michelle. "UN warns Israel assault on Gaza's Rafah on 'immediate horizon'". Reuters. Retrieved 4 May 2024.
  178. ^ "Israel-Gaza live updates: Hamas says it has agreed to a cease-fire proposal". ABC News. Archived from the original on 6 May 2024. Retrieved 6 May 2024.
  179. ^ أ ب "Israel-Gaza war live: Israel 'plans to proceed with Rafah invasion plans' after Hamas ceasefire announcement". The Guardian. Archived from the original on 6 May 2024. Retrieved 6 May 2024.
  180. ^ أ ب "Israel-Gaza latest: 'Aid halted' as Israel takes control of Rafah crossing". Sky News. Retrieved 7 May 2024.
  181. ^ Fabian, Emanuel (7 May 2024). "IDF tanks take control of Gazan side of Rafah Crossing to Egypt, key road captured". The Times of Israel. Retrieved 8 May 2024.
  182. ^ Samy Magdy; Melanie Lidman; Lee Keath (7 May 2024). "Israel seizes Gaza's vital Rafah crossing, but the US says it isn't the full invasion many fear". Associated Press. Retrieved 21 May 2024.
  183. ^ Julia Frankel; Melanie Lidman; Jack Jeffrey (7 May 2024). "Israeli tanks have rolled into Rafah. What does this mean for the Palestinians sheltering there?". Associated Press. Retrieved 21 May 2024.
  184. ^ Fabian, Emanuel (7 May 2024). "IDF: Tank force in control of Gazan side of Rafah crossing on Egypt border, key road also held". The Times of Israel. Retrieved 8 May 2024.
  185. ^ Kubovich, Yaniv (7 May 2024). "Israel Commits to Limit Rafah Operation, Grant Control of Crossing With Egypt to Private U.S. Firm". Haaretz. Retrieved 7 May 2024.
  186. ^ "White House: Israel told US that Rafah operation is limited; gaps with Hamas bridgeable". timesofisrael.com. Times of Israel. Retrieved 7 May 2024.
  187. ^ أ ب ت "Battles in east Rafah as Israel reopens key Kerem Shalom aid crossing". BBC. 8 May 2024. Retrieved 8 May 2024.
  188. ^ "IDF says 30 Hamas terrorists killed in ongoing Rafah operation". i24news.tv. i24News. 8 May 2024. Retrieved 21 May 2024.
  189. ^ "IDF soldier lightly wounded by rocket fired at Kerem Shalom from Rafah". timesofisrael.com. Times of Israel. 8 May 2024. Retrieved 9 May 2024.
  190. ^ أ ب Liptak, Kevin (2024-05-08). "Biden says he will stop sending bombs and artillery shells to Israel if it launches major invasion of Rafah". CNN. Retrieved 2024-05-09.
  191. ^ "Why is the US blocking some bomb shipments to Israel? All you need to know". aljazeera.com. Aljazeera. Retrieved 9 May 2024.
  192. ^ "Israeli war cabinet votes to expand Rafah operation area, amid growing U.S. concerns". axios.com. Axios. Retrieved 10 May 2024.
  193. ^ Magid, Jacob (11 May 2024). "US: Ongoing IDF op in Rafah doesn't amount to major offensive we've warned against". The Times of Israel. Retrieved 11 May 2024.
  194. ^ "Israel planning separate, smaller operations in Rafah to preserve relations with US — Lebanese report". The Times of Israel. 10 May 2024. Retrieved 11 May 2024.
  195. ^ "South Africa asks ICJ to order Israel to withdraw from Gaza's Rafah". aljazeera.com. Aljazeera. Retrieved 11 May 2024.
  196. ^ Al-Mughrabi, Nidal (10 May 2024). "Hamas says Gaza ceasefire efforts are back at square one". reuters.com. Reuters. Retrieved 11 May 2024.
  197. ^ Deng, Chao; Said, Summer; Abdul Karim, Abdul (10 May 2024). "Israeli Forces Push Into Rafah as Gaza Cease-Fire Talks Falter". The Wall Street Journal. Retrieved 16 May 2024.
  198. ^ "Egypt Urges Flexibility From Israel And Hamas In Ceasefire Talks". NDTV. Agence France-Presse. 10 May 2024. Retrieved 23 May 2024.
  199. ^ أ ب ت "Israel's war on Gaza live: Israel orders further Rafah evacuation". Aljazeera. Retrieved 11 May 2024.
  200. ^ "U.S. offers Israel intelligence, supplies in effort to avoid Rafah invasion". The Washington Post. Retrieved 11 May 2024.
