مرفأ بيروت
مرفأ بيروت | |
---|---|
الموقع | |
البلد | لبنان |
الموقع | بيروت |
الإحداثيات | 33°54′10.62″N 35°31′4.04″E / 33.9029500°N 35.5177889°E |
UN/LOCODE | LBBEY[1] |
تفاصيل | |
فـُتـِـح | 1887 |
المشغـِّل | إدارة تشغيل مرفأ بيروت (GEPB) |
المالك | الحكومة اللبنانية |
نوع الميناء | اصطناعي |
حجم الميناء | 1.002 كم2 |
الحجم | 1.2 كم2 |
المراسي المتاحة | 16 |
الموظفون | 639 |
المدير العام | حسن قريطم |
إحصائيات | |
السفن الواصلة | 2.395 (2009) |
زنة الشحن السنوية | 5.8 مليون طن (2009) |
حجم الحاويات السنوي | 994.601 TEU (2009) |
مرور المسافرين | 6.699 (2009) |
الدخل السنوي | 163.486.146 دولار (2009) |
الموقع الإلكتروني www.portdebeyrouth.com |
مرفأ بيروت، هو الميناء الرئيسي للبنان. ويقع على الجزء الشرقي من خليج سان جورج على الساحل الشمالي لبيروت على البحر المتوسط، وغرب نهر بيروت. مركز التقاء للقارات الثلاث: أوروبا، آسيا، وافريقيا، وهذا ما جعل منه ممرا لعبور أساطيل السفن التجارية بين الشرق والغرب. وخلال السبعينات من القرن العشرين كان مرفأ بيروت أهم محطة للتجارة الدولية مع الدول العربية المحيطة وهو ما زال حتى اليوم يحتفظ بهذه الميزة التجارية.
عند تقاطع خط الطول 35 درجة و57 دقيقة شرقا وخط العرض 35 درجة و15 دقيقة شمالاً.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الإدارة
يحمل الميناء اسم "كهف علي بابا والأربعين حرامي" بسبب التقارير المطولة عن الفساد، والتي تشمل التهرب من الرسوم الضريبية في الميناء وانتشار الرشاوى والتقليل من قيمة الواردات.[2] في أوائل 2010، صرح وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي أن التهرب الضريبي في الميناء يقدر بأكثر من 1.5 بليون دولار سنوياً.[3] في أعقاب الانفجارات الضخمة التي وقعت عام 2020 فيما يبدو على أنه حادثاً صناعياً، كتب فيصل الإيطاني، المحلل السياسي ونائب مدير مركز السياسة العالمية في جامعة جورج تاون أن الميناء، مثل معظم جوانب المجتمع اللبناني، يعاني من "انتشار ثقافة الإهمال والفساد البسيط وتحويل اللوم".[4]
التاريخ
العصر الفينيقي والإسلامي
نشأ في بيروت مرفأ هام منذ العهد الفينيقي، على غرار مرافئ صيدا وصور وطرابلس وسواها، كما إتخذها الإفرنج مقراً لسفنهم وعساكرهم. ولما خضعت بيروت للحكم الإسلامي، كان ميناؤها مركزاً لصناعة السفن الإسلاميّة لا سيما في عهد معاوية بن أبي سفيان. كان مرفأ بيروت من المراكز الإستراتيجيّة الهامة في المنطقة، ذلك أن من يستولي عليه يستطيع التقدم نحو المدينة وبقية المناطق، لأن أكثر العمليات العسكرية كانت تتم بواسطة البحر، وبعضها الآخر بواسطة البر، ولهذا حرص الإفرنج في العصور الوسطى بعد سيطرتهم على بيروت ومدن الساحل، على الاهتمام بتحصين مرفأ بيروت، وبالتالي تحصين المدينة، ليتمكنوا من الدفاع عنها ضد المسلمين. ولما استعاد المسلمون بيروت ومدن الشام، حرص الأمير بيدمر الخوارزمي، الذي توفي سنة 1387م، على الاهتمام بمرفأ بيروت وتحسينه، لا سيما وأنه إستخدمه لصناعة السفن الحربيّة، فأمر بقطع الأخشاب من حرج بيروت، لصنع السفن، فصنعها ما بين المسطبة (المصيطبة اليوم) وساحة بيروت والميناء، وكان الأمير فخر الدين المعني قد أمر بردم مرفأ بيروت تخوفاً من الأسطول العثماني واتقاء لهجماته.[5]
العصر العثماني
