شمس الدين عجان الحديد الحسيني
الامام محمد شمس الدين عجان الحديد الحسيني ،القطب الكبير والمجدد الاصلاحي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نسبه
هو الامام العالم الفقيه المحدث الزاهد محمد شمس الدين عجان الحديد دفين الحديثة بالعراق ابن السيد حسين الاكبر ابن الولي الكبير حديد ابن السيد صالح بن محمد بن يحيى بن تاج العارفين ابن أحمد ابن السيد عبد الرحيم السيد صالح نجم الدين بن جعفر بن حازم بن كعب بن صافح [في بعض المصادر: صالح] ابن السيد يحيى –وهو شقيق السيد الحسن الاصغر رفاعة الهاشمي المكي نزيل بادية إشبيلية بالمغرب سنة 317هـ -وإليه تعود نسبة ءال الرفاعي- ابن السيد أبي رفاعة المهدي ابن السيد أبي القاسم محمد ابن السيد الحسن الأكبر المكنى بأبي موسى رئيس بغداد نزيل مكة المكرمة ابن السيد الحسين عبد الرحمن الرضي المحدث ابن السيد أحمد الصالح ويقال له الأكبر ابن السيد موسى الثاني ويقال له أبو يحيى وأبو سبحة ابن الأمير الجليل السيد أبي محمد إبراهيم المرتضى ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين السجاد ابن الإمام الحسين رضي الله عنهم.
حياته
رغم البحث الدقيق والعميق لم نستطع العثور على تاريخ ولادة ووفاة السيد الشيخ محمد شمس الدين عجان الحديد رضي الله عنه ,, ولاغرو في ذلك اذا ماعلمنا انه عاش في الفترة المظلمة من تاريخ الدولة الاسلامية التي اعقبت سقوط بغداد , حيث انتشر القتل والنهب مما اضطرالعلماء والفقهاء الى ترك بغداد حفاظا" على دينهم , فاتجه رضي الله عنه الىاخذ العلم عن مشايخ عصره في بغداد في المدرسة التي بناها العالم الرباني سيدي الشيخ عبدالقادر الكيلاني قدس الله سره العزيز واكمل تحصيله العلمي و سلوكه والروحي فيها وكان له رباط وخلوة بالقرب من تلك المدرسة لازالت قائمة الى اليوم في منطقة الفضل محلة المهدية ثم انتقل بعد ذلك الى واسط وعلى وجه الخصوص الى ام عبيده حيث رواقها الشريف ومدرستها الروحية التي تزعمها سيدنا احمد الرفاعي رضي الله عنه حيث اكمل سلوكه الروحي والعلمي هناك وفاق اقرانه حتى تسلم زعامة الرواق فكان سادس خليفة للسيد احمد الرفاعي رضي الله عنه على مايذكر الوتري في كتابه خلاصة مناقب الصالحين , ثم كانت هجرته الثانية الى الشام طلبا للجهاد فكان مروره مع نهر الفرات حتى مر في مدينة الحديثة فستقر به المقام هناك فانشأ مدرسه دينية وزاوية التي بقيت اثارها قائمة الى وقت قريب وقد تخرج على يديه اكثر من الفين طالب علم حيث د رس فيها مختلف العلوم الشرعية من حديث وفقه وتفسير وتصوف وتربية وتزكية للمريدين واستطاع خلل سنوات قليلة ان يعيد امجاد اجداده رضوان الله عنهم فاقبل عليه طلاب العلوم الشرعية لينهلوا من معينه رضي الله عنه ويتشرفوا بتربيته الروحية فاقبل عليه خلق عظيم بين تائب ودارس وسالك فانشا رواقه وزاويته المباركة التي دفن فيها بعد وفاته رضي الله عنه . اقوال العلماء فيه: لقد ورد ذكر السيد الشيخ محمد عجان الحديد رضي الله عنه في العديد من المصادر التاريخية والتي شهدت له بالوراثة المحمدية منها : 1 -ما ذكرها لامام سراج الدين المخزومي في كتابه (صحاح الاخبار في انساب الفاطمية الاخيار ) ص 90 (ومنم الشيخ محمد الحديدي دفين الحديثة وصاحب الذرية المباركة فيها ). 2- مارواه الامام محمد الوتري في كتابه (روضة الناظرين وخلاصة مناقب الصالحين ) ص110 ( ومنهم ولي الله الكبيرالسيد محمد الحديدي الرفاعي دفين الحديثة بليدة تقرب من راوة بين الخابور وبغداد كان ينفخ علىالحليب ويسقيه لاخوانه وله خوارق عظيمة ومناقبكريمة منها ان الاسود كانت تزوره في زاويته .....) 3- ماذكره السيد ابو الهدى الصيادي الرفاعي رضي الله عنه في كتابه (قلادة الجواهر في مناقب الرفاعي واتباعه الاكابر )ص240 (( ومنهم ولي الله الكبيرالسيد محمد الحديدي الرفاعي دفين الحديثة بليدة تقرب من راوة بين الخابور وبغداد كان ينفخ على الحليب ويسقيه لاخوانه وله خوارق عظيمة منها ان الاسود كانت تزوره في زاويته .....)
