متلازمة نقص المناعة المكتسبة
المصدر الرئيسي للمقال: المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية |
متلازمة نقس المناعة المكتسبة (إيدز) Acquired immunodeficiency syndrome (AIDS) | |
---|---|
The الشريط الأحمر رمز التضامن مع المصابين بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة. | |
التبويب والمصادر الخارجية | |
التخصص | أمراض معدية[*] |
ICD-10 | B24. |
ICD-9-CM | 042 |
DiseasesDB | 5938 |
MedlinePlus | 000594 |
eMedicine | emerg/253 |
Patient UK | فشل عرض الخاصية P1461: لم يتم العثور على الخاصية P1461. متلازمة نقص المناعة المكتسبة |
MeSH | D000163 |
قائمة الاختصارات المستخدمة في المقال AIDS: متلازمة نقص المناعة المكتسبة |
- مقالة مفصلة: علاج لمرض الإيدز في الأفق
متلازمة نقص المناعة المكتسبة (ايدز أو سيدا) Acquired immune deficiency syndrome، متلازمة العوز المناعي المكتسب، العدوى بفيروس العوز المناعي البشري، هو مرض يؤدي إلى التدمير التدريجي للمناعة المكتسبة في جسم الإنسان. ويجمع الأطباء والباحثون أن مسبب مرض الإيدز هو فيروس نقص المناعة البشرية HIV. ونتيجة لانهيار جهاز المناعة، يصبح المريض عرضة للإصابة بالأمراض الإنتهازية والسرطانات النادرة التي غالباً ما يستطيع الجسم السليم التغلب عليها.
تم تشخيص مرض الإيدز في باديء الأمر في ثمانينات القرن العشرين بين المثليين ومتعاطي المخدرات الذين يتشاركون في الحقن الغير معقمة أثناء تعاطيهم للمخدّر. وفي تسعينيات القرن العشرين، أصبح مرض الإيدز وباءً عالميا ويتصدّر المثليون قائمة المصابين بهذا المرض الخبيث إلا ان الرجال والنساء والأطفال قد نالوا حصّتهم من هذا المرض نتيجة إنتقال العدوى.
ويُعدّ مرض الإيدز من الأمراض التي لم يجد لها الطبّ الحديث علاجاً وعادة ما يموت المصابون بمرض الإيدز بعد بضعة سنوات من تاريخ التشخيص. وعلى الرغم من توفر عقاقير قد تطيل من عمر المريض إلى عشرين سنة مع وجود فيروس الإيدز في جسم المصاب، إلاّ أن معظم المصابين في الدول الفقيرة لا يملكون سبل الحصول عليها أو لا يستطيعون تحمل تكلفتها. وتعاني العديد من هذة الأدوية من تطور مناعة الفيروس لها بحيث أنها تفقد تأثيرها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأعراض والعلامات
الأعراض
بعد أسابيع إلى أشهر (3 ـ 12 أسبوعاً) من حدوث العدوى بڤيروس نقص المناعة البشرية تظهر على المصاب أعراض تشبه أعراض داء كثرة الوحيدات mononucleosis. قد تكون الأعراض خفيفة، تشمل التهاب الحلق وارتفاع درجة الحرارة ودعث malaise وآلام عضلية ومفصلية، مع ضخامة في العقد اللمفية الرقبية أو الإبطية ووسن lethargy. تزول هذه الأعراض تلقائياً بعد 8 إلى 10 أيام. ولكن شوهدت حالات أصيب فيها المريض بالتهاب الدماغ encephalitis والتهاب السحايا واعتلال الأعصاب واعتلال عضلي myopathy. والواقع أنه تنقضي مدة 3 إلى 12 أسبوعاً بعد التعرض لڤيروس نقص المناعة البشرية قبل أن تظهر أضداد antibodies الفيروس في مصل المريض، أي ما يسمى حدوث الانقلاب المصلي seroconversion. ولكن خصائص هذه الأضداد ضعيفة لا تقوم بدور فعال في الحد من سيرورة المرض، لذا تظهر على نحو 50 إلى 80% من المرضى الأعراض السالفة حين الانقلاب المصلي.
تستمر هذه الأعراض مدة أسبوع إلى أسبوعين ثم تتوقف من ذاتها لينتقل بعدها المريض إلى مرحلة لا عرضية، تمتد من عدة أشهر إلى عدة سنوات، لا يظهر فيها المخموج علامات مرضية. ويكون الفحص السريري في هذه المرحلة طبيعياً، والمشعر الوحيد للإصابة هو التفاعل المصلي الإيجابي أي إيجابية وجود أضداد لفيروس HIV. ثم تظهر بعد ذلك العلامات السريرية المميزة لمتلازمة العوز المناعي. (الفترة بين العدوى بالفيروس وبين تشخيص الإيدز تمتد من سنة حتى 15 سنة). تكون علامات بدء الأعراض غير نوعية كاعتلال العقد والقهم والإسهال المزمن والحمى والإعياء وفقدان الوزن، وبصورة عامة تعود خطورة الخمج الانتهازي المرتبط بهذا الفيروس إلى درجة خلل الجهاز المناعي.
ولا تكفي هذه الأعراض وحدها لتشخيص متلازمة العوز المناعي، وقد أطلق عليها اسم المعقد المرتبط بمتلازمة العوز المناعي المكتسب. وقد وضعت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها C.D.C في الولايات المتحدة عام 1982، مؤشرات نوعية تدل على نقص المناعة، وهي إصابة المخموج بمرض أو أكثر من الآفات الآتية، بعد نفي الأسباب الأخرى المعروفة التي يمكن أن تكون سبباً في إحداثها، وهي: الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الرئوية الكارينية وداء خفيات الأبواغ المزمن cryptosporidiosis، وداء المقوسات toxoplasmosis العصبي المركزي، و[داء المبيضات] candidiasis المريئي أو التنفسي السفلي، وداء المتفطرات mycobacteriosis وداء المستخفيات cryptococcosis، والعدوى بالفيروس المضخم للخلايا cytomegalovirus، وخمج الحلأ البسيط herpes، واعتلال بيضاء الدماغ المترقي، والسرطانات بما فيها ساركوما كابوزي، واللمفوما اللاهدجكينية. وقد عدل هذا التعريف عام 1987 بإضافة علل أخرى، كمتلازمة الهزال (الضمور) wasting والسل خارج الرئة، وأمراض عصبية كالخرف dementia. ثم أعاد مركز مكافحة الأمراض النظر عام 1993، فأضاف السل الرئوي وسرطان عنق الرحم الغازي، والالتهاب الرئوي الراجع. يضاف إلى كل ما سبق جميع المصابين بفيروس عوز المناعة البشري ولديهم تعداد الخلايا CD4 أقل من 200 خلية في الملم3 أو أن نسبة هذه الخلايا أقل من 14% من مجموع اللمفاويات بغض النظر عن حالتهم السريرية. ولم يحظ تعريف مركز مكافحة الأمراض الموضوع عام 1993 بالقبول للعمل به خارج الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن في عام 1994 وسعت منظمة الصحة العالمية تعريفها لرصد الإيدز عند الكهول، فدمجت الملامح الرئيسة مع تعريف مكافحة الأمراض لعام 1987، وتشمل ملامحمنظمة الصحة العالمية الاختبارات المصلية لفيروس الإيدز مشاركة للسل والاختلال العصبي الشديد وداء المبيضات المريئي أو سرطان عنق الرحم الغازي كعلامات مشخصة للخمج في الإيجابيين مصلياً.
العلامات
تظهر في أغلب الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري أضداد قابلة للكشف بالاختبارات الحديثة خلال شهر بعد العدوى. وتكون الاختبارات ايجابية في غالبية الناس خلال 3 أشهر من حدوث العدوى. وهناك اختبارات متاحة لتحري العدوى بفيروس العوز المناعي البشري خلال الفترة التي تعقب الإصابة ولكن قبل الانقلاب السيرولوجي؛ وهي تشمل اختبارات لمستضد فيروس العوز المناعي البشري الدوار (p24) وتفاعل سلسلة البوليميراز PCR لكشف متوالية الحمض النووي الفيروسي. ولما كانت فترة النافذة window period، بين أبكر كشف ممكن للفيروس وبين الانقلاب المصلي قصيرة (بمعدل3-4 أسبوع بالاختبارات المتاحة حاليا). يلعب تفاعل سلسلة البوليميراز PCR لكشف متوالية الحمض النووي الفيروسي دورا مهما في تشخيص الايدز في الأطفال. بالنسبة للرضع المولودين لأمهات مصابات بعدوى فيروس العوز المناعي البشري، فإن الانتقال الخامل لمضادات فيروس العوز المناعي من الأم كثيراً ما تعطى اختبارات المقايسة المناعية الإنزيمية إيجابية كاذبة مضادة لفيروس العوز المناعي البشري في هؤلاء الأطفال حتى إلى سن 18 شهراً.