ولما سيطر العثمانيون على بيروت وبلاد الشام، شعروا بأهمية مرفأ بيروت، كما شعرت الدول الأجنبيّة بذلك، سواء على الصعيد الاقتصادي أم على الصعيد الإستراتيجي، ولهذا بدأت أهمية بيروت كمدينة ناشئة تظهر بوضوح. وفي القرن الثامن عشر الميلادي بدأت بيروت تحتل مكانة اقتصادية بارزة، وأصبحت أكثر مدن الساحل الشامي تجارة وسكاناً وذلك بفضل مينائها وعوامل اقتصادية أخرى، وهذا ما دفع التجار الأجانب لا سيما الفرنسيين المقيمين في صيدا، إلى الكتابة إلى حكومتهم في عام 1753م وطالبوا بإرسال بعض التجار والصنّاع إلى بيروت وجوارها من بين الذين يفهمون في غزل القطن لتوجيه الصناعة والتجارة بأسلوب مناسب.[5]
أهمية المرفأ التاريخية
أشارت الدراسات التاريخيّة والتقارير القنصليّة إلى أن مرفأ بيروت كان منذ القدم من أصلح الموانئ لرسو السفن، وهو الميناء الذي تجد فيه المراكب الأمان في جميع الفصول. وكانت السفن ترسو قديماً في داخله، فيضع البيارتة العاملون في المرفأ (الصقالات) وهي ألواح عريضة من الخشب، ليستعملها المسافرون جسراً للنزول إلى البر، وإنزال البضائع على الرصيف.
أما السفن الكبيرة القادمة إلى مرفأ بيروت، فكانت تقف في الصيف تجاه بيروت، في حين تضطر في الشتاء للالتجاء إلى خليج سيدنا الخضر عليه السلام قرب الكرنتينا، أو عند مصب نهر بيروت.[5] وكانت منازل الأجانب، وبعض قناصل الدول الأجنبيّة، تقع في الجهة الجنوبيّة من ميناء بيروت، كما تركزت الكثير من الخانات (الفنادق) إزاء المرفأ وبجانبه، وذلك لتسهيل إقامة التجار والوافدين من الخارج. وتشير التقارير والدراسات التاريخيّة إلى أن مرفأ بيروت لا سيما في القرن التاسع عشر، كان بمثابة خلية نحل حيث يلتقي التاجر البيروتي بالتاجر الفرنسي والإيطالي والمالطي والنمساوي، وبتجار الإسكندريّة ودمياط والمغرب وتونس والجزائر. ويلتقي التاجر البيروتي بتاجر الجبل اللبناني والتاجر الدمشقي والحلبي والحمصي والحموي وغيرهم.... وكانت حركة التجارة في ميناء بيروت حركة نشطة، حيث كان الجبل اللبناني يزوّد تجار بيروت بـ 1800 قنطار من الحرير، ويتم تصديرها عبر مرفأ بيروت بواسطة مراكب أوروبيّة ومحليّة، يُصدّر معظمها إلى دمياط والإسكندريّة والمغرب وتونس والجزائر، وتعود هذه المراكب محمّلة بالأرز، والكتّان والأنسجة وجلود الجواميس من مصر، والعباءات من تونس. كما تحمل من موانئ المغرب العربي بعض السلع الأوروبيّة التي تحتاج إليها بيروت ومدن الشام، ومن النمسا الطرابيش، وقُدِّر مجموع ما استوردته بيروت سنوياً في أوائل القرن التاسع عشر بنحو 200 ألف قرش. ونتيجة لتطور التجارة في بيروت، وتزايد أهمية مرفئها، قد ظهرت مرافئ متخصصة في المرفأ نفسه وبمحاذاته، ومن بينها: ميناء الأرز، ميناء البطيخ، ميناء الخشب، ميناء القمح، ميناء البصل.[5] وبسبب هذا التطور الاقتصادي الضخم لمدينة بيروت ولمرافئها، حرصت الدول الأوروبيّة على اتخاذ مقار لها فيها، بافتتاح قنصليات لم تكن موجودة في الأصل. ففي سنة 1822م افتتحت وزارة الخارجية الفرنسيّة قنصلية لها في بيروت، بعدما صارت هذه المدينة مركزاً تجارياً واقتصاديا هاماً، وبلغ معدل السفن الإنكليزيّة في مرفأ بيروت سنوياً 150 سفينة.[5]
كانت قلعة بيروت الشهيرة بالقرب من الميناء، وهي تعتبر من الملامح الأساسيّة لميناء بيروت، وقد أشار الرحالة محمد بيرم التونسي في كتابه "صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار والأقطار" إلى مرفأ بيروت واصفاً إياه بقوله: (فنزلت هناك، وكانت المرسى صعبة جداً، لبعد إرساء الباخرة عن الشط وركوبنا في زوارق مع هيجان البحر، وبعد أن خلصنا رحلنا إلى الكمرك (الجمرك) الذي لم نر من أهله إلا خيراً، دخلنا البلاد راجلين لقربها وعدم وجود ما يركب حول الكمرك، فدلني رجل على منزل للمسافرين، قريب من جهة طريقنا، كاشف على البحر، فإذا هو منزل لأحد الإفرنج، مثل منازل أوروبا المتوسطة الحُسن، وأخذت به بيتاً واسعاً ذا حجرة للنوم والصناديق وحجرة للجلو، وإغتسلت في حمامه وبتنا تلك الليلة والأكل فيه حسن.....).[5]
