خليج غينيا
1°0′N 4°0′E / 1.000°N 4.000°E
محيطات العالم |
---|
تقسيمات المحيطات الخمسة: تقسيمات أخرى: البحار الهامشية |
خليج غينيا Gulf of Guinea، هو أقصى شمال المحيط الأطلسي المداري بين رأس لوپيز في الگابون، شمالاً وغرباً إلى رأس پالماس في ليبريا. تقاطع خط الإستواء وخط الزوال (خط الطول صفر) يقع في الخليج.
يتضمن أيضاً خليجين هما بنين وبيافرا. في شمال هذا الخليج تقع منطقة غينيا العليا، وفي شرقه غينيا السفلى التاريخية. الأنهار التي تصب مياهها في الخليج هي: نهر النيجر، ونهر فولتا، ونهر الكونغو. يمتد النهر من غرب ساحل العاج إلى مصب نهر الگابون. ويحده من الجنوب خط الاستواء. من الجزر الموجودة في الخليج: بيوكو وساو تومه وپرينسيپه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الامتداد
أصل التسمية
الاستخدام الحديث للاسم
مفوضية خليج غينيا
أُنشئت مفوضية خليج غينيا بموجب المعاهدة الموقعة في ليبرڤيل، الگابون، في 3 يوليو 2001 بين أنگولا، وساو تومي وپرنسيپي، والگابون، والكونغو، ونيجيريا.
وتشكل في إطار مؤسسي دائم للتعاون بين الدول المطلة على خليج غينيا من أجل الدفاع عن مصالحها المشتركة وتعزيز السلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية على أسس الحوار والتوافق وروابط الصداقة والتضامن والأخوة.
انضمت الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى لجنة خليج غينيا في عام 2008. العضوية في لجنة خليج غينيا مفتوحة للدول الأخرى في خليج غينيا.[1]
أهمية خليج غينيا
يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بسبب خطة صينية لإقامة قاعدة عسكرية بحرية في المحيط الأطلسي بغينيا الاستوائية؛ ما يؤشر على أن خليج غينيا سيكون محور التنافس الدولي بإفريقيا في السنوات القادمة.
يحتل خليج غينيا مكانة استراتيجية لكونه في الجزء الشمالي الشرقي من المحيط الأطلسي الاستوائي من رأس لوپيز في الگابون، شمالًا وغربًا إلى رأس النخيل في ليبيريا. ويمتد الخليج من السنغال إلى أنگولا، ويغطي ما يقرب من 6000 كيلومتر من الساحل.
وبالتالي كان خليج غينيا منطقة شحن مهمة لنقل النفط والغاز والبضائع من وإلى وسط وجنوب إفريقيا وأماكن أخرى.
وتضم منطقة خليج غينيا 17 دولة إفريقية من السنغال إلى أنگولا، وتتكون دول حوض الخليج من ليبيريا وساحل العاج وغانا وتوغو وبنين وغينيا كوناكري ونيجيريا والكاميرون وغينيا الاستوائية والگابون وساو تومي وپرنسيپي وجمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأنگولا.
وفيما يتعلق بالموارد الطبيعية؛ يتمتع خليج غينيا باحتياطات هائلة من الهيدروكربونات والمعادن (الماس والقصدير والكوبالت)، وموارد سمكية جعلتْه أحد أغنى مناطق الصيد في العالم. ويمثّل الخليج 25 في المائة من الحركة البحرية الأفريقية ويحوي قرابة 20 ميناءًا تجاريًا.
وفي عام 2001 تأسست "لجنة خليج غينيا" بموجب المعاهدة الموقعة في ليبرڤيل بدولة الگابون. وتضم اللجنة أنگولا وساو تومي وپرنسيپي والگابون وغينيا الاستوائية والكونغو ونيجيريا. وتهدف اللجنة إلى التعاون وتعزيز السلام والأمن لتحقيق التنمية المتناغمة للدول الأعضاء.
