مقتل جمال خاشقجي
مقتل جمال خاشقجي | |
---|---|
المكان | القنصلية السعودية في إسطنبول، تركيا |
الإحداثيات | 41°05′10″N 29°00′44″E / 41.0860°N 29.0121°E |
التاريخ | 2 أكتوبر 2018 بعد الواحدة ظهراً، عندما دخل خاشقجي القنصلية السعودية[1] |
الضحية | جمال خاشقجي |
المنفذون المحتملون | فرقة من 15 سعودي، تحت توجيهات محمد بن سلمان وبقيادة أحمد العسيري (مزاعم)[2][3] |
الدافع | التخلص من واحد من أبرز المنشقين والمعارضين للقيادة السعودية (مزاعم)[4] |
التحقيق | Ongoing |
جمال خاشقجي، معارض وصحفي سعودي في واشنطن پوست، مؤلف، والمدير العام ورئيس التحرير السابق لقناة العرب الإخبارية، قُتل في القنصلية السعودية بإسطنبول، تركيا، يوم 2 أكتوبر 2018.[5] سبب وفاته غير معروف على وجه الدقة حيث أن جثمانه لم يُعرف موقعه أو يتم فحصه.[6][7] مسئولون حكوميون من بلدان مختلفة، منها السعودية، تركيا، المملكة المتحدة، فرنسا، وألمانيا يعتقدون بأن خاشقجي قد قُتل. تعتقد تركيا بصفة خاصة أن عملية القتل كانت متعمدة وقد اعترف مسؤولون سعوديون مجهولون بأن عملاء تابعين للحكومة السعودية قتلوه.[6][8]
دخل خاشقجي القنصلية للحصول على وثائق للزواج من خطيبته. لعدم العثور على أي تسجيلات من كاميرا الأمن تظهر خروجه من المبنى،[9] أُعلن مفقوداً[10] وسط تقارير إعلامية تدعي أنه قطعت أوصاله حياً داخل القنصلية قبل قتله.[11][12] عندما أبلغت وسائل الإعلام الإخبارية عن اختفاء خاشقجي لأول مرة، زعمت السعودية أنه غادر القنصلية ونفت أن يكون لديها أي علم بمصيره.[1] نشرت وسائل الإعلام التركية دليل يقترح أن خاشقجي لم يغادر السفارة. لاحقاً نفت السعودية أي تورط في اختفائه.
دعا المجتمع الدولي إلى محاسبة المسئولين عن قتل خاشقجي وإلى المزيد من الوضوح حول القضية من جانب السلطات السعودية.وفي الوقت نفسه، سربت السلطات التركية لوسائل الإعلام حقائق مختلفة من التحقيقات الجارية حول القضاية تدحض المزاعم السعودية.[13] وُضعت السعودية تحت رقابة غير مسبوقة، وضغط اقتصادي وسياسي من المجتمع الدولي للكشف عن الحقائق.[14] قامت الشرطة السعودية والتركية بتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 15 أكتوبر. وكشف تسريب لمدعين أتراك يوضح عثورهم على ما يفيد بالعبث بالأدلة التي تدعم مزاعم مقتل خاشقجي.[15] بعد 18 يوماً غيرت الحكومة السعودية موقفها لعدم التدخل، واعترفت بأن خاشقجي قد توفي داخل القنصلية خنقاً بعد مشاجرة واشتباك بالأيدي. ما أسماه وزير الخارجية السعودية "بالعملية المارقة".[6]
اعتقل ثمانية عشر سعودياً، من بينهم الخمسة عشر منفذ الذي زعم أحد المسئولين السعوديين الذي لم يذكر اسمه أن اللواء أحمد العسيري قد أرسلهم لمواجهة خاشقجي واحتجازه إذا لزم الأمر للعودة به إلى السعودية.[16][17][18] في 19 أكتوبر أعلن النائب العام السعودي أن فريق التحقيقات السعودي-التركي المشترك قد عثر على دليل يشير بأن عملية القتل متعمدة. أنكرت العائلة المالكة السعودية إصدارها أوامر أو ضلوعها في عملية القتل.[6]
في 31 أكتوبر، أصدر كبير مدعي إسطنبول بياناً يعلن فيه أن خاشقجي قد خُنق بمجرد دخوله مبنى القنصلية، وأن جثته تم تشويهها والتخلص منها.[19]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الضحية
كان جمال خاشقجي صحفياً سعودياً،[5] مؤلفاً والمدير السابق ورئيس تحرير قناة العرب الإخبارية.[7] كما كان محرراً لصفحية الوطن، والذي حولها إلى منصة للتقدميين السعوديين.[20]
فر خاشقجي من السعودية في يونيو 2017 واتخذ من الولايات المتحدة منفاً له. أصبح مساهماً في منشورات مثل قسم الرأي العالمي بجريدة واشنطن پوست وساهم في انتقاد الحكومة السعودية من الخارج. كان خاشقجي ناقداً حاداً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والملك سلمان.[5] كما كان يعارض التدخل السعودي في اليمن.[21]
قال، "منعتني الحكومة من تويتر عندما لقد حذرت من احتضان متحمس للرئيس المنتخب آنذاك دونالد ترمپ."[22] في سبتمبر 2017 نشرت واشنطن پوست أولى مقالات خاشقجي في جريدتها، والذي انتقد فيه الأمير وتوجه المملكة ودعا إلى الاصلاح في بلاده. منذ تعاون خاشقجي مع واشنطن پوست أصبح ضحية للمضايقات عبر تويتر من أشخاص يعرفون "بالذباب الإلكتروني".[23]
أفادت واشنطن پوست في 9 أكتوبر أن "المخابرات الأمريكية قد اعترضت اتصالات بين مسئولين سعوديون يناقشون خطة للقبض على خاشقجي.[24] واعتبرت الاتصالات التي تم اعتراضها مهمة لأن خاشقجي كان قد اشترى منزلاً في [مكلين، ڤرجينيا]]،[25] حيث كان يعيش بعد فراره من السعودية. حصل خاشقجي على ڤيزا أو O visa، التي تقدم للأشخاص ذوي "القدرة والإنجاز الاستثنائيين" في العلوم والفنون والتعليم وغيرها من المجالات ومعترف بهم دولياً - وقد تقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة، وكان ثلاثة من أطفاله مواطنين أمريكيين.[26][27] كمقيم شرعي في الولايات المتحدة مُنح خاشقجي الحماية. بموجب توجيه تم تبنيه في عام 2015، فإن المخابرات الأمريكية لديها "واجب تحذير" الأشخاص - بمن فيهم أولئك الذين ليسوا مواطنين أمريكيين - المعرضين لخطر الاختطاف أو القتل. كان هذا التوجيه جانباً محورياً في الحديث عن رد الولايات المتحدة على اختفاء خاشقجي
تقدم خاشقجي للحصول على الجنسية الأمريكية[28] وعُرض عليه وقبل منصب زميل في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين (أو مركز ويلسون)، الذي يقع في واشنطن دي سي.[29]
تبعاً لمسئولي وكالة الأمن القومي، فإن البيت الأبيض قد حذر من هذا التهديد عبر قنوات المخابرات الرسمية.[30] رفض مدير المخابرات الوطنية دان كوتس التعليق على عدم تحذير خاشقجي.[27] طالب 55 من أعضاء الكونگرس في رسالة توضيح من مدير المخابرات الوطنية دان كوتس حول ما تعرفه المخابرات الوطنية عن الخطر الذي واجهه خاشقجي قبل اختفائه وما إذا كان المسؤولون الأمريكيون حاولوا إبلاغه بأن حياته كانت في خطر. في رسالة، بحثوا عن كثب حول كل شيء تعرفه وكالة الأمن القومي، وحول المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني الصادرة من المسؤولين السعوديين في قضية خاشقجي.[31]
اختفاؤه
شوهد جمال خاشقجي آخر مرة في 2 أكتوبر2018، وهو يدخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول لاستخراج أوراق ترتبط بزواجه المقبل ، وقالت خطيبته خديجة جنكيز التي كانت في انتظاره بالخارج، إنه لم يخرج قط وذكرت مصادر تركية أنها تعتقد أن خاشقجي، قد قُتل داخل القنصلية.[32] في السياق ذاته؛ أعلنَ مصدر مقرب من الحكومة التركية لوكالة فرانس برس أن الشرطة التركية
«تعتقد في استنتاجاتها الأولية، أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي قُتل في القنصلية بأيدي فريق أتى خصيصًا إلى اسطنبول وغادر في اليوم نفسه.» جديرٌ بالذكر هنا أنّ الشرطة التركية كانت قد أعلنت في وقتٍ سابق أن فريقًا من السعوديين توجه إلى القنصلية السعودية في اسطنبول عندما كان جمال خاشقجي موجودًا فيها، وأن الأخير لم يغادر أبداً الممثلية الدبلوماسية التي زارها بغرض إجراء معاملات إدارية، وعلى النقيض من ذلك، نفى مصدر مسؤول –لم يُكشف عن اسمه– في القنصلية العامة للسعودية في اسطنبول هذه التقارير بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية حيث قال:
'«'هذه اتهامات عارية عن الصحة، هذه التصريحات لم تصدر من مسؤولين أتراك مطلعين أو مخول لهم التصريح عن الموضوع.»[33]
التحقيقات
مقتله
الرواية السعودية
بحسب مصادر سعودية، أن :
«'المشتبه بهم في الحادثة، توجهوا إلى إسطنبول لمقابلة خاشقجي بشأن عودته إلى السعودية'»
وجاء في بيان صادر عن النيابة العامة السعودية أن جمال خاشقجي توفي بعد
«'مناقشات تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول'»
وتطوّرت المناقشات حتى أفضت «'إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مع جمال خاشقجي مما أدى إلى وفاته'».