كان المرفأ مركزاً لعدد كبير من المؤسسات الرسميّة العُثمانيّة، منها مبنى البنك العثماني ومبنى البريد وسواهما من المباني والمؤسسات. وبصورة عامة، فإن الاهتمام بدأ يتزايد تباعاً بمرفأ بيروت، ففي سنة 1863م تقدمت شركة (مساجيري مار يتيم) بمشروع مرفق بالخرائط لتحسين المرفأ، وقدمته لأحمد قيصرلي باشا، حاكم ولاية صيدا، التي كانت بيروت تتبع لها، وقدرت نفقات هذا المشروع بستة ملايين وثلاثمائة وواحد وسبعين ألف وثلاثمائة فرنك، غير أنه لم يوضع موضع التنفيذ إلا عام 1880م بعدما فشلت بلدية بيروت عام 1879م وشركة طريق بيروت ـ دمشق في الحصول على امتياز هذا المشروع.[5]
وبعد اتصالات مكثفة صدرت إرادة سلطانيّة مؤرخة في 19 حزيران عام 1887م نال يُوسُف أفندي المطران بموجبها امتياز مشروع تطوير وتحسين مرفأ بيروت ولمدة ستين عاماً تنتهي في 19 تموزعام 1947م، وقد إشترط على صاحب الامتياز المباشرة بالعمل بعد سنتين وإنجازه في خمس سنوات على أن يكون طول الرصيف 1200 متر، واحتفظت الحكومة العُثمانيّة بحق ابتياع هذا المشروع بعد ثلاثين سنة، وإشترطت الإرادة السلطانيّة على السفن الداخلة إلى المرفأ دفع رسوم الدخول والرصيف، أو دفع الرسوم إذا كانت هذه السفن لا تقترب من الرصيف.[5] وفي سنة 1888م تألفت الشركة العُثمانيّة لمرفأ بيروت وأرصفته ومخازنه، برأسمال قدره خمسة ملايين فرنك، وكانت هذه الشركة فرنسيّة مما أثار حفيظة الإنكليز الذين أشاعوا أن هذا المشروع غير مفيد، لعدم وجود خط سكة حديد بين بيروت والمرافئ الشاميّة.[5]
تطوير المرفأ خلال القرن التاسع عشر
مرفأ بيروت في 1884 قبل توسعته ليضم قلعة البحر البادية في الخلفية.
المصدر: mwnf_orgالرصيف الجديد، بعد افتتاحه في 1890.
بوشرت أعمال تحسين المرفأ عام 1889 وقامت بها شركة (وزي وطونن ولوزي) غير أن المشروع واجهته الكثير من التعقيدات، مما إضطر هذه الشركة للاستدانة من شركة خط حديد بيروت دمشق حوران، مبلغاً وقدره خمسة ملايين فرنك، لمتابعة أعمالها.[5]
وبعد انتهاء مشروع تطوير المرفأ عام 1894م وقعت خلافات بين شركة المرفأ وبين الحكومة العُثمانيّة ووزارة البحريّة العُثمانيّة، ومن أسباب هذه الخلافات مسألة دخول البوارج الحربيّة العُثمانيّة إلى المرفأ، والخلافات بين شركة المرفأ وبين إدارة الجمارك بشأن رسم الحمالين والمخازن وتعيين حدود منطقة شركة المرفأ. كما وقع خلاف على زيادة رسوم الدخول للمرفأ مما أثر على حركة الصادرات والواردات، بحيث تحولت إلى بقية المرافئ الشاميّة القريبة، كما أن بُعد المسافة بين نهاية خط الحديد بيروت / دمشق / وبين مرفأ بيروت كان من جملة أسباب الخلافات بين الجانبين وتأثر حركة المرفأ التجاريّة.[5]
هذه الأزمة بين الجانبين سرعان ما انتهت، بل أن المرفأ ازدادت أحواضه وأرصفته ما بين رأس الشامية إلى رأس المدور، وبدأ يستقبل سفناً أكثر وأكبر إتساعاً بما فيها قوافل الحجاج، غير أن امتداد مشروع سكة الحديد إلى محاذاة رصيف المرفأ في أوائل القرن العشرين في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، دفع الحجاج المسلمين إلى التوجه للحج إلى الأراضي المقدسة عبر هذا الخط.
