عدي بن زيد العبادي
عُدَي العبََاديْ (ت. 35 ق.هـ/587 م) هو عدي بن زيد بن حماد بن أيوب الحيري العبادي. شاعر من دهاة الجاهليين، كان من أهل الحيرة، فصيحا، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب. هو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجمانا بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولا إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هندا بنت النعمان.
وشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله بأن خنقه النعمان بنفسه في السجن.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نسبه
- هو: عدي بن زيد بن حماد بن زيد بن أيوب بن محروف بن عامر بن عصية بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، العبادي التميمي.[1]
- أمه: نعمة بنت ثعلبة العدوية.
البداية
هو من أسرة شديدة القرب من ملوك الحيرة والأكاسرة، فجده حماد بن زيد كان كاتب النعمان الأكبر وقد أوصى بإبنه زيد بن حماد لأحد أصدقائه من الدهاقين (التاجر بالفارسية) قبل وفاته. فكفله الدهقان وعلمه الفارسية حتى أتقنها، وقد أشار الدهقان على كسرى أن يجعل زيدا على البريد في حوائجه، وقد كانت تلك محصورة في أبناء المرازبة[2]. ثم تزوج أبوه من نعمة بنت ثعلبة العدوية فولدت له عديا، فسار سيرة أبيه من تعلم الكتابة العربية والفارسية، حتى خرج من أفهم الناس وأفصحهم وقال الشعر وتعلم الرمي بالنشاب، فخرج من الأساورة الرماة[3]، وقد أدخله الدهقان على كسرى فعرفه به، فأعجب كسرى بكلامه فأثبته عنده في ديوان كسرى، فهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى.
يعتقد بعض المستشرقين مثل كارلو نالينو أن شعر الزهد بدأ في العصر الجاهلي بأشعار عدي. يعتقد أن أشعار عدي كانت سببا في تنصر النعمان بن المنذر. يمتاز شعره برقة العاطفة وعمق الثقافة وبعد النظر ويوجد له ديوان شعري.
شعره
يعتقد بعض المستشرقين مثل كارلو نالينو أن شعر الزهد بدأ في العصر الجاهلي بأشعار عدي. يعتقد أن أشعار عدي كانت سببا في تنصر النعمان بن المنذر.
من شعره -على لسان القبور-:
مـن رآنا فلـيحدث نفسـه | أنه مُـوف على قـرن زوال |
وصروف الدهر لا يبقي لها | ولما تأتي بـه صـم الجبال |
رب ركب قد أنـاخوا عندنا | يشربون الخمر بالماء الزلال |
عمروا دهـرا بعيش حسـن | آمني دهرهم غـير عـجال |
ثم أضحوا عصف الدهر بهم | وكذاك الدهر يودي بالرجال |
المراجع
- مجلة حوليات التراث - جامعة مستغانم
- مجلة حوليات التراث - جامعة مستغانم