  201. ^ "Egypt refusing to coordinate with Israel on entry of aid in Rafah — state media". The Times of Israel. 11 May 2024. Retrieved 11 May 2024.
  202. ^ "IRAN UPDATE, MAY 11, 2024". understandingwar.org. ISW. Retrieved 19 May 2024.
  203. ^ Al-Mughrabi, Nidal (12 May 2024). "Israel pushes back into northern Gaza, ups military pressure on Rafah". reuters.com. Reuters. Retrieved 13 May 2024.
  204. ^ "Israel peace treaty at 'high risk' amid Rafah op, Cairo threatens". jns.org. Jewish News Syndicate. 12 May 2024. Retrieved 13 May 2024.
  205. ^ Berman, Lazar (12 May 2024). "Egypt joins ICJ case against Israel as one official warns Rafah op puts peace at risk". The Times of Israel. Retrieved 13 May 2024.
  206. ^ "Egypt deals 'diplomatic blow' to Israel by joining ICJ genocide case". aljazeera.com. Aljazeera. Retrieved 13 May 2024.
  207. ^ Landay, Jonathan (12 May 2024). "Israel lacks 'credible plan' to safeguard Rafah civilians, says Blinken". reuters.com. Reuters. Retrieved 13 May 2024.
  208. ^ Malu Cursini. "Israel-Gaza war: UN says staff member killed in Rafah". bbc.com. BBC. Retrieved 13 May 2024.
  209. ^ Karen DeYoung. "United Nations believes Israeli tank fire killed U.N. worker in Rafah". The Washington Post. Retrieved 15 May 2024.
  210. ^ Kubovich, Yaniv (23 May 2024). "IDF Investigation Finds Israeli Forces Breached Regulations, Mistakenly Killed UN Aid Worker in Rafah". haaretz.com. Haaretz. Retrieved 24 May 2024.
  211. ^ Ben Tzur, Raana (15 May 2024). "Civilian contractor wounded in Gaza, dies". Ynet. Retrieved 16 May 2024.
  212. ^ Ravid, Barak. "Israel proposes Palestinian Authority unofficially operate Rafah crossing". axios.com. Axios. Retrieved 13 May 2024.
  213. ^ Jacob Magid (14 May 2024). "Palestinian Authority snubbing Israeli offer to quietly run Rafah border crossing". The Times of Israel. Retrieved 17 May 2024.
  214. ^ Nidal Al-Mughrabi (14 May 2024). "Israeli tanks push into Gaza's Rafah, as battles rage in the north". reuters.com. Reuters. Retrieved 14 May 2024.
  215. ^ أ ب "Gaza ceasefire deadlocked as Israel's Rafah attacks set talks 'backward'". aljazeera.com. Al Jazeera. 14 May 2024. Retrieved 14 May 2024.
  216. ^ Fabian, Emanuel (15 May 2024). "Four troops seriously wounded as IDF looks to expand northern Gaza, Rafah offensives". The Times of Israel. Retrieved 15 May 2024.
  217. ^ Nidal Al-Mughrabi; James Mackenzie (15 May 2024). "Gaza fighting intensifies, Israel asks why armed men were at UN site". Reuters. Retrieved 16 May 2024.
  218. ^ Dan Johnson; Richard Irvine-Brown (15 May 2024). "UN says gunmen were filmed in abandoned Rafah aid warehouse". BBC. Retrieved 16 May 2024.
  219. ^ أ ب Fabian, Emanuel (15 May 2024). "Soldier killed in south Gaza fighting, in first Israeli fatality of Rafah offensive". The Times of Israel. Retrieved 15 May 2024.
  220. ^ "Israel-Gaza live updates: UN court to hold hearings over Israel's Rafah attacks". ABC News. Retrieved 14 May 2024.
  221. ^ "Devastation in Gaza as Israel wages war on Hamas". cnn.com. 14 May 2024. Retrieved 15 May 2024.
  222. ^ Fabian, Emanuel (15 May 2024). "IDF enters Gaza's Jabaliya, kills many gunmen; army says some troops remain in Zeitoun". The Times of Israel. Retrieved 21 May 2024.
  223. ^ Fabian, Emanuel (15 May 2024). "IDF says rocket fired from Rafah toward Kerem Shalom Crossing struck open area". The Times of Israel. Retrieved 21 May 2024.
  224. ^ Gupta, Gaya; Bigg, Matthew Mpoke (16 May 2024). "U.N. Court Hears Arguments From South Africa on Israel's Push Into Rafah". The New York Times. Retrieved 19 May 2024.
