جزر المحيط الهادي
جزر المحيط الهادي تسمى أيضًا أوقيانوسيا ، وهو الاسم الذي يُطلق على عدة آلاف من الجزر المتناثرة في المحيط الهادئ. لا يَعرف أحد على وجه الدقة عدد الجزر الموجودة في المحيط الهادئ. ويقدر الجغرافيون أن هناك ما يقرب من 20,000 إلى 30,000 جزيرة. ويغطي بعض هذه الجزر آلافًا من الكيلومترات المربعة. بينما هناك جزر أخرى، لا تزيد على كونها مجرد أكوام صغيرة من الصخور، أو الرمال التي لا تكاد ترتفع فوق سطح الماء.
هناك بعض الجزر الموجودة في المحيط الهادئ، ولكنها لا تنتمي إلى مجموعة أوقيانوسيا. وتعد الجزر القريبة من الأراضي الرئيسية لقارة آسيا مثل جزر إندونيسيا، واليابان، والفلبين جزءًا من قارة آسيا. كما أن الجزر القريبة من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، مثل جزر لوسيا، وجزرجلاباجوس، تدخل ضمن هاتين القارتين. وتُعد أستراليا قارة في حد ذاتها، ولكنها قد تصنف كجزء من جزر المحيط الهادئ، وهذه المناطق تدرج تحت ما نسميه حافة المحيط الهادئ
وبالرغم من أن بعض جزر المحيط الهادئ كبير المساحة، إلا أن مساحة الجزر جميعها تقل عن 1,500,000كم². وتُعد غينيا الجديدة أكبر جزيرة في هذه المجموعة، كما أنها ثانية كبريات الجزر في العالم بعد جرينلاند. والجزيرتان الرئيسيتان في نيوزيلندا هما ثانية وثالثة كبريات الجزر في المحيط الهادئ. وهما يكونان مع غينيا الجديدة ما يزيد على أربعة أخماس المساحة الكلية لليابسة في جزر المحيط الهادئ.
ويحتوي المحيط الهادي على 20,000 إلى 30,000 جزيرة. يقع الكثير منها في بلاد كإندونسيا و الفلبين وأستراليا و نيوزيلندا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نبذة تاريخية
المستوطنون الأوائل
يعتقد معظم العلماء أن المستوطنين الأوائل في جزر المحيط الهادئ جاءوا من جنوب شرقي آسيا منذ آلاف السنين، ومن المحتمل أنهم جاءوا إلى المحيط الهادئ عن طريق إندونيسيا ثم انتقلوا إلى جزر ميلانيزيا، وقد استخدموا الجسور الأرضية كلما كان ذلك ممكنًا،كما أنهم قاموا بقطع أجزاء من رحلتهم عن طريق البحر،مستخدمين في ذلك المراكب الطافية أو المراكب المحفورة من جذوع الأشجار. ويحتمل أن يكون بعض المستوطنين الآخرين قد أبحروا صوب الشمال إلى ميكرونيزيا. وأقيمت المستوطنات على مدى مئات السنين فوق الجزر الرئيسية، في ميلانيزيا وميكرونيزيا.
وقد تم الاستيطان في معظم جزر بولينيزيا بعد أن تم الاستيطان في جزيرتي ميلانيزيا وميكرونيزيا. وتبعد جزر عديدة من جزر ميلانيزيا وميكرونيزيا، ولذا أصبح من الصعوبة بمكان الوصول إليها بالقوارب. ومن المحتمل أن المستوطنين الأوائل في بولينيزيا كانوا مجموعات من الملاحين الذين جاءوا من شرق ميلانيزيا أو ميكرونيزيا، ويحتمل أن تكون هذه المجموعات قد قامت برحلتها بحثا عن أراضٍ جديدة، كما يحتمل أن تكون مجموعات أخرى من هؤلاء المستوطنين قد انحرفت عن مسارها، بسبب العواصف العنيفة. غيرأنه بمرور الوقت أقامت هذه المجموعات المستوطنات في جميع الجزر الرئيسية في بولينيزيا.
اكتشاف الأوروبيين
في عام 1513م، كان المكتشف الأسباني فاسكونونيز دي بالبوا أول أوروبي يرى شرق المحيط الهادئ من ناحية بنما. وفي عام 1520م بدأ المكتشف البرتغاليفرديناند ماجلاّن الإبحار صوب الغرب عبر المحيط الهادئ، وفي عام1521م اكتشف جزيرة غوام. وبعد اكتشاف ماجلان بحث كثير من الأوروبيين عن جزر أخرى في المحيط الهادئ. وقد اكتشفت مجموعات أخرى من جزر كارولين، وماركيساس وسليمان وتيوفالو خلال هذه الفترة. واكتشف مكتشف هولندي يدعى آبل يانزون تاسمان نيوزيلندا في عام 1642م، ويُعدّ جيمس كوك أحد ضباط البحرية الملكية البريطانية أعظم مكتشف للمحيط الهادئ في العقد الأول من القرن الثامن عشرالميلادي. حيث اكتشف بين عامي 1768 و1779م جزر هاواي ونيوكاليدونيا وغيرها من الجزر.
الحملات التنصيرية، والتجارة والمستوطنون. شجعت اكتشافات كوك كلاً من البروتستانت والكاثوليك ـ من أتباع كنيسة روما ـ أن يقوموا بحملات تنصيرية في كافة أنحاء جزر المحيط الهادئ، ونتيجة لذلك أصبح كثير من سكان الجزر أثناء القرن التاسع عشر الميلادي، نصارى. وقد قامت حملات تنصيرية كثيرة بإصلاحات حقيقية في الجزر، ولكن بعض الحملات الأخرى ركزت على التخلص من العادات والتقاليد المحلية. وفي الوقت نفسه كان التجار الأوروبيون والأمريكيون يبحثون في المحيط الهادئ عن زيت جوز الهند وخشب الصندل والمنتجات الأخرى، وجاءت السفن من بلاد كثيرة من أجل صيد الحيتان. وكان التجار وصائدو الحيتان يعاملون سكان الجزر معاملة سيئة،كما كانوا يتلقون المعاملة السيئة نفسها من السكان، وكان تجار الرقيق الذين يطلق عليهم اسم بلاك بيردرز يحملون السفن بسكان الجزر للعمل في المستعمرات في كل من أستراليا و[[أمريكا الجنوبية ]] هكذا بدأ المستوطنون الأوروبيون في الوصول إلى الجزر، كما بدأ الأوروبيون الأثرياء في إقامة مزارع جوز الهند والبن والأناناس وقصب السكر.كان من بين المستوطنين الجدد المجرمون والمنحرفون، حتى أصبح الخروج على القانون من أهم المشكلات في معظم الجزر. كذلك جاء المستوطنون بالأمراض التي لم يستطع سكان الجزر مقاومتها، وقضت الأوبئة في بعض الأحيان على السكان الأصلييين.
الحكم الاستعماري
في أواخر القرن التاسع عشر تنافست كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وأسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية من أجل السيطرة على الجزر في المحيط الهادئ، وبعد هزيمة الأسبان في الحرب الأسبانية الأمريكية عام 1898م استولت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا على الممتلكات الأسبانية في ميكرونيزيا.وفي بداية القرن العشرين استولت ألمانيا على أجزاء منناورو، وغينيا الجديدة وساموا،كما سيطرت الولايات المتحدة على هاواي وبقية ساموا، وسيطرت فرنسا على نيوكاليدونيا وبولينيزيا الفرنسية،وشاركت في السيطرة على نيوهبريدز (فانواتو حالياً) مع بريطانيا،واحتفظت بريطانيا بجزر فيجي وبابوا وتونجا وجزر سليمان الجنوبية وجزر جيلبرت وأليس. وفي عام1910 م حصلت كل من أستراليا ونيوزيلندا على الاستقلال من بريطانيا. وبعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى 1914م - 1918م سيطر اليابانيون على الممتلكات الألمانية في ميكرونيزيا كما استولت نيوزيلندا على ساموا الألمانية،وسيطرت أستراليا على شمال شرقي غينيا الجديدة، وأثناء هذه التغييرات في الحكم لم يكن لسكان الجزر أي صوت في الحكومة، أو كان لهم صوت غير مسموع.
