جيش حراس الثورة الإسلامية

(تم التحويل من Islamic Revolution Guards Corps)
جيش حراس الثورة الإسلامية
سپاه پاسداران انقلاب اسلامی
Seal of the Army of the Guardians of the Islamic Revolution.svg
Seal of IRGC
Flag of the Army of the Guardians of the Islamic Revolution.svg
Ceremonial flag of the Army of the Guardians of the Islamic Revolution.svg
العلم الرسمي (يسار) والعلم الاحتفالي (يمين)
الشعاروَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ
تأسس5 مايو 1979 (1979-05-05) (التأسيس)[1][2]
فروع الخدمة
المقر الرئيسيطهران، إيران
الموقع الإلكترونيsepahnews.com
القيادة
القائد الأعلىاللواء حسين سلامي
نائب القائد الأعلىالعميد علي فدوي
العديد
التجنيد≈50.000 (2019),تم تجنيدهم في الغالب من الأعضاء النشطين في البسيج[3]
الأفراد النشطون≈125.000 (2024)[4][5]
النفقات
الميزانية6.96 بليون دولار (2020)[6]
مقالات ذات صلة
التاريخ
الرتبشارة الرتب العسكرية الإيرانية
جيش حراس الثورة الإسلامية
مصنف كتنظيم ارهابي من


جيش الحرس الثوري الإيراني ويُعرف اختصارًا باسم الحرس الثوري أو حرس الثورة الإسلامية (بالفارسية: سپاه پاسداران انقلاب اسلامی) هو فرع من فروع القوات المسلحة الإيرانية التي تأسست بعد ثورة 22 أبريل 1979 [13] بأمر من آية الله الخميني.[14] ففي حين يقوم جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية (الجيش النظامي) بالدفاع عن الحدود الإيرانية ويحافظ على النظام الداخلي وفقا للدستور الإيراني يقوم الحرس الثوري (الباسدران) بحماية نظام الجمهورية الإسلامية في الداخل والخارج.[15] يتركز دور الحرس الثوري في حماية النظام الإسلامي ومنع التدخل الأجنبي بالإضافة إلى منع الانقلابات العسكرية أو "الحركات المنحرفة والمتطرفة".[16]

يتكون الحرس الثوري من حوالي 125.000 عسكري بما في ذلك القوات البرية والجوية والبحرية. ويهدف الحرس في الوقت الحالي إلى تطوير قواته البحرية من أجل السيطرة على الخليج العربي.[17] كما يتحكم أيضًا في القوة شبه العسكرية الباسيج والتي تتألف من عشرات الميليشيات التي تجمع تحت ألويتها ما مجموعه 90.000 الأفراد العاملين.[18][19][20]

باعتباره جيش تدفعه أيديولوجيا معينة، فحرس الثورة الإسلامية يهتم بكل جانب من جوانب المجتمع الإيراني. لقد عرف حرس الثورة توسعًا اجتماعيًا وسياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد وبخاصة أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2009 وقمع الاحتجاجات ما بعد الانتخابات. كل هذا دفع بمحللي العالم الغربي إلى القول أن السلطة السياسية لهذا الحرس قد تجاوزت ولاية الفقيه.[21][22][23]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التنظيم

يُعتبر حرس الثورة القوة الرئيسية في حفظ الأمن الوطني؛ فهو المسؤول عن الأمن الداخلي بالإضافة إلى أمن الحدود كما يهتم بإنقاذ القانون وهو المُحرك الرئيسي للقوة الجوفضائية. عادة ما يخوض الحرس الثوري الإيراني حروبا غير متكافئة حيث يعتمد في عملياته على عدد كبير من الميليشيات والتنظيمات التي تُساعده في جعل الحرب مائلة لصالحه. في الوقت الحالي يُسيطرُ الحرس على مضيق هرمز ويدعي بين الفينة والأخرى قيامه ببعض عمليات المقاومة خاصة في بعض الدول العربية مثل سوريا والعراق.[24] يهدف الحرس الثوري إلى استكمال القوة العسكرية الإيرانية حيث يتوفر عدد من القوات العاملة تحت لواءه ويركز على مختلف الأدوار التشغيلية والقيادية.

إن الحرس الثوري هو سلاح الدولة الإيرانية جنبًا إلى جنب مع القوة البرية، البحرية، الجوية ثم جهاز المخابرات،[25] وباقي القوات الخاصة. يتحكم الحرس أيضًا في ميليشيات الباسيج القائمة على متطوعين والتي يبلغ عدد المُنتسبين لها ما يزيد عن 90.000 من الجنود النظاميين و300.000 آخرون من جنود الاحتياط. يعترف الحرس الثوري بكونه عنصرا رسميا من عناصر الجيش الإيراني وذلك بموجب المادة 150 من الدستور الإيراني.[26] لا ينشط الحرس الثوري دائمًا إلا أنه موجود باستمرار في مياه الخليج العربي ومن المتوقع قيامه باحتواء أي هجمات تُصيب إيران بالإضافة إلى الرد على أي هجوم يستهدف منشآت الدولة النووية.


التاريخ والهيكل

القوات البحرية التابعة لجيش حراس الثورة الإسلامية.

تشكل الحرس الثوري في 5 مايو 1979[27][28] في أعقاب الثورة الإسلامية وذلك في محاولة لتوحيد العديد من القوات شبه العسكرية في قوة واحدة موالية للحكومة الجديدة؛ لتعمل على مكافحة النفوذ والسلطة ضد الجيش النظامي الذي كان مواليًا للشاه في تلك الفترة.