  225. ^ "'Scale of crisis defies imagination', says IRC". Al Jazeera. Retrieved 21 May 2024.
  226. ^ Bacon, John; Ortiz, Jorge L. (15 May 2024). "There's 'no humanitarian catastrophe' in Rafah, Netanyahu insists". USA Today. Retrieved 21 May 2024.
  227. ^ Ahmed Mohamed Hassan; Dan Williams (16 May 2024). "Egypt rejects Israeli plans for Rafah crossing, sources say". Reuters. Retrieved 21 May 2024.
  228. ^ Nidal Al-Mughrabi; Emily Rose. "Israel moves into north Gaza Hamas stronghold, pounds Rafah without advancing". Reuters. Retrieved 17 May 2024.
  229. ^ Fabian, Emanuel (16 May 2024). "IDF sends additional brigade to Gaza's Rafah, as Israel prepares to expand offensive". The Times of Israel. Retrieved 21 May 2024.
  230. ^ "IDF locates and destroys long-range rocket launchers in Rafah". i24news.tv. i24News. 16 May 2024. Retrieved 21 May 2024.
  231. ^ "Satellite images show preparation of Israeli logistical supply routes for Rafah crossing". Al Jazeera. Retrieved 22 May 2024.
  232. ^ Itamar Eichner (17 May 2024). "Israel to South Africa at UN top court: 700 tunnel shafts found in Rafah, 50 cross into Egypt". Ynetnews. Retrieved 18 May 2024.
  233. ^ "13 Countries Urge Restraint From Israel Over Rafah". Barron's. Agence France Presse. Retrieved 23 May 2024.
  234. ^ "UN says 800,000 people have fled Rafah as Israel kills dozens in Gaza". Al-Jazeera. 18 May 2024. Retrieved 19 May 2024.
  235. ^ أ ب Fabian, Emanuel (19 May 2024). "IDF says 2 soldiers killed, 4 seriously wounded during fighting in southern Gaza". The Times of Israel. Retrieved 19 May 2024.
  236. ^ "WATCH: IDF destroys terror infrastructures, kills 50 Hamas terrorists in Rafah". jpost.com. The Jerusalem Post. 18 May 2024. Retrieved 19 May 2024.
  237. ^ "IDF kills over 80 terrorists, seizes anti-aircraft guns in eastern Rafah". jpost.com. The Jerusalem Post. 18 May 2024. Retrieved 19 May 2024.
  238. ^ Fabian, Emanuel (19 May 2024). "IDF announces death of officer seriously wounded fighting in northern Gaza". The Times of Israel. Retrieved 19 May 2024.
  239. ^ "Israeli military bombs house in central Rafah, killing two". Al Jazeera. Retrieved 24 May 2024.
  240. ^ "Sullivan Meets Netanyahu as Israel Ramps Up Military Actions in Gaza". The Media Line. 20 May 2024. Retrieved 21 May 2024.
  241. ^ Nidal Al-Mughrabi; Dan Williams. "Israel vows to broaden Rafah sweep amid heavy fighting in parts of Gaza". Reuters. Retrieved 20 May 2024.
  242. ^ Yoav Zitun (20 May 2024). "IDF controls half of Philadelphi Corridor: This is how Israel's operation in Rafah is progressing". Ynetnews. Retrieved 21 May 2024.
  243. ^ Darcie Grunblatt (20 May 2024). "WATCH: IDF discovers weapons in UNRWA facility, kills Hamas terrorists". The Jerusalem Post. Retrieved 21 May 2024.
  244. ^ "IDF says two troops seriously wounded fighting in southern Gaza". i24news.tv. i24News. 21 May 2024. Retrieved 21 May 2024.
  245. ^ "Palestinians killed in Israeli bombing of Rafah". Al Jazeera. Retrieved 25 May 2024.
  246. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Mawasi
  247. ^ "Report: Israel Adjusts Gaza Strategy After US Consultations, Plans Limited Rafah Offensive". The Media Line. 21 May 2024. Retrieved 21 May 2024.
  248. ^ Magid, Jacob (22 May 2024). "US indicates initial satisfaction with changes to Israeli military plans for Rafah". The Times of Israel. Retrieved 22 May 2024.
  249. ^ Marquardt, Alex; Diamond, Jeremy (22 May 2024). "Egypt changed terms of Gaza ceasefire deal presented to Hamas, surprising negotiators, sources say". CNN. Retrieved 23 May 2024.
  250. ^ "IDF kills terrorists in Rafah, finds numerous weapons". The Jerusalem Post. 21 May 2024. Retrieved 21 May 2024.