[34]
وقال مصدر له صلات وصفت بـ"الوثيقة بالقصر الملكي السعودي" بحسب ما بثته شبكة سي إن إن الأمريكية «'سبب الوفاة هو خنق أو خنق خلال المشاجرة'» حسب تعبيره
.[35]
الرواية السعودية الثانية (غير رسمية حتى الآن)
في 21 أكتوبر 2018، نشرت وكالة رويترز للأنباء تقريرًا يتضمّن بحسب وصفها "أحدث رواية" عن مقتل جمال خاشقجي ، بناء على معلومات قدمها "مسؤول سعودي طلب عدم الكشف عن هويته" ، وجاء في الرواية الجديدة أن الفريق السعودي المكوّن من 15 شخصًا، شُكِّل بأمر من اللواء أحمد عسيري وأن المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني «'شارك في إعداد العملية'»
وأن عسيري «'منحهم سلطة التصرف دون الرجوع إلى القيادة'».
وقال المسؤول «'أن هناك أمرًا دائمًا بالتفاوض على عودة المعارضين بطريقة سلمية'».
والفريق كان بقيادة العقيد ماهر مطرب. وقد أرسلوا للقاء خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر 2018 ، للتفاوض معه من أجل العودة إلى السعودية ، وكان الفريق قد تجهّز من أجل احتجاز خاشقجي في مكان آمن خارج إسطنبول لبعض الوقت لإدارة عملية التفاوض والإفراج عنه في نهاية الأمر إذا رفض العودة إلى السعودية، إلا أن
«'الأمور ساءت من البداية إذ أن الفريق تجاوز التعليمات ولجأ سريعًا إلى العنف'»
وهو ما أدّى إلى شجار بين الطرفين، توفي على إثره خاشقجي ، وقد ارتدى أحد أفراد الفريق -ويدعى مصطفى المدني- ملابس خاشقجي وغادر من الباب الخلفي للقنصلية ليبدو الأمر وكأن خاشقجي غادر القنصلية.
ونفى المسؤول أن يكون الفريق قد قطّع جثة جمال خاشقجي، مشيرًا إلى أن
«'النتائج الأولية للتحقيق لا تشير إلى ذلك'»
وأضاف: الجثة «'تم لفها بسجادة وتسليمها إلى "متعاون محلي" للتخلص منها'».
وقدم المسؤول السعودي لرويترز ما قال إنها وثائق مخابرات سعودية تكشف فيما يبدو عن خطة لإعادة المعارضين، بالإضافة إلى الوثيقة التي تخصَّ عملية التفاوض مع خاشقجي ، كما عرض شهادة من أشخاص ضالعين فيما وصفها بتغطية الفريق الذي ذهب للقاء خاشقجي على ما حدث والنتائج الأولية لتحقيق داخلي ، ولم يقدم المسؤول السعودي بحسب رويترز أي دليل لإثبات نتائج التحقيق والأدلة الأخرى.[36]
ووفقا لأحدث نسخة من الرواية، قال المسؤول إن الحكومة السعودية أرادت إقناع خاشقجي بالعودة إلى السعودية كجزء من حملة للحيلولة دون تجنيد ما وصفه ب«'أعداء البلاد للمعارضين السعوديين'».
من أجل ذلك شكل نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري فريقًا من 15 فردًا من الاستخبارات والأمن للذهاب إلى إسطنبول ومقابلة خاشقجي في القنصلية ومحاولة إقناعه بالعودة، وحين دخل خاشقجي القنصلية، وجِّه إلى مكتب القنصل العام، حيث تحدث معه العقيد ماهر مطرب معه عن العودة إلى السعودية ، إلا أن خاشقجي رفض وأبلغ مطرب أن شخصًا ما ينتظره بالخارج وسيتصل بالسلطات التركية إذا لم يظهر خلال ساعة ، وكانت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي أبلغت وكالة رويترز إن خاشقجي كان قد سلمها هاتفيه المحمولين وطلب منها أن تنتظره خارج القنصلية وتتصل بمساعد للرئيس التركي إذا لم يعد.[36]
ظروف الوفاة
وداخل القنصلية، وفقا لرواية المسؤول، قال خاشقجي لمطرب «'هذا الأمر مخالف للأعراف الدبلوماسية والأنظمة الدولية ، ماذا ستفعلون بي هل لديكم نية لخطفي؟'»
ورد مطرب «'نعم سنخدرك وسنقوم باختطافك'»
وهو ما وصفه المسؤول بمحاولة تخويف تخالف هدف المهمة ، وعندما رفع خاشقجي صوته أصيب الفريق بذعر ، ووفقا لرواية الحكومة حاولوا أن يسكتوه وكتموا أنفاسه
وقال المسؤول «'نتيجة اصرار جمال رفع صوته وإصراره مغادرة المكتب حاولوا تهدئته لكن تحول الأمر إلى عراك بينهم... ما اضطرهم لتقييد حركته وكتم نفسه'».
وأضاف «'حاولوا أن يسكتوه لكنه مات. لم تكن هناك نية لقتله'».
وردا على سؤال حول ما إذا كان الفريق خنق خاشقجي قال المسؤول: «'إذا وضعت شخصًا في سن جمال في هذا الموقف سيموت على الأرجح'».[36]
الجثة
قال المسؤول السعودي إنه من أجل التغطية على جريمة قتل خاشقجي «'لف الفريق جثة خاشقجي في سجادة وأخرجوها في سيارة تابعة للقنصلية وسلّموها إلى "متعاون محلي" لكي يتخلص منها'».
وأضاف المسؤول السعودي أن «'صلاح الطبيقي ضابط برتبة عقيد وخبير الأدلة الجنائية والطب الشرعي حاول إزالة أي أثر للحادث'».
وقال المسؤول السعودي إن المتعاون المحلي -لم يكشف عن جنسيته- يقيم في إسطنبول، وأن «'المحققين يحاولون معرفة مكان الجثة'».[36]
تمويه
بعد مقتل جمال خاشقجي ، ارتدى أحد أفراد الفريق -ويدعى مصطفى المدني- ملابس خاشقجي ونظارته وساعته الأبل وغادر من الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لإظهار أن خاشقجي خرج من المبنى ، وتوجه المدني إلى منطقة السلطان أحمد حيث تخلّص من متعلقات خاشقجي.[36]
التغطية على الجريمة
قال مسؤول سعودي لوكالة رويترز إن الفريق الذي كان مُرسلًا للقاء جمال خاشقجي كتب بعد عودته
«'تقريرًا مزورًا لرؤسائهم'»
مفاده «'سُمِحَ لخاشقجي بمغادرة القنصلية بعد أن حذر الأخير من أن السلطات التركية ستتدخل'»
وأنهم بعد أن فشلوا في اقناع جمال خاشقجي بالمفاوضات «'غادروا تركيا سريعًا قبل اكتشاف أمرهم'».
وقال المسؤول السعودي لرويترز أن جميع أفراد الفريق ومجموعهم 15 شخصًا اعتقلوا ويجري التحقيق معهم إضافة إلى ثلاثة مشتبه بهم آخرين.[36]
تعدّد الروايات السعودية
قال مسؤول سعودي لرويترز ردًا على سؤال يتعلّق بتغير تفسير الحكومة لموت الصحفي باستمرار، قال إن «'رواية الحكومة الأولى استندت إلى معلومات خاطئة قدمتها جهات داخلية'»
في ذلك الوقت، وإنه «'بمجرد أن تبين أن التقارير المبدئية كانت كاذبة بدأت الرياض تحقيقا داخليا وتوقفت عن الإدلاء بالمزيد من التصريحات مضيفا أن التحقيق مستمر'».[36]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية التركية غير الرسمية
على النقيض من ذلك ، تناولت بعضُ وسائل الإعلام العربية روايات أخرى بخصوص قضيّة مقتل الصحفي خاشقجي وخاصّة قناة الجزيرة –المُعارِضة للسعودية بعد أزمة قطر– التي أكّد لها مصدر أمني تركي لم يُكشف عن اسمهِ
'«'أن البحث الجنائي توصل للمكان الذي قُتل فيه خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بدقة، وحددوا مكان القتلة والضحية في الغرفة التي جرت فيها عملية القتل، وإن الفريق استمع للتسجيلات قبل معاينة القنصلية السعودية وعمل محاكاة لها داخلها. كما توصل البحث الجنائي -وفقا لهذا المصدر- إلى أن الغرفة التي قُتل فيها خاشقجي كانت مجهزة مسبقا بالمعدات للتعامل معه.»
