مذبحة الحولة

مذبحة الحولة
مذبحة الحولة
جزء من الثورة السورية 2011–2012
	ضحايا مذبحة الحولة.
المكان	الحولة، حمص، سوريا
التاريخ	25 مايو 2012
الوفيات	92+ (حسب مراقبو الأمم المتحدة) منهم 32 طفل.
المنفذون	الجيش السوري والشبيحة (حسب مجموعات المعارضة ومراقبو الأمم المتحدة)

مذبحة الحولة، هجوم وقع في 25 مايو 2012 على القرى التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة الحولة، شمال حمص. أعلن الإعلام الحكومي السوري عن سقوط 17 مدني.^[2] أكد الجنرال روبرت مود، رئيس بعثة المراقبين الأمميين، عن مقتل أكثر من 90 مدني منهم 32 طفل.^[3] وتناقلت وسائل إعلامية أن بلطجية قدموا من قرى علوية في ريف حمص أرتبكوا هذه المجازر^[4]. وقد شهد المراقبين الدوليين على تنفيذ قوات النظام البعثي للإعدام الجماعي وحضروا دفن الجثث في مقبرة جماعية. الجنرال مود يؤكد مقتل 92 شخصًا في الحولة من بينهم أكثر من 30 طفلًا ^[5] وفقًا للمجلس الوطني السوري وكتلة السورية المُعارضة، بلغ عدد القتلى بلغ أكثر من 110 شخص، نصفهم من الأطفال.^[6]^[7] وجه كل من كوفي عنان وبان كي مون اللوم على الحكومة السورية بقيادة بشار الأسد، وأتهموه بتنفيذ "إجراءات وحشية" المُخالفة للقانون الدولي.^[8] إلا أن الحكومة تتهم جماعات إرهابية بإرتكاب المذبحة.^[9] قاموا السكان بإرسال نداءات للحصول على المساعدة من الأمم المتحدة قبل حدوث المجزرة، مُحذرةً من هجوم وشيك من قبل الحكومة السورية، ولكن مراقبيين الأمم المتحدة لم يستجيبوا لذلك.^[10]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

شهداء مذبحة الحولة.

لدى الحكومة السورية تاريخ في إرتكاب المذابح الوحشية، مثل حصار حلب (1980) ومجزرة سجن تدمر ومجزرة حماة، والعديد من المجازر التي وقعت في الآونة الأخيرة أثناء الثورة السورية.

الأحداث

وفقًا لمراسل قناة الجزيرة، أحكم الجيش السوري الحر سيطرتة على بلدة الحولة، التي تعتبر مركز لمسلحين المعارضة. ولم يستطيع الجيش السوري من دخول البلدة وكان مُجبرًا على قصفها من بُعد.^[11]^[12]

ردود الفعل

محلية

الحكومة السورية: صرح نائب وزير الخارجية لاسورية فيصل مقداد أن هناك حملة مخططة لتشويه الحقائق في سوريا.^[13] وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، في مؤتمر صحفي في 27 مايو "نحن غير مسؤولون عن المذابح الإرهابية تجاه المدنيين". وإن نساء وأطفالا ورجالا كبارا في السن قتلوا بالرصاص مشيرا إلى أن هذه ليست من سمات الجيش السوري. وأضاف " ننفي نفيا قاطعا مسؤولية القوات الحكومية عن المجزرة".^[14]
الجيش السوري الحر: أعلن إنه سيوقف التزامه بـ«خطة كوفي أنان» إذا لم يتحرك مجلس الأمن لحماية المدنيين، مشددا على أن المجلس إن لم يتخذ إجراءات طارئة وعاجلة بهذا الصدد «فلتذهب خطة أنان إلى الجحيم».
جماعة الإخوان المسلمين في سوريا قالت إنها ستعيد كل حساباتها ومواقفها بعد الحولة، وحملت المجتمع الدولي وبان كي مون مسؤولية «المجزرة الرهيبة». وأضافت أنها تعتبر أنان والمراقبين الدوليين مشاركين في التغطية على جرائم النظام، لاسترسالهم بالصمت عن الانتهاكات والمجازر، وتضليل المجتمع الدولي بالتأكيد على أن لهم دورا مسكّنا بينما تُنفّذ المجازر وسط حالة من اللامبالاة.
رئيس المجلس الوطني السوري المستقيل برهان غليون: التعاطي مع ما يحدث في سوريا سيختلف بعد المجزرة، شدد على مسؤولية المجتمع الدولي.^[15]

دولية

نددت دول غربية وعربية وهيئات خاصة وشخصيات دولية بالمجزرة:

: على لسان أمينها بان كي مون والمبعوث الدولي لسوريا كوفي أنان: «المجزرة انتهاك صارخ للقانون الدولي».
المملكة المتحدة على لسان وزير خارجيتها وليام هيغ: «نطالب برد دولي قوي، وسنطالب باجتماع عاجل لمجلس الأمن قريبًا».^[16]
فرنسا على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس: «ندين النظام السوري لارتكابه المجزرة، ونعبر عن ضرورة أن يحشد المجتمع الدولي قواه لوقف القتل بحق الشعب السوري».
ألمانيا على لسان وزير خارجيتها گيدو فيسترفيله: «نطالب بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة، ونعبر عن صدمتنا ورعبنا من قتل الأطفال والنساء على يد قوات النظام».
مصر على لسان وزير خارجيتها محمد كامل: «إن ما حدث جريمة لا سكوت عنها وانتهاك لكافة الخطوط الحمر، ونطالب بمحاسبة المسؤولين عنها بشكل رادع».
رئيس بعثة المراقبين الدوليين روبرت مود: «المراقبين الدوليين يدينون بأشد العبارات المأساة الوحشية في الحولة. إن الذين يستخدمون العنف لأجنداتهم الخاصة قد يقودون البلاد إلى حرب أهلية، وسيتسببون بمزيد من عدم الاستقرار وبمزيد من الأحداث غير المتوقعة».
مجلس التعاون الخليجي أدان بشدة المجزرة واتهم القوات النظامية بارتكابها.
الإمارات العربية دعت عبر وزير خارجيتها عبد الله بن زايد آل نهيان إلى عقد قمة عربية طارئة لبحث تداعيات المجزرة.
الولايات المتحدة: أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون المجزرة التي وصفتها بـ"الفظيعة"، وقالت إن نظام القتل الذي يقوده الأسد يجب أن ينتهي.
الكويت: دعا عدد من نواب مجلس الأمة أبناء قبائلهم والمواطنين إلى التبرع بالمال، لتقديمه إلى الجيش السوري الحر لشراء السلاح.