في بادئ الأمر كان الباسدران بمثابة سلاح للمؤمنين؛ حيث أن دستور الجمهورية الإسلامية الجديد نص وبوضوح على أن حرس الثورة يجب أن يُدافع عن استقلال إيران وعن سلامتها الإقليمية في حين تكلفت القوات الأمنية بمسؤولية الحفاظ على الثورة نفسها.

بعد أيام من عودة آية الله روح الله الخميني إلى طهران في 1 فبراير 1979 صدر مرسوم عن الخميني في 5 مايو من نفس العام بضرورة إنشاء الباسدران. هدف الباسدران لحماية الثورة ومساعدة رجال الدين في تثبيت حكمهم من خلال تأسيس حكومة إسلامية جديدة. ولعل أبرز الأمور التي دفعت الخميني إلى تأسيس هذا الحرس هو حاجة الثورة إلى الاعتماد على قوة مستقلة عن نفسها بدل الاعتماد على قوات ووحدات النظام السابق. باعتبارها واحدة من أول المؤسسات الثورية فالباسدران ساعدَ في إضفاء الشرعية على الثورة وأعط الحكومة الجديدة دافعًا لمواصلة ما كانت تقوم به. وعلاوة على ذلك فإن إنشاء الباسدران ساهم في تثبيت كل السكان والقوات المسلحة النظامية التي كان يتخوف الخميني من إمكان قيامها بانقلاب جديد ضده. وهكذا حقق الباسدران شهرة امتدت لدول الخليج فيما بعد كما ساعد على إعادة الإعمار وجلب النظام الجديد إلى إيران. في الوقت الحالي يُنافس حرس الثورة الشرطة والقضاء من حيث وظائفها.

على الرغم من أن الحرس الثوري الإيراني يعملُ بشكل مستقل عن القوات المسلحة النظامية، إلا أنه اعتُبر قوة عسكرية في حد ذاته بسبب دوره المهم في الدفاع عن الأراضي الإيرانية وعن وحدة الدولة. يتكون الحرس الثوري من قوات برية وبحرية وجوية موازية للهيكل والتشكيل العسكري العادي. في حقيقة الأمر يُعتبر الباسدران فريد من نوعه خاصة بعدما قام بالسيطرة على الصواريخ الاستراتيجية والقوات الصاروخية الإيرانية.

يعمل تحت مظلة الباسدران مجموعة من القوى والميليشيات الكبيرة والصغيرة بما في ذلك الباسيج (قوات المقاومة)، بل إن هناك شبكة ميليشيات قد يصل مجموع أفرادها إلى المليون وعادة ما يتم استدعاؤها في أوقات الحاجة. كانت قوات الباسيج ملتزمة بتقديم بعض المساعدات ثم الدفاع عن التهديدات الداخلية والخارجية التي تُحيط بالبلاد؛ ولكن بحلول عام 2008 تم نشر القوات في شوارع البلد من أجل تعبئة الناخبين في الانتخابات وصد كل محاولات الاحتجاج والإضراب. هناك عنصر آخر يُكوّن حرس الثورة الإسلامي وهو فيلق القدس الذي ينشط خارج حدود إيران ومن المعروف عنه قيامه بتقديم مساعادت لميليشيات شيعية أخرى بالإضافة إلى تدريب مختلف المنظمات المتشددة حول العالم.[29]

الهيكل العسكري

جيش حراس
الثورة الإسلامية
Flag of Pasdaran.svg
القيادة
القائد الأعلى لإيران
كبار الضباط
الأفرع العسكرية
القوات الجوية
القوات البرية
القوات البحرية
قوة القدس
بسيج
القوات الصاروخية
القوات الصاروخية
القوة البشرية
أشكال الرتب
جامعة بقية الله
التاريخ
الثورة الإيرانية
 ع  ن  ت

في أواخر يوليو 2008 صدرت عدة تقارير أكدت على أن الحرس الثوري الإيراني قام بتغيير كبير في هيكل عمله. في سبتمبر 2008 أنشئ الحرس الثوري الإيراني 31 وحدة مستقلة لقيادة الصواريخ. فعليًا شهد الهيكل العسكري عدة تغييرات من القيادة المركزية إلى اللامركزية أمَّا الـ 31 وحدة المُنشئة حديثًا فقد تم تفريقها وتوزيعها على ثلاثين محافظة باستثناء محافظة طهران التي وُزعت فيها وحدتان.[30]

الباسيج

مقال رئيسي: باسيج

الباسيج هي وحدة شبه عسكرية مكونة من متطوعين لا غير. توسّعت الباسيج فيما بعد وأصبحت تضم شلة من الميليشيات التي تأسست هي الأخرى بأمر من آية الله الخميني في نوفمبر 1979. تُعد وحدة الباسيج -على الأقل من الناحية النظرية- تابعة للحرس الثوري الإيراني فيما تتلقى الأوامر من المرشد الأعلى الحالي آية الله خامنئي. وُصفت في العديد من التقارير بأنها "جماعة فضفاضة" ومتحالفة مع الكثير من المنظمات بما في ذلك العديد من الجماعات التي يسيطر عليها رجال الدين المحليين. تعمل حاليا الباسيج بمثابة قوة احتياطية حيث تنشط في أنشطة اعتيادية مثل الأمن الداخلي فضلا عن إنفاذ القانون وتوفير الخدمة الاجتماعية وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة كما تُساعد الشرطة الإسلامية في قمع المعارضين والتجمعات المعارضة.