وغالباً ما تستخدم طريقة التعداد المطلق والنسبي لخلايا مستضد اللمفاوية التائية المساعدة (CD4+) لتقدير شدة العدوى بفيروس العوز المناعي البشري ولمساعدة الأطباء السريريين في اتخاذ قرارات بشأن المعالجة. واختبارات الحمل الفيروسي متاحة حالياً وتستخدم كواسمات إضافية لتقدم المرض والاستجابة للمعالجة. واستخدمت الحساسية التفريقية لاختبار المقايسة المناعية الإنزيمية والاختبارات مثل p24 للمستضدات الدموية للتعرف على العداوى الحديثة. فالشخص الذي يتفاعل إيجابياً لاختبار الحساسية وسلبياً للاختبارات الأقل حساسية يحتمل أن يكون قد أصيب بالعدوى حديثاً.عندما يعرف تاريخ اختبارات العوز المناعى والعلاج فان معدل الانتشار للعدوى الحديثة قد يستخدم لقياس معدل حدوث العوز المناعي البشري في المجتمع.
ومنذ عام 1985 توافرت في الأسواق اختبارات مصلية لكشف أضداد HIV، وأكثرها استخداماً هي المقايسة المناعية الإنزيمية الأليزا ELISA، وحينما يكون هذا الاختبار إيجابياً لابد من دعمه باختبارات أكثر نوعية، كاختبار لطخة وسترن Western أو اختبار التألق الضدي المناعي اللامباشر IFA، وقد اقترحت منظمة الصحة العالمية استخدام اختبارات مقايسة مناعية إنزيمية خاصة تختلف عما سبق استخدامه.
وهناك اختبارات يتم إعدادها لتحري خمج HIV في الفترة التي تعقب الإصابة وقبل الانقلاب المصلي، كالاختبارات المصلية لمستضد HIV الدوراني P24، وتفاعل سلسلة البوليميراز R.C.P لكشف متوالية الحمض النووي الفيروسي. ولما كان الزمن المنقضي بين أبكر كشف ممكن للفيروس وبين الانقلاب المصلي قصيراً (يقل عن أسبوعين) فإنه من النادر الاعتماد على هذه الاختبارات، ولكنها مفيدة في تشخيص إصابة الرضع المولودين من أمهات مصابات؛ لأن أضداد الفيروس تنتقل إلى الطفل مسببة إيجابية كاذبة لدى الذين لم يبلغوا 15 شهراً من العمر.
الرئة
الجهاز الهضمي
عصبيا ونفسيا
الأورام
الكريات البيض
يهاجم هذا الفيروس بصورة أساسية كريات دم بيضاء معينة. [1]وتشمل هذه الكريات الخلايا التائية المساعدة والبلاعم. يبدأ الخمج بحدوث ارتباط وثيق بين البروتين السكري gp120 الموجود على غلاف الفيروس والجزيء CD4 الموجود على سطح اللمفاويات المساندة T4، ويلي ذلك اندماج الفيروس مع الخلية T4 مسبباً اضطراباً في وظيفتها وتلفها، التي تؤدّي دورًا مهمًا في وظيفة جهاز المناعة. وفي داخل هذه الخلايا يتكاثر هذا الفيروس مما يؤدي إلى تحطيم الوظيفة الطبيعية في جهاز المناعة. لهذا السبب فإن الشخص المصاب بفيروس هيف يصبح عرضة للإصابة بأمراض جرثومية معينة قد لا يصاب بها الشخص العادي أو قد لا تكون مُمرضة بطبيعتها. وتسمى هذه الأمراض الأمراض الانتهازية لأنها تستغل تحطم جهاز المناعة.
وهناك خلايا أخرى لها المستقبل CD4 receptor كالوحيدات monocytes والبالعات macrophages وخلايا لنغرهانس، يمكن للفيروس HIV أن يخمجها. كما يبدو أن بعض الخلايا البائية B، والخلايا الدبقية glial الدماغية، وخلايا مخاطية الأمعاء، لها أيضاً كمية قليلة من CD4، ولذا فهي عرضة لأن تخمج أيضاً.
يسبب الخمج بفيروس ڤيروس نقص المناعة البشرية بعد زمن كبتاً مناعياً متقدماً، وما الإيدز إلا واحد من الظواهر المتأخرة لتلك السيرورة المرضية.
حينما يتم كشف الخمج للمرة الأولى بالفحوص المخبرية يكون تركيز اللمفاويات T4 قريباً من مستواه الطبيعي، أي نحو 800 خلية في كل ملمتر مكعب من الدم، ويظل المريض يشعر بأن حالته الصحية حسنة. ولكن في غضون بضع سنوات (10 سنوات وسطياً) تبدي الاختبارات عيوباً مناعية، فيحدث هبوط في عدد اللمفاويات T4 إلى ما دون 400 خلية في الملمتر المكعب (تصل إلى أقل من 200)، وحينها تظهر أخماج مزمنة تصيب الجلد والأغشية المخاطية، كما تحدث أخماج معممة وجهازية وسرطانات، وتظهر التفاعلات الثانوية لعوز المناعة، وهذه هي مرحلة الإيدز المحض.
أمراض أخرى
الأسباب
ڤيروس نقص المناعة البشرية HIV من فصيلة الفيروسات القهقرية retrovirus. والمادة الوراثية للفيروس القهقري هي الرنا RNA. ويحمل هذا الفيروس إنزيماً يدعى المنتسخة العكسية reverse transcriptase باستطاعته استعمال الرنا الفيروسي لصنع الدنا.
وقد تم تعرف نمطين من ڤيروس نقص المناعة البشرية، النمط الأول ويرمز إليه بالرقم 1 (HIV-1)، والنمط الثاني يعطى الرقم 2 (HIV-2). وهذان النمطان متمايزان نسبياً من الناحيتين المصلية والجغرافية، على الرغم من تماثلهما بالصفات الوبائية والمرضية، لأن كليهما يسبب متلازمة العوز المناعي المكتسب في مرحلة متأخرة من الإصابة. ينتشر النمط الأول منهما في العالم كله في حين أكثر ما يشاهد النمط الثاني في إفريقيا الغربية.
ڤيروس نقص المناعة البشرية HIV يرتبط برباط وثيق مع مرض شبيه بمرض الإيدز بين القرود ويعتقد الأطباء أن الفيروس انتقل بصورة ما من القرود إلى الإنسان في مطلع القرن العشرين. وتشير الدراسات ان المرض انتشر في بداية الأمر في أفريقيا الغربية. وتفيد السجلّات الطبية إلى أول حالة إصابة بفيروس أتش آي في تعود إلى 1959 لبحار انجليزي تمت إصابته بالفيروس من جمهورية الكونغو. وفي عام 1969، قضى رجل أمريكي نحبه وكانت تقارير تحليل الدم تشير إلى إصابته إضافةً إلى بحّار نرويجي في عام 1976.
نشأ فيروس العوز المناعي -1 عن تطور فيروسات الشمبانزي السيامية ((SIVcpz ،التى يحتمل أن تكون قد انتقلت الى الانسان عن طريق العض أو الصيد أو الذبح أو استهلاك لحوم قرود. النمط 2 تطور عن طريق العبور بين الأجناس من sooty mangabey SIV (SIVsm).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منتجات الدم
الفيسيولوجيا المرضية
تختلف فترة الحضانة ورغم أن الفترة بين العدوى وبين ظهور أضداد ممكن كشفها أقل من شهر، فإن الفترة بين العدوى بفيروس العوز المناعي البشري وبين تشخيص الإيدز تتراوح بين أقل من سنة إلى 15 سنة أو أكثر. ومتوسط فترة الحضانة في الرضع المصابين بالعدوى أقصر منها في البالغين. وكانت زيادة إتاحة المعالجة الفعالة المضادة لفيروس العوز المناعي البشري في منتصف التسعينيات من القرن العشرين سبباً في خفض ظهور الإيدز السريري خاصة في البلدان الصناعية. قبل تطوير العلاج الناجح كان حوالى نصف المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب البالغين واليافعين في البلاد الصناعية يموتون خلال 11 سنة بعد العدوى.
