انفجارات بيروت 2020

Coordinates: 33°54′04″N 35°31′05″E / 33.9010°N 35.5181°E / 33.9010; 35.5181
(تم التحويل من 2020 Beirut explosion)

33°54′04″N 35°31′05″E / 33.9010°N 35.5181°E / 33.9010; 35.5181

انفجارا مرفأ بيروت 2020
Damages after 2020 Beirut explosions 1.jpg
صورة لما بعد الانفجارات، توضح صومعة الحبوب إلى اليسار وحفرة ناجمة عن الانفجار غمرتها المياه إلى اليمين.
التاريخ4 أغسطس 2020 (2020-08-04)
الوقتحوالي الساعة 18:30 EEST (الانفجار الثاني)
الموقعمرفأ بيروت، بيروت، لبنان
الإحداثيات33°54′10.62″N 35°31′4.04″E / 33.9029500°N 35.5177889°E / 33.9029500; 35.5177889
النوعانفجار نترات الأمونيوم
الوفيات200+
اصابات غير قاتلة6.000+
المفقودات~21
أضرار مادية10–15 بليون دولار
رُحـِّلَأكثر من 300.000

انفجارات بيروت 2020، هما انفجاران وقعا في مرفأ بيروت بالعاصمة اللبنانية بيروت في 4 أغسطس 2020.[1][2][3] أسفر الإنفجار عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، وإصابة أكثر من 4.000 آخرين، وأكثر من 100 شخص في عداد المفقودين.[4][5][6][7] حسب تقديرات حاكم بيروت مروان عبود، تسبب الحادث في تشريد ما بين 200.000 و250.000 عن منازلهم.[8]

يرتبط الانفجار الرئيسي بتفجر حوالي 2.750 طن من نترات الأمونيوم صادرتها الحكومة من على متن سفينة مهجورة وخزنتها في المرفأ دون اتخاذ تدابير السلامة اللازمة منذ 6 سنوات.[7] تقدر شدة الانفجار بتفجير 100-3000 طن من مادة تي إن تي.[9][10][11]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

قبل الانفجار، كان اقتصاد لبنان يعاني من أزمة مالية، وتخلفت الحكومة عند سداد الديون، وانخفض سعر الليرة اللبنانية، وارتفع معدل الفعر إلى أكثر من 50%.[12]

يعتبر مرفأ بيروت نقطة الدخول البحري الرئيسية للبنان وجزءاً حيوياً من البنية التحتية لإستيرات السلع الأساسية للبلاد.[13][14] يتضمن المرفأ، الذي تديره الدولة، أربع أحواض، 16 رصيف، و12 مستودع.[14] كما يضم صومعة لحبوب تعتبر بمثابة الاحتياطي الاستراتيجي للقمح للبلاد.[13] قاعدة بيروت البحرية هي جزء من المرفأ.[14]


إم‌ڤي روسوس

مسار السفينة روسوس منذ خروجها من ميناء باطومي حتى وصولها ميناء بيروت في 2013.[15]

في 23 سبتمبر 2013، أبحرت سفينة الشحن الروسية-المولدوڤية إم‌ڤي روسوس من ميناء باطومي الجورجي إلى ميناء بيرا الموزمبيقي، وعلى متنها 2.750 طناً من نترات الأمونيوم.[16] أثناء الرحلة، اضطرت السفينة إلى الاتجاه إلى مرفأ بيروت بسبب مشكلات في المحرك.[17] بعد فحصها من قبل سلطات الميناء، تبين أن السفينة روسوس غير صالحة ومُنعت من الإبحار.[18][17] كان على متن السفينة ثمانية أوكرانيين وروسي، وبمساعدة المستشار الأوكراني، أُعيد خمسة أوكرانيين إلى بلادهم، وبقي أربعة من أفراد الطاقم لرعاية السفينة.[19][أ]

أفلس مالك السفينة روس، وبعد أن فقد المستأجرون اهتمامهم بالشحنة، ترك المالك السفينة.[19] بعدها سرعان ما استنفدت روسوس مؤنها، بنيما لم يتمكن طاقمها من النزول بسبب قيود الهجرة.[16] كما حصل الدائنون على ثلاثة مذكرات احتجاز [ب] ضد السفينة.[19][16] جادل المحامون في إعادة الطاقم إلى بلادهم لأسباب إنسانية، بسبب الخطر الذي تمثله البضائع التي لا تزال على متن السفينة، وسمح لهم قاضي الأمور المستعجلة في بيروت بالعودة إلى بلادهم بعد أن ظلوا عالقين على متن السفينة لمدة عام تقريباً.[16][19] بعد ذلك نُقلت الشحنة الخطرة إلى الشاطئ في عام 2014 ووضعت في العنبر رقم 12، في المرفأ[مطلوب توضيح] لستة سنوات.[16][21][18][22]

أرسل العديد من مسؤولي الجمارك رسائل إلى القضاة يطلبون حل قضية البضائع المصادرة، يقترحون تصدير نترات الأمونيوم، أو تسليمها إلى الجيش، أو بيعها إلى شركة المتفجرات اللبنانية الخاصة.[ت][21] أُرسلت الرسائل بتاريخ 27 يوليو 2014، 5 ديسمبر 2014، 6 مايو 2015، 20 مايو 2016، 13 أكتوبر 2016، و27 أكتوبر 2017.[21] تشير إحدى الرسائل المرسلة عام 2016 إلى أن القضاة أن القضاة لم يردوا على الطلبات السابقة ويخاطبهم "ملتمساً" منهم:[21]

في ضوء الخطر الجسيم المتمثل في الاحتفاظ بهذه البضائع في عنابر المرفأ في ظروف مناخية غير مناسبة، نؤكد من جديد طلبنا بمطالبة الوكالة البحرية إعادة تصدير هذه السلع على الفور للحفاظ على سلامة الميناء والعاملين فيه، أو البحث في الموافقة على بيع هذه البضائع.

وفي 6 أغسطس، شرح قبطان سفينة الشحن روسوس الروسي بوريس بروكوشيڤ لجريدة نيويورك تايمز، تفاصيل رحلته من تركيا إلى لبنان، مشيراً أنه تمّ التعاقد معه لاستكمال رحلة السفينة من تركيا إلى موزمبيق في مقابل مليون دولار بسبب خلاف البحارة السابقين على الراتب.[24]

وقال إن "السفينة التي كانت ترفع علم مولدوڤا، استأجرها رجل أعمال روسي يعيش في قبرص يدعى إيگور گريتشوشكين، لنقل شحنة نترات أمونيوم تزيد عن ألفي طن إلى ميناء بيرا في موزمبيق، تمّ شراؤها من قبل بنك موزمبيق الدولي لصالح شركة "موزمبيق لصناعة المتفجرات".[25]

وأكد القبطان أنه لم يستطع عبور قناة السويس لأن المالك أخبره أنه لم يعد قادراً على تأمين المال الكافي، وطلب منه التوجّه إلى ميناء بيروت لتحميل شحنة آلات ستُوفّر لهم الأموال اللازمة لعبور قناة السويس، مضيفاً أن السفينة وصلت إلى لبنان بعد شهرين من إبحارها من جورجيا.

وذكر بروكوشيڤ أنه عندما وصل إلى بيروت، وجد أن السفينة لن تتمكن من تحميل هذه الآلات لأنها قديمة وعمرها بين 30 و40 عاماً ولم تعد تتحمّل المزيد من الأوزان. وبحسب القبطان، وجد المسؤولون اللبنانيون أن السفينة غير صالحة للإبحار واحتجزوها لعدم دفعها رسوم الرسو. وعندما حاول البحارة الاتصال بمالك السفينة للحصول على المال للوقود والمواد الغذائية وغيرها من الضروريات، فشلوا في الوصول إليه، وقال بروكوشيڤ: "يبدو أنه ترك السفينة التي استأجرها". وأشار القبطان إلى أن ستة من أفراد الطاقم عادوا إلى منازلهم، لكن المسؤولين اللبنانيين أجبروه وثلاثة من أفراد الطاقم الأوكراني على البقاء على متن السفينة حتى يتمّ حلّ مشكلة الديون، وكافحوا من أجل الحصول على المواد الغذائية والإمدادات الأخرى.