فيلق القدس

مقال رئيسي: فيلق القدس

فيلق القدس هو قوة عسكرية تابعة لحرس الثورة؛ يقودها قاسم سليماني وتُوصف في كثير من الأحيان بأنها خليفة الحرس الإمبراطوري الإيراني الذي كان يتكلف بحماية محمد رضا بهلوي. لها تشكيل عسكري كبير إلى حد ما ويُقدر عدد أفرادها بما بين 2000 حتى 5000 فرد عسكري. تُعتبر في إيران بمثابة وحدة عمليات خاصة وتتعامل مع الأنشطة في الخارج.[31]

القوات الجوية

الصاروخان البالستيان قائم (يسار) وسجيل 2 (يمين) في العرض، 2012.

يتوفر لدى حرس الثورة سلاح جو يُوصف بالقوي، حيث يستطيع استكمال القتال الجوي من خلال مجموعة من الطائرات المقاتلة. من المُرجح أن هذه القوة قد تشكلت من خلال مزج طيران الجيش وطيران وحدات جوية خاصة وهو يُعادل -في هيكله وقوته- سلاح الجو الإيراني وذلك بفضل توفره على صواريخ استراتيجية وطائرات حربية وهلم جرا.

القوات البحرية

واحدة من السفن الهجومية السريعة المستخدمة من قبل جيش حراس الثورة الإسلامية.

بدأ الحرس الثوري الإيراني بالقيام بعمليات عسكرية بحرية باستخدام سرب من الزوارق السريعة خلال حرب الخليج الأولى (حرب الناقلات) كما استعمل نفس الزوارق خلال عدة مراحل من الحرب العراقية–الإيرانية.

تتداخل القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية مع القوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ حيث يعملان معاً في عدة مجالات كما يتكلفان بحماية الحدود الإقليمية البحرية للدولة الإيرانية. بالرغم من كل هذا فالقوتان تختلفان من حيث كيفية التدريب والتجهيز والأهم من ذلك أيضا في كيفية القتال. فالقوة البحرية لحرس الثورة تتوفر على مخزون كبير من الزوارق الحربية الصغيرة والسريعة وعادة ما تُشارك في الحروب غير المتكافئة كما أنها تنهج تكتيكات مختلفة في عملياتها أقرب إلى حرب العصاباب لذلك فهي تُشكل قوة لا يُستهان بها في البحر، ليس هذا فقط فهي تُحافظ على كميات كبيرة من الأسلحة على مستوى السواحل كما تتوفر على صواريخ كروز مضادة للسفن الحربية.[32] جدير بالذكر هنا أن هذه القوة الجوية المملوكة لحرس الثورة تتوفر على وحدات بحرية خاصة تتكلف بالمهام السرية.


القوات البرية

تُعد جماعة أنصار المهدي الوحدة الأولى المسؤولة عن حماية كبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان (باستثناء المرشد الأعلى). هذه الوحدة السرية تندرج ضمن القوة البرية للحرس الثوري الإيراني وتتكون من مجموعة من الضباط الذين تعاهدوا على تنفيذ العديد من المهام الخاصة مثل مكافحة التجسس والقيام بالعمليات السرية خارج الحدود الإيرانية.

تتكون جماعة أنصار المهدي من أربع صفوف؛ وكل صف يتم توجيهه لحماية كبار المسؤولين والوكلاء حسب الخبرة والولاء. القائد الحالي لأنصار المهدي هو العقيد أسد زاده.[33][34]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحجم

أصدر المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية عام 2007 تقريراً تحدث فيه عن القوة العسكرية لحرس الثورة حيث أكد على أن عدد المُنتسبين والعاملين لدى الحرس يفوق الـ 125.000 دون حساب أفراد الباسيج المتطوعون.[35] كما أكد نفس التقرير على أن حرس الثورة يتوفر على الأقل على 100.000 جندي مدرب وجاهز لأي نوع من الحروب. يتوزع هؤلاء المائة ألف بين القوات البرية، البحرية والجوية ويتميزون بالخفة والمهارة في استعمال مُختلف الأسلحة. تُشير التقديرات إلى أن الحرس يتوفر على حوالي 20 كتيبة مشاة بعضها مستقل والآخر مرتبط بالحرس كما يتوفر على ألوية جوية وأخرى بحرية.[36]

يُقدر المعهد أن الحرس الثوري يملك 20,000 من العاملين لدى القوات البحرية بما في ذلك 5.000 من مشاة البحرية يتوزعون في ألوية وكتائب مختلفة، [37] بعضها مُجهز للدفاع عن السواحل والبعض الآخر يعمل كاحتياط ولا يتدخل إلا عند الضرورة. يملك حرس الثورة أيضًا مجموعة من البطاريات والبطاريات المدفعية بالإضافة إلى خمسين زورقا يُستعمل خلال الدوريات.


كبار القادة

دبابة تابعة لجيش حراس الثورة الإسلامية في مسيرة عسكرية بطهران، 2012.

التسليح

المسيرات

حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.

في 27 يونيو 2021، أعلن حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني أن بلاده تمتلك طائرات مسيرة يبلغ مداها 7 آلاف كيلومتر. جاء هذا خلال مراسم إزاحة الستار عن لقاح نورا الذي طورته جامعة بقية الله للعلوم الطبية التابعة للحرس الثوري، وانطلاق التجارب السريرية على اللقاح، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية. [45]

ونقلت الوكالة عن سلامي قوله: "لدينا طائرات كبيرة مسيرة يبلغ مداها 7 آلاف كيلومتر وتهبط في أي مكان". وأكد قائد الحرس الثوري أن بلاده قررت أن تكون من بين الدول الأولى في العالم في كل مجال، معتبرا أن بلاده من بين أفضل دول العالم في العديد من المجالات.