  251. ^ Nidal Al-Mughrabi (21 May 2024). "Israeli forces raze parts of Gaza's Jabalia, hit Rafah with airstrikes". Reuters. Retrieved 22 May 2024.
  252. ^ Nidal Al-Mughrabi (22 May 2024). "Israeli forces move deeper into Rafah in night of heavy battle". Reuters. Retrieved 23 May 2024.
  253. ^ أ ب Fabian, Emanuel (22 May 2024). "3 soldiers killed in north Gaza; IDF advances in Rafah, locates rocket launchers". The Times of Israel. Retrieved 23 May 2024.
  254. ^ Stephen Kalin; Summer Said (22 May 2024). "Some European Countries Move to Recognize Palestinian State". Wall Street Journal. Retrieved 23 May 2024.
  255. ^ "Intense fighting as IDF advances to heart of Rafah". Ynetnews. 22 May 2024. Retrieved 23 May 2024.
  256. ^ Kalin, Stephen; Said, Summer; Peled, Anat (22 May 2024). "Some European Countries Move to Recognize Palestinian State". The Wall Street Journal. Retrieved 23 May 2024.{{cite news}}: CS1 maint: url-status (link)
  257. ^ Nidal Al-Mughrabi (23 May 2024). "Israeli forces kill dozens of Palestinians in Gaza strikes, battle Hamas in Rafah". Reuters. Retrieved 24 May 2024.
  258. ^ Fabian, Emanuel (23 May 2024). "IDF finds rockets in Rafah graveyard as troops push deeper into south Gaza city". The Times of Israel. Retrieved 24 May 2024.
  259. ^ Nidal Al-Mughrabi (24 May 2024). "Strikes continue in Gaza, as UN court orders Israel to halt Rafah assault". Reuters. Retrieved 25 May 2024.
  260. ^ Sharon, Jeremy; Sokol, Sam (24 May 2024). "ICJ orders Israel to halt Rafah operations that risk destruction of civilian population". www.timesofisrael.com. The Times of Israel. Retrieved 25 May 2024.
  261. ^ Stephanie van der Berg; Anthony Deutsch (24 May 2024). "World Court orders Israel to halt assault on Gaza's Rafah". Reuters. Retrieved 25 May 2024.
  262. ^ أ ب "Israel strikes Rafah after top UN court orders it to halt offensive". Arab News. Agence France-Presse. 25 May 2024. Retrieved 25 May 2024.
  263. ^ Berg, Raffi. "Top UN court orders Israel to stop Rafah offensive". BBC. Retrieved 25 May 2024.
  264. ^ Andrew Gray; John Irish (24 May 2024). "EU considers possible Rafah border mission, diplomats say". Reuters. Retrieved 25 May 2024.
  265. ^ Nidal Al-Mughrabi; Emma Farge (24 May 2024). "Food bound for Gaza rots in the sun as Egypt's Rafah crossing stays shut". Reuters. Retrieved 25 May 2024.
  266. ^ Erlanger, Steven; Kershner, Isabel; Odenheimer, Natan (25 May 2024). "Condemnation Slows, but Does Not Stall, Israel's Assault on Rafah". The New York Times. Retrieved 27 May 2024.
  267. ^ Nidal Al-Mughrabi (26 May 2024). "Gaza ceasefire talks could soon resume but Israel-Hamas war rages on". Reuters. Retrieved 27 May 2024.
  268. ^ "IDF reduces troops in eastern Rafah; Givati Brigade withdraws". i24. 26 May 2024. Retrieved 27 May 2024.
  269. ^ Fabian, Emanuel (26 May 2024). "Rafah rocket volley targets Tel Aviv area, in first such attack in 4 months". www.timesofisrael.com. The Times of Israel. Retrieved 27 May 2024.
  270. ^ Fabian, Emanuel (26 May 2024). "Ministers say rocket barrage from Rafah proves need for IDF operation in city". www.timesofisrael.com. The Times of Israel. Retrieved 27 May 2024.
  271. ^ Fabian, Emanuel (26 May 2024). "As fighting rages in Rafah and Jabaliya, IDF announces deaths of 2 soldiers". www.timesofisrael.com. The Times of Israel. Retrieved 27 May 2024.
  272. ^ Mackintosh, Thomas; Gritten, David (27 May 2024). "Dozens reported killed in Israeli strike on Rafah". www.bbc.com. BBC. Retrieved 27 May 2024.
  273. ^ "إسرائيل تعترف بقصف مخيم رفح.. رويترز: النساء والأطفال حُرقوا أحياء فى الخيام". جريدة اليوم السابع. 2024-05-27. Retrieved 2024-05-27.