قد كشف تقرير حديث أن الصين تكثّف خططها لإنشاء قواعد بحرية في شرق وغرب القارة، وأنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اكتشفت هذه الخطة في العام الماضي مما أثار استياءها. وكانت النتيجة أن عزمت الولايات المتحدة الأمريكية بحث طرق اعتراض الخطة وعدم السماح للبحرية الصينية بتعزيز وجودها الإفريقي.
وقد نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في ديسمبر 2021 عن تقارير استخباراتية أمريكية سرية بأن الصين تعتزم إقامة قاعدة في ميناء "باتا" الواقع على الساحل الأطلسي لدولة غينيا الاستوائية الواقعة في وسط أفريقيا والتي يبلغ عدد سكانها حوالي مليوني شخص فقط.
وفي وجهة نظر المسؤولين الأمركيين يكمن الخطر في أن الخطة ستمنح الصين وجودًا بحريًا على المحيط الأطلسي، وستسهّل عمليات سفن جيش التحرير الشعبي الصيني (PLAN) من خلال إعادة تسليحها وإعادة تجهيزها نحو الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مما يعني تهديدا للمصالح الأمريكية وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ومن وجهة نظر أخري: تؤكد جميع التطورات المتعلقة بموضوع خليج غينيا على أن هناك خطوات استباقية صينية للتأثير في "لجنة خليج غينيا" من خلال بعض أعضائها المقربين لها، وأننا سنرى قريبا تحالفات وخططا دولية مختلفة ستسعى أصحابها من خلالها الحصول على حصة من الخليج وخيراته. بينما الأفارقة أصحاب الخليج بعيدون عن المعادلة؛ فالاستياء الأمريكي من الخطة الصينية لإقامة قاعدة عسكرية بحرية في الخليج لا يعني أن أمريكا تقاتل من أجل المصالح الإفريقية، مع العلم أن هناك مساعي لإنشاء تحالف أمريكي-أوروبي بهدف مواجهة الصين في خليج غينيا.
كما أن الخطة الصينية لا تعني أن الصين تهتم لمصلحة الأفارقة رغم المساعدة التي تقدمها الصين لـ "بناء القدرات" في المنطقة بما في ذلك تسليم زوارق وسفن دورية حديثة إلى أساطيل خليج غينيا لمواجهة القرصنة. بل يمكن القول بأن الهدف من تقديم الصين لهذه المساعدات هو لتعزيز نفوذها، حيث كان الصيد الجائر الذي تمارسه الصين منذ السنوات الماضية في الخليج يهدّد تنمية قطاع صيد الأسماك في غرب إفريقيا وتعيق أعمال الصيادين الأفارقة ومصدر توظيفهم. ولم نرَ إلى اليوم خطوة جدية من الحكومات الإفريقية المعنية ضد التجاوزات الصينية في مياهها.
أضيف إلى ما سبق أن ما يثير الاهتمام الدولي في خليج غينيا؛ أن الخليج موطن 4.5 في المئة من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم و 2.7 في المئة من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة. وثلثا هذه الاحتياطيات يتركز داخل المنطقة الاقتصادية التابعة لدولة نيجيريا التي يشكل قطاعها النفطي 75 في المائة من إيرادات الدولة و 90 في المائة من إجمالي صادراتها.
وأخيرا، يمكن النظر إلى خطة الصين لإقامة قاعدة بحرية في غينيا الاستوائية كاستجابة صينية للوجود العسكري الأمريكي في تايوان وتوغلات البحرية الأمريكية في بحر الصين. وهذه الطموحات الصينية – كما لاحظ كلّ من "فوستينو هنريكي" و "فرانسوا ميسير" قد تسبب أزمة مماثلة لما حدثت في كوبا في ستينيات القرن الماضي، وقد تُزيد من اهتمام منظمة "حلف شمال الأطلسي" (الناتو) بإفريقيا من خلال استئناف ما بدأته في عام 2006 عندما نظّمت عملية بحرية باسم "Steadfast Jaguar" في الرأس الأخضر (كيب فردي).[2]
انظر أيضا