الحرب العالمية الثانية1939-1945م
ازدادت قوة اليابان في المحيط الهادئ بعد الحرب العالمية الأولى. وفي ديسمبر 1941م هاجمت قاذفات القنابل اليابانية القاعدة البحرية الأمريكية فيبيرل هاربر، في هاواي، وكان ذلك في بداية الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ. وعند منتصف عام 1942م احتلت القوات اليابانية جزر المحيط الهادئ من جهة الشرق حتى جزر جيلبرت، ومن جهة الجنوب حتى جزر سليمان. عندئذ بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها عملية شاقة لطرد اليابانيين من هذه الجزر. وقد دارت معارك دامية في تاراوا، وفوق جزر غوادا لكنال وأيووجيما وغيرها من الجزر. وفي سبتمبر 1945م استسلمت اليابان، وفقدت إمبراطوريتها الشاسعة في المحيط الهادئ، بعد أن حسمت الولايات المتحدة الحرب لصالحها باستخدام السلاح النووي وبعد أن ألقت القنابل الذرية على مدينتي هيروشيما ونجازاكي.
التجارب الذرية
بعد الحرب العالمية الثانية بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في إجراء تجارب القنبلة النووية فوق الجزر المرجانية بيكيني وإينوتاك في ميكرونيزيا،وفوق الجزيرة البركانية كريتيماتي أتول (بجزيرة كريسماس)، وجزيرة جونستون في بولينيزيا. وأجرت بريطانيا أيضاً تجارب مماثلة فوق جزيرة كريتيماتي أتول. وفي عام 1963م وقّعت كلُ من الولايات المتحدة،وبريطانيا مع الاتحاد السوفييتي (سابقاً) معاهدة حظر التجارب النووية فوق الأرض. عندئذ توقفت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عن تجاربهما في المحيط الهادئ. وكان لفرنسا أسلحة نووية، ولكنها لم توقع على معاهدة حظر إجراء التجارب النووية. وفي عام 1965م بدأت فرنسا في إجراء التجارب النووية في جزر تواموتو.
التطورات الحديثة
منذ عام 1962م استقلّت عدة جزر أو مجموعات جزر في المحيط الهادئ، بينما كانت هناك جزر أخرى تسعى لتحقيق هذا الهدف. وقد منحت بريطانيا الاستقلال الكامل لجزيرتي فيجي وتونجا في عام 1970م، ولجزر سليمان الجنوبية،وجزر بينوفالو (التي كانت تسمي سابقا جزر أليس) في عام1978م. وفي عام 1979م استقلت جزر جيلبرت التابعة لبريطانيا، وأصبحت دولة كيريباتي المستقلة. وفي عام 1980م أصبحت جزر نيوهبريدز ـ والتي كانت تحت الحكم المشترك لبريطانيا وفرنسا ـ دولة فانواتو المستقلة.
وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية قررت الأمم المتحدة أن تحكم أربع مناطق في المحيط الهادئ، كمناطق تحت الوصاية للأمم المتحدة إلى أن تصبح تلك المناطق مستعدة للاستقلال. وكانت نيوزيلندا تدير ساموا الغربية كمنطقة تحت وصاية الأمم المتحدة حتى 1962م، وهو عام حصول ساموا الغربية على الاستقلال. ووضعت جزر ناورو التي كانت تقع تحت حكم أستراليا، وبريطانيا، ونيوزيلندا تحت وصاية الأمم المتحدة، وذلك حتى 1968م وهو عام حصولها على الاستقلال. وكانت غينيا الجديدة منطقة تحت وصاية الأمم المتحدة تحكمها أستراليا حتى عام 1973م، عندما أصبحت جزءًا من منطقة بابوا غينيا الجديدة التي تتمتع بالحكم الذاتي، وحصلت بابوا غينيا الجديدة على الاستقلال الكامل في عام 1975م.
في عام 1965م حصلت جزر كوك ـ وهي منطقة من نيوزيلندا ـ على شكل من الحكم الذاتي يسمى الاتحاد الحر، وكانت الجزر بموجب هذا الترتيب تسيطر على الشؤون الداخلية، بينما تباشر نيوزيلندا الشؤون الخارجية. وحصلت منطقة أخرى في نيوزيلندا وهي جزيرة نييوي على الاتحاد الحر في عام 1974م.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تدير المناطق الواقعة تحت وصاية الأمم المتحدة بجزر المحيط الهادئ، التي كانت تنقسم إلى أربع وحدات سياسية. ففي عام 1986م أصبحت جزر ماريانا فيما عدا جزيرة غوام ضمن كومنولث الولايات المتحدة.وغوام حالياً إقليم أمريكي0 وحصلت في عام1986م جزر مارشال والولايات الفيدرالية في ميكرونيزيا ـ وهي التي تتكون من جميع جزر كارولين فيما عدا مجموعة جزر بالاو ـ على وضع الاتحاد الحر.وظلت جزر بالاو جزءًا من المنطقة التي تحت وصاية الأمم المتحدة حتى عام 1994م عندما نالت الجزر استقلالها وأصبحت في دولة الاتحاد الحر. وفي 15 ديسمبر 1994م، انضمت بالاو للأمم المتحدة.
ساعدت منظمة تسمى لجنة جنوب المحيط الهادئ ـ على زيادة الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الجزر. وقد تأسست اللجنة في عام 1947م بوساطة كل من أستراليا، وفرنسا، وبريطانيا، وهولندا، ونيوزيلندا، والولايات المتحدة الأمريكية. وانسحبت هولندا من اللجنة في عام 1962م عندما أصبح لإندونيسيا السيطرة الكاملة على غينيا الجديدة الهولندية (الشرقية). و تشمل اللجنة اليوم معظم الجزر. غير أن الدول التي استقلت حديثا، أخذت تشكو من أن اللجنة يتحكم فيها أعضاؤها الأكثر قوة. ولذا نظمت جزر كوك وفيجي وتونجا وناورو وساموا الغربية ندوة جنوب المحيط الهادئ في عام 1971م لكي تقوي التعاون فيما بينها في بعض الأمور، مثل، العلاقات الدولية، والتجارة. وكانت كل من أستراليا، ونيوزيلندا ضمن أعضاء الندوة بسبب موقعهما واشتراكهما في شؤون المنطقة. وعند حصول جزر أخرى على حكم ذاتي، توجه إليها الدعوةكي تنضم إلى الندوة ويأمل أعضاء الندوة أنه بالتعاون فيما بينهم سيقل اعتمادهم على الدول الغربية.