ومهما يكن من أمر، فقد شهد مرفأ بيروت قبل الحرب العالمية الأولى وبعدها تطوراً ملموساً أثر تأثيراً مباشراً في الحياة الاقتصاديّة البيروتيّة واللبنانيّة والشاميّة، ولا يزال بعض البيارتة يذكرون نزول الطائرات الخاصة المائيّة في مرفأ بيروت وذلك قبل إنشاء مطار بئر حسن في منطقة المدينة الرياضية اليوم[5]
التطوير في أعقاب انفجار 2020
في 29 يونيو 2021، للمرة الثانية، زار وفد روسي استثماري لبنان، في إطار عرض الشركات الروسية مساعدة لبنان عن طريق مشاريع نفطية، وأخرى متعلقة بالطاقة الكهربائية، وعروض حول مرفأي بيروت وطرابلس.[6]
وأفاد مصدر مشارك في المحادثات المتعلقة بالعروض الروسية، بأن "لدى الوفد الروسي رغبة في العمل على 7 مشاريع تعد "إنقاذية" للبنان، تشمل إعادة إعمار مرفأ بيروت، وتحديث مرفأ طرابلس"، حيث أن شركة "Hydro engineering and construction" الممثلة داخل الوفد، تحظى بتوجيه ودعم من الحكومة الروسية، وهي تضم هيئات تمويلية وهندسية متخصصة. وأضاف المصدر أن "الوفد الروسي أبدى رغبته ببناء 3 محطات لتوليد الطاقة، بالإضافة إلى تأهيل مصفاتي نفط، في الزهراني وطرابلس (البداوي)".
وأجرى الوفد لقاءات مع وزارة النقل والأشغال، لبحث المواضيع المتعلقة بالمرافئ، كما التقى مع ممثلي وزارة الطاقة لدراسة المواضيع النفطية والمصافي. وأكد المصدر أن الجانب الروسي قدم للبنان اقتراحا فنيا للمصافي بحيث تتمكن من تغطية الطلب المحلي الكامل للبنان، لافتا إلى أن الخبراء سيطلعون خلال الأيام القادمة على المرافئ وسيتواصلون مع المعنيين لبحث العروض"، على أن تنتهي زيارتهم إلى لبنان السبت المقبل. وأوضح المصدر أن هذه العروض قد تلقى "ترحيباً" من قبل أغلبية الشعب اللبناني، في حين أنها قد "تواجه" و"تحارب" من قبل بعض الجهات التي قد يكون لها "مصالح تجارية وسياسية" مع أطراف خارجية محددة.
في 7 أكتوبر 2021، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن "الشركات الإيرانية مستعدة لبنان معملين لتوليد الطاقة في لبنان خلال 18 شهرا، ولإعادة ترميم مرفأ بيروت في حال طلب ذلك". وفي مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، قال عبد الليهان: "ايران مستعدة لتقديم كل اوجه الدعم إلى لبنان لمساعدته على تجاوز المرحلة الصعبة التي يعاني منها راهنا، والشركات الايرانية مستعدة خلال 18 شهرا لبناء معملين لانتاج الطاقة الكهربائية بقوة الف ميجاوات في بيروت والجنوب".[7]
وأعلن "أننا توافقنا حول انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين وملف العلاقات السياحية والاقتصادية مازال مفتوحا امام الجانبين"، مثمنا "الدور الكبير الذي يقوم به لبنان في مواجهة العدو الصهيوني، ونعلن ذلك بصوت عال من بيروت نحن لا نعترف إلا ببلد واحد اسمه فلسطين وعاصمته القدس الشريف". من جهة أخرى، قال عبد اللهيان: "إيران تعتبر أن الحوار البناء والمفاوضات هو السبيل الأفضل لخروج الغرباء من المنطقة وحل المشكلات الاقليمية"، مؤكدا أن "هناك مسافة جدية قطعت في المفاوضات مع السعودية".