وتأتي تصريحات سلامي في وقت تجري فيه مفاوضات مع 6 قوى عالمية بهدف إحياء الاتفاق النووي الذي عقد في 2015 والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمپ قبل ثلاث سنوات وأعاد فرض العقوبات على طهران.

ويحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن إحياء الاتفاق وتوسيع نطاقه لفرض مزيد من القيود على برامج إيران النووية والصاروخية وكذلك تقييد أنشطتها. واستبعدت إيران الدخول في مفاوضات بشأن صواريخها الباليستية ودورها في منطقة الشرق الأوسط.


التاريخ القتالي

الحرب الإيرانية العراقية

الحرب الأهلية اللبنانية

خلال الحرب الأهلية اللبنانية عمز الحرس الثوري الإيراني أنه أرسل قوات لتدريب المقاتلين ردًا على الغزو الإسرائيلي في عام 1982 للبنان.[46] تُؤمن الأحزاب السياسية في لبنان وعلى رأسها حزب الله أن الحرس الثوري موجود داخل الدولة ويهدف -رفقة باقي ميليشياته الشيعية- إلى حماية الدولة اللبنانية من أي غزو إسرائيلي محتمل.

أعلنت بعض الميليشيات المسيحية على رأسها القوات اللبنانية، حزب الكتائب ومعظم الجماعات المسيحية الحرب على الحرس الثوري مُؤكدة على أنه ينتهك السيادة اللبنانية. في المقابل هناك ميليشيات إسلامية شيعية أخرى ترى ألا ضرر من وجوده أو تتخد على الأقل موقفا محايدا. هذا وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المجموعات مثل الحزب التقدمي الاشتراكي وحركة الناصريين المستقلين - المرابطون لم يوافقا على وجوده ولكنهما قررا التزام الصمت بخصوص هذه المسألة للحفاظ على التحالفات السياسية.

حرب لبنان 2006

خلال حرب لبنان عام 2006 قُتل العديد من أفراد الحرس الثوري الإيراني على يد القوات الإسرائيلية في بعلبك وهي بلدة قريبة من الحدود السورية.[47] يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الحرس الثوري الإيراني هو المسؤول الأول عن تدريب وتجهيز مقاتلي حزب الله الذين هاجموا آي إن إس هانيت مما تسبب في مقتل أربعة بحارة إسرائيليين وإلحاق أضرار بالغة على مستوى السفينة.[48]

تحطم الطائرة 2006

في يناير 2006 تحطمت طائرة من طراز فالكون تابعة للحرس الثوري بالقرب من قرية أوروميه حوالي 560 ميلاً إلى الشمال الغربي من طهران بالقرب من الحدود التركية الإيرانية. ذكرت وسائل الإعلام حينها أن خمسة عشر راكبًا قد توفو بما في ذلك اثني عشر من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني. كان من بين القتلى اللواء المخضرم أحمد كاظمي قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإسلامي خلال الحرب العراقية–الإيرانية.[49]

صرح الجنرال مسعود جزايري المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني للإذاعة الحكومية أن كلا محركا الطائرة قد فشل، فقرر الربان الهبوط لكن تعرض لتشويش كبير سبب كثافة الثلوج وضعف الرؤية في ذلك الوقت.[50]


قصف پيشين 2009

مقال رئيسي: قصف پيشين 2009

في أكتوبر 2009 قُتل العديد من كبار قادة الحرس الثوري في تفجير انتحاري في مدينة بيشين بمحافظة سيستان-بلوشستان في جنوب شرق إيران. قال التلفزيون الرسمي إن 31 شخصًا لقوا حتفهم خلال الهجوم فيما أكثر من 25 بجروح متفاوتة الخطورة، كما قُتل خلال نفس الهجوم زعماء قبائل من الشيعة والسنة على حد سواء. اعترفت الجماعة السنية الثورية جند الله بمسؤوليتها عن الهجوم، أما الحكومة الإيرانية فألقت باللوم على الولايات المتحدة قبل أن تتهمها بالمشاركة في الهجمات، [51] ثم قامت إيران في وقت لاحق - بعد التحقيقات والتحريات- باتهام كل من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بتجنيد أعضاء من جند الله في باكستان ومن ثم تمويلهم وإرسالهم لإيران من أجل القيام بمثل هاته الهجمات.[52][53] نفت الولايات المتحدة في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجوم أو المشاركة فيه،[54] ولكن بعض التقارير الغربية أكدت على أن بعض أفراد جند الله قد تلقوا دعما من إدارة بوش.[55] قبضت إيران على العديد من المشتبه بهم في وقت لاحق وتبين أن الهجوم تم بمساعدة دول غربية بعدما تلقى أعضاء المجموعة تدريبا في باكستان.[56][57]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في سوريا، 2011-الحاضر

قبل الحرب السورية كان هناك ما بين 2000 و3000 من ضباط الحرس الثوري متمركزين في سوريا حيث يقومون بمساعدة وتدريب القوات المحلية فضلاً عن إدارة طرق إمداد السلاح والمال من أجل توجيهها إلى لبنان المجاورة.[58] صرَّح أحد كبار الضباط في حرس الثورة الإسلامية قائلا: «لم تكن الجمهورية الإسلامية موجودة في سوريا خلال مذبحة المدنيين السيئة ... عندما بدأ الثوار في قتل العديد من أفراد الشعب السوري قررنا حينها التدخل.»[59]

شارك جنود الحرس الثوري الإيراني جنبًا إلى جنب مع عشرات الميليشيات الشيعية وحزب الله بالإضافة إلى أفراد من الباسيج في الاستيلاء على القصير من يد الثوار في 9 يونيو 2013.[60][61] في عام 2014 زادت إيران من انتشار حرسها الثوري في سوريا.