جزر المحيط الهادئ يمكن تقسيمها إلى ثلاث مناطق رئيسية. 1- ميلانيزيا، ومعناها الجزر السوداء. 2-ميكرونيزيا، ومعناها الجزر الصغيرة. 3-بولينيزيا، ومعناها الجزر الكثيرة. ويعتمد هذا التقسيم على جنس وثقافة السكان الأصليين، وكذلك على الطبيعة الجغرافية لهذه الجزر. وبإمكاننا أن نقسم جزر المحيط الهادئ إلى ثلاث مناطق رئيسية هي: 1- ميلانيزيا 2- ميكرونيزيا 3- بولينيزيا. ويعتمد هذا التقسيم على الطبيعة الجغرافية لهذه الجزر، وعلى الخلفية الثقافية، والسلالية للشعوب التي تعيش فيها. راجع خريطة المناطق الثلاث الرئيسية في جزر المحيط الهادئ في هذه المقالة؛ لمعرفة الجزر التي تكون ميلانيزيا وميكرونيزيا وبولينيزيا.
ميلانيزيا. وتعني الجزر السوداء
وهذا الاسم مشتق من كلمة ملانين التي تعني صبغة سوداء أو بنية اللون، وتوجد في جلود أهل ميلانيزيا بكميات كبيرة. تضم منطقة ميلانيزيا كلاً من غينيا الجديدة، وجزر سليمان وكاليدونيا الجديدة، وفانواتو، وتُعدّ فيجي جزءًا من ميلانيزيا بسبب موقعها، وعلى الرغم من هذا فإن ثقافتها تشبه كثيرًا ثقافة منطقة بولينيزيا. وتقع جزر منطقة ميلانيزيا جنوب خط الاستواء.
ميكرونيزيا
وتعني الجزر الصغيرة. وتقع هذه الجزر شمالي ميلانيزيا، ويقع معظمها شمال خط الاستواء. وتتكون ميكرونيزيا من أكثر من 2,000 جزيرة، ومعظم هذه الجزر جزر مرجانية منخفضة. وتضم ميكرونيزيا جزر غوام، وكارولين، وجزر ماريانا الشمالية، وجزر مارشال، وجزر جيلبرت، وجزيرة ناورو.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بولينيزيا
وتعني الجزر الكثيرة. وهي تشغل مساحة كبيرة في جنوبي المحيط الهادئ، وتوجد مسافات طويلة بين مجموعات الجزر المكونة لها. تمتد مجموعة جزر بولينيزيا من جزيرة ميدواي في شمال نيوزيلندا لمسافة 8,000 كم جنوبًا. وتقع إيستر آيلاند في أقصى الشرق في بولينيزيا على مسافة 6,400 كم شرق نيوزيلندا.
يختلف كلٌ من المناخ وطبيعة الأرض اختلافًا كبيرًا على مدى جزر المحيط الهادئ، وتشتهر جزر كثيرة ـ وبخاصة في مجموعة بولينيزيا ـ بشواطئها البيضاء المتلألئة، وبنسمات المحيط الرقيقة، وبأشجار النخيل المتمايلة. تتميز بعض الجزر الأخرى ـ وبخاصة في مجموعة ميلانيزيا ـ بالأدغال الكثيفة، وقمم الجبال العالية. وكثير من المناطق المنخفضة في هذه الجزر ذات درجات حرارة عالية، بينما يغطي الجليد قم الجبال العالية طوال السنة.
الرمل الأسود ظاهرة موجودة في بعض شواطئ هاواي وبعض جزر المحيط الهادئ الأخرى. يتكون هذا الرمل من ذرات الحمم البركانية المتجمدة. يعيش في جزر المحيط الهادئ ما يقرب من 15 مليون نسمة. وهناك عدد قليل من الجزر أو من مجموعات الجزر، مثل فيجي، وهاواي، وغينيا الجديدة، ونيوزيلندا تقطنها أعداد كبيرة من الناس. وهناك عدد كبير من الجزر قد يبلغ عدد سكان الجزيرة الواحدة منها أقل من مائة شخص، بل هناك جزر أخرى لا يعيش فيها أي إنسان. وقد وفد سكان جزر شرقي المحيط الهادئ من جنوب شرقي آسيا منذ آلاف السنين. واستوطنوا كلاً من ميلانيزيا وميكرونيزيا وقد تم الاستيطان في بولينيزيا بعد ذلك.
وُجِدت مجموعة من الثقافات المتنوعة في جزر المحيط الهادئ خلال آلاف السنين. وقد حدث هذا التنوع نتيجة لاختلاف البيئات في هذه الجزر. وعاش معظم سكان هذه الجزر منذ القدم في قرى صغيرة، وقاموا بصيد الأسماك وزراعة الأرض للحصول على طعامهم. كانوا لا يعرفون أي شيء مما يحدث في بقية العالم. كما أن بقية العالم لم تكن تعرف عنهم أي شيء. ثم وصل في القرن السادس عشر الميلادي أوائل الأوروبيين إلى المحيط الهادئ. وعند أواخر القرن التاسع عشر الميلادي استطاعت عدة دول أوروبية، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية أن تسيطر على معظم جزر المحيط الهادئ.
جاء الأوروبيون والأمريكيون بطرق معيشتهم الحديثة إلى هذه الجزر، ولذا أصبح للجزر طريقتان للمعيشة في الوقت الحاضر. فهناك الطريقة الجديدة التي جاء بها الأوروبيون والأمريكيون، وهناك الطريقة التقليدية القديمة التي تناقلوها على مدى مئات أو آلاف السنين. يوجد بالكثير من هذه الجزر الآن مدن مزدحمة، وبلدان تنمو بسرعة، كما هو الحال في مدن أوروبا وأمريكا الشمالية، لكن معظم الناس مازالوا يعيشون في القرى، ويتبع كثيرٌ منهم طريقة المعيشة التي كان أسلافهم يتبعونها.
تختلف كلٌ من نيوزيلندا وجزر هاواي عن بقية جزر المحيط الهادئ في أمور كثيرة. فعلى سبيل المثال، نيوزيلندا دولة مستقلة، بل إنها دولة متقدمة جدًا ولها اقتصاد حديث، ويتمتع معظم سكانها بثقافة أوروبية؛ لأن معظمهم ينحدر من أصل أوروبي، وكذلك هاواي، وهي ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية، وتتمتع باقتصاد حديث أيضًا.
تتناول هذه المقالة أساسًا الجزر الأخرى الموجودة في المحيط الهادئ. ففي وقت ما كانت معظم هذه الجزر تحكمها دول أخرى، ولكن شعر كثير من سكان هذه الجزر أن تلك الدول التي كانت تحكمهم تأخذ منهم أكثر مما تعطيهم.
ومنذ بداية الستينيات من القرن العشرين، بدأت أعداد غفيرة من سكان هذه الجزر تطالب بالاستقلال، ونتيجة لذلك أصبحت معظم الجزر أو مجموعات الجزر في الوقت الحاضر مستقلة، أو أصبحت تتمتع بشكل ما من أشكال الحكم الذاتي.
السكان
تخلى كثير من سكان المحيط الهادئ وبخاصة في المدن عن عاداتهم التقليدية وأقبلوا على أنماط الحياة الغربية. من المحتمل أن يكون أوائل المستوطنين في جزر المحيط الهادئ قد قدموا من جنوب شرقي آسيا منذ آلاف السنين. وقد وصلوا إلى الجزر بوساطة أنواع من الطوف، أو القوارب المحفورة وأقاموا الجسور الأرضية، أينما كان ذلك ممكنًا. وقد انتقلت مجموعة من المستوطنين وهم الميلانيزيون تجاه الشرق من إندونيسيا، وجابوا في رحلتهم جنوب خط الاستواء، وانتشرت مجموعة أخرى وهم الميكرونيزيون في غرب المحيط الهادئ شمال خط الاستواء. أما المجموعة الثالثة وهي البولينيزيون، فيحتمل أنهم هاجروا من آسيا في سنوات ما قبل التاريخ، وعلى مدى قرون متعاقبة أصبحت الجزر مأهولة بالسكان. وهناك مساحات شاسعة من المحيط، كانت تفصل بين السكان في أحد أجزاء المحيط الهادئ عن غيرهم، ونتيجة لذلك لم يكن للسكان الذين يعيشون في مجموعات الجزر البعيدة أية اتصالات بينهم، أو كانت بينهم اتصالات يسيرة.