وأوضح بروكوشيڤ أن مسؤولي الموانئ اللبنانية أشفقوا على الطاقم الجائع وقدموا الطعام، لكنه أضاف أنهم "لم يُظهروا أي قلق" بشأن شحنة السفينة شديدة الخطورة، وقال: "لقد أرادوا فقط الأموال التي ندين بها".

وبعد فشل كل محاولاته للعودة إلى بلاده، اضطر بروكوشيڤ إلى بيع وقود السفينة واستخدام عائداته لتكليف مكتب "بارودي وشركاه" للمحاماة الدفاع عنهم. وحذّر المحامون السلطات اللبنانية من أن السفينة معرضة لخطر "الغرق أو الاتفجار في أي لحظة". وبالفعل، أمر قاضٍ لبناني بإطلاق سراح طاقم السفينة لأسباب إنسانية عام 2014، بينما تمّ نقل الشحنة المميتة إلى عنبر 12 وبقيت هناك حتى يوم الانفجار.

لحظة انفجار مرفأ بيروت
لحظة انفجار مرفأ بيروت

الانفجاران

سحابة تكثف تشكلت بعد الانفجار الرئيسي، وتوسع نطاقها بعد موجة الصدمة الناتجة عن الانفجار.
دخان أحمر ناجم عن الانفجار انتشر في سماء لبنان مساء الانفجار.


تسبب الانفجار الأول في تصاعد سحابة من الدخان فوق موقع الحرائق وأضواء وامضة تشبه الألعاب النارية. أما الانفجار الثاني فقد وقت في حوالي الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المحلي وهز وسط بيروت وأسفر عن تصاعد سحابة من الغبار في الهواء.[26]

اللون البرتقالي للانفجار قد يكون "ثاني أكسيد النيتروجين" الذي ينتج عن الانفجارات الكيماوية. حسب شهادة صوتية، الانفجار وقع في عنبر رقم ١٢ في مرفأ بيروت، حيث تم تخزين شحنة من 2750 طن نترات الأمونيوم صودرت من ناقلة جنحت بميناء بيروت سنة 2014، في طريقها إلى موزمبيق. وهذا يرجح أن سبب الانفحار هو الإهمال الجسيم. الانفجار خلق هزة سيزمية بقوة 4.5 على مقياس ريختر. وحتى الساعة 21 بتوقيت گرينتش، بلغ عدد الضحايا 73 قتيل، و 5,000 جريح.

تسببت الانفجارات في تكسر نوافذ المنازل وتهدم بعض الجدران على مسافة 10 كم من موقع الحادث.[27] تضرر سقف مقر جريدة دايلي ستار اللبنانية بعد سقوط السقف وتكسر زجاج النوافذ وتناثر الأثاث في المكاتب.[28] كما وصل دوي الإنفجار إلى بعض المناطق في إسرائيل، وكذلك قبرص على بعد 240 كم.[29][30]

وأظهرت لقطات أذاعتها بي بي سي انقلاب السيارات وتهدم المباني.[31]

الأسباب

ملف صوتي لشهود عيان من سكان بيروت حول انفجارات مرفأ بيروت، 4 أغسطس 2020.

لم تُحدد بعد أسباب الانفجارات.[13] أفادت وسائل الإعلام اللبنانية أن الإنفجار وقع في مخزن ألعاب نارية بينما أفادت وسائل إخبارية أخرى أن الانفجار وقع في مرفق تخزين نفط أو كيماويات.[1][32][33] كانت هناك مخازن في المرفأ تحتوي على متفجرات ومواد كيماوية مخزنة تتضمن النترات، مكون شائع استخدامه في الأسمدة والمتفجرات.[34] صرح مدير الأمن العام اللبناني أن الانفجار وقع جراء مواد شديدة الانفجار كانت مصادرة ومخزنة لسنوات في عنابر المرفأ.[35]

الضحايا

آثار انفجار مرفأ بيروت، 4 أغسطس 2020.

في أعقاب الانفجارات، لقى ما لا يقل عن 100 شخص مصرعهم،[36][37] وأصيب أكثر من 4.000 آخرين.[6] صرح حاكم بيروت، مروان عبود أنه وصل لموقع الحادث بحثاً عن رجال الإطفاء الذين كانوا في الموقع في محاولة للسيطرة على الحريق الذي اندلع قبل وقوع الانفجار الثاني. ظهر عبود على شاشات التلفزيون باكياً، واصفاً الحادث بأنه "كارثة وطنية".[3] تسببت الانفجارات في تشريد 300.000 شخص عن منازلهم.[38]

ومن بين الوفيات ثلاثة مواطنين بنگلادشيين، مواطنين فلپينين، مصري، بلجيكي، أسترالي، يوناني، وطفل پاكستاني.[39][40][41][42][43][44][45]

توفي نزار نجريان أمين عام حزب الكتائب، متأثراً بجراحه أثناء الانفجار،[46] وكمال حايك، رئيس شركة كهرباء لبنان، الذي كان في حالة صحية حرجة.[3] وأصيب القنصل القزخستاني في مكتبه.[47]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأضرار

Beirutnorth.jpg
1
1
وقع الانفجار خلف رافعة الحبوب.

أسفر الانفجار عن انقلاب السيارات وانهيار هياكل المباني الفولاذية.[31] أفاد شهود عيان عن تضرر منازلهم الواقعة على بعد 10 كم من موقع الانفجار.[12] استخدمت المروحيات لإطفاء الحرائق الناجمة عن الانفجار.[7] حسب الحكومة اللبنانية، فقد تدمرت ثاني أكبر رافعة حبوب في المدينة، [6] من يزيد من حدة نقص المواد الغذائية الناجم عن جائحة كوڤيد-19 والأزمة المالية الحادة التي تشهدها البلاد.[48] تدمرت حوالي 15.000 طن من الحبوب، مما يعني أن احتياطي لبنان من الحبوب أقل من من استهلاكه الشهري.[8] حذرت السفارة الأمريكية في لبنان من انبعاث الغازات السامة جراء الانفجار .[22]

تدمر أكثر من نصف مدينة بيروت، ومن المرجح أن تصل الخسائر الاقتصادية جراء الحادث إلى أكثر من 3 بليون دولار، كما تدمر 90% من فنادق الممدينة وتدمرت ثلاث مستشفيات بالكامل، بينما يعاني مستشفيان من أضرار بالغة.[8]

لم يتمكن نقل العشرات من الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفيات القريبة بسبب الأضرار التي لحقت بالمستشفيات. مستشفى القديس جاورجيوس، الذي يقع على بعد أقل من 1 كم من موقع الانفجار، اضطر لعلاج المرضى في الشارع، بسبب الأضرار البالغة التي لحقت بالمنشأة الطبية.[5] كما أصيب العديد من الأطفال المصابين بالسرطان جراء الزجاج المتطاير.[49] في غضون ساعات، تم إخراج جميع المرضى من المستشفى، نُقل بعضهم لمستشفيات أخرى، وتم إغلاق المستشفى.[50] وصرح مدير قسم الرعاية المركزة بالمستشفى، د. جوزيف حداد:[49]

لم يعد هناك مستشفى القديس جاورجيوس بعد الآن. لقد انهارت... المستشفى تدمرت بالكامل..

أفادت السفارات في بيروت وحولها بوقوع درجات متفاوتة من الأضرار في مبانيها. تعرضت سفارات الأرجنتين وأستراليا وفنلندا وقبرص، التي كانت تقع بالقرب من الانفجار، لأضرار جسيمة.[51][52][53][8] كما أفادت سفارة كوريا الجنوبية، التي تقع على بعد 7.3 كم من موقع الانفجار، عن وقوع أضرار بسيطة بنافذتين بمبنى السفارة،[54] بينما أفادت السفارة القزخية، الروسية، الرومانية، والتركية عن وقوع أضرار محدودة.[55][56][57]

أصيب العديد من أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) جراء الإنفجار. من بينهم 21 من طاقم السفينة بي‌إن‌إس بيجوي التابعة للبحرية البنگلادشية. كما عانت السفينة من أضرار.[58][59]

لحق بسفينة الرحلات أورينت كوين، المملوكة لشركة أبو مرحي للرحلات، والراسية بالجوار، أضراراً بالغة، وأصيب عدد من أفراد طاقمها.[60][61]

التحقيقات

بدري ضاهر، مدير الجمارك اللبنانية.