وهناك بعض البيانات على أن تفاقم المرض من الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري إلى ظهور مرض الإيدز أسرع في البلدان النامية عنه في المجموعات السكانية الأخرى. والعامل الوحيد الذي تبين بصورة ثابتة أنه يؤثر في التفاقم من الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري إلى ظهور الإيدز هو السن عند الإصابة الأولية بالعدوى: فالمراهقون والبالغون (ذكوراً وإناثاً) الذين يصابون بعدوى فيروس العوز المناعي البشري في سن مبكرة يتقدمون إلى الإيدز بسرعة أبطأ من الذين يصابون بالعدوى في سن أكبر. وقد يختلف تقدم المرض أيضاً إلى حد ما بنمط الفيروس.
فترة السراية، غير معروفة بالتحديد. تبدأ في وقت مبكر بعد بدء العدوى بفيروس العوز المناعي البشري ويفترض أنها تستمر طيلة الحياة. وهي مرتبطة مع حمل الفيروس ويعتقد أن العدوائية خلال الشهر الأول مرتفعة مع ارتفاع حمل الفيروس، قبل حدوث نقص المناعة وحين يكون السلوك الذى أدى الى العدوى لم يزل مستمرا. ويزيد حمل الفيروس مع سوء الحالة السريرية. و وجود أمراض أخرى منقولة جنسياً يزيد الحمل الفيروسى في الافرازات الجنسية. بينما يخفض استخدام الادوية المضادة للفيروسات القهقرية حمل الفيروس في الدم والافرازات الجنسية فان الاشخاص الذين يتلقون العلاج لا زالوا يعتبرون معديين.
الاستعداد للمرض غير معروف، ولكن يفترض أنه عام. ولا يبدو أن النوع والجنس وحالة الحمل لها تأثير على الاستعداد للعدوى بفيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز. وهناك بينة متزايدة على وجود عوامل الثوى مثل تعدد أشكال مستقبلات الكيموكين التي قد تخفض الاستعداد. كما قد يكون عدم الختان للذكر يزيد الاستعداد للعدوى الى الذكر من الأنثى. ووجود أمراض أخرى منقولة جنسياً، وبخاصة إذا كانت متقرحة، تزيد من الاستعداد.
وقد أثار التآثر بين العدوى بفيروس العوز المناعي البشري وعوامل الأمراض العدوائية الأخرى قلقاً كبيراً من الناحية الطبية والصحة العمومية. والتآثر الكبير الذي تم التعرف عليه حتى الآن هو مع العدوى بالمتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis). فالمرضى المصابون بعدوى سلية كامنة الذين يصابون بعدوى فيروس العوز المناعي البشري، يصابون بسل إسريري بمعدل أكبر، مع خطر يستمر مدى الحياة للإصابة بالسل يتضاعف بنسبة من 6-8. وقد نتج عن هذا التآثر جائحة موازية لمرض السل: ففي سكان بعض البلدان الأفريقية جنوب الصحراء حيث تبلغ الإصابة المزدوجة (المتفطرة السلية وفيروس العوز المناعي البشري) إلى 10%-15% من السكان البالغين، ارتفعت معدلات حدوث السل من 5-10 مرات خلال النصف الثاني من تسعينيات القرن العشرين.
الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري قد تزيد حدة عدوى الملاريا وكذلك أدوية الملاريا أقل تأثيرا في المصابين بفيروس العوز المناعي البشري. والتآثرات الضارة الأخرى مع العدوى بفيروس العوز المناعي البشري تشمل العدوى بالحلأ الجنسى والمكورات الرئوية، والسلمونيلة غير التيفية، وداء الليشمانيات الحشوي. وفى الاتجاه الأخر فان عدد من العدوى مثل السل، الملاريا والحلأ الجنسى قد تزيد الحمل الفيروسى ومعدل خفض خلايا CD4+ وعلى كل حال فان التأثيرات طويلة المدى لتلك النتائج المعملية غير مفهومة بالكامل.
انتقال المرض
الانتقال من شخص لآخر عن طريق المعاشرة الجنسية غير المحمية (الطبيعية والشاذة)؛ واستعمال إبر ومحاقن ملوثة بفيروس العوز المناعي البشري بما في ذلك المشاركة بين مستخدمي المخدرات بالحقن الوريدى. ويمكن أن ينتقل فيروس العوز المناعي البشري من الأم للطفل (أو الانتقال الرأسي) أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة ونقل الدم الملوث أو مكوناته. وطرق الانتقال الأقل شيوعا تضم ملامسة الجلد والغشاء المخاطي الذي توجد به سحجات لإفرازات الجسم الملوثة. وغرس أنسجة أو أعضاء مصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري. وقد سجل الانتقال عن طريق المضغ المسبق للطعام بواسطة حاملى فيروس نقص المناعة المكتسب في دور رعاية الأطفال.
العلاقات الجنسية
- مقالة مفصلة: داء منقول جنسيا
مخاطر انتقال فيروس العوز المناعي البشري عن طريق العلاقة الجنسية مع شخص مصاب بالعدوى تبلغ تقريبا 10 لكل 10000 تعرض في الجنس المهبلى للأنثى و5 للرجل و6.5 للجنس الشرجى الايجابى و50 للجنس الشرجى السلبى. وتبلغ بين المشاركين في حقن المخدرات 67 بينما هى 9000 في متلقى الدم الملوث.
ويزيد من سهولة انتقال فيروس العوز المناعي البشري جنسياً وجود مرض آخر منقول جنسياً وبخاصة إذا كان تقرحاً. وعدم الختان للذكور يزيد احتمال انتقال العدوي من الانثى للذكر. والمحددات الرئيسية لانتقال فيروس العوز المناعي البشري ومدى انتشاره تشمل ممارسة الجنس مع قرناء عديدين في نفس الوقت.
الدم
تتحرى معظم الدول فيروسHIV في دم المعطين للدم كي لاينتشر الخمج بنقل الدم أو نقل أحد منتجاته، والعمل ماض في العالم كله للقضاء على طريقة العدوى هذه، ولكن تفشي الفيروس مازال شديداً بين الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الزرق بمحقنة واحدة.
من الأم للطفل
أما انتقال الفيروس من الأم إلى ابنها فيحدث في الرحم، وقد يتم حين الولادة أيضاً. وتقدر نسبة العدوى بحوالي الولادة بنحو 16 إلى30% من الحالات. وللمرحلة السريرية للأم المصابة دور مهم في تحديد خطورة انتقال الخمج إلى وليدها. فالحامل التي تظهر عليها أعراض الإصابة تؤلف خطراً كبيراً. وتقدر حالات العدوى بالإرضاع من أم مخموجة بنصف حالات إصابة الأطفال من أمهاتهم.
عند غياب التدخلات الوقائية تتراوح نسبة الرضع الذين يولدون من أمهات إيجابيات لفيروس العوز المناعي البشري المصابين بالعدوى عند الولادة ما بين 25% في غياب الرضاعة الطبيعية و35% عند الإرضاع من الثدي.
العاملون والمخالطون للمرضى
أما العاملون بالصحة العامة، كالأطباء وأطباء الأسنان والممرضات وغيرهم فكثيراً ما يتعرضون للعدوى بوخز الإبر أو بالتماس بالغشاء المخاطي لمصاب، أو بحدوث سحجات أو قروح في أثناء عملهم. ولكن الدراسات أظهرت أنه لا يصاب بخمج الفيروسHIV بوخز إبرة ملوثة بدم مريض إلا نحو 0.3%، في حين يرتفع هذا الرقم إلى30 وأحياناً إلى40% في التهاب الكبد B. يكون معدل التحول السيرولوجي أقل من 0.5% وهو ما يقل كثيراً عن خطر العدوى بفيروس الالتهاب الكبديB بعد تعرض مماثل (حوالي 25%). والحقن غير المأمون قد يكون مسؤولاً عما يصل إلى 5% من حالات الانتقال. وخطر الانتقال عند تعرض العامليين الصحيين للغشاء المخاطى قدر ب0.09%ولم يقاس الخطر عند التعرض لجلد غير متصل ولكنه قدر على أنه أقل من الخطر عند التعرض للغشاء المخاطى.
سوائل الجسم
وفي حين أنه تبين أن الفيروس موجود في اللعاب والدموع والبول والإفرازات القصبية، فإن العدوى بعد ملامسة هذه الإفرازات لم يحدث التبليغ عنها. وليس من السهل تقدير حجم خطر الانتقال من العلاقة الجنسية الفموية، ولكن يفترض أنه قليل. ولا يوجد دليل مختبري أو وبائي يشير إلى أن لدغة الحشرات نقلت العدوى بفيروس العوز المناعي البشري.