زار المكتشفون الأوروبيون جزر المحيط الهادئ، أثناء القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، وقد لاحظ هؤلاء المكتشفون أن السكان في كل من ميلانيزيا وميكرونيزيا وبولينيزيا يختلفون فيما بينهم من حيث المظهر الخارجي. كما كان لسكان هذه الجزر لغات وديانات وعادات مختلفة.
ويقسم بعض العلماء سكان جزر المحيط الهادئ الي ثلاثة أجناس: الميلانيزيون والميكرونيزيون والبولينيزيون، وهناك علماء آخرون يرون أن سكان هذه الجزر ينقسمون إلى قسمين رئيسيين هما: الميلانيزيون، والميكرونيزيون البولينيزيون. ولا تنقسم تلك الأجناس بصورة واضحة حسب المناطق الجغرافية والثقافية الثلاث في جزر المحيط الهادئ. فعلى سبيل المثال هناك مجموعات من السكان لها ملامح البولينيزيين، ولكنها تعيش في أجزاء من غينيا الجديدة التي تقع في أعماق جزر ميلانيزيا. بل وأكثر من ذلك فقد هاجر بعض السكان من كل منطقة من هذه المناطق إلى المناطق الأخرى. وانتقل الآسيويون والأوروبيون كذلك إلى جزر المحيط الهادئ، وتزاوجوا مع سكانها، وأنجبوا أطفالا مُهجّنين. وعلى الرغم من هذا فهناك فروق جسمانية مازالت واضحة بين السكان في المناطق الثلاث.
الميلانيزيون
وهم أقصر شعوب جزر المحيط الهادئ، ويشبه كثير منهم الإفريقيين السود. وبالإضافة إلى بشرتهم السوداء، فلمعظمهم شعر أسود مُجعّد. وبعض الميلانيزيين يسمون الأقزام الآسيويين (نجريتوس) وهم يشبهون الأقزام.
الميكرونيزيون
أطول قليلاً من الميلانيزيين، ولهم بشرة بُنّية. ومعظم الميكرونيزيين لهم شعر مجعد. أما أولئك الذين يعيشون بالقرب من قارة آسيا فلهم خواص آسيوية معينة، مثل، عظام الخد البارزة والشعر الناعم. وسكان جزر ياب وكذلك بعض سكان جزر بالو ذوو بشرة سوداء، وهم يشبهون الميلانيزيين.
البولينيزيون
كانوا من جزر المحيط الهادئ المختلفة، وأول شعب يقطن جزر هاواي، حيث وصلوا إليها في مراكب كبيرة مزدوجة منذ ما يقرب من 2000 سنة. وفي القرن الثالث عشر الميلادي، استولى على هذه الجزر البولينيزيون الذين جاءوا من جزيرة تاهيتي. البولينيزيون. هم أطول سكان الجزر بأسرها، كما أنهم أصحاب البشرة الأكثر بياضًا، ولهم شعر متوسط بين الناعم والمموج. وبعض البولينيزيين ـ وبخاصة سكان مجموعات جزر ساموا، وتونجا وهاواي ـ يتمتعون بأجسام قوية، ولهم عظام بارزة، وكانت الزيجات التي تتم بين سكان هذه الجزر والمستوطنين الآسيويين والأوروبيين، أكثر انتشارًا في منطقة بولينيزيا منها في المنطقتين الثقافيتين الأخريين. ونتيجة لذلك أصبح للكثيرين من البولينيزيين ـ الذين اختلطوا مع الآسيويين والأوروبيين ـ صفات جسمانية مثل البولينيزيين.
الشعوب الأخرى
وتكوِّن جزءًا بسيطًا من مجموع سكان جزر المحيط الهادئ، وتُعّد جزر فيجي وهاواي ونيوزيلندا الجزر الوحيدة التي يقطنها غالبية من السكان من غير مواطني الجزر، وخلال أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، أحضر مُلاّك الأرض الأوروبيون، في جزيرة فيجي آلاف الأشخاص من الهند، للعمل في مزارع القطن والسكر في هذه الجزر. ويزيد عدد الهنود في الوقت الحاضر على عدد مواطني جزيرة فيجي، كما يقطن جزيرة هاواي كثير من المستوطنين الأمريكيين واليابانيين، ويرجع أصل معظم سكان نيوزيلندا إلى سلالة المستوطنين الذين قدموا من بريطانيا.
وتعيش مجموعات أصغر من الآسيويين والأوروبيين في أجزاء أخرى من جزر المحيط الهادئ. فعلى سبيل المثال، أكثر من ثلث سكان كاليدونيا الجديدة من أصل أوروبي أو هجين. كما أن جزيرة تاهيتي وبعض الجزر الأخرى في بولينيزيا الفرنسية يقطنها عدد من المستوطنين الفرنسيين والصينيين. وهناك أعداد صغيرة من الأوروبيين والصينيين يعيشون في جزيرتي فيجي وغينيا الجديدة. وكان للأمريكيين والآسيويين والأوروبيين في كل مكان استوطنوا فيه، أثر ٌ كبير على حياة سكان الجزر الأصليين. ويشعر بعض زعماء هذه الجزر أن تلك المؤثرات الخارجية كانت قوية، لدرجة أن سكان الجزر تخلّوا عن الكثير من تراثهم وعاداتهم.
اللغات
يتحدث سكان جزر المحيط الهادئ ما يقرب من 1,200 لغة من بين مجموع لغات العالم، التي يبلغ عددها ما يقرب من 3,000 لغة. وتنقسم هذه اللغات إلى مجموعتين رئيسيتين هما: بولينيزية ملايو وتسمى أيضًا الأوسترنيزية، وبابوان، وتسمى أيضًا نون الأوسترنيزية.
يتحدث سكان ميلانيزيا أكبر عدد من هذه اللغات. فعلى سبيل المثال في غينيا الجديدة فقط يتحدث السكان ما يقرب من 740 لغة من مجموعة لغات البابوان. وفي ميكرونيزيا يتحدث السكان فيها ما يقرب من 13 لغة رئيسية. أما بولينيزيا فيتحدث السكان فيها ما يقرب من 20 لغة مرتبطة متداخلة.
واللغة الإنجليزية هي اللغة المستخدمة على نطاق واسع في جزر المحيط الهادئ. وتعد الإنجليزية أيضًا اللغة الرسمية في هاواي، وكذلك في عدة جزر مستقلة، بما في ذلك جزر فيجي ونيوزيلندا وتونجا وساموا الغربية، كما تُعدّ اللغة الإنجليزية كذلك اللغة الرسمية في الجزر الحدودية، التي تسيطر عليها كلٌُ من أستراليا وبريطانيا ونيوزيلندا، والولايات المتحدة الأمريكية. و يتحدث الغالبية العظمى من سكان هذه المناطق الحدودية لغتهم الأصلية.