بعد بدء التحقيقات حول الانفجار، نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مدير عام الجمارك اللبنانية بدري ضاهر، علمه بوجود مادة نترات الأمونيوم في أحد عنابر مرفأ بيروت، بل إنه تقدم بطلب إلى قاضي الأمور المستعجلة لتحديد مصيرها، بتاريخ 28 ديسمبر 2017. كشف ضاهر أنه قدم قبل هذا الطلب 8 طلبات، الأول كان في 27 يناير 2014، تلاه آخر في 5 ديسمبر من العام نفسه. وتوالت الطلبات بعد ذلك بتواريخ من بينها 20 مايو عام 2016، و13 أكتوبر من العام نفسه. فضلا عن 19 يوليو عام 2017، مشيرا إلى أن القضاء لم يتحرك أمام الخطابات التي أرسلها. قال ضاهر أيضاً أنه طلب من الوكالة البحرية المعنية إعادة تصدير كمية نترات الأمونيوم، التي أفرغت من إحدى البواخر لخطورتها الشديدة. كما اقترح ضاهر بيع هذه الكمية إلى الشركة اللبنانية للمتفجرات، وفقًا لاقتراح لقيادة الجيش، التي كشفت بدورها على الشحنة، على حد قوله.

ردود من قاضي الأمور المستعجلة على مراسلات بدري ضاهر بخصوص مخزون نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت. ردود من قاضي الأمور المستعجلة على مراسلات بدري ضاهر بخصوص مخزون نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت.
ردود من قاضي الأمور المستعجلة على مراسلات بدري ضاهر بخصوص مخزون نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت.

من جهته، قال رئيس مرفأ بيروت، حسن قريطم: "قمنا بتخزين البضاعة بالعنبر رقم 12 بناء على أمر قضائي، وكنا نعلم أنها خطرة لكن ليس لهذه الدرجة". وعن الجهة التي أمرت بتخزين البضاعة، قال: "لا أعرف لمن تعود البضاعة.. لشركات خاصة".[62]

وأضاف أن الجمارك وأمن الدولة أرسلا كتباً بضرورة إزالة المواد المتفجرة أو تصديرها، ومنذ 6 سنوات ننتظر أن يعالج الموضوع، لكن دون جدوى. وأكد أنه لم يكن هناك تخزين لمفرقعات بجانب المواد التي انفجرت.

في أعقاب ذلك، نشرت الإعلامية اللبنانية ديما صادق، تغريدة أشارت فيها وبالأدلة، بحسب ما نشرت، إلى أن بدري ضاهر يكذب بشأن مراسلاته لقاضي الأمور المستعجلة لبيع نترات الأمونيوم المخزنة في المرفأ وأن القاضي لم يجب. بحسب ديما، فإن هذه المستندات التي تنشر لأول مرة تثبت أنه في كل مرة راسلت الجمارك القضاء المستعجل صدرت قرارات فورية من القضاء المختص باحالة الطلب إلى هيئة القضايا".[63]

اعتقالات

وضعت السلطات اللبنانية مسؤولي مرفأ بيروت مسؤولين عن قسم التخزين والأمن تحت الإقامة الجبرية، تحت إشراف الجيش اللبناني، انتظاراً لنتائج التحقيقات.[64]

تهم

في 10 ديسمبر 2020، صرح مصدر قضائي لبناني إن القاضي فادي صوان، الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت، قد وجه اتهامات لرئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، وثلاثة وزراء سابقين آخرين. ويقول المصدر، الذي نقلت عنه وكالة فرانس پرس للأنباء، إن التهم التي وجهها القاضي هي الإهمال المدعى الذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص في الانفجار، وإصابة الآلاف بجروح وتشريد أعداد كبيرة من منازلهم. ويقول المصدر القضائي إن صوان سيستجوبهم الأسبوع المقبل. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الوزراء الثلاثة الآخرين هم وزير المالية السابق علي حسن خليل، ووزيرا الأشغال العامة السابقان غازي زعيتر، ويوسف فينيانوس.[65]

وأفادت تقارير بأن قرار صوان جاء "بعد التثبت من تلقيهم عدة مراسلات خطية تحذّرهم من المماطلة في إبقاء نترات الأمونيوم في حرم مرفأ بيروت، وعدم قيامهم بالإجراءات الواجب اتخاذها لتلافي الانفجار المدمّر وأضراره الهائلة". وكان صوان طلب في نوفمبر من البرلمان التحقيق مع وزراء حاليين وسابقين للاشتباه بارتكابهم مخالفات أو جرائم ذات صلة بالانفجار. وأوضح المصدر القضائي أن صوان "ادعى على دياب والوزراء الثلاثة، بجرائم جزائية تقع ضمن صلاحيته واختصاصه"، بعدما رفض البرلمان الاستجابة لطلبه>

نفى رجل الأعمال السوري جورج حسواني في 27 يناير 2021 أي صلات له بالانفجار الذي وقع في 2020 بمرفأ بيروت وتسبب في مقتل 200 شخص في العاصمة بيروت، وقال لرويترز إنه لا يعرف شيئا عن شركة لها صلة بعملية شراء شحنة الكيماويات التي انفجرت.

وفي لقاء مع رويترز بمنزله في دمشق، قال حسواني إنه لجأ إلى شركة إنترستاتوس القبرصية لتسجيل شركته، وهي الوكيل نفسه الذي قام أيضا بتسجيل شركة سافارو، وإن الشركة الوكيلة قامت بنقل موقع تسجيل الشركتين إلى العنوان نفسه في اليوم نفسه. إلا أن حسواني قال إنه لا يعرف شيئا عن سافارو، وإن أي صلات بينها وبين شركته ليست سوى محض صدفة بسبب لجوء الشركتين إلى الوكيل نفسه. وكما ورد في تقارير سابقة، لم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت لحسواني أي علاقة بسافارو.

وقال حسواني "لا نعرف ما هي الشركات المسجلة من قبل الشركة القبرصية على هذا العنوان، (هل هي) ثلاثة (أم) أربعة (أم) خمسة (أم) خمسين (أم) سبعين؟ لا نعرف". وأضاف حسواني لرويترز معلقا على التقارير التي تشير إلى احتمال تورطه في الانفجار "لا نعرف شركة سافارو ولم نسمع بها على الإطلاق إلا من خلال الزوبعة الإعلامية الأخيرة، ولا نعلم أنها مسجلة بنفس عنوان شركتنا". ولم ترد شركة "إنترستاتوس" على طلب للتعليق أمس الأربعاء. وكانت مارينا بسيلو مديرة شركة "إنترستاتوس" مدرجة في وثائق تسجيل شركة (سافارو) على أنها مالكة الشركة ومديرتها الوحيدة، إلا أنها نفت أن تكون هي المدير الحقيقي للشركة. وقال لرويترز في منتصف يناير 2021 إن المالك المستفيد من الشركة هو شخص آخر رفضت الإفصاح عن اسمه. وأضافت أن شركة سافارو كانت مجرد شركة خاملة لم تقم أبدا بأي أعمال.