التشخيص
نظام تدرج المرض حسب منظمة الصحة العالمية
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نظام تصنيف سي دي سي CDC
إختبار ڤيروس نقص المناعة البشرية
الوقاية
Exposure Route | Estimated infections per 10,000 exposures to an infected source | |||
---|---|---|---|---|
نقل الدم | 9,000[3] | |||
الولادة(to child) | 2,500[4] | |||
استخدام إبر الوخز المشتركة أثناء تعاطي المخدرات | 67[5] | |||
Percutaneous needle stick | 30[6] | |||
الجنس الشرجي السلبي* | 50[7][8] | |||
Insertive anal intercourse* | 6.5[7][8] | |||
Receptive penile-vaginal intercourse* | 10[7][8][9] | |||
Insertive penile-vaginal intercourse* | 5[7][8] | |||
Receptive oral intercourse*§ | 1[8] | |||
Insertive oral intercourse*§ | 0.5[8] | |||
* عدم استخدام الواقي الذكري § source refers to oral intercourse performed on a man |
شهدت الموارد العالمية من أجل الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والرعاية والعلاج زيادة كبيرة في السنوات القليلة الماضية. وتقدر المبالغ المتاحة لجميع أنحاء العالم فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في عام 2007 بعشرة بلايين دولار أمريكى مع زيادات كبيرة مستمرة في برامج الوقاية، والوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، والعلاج بمضادات الفيروسات الرجعية، وغيرها من الرعاية والدعم للأشخاص الذين يعانون من أيتام الأيدز والعدوى بفيروسه والأطفال المعرضين للخطر.
الأدوية الوقائية
في 21 ديسمبر 2021، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها على عقار أبريتود، وهو دواء يعطى بالحقن، يمكن أن يساعد في منع الإصابة بڤيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وذلك حسبما نشرت وكالة أنباء تاس الروسية. وحسب الوكالة، يوصى بإعطاء الدورة الوقائية للبالغين والمراهقين الذين يتجاوز وزنهم 35 كيلوجراماً وهي عبارة عن حقنتين أوليين بفارق أسبوعين، ثم إعطاء الحقنة لاحقاً كل شهرين.[10]
وفي هذا الاطار، صرحت ديبرا بيرنكرانت رئيسة قسم الأدوية المضادة للڤيروسات في الادراة "إن اعتماد اليوم على الدواء يوفر أداة مهمة في الجهود المبذولة لإنهاء وباء ڤيروس نقص المناعة البشرية من خلال توفير إمكانية لأول مرة للوقاية من ڤيروس نقص المناعة البشرية من دون تناول حبوب يومية". جدير بالذكر ان الادارة كانت قد وافقت في خريف 2021 على دواء مماثل في شكل أقراص، إلا ان العديد من الأشخاص يجدون صعوبة بتناوله كل يوم، وعليه كان البديل هو عن طريق الحقن كل بضعة أسابيع؛ إذ سيساعد في مكافحة المرض بشكل أكثر فعالية. وافادت الوكالة نقلاً عن الادارة بأن الآثار الجانبية لهذا الدواء تتمثل في الصداع وآلام العضلات والحمى والتعب والطفح الجلدي.
الإجراءات الوقائية
لا يمكن لبرامج الوقاية من الإيدز والعدوى بفيروسه أن تكون فعالة إلا عندما تدعم دعماً سياسياً وتحظى بالتزام المجتمع بتغيير السلوكيات المحفوفة بخطر مرتفع للإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري. ويجب أن يشمل التثقيف الصحى حملات واسعة النطاق لزيادة الوعي عن المخاطر، وطرق انتقاله، وتدابير الوقاية، والحد من الوصم، فضلا عن برامج هادفة للتوعية والحد من المخاطر في صفوف الفئات المعرضة لمخاطر عالية، مثل العاملين في مجال الجنس ومتعاطي المخدرات بالحقن، والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
إن الوسيلة الوحيدة لتجنب الإصابة بالعدوى الناجمة عن ممارسة الجنس هي العفة والاقتصار على شريك واحد يثبت أنه غير مصاب بالعدوى (ويفضل أن يكون ذلك بالتحليل السيرولوجي). وفي الأحوال الأخرى ينبغي استعمال العازل الذكري المصنوع من اللاتكس بشكل صحيح في كل ممارسة جنسية أياً ما كان نوعها: فاستعمال العازل الذكري والأنثوي مع مزلق مائي برهن على إحداث نقص في خطر انتقال المرض جنسياً.
ان الوقاية والعلاج من تعاطي المخدرات بالحقن تقلل من انتقال الفيروس ، كما تفعل البرامج التي توفر معدات الحقن النظيفة أو إرشاد المستخدمين على إزالة التلوث من المعدات بين الاستخدامات.
الوقاية بعد التعرض مع مزيج من العقاقير المضادة للفيروسات الرجعية المتاحة والموصى بها في بعض الإعدادات بعد التعرض المهني أو التعرض غير المهني لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية. والعلاج اذا أوصى به وكان متاحا يجب أن يبدأ في غضون ساعات من التعرض وينصح عادة أن يستمر لمدة 28 يوما.
إن اختبار وتقديم التوعية حول العدوى بفيروس العوز المناعي البشري يعتبر تدخلاً هاماً في التعرف على الاشخاص المصابين بعدوى بفيروس العوز المناعي البشري لاحالتهم للعناية والعلاج وكذلك النساء الحوامل للوقاية من الانتقال الرأسي؛ السلوك الخطر بالنسبة للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ينخفض عندما يتم تحديد العدوى. كما يوفر اختبار فيروس نقص المناعة البشرية الإعداد لتوزيع الواقيات الذكرية، وتوصيل رسائل الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية للأشخاص السلبيون. وفي حالات كثيرة، يتم التركيز على الاختبار العام لجميع الأفراد، لا سيما في المجتمعات عالية الانتشار.
يمكن التقليل من انتقال فيروس نقص المناعة من الأم إلى الطفل من خلال الوقاية الأولية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لدى النساء في سن الإنجاب، والوقاية من الحمل غير المرغوب فيه في النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، والفحص الشامل للنساء الحوامل. إن اختبار فيروس نقص المناعة البشرية إضافي في الثلث الثالث من الحمل قد تحدد المرأة التى تحولت مصليا خلال فترة الحمل. ومع استخدام مضادات الفيروسات القهقرية في الأمهات الرضع وفقا للادلة الوطنية، خفضت معدلات الانتقال الرأسي 50-90 ٪ أو أكثر. الانتقال من الرضاعة من الثدي يمكن تجنبها من خلال استخدام بدائل حليب الأم، ولكن فقط عندما تكون مقبولة وممكنة وميسورة التكلفة ومستدامة وآمنة. الولادة القيصرية الاختيارية قد تلعب أيضا دورا في الاماكن ذات الموارد الغنية، حيث استخدام تدابير وقائية متعددة نتج في معدلات انتقال للعدوى أقل من 2 ٪.
التبرع بالدم يجب أن يكون من المتطوعين غير مدفوعى الاجر ، جميع وحدات الدم المتبرع بها يجب أن يتم اختبارها للأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية ؛ يقبل التبرع فقط من ذووي الاختبار السلبي. اختبار مستضد فيروس نقص المناعة البشرية أو الحمض النووي يمكن أن تقلل من زيادة مخاطر التلوث ، والناس الذين شاركوا في أنماط السلوك التي من شأنها زيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لا ينبغي أن تبرعوا بالبلازما والدم، وأجهزة لزراعة الأعضاء، والأنسجة أو الخلايا (بما في ذلك السائل المنوي للتلقيح الاصطناعي). المنظمات التي تقوم بجمع البلازما، والدم، أو سوائل الجسم الأخرى أو الهيئات بإبلاغ الجهات المانحة المحتملة بهذه التوصية، واختبار جميع المتبرعين عندما يكون ذلك ممكنا، والهبات المقدمة من الحليب أو السائل المنوي أو العظم ينبغي تجميدها وتخزينها لمدة 3-6 أشهر قبل الاستخدام. المانحين الذين الاختبارات لهم سلبية بعد هذا الفاصل الزمني لا يمكن أن يكون قد أصيبوا في وقت التبرع. وينبغي أن تكون عمليات النقل لازمة طبيا. استخدام النقل الذاتي ينبغي تشجيعه. فقط منتجات عامل التخثر التي تم فرزها ومعالجتها لتعطيل فيروس نقص المناعة البشرية ينبغي استخدامها.