  274. ^ Nidal Al-Mughrabi; Dan Williams (27 May 2024). "Israeli attack on Rafah tent camp kills 45, prompts international outcry". Reuters. Retrieved 27 May 2024.
  275. ^ Madani, Doha; Da Silva, Chantal (2024-05-27). "World leaders condemn Israeli strike after 45 are reported killed in Gaza tent camp". NBC News (in الإنجليزية). Retrieved 2024-05-27.
  276. ^ James Mackenzie; Nafisa Eltahir; Jana Choukeir (27 May 2024). "Egyptian guard killed in shooting on Rafah border, Israel and Egypt investigating". Reuters. Retrieved 27 May 2024.
  277. ^ Kraus, Yair (2024-05-05). "Injuries in rocket strike to south, power outages after rockets hit Galilee". Ynetnews (in الإنجليزية). Retrieved 2024-05-05.
  278. ^ "Seven wounded in Hamas rocket barrage toward Kerem Shalom, aid crossing closed". The Jerusalem Post | JPost.com (in الإنجليزية). 2024-05-05. Retrieved 2024-05-05.
  279. ^ "Hamas says Rafah evacuations 'dangerous escalation,' may scuttle talks". The Jerusalem Post | JPost.com (in الإنجليزية). 2024-05-06. Retrieved 2024-05-06.
  280. ^ "الاحتلال يبدأ ترحيل سكان رفح تمهيدا لعملية عسكرية". الجزيرة.
  281. ^ "جرائم الاحتلال.. تحويل معبر رفح من الجانب الفلسطينى لمقر للكتيبة 932 (صور)". جريدة الدستور. 2024-05-12. Retrieved 2024-05-14.
  282. ^ "الإعلامي الحكومي يحذر من كارثة إنسانية مع استمرار إغلاق معبر رفح". المركز الفلسطيني للإعلام. 2024-05-12. Retrieved 2024-05-14.
  283. ^ "Israel-Gaza live updates: Hamas says it has agreed to a cease-fire proposal". ABC News. Archived from the original on 6 May 2024. Retrieved 6 May 2024.
  284. ^ "Israel Commits to Limit Rafah Operation, Grant Control of Crossing With Egypt to Private U.S. Firm". هآرتس. 2024-05-07. Retrieved 2024-05-07.
  285. ^ "إسرائيل تجتاح معبر رفح.. كيف يمكن أن ترد مصر قانونيا؟". العربية نت. 2024-05-07. Retrieved 2024-05-07.
  286. ^ "IDF soldier lightly wounded by rocket fired at Kerem Shalom from Rafah". timesofisrael.com. Times of Israel. 8 May 2024. Retrieved 9 May 2024.
  287. ^ "'Extreme fear and endless anxiety' as Israel moves into Rafah". Al Jazeera. Retrieved 13 May 2024.
  288. ^ "Why is the US blocking some bomb shipments to Israel? All you need to know". aljazeera.com. Aljazeera. Retrieved 9 May 2024.
  289. ^ "Israeli war cabinet votes to expand Rafah operation area, amid growing U.S. concerns". axios.com. Axios. Retrieved 10 May 2024.
  290. ^ Magid, Jacob (11 May 2024). "US: Ongoing IDF op in Rafah doesn't amount to major offensive we've warned against". The Times of Israel. Retrieved 11 May 2024.
  291. ^ "Israel planning separate, smaller operations in Rafah to preserve relations with US — Lebanese report". The Times of Israel. 10 May 2024. Retrieved 11 May 2024.
  292. ^ "South Africa asks ICJ to order Israel to withdraw from Gaza's Rafah". aljazeera.com. Aljazeera. Retrieved 11 May 2024.
  293. ^ Al-Mughrabi, Nidal (10 May 2024). "Hamas says Gaza ceasefire efforts are back at square one". reuters.com. Reuters. Retrieved 11 May 2024.
  294. ^ "U.S. offers Israel intelligence, supplies in effort to avoid Rafah invasion". The Washington Post. Retrieved 11 May 2024.
  295. ^ "Egypt refusing to coordinate with Israel on entry of aid in Rafah — state media". The Times of Israel. 11 May 2024. Retrieved 11 May 2024.
  296. ^ Al-Mughrabi, Nidal (12 May 2024). "Israel pushes back into northern Gaza, ups military pressure on Rafah". reuters.com. Reuters. Retrieved 13 May 2024.