ويتحدث بعض السكان الذين يعيشون في جزر ميكرونيزيا الغربية اللغة اليابانية التي تعلموها عندما كانت اليابان تسيطر على هذه الجزر في الفترة من 1920م إلى 1945م. وتُعدّ اللغة الفرنسية اللغة الرسمية للمناطق الحدودية التي تسيطر عليها فرنسا، ولكن سكان هذه الجزر يتحدثون لغاتهم الأصلية إلى جانب اللغة الفرنسية.
ظهرت لغة جديدة تسمى الإنجليزية الهجين في جميع الجزر الرئيسية، في منطقة ميلانيزيا، فيما عدا جزيرتي فيجي وكاليدونيا الجديدة. وتتكون هذه اللغة ـ أساسًا ـ من كلمات من اللغة الإنجليزية، وكلمات من اللغة الأصلية وتُعدّ هذه اللغة بالنسبة لسكان ميلانيزيا ـ الذين يتحدثون عدة لغات ـ وسيلة جيدة للاتصال فيما بينهم. انظر: اللغة الهجين.
الديانات
كانت النصرانية الديانة الرئيسية في جزر المحيط الهادئ منذ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي.
أما فيما قبل ذلك التاريخ، فكانت بهذه الجزر عدة ديانات، تعتمد على الاعتقاد بآلهة وأرواح متعددة. وتشمل معظم هذه الديانات نظامًا معقدًا من الأساطير التي تقوم على قصص عن خلق الأرض، والعلاقات بين الآلهة والناس انظر: الأساطير، علم.
وفي الوقت الحاضر مازالت الديانات الأصلية موجودة في منطقة ميلانيزيا، وبخاصة في غينيا الجديدة وجزر سليمان وفانواتو. إلا أنه حتى في المناطق التي يدين معظم سكانها بالنصرانية، مازال كثير من السكان يعتقدون بالسحر والشعوذة. وهناك ديانة تسمى كارجو كالت، يدين بها بعض السكان في أجزاء من منطقة ميلانيزيا. ويزعم معتنقو هذه الديانة أن الآلهة تبتغي أن يكون لهم نصيب من الحسنات التي يتمتع بها الغربيون. كما يزعم رؤساء هذه الديانة أيضًا أنه في يوم ما سوف تصل إليهم سفينة شحن أو طائرة عملاقة، تحمل فوقها نصيب أهل الجزر من حسنات الغرب.
مارس السكان في أجزاء قليلة من جزرالمحيط الهادئ عملية أكل لحوم البشر، ويعتقد أتباع هذه العملية أنها نوع من الاحتفال الديني. فهم يعتقدون أنهم عندما يأكلون لحم إنسان ميت، فإنهم يحصلون على الصفات الحسنة لذلك الميت. ولا تمارس عملية أكل لحوم البشر الآن في جزر المحيط الهادئ إلا في غينيا الجديدة.
أنماط المعيشة
أنماط المعيشة التقليدية لكثير من السكان ، وبخاصة سكان القرى الذين يكسبون القليل من المال أو لا شئ. وفي سوق القرية، يتاجر كثير من السكان، في نوع واحد من إنتاج المزرعة ويقايضون به نوعًا آخر، كما كان يفعل أسلافهم. يقطن معظم سكان جزر المحيط الهادئ في قرى صغيرة تعيش على الزراعة، أو صيد الأسماك. ويعيش كثيرٌ منهم في المنازل التي كان يقطنها أجدادهم، ويأكلون نفس الأطعمة، ويرتدون نفس الملابس. ولكن تلك الطرق التقليدية في المعيشة تتغير بسرعة، عندما يُقلًِّد السكان عادات الدول الغريبة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القرى
ترك كثير من سكان جزر المحيط الهادئ القرى التي كانوا يعيشون فيها؛ لكي يعملوا في المدن، ولكن القرية ظلت المجتمع الأساسي لهذه الجزر. وأصغر القرى بها عدد قليل من السكان، بينما يوجد في أكبرها بضع مئات منهم. وتربط جميع العائلات بالقرية روابط قوية حتى وإن لم يكونوا أقرباء. وتؤدي تلك المجموعات العائلية دورًا مهمًا في حياة معظم سكان جزر المحيط الهادئ. ففي بولينيزيا يشعر سكان بعض الجزر بأكملها، وكذلك مجموعات من الجزر الأخرى بأنهم مرتبطون معًا بروابط عائلية.
في معظم القرى يخصص لكل عائلة منزل، أو مجموعة من المنازل، وقد يجمع المنزل الواحد الأجداد والعمات والأعمام وأبناء العم والخال. ومعظم المنازل لها سياج خارجي مصنوع من الخشب، ولها جدران وأسطح مصنوعة من القش أو العشب. وفي المناطق الساحلية الحارة من غينيا الجديدة يبني كثير من السكان منازلهم، فوق أعمدة خشبية طويلة، حتى تكون المنازل أكثر برودة، كما يحميهم ذلك من رطوبة الأرض. أما معظم المنازل فوق المرتفعات الباردة من غينيا الجديدة فتكون منخفضة، ودائرية الشكل، ولها جدران مصنوعة من الخشب والقش، وتكون مثبتة بشدة؛ لكي تساعد على حفظ درجة الحرارة في الليالي قارسة البرودة.
يقوم رؤساء القرى بدور مهم في إدارة شؤون كثير من القرى. ويجب على رئيس القرية أن يسدي النصح للسكان، وأن يكون قائدًا لهم، وأن يقوم بواجبات الضيافة للزائرين، وأن يرفع من شأن مجتمع القرية. ويتوارث رئيس القرية منصبه في معظم جزر المحيط الهادئ. ففي منطقة بولينيزيا، وكذلك في جزيرة فيجي، تنتقل وظيفة الرئيس من الأب إلى الابن بينما في معظم أجزاء ميكرونيزيا يخلف الرئيس الابن الأكبر من الأخت الكبرى للرئيس. أما في ميلانيزيا فيحصل رئيس القرية على وظيفته بالإنجازات التي يقوم بها، وليس بمولده أو نسبه.
المدن
يوجد في جزر المحيط الهادئ عدد قليل من المدن، ولكنها تتطور بسرعة، وأكبر مدينة خارج هاواي ونيوزيلندا هي: بورت مورسباي عاصمة بابوا غينيا الجديدة، التي يقطنها أكثر من 152,100 نسمة. ومن أهم المدن الصغرى آبيا في ساموا، ونوميا في نيوكاليدونيا، وبابيت في بولينيزيا الفرنسية، وسوفا في فيجي. ويحكم معظم المدن مجلس حاكم منتخب.
وتشبه المنازل الموجودة في مدن جزر المحيط الهادئ المنازل الموجودة في الدول الغربية، كما أنها تبنى من مواد مثل الخشب والخرسانة المسلحة وقوالب الطوب. وقد أدى النمو السريع والهجرة للمدن إلى نقص في عدد المنازل في بعض المناطق. ونتيجة لذلك فقد ظهرت مدن من الأكواخ في ضواحي المدن الكبرى سريعة النمو. وقد بدأت بعض الحكومات في بعض الجزر إعداد برامج لبناء منازل حديثة وغير مكلفة.
الغذاء
كان سكان جزر المحيط الهادئ في الماضي يعتمدون كثيرًا على الأسماك والنباتات المحلية في غذائهم. ففي المياه الضحلة كان السكان يصطادون أسماك سرطان البحر، والكركند، والروبيان، والسلحفاة. أما في المياه الداخلية من البحر فكانوا يصطادون أسماك البينيت والتونة. وفي كثير من الجزر يأكل السكان ثمار أشجار الفواكه، مثل ثمرة الخبز، والباندانوس، وجوز الهند. ويصنع سكان غينيا الجديدة الطحين من اللب النشوي (الجزء الداخلي اللين) لشجرة جوز الهند. وهم يستخدمون الطحين في عمل الكعك الصغير والبسكويت. ولدى كثير من سكان الجزر حدائق، يزرعون فيها الخضراوات، مثل البطاطس والتارو وهو نبات له جذر نشوي. كما يزرع كثير من السكان الموز، وبعض النباتات التي جاءوا بها من أجزاء أخرى من العالم، مثل الأناناس، والأرز، والطماطم. كما يربي بعض المزارعين الدجاج والخنازير.