وقال حسواني إنه لم يجر الاتصال به من قبل أي محققين من لبنان أو أي دولة أخرى فيما يتعلق بالانفجار، وإنه سيعمل قريبا على رفع دعوى قانونية في باريس ضد التقارير الإعلامية التي تربط بينه وبين الانفجار. وتابع "أمارس حياتي الطبيعية وأضحك (لأنني) إنسان يعرف تمام المعرفة (أنه) لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بهذا الموضوع. ليش سبب القلق؟".[66]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إخلاءات سبيل

في 2 يوليو 2021 أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني" بأنه "تمت الموافقة على إخلاء سبيل رائد في الأمن العام والمهندسة المسؤولة في الشركة المتعهدة لأعمال صيانة العنبر رقم 12 في حرم مرفأ بيروت.وقالت الوكالة إن المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار أصدر قرارا بتخلية سبيل الرائد داود فياض والمهندسة نايلة الحاج.[67]

في 2 يوليو 2021، أعلن المحقق العدلي في القضية طارق بيطار أنّه وجّه كتاباً إلى البرلمان طلب فيه رفع الحصانة النيابية عن ثلاثة وزراء سابقين هم علي حسن خليل (وزير المالية)، غازي زعيتر (وزير الأشغال) ونهاد المشنوق (وزير الداخلية) "تمهيداً للادعاء عليهم والشروع بملاحقتهم". والتهم التي سيلاحقون عليها هي "جناية القصد الاحتمالي لجريمة القتل" إضافة "إلى جنحة الإهمال والتقصير" لأنهم كانوا على دراية بوجود نيترات الامونيوم "ولم يتخذوا اجراءات تجنّب البلد خطر الانفجار".[68] كما حدد بيطار، بعد الانتهاء من مرحلة الاستماع إلى الشهود، موعداً لاستجواب حسان دياب كمدعى عليه في القضية، من دون أن يعلن عن هذا الموعد.[69]

وطلب بيطار من نقابة المحامين في بيروت إعطائه الإذن لملاحقة خليل وزعيتر كونهما محاميان، كما طلب إذناً مماثلاً من نقابة محامي طرابلس لملاحقة وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، كمدع عليه في الجرائم نفسها.

وجرى تعيين بيطار في منصبه في فبراير 2021، خلفاً للمحقق العدلي فادي صوان، الذي جرت تنحيته بعد ادعائه في العاشر من ديسمبر على حسان دياب وثلاثة من الوزراء المذكورين، في خطوة أثارت امتعاضاً سياسياً، ولم يمثل أي منهم أمامه. وتقدم حينها زعيتر وخليل، المحسوبان على رئيس البرلمان نبيه بري، بمذكرة أمام النيابة العامة التمييزية طلبا فيها نقل الدعوى إلى قاض آخر. واتهما صوان بخرق الدستور بادعائه عليهما، من دون المرور بالبرلمان الذي يمنحهما حصانة دستورية. وندد حقوقيون بعزل صوان، رغم ملاحظاتهم على أدائه، منتقدين وضع الطبقة السياسية "خطوطاً حمراء" لعمله. ولم يتضح بعد ما سيكون عليه موقف الطبقة السياسية من اجراءات بيطار، في وقت لم تصدر أي تعليقات رسمية بعد.

وفي إطار الاجراءات ايضاً، قال بيطار إنه طلب من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمّد فهمي الإذن للادعاء على المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم وملاحقته. كذلك تبنّى ادعاء سلفه على قائد جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا، وطلب من رئاسة الحكومة إعطاء الإذن لملاحقته. وادعى بيطار كذلك على مسؤولين عسكريين سابقين، بينهم قائد الجيش السابق جان قهوجي. وأحال على النيابة العامة التمييزية كتاباً طلب فيه إجراء المقتضى القانوني في حق عدد من القضاة والشروع بملاحقتهم.

ولم تسفر التحقيقات في الانفجار عن أي نتيجة معلنة حتى الآن. وكان قد تم توقيف 25 شخصاً على الأقل، بينهم مسؤولون كبار عن إدارة المرفأ وأمنه، أخلى بيطار سبيل عدد منهم، آخرهم الجمعة الرائد في الأمن العام داوود فياض والمهندسة اللبنانية الفرنسية نايلة الحاج.

وأوضح بيطار في يونيو أن التحقيق "يسير على ثلاث فرضيات": اندلاع حريق عن طريق الخطأ أو بشكل متعمد أو "الاستهداف الجوي". لكن تقريراً تسلمه من محققين فرنسيين ساهم في استبعاد إحداها، قالت مصادر قضائية إنها فرضية الاستهداف الجوي. وينظر التحقيق كذلك في تحديد كيفية وصول شحنة نيترات الأمونيوم إلى المرفأ وأسباب تركها مخزنة لسنوات.

ورفض لبنان إجراء تحقيق دولي في الانفجار، لكن محققين أميركيين وفرنسيين شاركوا في التحقيقات الأولية بشكل مستقل. وطالبت 53 منظمة حقوقية دولية وإقليمية ومحلية، فضلاً عن 62 شخصاً من الناجين وعائلات الضحايا، منتصف الشهر الماضي، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بـ"إنشاء بعثة تحقيق دولية ومستقلة ومحايدة، من قبيل بعثة لتقصي الحقائق لمدة سنة".

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أنها وثقت "عيوب عدة في التحقيق المحلي ما يجعله غير قادر على إحقاق العدالة بمصداقية"، بينها "التدخل السياسي السافر، والحصانة للمسؤولين السياسيين الكبار، وعدم احترام معايير المحاكمات العادلة".


عمليات الإنقاذ

أفاد الصليب الأحمر اللبناني عن إرسال جميع سيارات الإسعاف من شمال لبنان، البقاع وجنوب لبنان إلى العاصمة بيروت من أجل المساعدة في نقل المصابين.[3] كما استخدمت المروحيات لإخماد الحريق الضخم الذي اشتعل جراء الانفجارات.[13] ولم يتسن استقبال عشرات الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفيات القريبة بسبب الأضرار التي لحقت بالمستشفيات.[33] حسب الوكالة، يشارك في جهود الإنقاذ 75 سيارة إسعاف و375 من الفريق الطبي.[70] صرح الرئيس ميشال عون أن الحكومة ستوفر 100 مليون ليرة (66 مليون دولار) للمساعدة في دعم عمليات الإنقاذ.[31] كما تطبيق كريم لخدمات النقل رحلات مجانية من وإلى المستشفيات ومراكز التبرع بالدم لأي شخص يرغب في التبرع بالدم. [71][72]

ناشد وزير الصحة اللبناني حماد حسان المجتمع الدولي بتقديم المساعدات للبنان.[13] اعتباراً من 5 أغسطس، أعلنت عدد من البلدان أو أرسلت المساعدات الطبية للبنان، ومنها أذربيجان،[73] فرنسا،[74] إيران،[75] الأردن،[76] الكويت،[77] وقطر،[76] بينما أرسلت هولندا والتشيك فرق إنقاذ.[78][79][80]

التبعات

الاحتجاجات واستجابة الحكومة

بعد تزايد حدة المظاهرات وتحميل المحتجين حكومة حسان دياب مسئولية انفجارات مرفأ بيروت، الحكومة تعلن استقالتها.[81]

جاء ذلك عقب سلسلة من الاستقالات لكل من وزير المالية ووزيرة العدل ووزير الطاقة ووزيرة الإعلام. وتتألف الحكومة من 20 وزيراً، وبموجب القانون، لا بد من استقالة أكثر من ثلث أعضائها لتسقط حكماً.


في 13 أغسطس 2021، تم إرجاء جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة قرار اتهام عدد من النواب في قضية انفجار مرفأ بيروت، لعدم اكتمال النصاب.[82] وجاء ذلك، إثر مقاطعة كتل نيابية عدة ونواب مستقلين للجلسة، حيث حضر إلى مبنى الأونيسكو، قرابة 39 نائبا فقط من أصل 128 وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

قصر الأونيسكو، مقر البرلمان اللبناني البديل.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد دعا إلى جلسة عامة للنظر في قرار الاتهام في تفجير المرفأ وفقا لمواد في الدستور تجيز للبرلمان فتح تحقيق أمام محكمة خاصة بالرؤساء والوزراء.

وكانت كتل نيابية أعلنت أنها ستقاطع الجلسة على اعتبار أنها تهدف إلى الالتفاف على عمل القضاء العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت. وكان أهالي ضحايا المرفأ تجمعوا صباح اليوم أمام مبنى الأونيسكو اعتراضاً على عقد الجلسة.