  297. ^ "Israel peace treaty at 'high risk' amid Rafah op, Cairo threatens". jns.org. Jewish News Syndicate. 12 May 2024. Retrieved 13 May 2024.
  298. ^ Berman, Lazar (12 May 2024). "Egypt joins ICJ case against Israel as one official warns Rafah op puts peace at risk". The Times of Israel. Retrieved 13 May 2024.
  299. ^ Landay, Jonathan (12 May 2024). "Israel lacks 'credible plan' to safeguard Rafah civilians, says Blinken". reuters.com. Reuters. Retrieved 13 May 2024.
  300. ^ Rubin, Shira (2024-05-09). "Israel mulls options for Rafah after Biden threatens to withhold arms". The Washington Post.
  301. ^ Shankar, Vivek; Stack, Liam; Rasgon, Adam; Levenson, Michael (6 May 2024). "Israel Orders Partial Evacuation of Rafah, Fueling Fears of New Offensive". The New York Times – via NYTimes.com.
  302. ^ "Gaza war: Where has Israel told Rafah displaced to go?". BBC. 7 May 2024. Retrieved 7 May 2024.
  303. ^ أ ب Kershner, Isabel; Vinograd, Cassandra (7 May 2024). "Live Updates: Israeli Tanks Enter Rafah and Take Control of Border Crossing". The New York Times – via NYTimes.com.
  304. ^ Rubin, Shira (2024-05-09). "Israel mulls options for Rafah after Biden threatens to withhold arms". The Washington Post.
  305. ^ Burke, Jason; Tantesh, Malak A. (9 May 2024). "More than 100,000 flee Rafah as Israel steps up strikes, says UN". The Guardian. Retrieved 10 May 2024.
  306. ^ Vinograd, Cassandra (7 May 2024). "Israel's Closures of 2 Gaza Border Crossings Prompt Alarm Over Humanitarian Aid". The New York Times – via NYTimes.com.
  307. ^ "UN Chief calls on Israel to reopen Rafah and Karm Abu Salem crossings immediately". WAFA.
  308. ^ Kubovich, Yaniv (7 May 2024). "Israel Commits to Limit Rafah Operation, Grant Control of Crossing With Egypt to Private U.S. Firm". Haaretz. Retrieved 7 May 2024.
  309. ^ "WHO claims south Gaza hospitals have three days left of fuel". Times of Israel. Retrieved 8 May 2024.
  310. ^ Vinograd, Cassandra (May 7, 2024). "Israel's Closures of 2 Gaza Border Crossings Prompt Alarm Over Humanitarian Aid". The New York Times. Retrieved May 8, 2024.
  311. ^ Gritten, David (May 7, 2024). "Gaza: Israel takes Rafah crossing as truce talks continue". BBC News. Retrieved May 8, 2024.
  312. ^ Stack, Liam; Ahmad, Rawan Sheikh (7 May 2024). "Two Dozen Bodies Brought to Rafah Hospital, Doctor Says". The New York Times – via NYTimes.com.
  313. ^ "IRAN UPDATE, MAY 6, 2024". understandingwar.org. ISW. Retrieved 8 May 2024.
  314. ^ "Israeli strike kill at least 35 in Rafah". EFE. 8 May 2024. Retrieved 8 May 2024.
  315. ^ "Despite Biden's warning Israel continues its invasion of Rafah, kills over 15 in airstrikes". wionews.com. WION. 10 May 2024. Retrieved 10 May 2024.
  316. ^ "Israeli seizure of Rafah crossing could lead to thousands of deaths, say Gaza medics". The Irish Times. Retrieved 7 May 2024.
  317. ^ Ives, Mike (12 May 2024). "About 300,000 Gazans Have Fled Rafah, U.N. Says". The New York Times. Retrieved 13 May 2024.
  318. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة deepen
  319. ^ . وال ستريت جورنال. 2024-03-07. {{cite web}}: |access-date= requires |url= (help); Missing or empty |title= (help); Missing or empty |url= (help); Text "url Rafah Is Already in a Humanitarian Crisis. Now, an Israeli Offensive Looms." ignored (help)
  320. ^ "تفاصيل خطة تهجير أبناء رفح: «قرى مخيّمات» على ساحل غزة... وميناء إماراتي عائم للمساعدات". جريدة الأخبار اللبنانية. 2024-02-12. Retrieved 2024-03-07.
  321. ^ "Speaking at a presser this evening, Israel's Netanyahu confirmed ground operations in Rafah". EpshtainItay. 2024-02-17. Retrieved 2024-02-17.