ويقوم الكثير من سكان الجزر بطهي طعامهم في أفران أرضية، ويتكون هذا النوع الشائع من الأفران من حفرة ضحلة بد اخلها أحجار ساخنة، ثم يوضع الطعام على الأحجار، ويغطى بطبقة من الأوراق، ثم تملأ الحفرة بالتراب للاحتفاظ بالحرارة.
إلا أن الغالبية العظمى من سكان الجزر مازالوا يأكلون الأطعمة التقليدية، على الرغم من أن الأطعمة المعلبة التي تأتي من البلاد الغربية أصبحت منتشرة في بعض الجزر، لدرجة أن كثيرًا من السكان لا يأكلون أي شيء آخر غيرها. ونتيجة لذلك أصبح سوء التغذية مشكلة كثير من المدن. وتحاول وكالات الصحة المحلية جاهدة أن تقنع السكان بموازنة غذائهم بالفاكهة الطازجة والخضراوات واللحوم.
الملابس
يرتدي معظم السكان في جزر المحيط الهادئ ـ وبخاصة في المدن ـ الملابس ذات الطابع الغربي. غير أن بعض سكان القرى يرتدون الملابس التقليدية. ففي بولينيزيا وفيجي غالبًا ما يرتـدي الرجـال إزاراً من القمـاش يسمى لافا ـ لافا، أو سولو، بينما ترتدي بعض النسوة في كلٍ من فيجي وهاواي وساموا أثوابا طويلة فضفاضة مصنوعة من القطن تسمى موموس، كما تصنع النسوة في كل من فيجي وساموا وتونجا، تنورات من قماش التابا وهن يصنعن هذا القماش بعد تقطيع اللحاء الداخلي لأشجار التوت إلى شرائح، ثم نقعها في الماء وضربها بالهراوات. وفي عدد من الجزر ـ وبخاصة في كل من جزر جيلبرت، وغينيا الجديدة، وجزر سليمان ـ يرتدي كل من الرجال والنساء أثوابًا مصنوعة من الحشائش. ويرتدي أفراد بعض القبائل الجبلية في كل من غينيا الجديدة، وجزر سليمان، وفانواتو مجرد أغطية قصيرة من الأوراق أو لحاء الأشجار حول خصرهم. وفي مرتفعات غينيا الجديدة الباردة يحتفظ بعض السكان بالدفء بوساطة دَهْن أجسامهم العارية بشحم الخنزير.
الفنون والحرف
الكثير من سكان الجزر ـ وبخاصة في القرى ـ فنانون، ولهم مهارات في الحرف التي يزاولونها.
ففي بعض الجزر يستخدم السكان أوراق وألياف النباتات المحلية،مثل أشجار النخيل، والباندانوس في صناعة السلال، والحصر التي يزينونها برسوم ملونة، كما يستخدم بعض سكان الجزر الأخشاب المحلية في حفر الأقنعة، وأدوات الطهي وأشياء أخرى. كما يقوم السكان بصناعة الأواني الفخارية في عدد قليل من الجزر، ويقومون ببيع بعض مصنوعاتهم للسياح وشركات التصدير. انظر: النحت، فن.
الرقصات الاحتفالية تراث مميز في هذه الجزر. وفي الصورة يشترك الراقصون من غينيا الجديدة في احتفال يسمى غنِّ غنِّ. الترويح. يجتمع السكان في معظم جزر المحيط الهادئ للاحتفال والرقص والغناء في مناسبات، مثل الميلاد والزواج. والرقص جزء مهم في احتفالات القرية، وغالبًا ما يرتدي الراقصون الأقنعة، والريش، والأزهار، وأصداف البحر أو أية زينات أخرى ملونة. ويتميزالرقص البولينيزياني ـ بوجه خاص بالحيوية. ومن الرقصات الشعبية البولينيزيانية رقصة التاميور في تاهيتي ورقصة الهولا في هاواي.
وفي بعض جزر بولينيزيا وجزر فيجي تتضمن الاحتفالات المهمة تناول الشراب التقليدي الكافا، وهو شراب مصنوع من جذور نبات الكافا المحلي، كما يستمتع كثير من سكان هذه الجزر بممارسة الألعاب الرياضية التي جاءتهم من البلاد الغربية، مثل لعبة كرة القدم، والكرة الطائرة، والرجبي.
التعليم
توجد في جميع جزر المحيط الهادئ المأهولة بالسكان مدارس ابتدائية، بل إن الكثيرمن هذه الجزر يوجد بها مدارس ثانوية. وقد بدأت الحملات التنصيرية بإنشاء أولى المدارس في جزر المحيط الهادئ، ولازالت مستمرة في إدارة الكثير من هذه المدارس في الوقت الحاضر.وتساعد بعض الحكومات في بعض الجزر مدارس هذه الإرساليات مادياً.
ولا يستطيع عدد كبير من الأطفال بهذه الجزر مواصلة تعليمهم بعد المرحلة الابتدائية. بل إن عددًا قليلاً نسبيًا من الشباب بإمكانه إنهاء الدراسة الثانوية، ومواصلة الدراسة الجامعية.
وتوجد ـ أيضًا ـ الجامعات الكبرى في جزر المحيط الهادئ، في كلٍ من هاواي ونيوزيلندا فقط، كما توجد جامعات أصغر في كلٍ من فيجي وغوام وبابوا غينيا الجديدة، وتوجد ببعض الجزر كليات صغيرة متخصصة في الزراعة والطب أو اللاهوت.
السطح والمناخ
نوعان رئيسيان من الجزر في المحيط الهادئ. توجد الجزر المرتفعة وهي جزر جبلية وبركانية والجزر المنخفضة أو المرجانية. الجزيرة التي نشاهدها (في الخلف) هي جزيرة بورا بورا، وهي جزيرةمحاطة بعدد من الجزر المرجانية الصغيرة . كيلاويا في جزيرة هاواي، يُعد واحدًا من البراكين المثيرة في جزر المحيط الهادئ. وفي الجزيرة نفسها يوجد ماونا لووا، ويعد أكبر بركان في العالم. نستطيع أن نقسم جزر المحيط الهادئ إلى قسمين رئيسيين هما: 1- الجزر المرتفعة، 2- الجزر المنخفضة.
الجزر المرتفعة
تتكون ـ بوجه عام ـ من التلال والجبال الوعرة. وترتفع بعض الجبال ارتفاعًا شاهقًا فوق مستوى سطح البحر، والكثير منها ما هو إلا براكين نشطة. وتحدث الزلازل بهذه الجزر المرتفعة بصفة مستمرة، وتكون عنيفة أحيانًا. ومن الجزر الكبرى في المحيط الهادئ كلٌ من نيوبريتن ونيوكاليدونيا وغينيا الجديدة، ونيوزيلندا، وهي كلها جزر مرتفعة، وتضم تلك الجزر المرتفعه الجزر الرئيسية، مثل مجموعات جزر فيجي، وهاواي، والماريانا، وساموا، وسليمان، وفانواتو.