واصلَ ذات المصدر شرحهُ عمليّة الاغتيال حيثُ أكّد على أن خاشقجي تعرض للهجوم من عدة أشخاص عقب دخوله غرفة القنصل السعودي، وأن طبيب التشريح السعودي صلاح الطبيقي باشر تقطيع جثة الصحفي عقب تصفيته مباشرة ، حيثُ استغرق 15 دقيقة في عملية التقطيع فيما كانَ مساعدوه يغلفون أجزاء الجثة بعد فصلها مباشرة.[37]
قال مصدر سعودي مطلع لوكالة رويترز، إن مكان جثة خاشقجي غير معروف بعد تسليمها
«'لمتعهد دفن محلي'» على حد تعبيره.[38][39] بينما نقلت رويترز عن مسؤول تركي كبير في 20 أكتوبر 2018، قوله أن فريق التحقيق التركي الخاص بالقضية سيعرفون ما حدث لجثة خاشقجي خلال فترة غير طويلة على الأرجح بحسب ما نقل عنه.[40]
تكذيب الرواية السعودية
بعد أزيد من 18 يومًا عن اختفاء خاشقجي خرجت السعودية –وهي التي شاركت في التحقيق المُشترك مع تركيا طوال هذه المدّة– لتبنّي رواية مقتله بطريقة مُغايرة نسبيًا عمّا كانت تُسربه وسائل الإعلام التركية والعالمية.[41]
تلقت هذه الرواية الجديدة تشكيكًا كبيرًا من مجموعة من الشخصيات والصحف على رأسها واشنطن بوست –التي كان جمال يكتبُ لصالحها– حيث نشرت في افتتاحيتها ليوم 21أكتوبر التالي: '«'إن التفسير السعودي لمقتل خاشقجي حكاية من نسج الخيال يصر الرئيس ترامب على مجاراتها ... إنّ قول الرئيس ترامب إنه مقتنع بالرواية السعودية وإنه يصدقها أمرٌ يؤكد عزمه وبكل وقاحة على مساعدة النظام السعودي وولي العهد محمد بن سلمان بشكل خاص على تفادي أي مساءلة ومحاسبة بشأن ما حدث ... السعودية أقرت بكذبها على العالم طوال 17 يوماً بشأن حقيقة ما حدث لخاشقجي بعد دخوله قنصليتها في إسطنبول، لكن التفسير الذي قدمه نظام الملك سلمان وولي عهده يفتقر للمصداقية.»[42] تواصلَ استنكار الصحيفة للرواية السعودية من خلال بيان للناشر والمدير العام لذات الجريدة فريد رايان
الذي غرّد على حسابه في موقع تويتر قائلًا: '«'إن السعودية تقدم بشكل متكرر وشائنٍ كذبة وراء أخرى منذ اختفاء خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول قبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع.»[42] من جهتهِ شككت منظمة العفو الدولية –غير الربحيّة وغير الحكومية كذلك– في الرواية السعودية بشأن "وفاة" الصحفي جمال خاشقجي، وقالت إنها غير معقولة كما أكّدت المنظمة الحقوقية في بيان لها إن نتائج التحقيق التي أعلنتها النيابة العامة السعودية «ليست جديرة بالثقة» وإنها تعبر عن حالة حقوق الإنسان في المملكة.
فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها كذلك «'إن السؤال المهم حاليا ليس إن كانت رواية السعودية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي ذات مصداقية أم لا، بل ما هي الجهة التي يحاولون استغفالها؟ ... ففي عالم محمد بن سلمان الاستبدادي لا يهم ما يفكر فيه الناس العاديون، بل ما يُرضي ترامب الذي يريد حبلا يتعلق به للحفاظ على علاقته بالسعودية وولي عهدها وصفقات الأسلحة التي يسيل لها اللعاب'.»
تواصلُ الصحيفة في نفس الافتتاحية قائلة: '«'إن الرواية السعودية ووجهت بالرفض على نطاق واسع، ووُصفت بأنها محاولة مريضة للإقرار بما أصبح غير قابل للنفي والإنكار.»[45] بعيدًا عن الصحافة وعلى المستوى الدولي؛ أدانت معظم الدول الكُبرى ما حصل للصحفي خاشقجي لكنّ بعضها شكّك في رواية السعودية الرسمية –التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية داخل البلد– وغير الرسميّة –تلكَ التي تناولتها وكالة رويترز نقلًا عن مصدر لم يكشف عن اسمه
- في بداية بكندا التي أكّدت على «'أنّ الوقائع التي سردتها الرياض غير متماسكة وتفتقر إلى المصداقية'»
- مرورًا بألماني التي نددت مستشارتها أنجيلا ميركل بمقتل الرجل مُؤكدة في الوقتِ ذاته على
«'أنّ التفسيرات المعلنة حتى الآن في ما يتعلّق بملابسات موته ليست كافية.»
- وصولًا لإسبانيا التي نقلت عنها رويترز البيان التالي:
'«'الحكومة الإسبانية مستاءة من التقارير الأولية من الادعاء السعودي بشأن موت الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، وتقدم خالص تعازيها لأسرته.»
- في ذات المواقف أشارَ رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن يوم السبت الموافق 20 أكتوبر أنه «'غير مقتنع بما أعلنته السعودية حول واقعة مقتل خاشقجي، ويصر على معرفة الحقيقة كاملة'.»
تواصلَ تكذيب الروايتين السعوديتين السابقتين لكن هذه المرّة على لِسان الرئيس التُركي رجب طيب أردوغان الذي أدلى يوم الثلاثاء الموافق لـ 23 أكتوبر بخطاب مُطول نوعًا ما في مقر البرلمان بمدينة أنقرة وذكرَ فيه مجموعةً من الأسئلة من قبيل:
«'أين جثة المقتول خاشقجي؟ وفي حالة ما كُنتم قد سلمتم الجثة إلى متعاون محلي تركي؛ فمن هو هذا المتعاون المحلي؟'»
وأضاف أردوغان أن من تحدث عن هذا المتعاون المحلي هو مسؤول سعودي، ولذلك عليه أن يُعلن من هو هذا المتعاون؟ في السياق ذاته ، نسفَ رجب طيب الرواية السعودية التي تُفيد بأنّ الجريمة قد حصلت صدفة لا غير حيث أشارَ إلى أن اغتيال الصحافي السعودي جريمة مخطط لها وليست صدفة مشيرًا إلى أن 15 شخصًا قدموا إلى تركيا على ثلاث مراحل باستخدام طائرات خاصة ومدنية وتجمعوا في اسطنبول لتنفيذ المهمة.[47]
ليس هذا فقط، بل أشارَ رجب طيب اردوغان إلى أنّ الفريق السعودي قد أزال كاميرات الأمن والمقاطع المسجلة من مبنى القنصلية قبل وصول خاشقجي، الذي كان يريد الحصول على وثائق متعلقة بزواجه الجديد ثم اختتمَ كلامه بالحديث عن مطلبه وهوَ مُحاكمة الأشخاص الـ 18 في اسطنبول مضيفا أن جميع من شاركوا في عمليّة القتل سوف يعاقبون.[48] جديرٌ بالذكرِ هنا أن الرئيس أردوغان قد نوّه في كلمتهِ أيضًا إلى أن بلاده تعرضت لحملة إعلامية شرسة بخصوص القضية، لكن ذلك لم يمنع السلطات التركية من مواصلة التحقيق وكشف الحقيقة على حدّ تعبيره حيث قال: '«'سنواصل البحث عن حقيقة ما جرى لخاشقجي، ولن يوقفنا أحد ... نريد وفدا محايدا للتحقيق في القضية.»
[49] وفي سياقِ حديثه عمّا حصل للصحفي المغدور خاشقجي؛ قال أردوغان: «'لا أشك في صدق العاهل السعودي، وأبلغته بأن القنصل محمد العتيبي غير كفؤ، وشعرت براحة لإعفائه من مهامه وعودته لبلاده'»
ثم عاد واستدركَ قائلا: «'إن تحميل بعض أفراد المخابرات المسؤولية عن قتل خاشقجي لا يُقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي'»
ناسفًا بذلك رواية السعودية السابقة والتي كانت تُفيد بأنّ عناصر مارقة لا علاقة لها بالقيادة هي المسؤولة عن عمليّة الاغتيال هذه.[50]
تركيا تسلم التسجيلات
في 10 نوفمبر 2018، أعلن اردوغان أن تركيا سلمت تسجيلات مرتبطة بمقتل خاشقجي إلى السعودية، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وحلفاء آخرين.
بعدها صرح وزير الخارجية الفرنسي جان-إيڤ لو دريان بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمارس "لعبة سياسية"، في قضية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي. وأعربت الخارجية التركية عن رفضها لهذه التصريحات واصفة أن وصف رئيس الجمهورية التركي بالتلاعب السياسي أمر غير مقبول، وأضاف وأضاف: "لولا مساعي تركيا الحازمة لتمت التغطية على حادثة مقتل جمال خاشقجي منذ زمن".[51]
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو أن المخابرات الكندية استمعت إلى التسجيل الخاص بمقتل خاشقجي، مشيراً إلى أنه لم يستمع إلى التسجيلات بنفسه.
التقرير الأمريكي
في 27 فبراير 2021 خلُص تقرير استخباري أميركي حول اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في 2018، إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يعدّ الحاكم الفعلي في السعودية "أجاز عملية في اسطنبول، بتركيا، لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي".
وأشار التقرير إلى أنّ ولي العهد كانت لديه "سيطرة مطلقة" على أجهزة الاستخبارات والأمن في المملكة منذ عام 2017 "ما يجعل من المستبعد جداً أن يكون مسؤولون سعوديون قد نفذوا عملية كهذه من دون الضوء الأخضر الصادر عن الأمير". وبحسب التقرير الواقع في أربع صفحات والذي رفعت عنه السرية فإن نمط العملية يتماشى مع "تأييد ولي العهد لاستخدام العنف وسيلة لإسكات المعارضين في الخارج".
وبعد نشر التقرير، قال الرئيس الأميركي جو بايدن "سنحاسب (السعودية) على انتهاكات حقوق الإنسان ... ما حدث أمر شائن". كما أعلنت واشنطن فرض قيود على منح تأشيرات إلى 76 سعوديا متهمين بـ"تهديد معارضين في الخارج".