يجب أن تعطى الحقن عند الضرورة الطبية فقط. الحرص والعناية يجب اتخاذها في التعامل مع الإبر أو غيرها من الأدوات الحادة الطبية عند استخدامها والتخلص منها. النفايات يجب تخزينها بطريقة آمنة وتدميرها. ينبغي تقديم وأصدار التعليمات للعمال الصحيين بشأن الاستخدام السليم للقفازات اللاتكس، وحماية العين وغيرها من معدات الحماية الشخصية حسب الحاجة من أجل تجنب ملامسة الدم أو مع سوائل. الاحتياطات الشاملة يجب أن تؤخذ في رعاية جميع المرضى والمختبرات في جميع الإجراءات.
توصي منظمة الصحة العالمية بتحصين الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ولا تبدو عليهم أعراض مرضية بلقاحات البرنامج الموسع للتمنيع؛ أولئك الذين تبدو عليهم أعراض لا ينبغي لهم تلقي لقاح بي سي جي. قاحات الحصبة والنكاف والحميراء وشلل الأطفال موصى بها لجميع الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب. مركز السيطرة على الأمراض لا ينصح باستخدام لقاح شلل الأطفال الفموى للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
المكافحة على مستوى المريض ومخالطيه وبيئته المباشرة
1- تبليغ السلطات الصحية المحلية: إن التبليغ الرسمي عن حالات الإيدز إجباري في أغلب البلدان. والتبليغ الرسمي عن العداوى بفيروس العوز المناعي البشري مطلوب في بعض المناطق، الصنف 2. سواء كان التبليغ عن الاسم هو القاعدة أم لا، فيجب مراعاة الحذر لحماية خصوصية وسرية المريض.
2- العزل: إن عزل الأشخاص الإيجابيين لفيروس العوز المناعي البشري غير ضروري وغير فعال وليس له ما يبرره. وتطبق الاحتياطات الشاملة على جميع المرضى الذين يدخلون المستشفيات. تراعى احتياطات إضافية ملائمة للعداوى المعينة التي قد تحدث لدى مرضى الإيدز.
3- التطهير المرافق: للأجهزة الملوثة بالدم أو سوائل الجسم وبالمفرزات والمفرغات الملوثة بشكل واضح بالدم أو بسوائل الجسم طبقا لأدلة الاحتياطات الشاملة، ويتم ذلك باستخدام محلول مبيض أو مبيدات الجراثيم الفعالة ضد المتفطرات السلية.
4- الحجر الصحي: لا ينطبق. وينبغي منع المريض ومن يشاطره الممارسة الجنسية من التبرع بالدم أو البلازما، أو بالأعضاء والنسج والخلايا والنطف للتلقيح الصناعي أو لبن الثدي لبنوك اللبن البشري. برغم أنه لم يوص بصفة واسعة فان بعض المراكزأفادت عن حمل أمن لنساء من أزواج مصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب عن طريق معالجة الحيوانات المنوية أو خفض الفيروس عند الرجال بمضادات الفيروسات القهقرية.
5- تمنيع المخالطين: لا ينطبق.
6- التبليغ عن المخالطين ومصدر العدوى: يجب على المريض المصاب بالعدوى أن يبلغ عن الذين يشاطرونه الممارسة الجنسية أو الإبر. التبليغ يمكن ان يكون من جانب المريض أو مقدم الخدمة الصحية مع مراعاة الحذر لحماية خصوصية وسرية المريض.
7- العلاج النوعي: التشخيص المبكر للعدوى والإحالة لإجراء تقييم طبي أمر مطلوب. ينبغي الرجوع إلى مصادر حديثة للحصول على معلومات عن الأدوية الملائمة وطرق استخدامها وجرعاتها، بما في ذلك المواقع على الشبكة لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الإيدز للأمم المتحدة. و يوصى بالتثقيف المستمر والمشورة لحفظ صحة المريض والتزامه بالعلاج ومنع نقل المرض.
أ-العلاج الوقائى من الأمراض الانتهازية. إن الاستخدام الإتقائي لثلاثي ميثوبريم ـ سلفاميثوكسازول عن طريق الفم يوصى به للوقاية من التهاب الرئة بالمتكيسة الرئوية الجؤجؤية والأمراض ألاخرى. الايزونيازيد كعلاج اتقائى يعطى في حالات معينة بدون إجراء اختبارات التوبركلين الجلدي. الأدوية الاتقائية الأولية والثانوية يمكن أن يوصى بها في حالات خاصة.
ب- يجب أن يتم التدبير العلاجي للإيدز كمرض مزمن؛ فالمعالجة المضادة للفيروسات القهقرية معقدة، وتشمل توليفة من الأدوية: وستظهر المقاومة سريعاً إذا استخدم دواء واحد أو اثنين. إن الأدوية قد يكون لها تأثيرات سامة ويجب أن تستمر المعالجة مدى الحياة. والالتزام حاسم لنجاح المعالجة. والمعالجة الناجحة ليست شفاء، وإن كان سينتج عنها كبت تكاثر الفيروس. ويجب أن تسترشد قرارات البدء في المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية أو تغييرها بالأبعاد المختبرية لكل من البلازما ر (HIV RNA) (الحمل الفيروسي) وعدد خلايا مستضد اللمفاوية التائية المساعدة +CD4، وبتقييم الحالة السريرية للمريض. إن النتائج المختبرية تقدم معلومات هامة عن الوضع الفيروسي والتمنيعي للمريض وعن خطر تفاقم الإيدز. وبمجرد اتخاذ قرار البدء في المعالجة بمضادات الفيروسات القهقرية، يجب أن تكون المعالجة هجومية ترمي إلى تحقيق أكبر كبت فيروسي. وينبغي بشكل عام البدء باستخدام دوائين من مثبطات إنزيم الاستنساخ العكسي اللانكليوزيدية مع مثبط لغير إنزيم الاستنساخ العكسي اللانكليوزيدية أو أحد مثبطات البروتياز. ويجب مراعاة اعتبارات خاصة للمراهقين والسيدات الحوامل وتستخدم لهم نظم معالجة خاصة.
ج- الإجراءات الوبائية: لقد أصبح فيروس العوز المناعي البشري حالياً جائحة عالمية، مع التبليغ عن أعداد كبيرة في أفريقيا والأمريكتين وجنوب شرق آسيا وأوربا. انظر 9 أ (الإجراءات الوقائية) للتوصيات.
د- مقتضيات الكوارث: يجب أن يتبع أفراد الرعاية العاجلة نفس الاحتياطات الشاملة التي يتبعها العاملون الصحيون. وإذا لم تكن القفازات المصنوعة من اللاتكس متوفرة ويتلامس سطح الجلد مع الدم، فيجب غسله بأسرع ما يمكن. ويوصى باستعمال الأقنعة والنظارات والملابس الواقية عند القيام بإجراءات قد تتضمن تدفق أو انبثاق الدم أو سوائل الجسم. ويجب أن تستخدم خدمات نقل الدم للطوارئ تبرعات الدم التي تم تحري أضداد فيروس العوز المناعي البشري فيها، وإذا لم يكن اختبار الدم المتبرع به متاحاً فيجب أن يقبل فقط من المتبرعين الذين لم يشاركوا في سلوك ينطوي على خطر الإصابة، ويفضل أن يكونوا ممن كان اختبارهم لفيروس العوز المناعي البشري سلبياً.
هـ- الإجراءات الدولية: إن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة مرض الإيدز والعدوى بفيروسه (UNAIDS) الذي ينسق أنشطة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، لا يساند إجراءات مثل فحص المسافرين الأجانب للإيدز أو لفيروس العوز المناعي البشري قبل دخولهم البلاد.
ادارة المرض
مازال الخمج بفيروس عوز المناعة البشري HIV عصياً على الشفاء حتى هذا اليوم، غير أن الأدوية التي تسعى مقاومة تأثيرات المرض يزداد عددها. ويمكن تشبيه الإصابة بفيروس العوز المناعي، من بعض الوجوه، بعدد من الأمراض المزمنة التي تتطلب معالجة مستمرة، كالداء السكري وارتفاع الضغط الشرياني. فاستعمال الأدوية في مثل هذه العلل على نحو مستمر وصحيح يحد من تأثيراتها الجانبية، ويقلل من ظهور المضاعفات أحياناً. تثبط الأدوية التي أصبحت متوافرة حالياً تكاثر الفيروس في الدم، وتسمح لعوامل البدن الدفاعية بأن تعمل على وجه أقل سوءاً، كتوقف تدهور عدد اللمفاويات المؤازرة CD4 وربما زيادة عددها أحياناً، ولذا يصبح المصاب أكثر مقاومة للعوامل المرضية الانتهازية ولبعض أنواع السرطانات، كما تنقص من نسبة التعرض للخرف الناجم عن الخمج. ولابد لهذه المواد الدوائية التي تضعف تنسخ الفيروس في البدن من أن ألا يكون لها تأثير ضار على الاستقلاب.