(عشائر الحديد - الأردن) أحفاد الأمام محمد شمس الدين عجان الحديد
ثلة من (الحديد) من أحفاد السيد عجان الحديد رضي الله عنة نزح من بلدة (الحديثة) الواقعة على الحدود الشمالية الغربية من العراق الى جنوب بادية الشام حيث برز فيهم رجل أسمة سليمان الذي أعقب رسلان وقد أعقب (الشيخ رسلان) اثنان من الأبناء وهم : فياد وفيد.
كان فياد وفيد ياتون الى المدن الأردنية بقصد التجارة مثل مدينة جرش التي كانت مزدهرة في تلك الأيام وكذلك مدينة السلط، ويذهبون إلى مدن فلسطين كالقدس ونابلس وحيفا ويافا، وبعد وفات والدهم قرروا الانتقال الى مدينة جرش واستقروا فيها وقد تزوج فياد من فتاة من (عشيرة العتوم) من بلدة سوف القريبة من مدينة جرش، اما فيد فلم يتزوج ومات وهو اعزب.
أنجب فياد ثلاثة من أولأد فسمى الأول (حديد) على اسم جدة الأول وسمى الثاني (حميد) وسمى الثالث (حمد) أو جرو .
اشتغل الأخوة الثلاثة في تربية المواشي حتى اصبح لديهم اعداد كثيرة من قطعان الأغنام فأصبحوا يتنقلون من مكان الى اخر يطلبون المراعي والمياه لمواشيهم حتى وصلوا الى مكان يقال له (زربي) ويقع هذا المكان شمال بلدة الرصيفا وهناك توفي والدهم ( الشيخ فياد بن رسلان الحديد ) (راعي الحردا) الجد المؤسس لعشائر الحديد في الأردن ولا يزال قبرة موجوداً حتى الان (خلف مستشفى عالية).
واصل الأخوة الثلاثة تنقلهم وترحالهم حتى وصلوا الى مناطق عمان حيث كانت تكثر فيها ينابيع المياه واخيراً استقروا في منطقة القويسمة نظراً لسهولة اراضيها وخصوبتها.. تكاثر أولاد فياد بن رسلان الحديد الجد المؤسس لعشائرالحديد في (الأردن) واصبح (حديد) هو جد عشيرة الحديد و (حميد) جد عشيرة الزيّرة و (جرو) جد عشيرة الحنيطيين . وقدم مع فياد رجل اسمة (زعازع) وهو جد عشيرة (الشحادة).
اشتهر الأتقياء الثلاثة أبناء (الشيخ فياد بن رسلان الحديد) بالشجاعة والفراسة وبثرائهم وكرمهم مما جعل الناس تتقرب منهم ، كانوا لا يهتمون باستملاك الارض ولا يفلحون منها الا حسب حاجتهم .
استقر الأخوين ( حديد و حميد ) في قرية (القويسمة) وأطلق على ذريتهم ( آل حديد ) كما استقر أخيهم الثالث (جرو) في قرية (ابوعلندا) وأطلق على ذريته ( آل حنيطي ).