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إن هذه العقوبات تندرج في إطار قاعدة جديدة أطلقت عليها الخارجية الأميركية اسم "حظر خاشقجي" وترمي إلى منع دخول أي شخص يُتّهم بالتعرض باسم سلطات بلاده لمعارضين او صحافيين في الخارج. ولم تُكشف أسماء السعوديين المستهدفين بسلسة التدابير هذه أو وظائفهم. وقال بلينكن "قلنا بوضوح إنه يجب وضع حد للتهديدات والهجمات خارج حدود السعودية على ناشطين ومعارضين وصحافيين". وحذر من "أن الولايات المتحدة لن تقبل بذلك بتاتا".
وأعلنت واشنطن فرض عقوبات مالية على وحدة تدخّل خاصّة وعلى الرجل الثاني سابقاً في الاستخبارات السعودية أحمد عسيري القريب من وليّ العهد السعودي لدورهما في مقتل خاشقجي. وأكّد بلينكن أنّ بلاده تريد تغييراً وليس "قطيعة" في العلاقات مع السعودية بعد نشر التقرير. ورغم توجيه أصابع الاتّهام إليه بشكل مباشر، إلا أنّ محمد بن سلمان ليس من بين الأشخاص المشمولين بالتدابير الأميركيّة.
وقالت وزارة الخارجيّة الأميركيّة "لا تفرض الولايات المتحدة بشكل عام عقوبات على كبار قادة الدول التي تربطهم بها علاقات دبلوماسية". وقالت المُقرّرة الخاصّة للأمم المتّحدة المعنيّة بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أغنيس كالامار إنّه يجب على واشنطن فرض عقوبات على بن سلمان.
في المقابل، رفضت السعودية "قطعاً" ما ورد في التقرير الاستخباري الأميركي. وأكّدت الخارجيّة السعوديّة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسميّة أنّ "حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أنّ التقرير تضمّن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة". وسبق أن أقرّ ولي العهد السعودي بمسؤولية بلاده في جريمة قتل خاشقجي لكنّه ينفي ضلوعه شخصيّاً فيها.
وأمر بايدن برفع السرية عن التقرير الذي أُعِدّ في عهد سلفه دونالد ترمپ، وبنشره في إطار مساعي الإدارة الأميركية الجديدة إلى إعادة ضبط العلاقات مع المملكة وسلوك مسار عكسي لسياسة التقارب مع ولي العهد السعودي التي كانت الإدارة السابقة تنتهجها.
وأجرى بايدن أوّل محادثة هاتفيّة مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، منذ توليه منصبه قبل خمسة أسابيع. وقد أعلن البيت الأبيض صراحة أنّ بايدن لا يعتزم التحدّث مع ولي العهد السعودي. وأعلن البيت الأبيض أنّ بايدن والعاهل السعودي شدّدا على التعاون الأمني بين واشنطن والرياض. وقد أكّد الرئيس الأميركي "التزام الولايات المتحدة دعم السعودية في الدفاع عن أراضيها في مواجهة هجمات تشنّها جماعات متحالفة مع إيران". لكن في تحوّل يُخالف النهج الذي كانت تعتمده الإدارة السابقة، شدّد بايدن على "الأهمّية التي توليها الولايات المتحدة على صعيد حقوق الإنسان ودولة القانون".[52]
تقرير واشنطن پوست
في 21 ديسمبر 2021، ذكرت صحيفة واشنطن پوست أن برنامج التجسس پگاسوس التابع لشركة مجموعة إنإسأو الإسرائيلية قد تم تحميله على هاتف زوجة الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل أشهر من مقتله. وبحسب التقرير، فقد تم "تحميل برنامج التجسس على هاتف حنان العتر بعد أن استجوبها رجال الأمن في مطار دبي قبل أشهر من مقتل خاشقجي وتقطيع جثته في أكتوبر 2018"، مبينا أن الكشف عن هذه المعلومات هو جزء من تحقيق مستمر تنسقه منظمة الصحافة غير الربحية Forbidden Stories وتضم مجموعة من المؤسسات الإخبارية، في برنامج پگاسوس للتجسس، الذي تم بيعه إلى الحكومات من قبل شركة NSO الإسرائيلية وتم استخدامه لمراقبة الصحفيين والساسة ونشطاء حقوق الإنسان.[53]
هذا وقالت NSO إنه ليس لديها دليل على استخدام برامج التجسس الخاصة بها لاستهداف العتر، لكن التحليل لهاتفها الذي أجراه بيل مارزاك، من مجموعة أبحاث الأمن السيبراني معمل المواطن، وجد دليلاُ على أنه تم تحميل پگاسوس يدوياً على هاتف العتر أثناء احتجازها من قبل السلطات الإماراتية في أبريل 2018. وأكدت معمل المواطن أن عملية التجسس نفذها عميل من الإمارات العربية المتحدة.
التبعات
المحاكمة
في 23 ديسمبر 2019، قضت محكمة سعودية بإعدام خمسة أشخاص، وسجن آخرين في قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، العام الماضي. وقال النائب العام السعودي إن القتل كان نتيجة "عملية مارقة" وأن 11 شخصاً، لم يفصح عن أسمائهم، يحاكمون في القضية.[54]
وأضاف أن سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي حُقق معه، لكن لم توجه إليه تهمة "بسبب قلة الأدلة"، وإن العسيري وجهت إليه تهمة ولكن أخلي سبيله لقلة الأدلة. كما برئ القنصل السعودي في اسطنبول محمد العتيبي.
في 19 مارس 2021، قالت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (داون)، محمد بن سلمان، تسلّم دعوى قضائية مقامة ضده في محكمة أمريكية، تتعلق بجريمة اغتيال جمال خاشقجي. وذكرت المنظمة في بيان لها أنها نجحت برفقة خطيبة خاشقجي، التركية خديجة جنكيز، في تبليغ ابن سلمان بالدعوى القضائية المقامة ضده في محكمة مقاطعة كولومبيا الفيدرالية. ورفعت القضية في 20 أكتوبر 2020. ولفتت إلى أن ابن سلمان تسلم الدعوى القضائية عبر واتساب وعبر البريد السريع.[55]
وجاء في الشكوى القضائية أن محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين "قاموا من خلال التآمر ومع سبق الإصرار، باختطاف وتقييد وتخدير وتعذيب واغتيال الصحفي المقيم في الولايات المتحدة والمدافع عن الديمقراطية جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا"، وأن القتل تسبب في إلحاق أذى وضرر كبير على المدّعين. وبعد أن تم قبول التبليغ، قدّم ثلاثة محامين من شركة المحاماة "كيلوغ، هانسن، تود، فيغل آند فردريك" إخطارات بالمثول للدفاع عن "المُدّعى عليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية". وأوضحت داون أن من يمثل المدّعين في هذه القضية هو السفير الأمريكي السابق كيث هاربر من شركة المحاماة جينر آند بلوك، وفيصل جيل، الشريك الإداري في شركة جيل للمحاماة.
وقالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة "داون": "نحن ملتزمون بمحاسبة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمام محكمة قضائية عن قتله لمؤسسنا جمال خاشقجي، ونشعر بالامتنان لموافقة القاضي بيتس على مذكرتنا بالتبليغ البديل". وأضافت: "بينما قد يكون محمد بن سلمان قد فلت من العقوبات التي فرضتها حكومتنا على دوره في جريمة القتل، إلا أنه لن يتمكن من الهرب من الملاحقة القضائية من قبل نظامنا القضائي بسبب الضرر الذي ألحقه بنا وبجنكيز".
وتذكر الدعوى القضائية أسماء عدة متهمين تشمل مسؤولين سعوديين بالإضافة إلى ولي العهد، بينهم مستشاره سعود القحطاني واللواء أحمد العسيري الذي كان مسؤولاً استخباراتياً رفيعاً، و21 مسؤولًا سعوديًا آخرين متورطين في جريمة القتل وأربعة متآمرين مجهولين". وتسعى الدعوى القضائية إلى الإنصاف بموجب قانون دعاوى تعذيب الأجانب وقانون حماية ضحايا التعذيب وذلك لتعذيب خاشقجي وقتله خارج نطاق القضاء، ما تسبب في ألم ومعاناة شديدة وأضرار جسيمة لجنكيز، بحسب داون.
وقال فيصل جيل، محامي المدعين: "لا تسعى هذه الدعوى القضائية فقط إلى تحميل محمد بن سلمان وغيره من كبار المسؤولين السعوديين المسؤولية عن جريمة قتل جمال، ولكن أيضًا لإرسال رسالة للحكومة السعودية وغيرها من الحكومات المسيئة بأنها ستدفع ثمن عمليات القتل خارج نطاق القانون للصحفيين والنشطاء".
ووافق القاضي جون بيتس على طلب المدّعين بالتبليغ البديل في 4 مارس 2021، ما أتاح تبليغ محمد بن سلمان بالقضية عن طريق رسائل الواتساب والبريد السريع إلى المديرية العامة للسجون السعودية للعديد من المتهمين المسجونين حاليًا في السجون السعودية. وعلقت ويتسن: "نتطلع إلى رؤية محمد بن سلمان في المحكمة والحصول أخيرًا على جميع الأدلة، بما في ذلك من كان يعرف أي شيء وفي أي وقت عن هذه القضية في حكومتنا وتورط محمد بن سلمان والمتآمرين معه في هذه الجريمة البشعة".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ردود الفعل
- وصفت تركيا الأحكام التي أعلنت عنها السعودية بأنها أبعد ما تكون عن تحقيق العدالة، ودعت أنقرة السلطات السعودية إلى التعاون القضائي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حامي أقصوي، في بيان "الأحكام المعلنة اليوم ... بعيدة عن تحقيق توقعات بلادنا والمجتمع الدولي بكشف كل جوانب هذا القتل وتحقيق العدالة".