العلاج المضاد للفيروسات
ويتم فيها مهاجمة الفيروس نفسه وبالتالي القضاء عليه
تنشيط الجهاز المناعي
إن فيروس الإيدز يهاجم خلايا كرات الدم البيضاء والمعروفة باسم خلية (تي، T). وفي داخل هذه الخلية يفرز فيروس الإيدز انزيما يعرف باسم ترانسكريبتيز والذي يحول الخلية تي من وظيفتها الدفاعية إلى إنتاج الفيروس. وبالتالي فإيقاف المرض يعتمد على وسيلة فعالة لإيقاف عمل هذا الإنزيم مما يؤدي إلى عدم إصابة خلايا جديدة من خلايا تي بفيروس المرض.
وقد نشطت الأبحاث العلمية في كافة بلدان العالم ونجحت جزئياً لتحقيق هذا الهدف وهو إنتاج دواء لإيقاف عمل انزيم الفيروس إلا أنه يوجد به بعض العيوب والتي منها تأثيره السام على جسم المريض، والأبحاث ستظل مستمرة للمزيد من التجويد والتطوير لإنتاج الأدوية الفعالة والمختلفة بدورها في طريقة الأداء وذلك سواء في القضاء على فيروس الإيدز أو تقوية وتنشيط الجهاز المناعي للمريض.
ومن المفيد أن نذكر في هذا الصدد أنه هناك دراسات يقوم بها بعض العلماء على مجموعة من العقاقير المضادة للفيروسات، وهذه العقاقير تعمل بإسلوب مختلف عن أدوية الإيدز التقليدية حيث أن الدواء الحالي يوقف نمو فيروس الإيدز عندما يدخل خلية الجسم. ولكن العقاقير الجديدة ستمنع الفيروس من النفاذ إلى الخلية السليمة.
الأدوية المكتشفة
مثبطات الإندماج | إنفوفيرتيد enfuvirtide |
المثبطات النوكليوزيدية للمنتسخة العكسية | إنفوڤيرتيد enfuvirtide
زيدوڤودين zidovudine ديدانوزين didanosine زالسيتابين zalcitabine ستاڤودين stavudine لاميڤودين lamivudine أباكاڤير abacavir |
المثبطات اللانوكليزيدية للمنتسخة العكسية | نيڤيراپين nevirapine
إيفاڤيرانس efavirenz |
المثبطات النزكليوتيدية لمنتسخة العكسية | تينوفوڤير tenofovir |
مثبطات البورتياز | ساكيناڤير saquinavir
ريتوناڤير ritonavir أنديناڤير indinavir نلفيناڤير nelfinavir أمبريناڤير amprenavir أتازاناڤير atazanavir |
إن الأدوية التي تم التوصل إليها هي من مثبطات الاندماج، ومن مثبطات المنتسخة العكسية، أو من مثبطات البروتياز protease. وهناك مجموعة مواد أخرى تحصر تنسج الفيروس في مراحل مختلفة، لكنها ما زالت قيد التجارب السريرية. ومع هذا قد يكون للمعالجة الدوائية المستعملة اليوم بعض المحاذير، لأن لكل المواد المعروفة تأثيرات جانبية، قد يكون بعضها خفيفاً وبعضها الآخر شديداً يؤثر في المريض، فيدفع إلى إيقاف المعالجة. ولكن لتوافر أدوية مختلفة يمكن استبدالها ليتحملها العليل، مما لايجبر على استبعاد المعالجة استبعاداً تاماً.
من اضطرابات الاستقلاب التي قد تظهر الحثل الشحمي lipodystrophy الذي يحدث في المعالجة المشتركة، ولاسيما فرط شحوم الدم hyperlipidemia، كما يمكن لمثبطات النيكليوزيد للمنتسخة العكسية أن تؤذي المتقدرات mitochondria مما يسبب اضطراباً في الوظائف الكبدية، وزيادة في طرح شحوم الوجه والذراعين والساقين، وارتفاعاً في مقدار الشحميات وحمض اللبن، وآفات في الخلايا العصبية. كما يمكن لمثبطات البروتياز أن ترفع مقدار شحوم الدم بما فيها الكولسترول كما ترفع سكر الدم، وقد يبدو ذلك بظهور ترسبات شحمية في البدن والعنق.
تؤدي معالجة الحوامل بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، مثل الزيدوفودين Zidovudine إلى نقص ملحوظ في خمج الأطفال، وقد أظهرت دراسة في أوغندا في منتصف 1999 أن استعمال نيفيرابين nevirapine أفضل.
وحينما يتم اتخاذ القرار بالمعالجة بمضادات الفيروسات القهقرية يبدأ بمعالجة هجومية لإجراء كبت فيروسي. وعموماً يستخدم أولاً أحد مثبطات البروتياز مع دوائين من المثبطات اللانوكليوزيدية لإنزيم المنتسخة العكسية.
الطب البديل
التكهن بتطور المرض
علم الأوبئة
وباء متلازمة نقص المناعة المكتسبة (إيدز)، هو مرض واسع الانتشار جراء الإصابة بڤيروس نقص المناعة البشرية (HIV). منذ تم التعرف عليه لأول مرة عام 1981، توفي نتيجة الإصابة بالإيدز أكثر من 25 مليون شخص، مما يجعله واحدا من أكثر الأمراض تدميرا في سجل التاريخ.
النشأة والتاريخ
متلازمة العوز المناعي المكتسب (AIDS) تعبير استعمله لأول مرة خبراء الوبائيات الذين أقلقهم في عام 1981 ظهور مجموعة من الأمراض مرتبطة بنقص المناعة الخلوية في البالغين الذين لم يكن لديهم سبب واضح لظهور مثل هذا العوز المناعي. وتبين بعد ذلك أن الإيدز هو المرحلة المتأخرة من العدوى بفيروس العوز المناعي البشري (HIV). وخلال عدة أسابيع بعد العدوى بفيروس العوز المناعي البشري، تظهر على عديد من الأشخاص أمراض شبيهة بداء كثرة الوحيدات الحاد الذي يتوقف ذاتياً ويستمر أسبوعاً أو أسبوعين. وقد لا توجد بعد ذلك علامات أو أعراض سريرية لمدة سنوات قبل أن تظهر مظاهر سريرية أخرى. وبصورة عامة تتوقف وخامة العداوى الانتهازية أو السرطانات المرتبطة بفيروس العوز المناعي البشري مباشرة على درجة خلل وظيفة الجهاز المناعي. ولكن بالدراسة الرجعية تبين حدوث حالات منعزلة خلال السبعينيات من القرن العشرين وربما قبل ذلك في أماكن عديدة (أفريقيا وأوروبا وهايتي والولايات المتحدة الأمريكية). ومن بين ما يقدر بثلاثة وثلاثين مليون شخص (95% فترة ثقة 31 -36 مليوناً) الذين يتعايشون مع عدوى بفيروس العوز المناعي البشري أو مرض الأيدز على مستوى العالم في عام 2007، كانت أكثر الحالات وتقدر بحوالي 22.5 مليون في أفريقيا جنوب الصحراء، و4 مليون في جنوب وجنوب شرق آسيا، و1.6 مليون في أمريكا اللاتينية، و1.6 مليون في غرب أوروبا ووسط أسيا و1.3 مليون في أمريكا الشمالية. وقد تسبب الإيدز على مستوى العالم في حوالي 2.1 مليون وفاة في 2007 (1.9-2.4 مليون)؛ وقد استمر الوباء في النمو، بتقديرات تصل إلى 2.5 مليون عدوى جديدة (1.8 – 4.1 مليون) و 2.1 مليون طفل أقل من 15 سنة(1.9-2.4 مليون) يعيشون مصابين بفيروس العوز المناعي البشري/الإيدز. والأيدز يشكل حاليا سببا رئيسيا للوفاة في الأشخاص 15 – 59 سنة والنمط 1 هو النمط الأكثر انتشاراً من فيروس العوز المناعي البشري في جميع أنحاء العالم؛ وقد اكتشف النمط 2 في غرب أفريقيا أولاً، مع وجود حالات في بلدان متصلة وبائياً بغرب أفريقيا أيضاً.