  322. ^ "Israel Quietly Pushed for Egypt to Admit Large Numbers of Gazans". نيويورك تايمز. 2023-11-07. Retrieved 2024-02-17.
  323. ^ "South Africa urges ICJ to consider action on Israel's planned Rafah assault". Al Jazeera (in الإنجليزية). Retrieved 2024-02-14.
  324. ^ "'Genocide is under way in the Palestinian territories': South Africa". Al Jazeera. Retrieved 17 February 2024.
  325. ^ Jackson, Lewis. "Canada, Australia, NZ call for immediate ceasefire in Gaza ahead of Rafah assault". Reuters. Retrieved 19 February 2024.
  326. ^ "Canada warns Israel of 'devastating impact' of planned offensive in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 11 February 2024.
  327. ^ أ ب ت Osgood, Brian. "'Unjustified': Calls to prevent Rafah offensive grow after night of bombing". Al Jazeera (in الإنجليزية). Retrieved 2024-02-12.
  328. ^ Ward, Alexander (13 February 2024). "US won't punish Israel for Rafah op that doesn't protect civilians". Politico. Retrieved 14 February 2024.
  329. ^ "Pressure mounts on Israel for Gaza ceasefire as China warns of 'serious humanitarian disaster'". South China Morning Post. Agence France-Presse. 13 February 2024. Retrieved 14 February 2024.
  330. ^ "Japan 'deeply concerned' about Israel's operations in Rafah". Al Jazeera. Retrieved 14 February 2024.
  331. ^ "'Cannot look away' from Gaza attack: Pakistani FM". Al Jazeera. Retrieved 15 February 2024.
  332. ^ أ ب ت "World leaders warn Israel against 'catastrophic' Rafah ground offensive". Al Jazeera (in الإنجليزية). Retrieved 2024-02-15.
  333. ^ Adler, Nils; Osgood, Brian (2024-02-13). "Israeli snipers kill three at Nasser Hospital: Gaza Health Ministry". Al Jazeera. Retrieved 2024-02-14.
  334. ^ "Denmark shares EU's concern over potential Israeli military offensive in Rafah". www.aa.com.tr. Retrieved 2024-02-14.
  335. ^ Samuels, Ben. "U.S. Opposes Israeli Rafah Raid Without Plan for Displaced Gazans; EU Chief Diplomat Urges Aid Cut". Haaretz. Retrieved 13 February 2024.
  336. ^ Ngendakumana, Piere Emanuel (14 February 2024). "Macron tells Netanyahu France is against Israeli offensive in Rafah". Politico. Retrieved 16 February 2024.
  337. ^ "Israeli attack on Rafah would be 'turning point': Macron". Al Jazeera. Retrieved 17 February 2024.
  338. ^ "Germany says Israeli assault on Rafah would be 'humanitarian catastrophe'". Al Jazeera. Retrieved 16 February 2024.
  339. ^ Siddiqui, Federica Marsi,Usaid. "Israel unleashes wave of strikes on central Gaza, kills 8 Palestinians". Al Jazeera (in الإنجليزية). Retrieved 2024-02-17.{{cite web}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  340. ^ "Assault on Rafah would entail 'grave violations' of international law: Irish foreign minister". Al Jazeera. Retrieved 13 February 2024.
  341. ^ "Irish FM: EU 'must do everything possible' to stop Rafah attack". Al Jazeera. Retrieved 21 February 2024.
  342. ^ "Israeli offensive in Rafah would be 'unjustifiable': Dutch minister". Al Jazeera. Retrieved 11 February 2024.
  343. ^ "'We should do everything we can to prevent attack on Rafah': Slovenian PM". Al Jazeera. Retrieved 18 February 2024.
  344. ^ O'Carroll, Lisa (14 February 2024). "Ireland and Spain demand EU reviews Israel trade deal over rights obligations". The Guardian. Retrieved 16 February 2024.
  345. ^ Braithwaite, Sharon (12 February 2024). "Israel should "stop and think" before Rafah offensive, UK foreign secretary says". CNN. Retrieved 14 February 2024.
  346. ^ "Arab League chief warns Israel against forcefully displacing Palestinians". Al Jazeera. Retrieved 15 February 2024.
  347. ^ Ebrahim, Nadeen (13 February 2024). "Egypt on edge as Israel's war presses more than a million Palestinians up against its border". CNN (in الإنجليزية). Retrieved 13 February 2024.
  348. ^ "Egypt warns of 'dire consequences' of Rafah assault". Al Jazeera. Retrieved 11 February 2024.
  349. ^ "على حدود غزة.. تحركات عسكرية مصرية قرب رفح". سكاي نيوز عربية. 2024-02-10. Retrieved 2024-02-10.