ردود الفعل

أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب أنه سيتم إعلان يوم حداد وطني في اليوم التالي لوقوع الانفجارات.[83] صرح الرئيس اللبناني ميشال عون أن الحكومة ستوفر الدعم للنازحين وستتحمل وزارة الصحة تكلفة علاج المصابين.[28] انهارت دموع مروان عبود، محافظ لبنان، على شاشات التلفزيون، واصفاً الحادث بأنه "كارثة وطنية".[3]

نفى مسئولوا وزارة الدفاع الإسرائيلية تورط إسرائيل في الانفجارات.[84] يوم الانفجار، قدم حزب الله قدم "التعازي العميقة على المأساة الوطنية"، وذكر أن الأزمة تتطلب "وقفاً وطنياً لجميع اللبنانيين".[85] في اليوم التالي، محمد رعد، الذي يترأس كتلة حزب الله في البرلمان، دعا أيضاً إلى "التعاون الإيجابي" من أجل الوقوف على أسباب الكارثة وضمان العدالة.[86]

ردود الفعل الدولية

أعرب ممثلو مختلف البلدان، والأمم المتحدة[87][58] عن تعازيهم. بالإضافة لتلك البلدان التي قدمت المساعدات، عرضت بلدان أخرى القيام بذلك.[ث] ومن أبرزها إسرائيل، التي عرضت عن طريق قنوات الأمم المتحدة، ما وصفت قناة الجزيرة بأنه "تحرك غير معتاد" في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، ووجودهم في حالة حرب، من الناحية التقنية.[76][96][97] واستبعد كل من إسرائيل وكبار مسؤولي حزب الله تورط إسرائيل في الانفجار، وهي مزاعم انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.[98][99]

فرنسا

الرئيس الفرنسي إمانوِل ماكرون يزور موقع انفجار مرفأ بيروت، 6 أغسطس 2020.

في 6 أغسطس 2020 قام الرئيس الفرنسي إمانوِل ماكرون بزيارة للعاصمة اللبنانية بيروت، حيث التقى بالرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب، فضلاً عن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، كما قام بزيارة موقع انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة ما يزيد عن 100 ئخص وإصابة الآلاف.[100]

وفي إطار حديثه عن المساعدات الإنسانية الفرنسية التي سيتم تقديمها إلى لبنان، قال مكرون: "لن تذهب إلى أيدي الفاسدين". وأوضح الرئيس الفرنسي، "هذه المساعدة، أضمن أنها لن تصل إلى أيدي الفاسدين. سأتحدث إلى جميع القوى السياسية للمطالبة باتفاق جديد".

وأشار ماكرون إلى أنه سيعرض على القوى السياسية في لبنان، اتفاقاً سياسياً جديداً في محاولة لحل الأزمة التي تشهدها البلاد.

حسب ما عرضته قناة العربية، نقلاً عن مصدر في قصر الإليزيه، قبيل زيارة ماكرون للبنان، ستكون أبرز مطالب ماكرون ضمن الاتفاق السياسي الجديد المقترح لحل الأزمة اللبنانية:

1- اعلان بيروت مدينة منزوعة السلاح من ميليشيا حزب الله.

2- تفكيك جميع مخازن ومؤسسات الحزب من بيروت والضاحية الجنوبية .

3- تسليم مطار بيروت لقوات مشتركة دولية برئاسة ألمانيا.

4- انتشار اليونفيل في بيروت وجبل لبنان وتثبيت طرادات بحرية قبالة بيروت وصولاً للجنوب.

5- تفكيك جميع منظومة الصواريخ والأسلحة للحزب في الجنوب وتسليم المراكز لليونفيل.

6- استقالة مجلس النواب وعلى رأسهم نبيه بري وحكومة حسان دياب واجراء انتخابات سريعة ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية فوراً.

7- طرد لائحة بالأسماء الامنيين المشبوهة انتماءاتهم وتطهير الأجهزة.

8- في حال رفض المسؤولين هذه المطالب سيصدر قرار عن مجلس الأمن خلال 10ايام يقضي بتكليف حلف الناتو تولي فرض الأمن في لبنان وتنفيذ النقاط أعلاه.

التقى ماكرون بوفد من حزب الله وذلك في مقر السفارة الفرنسية في بيروت. ويمكن القول إنه أرفع لقاء سياسي بين حزب الله ورئيس دولة أوروپية منذ تأسيس حزب الله عام 1983 حتى تاريخه، وعلى أرض فرنسية، أي ليس في مقر رسمي لبناني، ناهيك عن الحوار الثنائي على هامش الزيارة، بكل ما تضمنه من دلالات إستثنائية تكتم عليها الجانب الفرنسي كما فعل حزب الله.[101]

الذكري الأولي للأنفجارات

في 8 أغسطس 2021 هتف آلاف اللبنانيين مطالبين بالعدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين خلال إحيائهم ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص وغيَّر وجه المدينة وفاقم انهياراً اقتصادياً ينهش البلاد.

أعلنت السلطات ان اليوم حداد. لكن لا مشاركة رسمية في أي من النشاطات المقررة.

وستكمل مسيرات اليوم طريقها إلى مجلس النواب للمطالبة برفع الحصانات عن مسؤولين استدعاهم قاضي التحقيق طارق بيطار ليمثلوا أمام القضاء. وحدّد أهالي الضحايا مهلة 30 ساعة للمسؤولين لرفع الحصانات.

وأكدت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس أن الجزء الأكبر من التحقيق انتهى.

وبعد نحو خمسة أشهر على تسلمه الملف إثر تنحي قاض سابق بسبب ضغوط سياسية، أعلن بيطار الشهر الماضي عزمه استجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كمدعى عليه، ووجّه كتاباً الى البرلمان طلب فيه رفع الحصانة عن ثلاثة نواب شغلوا مناصب وزارية، كما طلب الإذن بملاحقة قادة أجهزة أمنية وادعى على قائد الجيش السابق.

لكن الحصانات والأذونات السياسية تقف اليوم عائقاً أمامه.

وأظهرت تقارير أولية أعدها جهاز أمني مباشرة بعد الانفجار أن أطنان نيترات الأمونيوم كانت مخزنة إلى جانب مواد قابلة للاشتعال والانفجار، مثل براميل من مادة الميثانول والزيوت وأطنان من المفرقعات النارية.

وقال جفري شرتوني (32 عاماً)، أحد موظفي إهراءات بيروت المدمرة والذي فقد عدداً من زملائه، لفرانس برس "لا زلت أتذكر كل ما رأيته في ذلك اليوم.. نسأل أنفسنا كل يوم لماذا قتلوا؟ وما زلنا ننتظر أن يحاسب المسؤولون الذين يسرقون البلد منذ سنوات".

اتهمت منظمة هيومان رايتس واتش 3 أغسطس 2021 السلطات بانتهاك الحق بالحياة وجرم الإهمال بعدما أظهرت في تحقيق خاص تقصير مسؤولين سياسيين وأمنيين في متابعة قضية شحنة نيترات الأمونيوم. كذلك اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات بعرقلة مجرى التحقيق "بوقاحة".[102]

انظر أيضاً

معرض الصور

تمثال من تصميم الفنانة اللبنانية "حياة ناظر" صممته من بقايا مخلفات انفجار بيروت

مرئيات

مشاهد انفجارات مرفأ بيروت، 4 أغسطس 2020.

تجميد التحقيقات

انفجار مرفأ بيروت ألحق ضرراً كبيراً بلبنان
  • بعد دعوى وزير مطلوب.. تجميد التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

في 27 سبتمبر 2021، أكد مصدر قضائي في لبنان، يوم الاثنين، تجميد التحقيق في انفجارات بيروت 2020، بعدما قام وزير سابق مطلوب للاستجواب كمدعى عليه، برفع دعوى ضد كبير المحققين في القضية على أساس "الارتياب المشروع" في حياده.

وأدى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس العام الماضي، إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة بيروت. وانفجرت كمية كبيرة من المواد الكيمائية المخزنة في المستودعات بشكل غير آمن منذ سنوات. وتم تعيين القاضي، طارق بيطار، محققاً رئيسياً في القضية بعد عزل سلفه في فبراير الماضي لأسباب مماثلة. ولم يصدر أي تعليق فوري من بيطار الذي لا يسمح له بالتحدث لوسائل الإعلام طالما يقوم بمهام التحقيق.[103]

تهديدات تعيق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

وتعرض طارق بيطار، إلى حملات شرسة على أكثر من جبهة، أحدثها ما تداولته وسائل إعلام، مؤخراً، عن تهديد مباشر من حزب الله، بعد تسريب خبر عن رسالة تهديد نقلت إليه عبر رئيس وحدة الأمن والارتباط وفيق صفا، مفادها أن

Cquote2.png "صبر الحزب نفد من طريقة البيطار في التحقيق، وأنهم سيعمدون إلى اقتلاعه من القضية". Cquote1.png

كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن "وزير العدل، القاضي هنري الخوري، التقى، الأربعاء الماضي، المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، واستوضح منه حصراً عما تداولته وسائل الإعلام بشأن أمنه الشخصي".