الجزر المنخفضة
تتكون الجزر المنخفضة من الشعاب المرجانية التي تكونت من الهياكل العظمية لملايين من الحيوانات البحرية الصغيرة. انظر: المرجان. وتتناثر الآلاف من هذه الجزر في أنحاء متفرقة من المحيط الهادئ. ومعظمها أصغر حجمًا من الجزر المرتفعة، ويصل انخفاضها في بعض المناطق إلى متر واحد فوق سطح البحر. وتسبب الزلازل التي تحدث في المحيط الهادئ موجات ضخمة في مياه المحيط، التي تُغرق أكثر هذه الجزر انخفاضًا.
وغالبية الجزر المنخفضة ما هي إلا جزر مرجانية أو عدد من الشعاب الصغيرة التي تسمى موتاس، وهي تحيط ببحيرة كبيرة. وتضم الجزر المنخفضة جميع الجزر في مجموعات جزر جيلبرت، ومارشال، وفينيكس وتواموتو، وتوفالو، إضافة إلى كثير من الجزر المنفردة في مجموعات أخرى. وقد أدت الحركات الأرضية إلى ارتفاع بعض الجزر المرجانية أعلى من غيرها. وتضم تلك الجزر التي ارتفعت إلى أعلى جزر ناورو، ونييوي. وتقع الشعاب المرجانية خلف شواطئ معظم الجزر المرتفعة.
المناخ
تقع جميع جزر المحيط الهادئ ـ تقريبًا ـ في المناطق المدارية، ولذا فهي دافئة على مدار السنة، ونادرًا ما تهبط درجات الحرارة إلى أقل من 20°م، أو ترتفع الحرارة أكثر من 27°م في معظم الجزر، غير أن المناطق الجبلية في غينيا الجديدة، وفي عدد قليل آخر من الجزر المرتفعة تكون أبرد نوعا ما، ويغطي الجليد الجبال المرتفعة في غينيا الجديدة ونيوزيلندا طوال العام.
ويتفاوت هطول الأمطار تفاوتًا كبيرًا في كافة أنحاء جزر المحيط الهادئ. ففي بعض الجزر ـ وبخاصة الجزر المنخفضة ـ قد يسقط بها قليل من المطر كل عام، بينما جزر أخرى وبخاصة جزر كارولين، والجزر المرتفعة في ميلانيزيا الغربية ـ يسقط بها أكثر من 380سم كل عام. وهناك فصل ممطر وفصل جاف في معظم الجزر. ففي ميلانيزيا وبولينيزيا يستمر الفصل الممطر من ديسمبر حتى مارس، و الفصل الجاف من أبريل حتى نوفمبر. أما في ميكرونيزيا فيستمر الفصل الممطر من مايو حتى ديسمبر والفصل الجاف من يناير حتى أبريل. وتتعرض الجزر في المحيط الهادئ دومًا للأعاصير التي تأتي بالرياح العنيفة والأمطار الغزيرة التي تسبب ـ أحيانًا ـ خسائر كبيرة في الأرواح، ودمارًا كبيرًا في الممتلكات. وفي ميكرونيزيا قد تحدث الأعاصير في أي وقت من السنة، غير أنها غالبًا ما تحدث في الفترة من يوليو إلى أكتوبر. وتحدث معظم الأعاصير في جنوب المحيط الهادئ في الفترة من يناير إلى مارس.
الاقتصاد
يوجد بجزر كل من هاواي، ونيوزيلندا، وناورو اقتصاديات متقدمة جدا. ويعتمد اقتصاد هاواي على الوظائف الحكومية بالولايات المتحدة الأمريكية وعلى السياحة. ويوجد بنيوزيلندا منتجات زراعية وتصنيعية ناجحة، ومعظم العمال في هذه الجزر ممن يعملون بالأجر. ويحصل السكان في ناورو على معظم دخلهم من عمليات التعدين.إلا أنه في جزر المحيط الهادئ الأخرى، لا يكسب السكان أية نقود، أو يكسبون القليل منها. وغالبية سكان القرى الذين يزرعون غذاءهم الخاص بهم ويبنون منازلهم ويصنعون ملابسهم بأنفسهم، قد يحصلون على دخل قليل من زراعة جوز الهند والموز أو قصب السكر، لأنهم يبيعون هذه المحاصيل لشركات التصدير، وينتقل عدد كبير من سكان القرى في جميع أنحاء جزر المحيط الهادئ إلى المدن؛ لكي يعملوا مقابل بعض الأجور.
الموارد الطبيعــية
في كثير من الجزر المنخفضة تكون التربة فقيرة جدًا لأن سقوط الأمطار يكون قليلاً جداً، بحيث تنمو بعض النباتات فوق تلك الجزر كالحشائش والشجيرات الصغيرة فقط،أما الجزر المرتفعة التي يسقط بها مطر غزير، فيوجد بها نخيل جوز الهند وأشجار الباندانوس، لأن التربة تكون خصبة نوعا ما،كما تسقط بها أمطار غزيرة. وتنمو على هذه الجزر أنواع غير عادية من الأزهار والأشجار، وتغطي الأدغال الكثيفة والغابات الحارة كلا من جزر غينيا الجديدة وجزر سليمان وفانواتو.
ومن أهم الكائنات الحية القليلة التي تعيش في هذه الجزر: الطيور، والسرطانات الأرضية، والسحالي والفئران. أما طيور البطرس والخرشنة والطيور الأخرى، فتعد من أكثر الكائنات الحية انتشارا هناك. وتوجد التماسيح والثعابين في غينيا الجديدة، وقليل من الجزر المجاورة، ويوجد بهذه الجزر أيضا كائنات، مثل الكاسكاس، والكنغر، والحيوانات الكيسية؛ وهي حيوانات ثديية تلد صغارا غير مكتملة النمو.
و يوجد بجزر المحيط الهادئ القليل من الموارد المعدنية، فيما عدا كميات قيمة من النيكل توجد في جزيرة نيوكاليدونيا، والنحاس الأصفر والذهب والنفط في غينيا الجديدة، ويوجد في نيوكاليدونيا أيضا كمية من معدن الكروم والحديد، بينما توجد بجزيرة فيجي كميات قليلة من الذهب والمنجنيز، أما جزيرة ناورو فيوجد بها كميات من الفوسفات، وهو مركب كيميائي يستخدم في صناعة الأسمدة.
إنتاج الكوبرا (لباب جوز الهند المجفف) نشاط اقتصادي رئيسي في كثير من جزر المحيط الهادئ، وفي الصورة يزيل هذا العامل ـ من ساموا ـ اللباب من ثمار جوز الهند قبل تجفيفه.
الزراعــــــة
هي الحرفة الرئيسية في الأوقيانوسيا،كما أن إنتاج الكوبرا ـ وهي لب جوز الهند المجفف ـ يعد من أهم المنتجات الزراعية، وتقوم المصانع بعصر الكوبرا لإنتاج زيت جوز الهند الذي يستخدم في عمل منتجات الزيوت النباتية والصابون. وتستورد دول عديدة من العالم زيت جوز الهند والكوبرا من جزر المحيط الهادئ. و تزرع جزر كل من تونجا وساموا الغربية وفيجي وجزر كوك الموز من أجل التصدير. ويعد إنتاج وتصدير السكر من أهم الصناعات الرئيسية في فيجي، ويزرع فلاحو غينيا الجديدة الكاكاو والبن من أجل بيعه فيما وراء البحار، وفي وقت ما كان الأوروبيون يمتلكون الكثير من الأراضي الزراعية في جزرالمحيط الهادئ، أما اليوم فيمتلك كثير من سكان الجزر بعض المزارع الخاصة بهم. وفي بعض القرى تمتلك الجماعة كلها الأراضي الزراعية الموجودة بها.