قُتل 194 من قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا بما في ذلك جنود عاديون وضباط وآخرون في رتبة عميد.[62][63] بالإضافة إلى ذلك فقد قُتل 354 من المحاربين الأفغان[64][65] الذين كانوا يقاتلون تحت قيادة الحرس الثوري كجزء من لواء فاطميون المُجهز والمدرب والذي يتبع تنظيم حزب الله في أفغانستان.[66][67] تطوع بعض المهاجرين الأفغان والباكستان للذهاب إلى سوريا من أجل المشاركة في الاقتتال هناك لجانب إيران والرئيس بشار الأسد في مقابل رواتب مغرية والحصول على المواطنة. تم تجنيد الأفغان إلى حد كبير من مجموعات اللاجئين المتفرقة داخل إيران وعادةً ما يُفرض عليهم اكتساب خبرة قتالية قبل الانضمام إلى الحرس الثوري. ينفي الحرس في غالب الأحيان هذه المعلومات ويُؤكد في مجموعة من المرات عدم صحتها؛ لكن الرواتب المدفوعة للمهاجرين تُؤكد هذه "المزاعم" بالإضافة إلى تكلف الدولة الإيرانية بجنازات من قُتل في سوريا من أفغان وباكستان وغيرهم. من منتصف إلى أواخر أكتوبر 2015 ارتكبت قوات الحرس الثوري مجازر دموية خلال تكثيف مشاركتها في الهجمات على مدينة حلب. خلال هذا الفترة؛ قُتل 30 من ضباط الحرس الثوري الإيراني بما في ذلك ثلاثة جنرالات وقائد كتيبة بالإضافة إلى طيار.[68][69]


العراق، 2014-الحاضر

شاركت كتيبتين من الحرس الثوري في العراق وذلك في محاولة لمكافحة هجوم شمال العراق.[70] يقوم الحرس الثوري فعليًا بدعم قوات الحشد الشعبي وهو ائتلاف فضفاض من الميليشيات الشيعة المتحالفة مع الحكومة العراقية في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). كان للواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس دور فعال في القوة البرية للحرس في العراق؛ حيث لعب دورًا مهمًا في شن عدة هجمات ضد تنظيم داعش كما خطط لمعركة تكريت عام 2015.[71] في كانون الأول/ديسمبر 2014 قُتل العميد المخضرم حميد تقوي الذي شارك في الحرب العراقية–الإيرانية على يد قناص في سامراء.[72] في مايو 2017 قُتل شعبان ناصري أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في معركة مجهولة قرب الموصل في العراق.[73]

إسقاط الدرون الإسرائيلية 2014

قال الحرس الثوري إنه أسقط طائرة بدون طيار إسرائيلية عند اقترابها من منشأة نطنز النووية.[74][75][76] ووفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية: «حاولت الطائرة الشبح مراوغة الرادار لكن تم استهدافها بصاروخ أرض-جو قبل أن تتمكن حتى من دخول المنطقة.» وفي بيان رسمي للحرس الثوري حول هذه الحادثة؛ لم يذكر كيف عرَف أنها إسرائيلية أما إسرائيل فاكتفت بالصمت ولم ترد بأي تعليق.

التأثير

السياسي

طالب آية الله الخميني بأن القوات العسكرية يجب أن تبقى محايدة، لكن وبالرغم من ذلك فالمادة 150 من الدستور الإيراني تنص بوضوح على أن الحرس هو "الوصي على الثورة وعلى إنجازاتها" التي هي على الأقل جزء مهم من سياسة إيران الداخلية. تجادل أنصار الباسيج في وقت ما حول تسييس الميليشيا؛ فجماعة الإصلاحيين والمعتدلين (من بينهم حسن الخميني) يرون ضرورة لوجود وتمثيل عناصر الباسيج والحرس في المجال السياسي في المقابل يرى القائد العسكري رفسنجاني عكس ذلك حيث يدعو إلى اجتثاث الحرس الثوري الإيراني من مستنقع السياسة والحد من دوره فيها. نمى الحرس الثوري بشكل كبير في عهد الرئيس أحمدي نجاد الذي تولى رسميا قيادة الباسيج في أوائل عام 2009.[77]

على الرغم من أن حرس الثورة لم يُعلن بصراحة تأييده أو انتمائه لأي من الأحزاب السياسية، لكن يُنظر إليه على نطاق واسع أنه يتوفر على جبهة سياسية تُمثله أحيانًا في البرلمان. انضم العديد من الأعضاء السابقين (بما في ذلك أحمدي نجاد) إلى تلك الجبهة السياسية في السنوات الأخيرة ويقال إن الحرس الثوري قدَّم لهم الدعم المالي.