وأضاف البيان أن هناك قصورا في العدالة، من مظاهره مصير جثة خاشقجي، وتصميم المحرضين على القتل، وعزم المتعاونين المحليين (إن وجد) على البقاء في الظلام.
وطالب البيان "بكشف كل الحقائق المتعلقة بهذه الجريمة التي وقعت في بلدنا ... ويجب تحديد جيع المسؤولين والمحرضين ومعاقبتهم".
- وقال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوف دولوار، إن "العدالة لم تحترم" في قضية خاشقجي، بينما قالت منظمة العفو الدولية إن الحكم عبارة عن "تبرئة لا تحقق العدالة ولا تظهر الحقيقة".
- كتبت انييس كالامار المحامية التي شاركت في التحقيق المستقل الذي أجرته الأمم المتحدة في قتل خاشقجي، على حسابها على تويتر "وفقا لمصادري، قال النائب العام إنّ قتل خاشقجي كان بنية مسبقة، لكن ولي العهد قال إنه حادثة (...). فاحذروا إلى من استند القاضي". وكانت كالامار قد انتهت إلى أن قتل خاشقجي كان "إعداما خارج نطاق القضاء". وطالبت بالتحقيق مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي.
- قالت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، إن المحاكمة، التي جرت سرا، لا تساير المستويات الدولية، وإن السلطات السعودية "عرقلت إجراء مساءلة ذات مغزى".
اعتقالات لاحقة
في 7 ديسمبر 2021، اعتقلت السلطات الفرنسية خالد العتيبي، العضو السابق في الحرس الملكي السعودي، أحد المشتبه بهم في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مطار شارل ديجول بينما كان يستعد للسفر إلى السعودية، وفق إذاعة آر.تي.إل الفرنسية. وفي وقت لاحق، أكد مصدر في الشرطة الفرنسية نبأ الاعتقال، مشيراً إلى أن "المعتقل كان على قائمة فرنسية بالمطلوبين وفرنسا تحركت بناء على مذكرة اعتقال أصدرتها تركيا في 2019".[56]
وبحسب معلومات RTL فإن خالد عائض العتيبي، يعد أحد الأعضاء المزعومين في الكوماندوز الذي اغتال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر 2018. وأضافت أنه تم وضعه رهن الاعتقال القضائي من قبل شرطة الجو وشرطة الحدود والتي تسعى بشكل خاص لتأكيد هويته بشكل نهائي. وبينت أن الرجل البالغ من العمر 33 عاما كان يحمل جواز سفره الحقيقي، وبالتالي سافر باسمه الحقيقي. وقال مصدر قضائي إن خالد عايد العتيبي "يخضع لإجراءات تسليمه لتركيا"، مضيفاً أنه سيتم تقديم السعودي إلى مكتب المدعي العام بباريس صباح الأربعاء، والذي سيبلغه بأمر التوقيف.[57] وكان خالد عائض العتيبي في القنصلية حيث قتل جمال خاشقجي، وهو واحد من 20 سعودياً مطلوبين للإنتربول في قضية اغتيال الصحفي، وكان قد فر إلى السعودية بعد مقتل جمال خاشقجي، حيث برأه القضاء. وأفادت في السياق بأنه لا يعرف متى وكيف وصل العتيبي إلى فرنسا دون أن يتم رصده.
في 9 ديسمبر 2021، أعلن الادعاء الفرنسي إخلاء سبيل المواطن السعودي، خالد العتيبي الذي ألقي القبض عليه في باريس فيما يتعلق بقضية جمال خاشقجي. وكانت السفارة السعودية لدى فرنسا قد طالبت السلطات الفرنسية بإخلاء سبيل مواطن "بشكل فوري"، مؤكدة عدم علاقته إطلاقاً بقضية خاشقجي.[58]
وقالت السفارة السعودية في بيان: "إشارة إلى ما تم تداوله في وسائل الإعلام حول توقيف مواطن سعودي يشتبه به في قضية المواطن جمال خاشقجي -رحمه الله-، تود سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية فرنسا التوضيح بأن ما تم تداوله غير صحيح، وأن من تم إيقافه لا علاقة له في القضية المتناولة".
وأضافت السفارة السعودية مطالبة بإخلاء سبيل مواطنها "فوراُ": "تود السفارة التأكيد بأن القضاء السعودي قد اتخذ أحكاماً حيال كل من ثبتت مشاركته في قضية المواطن جمال خاشقجي -رحمه الله- وهم حالياً يقضون عقوبتهم".
المنفذون المزعومون
نشرت صحيفة صباح التركية أسماء 15 سعوديا وتواريخ ميلادهم وقالت إنهم وصلوا إلى مطار أتاتورك في الثاني من أكتوبر 2018. واستنادا إلى صور نشرتها وتم التقاطها في الجوازات، وصل 12 منهم في وقت مبكر من صباح يوم ثلاثاء (يوم الحادثة)، وتابعت الصحيفة أن جميع المسؤولين ومجموعهم 15 شخصا غادروا تركيا في أربعة مواعيد مختلفة.[32] ذكرت جريدة الصباح أسمائهم على النحو التالي:
- ماهر عبد العزيز مطرب (ولد 1971): هو دبلوماسي سابق، ظهر في عدة صور فوتوغرافية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في سفرياته الخارجية إلى مدن مدريد و باريس و بوستن و هيوستن.[60][61]
- صلاح الطبيقي (ولد 1971): مدير الطب الشرعي السعودي.[60]
- عبد العزيز محمد الحساوي (ولد 1987): حارس شخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.[60]
- ثائر غالب الحربي (ولد 1979): عنصر في الحرس الملكي السعودي.[60]
- محمد سعد الزهراني (ولد 1988): عنصر في الحرس الملكي السعودي.[60]
- مشعل سعد البستاني (ولد 1987، توفى 2018): وفقًا للـجزيرة هو ملازم في القوات الجوية الملكية السعودية.[62] ذكرت مصادر تركية أنه توفى في حادت سير في الرياض بعد عودته للسعودية.[63][64][65]
- نايف حسن العريفي (ولد 1986)
- مصطفى محمد المدني (ولد 1961)
- منصور عثمان أباحسين (ولد 1972)
- وليد عبد الله الشهري (ولد 1980)
- تركي مشرف الشهري (ولد 1982)
- فهد شبيب البلوي (ولد 1985)
- سيف سعد القحطاني (ولد 1973)
- خالد عايض العتيبي (ولد 1988)
- بدر لافي العتيبي (ولد 1973)
وحسبَ ما صرّحت بهِ مصادر في مكتب المدعي العام التركي لقناة الجزيرة فإنّ مقربًا من ولي العهد السعودي قد نسّق عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية بإسطنبول وحسبَ ذات المصدر فإنّ منسق العملية هو العقيد بالاستخبارات السعودية ماهر عبد العزيز مطرب الذي ظهر في عدة صور برفقة ولي العهد خلال أنشطته الرسمية في باريس ولندن ونيويورك وهو نفسهُ الذي ظهر قُرب منزل القُنصل في اسطنبول حسب صور كاميرات المراقبة.[66] جديرٌ بالذكرِ هنا أنّ مطرب كان قد أجرى 19 اتصالا هاتفيا يوم قتل خاشقجي منها أربعة بمكتب سكرتير محمد بن سلمان. ليس هذا فقط؛ بل إن الطائرتين الخاصتين اللتين حملتا منفذي عملية قتل الصحفي السعودي –حسب ذات المصدران– تم استئجارهما باسم العقيد مطرب.[67]
بحسب مصادر سعودية، أن اختيار العقيد "ماهر مطرب" للذهاب إلى إسطنبول للقاء جمال خاشقجي وإدارة عملية التفاوض معه، جاء بسبب عمل الاثنين معًا في السفارة السعودية في لندن قبل عدة أعوام. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر تركي قوله: أن «مجموعة من 15 سعوديا بينهم بعض المسؤولين وصلوا إلى إسطنبول ودخلوا القنصلية في الثاني من أكتوبر (2018)، ثم غادروا تركيا في وقت لاحق».[32]
نقلت وكالة الأنباء السعودية في مساء 19 أكتوبر 2018، أن النيابة العامة السعودية أكدت أن «تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الأن 18 شخصًا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدًا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة».[68][34]
فرقة النمر
نشرت عين الشرق الأوسط مزاعم من مصدر مجهول يفيد بمعرفة وكالات المخابرات السعودية بأن القتل جزءاً من عملية أكبر لقتل منتقدي الحكومة السعودية عن طريق فرقة موت تسمى "فرقة النمر"، وتتألف من عملاء مخابرات موثوقين ومدربين. تبعاً للمصدر، فإن فرقة النمر تغتال المنشقين بطرق متنوعة مثل تخطيط حوادث السيارات، إحراق المنازل، أو الحقن بمواد سامة عند قيام الشخص بالذهاب للعيادة للعمل الفحوصات الطبية الاعتيادية. يتم تجنيد أعضاء المجموعة المزعومين من فروع مختلفة من القوات السعودية، لتشمل مجموعة متنوعة من مجالات الخبرة.[69] تبعاً لعين الشرق الأوسط، فإن خمسة من أعضاء المجموعة التي قتلت خاشقجي والمكونة من 15 شخص كانوا من فرقة الموت.[69]
في لقاء للمصدر مع عين الشرق الأوسط قال أيضاً أن الفرقة خططت لقتل عمر عبد العزيز ويزعم أن الأمير منصور بن مقرن قد لقى مصرعه عن طريق فرقة النمر بإسقاط طائرته الخاصة عندما كانت تحلق في السعودية يوم 5 نوفمبر 2017 وجعلت الأمر يبدو كأنه حادث تحطم طائرة.[69]
كما ورد أن فرقة النمر قد قتلت سليمان عبد الرحمن آل ثنيان، قاضي سعودي قُتل بالحقن بڤيروس قاتل عندما كان في زيارة للمستشفى لإجراء فحوصات صحية اعتيايدة. "من التقنيات التي تستخدمها فرقة الموت إسكان المنشقين والمعارضين للحكومة قتلهم بڤيروس نقص المناعة البشرية، وأنواع أخرى من الڤيروسات المميتة".[69]
ردود الفعل
السعودية
- 20 أكتوبر 2018:
- السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز يصدر عددًا من الأوامر الملكية إثر الحادثة، والمصادر السعودية تكشف عن أن التحقيقات في وفاة جمال خاشقجي مستمرة، وأن هناك تحقيقات مع 18 مشتبهًا به. وإنهاء خدمات عدد من الضباط بالاستخبارات العامة،[70] أبرزهم
- أحمد عسيري.