من المعروف عن أبناء عشائر الحديد أنهم أولاد العجان (عجان الحديد) وهذا يعني أن لهم مكانة دينية خاصة بين عشائر البلقاء، ذلك لأن كلمة عجام تعني أن مكانتهم القوية تعطيهم صفة قدسية يتحاشى نتيجة لذلك أبناء البلقاء بصفة خاصة والعشائر المجاورة الاعتداء على أموالهم المنقولة وغير المنقولة وكل ما من شأنه إغضاب وجه الله سبحانه وتعالى، ولا يسمح لأبناء العجان بأي شكل من الأشكال بشرب حليب أغنامهم بعد ولادتها إلا بعد ان (يمخضوا) الحليب ويجمعوا أكبر كمية ممكنة من الزبدة واللبن، ثم يذبحوا ذبيحة أو ذبائح لوجه الله ويدعى إليها جميع أبناء الفريق وخاصة الفقراء ليتشاركوا بهذه الوليمة وهذة تسمى قرينية، وما قبل القرينية يقال عن الحليب واللبن والزبدة أنه معجم عليه، وهذا يعني أنه ممنوع أكله من قبل أي إنسان مهما كانت مكانته.
[1]
والغالب أن عشائر الحديد فقط هي التي تمارس هذة العادات وإذا كان هناك عشائر أخرى تمارس هذه الطقوس الدينية فأعتقد انها نقلت عن عشائر الحديد من قبيل التبرك.
ويذكر فريدريك .ج. بيك في كتابة "تاريخ شرقي الاردن وقبائلها" أن الحديد كانوا حلفاء للعدوان في الفترة التي شهدت نزاعات بين العشائر.
وتتألف عشيرة الحديد من الفرق التالية :
(( الشتيوي ( المنور , النوري , المناور ) و الشاهر و الثنيان و الهزاع و الزيّرة ( الجفال , العبد , العساف , العلي ) و الصياح و المنصور و الباير ))
أبناء (حميد ) بن فياد بن رسلان الحديد أطلق عليهم لقب (الزيّرة) لأن الله عز وجل وضع في أيدي بعضهم كرامات وبركات لا تحصى كما أسلافهم الولاة الصالحين وكانت العربان وخصوصا عشائر البلقاء تزور بيوتهم وقبورهم (مقامات أو مزارات) للتبرك بها ومن هنا أطلق عليهم الزيّرة من كثرة زوارهم الساعين للبركة والأستشفاء بإذن الله.
أهم الأولياء الذين أشتهروا من "الزيّرة " " أبو جفال " وهو (علي بن سليمان الزيّرة الحديد ) حيث ذهب للأقامة في بلدة غريسا
[2] عند أخوالة بني حسن عندما حدثت فتنة في القويسمة في منتصف القرن التاسع عشر حيث تأثر اهليها بطيبته وكرماتة , توفي ودفن هناك وأصبح قبرة مقاما يتبرك الناس بة وسميت المقبرة التي دفن فيها على اسمة (مقام علي الزيّرة الحديد)..كذلك ابنة الزاهد العابد الولي ( الشيخ مهنا بن علي الزيّرة الحديد) الذي اعتزل الدنيا وسكن منطقة المغاير التي تقع شمال لواء الموقر مات ولم يعقب ذكور وسميت بلدة المغاير بأسمة لغاية اليوم وهي مغاير مهنا
[3] .كما جاء في وكيبيديا الموسوعة العربية
مصدر
- الأمام شمس الدين عجان الحديد الحسيني ،الدكتور زياد حمد الصميدعي ، مقالة منشورة ، مجلة الديار اللندنية ،2013 .
- كتاب "معجم العشائر الفلسطينية" لمؤلفه الباحث محمد حسن شراب
- الأديب المؤرخ روكس بن زائد العزيزي في الجزء الرابع من كتابة "معلمه للتراث الأردني
- فريدريك .ج. بيك في كتابة "تاريخ شرقي الاردن وقبائلها
- كتاب "موسوعة قبائل العرب" لمؤلفه الباحث عبدالحكيم الوائلي
- كتاب "صفة جزيرة العرب" للهمداني ص 118
- معجم قبائل العرب القديمة و الحديثة" - المجلد الأول