في إيران؛ هناك نخبة من أعضاء القوات الأمنية التي تتميز بنفوذ سياسي. فمثلاً انضم الرئيس أحمدي نجاد إلى الحرس الثوري عام 1985 ثم شارك معه في عملية عسكرية في كردستان العراق قبل يُغادر الخط الأمامي ويُركز في مهامه على الخدمات اللوجستية. جدير بالذكر هنا أن غالبية أول مجلس الوزراء يتكون من قدامى المحاربين لدى حرس الثورة.[78] أما ثلث الأعضاء المنتخبين في مجلس الشورى سنة 2004 فهم "حرسيون".[79]


النشاط الاقتصادي

توسعت النشاطات التجارية للحرس الثوري الإيراني بشكل غير رسمي من خلال الشبكات الاجتماعية المكونة من المحاربين القدامى والمسؤولين السابقين. لقد صادر الحرس الثوري أصول العديد من اللاجئين الذين فروا من إيران بعد سقوط حكومة أبو الحسن بني صدر. أما اليوم فالحرس يُسيطر على إيران بفضل امتلاكه لصواريخها وإدارته لبرنامجها النووي وهذا مكنه من تأسيس إمبراطورية أعمال تضخ مليارات الدولارات ليسيطر بذلك على ما يقرب من جميع القطاعات الاقتصادية.[80] تُشير بعض التقديرات [81] إلى أن حرس الثورة يُسيطر على نحو ثلث الاقتصاد الإيراني وذلك بفضل سلسلة من الشركات التي يملكها.[82]

حسب تقديرات صحيفة لوس أنجلس تايمز فإن الحرس تربطه علاقات بأكثر من مائة شركة مهمة، ما جعله يحصل على عائدات سنوية تتجاوز 12 مليار دولار.[83] حصل الحرس أيضًا على مليارات الدولارات من خلال عدة عقود في مجال النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية وكذلك مشاريع البنية التحتية الكبرى.[84]

تحليل

يقول مهدي خلجي من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن الحرس الثوري الإيراني هو "العمود الفقري للسياسية الحالية وبات لاعبًا رئيسيًا في الاقتصاد الإيراني."[85] بل يرى أن الدولة الإيرانية تحولت لدولة عسكرية - مثل بورما - حيث بات الجيش يسيطر على الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية كما يتكلف بحماية الحكومة من المعارضين الداخليين والخارجيين. يوافق جريج برونو وجايشاري باجوريا من مجلس العلاقات الخارجية مهدي في قوله ويُشيران إلى أن الحرس الثوري الإيراني قد وسع من نفوذه وصار قوة (اجتماعية، وسياسة، وعسكرية، واقتصادية) يُحسب لها ألف حساب كونها تخترق وبعمق هيكل السلطة الإيرانية.[86] ثم يضيفان: «نمت مشاركة الحرس في السياسة إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2004؛ هناك حيث بات الحرس يمثل 16% من أصل 290 مقعدًا في مجلس الشورى الإسلامي ... خلال انتخابات آذار/مارس 2008 فاز قدامى المحاربين من الحرس الثوري بـ 182 مقعدا من أصل 290 وذلك بمساعدة من محمود أحمدي نجاد الذي تعززت سلطته في البلاد.»[87] خلال تلك الفترة كان نصف مجلس وزراء أحمدي نجاد يتألف من ضباط سابقين في الحرس الثوري في حين تم تعيين باقي الضباط المتقاعدين للإشراف على المقاطعات والمحافظات.[87]

بالنسبة لعلي ألفونيه من معهد أمريكان إنتربرايز فهو يرى أن «وجود ضباط من الحرس الثوري في مجلس الوزراء ليست ظاهرة جديدة تزامنت مع رئاسة نجاد بل كانت موجودة من قبل لكنها لم تكن معروفة لدى الإعلام».[87][87]

أعلن رئيس الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري أن الحرس سيقوم بإعادة هيكلة نفسه من أجل مواجهة "التهديدات الداخلية التي تُحيط بالجمهورية الإسلامية".[87] أما بروس ريدل الزميل البارز في معهد بروكينغز والمحلل السابق لدى وكالة المخابرات المركزية فيقول إن الحرس قد تم إنشاؤه لحماية الحكومة من الانقلابات.

منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009؛ جرى مناقشة قوة الحرس الثوري ودوره في إيران بشكل كبير. يعتقد عباس ميلاني مدير الدراسات الإيرانية في جامعة ستانفورد أن سلطة الحرس تتجاوز في واقع الأمر سلطة المرشد الأعلى آية الله خامنئي. أما فريديريك ويهري المساعد والزميل البارز في مؤسسة راند فيعتقد أن الحرس الثوري ليس وحدة متجانسة ومتشابهة التفكير بل هي "انشقاق" عن فصائل مؤسسة أخرى غير عازمة على الإطاحة بأسيادها.


جدل

لطالما أثار الحرس الثوري الجدل الكبير كما تعرض لانتقادات كثيرة خاصة من الدول العربية ومن تلك التي يتدخل في شؤونها الداخلية. يتبع الحرس أيديولوجيا معينة تدفعه لإنشاء عشرات الميليشيات الشيعية تحت إمرته والتي تهتم بكل جانب من جوانب المجتمع الإيراني. ليس هذا فقط؛ فهي تتدخل في شؤون باقي الدول وتُشارك في حروب خارجية لأهداف غير مُعلنة. انتُقد أيضًا الحرس الثوري لما قام به من قمع للمعارضة خاصة في 12 يونيو 2009 خلال الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية. يُعتبر الحرس الثوري بالنسبة للكثير من الإيرانيين -خاصة المعارضين- تنظيم سلطوي يُركز في مهامه على القوة العسكرية ويهدف إلى الحفاظ على النظام ونشر المذهب الشيعي في الدول التي "يقتحمها".