  350. ^ "Rafah invasion plans 'blatant violation of international law': GCC chief". Al Jazeera. Retrieved 13 February 2024.
  351. ^ "Hamas warns Israeli invasion of Rafah will 'torpedo' truce talks". Al Jazeera (in الإنجليزية). Retrieved 2024-02-12.
  352. ^ "Oman warns against Israel's plans to storm Rafah". Al Jazeera. Retrieved 13 February 2024.
  353. ^ "PA President Abbas says Israel planning to force Palestinians out of Gaza with Rafah plan". Al Jazeera. Retrieved 11 February 2024.
  354. ^ "Saudi Arabia warns of 'dangerous repercussions' of attacking Rafah". Al Jazeera. Retrieved 11 February 2024.
  355. ^ "No: 28, 12 February 2024, Regarding the Israeli Attacks on Rafah City in Gaza". Turkish Embassy in Washington, D.C. Republic Of Türkiye Ministry Of Foreign Affairs. Retrieved 14 February 2024.
  356. ^ "Civilians in Gaza moved around like chess pieces, says Save the Children country director". Al Jazeera. Retrieved 9 February 2024.
  357. ^ "'Zone of bloodshed': NGO warns against Israeli ground attack on Rafah". Al Jazeera. Retrieved 9 February 2024.
  358. ^ "Human Rights Watch says Rafah evacuation would have 'catastrophic' consequences". Al Jazeera. Retrieved 10 February 2024.
  359. ^ "Gaza rights group says 'time is running out' to stop Rafah incursion". Al Jazeera. Retrieved 11 February 2024.
  360. ^ "Former US president's non-profit joins calls for Israel to abort Rafah assault". Al Jazeera. Retrieved 11 February 2024.
  361. ^ "Israel's ground offensive on Rafah 'must not proceed': Doctors Without Borders". Al Jazeera. Retrieved 14 February 2024.
  362. ^ "Gaza: Increased armed hostilities in Rafah pose disastrous risk to civilian lives and infrastructure". International Committee of the Red Cross. 14 February 2024. Retrieved 16 February 2024.
  363. ^ "Genocide think-tank condemns attacks on Rafah, UNRWA funding cuts". Al Jazeera. Retrieved 15 February 2024.
  364. ^ "Aid and rights groups warn of 'catastrophic' Rafah assault". Al Jazeera. Retrieved 18 February 2024.
  365. ^ "UN chief warns Israeli assault on Rafah would have 'untold' consequences". Al Jazeera. Retrieved 8 February 2024.
  366. ^ "UN General Assembly President 'dismayed' by plan for Israeli assault on Rafah". Al Jazeera. Retrieved 10 February 2024.
  367. ^ "World Food Programme says relief efforts 'constantly hampered'". Al Jazeera. Retrieved 14 February 2024.
  368. ^ "Civilians in Rafah must be protected: UNICEF chief". Al Jazeera. Retrieved 12 February 2024.
  369. ^ "Israeli assault on Rafah could lead to 'slaughter in Gaza': UN aid chief". Al Jazeera. Retrieved 14 February 2024.
  370. ^ "Gaza: Israeli advance on Rafah would have 'dire humanitarian consequences'". UN News. United Nations. 19 February 2024. Retrieved 20 February 2024.
  371. ^ Mantovani, Cécile. "WHO warns assault on Gaza's Rafah would be an 'unfathomable catastrophe'". Reuters. Retrieved 16 February 2024.
  372. ^ "ICJ demands implementation of Gaza measures, but no new action on Rafah". Al Jazeera (in الإنجليزية). Retrieved 17 February 2024.
  373. ^ "ICJ rejects request to prevent Israeli operation in Rafah". www.israelnationalnews.com. Retrieved 17 February 2024.
  374. ^ "UN warns of 'atrocities' if Israel invades overcrowded Rafah". Al Jazeera. Retrieved 17 February 2024.
  375. ^ "Palestinian exodus into Egypt's Sinai would mean 'disaster': UN". Al Jazeera. Retrieved 17 February 2024.
  376. ^ "Civilians in Gaza in extreme peril while the world watches on". World Health Organization. Retrieved 24 February 2024.
  377. ^ "WHO chief says Palestinians sheltering in Rafah 'out of options'". Al Jazeera. Retrieved 29 February 2024.
  378. ^ "Israeli ground assault in Rafah would be 'nightmare' for people there". Al Jazeera. Retrieved 2 March 2024.


خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "lower-alpha"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="lower-alpha"/>