وعن الملف النووي الإيراني، أكد عبد اللهيان أن "المفاوضات هي الأصل وتحدثت مع نظيري اللبناني حول هذا الموضوع"، مشيرا إلى أن "المفاوضات التي تحفظ الحقوق المشروعة للشعب الإيراني هي المفاوضات التي تطمح إليها الحكومة الإيرانية". وأضاف: "اذا هناك نية جدية وصادقة للفريق الآخر للعودة للاتفاقية وتطبيق الالتزامات والتعهدات، عندها إيران مستعدة للعودة إلى مندرجات هذا الاتفاق"، مشددا على "أننا لا نعتمد الإشارات التي تصدر عن الأمريكيين في هذا المجال ولا نعتمد الوعود الواهية التي تطلق من الدول الأوروبية. الأساس المعتمد من قبلنا هو رفع العقوبات وعودة الجميع إلى الاتفاق، واذا تم ذلك نحن مستعدون للعودة إلى الاتفاق".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المرفأ اليوم
مرفأ بيروت اليوم هو الأول في لبنان والحوض الشرقي للبحر المتوسط والمنفذ البحري الأساسي للدول العربية الآسيوية. يتعامل مرفأ بيروت مع 300 مرفأ عالمي ويقدر عدد السفن التي ترسو فيه بـ 3100 سفينة سنوياً. ومن خلاله تتم معظم عمليات الاستيراد والتصدير اللبنانية وتمثل البضائع التي تدخل إليه 70% من حجم البضائع التي تدخل لبنان. كما يحتل المركز الأول في المداخيل المركبة 75% إضافة إلى دوره كمركز أساسي لتجارة إعادة التصدير وتجارة المرور (الترانزيت). يتألف مرفأ بيروت من أربعة أحواض، يتراوح عمقها بين 20 – 24 متراً، وعدد الأرصفة 16 رصيفاً، تنتشر عليها المستودعات المسقوفة والمكشوفة. تبلغ مساحة أحواضه نحو 660000.
وقد بدأ العمل بمشروع تأهيل وتوسيع المرفأ وإنشاء الحوض الخامس المخصص لاستقبال المستوعبات، والذي تصل حدوده حتى مصب نهر الكلب، إضافة إلى إلى إهراءات القمح والمنطقة الحرة. فالمرفأ مجهز بأحدث أدوات التفريغ والتحميل، ويؤمن أفضل الشروط للتخزين. أما المنطقة الحرة في المرفأ فتبلغ مساحتها 81000 متر مربع ويجري العمل على توسيعها لتمتد على مساحة 124000 أو إنشاء مبانٍ جديدة، من بينها مبنى مهم بأحدث الطرق لعرض المجوهرات والتحف والسجاد والذي تبلغ مساحته 18 ألف متر مربع.[8]
حوادث
انفجارات أغسطس 2020
في حوالي الساعة 18:30 مساء 4 أغسطس 2020، وقع انفجاران ضخمان في مرفأ بيروت.[9][10][11] أسفر الإنفجار عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، وإصابة أكثر من 4.000 آخرين، وأكثر من 100 شخص في عداد المفقودين.[12][13][14][15] حسب تقديرات حاكم بيروت مروان عبود، تسبب الحادث في تشريد ما بين 200.000 و250.000 عن منازلهم.[16]
يرتبط الانفجار الرئيسي بتفجر حوالي 2.750 طن من نترات الأمونيوم صادرتها الحكومة من على متن سفينة مهجورة وخزنتها في المرفأ دون اتخاذ تدابير السلامة اللازمة منذ 6 سنوات.[15] تقدر شدة الانفجار بتفجير 100-3000 طن من مادة تي إن تي.[17][18][19]
حريق سبتمبر2020
في 10 سبتمبر 2020، اندلع حريقان في مستودع للزيوت والإطارات في السوق الحرة بمرفأ بيروت، بعد أقل من شهر على الانفجارات المدمرة التي شهدها المرفأ والمنطقة المحيطة به.
ولا زالت أسباب الحريقين غير معروفة، بينما تحاول قوات الدفاع المدني السيطرة عليهما، مع إجلاء المنطقة المحيطة بالمرفأ من المدنيين.[20]
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن المدير العام لمرفأ بيروت باسم القيسي قوله إن الحريق "حدث في السوق الحرة في مبنى إحدى الشركات التي تستورد زيت القلي وامتد إلى الإطارات المطاطية التي تسببت بالدخان الأسود الكثيف".