وقد عرف مركز مكافحة الأمراض ومنظمة الصحة العالمية عدوى عوز المناعة المكتسبة بالخواص المعملية وعادة تعتمد على اكتشاف الاجسام الضادة ولكنها قد تشمل اختبارات وجود الفيروس او أحدى مكوناته.
وقد تم أخر مراحعة للتعريف الترصدي لحالات الإيدز في عام 1993 ليشمل تعديل التعريف الترصدي للإيدز ليشمل على الأقل واحدا من 23 مرضاً سريريابعد استبعاد كل الاسباب الأخرى لعوز المناعة. وجود حالة من ثلاث حالات سريرية : تعداد خلايا مستضد اللمفاوية التائية المساعدة + CD4أقل من 200 خلية في الميليمتر المكعب أو كانت نسبة اللمفاويات التائية +CD4 أقل من 14% من مجموع اللمفاويات، بغض النظر عن الحالة السريرية، حالات إيدز وكذلك لو وجدت الفحوص المعملية الفيروس.وتعريف منظمة الصحة العالمية للإيدز مرتكز على تأكيد معملى للعدوى بالاضافة الى وجود اى من 22 (المرحلة الرابعة) أو اللمفاويات التائية CD4 + نسبة اللمفاويات أقل من 200 في الميليمتر المكعب أو نسبة اللمفاويات التائية +CD4 أقل من 15%. وقد نشرت منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة المرض تعريفات لحالات الإيدز في الأطفال.
وأعداد حالات الإيدز في العديد من البلدان النامية أكبر كثيراً ولكن التبليغ ضعيف وجهود الترصد تركز على عداوى فيروس العوز المناعي البشري وليس حالات الإيدز. وفي العديد من البلدان الصناعية، تحول توزيع حالات الإيدز نتيجة للسلوك أو عوامل الخطر خلال العقد الماضي. فعلى سبيل المثال، ورغم أن وباء الإيدز في الولايات المتحدة الأمريكية ما زال يصيب أولاً الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، فإن استخدام المخدرات بالحقن في الوريد (IDU) هو المصدر الرئيسي للعدوى في بلدان أخرى مثل الاتحاد السوفيتي السابق.
وتعد بلدان أفريقيا جنوب الصحراء المنطقة الأكثر تأثراً والأسوء جنوب أفريقيا. وخلاف المناطق الأخرى فان غالبية المصابين بعدوى فيروس العوز المناعي البشري في أفريقيا جنوب الصحراء (61%) نساء. معدل الانتشار قد استقر أو نقص في معظم البلدان. في أسيا أعلى المعدلات في الجنوب الشرقى مع وجود اختلاف في الاتجاهات حيث ينخفض في بعض البلدان ويرتفع في أخرى. وتحتل منطقة الكاريبى المركز الثانى بعد أفريقيا جنوب الصحراء. أكثر حالات عدوى فيروس نقص المناعة المكتسب بها توجد في جمهورية الدومينيكان وهايتي. في شرق أوروبا ووسط أسيا معظم الحالات المشخصة حديثا توجد في روسيا واوكرانيا ولكن المعدلات ترتفع ايضا في البلدان الأخرى. وتعاطى المخدرات بالحقن هو عامل الخطورة الرئيس في المنطقة. أما في أمريكا الاتينية فان وباء نقص المناعة المكتسب مستقر بصفة عامة, والانتقال غالبا في مجموعات الاختطار مثل العاملين بالجنس واللوطيين. في أمريكا الشمالية، غرب ووسط أوروبا، أستراليا ونيوزيلنده ينتقل فيروس نقص المناعة المكتسب بواسطة الجنس غير الأمن.
انتشار المرض
تقدر نسبة الأشخاص المصابين بعدوى فيروس العوز المناعي البشري الذين سيصابون بمتلازمة العوز المناعي المكتسب في حالة عدم وجود معالجة مضادة لفيروس العوز المناعي البشري بأكثر من 90%. وفي غياب المعالجة الفعالة لفيروس العوز المناعي البشري، يكون معدل الإماتة مرتفعاً: وتبين الدراسات العديدة في البلدان النامية أن مدة البقاء على قيد الحياة تكون في الغالب اقل من سنة واحدة؛ وفي البلدان الصناعية كان 80-90% من المرضى الذين لا يتلقون علاجاً يموتون خلال 3-5 سنوات بعد التشخيص. وقد نتج عن الاستخدام الروتيني للأدوية الاتقائية للوقاية من الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الرئوية الجؤجؤية (Pneumocystis carinii) وغيره من الأمراض الانتهازية في أغلب البلدان الصناعية، تأخير كبير في ظهور الإيدز والوفاة التي كانت تحدث قبل إتاحة المعالجة الفعالة المضادة لفيروس العوز المناعي البشري بصورة روتينية. ومنذ عام 1985 توفرت في الأسواق الاختبارات السيرولوجية لأضداد فيروس العوز المناعي البشري. وأكثرها استخداماً هي المقايسة المناعية الإنزيمية (EIA or ELISA) عالية الحساسية والنوعية. وتعتمد استراتيجية الاختبار على الغرض منه. فبالنسبة لأغراض الترصد، يوصى باستراتيجيات مختلفة طبقاً للمستوى المتوقع لانتشار فيروس العوز المناعي البشري في مجموعة السكان المطلوب اختبارها. ويوصى باختبار وحيد في مجموعة السكان التى يبلغ معدل الانتشار فيها أعلى من 10%؛ أما مستويات الانتشار الأقل من ذلك فتتطلب كحد أدنى اختبارين مختلفين حتى يمكن الاعتماد عليها. وللأغراض التشخيصية يوصى باستراتيجية من 3 اختبارات للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض في مجموعات السكان ذات معدل الانتشار أقل من 10%، واستراتيجية من اختبارين في مجموعة السكان ذات معدلات الأعلى. ويعتمد اختيار الاختبارات على عوامل مثل الدقة وخصائص التشغيل المحلية. ويمكن استعمال توليفات مختلفة من نماذج الاختبار، المقايسة المناعية الإنزيمية EIA والاختبارات السريعة. وقد يشمل الاختبار التأكيدي لطخة ويسترن أو اختبار الأضداد بالتألق المناعي غير المباشر (IFA). والاختبار التكميلي اللا تفاعلي يلغي اختبارEIA التفاعلي الأولي؛ ولكن التفاعل الإيجابي يدعمه؛ والنتيجة المتوسطة لاختبار لطخة ويسترن يتطلب مزيداً من التقييم. والتقنيات الاختبارية السريعة على الدم أو رشح الغشاء المخاطي الفموي تيسر تقديم خدمات الاختبار والتوعية .
لم يقتصر انتشار مرض الإيدز على العالم الغربي وافريقيا بل وشمل العالم العربي. وتعمد بعض الحكومات العربية عن عدم الإعلان عن الأرقام الرسمية لتفشّي هذا المرض لعلاقة هذا المرض بشكل مباشر بممارسات غير أخلاقية من وجهة النظر العربية المحافظة. فتفشّي مرض الإيدز يعبّر عن أمرين لاثالث لهما. أوّلهما، انتشار العلاقات الجنسية الغير شرعية التي يمنع قانون الدول العربية ممارستها. وثانيهما، تفشي تعاطي والاتّجار بالمخدّرات في المجتمع والتي يعاقب القانون العربي عليها بغلضة تصل إلى عقوبة الإعدام في بعض الدول العربية.
ويبرر المسلمون الملتزمون تفشّي مرض الإيدز نتيجة الإبتعاد عن تعاليم الدين الإسلامي التي تحرّم وبشدّة أياً من المسببات الرئيسية لمرض الإيدز كالزنا وتعاطي المخدّرات. ويأوّل المسلمون ان اتّباع تعاليم الدين الإسلامي هو خير وقاية من مرض الإيدز.