التعديــن والتصنيــع. تحاول بعض الجزر إيجاد صناعات أخرى إلى جانب الزراعة، كما تعمل الجزر التي يوجد بها كميات من المعادن مثل فيجي ونيوكاليدونيا على زيادة صناعاتها التعدينية. ويوجد في جزيرة بوجنفيل في بابوا غينيا الجديدة هيئات مصرفية أمريكية وأسترالية وبريطانية وغيرها،وهي تساعد في تطوير أكبر مناجم النحاس الأصفر في العالم. وتحتوي هذه المناجم كذلك على كميات قيمة من خام الذهب. واستخراج معدن الفوسفات من الصناعات المهمة في ناورو وجزيرة المحيط ولكن كميات الفوسفات الموجودة في هاتين الجزيرتين تستهلك بسرعة. وعندما تنضب هذه الكميات سوف يلجأ السكان إلى وسائل أخرى للمعيشة في المدن الكبرى بجزر المحيط الهادئ، كما تنتج المصانع والمطاحن بعض السلع مثل زيت جوز الهند،والصابون،والسكر وتوجد في جزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة وساموا الغربية، وبعض الجزر الأخرى التي تنمو بها الغابات بعض المناشر التي تصنع فيها الأخشاب المحلية.
السياحة
تقدمت صناعة السياحة في جزر المحيط الهادئ تقدمًا كبيرًا منذ أن بدأت رحلات الطائرات النفاثة في الخمسينيات من القرن العشرين. فكلما زادت أعداد السياح الزائرين للجزر بنى السكان العديد من المطارات والفنادق، والطرق، والمحلات والمطاعم. و تقوم الجزر التي تشجع السياحة بنشاط مثل جزر كوك وفيجي وتاهيتي بتقديم هذه التسهيلات، إلا أن بعض السكان في هذه الجزر يخشون أن تدمر صناعة السياحة الجمال الطبيعي، وطريقة الحياة التقليدية في جزر المحيط الهادئ، وهناك بعض المحاولات تُبذل من جانب بعض الجزر، للتحكم في تطور السياحة.
وسائل المواصلات
كانت القوارب ـ لفترة طويلة ـ هي الوسيلة الوحيدة التقليدية للنقل في جميع أنحاء جزر المحيط الهادئ. وكان سكان الجزر يستخدمونها في عمليات صيد الأسماك، وفي الانتقال لمسافات قصيرة. أماعند قيامهم برحلات طويلة فكانوا يستخدمون قوارب مزودة بالأشرعة أو المحركات الآلية.
ويعتمد كثير من سكان الجزر على السفن والطائرات في تنقلاتهم، وتربط السفن من جميع الأحجام بين الموانئ، كما تنقل الطائرات الطعام والمواد الأخرى إلى الجزر. وتمتلك جزر فيجي وغينيا الجديدة وبعض الجزر الأخرى شركات طيران خاصة بها تنقل بوساطتها الركاب والبضائع.
ولا توجد بأي من هذه الجزر شبكة متطورة تماما من الطرق، ولكن يمتلك الكثير من السكان في المدن سياراتهم الخاصة. ولهذا فإن هناك بعض أزمات المرور تحدث خلال ساعات الذروة كما هو الحال في المدن الغربية.
قائمة الجزر
هذه هي قائمة العديد من جزر المحيط الهادي الكبرى, مرتبة حسب الأرخبيل أو الوحدة السياسية. In order to keep this list of moderate size, links are given to more complete lists for countries with large numbers of small or uninhabited islands.
ملاحظة: العديد من اللغات البولينيزية حرف الهمزة glottal stop, إلا أنها لا تـُكتب في معظم تلك اللغات, إلا أن. إذا وُجد اسم فيه < ʻ > ولم تعثر على مقالة عنه , فجرب كتابة الاسم بدونها. انظر 'okina للمزيد من المعلومات.
- ساموا الأمريكية (الولايات المتحدة)
- Aunuʻu
- Ofu
- Olosega
- Rose Island
- Swains Island (Olosenga, Olohega) (disputed)
- Taʻu
- Tutuila
- تيمور الشرقية
- Baker Island (الولايات المتحدة)
- Caroline Islands (Federated States of Micronesia)
- Chatham Islands (نيوزيلندا)
- Clipperton Island (فرنسا)
- Desventuradas Islands (تشيلي)
- Easter Island/Rapa Nui (تشيلي)
- Fiji Islands
- French Polynesia (France)
- Galapagos Islands (Ecuador)
- Gilbert Islands (Kiribati)
- Hawaiian Islands (United States)
- Howland Island (الولايات المتحدة)
- Johnston Atoll (الولايات المتحدة)
- Juan Fernández Islands (Chile)
- Kermadec Islands (New Zealand)
- جزر لاين
- جززر كارولين
- Flint Island (Kiribati)
- Jarvis Island (الولايات المتحدة)
- Kingman Reef (الولايات المتحدة)
- Kiritimati/Christmas Island (Kiribati)
- Malden Island (Kiribati)
- Palmyra Atoll (United States)
- Starbuck Island (Kiribati)
- Tabuaeran/Fanning Island (Kiribati)
- Teraina/Washington Island (Kiribati)
- Tongareva/Penhryn Island (Cook Islands)
- Vostok Island (Kiribati)
- Marcus Island (اليابان)
- جزر مارياناز (الولايات المتحدة)
- نيو كاليدونيا (فرنسا)
- New Zealand (see also Islands of New Zealand)
- Niue (Savage Island)
- Phoenix Islands (كيريباتي)
- Pitcairn Islands (UK)
- Revillagigedo Islands (المكسيك)
- Solomon Islands (see also Islands of the Solomon Islands)
- Tonga (only main islands or groups, on north-south order. See also complete list of islands in Tonga)
- Tuvalu (see also Islands of Tuvalu)
- Vanuatu (New Hebrides; see also Islands of Vanuatu)
- Ambrym
- Anatom
- Aoba
- Éfaté
- Erromango
- Espiritu Santo
- Futuna
- Hunter (متنازع عليها من فرنسا و فانواتو)
- Îles Banks
- Îles Torres
- Maéwo
- Matthew (claimed by France and Vanuatu)
- Malakula
- Pentecóte
- Tanna
- Wake Island (الولايات المتحدة)
- Wallis and Futuna (France)
- ساموا الغربية (see Samoa)
- list of islands in the South China Sea
- list of islands in the East China Sea
- list of islands in the Sea of Japan
- Japanese archipelago
- list of islands of the Republic of China
- Philippine archipelago
انظر أيضاً
- قائمة الجزر
- قائمة الجزر في الولايات المتحدة
- قائمة الجزر في المحيط المتجمد الشمالي
- قائمة الجزر في المحيط الأطلني
- قائمة الجزر في الكاريبي
- قائمة الجزر في المحيط الهندي
- List of islands of Antarctica and the Southern Ocean
- قائمة الجزر في أستراليا
- قائمة جزر آسيا
- List of islands belonging to Kiribati
- قائمة الجزر في نيوزيلاند
- قائمة الجزر في أمريكا الشمالية
- قائمة الجزر في أمريكا الجنوبية
- قائمة الجزر في تونگا
هامش
المصادر
- William Collins Sons & Co Ltd (1983), Collins Atlas of the World (revised 1995 ed.), London W6 8JB: HarperCollins, ISBN 0 00 448227 1
- الموسوعة المعرفية الشاملة