منذ إنشاءه، شارك الحرس الثوري في العديد من الأنشطة الاقتصادية والعسكرية التي أثارت بعض الجدل. كما تم اتهامه في كثير من المرات بتهريب المخدرات والمشروبات الكحولية والسجائر عبر الأرصفة البحرية التي لا تشرف عليها الحكومة،[88][89][90] كما اتٌهم بتدريب وتزويد حزب الله بكافة أنواع الأسلحة والدخائر،[91][92] ونفس الأمر فعلته مع حركة حماس[93] بالإضافة إلى دفع مقاتلين للتورط في حرب العراق.[94]

في ديسمبر 2009 وخلال تحقيق لصحيفة الگارديان كُشف -من خلال عشرات الأدلة- على أن أفراد الحرس الثوري قاموا باختطاف 5 بريطانيين من مبنى الوزارة في بغداد في عام 2007. ثلاثة من الرهائن هم جيسون كريسويل، جايسون سويندلهورست وأليك ماكلاشلان قد قتلوا؛ أما الرابع فهو آلان ماكمنمي الذي لم يُعثر على جثته بعد في حين تم إطلاق الرهينة الخامس وهو بيتر مور بتاريخ 30 ديسمبر 2009. كشف التحقيق على أن ميليشيات الحرس قامت باختطاف الرهائن الخمسة وعلى رأسهم بيتر خبير الكمبيوتر من لينكولن بسبب عزمهم على تثبيت نظام لدى الحكومة العراقية سيكشف عن الكميات الهائلة من المساعدات الدولية التي استولت عليها الميليشيات الشيعية الإيرانية في العراق.[95]