عدد الأشخاص الحاملين للفيروس في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا (الدول العربية، إيران و إسرائيل) يتراوح بين 470 ألفا إلى 730 ألفا. بينما تبلغ نسبة الإنتشار بها على مستوي العالم 1.6%. أما عدد الحالات الجديدة التي سجلت عام 2003 ، فتقدر بما يتراوح بين 43 ألفا و67 ألفا. ويقدر عدد الوفيات في عام 2003 بـ 35 ألفا إلى 50 ألفا. وقد ساعدت الأوضاع المتردية في مناطق جنوب السودان إلى نزوح مئات الآلاف وانتشار الفقر والبطالة والأمية وغياب الأنظمة الصحية، على انتشار المرض . و يعاني منه أكثر من ثلاثمائة مليون شخص في المناطق الواقعة إلى الجنوب من الصحراء الكبرى. ويقدر عدد المصابين بالإيدز في جيبوتي بنحو 12 % من السكان البالغين، وتعتبر هذه النسبة الأعلى في المنطقة. ومصر من البلدان التي يوجد فيها انتشار بطيء للمرض والفيروس المسبب له. وفي الأردن عام 2002 سجلت 1000 إصابة بفيروس HIV .وفي السعودية فإن مدينة جدة هي الأعلى في معدل الإصابات حيث تبلغ 41% من مجموع الإصابات .وفي العراق انتنشر المرض عن طريق استيراد احد عناصر الدم factor-8 من فرنسا والذي يعطى للمصابين بالنزيف لسيولة الدم (هيموفيليا). وفي إيران يوجد عام (2003) ،4237 حالة إيدز. وأكثرها بين المساجين المدمنين للمخدرات.
الايدز في بقية العالم
يعتقد بأن نحو 15 مليون شخص في إفريقيا قد ماتوا نتيجة للإصابة بالإيدز.ومعظم الإصابات بين الأشخاص من فئة العمر التي تتراوح بين 25 و49 سنة، منهم 89.5 % من الرجال. والوسيلة الرئيسية في انتقال المرض هي الاتصال الجنسي بين الأشخاص مختلفي الجنس ومن الحقن الملوثة ونقل الدم وبواسطة انتقال المرض من الأم إلى الجنين ووسائل غير محددة .وقد خلف مرض الإيدز 13 مليون طفل بلا والدين. وهو أكبر الأمراض فتكا بأفريقيا ولا علاج له . لكن توجد أدوية لوقف نموه.مما يحسن حياة مرضاه .لكن عدد الوفيات انخفض مع إدخال استخدام الأدوية والاختبارات الجديدة. ومعظم المرضى المصابين بفيروس HIV المسبب لمرض الإيدز قد يعيشون عقدا أطول. ففي أنحاء أوروبا ،معدلات الوفاة بسبب مرض الإيدز قد انخفضت 80 % منذ عام 1997 . و التشخيص المبكر للمرض يساهم في التوصل إلى معرفة أفضل طرق العلاج في الوقت المناسب .والدواء لا يتوفر إلا لقلة محدودة من الأفارقة لإرتفاع سعره ، مع إحتمال ظهور سلالات جديدة من الفيروس تقاوم الدواء.
المجتمع والثقافة
وصمة العار
التأثير الاقتصادية
الدين والإيدز
AIDS denialism
KGB disinformation
رد فعل الحكومات
اتجاهات الأبحاث
معرض الصور
انظر أيضا
- Discovery and development of CCR5 receptor antagonists
- FightAIDS@Home
- ڤيروس نقص المناعة البشرية
- مكتب ڤيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز (في الولايات المتحدة)
- لقاح الإيدز
- التغذية وڤيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز
- نشأة الإيدز
موامش ومصادر
- ^ "الإيدز". الموسوعة المعرفية الشاملة. Retrieved 2010-31-30.
{{cite web}}
: Check date values in:|accessdate=
(help) - ^ Smith DK, Grohskopf LA, Black RJ; et al. (2005). "Antiretroviral Postexposure Prophylaxis After Sexual, Injection-Drug Use, or Other Nonoccupational Exposure to HIV in the United States". MMWR. 54 (RR02): 1–20. Retrieved 2009-03-31.
{{cite journal}}
: Explicit use of et al. in:|author=
(help)CS1 maint: multiple names: authors list (link) - ^ Donegan E, Stuart M, Niland JC; et al. (1990). "Infection with human immunodeficiency virus type 1 (HIV-1) among recipients of antibody-positive blood donations". Ann. Intern. Med. 113 (10): 733–739. PMID 2240875.
{{cite journal}}
: Explicit use of et al. in:|author=
(help)CS1 maint: multiple names: authors list (link) - ^ Coovadia H (2004). "Antiretroviral agents—how best to protect infants from HIV and save their mothers from AIDS". N. Engl. J. Med. 351 (3): 289–292. doi:10.1056/NEJMe048128. PMID 15247337.
- ^ Kaplan EH, Heimer R (1995). "HIV incidence among New Haven needle exchange participants: updated estimates from syringe tracking and testing data". J. Acquir. Immune Defic. Syndr. Hum. Retrovirol. 10 (2): 175–176. PMID 7552482.
- ^ Bell DM (1997). "Occupational risk of human immunodeficiency virus infection in healthcare workers: an overview". Am. J. Med. 102 (5B): 9–15. doi:10.1016/S0002-9343(97)89441-7. PMID 9845490.
- ^ أ ب ت ث European Study Group on Heterosexual Transmission of HIV (1992). "Comparison of female to male and male to female transmission of HIV in 563 stable couples". BMJ. 304 (6830): 809–813. doi:10.1136/bmj.304.6830.809. PMC 1881672. PMID 1392708.
- ^ أ ب ت ث ج ح Varghese B, Maher JE, Peterman TA, Branson BM,Steketee RW (2002). "Reducing the risk of sexual HIV transmission: quantifying the per-act risk for HIV on the basis of choice of partner, sex act, and condom use". Sex. Transm. Dis. 29 (1): 38–43. PMID 11773877.
{{cite journal}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link) - ^ Leynaert B, Downs AM, de Vincenzi I (1998). "Heterosexual transmission of human immunodeficiency virus: variability of infectivity throughout the course of infection. European Study Group on Heterosexual Transmission of HIV". Am. J. Epidemiol. 148 (1): 88–96. PMID 9663408.
{{cite journal}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link) - ^ "حقن تقي من الإصابة بنقص المناعة البشرية". جريدة الشرق الأوسط. 2021-12-21. Retrieved 2021-12-21.
- ^ "عوز المناعة المكتسب (متلازمة ـ)". الموسوعة العربية، عدنان التكريتي. Retrieved 2010-12-29.
- أحاديث في العلم - دكتور توفيق محمد قاسم - الهيئة المصرية العامة للكتاب.
قراءات إضافية
- Bhargava, Alok, and Booysen, F. (2010). Healthcare infrastructure and emotional support are predictors of CD4 cell counts and quality of life indices of patients on antiretroviral treatment in Free State Province, South Africa. AIDS Care, 22, 1-9.
- Lengauer, Thomas (2010). "Chasing the AIDS virus". Communications of the ACM. 53 (3): 66. doi:10.1145/1666420.1666440. ISSN 0001-0782.
{{cite journal}}
: Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - "2007 AIDS epidemic update" (PDF). UNAIDS. Retrieved 2008-03-21.
- "UNAIDS Annual Report — Making the money work" (PDF). UNAIDS. Retrieved 2008-03-21.
- "Financial Resources Required to Achieve, Universal Access to HIV Prevention, Treatment Care and Support" (PDF). UNAIDS. Retrieved 2008-03-21.
- "Practical Guidelines for Intensifying HIV Prevention" (PDF). UNAIDS. Retrieved 2008-03-21.
- "Antiretroviral Formulations" (PDF). US Department of Health and Human Services. Retrieved 2008-03-21.
- "Approved Medications to Treat HIV Infection" (PDF). US Department of Health and Human Services. Retrieved 2008-03-21.
- "The HIV Life Cycle" (PDF). US Department of Health and Human Services. Retrieved 2008-03-21.
وصلات خارجية
Find more about متلازمة نقص المناعة المكتسبة at Wikipedia's sister projects | |
Definitions from Wiktionary | |
Media from Commons | |
News stories from Wikinews | |
Quotations from Wikiquote | |
Source texts from Wikisource | |
Textbooks from Wikibooks | |
Learning resources from Wikiversity |
- HIV/AIDS at the Open Directory Project
- AIDSinfo – HIV/AIDS Treatment Information, U.S. Department of Health and Human Services
- UNAIDS: The Joint United Nations Programme on HIV/AIDS
- Portal to all Federal HIV/AIDS information – Office of HIV/AIDS Policy
- AIDS: History of a Plague - slideshow by Life magazine
- الصفحات بخصائص غير محلولة
- Articles with contributors link
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Missing redirects
- CS1 errors: unsupported parameter
- أسماء تاجية
- AIDS origin hypotheses
- متلازمة نقص المناعة المكتسبة
- اضطرابات الجهاز المناعي
- Immunodeficiency
- أمراض معدية
- كوارثة صحية
- علم الأحياء الدقيقة
- أوبئة
- عدوى وأمراض منقولة جنسيا
- متلازمات
- أمراض ڤيروسية
- علم الڤيروسات