- نائب رئيس الاستخبارات العامة العميد أحمد عسيري. (إعفاء)[71]
- مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح. (إعفاء)[70]
- مساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله بن خليفة الشايع. (إعفاء)[70]
- مدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء رشاد بن حامد المحمادي. (إعفاء)[70]
دولياً
- 20 أكتوبر 2018:
- الولايات المتحدة: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن إعلان السعودية في بيان رسمي مقتل جمال خاشقجي، وما قُدِّم طي البيان يعتبر «خطوة أولى جيدة وكبيرة»، وأن «التفسير السعودي للحادثة موثوق به».[73] عادَ دونالد في وقتٍ لاحق للتأكيد على أنهُ غير راضٍ عن رواية السعودية بخصوص ما حصلَ لجمال خاشقجي؛ ثم قال: «لن اكون راضيا حتى نجد إجابة... ولكنها خطوة أولى كبيرة وخطوة أولى جيدة. ولكن أريد الحصول على إجابة...إن فرض عقوبات أمر محتمل، ولكن إيقاف صفقة بيع الأسلحة للسعودية سيضرنا أكثر ما سيضرهم.»[48][74]
- ودعا وزير الخارجية مايك بومبيو المملكة العربية السعودية "لإجراء تحقيق شامل في اختفاء السيد خاشقجي والتحلي بالشفافية حول نتائج هذا التحقيق"[75]، وفي 16 أكتوبر أعرب عن قلقه إزاء اختفاء جمال خاشقجي وذلك في لقاء مع الملك سلمان في الرياض، في الوقت الذي شكر فيه الملك على "التزامه بإجراء تحقيق شامل وشفاف". [76][77]
- الولايات المتحدة البيت الأبيض: «تابعنا بيان السعودية، نشعر بالحزن لمقتل جمال خاشقجي ونقدم التعازي لعائلته وأصدقاءه». ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض إلى «تحقيق العدالة» مضيفًا: «الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل العدالة التي تأتي في الوقت المناسب والشفافة والتي تتفق مع الإجراءات الواجبة».[78]
- الأمم المتحدة: قال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة، يوم الجمعة إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس شعر «بانزعاج شديد» بعد تأكيد السعودية وفاة الصحفي جمال خاشقجي. وأضاف أن جوتيريش دعا إلى إجراء «تحقيق فوري وشامل وشفاف في ملابسات موت خاشقجي وحث على محاسبة المتورطين في ذلك بشكل كامل». وأكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحالات الإعدام خارج القضاء «أن تفسير السعودية لـ "الإعدام التعسفي" لخاشقجي غير معقول.»[79][80]
- مصر: قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن «القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة التي اتخذها جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن إنما تتسق مع التوجه المعهود لجلالته نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة».[81]
- الإمارات العربية: قالت وكالة الأنباء الإماراتية في بيان أن الإمارات تدعم قرارات المملكة العربية السعودية، وأضافت في تغريدة على تويتر أن الإمارات «تشيد بتوجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين بشأن قضية خاشقجي».[82]
- البحرين: قالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان أن مملكة البحرين «تشيد بالاهتمام الكبير لخادم الحرمين الشريفين "..." لأجل إرساء العدل والإنصاف وكشف الحقائق بكل نزاهة وموضوعية»، وأضاف البيان أن القرارات السعودية «تؤكد أن المملكة العربية السعودية الشقيقة كانت وستبقى دولة العدالة والقيم والمبادئ».[83]
- تركيا: قال "عمر جليك" المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن تركيا «لا تريد إخفاء أي شيء في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي ولن تلوم أحدا مسبقا».[84]
- هولندا: دعا رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إلى مزيد من التحقيقات في قضية مقتل خاشقجي.[85]
- كندا قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إنه لديه "مخاوف حقيقية" بشأن اختفاء خاشقجي.[86] كما أكدت وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند "التزام كندا بالدفاع عن حرية التعبير والصحافة الحرة"، وأثارت القضية مع نظيرها السعودي، داعية إلى "تحقيق شامل وموثوق وشفاف في المزاعم الخطيرة حول اختفاء السيد خاشقجي". وأضافت أن "كندا ما زالت قلقة للغاية بشأن اختفائه". [87]
- المملكة المتحدة: قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان «نقدم تعازينا لأسرة جمال خاشقجي بعد هذا التأكيد لوفاته. ندرس التقرير السعودي وخطواتنا المقبلة "..." كما قال وزير الخارجية، هذا عمل مروع يجب محاسبة جميع المسؤولين عنه».[88]
- ألمانيا: وأصدرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بيانا مشتركًا مع وزير خارجيتها هايكو ماس ندّدا فيه «بهذا العمل بأقوى العبارات»، وأضاف البيان أنّهما يتوقعان «الشفافية من السعودية بشأن ملابسات موت (جمال خاشقجي)» مشيرين إلى أن «المعلومات المتاحة بشأن الأحداث في القنصلية بإسطنبول ليست كافية» على حد تعبيرهما، وقد عبرا عن التعاطف مع أصدقاء وأقارب خاشقجي وقالا إنه يجب محاسبة المسؤولين عن موته.[89]
- إسپانيا: وقد أصدرت الحكومة الإسبانية بيانًا قالت فيه أنّها «مستاءة من التقارير الأولية من الادعاء السعودي بشأن موت الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول وتقدم خالص تعازيها لأسرته». وأيد البيان دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لإجراء تحقيق شامل وشفاف من أجل محاسبة المسؤولين عن تلك الواقعة.[90]
- فلسطين: أشادت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها بالتوجيهات والقرارات التي أمر بها الملك سلمان في إطار القضية، والتي وصفتها بأنّها جائت «لتأكيد إرساء العدل والإنصاف والحقائق والقانون»، وأكدت أن السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان «ستبقى دولة العدالة والقيم والمبادئ».[91]
- العفو الدولية: وكانت "سماح حديد" مديرة حملات منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط قد رفضت التفسير السعودي الأوّلي المنشور في 2 أكتوبر، حيث أصدرت بيانًا قالت فيه أن: «نتائج التحقيق التي أصدرتها السلطات السعودية وتزعم أن خاشقجي توفي إثر "مشاجرة" داخل القنصلية ليست جديرة بالثقة وتشكل تدهورًا جديدًا لسجل حقوق الإنسان في السعودية». وحثت الأمم المتحدة على التحقيق في وفاته. مطالبة السعودية بتقديم جثة خاشقجي «ليتسنى لخبراء البحث الجنائي المستقلين إجراء تشريح لها». وقالت حديد: «إجراء تحقيق مستقل هو الضمان الوحيد ضد ما يبدو بشكل متزايد أنه تستّر سعودي على ملابسات مقتل خاشقجي وضد أي محاولات من حكومات أخرى لتجاهل القضية للحفاظ على صفقات الأسلحة المربحة وعلاقات الأعمال الأخرى مع الرياض». وأضافت: «هذا الاغتيال المروّع داخل مبنى القنصلية يرقى إلى الإعدام خارج إطار القانون».[92]
- اليمن: نقلت وكالة الأنباء اليمنية أن الحكومة اليمنية أشادت بقرارات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على خلفية مقتل جمال خاشقجي.[93]
- فرنسا: في بيان أصدره جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي، قال أن «فرنسا تدين عملية القتل هذه بأشد العبارات»، وأضاف «تأكيد وفاة السيد جمال خاشقجي خطوة أولى نحو ترسيخ الحقيقة لكن كثيرا من الأسئلة لا تزال دون إجابة»، مطالبًا بإجراء تحقيق واف في هذه القضية.[94]
- الاتحاد الاوروبي: قالت فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في بيان أصدره مكتبها، إن «ملابسات مقتل خاشقجي مزعجة للغاية بما يشمل الانتهاك السافر لاتفاقية فيينا عام 1963 بشأن العلاقات القنصلية»، وأكدت «على ضرورة إجراء تحقيق شامل وشفاف ويتسم بالمصداقية يوضح بشكل لائق الظروف المحيطة بعملية القتل ويضمن محاسبة تامة لجميع المسؤولين عن ذلك».[95]
الولايات المتحدة
الذباب الإلكتروني