وأوضحت أن الخوري "سيتابع هذا الأمر مع المراجع القضائية المختصة، كي يُبنى على الشيء مقتضاه"، وذلك بعدما كان النائب العام التمييزي، القاضي غسان عويدات، قد طلب، من البيطار "إعداد تقرير حول رسالة التهديد، وتلقى منه رداً خطياً بالتأكيد على فحوى الرسالة".

ويقول الخبير الدستوري والقانوني، سعيد مالك، لموقع "سكاي نيوز عربية":

Cquote2.png "من الثابت أن التهديد لم يتم نفيه، ولم يصدر أي بيان مخالف له، بالتالي فهو صحيح. وهو تهديد للقضاء في لبنان وليس فقط للقاضي البيطار، وذلك بهدف طمس الحقيقة وعدم الكشف عن الفاعلين". Cquote1.png

وأضاف:

Cquote2.png "الخطوات التي يفترض أن تتخذ حيال هذا التهديد محصورة بالنيابة العامة التمييزية، التي يفترض بها أن تحرك الدعوى العامة حول صحة الرسالة ومرسلها. والمرسل واضحة هويته. وأضعف الإيمان يقضي باستدعائه والتحقيق معه". Cquote1.png

واستطرد مالك:

Cquote2.png "لكن بكل أسف هناك عجز عن تنفيذ هذا الأمر، وليس لأسباب قضائية أو قانونية، لكن لأسباب واقعية. فقوى الأمر الواقع تمنع تنفيذ أية مذكرة وتفرض سلطتها وسطوتها على القضاء والأمن في لبنان". Cquote1.png

تداعيات رسالة التهديد ترافقت مع خطوات بالغة الدقة، إثر اتخاذ المحقق العدلي إجراءات بحق مسؤولين سياسيين وأمنيين.[104]

وعدا إصداره مذكرة إحضار بحق رئيس الوزراء السابق حسان دياب، الذي سافر فور تشكيل الحكومة الجديدة إلى الولايات المتحدة، استدعى البيطار وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، ووزير المال السابق علي خليل، ووزير الأشغال السابق غازي زعيتر (وهم نواب حاليون)، وذلك لاستجوابهم كمدعى عليهم، بـ ارتكاب جرم الإهمال والقصد الاحتمالي الذي أدى إلى جريمة القتل، في 30 سبتمبر الحالي والأول من أكتوبر المقبل، وذلك في معرض ممارساتهم لمهامهم الوزارية، وتلقيهم مراسلات ومستندات، تحذر من وجود آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت.

وأعلن المشنوق أنه سيتقدم بطلب عدم صلاحية المحقق العدلي بمتابعة القضية. وبدوره، أعلن وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، الأربعاء، الذي أصدر البيطار مذكرة توقيف بحقه الأسبوع الماضي، أنه بصدد تقديم دعوى لكف يد البيطار عن ملف المرفأ بسبب "الارتياب المشروع".

واعتبر محامي فنيانوس، نزيه الخوري، أن "الحالة النفسية للقاضي البيطار ليست مستقرة نتيجة تأثره بمأساة أهالي الضحايا، وبأمور أخرى".

وفي هذا السياق، أوضح المدعي العام التمييزي السابق، القاضي حاتم ماضي، أن "لهذه المسألة أصول تحكمها، فإذا تضمنت الدعوى أسبابا وجدت المحكمة فيها ما يقنع، تحكم بتنحية البيطار، وإلا فإنها ترد طلب الوزير فنيانوس".

أما عن مسار التحقيق ومصيره منذ وقوع انفجار المرفأ، فإن لجهة الهجوم السياسي المتواصل، والمتوج بالتهديد للقاضي البيطار وقبله القاضي فادي صوان، وعقدة رفع الحصانات عن المسؤولين من سياسيين وقضاة وأمنيين، أو لجهة عدم تعاون الجهات الدولية عبر تسليم صور الأقمار الاصطناعية المتعلقة بالانفجار، أو لجهة الاغتيالات التي رافقته، بدءا بالمصور جو بجاني ومرورا بالناشط لقمان سليم، والعقيد المتقاعد منير أبو رجيلي، وعدم صدور أية نتائج، فيعتبر مالك أن هناك جهات تعيق عمل القضاء.

وتابع: "من الثابت أن هناك شريحة تعيق عمل القضاء، وتسعى إلى طمس الحقيقة وعدم السماح للتحقيق بالتوسع، وصولا إلى إظهار المسؤولين الفعليين عن هذه الجريمة ومحاكمتهم ومعاقبتهم، مما يدل على أزمة تتعلق بالقضاء ككل". واستطرد: "لا إمكانية لكشف الحقيقة ما لم يتوفر قضاة مثل البيطار. وعدم تمكنه من إنجاز عمله أو تنحيه نتيجة الضغط والتهديد سيطيح بالقضية، وبالتالي عبثاً نبحث عن إمكانية متابعتها عبر التحقيق المحلي، مما يستوجب الاستعانة بلجنة تقصي حقائق دولية".

لكن ماضي اعتبر أن "كل ما يصدر عن السياسيين وما يتعلق بالقضية من تحليلات واستعراضات إعلامية لا يؤثر عليها. فالتحقيق الرسمي لا يزال سريا، وقبل إعلان القاضي عن محتواه يفترض الرأي العلمي استبعاد التكهنات والافتراضات".

كما رأى أن "كل الأحداث التي تزامنت مع مسار التحقيق، سواء لجهة الاغتيالات أو غيرها، هي في عهدة القاضي الذي يتصرف عندما يجد ما يستدعي فعلا ما يمكن البناء عليه. أما لجهة رفع الحصانات فالمسألة لها اعتبار آخر، يتعلق بالقانون والدستور ومجلس النواب والقضاء". أما مالك فرأى أن "ما يتعرض له التحقيق في ملف انفجار المرفأ، أصبح يشبه واقع الحال بشأن جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، مما استوجب اللجوء إلى محكمة دولية لعجز السلطات المحلية عن كشف ملابساتها، واليوم قد نجد أن العجز هو ذاته، مما يفرض الحاجة إلى تحقيق دولي".

وإذا يقر ماضي بأن "ما يجري يؤخر التحقيق، وهو أمر غير جيد"، يوضح أن "اللجوء إلى التحقيق الدولي هو بيد الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية، وأن الأمر ليس سهلاً أو بسيطاً".