جدير بالذكر أن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 أدى إلى مقتل 191 شخصاً وجرح أكثر من 7500 شخص، وتشريد أكثر من 300 ألف مواطن، وتدمير آلاف الوحدات السكنية.
حريق مايو 2021
في 22 مايو 2021، اندلع حريق في مرفأ بيروت، وشوهد عمود دخان كبير يتصاعد فوق مرفأ العاصمة اللبنانية. وأوضحت مصادر أمنية، أن الحريق اندلع في أرض خالية داخل حرم المرفأ، دون وقوع إصابات، مشيرة إلى أن التحقيقات انطلقت للكشف عن أسبابه. وهرعت ن فرق الدفاع المدني للعمل على إطفاء الحريق، دون ورود معلومات عن أسبابه حتى الآن. [21]
انظر أيضاً
مرئيات
مشاهد انفجارات مرفأ بيروت، 4 أغسطس 2020. |
المصادر
- ^ "UNLOCODE (LB) - LEBANON". service.unece.org. Retrieved 24 April 2020.
- ^ Timour Azhari, Beirut blast: Tracing the explosives that tore the capital apart, Al Jazeera (August 5, 2020).
- ^ Customs brushes off claims of tax evasion at Beirut Port, Daily Star (November 24, 2012).
- ^ Faysal Itani, Lebanon's Mushroom Cloud of Incompetence, New York Times (August 5, 2020).
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س http://www.yabeyrouth.com/pages/index207.htm
- ^ "وفد استثماري روسي في لبنان بجعبته 7 مشاريع "إنقاذية"". روسيا اليوم. 2021-06-29. Retrieved 2021-06-29.
- ^ "عبد اللهيان: إيران مستعدة لبناء معملين لتوليد الطاقة في لبنان خلال 18 شهرا". روسيا اليوم. 2021-10-07. Retrieved 2021-10-07.
- ^ مجلة الأجنحة اللبنانية، الناشر: نقابة المضيفين الجويين اللبنانيين، عدد: كانون الثاني-شباط 2009
- ^ "Massive explosion shakes Lebanese capital, buildings near Beirut port reportedly damaged". Haaretz (in الإنجليزية). Retrieved 4 August 2020.
- ^ "Massive explosion shakes Lebanon's capital Beirut". San Francisco Chronicle (in الإنجليزية الأمريكية). 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
- ^ Hubbard, Ben (4 August 2020). "Explosions Rock East Beirut". The New York Times (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0362-4331. Retrieved 4 August 2020.
- ^ "Beirut blast death toll hits 100 as Lebanon mourns". www.dailystar.com.lb.
- ^ Chulov, Martin; Safi, Michael (4 August 2020). "Lebanon: at least 78 killed as huge explosion rocks Beirut". The Guardian. Archived from the original on 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
- ^ Holmes, Oliver; Beaumont, Peter; Safi, Michael; Chulov, Martin (4 August 2020). "Beirut explosion: dead and wounded among 'hundreds of casualties', says Lebanon Red Cross – live updates". The Guardian. Archived from the original on 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
- ^ أ ب Gadzo, Mersiha (4 August 2020). "Dozens killed, thousands wounded in Beirut blast: Live updates". Al Jazeera. Archived from the original on 4 August 2020. Retrieved 4 August 2020.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةAJE 05-08
- ^ Horton, Alex (4 August 2020). "Here's what the videos of the Beirut blast tell us about the explosion". Washington Post. Retrieved 5 August 2020.
- ^ "Using dimensional analysis I estimate that the energy contained in the awful #Beirut explosion was approximately 12 Terajoules". Archived from the original on 5 August 2020. Retrieved 5 August 2020.
- ^ Huisman, Sander (4 August 2020). "Estimation of energy yield of 2020 Beirut port explosion". Wolfram Community. Retrieved 4 August 2020.
- ^ "مرفأ بيروت يشتعل مجددا.. والسلطات اللبنانية تحقق". الإمارات اليوم. 2020-09-10. Retrieved 2020-09-10.
- ^ "اندلاع حريق في مرفأ بيروت". روسيا اليوم. 2021-05-22. Retrieved 2021-05-22.
وصلات خارجية
هل أنت مهتم ببلد الأرز لبنان ؟ ستجد الكثير من المعلومات عنه في بوابة لبنان. |