عادَ مُصطلح الذباب الإلكتروني للواجهة مُجددًا بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وما تلا ذلك من ردود فعل محليّة وعالميّة. في المنحى ذاته؛ نشرت وكالة إن بي سي الأمريكية تقريرًا مفصلًا حول هذا الموضوع ضمّنت فيه قائمة تضم مئات الحسابات قام بجمعها المتخصص في تكنولوجيا المعلومات جوش روسيل والتي كانت تُعيد تغريد المواقف التي نشرتها حسابات موالية للحكومة السعودية.[96] بشكلٍ عام؛ اعتمدت هذهِ الحِسابات على التشكيك في التقارير الإخبارية التي تقول إن خاشقجي قُتل داخل سفارة السعودية في إسطنبول مستخدمة في ذلك وسومًا –تُعرف بالهاشتاجات في عالم تويتر– مثل: #We_all_trust_Mohammad_Bin_Salman لدعم ولي العهد السعودي. بحسب ما جاءَ في التقرير فإنّ معظم هذه الحسابات قد أُنشئت عام 2012 بفارق دقائق عن بعضها البعض، مما يعزز نظرية أنها حسابات وهمية يستخدمها أشخاصٌ محددون بغرض التأثير في الرأي العام حسبَ ما جاء في التقرير.[97] في السياق ذاته؛ نشرت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت الموافق لـ 20 أكتوبر –في ظل أزمة مقتل الصحفي جمال– تقريرًا مفصلًا عمّا قالت إنّها عبارة عن جيوش إلكترونية نشرتها السعودية على الإنترنت لمواجهة الصحافي جمال خاشقجي وغيره من منتقدي المملكة وجاءَ في التقرير كذلك أنّ المملكة قد شكلت «لجنة إلكترونية» على تويتر بمساعدة «جاسوس» داخل موقع التواصل لمراقبة حسابات المستخدمين المناوئين لسياسات المملكة. وذكرت الصحيفة أن ناشطين سعوديين دشنوا في عام 2010 حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمضايقة المنتقدين للسعودية كما نقلت ذات الجريدة عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين قولهم إن سعود القحطاني –الذي أُقيل من منصبه على خلفيّة شكوك في تورطه في مقتل خاشقجي– وهو أحد مستشاري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هوَ مهندس إستراتيجية هذه الحملة. جديرٌ بالذكر هنا أنّ شركة تويتر قد رفضت التعليق على هذا التقرير ونفس الأمر فعلهُ ممثل للسفارة السعودية في واشنطن.[98]
انظر أيضاً
- Freedom of the press
- Human rights in the Middle East
- Human rights in Saudi Arabia
- Israa al-Ghomgham – Saudi human rights activist who documented the 2017–18 Qatif unrest and faces execution by beheading
- Sheikh Baqir al-Nimr – dissident cleric executed for criticism of the Saudi regime
- Ali Mohammed Baqir al-Nimr, (Sheikh Baqir al-Nimr's nephew), participated in the protests during the Arab Spring, arrested at the age of 17 and sentenced to death, to be carried out by beheading and crucifixion
- Salman al-Ouda – cleric in the city of Riyadh, urged the Saudi monarchy to launch democratic reforms, sentenced to death in September 2018[99]
- Raif Badawi – imprisoned Saudi dissident, writer and activist
- Hamza Kashgari – pro-democracy activist and columnist imprisoned for blasphemy
- Dina Ali Lasloom – imprisoned Saudi asylum seeker
- Samar Badawi – imprisoned Saudi activist
- Fahad al-Butairi – abducted in Jordan and taken to be imprisoned in Saudi Arabia
- Manal al-Sharif – Saudi human rights activist
- Loujain al-Hathloul – imprisoned Saudi activist
- Mishaal bint Fahd bin Mohammed Al Saud – Saudi princess executed for alleged adultery
- Sara bint Talal bin Abdulaziz Al Saud – exiled Saudi princess and regime critic
- 2016 Saudi Arabia mass execution
- 2017 Saad Hariri affair
- Human rights in Saudi Arabia
المصادر
- ^ أ ب ""Where Is Jamal?": Fiancee Of Missing Saudi Journalist Demands To Know". NDTV. The Washington Post. 9 October 2018. Retrieved 13 October 2018.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةsaudigazette2013
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةperps
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةWashington Post 6 October 2018
- ^ أ ب ت "Jamal Khashoggi: An unauthorized Turkey source says journalist was murdered in Saudi consulate". BBC News. 7 October 2018.
- ^ أ ب ت ث Saphora Smith (25 October 2018). "Saudis change Khashoggi story again, admit killing was 'premeditated'". NBC News.
- ^ أ ب "Speakers". International Public Relations Association – Gulf Chapter (IPRA-GC). 2012. Archived from the original on 11 May 2012. Retrieved 10 May 2012.
{{cite web}}
: Unknown parameter|dead-url=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ "Jamal Khashoggi death: give us the facts, western countries tell Saudis". The Guardian. 22 October 2018. Retrieved 23 October 2018.
{{cite news}}
: Italic or bold markup not allowed in:|publisher=
(help) - ^ Coskun, Orhan. "Exclusive: Turkish police believe Saudi journalist Khashoggi was killed in consulate – sources". Reuters (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 15 October 2018.
- ^ "Turkey to search Saudi Consulate for missing journalist". The Washington Post. 9 October 2018. Retrieved 13 October 2018.
- ^ Nicholas, Cecil (10 October 2018). "Jamal Khashoggi: Saudi journalist 'cut up with bone saw in Pulp Fiction murder at consulate in Istanbul'". London Evening Standard. Retrieved 14 October 2018.
- ^ "Sen. Corker: Everything points to Saudis being responsible for missing journalist". MSNBC. 12 October 2018.
- ^ "Who tried to cover up the Khashoggi assassination?". Daily Sabah. Retrieved 29 October 2018.
- ^ Sullivan, Kevin; Morris, Loveday; El-Ghobashy, Tamer (19 October 2018). "Saudi Arabia fires 5 top officials, arrests 18 Saudis, saying Khashoggi was killed in fight at consulate". The Washington Post (in الإنجليزية). Archived from the original on 20 October 2018. Retrieved 20 October 2018.
- ^ "Turkish prosecutors 'find evidence of Jamal Khashoggi killing'". Al Jazeera. 15 October 2018. Retrieved 17 October 2018.
- ^ Hubbard, Ben. "Jamal Khashoggi Is Dead, Saudi Arabia Says". New York Times. Retrieved 19 October 2018.
- ^ McKirdy, Euan; Sirgany, Sarah; Ward, Clarissa. "Jamal Khashoggi died in fight at Istanbul consulate, Saudi state TV claim". CNN. Retrieved 20 October 2018.
- ^ "Saudi official gives new version of Khashoggi killing: Report". www.aljazeera.com.
- ^ Umut Uras (31 October 2018). "Turkey: Khashoggi strangled immediately after entering consulate". Al Jazeera.
- ^ Hendley, Paul (17 May 2010). "Saudi newspaper head resigns after run-in with conservatives". Al Hdhod. Retrieved 11 October 2018.
- ^ "Turkey says journalist Khashoggi 'killed at Saudi consulate'". France 24. 7 October 2018.
- ^ "Opinion – Saudi Arabia wasn't always this repressive. Now it's unbearable". Washington Post. Retrieved 7 October 2018.
- ^ "Khashoggi was victim of Saudi internet trolls, friend tells Euronews". 23 October 2018.
- ^ "Saudis are said to have lain in wait for Jamal Khashoggi". Washington Post. 10 October 2018. Retrieved 9 October 2018.
- ^ "For Khashoggi, a Tangled Mix of Royal Service and Islamist Sympathies". The New York Times. 14 October 2018.
- ^ "Friends of Saudi dissident say he failed to return after visit to Istanbul consulate". CNBC. Reuters. 2 October 2018. Retrieved 25 October 2018.
Khashoggi was in the United States on an O-visa
- ^ أ ب Heather Timmons (19 October 2018). "What does the US owe Jamal Khashoggi?". Quartz. Retrieved 25 October 2018.
Khashoggi was living in the United States on an "O" visa ... Three of Khashoggi's children are US citizens.
- ^ Hatice Cengiz (October 9, 2018). "Please, President Trump, shed light on my fiance's disappearance". Washington Post.
- ^ Alexander, Nazaryan (October 15, 2018). "Think tanks reconsider Saudi support amid Khashoggi controversy". Yahoo News.
- ^ "NSA: White House Knew Jamal Khashoggi Was In Danger". Observer. 10 October 2018.
- ^ "Außenminister Saudi-Arabiens sieht Tötung Khashoggis als Fehler". Der Standard (in الألمانية). 21 October 2018. Retrieved 25 October 2018.
- ^ أ ب ت "صحيفة تركية تنشر أسماء 15 سعوديا فيما يتعلق بقضية خاشقجي"، وكالة رويترز للأنباء - 10 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2018. Archived 2018-10-20 at the Wayback Machine
- ^ "تركيا تتهم السعودية بقتل الإعلامي جمال خاشقجي والرياض تنفي". موقع مغرس. موقع مغرس. 7 أكتوبر 2018. Retrieved 20 أكتوبر 2018.
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةSPA20102018-327
- ^ .
- ^ أ ب ت ث ج ح خ .
- ^ "مصدر تركي يكشف للجزيرة تفاصيل جديدة لمقتل خاشقجي وتقطيع جثته". قناة الجزيرة. قناة الجزيرة. 19 أكتوبر 2018. Retrieved 20 أكتوبر 2018.
- ^ .