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب "Massive explosion shakes Lebanese capital, buildings near Beirut port reportedly damaged". Haaretz (in الإنجليزية). Retrieved 4 August 2020.
  2. ^ "Massive explosion shakes Lebanon's capital Beirut". San Francisco Chronicle (in الإنجليزية الأمريكية). 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  3. ^ أ ب ت ث ج Hubbard, Ben (4 August 2020). "Explosions Rock East Beirut". The New York Times (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0362-4331. Retrieved 4 August 2020.
  4. ^ "Beirut blast death toll hits 100 as Lebanon mourns". www.dailystar.com.lb.
  5. ^ أ ب Chulov, Martin; Safi, Michael (4 August 2020). "Lebanon: at least 78 killed as huge explosion rocks Beirut". The Guardian. Archived from the original on 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  6. ^ أ ب ت Holmes, Oliver; Beaumont, Peter; Safi, Michael; Chulov, Martin (4 August 2020). "Beirut explosion: dead and wounded among 'hundreds of casualties', says Lebanon Red Cross – live updates". The Guardian. Archived from the original on 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  7. ^ أ ب ت Gadzo, Mersiha (4 August 2020). "Dozens killed, thousands wounded in Beirut blast: Live updates". Al Jazeera. Archived from the original on 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  8. ^ أ ب ت ث ج "Lebanon eyes state of emergency after deadly Beirut blast: Live". Al Jazeera English. 5 August 2020. Archived from the original on 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  9. ^ Horton, Alex (4 August 2020). "Here's what the videos of the Beirut blast tell us about the explosion". Washington Post. Retrieved 5 August 2020.
  10. ^ "Using dimensional analysis I estimate that the energy contained in the awful #Beirut explosion was approximately 12 Terajoules". Archived from the original on 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  11. ^ Huisman, Sander (4 August 2020). "Estimation of energy yield of 2020 Beirut port explosion". Wolfram Community. Retrieved 4 August 2020.
  12. ^ أ ب Balkiz, Ghazi; Qiblawi, Tamara; Wedeman, Ben (5 August 2020). "Beirut explosion shatters windows across Lebanese capital". CNN. Archived from the original on 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  13. ^ أ ب ت ث ج خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة azhari
  14. ^ أ ب ت Grzeszczak, Jocelyn (4 August 2020). "What is the Port of Beirut? Everything We Know About the Site Following Deadly Explosion". Newsweek. Retrieved 5 August 2020.
  15. ^ "Beirut explosion: How ship's deadly cargo ended up at port". بي بي سي. 2020-08-06. Retrieved 2020-08-07.
  16. ^ أ ب ت ث ج ح Dagher, Charbel; Maksoud, Christine (October 2015). "m/v Rhosus — Arrest and Personal Freedom of the Crew" (PDF). The Arrest News (11). Archived (PDF) from the original on 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  17. ^ أ ب Jørgensen, Lars Bach (5 August 2020). "Ekspert forklarer, hvad der sandsynligvis skete i Beirut" [Expert explains what probably happened in Beirut]. TV 2 (in الدانمركية). Retrieved 5 August 2020. The large amount of potentially dangerous fertilizer has been there since 2014, when the Moldavian ship Rhosus had to port due to engine problems.{{cite news}}: CS1 maint: url-status (link)
  18. ^ أ ب
  19. ^ أ ب ت ث ج Untila, Stela (5 August 2020). "Substanța care a provocat explozia din Beirut a fost adusă de nava unui rus sub pavilionul R. Moldova". NewsMaker (in الرومانية). Retrieved 5 August 2020.
  20. ^ Cheng, Eugene (3 April 2020). "Points to Consider if your Ship is Arrested". West of England. Retrieved 5 August 2020.
  21. ^ أ ب ت ث Azhari, Timour (5 August 2020). "Beirut blast: Tracing the explosives that tore the capital apart". Al Jazeera. Retrieved 5 August 2020.
  22. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Reuters Toll Expected
  23. ^ Ammonium nitrate sold by ton as U.S. regulation is stymied. Archived 28 فبراير 2018 at the Wayback MachineThe Dallas Morning News
  24. ^ "قبطان "روسوس" يكشف تفاصيل رحلته... كيف وصل إلى لبنان". جريدة النهار اللبنانية. 2020-08-06. Retrieved 2020-08-07.
  25. ^ "Captain Astonished That His Ship Delivered Beirut Explosive". نيويورك تايمز. 2020-08-06. Retrieved 2020-08-07.
  26. ^ "Massive explosion rocks central Beirut". The Independent (in الإنجليزية). 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  27. ^ Qiblawi, Tamara (4 August 2020). "Beirut explosion shatters windows across Lebanese capital". CNN. Retrieved 4 August 2020.
  28. ^ أ ب Cheeseman, Abbie; Suliman, Adela; Mulligan, Matthew (4 August 2020). "Massive explosion rocks Beirut, causing injuries and widespread damage". NBC News. Retrieved 4 August 2020.
  29. ^ "Beirut explosion updates: Massive blast rocks Lebanese capital". BBC News.
  30. ^ "'Like an earthquake': Huge explosion rips through Beirut captured on video". Hindustan Times. 2020-08-04. Retrieved 2020-08-04.
  31. ^ أ ب ت "Many injured as large blast rocks Beirut". BBC News. 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "BBC-53656220" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  32. ^ "Multiple explosions rock Downtown Beirut: Eyewitnesses" (in الإنجليزية). Al Arabiya English. 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  33. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :2
  34. ^ "Massive blast in Beirut kills at least 10, sending shockwaves across city". Reuters. 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  35. ^ Gadzo, Mersiha (August 4, 2020). "Explosion 'caused by highly explosive material stored in warehouse': Official". Al Jazeera. Retrieved August 4, 2020.
  36. ^ "Beirut explosion: Frantic search for survivors of deadly blast". BBC News. 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  37. ^ Sullivan, Rebecca Ratcliffe (now); Helen; Holmes (earlier), Oliver; Doherty, Ben (5 August 2020). "Beirut explosion: at least 100 dead and 4,000 wounded – live updates". The Guardian (in الإنجليزية البريطانية). ISSN 0261-3077. Archived from the original on 4 August 2020. Retrieved 5 August 2020.{{cite news}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  38. ^ Regencia, Ted; Alsaafin, Linah (5 August 2020). "Up to 300,000 left homeless by Beirut explosion: Live updates". Al Jazeera. Retrieved 5 August 2020.
  39. ^ 1 Pakistani child died 4 in critical condition in Beirut blast
  40. ^ "Beirut blast: Two Bangladeshis die, 21 Bangladesh Navy crew injured". Dhaka Tribune. Retrieved 5 August 2020.
  41. ^ "Egypt Expresses Solidarity After 100 Killed, 4,000+ Injured in Beirut Explosion". Egyptian Streets (in الإنجليزية). 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  42. ^ "2 Filipinos dead, 12 missing in Beirut blast". CNN Philippines. 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  43. ^ Tillett, Andrew (5 August 2020). "One Australian killed, embassy damaged in Beirut blast". Australian Financial Review.
  44. ^ "Belgian killed in massive Beirut blasts as death toll rises". The Brussels Times (in الإنجليزية). 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  45. ^ "Εκρήξεις στη Βηρυτό: Μια Ελληνίδα πολίτης νεκρή και δύο τραυματίες". news247.gr (in Greek). 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  46. ^ "Live updates: Lebanese capital rocked by huge explosion". CNN. 4 August 2020. Archived from the original on 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  47. ^ August 2020, Aidana Yergaliyeva in International on 5 (5 August 2020). "Kazakh Citizens Stay Safe After Beirut Blast, Embassy to Be Restored, Says Kazakh FM". Retrieved 5 August 2020.{{cite web}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  48. ^ Molana-Allen, Leila (1 July 2020). "Food insecurity hits middle class amid Lebanon's economic crisis". France 24. Archived from the original on 2 July 2020. Retrieved 4 August 2020.
  49. ^ أ ب Hubbard, Ben; Abi-Habib, Maria (5 August 2020). "Deadly Explosions Shatter Beirut, Lebanon". New Tork Times. Retrieved 5 August 2020.{{cite news}}: CS1 maint: url-status (link)
  50. ^ Ramzy, Austin (5 August 2020). "What We Know and Don't Know About the Beirut Explosions". The New York Times. Retrieved 5 August 2020.
