أبو يعقوب النهرجوري
أبو يعقوب النهرجوري |
---|
إسْحَاق بن مُحَمَّد النهرجوري، وكنيته أَبُو يَعْقُوب (ت. 330 هـ/942م)، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الرابع الهجري،[1] قال عنه أبو عثمان المغربي: «ما رأيت من المشايخ أنور من أبي يعقوب النهرجوري، ولا أكثر هيبة من أبي الحسن بن الصائغ»،[2] ووصفه الذهبي بأنه: «الأستاذ العارف».[3] صحب الجُنَيْد وَعَمْرو بن عُثْمَان الْمَكِّيّ وَأَبا يَعْقُوب السُّوسِي وَغَيرهم من الْمَشَايِخ،[1] أَقَامَ بِالحرم في مكة المكرمة سِنِين كَثِيرَة مجاوراً حتى مَاتَ سنة 330 هـ.[4]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفاته
توفي النهرجوري في مكة سنة 330 هـ، وقال علي بن محمد المزين: «لما مرض أبو يعقوب النهرجوري، قلت، وهو في النزع: "قل: لا إله إلا الله!" فتبسم إلي وقال: "إياي تعني؟! وعزة من لا يذوق الموت! ما بيني وبينه إلا حجاب العزة"، فمات من ساعته». فكان المزين يأخذ بلحيته ويقول: «حجّام مثلي يلقن أولياء الله الشهادة؟! واخجلتاه منه!».[4]
من أقواله
- الصدْق مُوَافقَة الْحق فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة وَحَقِيقَة الصدْق القَوْل بِالْحَقِّ فِي مَوَاطِن التَّهْلُكَة.[1]
- من كَانَ شبعه بِالطَّعَامِ لم يزل جائعا وَمن كَانَ غناهُ بِالْمَالِ لم يزل مفتقرا وَمن قصد بحاجته الْخلق لم يزل محروما وَمن اسْتَعَانَ فِي أمره بِغَيْر الله لم يزل مخذولاً.[4]
- إِذا اقتضاني رَبِّي بعض حَقه الَّذِي لَهُ قبلي فَذَاك أَوَان حزني وَإِذا أذن فِي اقْتِضَاء بره فَذَاك أَوَان سروري ونعمتي إِذا كَانَ بالجود وَالْفضل وَالْوَفَاء مَوْصُوفا وَالْعَبْد بِالْعَجزِ والضعف مَوْصُوفاً.[1]
مصادر
- ^ أ ب ت ث طبقات الصوفية، أبو عبد الرحمن السلمي، ص286-289، دار الكتب العلمية، ط2003.
- ^ الرسالة القشيرية، أبو قاسم القشيري.
- ^ سير أعلام النبلاء، الذهبي، ج15، ص232.
- ^ أ ب ت طبقات الأولياء، ابن الملقن.