- ^ "السعودية تقر بوفاة خاشقجي في القنصلية وترامب يقول إن التفسير السعودي موثوق به"، وكالة رويترز للأنباء - 20 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2018. Archived 2018-10-20 at the Wayback Machine
- ^ .
- ^ "مقتل خاشقجي: هل تصمد الرواية السعودية أمام التشكيك الغربي؟". بي بي سي عربية. بي بي سي عربية. 21 أكتوبر 2018. Retrieved 21 أكتوبر 2018.
- ^ أ ب "واشنطن بوست: الرواية السعودية أكذوبة من نسج الخيال". قناة الجزيرة. قناة الجزيرة. 21 أكتوبر 2018. Retrieved 21 أكتوبر 2018.
- ^ "تشكيك برواية السعودية ودعوات للوصول للعقل المدبر". قناة الجزيرة. قناة الجزيرة. 21 أكتوبر 2018. Retrieved 21 أكتوبر 2018.
- ^ "العفو الدولية تشكك في "حيادية" التحقيق السعودي بمقتل خاشقجي". روسيا اليوم. روسيا اليوم. 20 أكتوبر 2018. Retrieved 21 أكتوبر 2018.
- ^ "نيويورك تايمز: ما الجهة التي يحاول السعوديون استغفالها؟". قناة الجزيرة. قناة الجزيرة. 21 أكتوبر 2018. Retrieved 21 أكتوبر 2018.
- ^ "تشكيك دولي في رواية السعودية حول مقتل خاشقجي... ومطالبات بمحاسبة المدبرين والمنفذين". العربي. العربي. 21 أكتوبر 2018. Retrieved 21 أكتوبر 2018.
- ^ "مقتل خاشقجي.. أردوغان يكشف التفاصيل". موقع الحرة. قناة الحرة. 23 أكتوبر 2018. Retrieved 23 أكتوبر 2018.
- ^ أ ب "الرئيس التركي إردوغان: قتل خاشقجي "دبر قبل أيام من تنفيذه"". بي بي سي عربية. بي بي سي عربية. 23 أكتوبر 2018. Retrieved 23 أكتوبر 2018. خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صالح؛ الاسم "BBC.com" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ "أردوغان: أقترح محاكمة المتهمين الـ18 بمقتل خاشقجي في اسطنبول". روسيا اليوم. روسيا اليوم. 23 أكتوبر 2018. Retrieved 23 أكتوبر 2018.
- ^ "خطاب أردوغان بشأن مقتل خاشقجي.. ماذا قال الرئيس التركي؟". إرم نيوز.كوم. إرم نيوز. 23 أكتوبر 2018. Retrieved 23 أكتوبر 2018.
- ^ "تركيا ترفض اتهامات فرنسية بـ"التلاعب السياسي" في قضية خاشقجي". سي إن إن. 2018-11-12. Retrieved 2018-11-12.
- ^ "واشنطن تنشر تقريرها حول خاشقجي: بن سلمان "أجاز" الاعتقال أو القتل". mc-doualiya. 2021-02-27. Retrieved 2021-02-27.
- ^ ""واشنطن بوست" تكشف أثرا إسرائيليا في قضية مقتل خاشقجي". روسيا اليوم. 2021-12-21. Retrieved 2021-12-21.
- ^ "مقتل جمال خاشقجي: حكم بإعدام 5 أشخاص وإخلاء سبيل العسيري والقحطاني "لعدم كفاية الأدلة"". بي بي سي. 2019-12-23. Retrieved 2019-12-25.
- ^ "ابن سلمان يتسلم دعوى قضائية ضده حول جريمة قتل خاشقجي". عربي 21. 2021-03-20. Retrieved 2021-03-20.
- ^ "السلطات الفرنسية تعتقل أحد المشتبه بهم في قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي". فرانس 24. 2021-12-07. Retrieved 2021-12-07.
- ^ ""آر تي إل" الفرنسية: اعتقال أحد المتهمين بقتل جمال خاشقجي في فرنسا". روسيا اليوم. 2021-12-07. Retrieved 2021-12-07.
- ^ "الادعاء الفرنسي: إخلاء سبيل المواطن السعودي الموقوف في قضية خاشقجي". العربية نت. 2021-12-08. Retrieved 2021-12-08.
- ^ "15 kişilik Suudi timi Türkiye'ye böyle geldi!". خبر تورك. 2018-10-10. Retrieved 2018-10-10.
- ^ أ ب ت ث ج "Khashoggi case: Report links suspects to Saudi prince". ستريتس تايمز. 18 October 2018.
- ^ "One of the people believed to have been involved in Jamal Khashoggi's disappearance reportedly identified as frequent travel companion of Mohammed bin Salman". Business Insider. 17 October 2018.
- ^ Matheson, Rob (17 October 2018). "Who are the Saudi suspects in the Khashoggi case". Al Jazeera English.
- ^ "One of the men suspected of killing Jamal Khashoggi reportedly died in a car crash after returning to Saudi Arabia". Business Insider (in الإنجليزية). 19 October 2018. Retrieved 18 October 2018.
- ^ "Saudi who arrived in Turkey day of Khashoggi disappearance dies in 'traffic accident'". New York Post. 18 October 2018. Retrieved 18 October 2018.
- ^ "One of 15 Saudis that targeted Khashoggi dies in suspicious car accident". Yeni Şafak (in التركية). Retrieved 18 October 2018.
- ^ "صور جديدة للمشتبه الأول في قتل خاشقجي". قناة الشروق. الشروق أون لاين. 16 أكتوبر 2018. Retrieved 20 أكتوبر 2018.
- ^ "بن سلمان نسق عملية قتل خاشقجي". قناة الجزيرة. قناة الجزيرة. 17 أكتوبر 2018. Retrieved 20 أكتوبر 2018.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةSPA20102018-328
- ^ أ ب ت ث خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةmiddleeasteye/22oct2018
- ^ أ ب ت ث خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةSPA20102018-332
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةSPA20102018-330
- ^ "Trump signs largest arms deal in American history with Saudi Arabia". The Week. 20 May 2017.
- ^ "ترامب يقول إن التفسير السعودي بشأن وفاة خاشقجي موثوق به"، وكالة رويترز للأنباء - 20 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2018. Archived 2018-10-20 at the Wayback Machine
- ^ ترامب والأوروبيون يصفون رواية السعودية بشأن موت خاشقجي بأنها غير كاملة، رويترز. Archived 2018-10-21 at the Wayback Machine
- ^ Borger, Julian (9 October 2018). "Jamal Khashoggi: US calls on Saudi Arabia to be 'transparent' about missing journalist". الغارديان.
- ^ McKernan, Bethan (16 October 2018). "Jamal Khashoggi: US secretary of state meets Saudi king for crisis talks". الغارديان.
- ^ "Jamal Khashoggi: Pressure grows on Saudis as US envoy meets king". BBC. BBC. Retrieved 16 October 2018.
- ^ "البيت الأبيض يقول في تعليق على بيان السعودية بشأن خاشقجي إن أمريكا ستواصل الضغط من أجل تحقيق العدالة"، وكالة رويترز للأنباء - 20 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2018. Archived 2018-10-20 at the Wayback Machine
- ^ الأمم المتحدة تدعو لعدم المسارعة لتصديق الرواية السعودية بشأن خاشقجي
- ^ "جوتيريش شعر "بانزعاج شديد" بعد تأكيد موت الصحفي السعودي خاشقجي"، وكالة رويترز للأنباء - 20 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2018. Archived 2018-10-20 at the Wayback Machine
- ^ .
- ^ .
- ^ .
- ^ .
- ^ .
- ^ "Trudeau has 'real concerns' about disappearance of Saudi journalist Khashoggi". CBC News (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 20 October 2018.
- ^ "Freeland says Canada has 'worrying' questions for Saudis about Jamal Khashoggi". Global News (in الإنجليزية). Retrieved 20 October 2018.
- ^ .
- ^ .
- ^ .
- ^ .
- ^ .
- ^ .
- ^ .
- ^ .
- ^ ""تويتر" توقف عمل الذباب الإلكتروني السعودي". عرب 48.كوم. موقع عرب 48. 19 أكتوبر 2018. Retrieved 23 أكتوبر 2018.
- ^ "تويتر توقف شبكة "ذباب إلكتروني" مؤيدة للسعودية بقضية خاشقجي". الجزيرة.نت. قناة الجزيرة. 19 أكتوبر 2018. Retrieved 23 أكتوبر 2018.
- ^ "نيويورك تايمز: السعودية جندت جيشا إلكترونيا على "تويتر" للرد وتأليب الرأي العام على المعارضين". فرانس24.كوم. فرانس 24. 21 أكتوبر 2018. Retrieved 23 أكتوبر 2018.
- ^ Dexter Filkins (November 2, 2018). "In the Aftermath of Jamal Khashoggi's Murder, Saudi Arabia Enters a Dangerous Period". The New Yorker.
وصلات خارجية
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- CS1 errors: unsupported parameter
- CS1 errors: markup
- CS1 الإنجليزية الأمريكية-language sources (en-us)
- CS1 الألمانية-language sources (de)
- CS1 التركية-language sources (tr)
- Coordinates on Wikidata
- Pages with empty portal template
- حالات أشخاص مفقودون في عقد 2010
- وفيات 2018
- 2018 في العلاقات الدولية
- 2018 في إسطنبول
- جرائم في إسطنبول
- وفيات حسب الشخص
- عائلة خاشقجي
- أحداث أكتوبر 2018 في آسيا
- أحداث أكتوبر 2018 في أوروپا
- العلاقات التركية السعودية