  51. ^ "La embajada argentina sufrió graves daños, pero sin heridos". Télam (in الإسبانية). 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  52. ^ "Australian embassy 'considerably' damaged in Beirut blast, one Australian killed". Australian Broadcasting Corporation (in الإنجليزية). 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  53. ^ "Report: Finnish Embassy in Beirut 'destroyed' by blast". News Now Finland. 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  54. ^ "No S. Koreans Reported Killed or Injured in Beirut Explosions". KBS World RADIO (in الإنجليزية). 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  55. ^ "Мощный взрыв в Бейруте: масштабные разрушения, десятки погибших и тысячи пострадавших". BBC News Русская служба (in الروسية). BBC News. 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  56. ^ "Beirut explosion: Romanian embassy HQ slightly damaged". Romania Insider. 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  57. ^ "Beyrut'taki patlamalarda 2 Türk vatandaşı yaralandı" (in Turkish). Anadolu Agency. 4 August 2020. Retrieved 5 August 2020.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  58. ^ أ ب "Lebanon: UN 'actively assisting' in response to huge explosions at Beirut port". UN News (in الإنجليزية). 4 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  59. ^ "Beirut blast: Two Bangladeshis die, 21 Bangladesh Navy crew injured". Dhaka Tribune. Retrieved 5 August 2020.
  60. ^ "'I can't believe I'm alive': Survivors recount Beirut explosion". Al Jazeera. Retrieved 5 August 2020.
  61. ^ "Orient Queen Cruise Ship Damaged in Blast In Beirut". Cruise Law News. 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  62. ^ "بيروت.. مدير الجمارك: طلبت مراراً التخلص من نيترات الأمونيوم". العربية نت. 2020-08-05. Retrieved 2020-08-06.
  63. ^ "ديما صادق: بدري ضاهر كاذب وهذه الأدلة (صور)". لبنان 24. 2020-08-06. Retrieved 2020-08-06.
  64. ^ "Beirut explosion: Updates after blast kills at least 100 people". BBC News. Retrieved 5 August 2020.
  65. ^ "انفجار بيروت: اتهام حسان دياب و3 وزراء سابقين بالإهمال". بي بي سي. 2020-12-10. Retrieved 2020-12-10.
  66. ^ "رجل الأعمال السوري جورج حسواني المقرّب من الأسد ينفي صلته بانفجار مرفأ بيروت". مونت كارلو الدولية. 2021-01-28. Retrieved 2021-01-28.
  67. ^ "لبنان.. إخلاءات سبيل جديدة في قضية انفجار المرفأ".
  68. ^ "ملف "انفجار ميناء بيروت": القضاء يطلب رفع الحصانة عن 3 نواب وسيستجوب حسان دياب". مونت كارلو الدولية. 2021-07-02. Retrieved 2021-07-02.
  69. ^ "ملاحقة الرؤوس الكبيرة.. استجواب دياب بقضية انفجار مرفأ بيروت". سكاي نيوز عربية. 2021-07-02. {{cite web}}: |access-date= requires |url= (help); Missing or empty |url= (help); Text "url https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1448644-%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%94%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B1%D9%81%D8%A7%D9%94-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA" ignored (help)
  70. ^ Osseiran, Nazih; Malsin, Jared (4 August 2020). "Beirut Explosion Caused by Fire Kills Dozens, Injures Thousands". The Wall Street Journal. Archived from the original on 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  71. ^ CNN, Carbel Mallo (4 August 2020). "Hundreds reported missing by family members, Health Minister says". CNN (in الإنجليزية). CNN. Retrieved 5 August 2020. {{cite web}}: |last= has generic name (help)CS1 maint: url-status (link)
  72. ^ "URGENT: All blood types needed in all hospitals and blood donation centers in Beirut. Use promocode DONATEBLOOD for a free ride to and from the hospital or the blood donations center". Twitter (in الإنجليزية). Retrieved 5 August 2020.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  73. ^ "Azərbaycan Livana maliyyə yardımı göstərəcək". Report Information Agency (in الأذربيجانية). 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  74. ^ "Elysee: France Sends Medical Team, Equipment to Assist Lebanon". Lebanese National News Agency. 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  75. ^ "Iranian Embassy: We Stand by Lebanon, Aid Plane to Arrive Today". Lebanese National News Agency. 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  76. ^ أ ب ت "'Stay strong, Lebanon': Global support over deadly Beirut blast". Al Jazeera English. 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  77. ^ "Aid Plane from Kuwait Lands in Beirut". Lebanese National News Agency. 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  78. ^ أ ب "Nederland stuurt reddingsteam van 67 specialisten naar Beiroet". 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  79. ^ "Czech Republic to send a search and rescue team to Beirut following Tuesday's explosion - Prague, Czech Republic". Expats.cz Latest News & Articles - Prague and the Czech Republic. 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  80. ^ CNN, By Tara John, Melissa Macaya, Mike Hayes, <a href="/profiles/veronica-rocha">Veronica Rocha</a>, <a href="/profiles/meg-wagner">Meg Wagner</a>, <a href="/profiles/joshua-berlinger">Joshua Berlinger</a>, Adam Renton and Zamira Rahim (4 August 2020). "Live updates: Beirut explosion rocks Lebanon's capital city". CNN. Retrieved 5 August 2020. {{cite web}}: |last= has generic name (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  81. ^ "لبنان.. حكومة حسان دياب تقرر الاستقالة". سكاي نيوز عربية. 2020-08-10. Retrieved 2020-08-10.
  82. ^ RT (2021-08-13). "تأجيل جلسة البرلمان اللبناني لعدم اكتمال النصاب". arabic.rt.com.
  83. ^ "Lebanon's Prime Minister Hassan Diab declares national day of mourning Wednesday, after Beirut blast". The Daily Star. 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  84. ^ Joffre, Tzvi (4 August 2020). "Hundreds injured after massive explosion rocks Beirut Port". The Jerusalem Post. Retrieved 4 August 2020.
  85. ^ "Hezbollah Says Beirut Blasts 'National Tragedy', Sayyed Nasrallah Delays Speech". Al-Manar. 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  86. ^ "Hezbollah MP Urges National Unity in Face of Beirut Calamity". Al-Manar. 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  87. ^ "UNIFIL statement on the explosion in Beirut". UNIFIL (in الإنجليزية). 4 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
  88. ^ "Beirut explosion: Australian among more than 25 dead, Scott Morrison says". The Canberra Times (in الإنجليزية الأسترالية). 5 August 2020. Archived from the original on 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  89. ^ Christodoulides, Nikos [@Christodulides] (4 August 2020). "Expressing our overwhelming and heartfelt sympathy to the Lebanese people. We are in communication with the Lebanese government and have informed of Cyprus's immediate readiness to assist, #Lebanon, #Cyprus, @CyprusMFA, @CyprusinLebanon" (Tweet). Retrieved 4 August 2020 – via Twitter. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |dead-url= (help)
  90. ^ "Foreign Ministry announcement on the explosions in Beirut". Greek Ministry of Foreign Affairs. 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  91. ^ "الرئيس يعرب عن تضامنه مع القيادة والشعب اللبناني عقب انفجار بيروت". wafa.ps.
  92. ^ "Путин выразил соболезнования президенту Ливана в связи со взрывом". vesti.ru (in الروسية).
  93. ^ "Erdoğan: Turkey stands with Lebanon amid blast in Beirut". Daily Sabah. 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  94. ^ Dominic Raab [@DominicRaab] (4 August 2020). "My thoughts and prayers are with those affected by the devastating explosion in #Beirut today. The UK stands in solidarity with the people of Lebanon and is ready to offer help and support including to those British nationals impacted" (Tweet) (in الإنجليزية). Retrieved 4 August 2020 – via Twitter. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |dead-url= (help)
  95. ^ "Beirut explosion: How the world has responded". Middle East Eye. August 5, 2020.
  96. ^ "Israel not behind Beirut blast, sources on both sides say; at least 10 killed". The Times of Israel. Retrieved 4 August 2020.{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link)
  97. ^ Fitz-Gibbon, Jorge (4 August 2020). "Israel uses UN channels to offer aid to Lebanon after deadly Beirut blast". New York Post. Retrieved 5 August 2020.
  98. ^ "Lübnan'ın başkenti Beyrut'ta patlama" (in التركية). Anadolu Agency. 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
  99. ^ Boxerman, Aaron (4 August 2020). "Israeli involvement in massive Beirut port blast ruled out by both sides". The Times of Israel. Retrieved 4 August 2020.
  100. ^ "ماكرون يعرض اتفاقًا سياسيًا جديدًا في لبنان: المساعدات لن تصل إلى أيدي الفاسدين". سي إن إن. 2020-08-06. Retrieved 2020-08-06.
  101. ^ "ماكرون في بيروت: إنتهاء صلاحية الطائف.. ومصافحة حزب الله". 180 پوست. 2020-08-06. Retrieved 2020-08-06.
  102. ^ "تظاهرات غاضبة إحياء لذكرى مرور عام على كارثة انفجار مرفأ بيروت". madina. 2021-08-04. Retrieved 2021-08-04.
  103. ^ وكالات - أبوظبي (2021-09-28). "بعد دعوى وزير مطلوب.. تجميد التحقيق في انفجار مرفأ بيروت". www.skynewsarabia.com.
  104. ^ سناء الجاك - بيروت (2021-09-23). "تهديدات تعيق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت". سكاي نيوز العربية.

وصلات خارجية


خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "lower-alpha"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="lower-alpha"/>