التعيين كمنظمة إرهابية والعقوبات

البلد/المنظمة التاريخ
 البحرين 23 أكتوبر 2018[96]
 السعودية
 الولايات المتحدة 15 أبريل 2019[97]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Abedin, Mahan (2011). "Iran's Revolutionary Guards: Ideological But Not Praetorian". Strategic Analysis. 35 (3): 381–385. doi:10.1080/09700161.2011.559965. S2CID 153976967.
  2. ^ "Timeline of Military and Security Events | The Iran Primer". iranprimer.usip.org. 10 August 2021. Archived from the original on 5 September 2019. Retrieved 17 April 2024.
  3. ^ Golkar, Saeid (February 2019), The Supreme Leader and the Guard: Civil-Military Relations and Regime Survival in Iran, The Washington Institute for Near East Policy, p. 3, https://www.washingtoninstitute.org/uploads/Documents/pubs/PolicyNote58-Golkar.pdf, retrieved on 23 August 2020 
  4. ^ "Iran's Revolutionary Guards: powerful group with wide regional reach". Reuters. 13 April 2024.
  5. ^ The International Institute of Strategic Studies (IISS) (2020). "Middle East and North Africa". The Military Balance 2020. Vol. 120. Routledge. pp. 348–352. doi:10.1080/04597222.2020.1707968. ISBN 978-0-367-46639-8. S2CID 219624897.
  6. ^ Rome, Henry (17 June 2020), Iran's Defense Spending, The United States Institute for Peace, https://iranprimer.usip.org/blog/2020/jun/17/iran%E2%80%99s-defense-spending, retrieved on 23 August 2020 
  7. ^ "Bahrain Terrorist List (individuals – entities)". Ministry of Foreign Affairs of the Kingdom of Bahrain. Archived from the original on 17 October 2020. Retrieved 3 March 2020.
  8. ^ "Currently listed entities". Public Safety Canada. Government of Canada. 21 December 2018. Archived from the original on 1 March 2020. Retrieved 2 March 2020.
  9. ^ "Saudi, Bahrain add Iran's Revolutionary Guards to terrorism lists". Reuters (in الإنجليزية). 23 October 2018. Archived from the original on 8 April 2019. Retrieved 8 April 2019.
  10. ^ "Swedish Parliament Votes To Designate Iran's IRGC As Terrorist". Iran International. 7 June 2023. Archived from the original on 15 May 2023. Retrieved 15 May 2023.
  11. ^ "Treasury Designates the IRGC under Terrorism Authority and Targets IRGC and Military Supporters under Counter-Proliferation Authority". treasury.gov. Archived from the original on 15 June 2019. Retrieved 28 June 2019.
  12. ^ "List of Terrorist Organizations and Individuals". DNFBP's Duties. Archived from the original on 24 October 2021. Retrieved 6 June 2024.
  13. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  14. ^ IISS Military Balance 2006, Routledge for the IISS, London, 2006, p. 187
  15. ^ "Profile: Iran's Revolutionary Guards". BBC. 18 October 2009. Archived 2018-06-16 at the Wayback Machine
  16. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  17. ^ "The Consequences of a Strike on Iran: The Iranian Revolutionary Guard Corps Navy" GlobalBearings.net, 15 December 2011.
  18. ^ Abrahamian, Ervand, History of Modern Iran, Columbia University Press, 2008 pp. 175–76
  19. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  20. ^ "Picture imperfect" 9 March 2013 The Economist Archived 2017-11-13 at the Wayback Machine
  21. ^ BBC News. 
  22. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  23. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  24. ^ {{cite web}}: Empty citation (help) (extract). (الاشتراك مطلوب)
  25. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  26. ^ ICL – Iran – Constitution[وصلة مكسورة] Archived 2010-07-04 at the Wayback Machine
  27. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  28. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  29. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  30. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  31. ^ Reuters. 
  32. ^  
  33. ^ أ ب {{cite web}}: Empty citation (help)
  34. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  35. ^ IISS Military Balance 2006, Routledge for the IISS, London, 2007
  36. ^ See the Yahoo Groups TOE Group for an estimated Iranian ground force order of battle.
  37. ^ The IISS estimates the IRGC Naval Forces are 20,000 strong including 5,000 Marines (one brigade),
  38. ^ "Mideast Powers, Proxies and Paymasters Bluster and Rearm". Metimes.com. Archived from the original on 2 September 2008. Retrieved 25 December 2011. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  39. ^ "Iran's top military commanders die in plane crash". Iranfocus.com. 8 يناير 2006. Archived from the original on 14 أكتوبر 2007. Retrieved 25 ديسمبر 2011. {{cite web}}: Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  40. ^ "پایگاه اطلاع رسانی دولت – سردار پاکپور فرمانده نیروى زمینى سپاه شد". Dolat.ir. Archived from the original on 26 أبريل 2012. Retrieved 25 ديسمبر 2011. {{cite web}}: Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  41. ^ "Archived copy". Archived from the original on 4 مارس 2016. Retrieved 7 نوفمبر 2015. {{cite web}}: Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)CS1 maint: archived copy as title (link)
  42. ^ "Iran to hold large-scale naval war games". Iranfocus.com. 29 مارس 2006. Archived from the original on 10 يناير 2008. Retrieved 25 ديسمبر 2011. {{cite web}}: Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  43. ^ John Pike. "Niruyeh Moghavemat Basij Mobilisation Resistance Force". Globalsecurity.org. Archived from the original on 30 أبريل 2011. Retrieved 25 ديسمبر 2011. {{cite web}}: Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  44. ^ "Iran Revolutionary Guards expect key changes in high command". Iranfocus.com. 4 أغسطس 2005. Archived from the original on 10 يناير 2008. Retrieved 25 ديسمبر 2011. {{cite web}}: Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  45. ^ "قائد الحرس الثوري: نمتلك طائرات مسيرة مداها 7 آلاف كيلومتر". سپوتنيك نيوز. 2021-06-27. Retrieved 2021-06-27.
  46. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  47. ^ Zeev Schiff (1 November 2006). Israel's War With Iran. New York Times. Archived 2017-10-12 at the Wayback Machine
  48. ^ https://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/07/15/AR2006071500189.html Israel: Iran Aided Hezbollah Ship Attack
  49. ^ BBC News. 
  50. ^ Military Plane Crashes in Iran; Senior Officer and 12 Others Die, New York Times, 10 January 2006. Archived 2018-07-10 at the Wayback Machine
  51. ^ "Larijani Blames US for Terrorist Attack on IRGC Commanders" Archived 12 يناير 2012 at the Wayback Machine. Fars News Agency. 18 October 2009.
  52. ^ "Iran vows response to suicide blast". Al Jazeera. 18 October 2009. Archived 2011-08-06 at the Wayback Machine
  53. ^ Police Chief Holds Pakistan Accountable for Terror Attack in Iran Archived 11 يناير 2012 at the Wayback Machine. Fars News Agency. 21 October 2009.
  54. ^ Derakhsi, Reza (19 October 2009). "US, UK behind attack on Guards, claims Iran". The Independent. Archived 2018-06-12 at the Wayback Machine
  55. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  56. ^ . أسوشيتد برس. 
  57. ^ "Iran arrests three linked to terrorist attack" Archived 21 سبتمبر 2012 at the Wayback Machine. Iran: Press TV. 20 October 2009.
  58. ^ Iran boosts support to Syria, Telegraph, 21 February 2014 Archived 2018-07-11 at the Wayback Machine
  59. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  60. ^ Reuters. 
  61. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  62. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  63. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  64. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  65. ^ "Iran's involvement in Syria, units and losses October 2015" Archived 19 نوفمبر 2015 at the Wayback Machine, PBS/Levantine Group, 29 October 2015, citing Iranian state media.
  66. ^ "Iran's Afghan Shiite Fighters in Syria", Washington Institute, 3 June 2015 Archived 2018-07-15 at the Wayback Machine
  67. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  68. ^ The report came from "officers in Iran's Islamic Revolutionary Guard Corps (IRGC), as well as websites affiliated with it", according to an unsympathetic source (MEMRI)
  69. ^ . MEMRI. 
  70. ^ . 
  71. ^ https://www.theguardian.com/theobserver/2014/dec/07/qassem-suleimani-middle-east-mastermind-islamic-state Qassem Suleimani: can this man bring about the downfall of Isis?
  72. ^ https://www.reuters.com/article/us-mideast-crisis-iran/iranian-general-killed-by-sniper-bullet-in-embattled-iraqi-city-idUSKBN0K60F020141228 Iranian general killed by sniper bullet in embattled Iraqi city
  73. ^ https://www.reuters.com/article/us-mideast-crisis-iraq-iran/senior-iranian-revolutionary-guard-killed-fighting-islamic-state-in-iraq-tasnim-idUSKBN18N0F9 Senior Iranian Revolutionary Guard killed fighting Islamic State in Iraq: Tasnim
  74. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  75. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  76. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  77. ^ Daragahi, Borzou. (6 July 2009). "Iran's Revolutionary Guard acknowledges taking a bigger role in nation's security". Los Angeles Times. Retrieved 9 July 2009. Archived 2009-07-12 at the Wayback Machine
  78. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  79. ^ Roy, Olivier, The Politics of Chaos in the Middle East, Columbia University Press, 2008, p.133, 135
  80. ^ . 
  81. ^ Foreign Affairs. {{cite journal}}: Missing or empty |title= (help); Unknown parameter |اقتباس= ignored (help); Unknown parameter |الأخير= ignored (help); Unknown parameter |الأول= ignored (help); Unknown parameter |التاريخ= ignored (help); Unknown parameter |العنوان= ignored (help); Unknown parameter |المسار= ignored (help); Unknown parameter |تاريخ الوصول= ignored (help)
  82. ^ BBC News. 
  83. ^ . 
  84. ^ . 
  85. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  86. ^ Council on Foreign Relations. 
  87. ^ أ ب ت ث ج Alfoneh 2012.
  88. ^ Economist.com. 
  89. ^ Economist.com. 
  90. ^ Scheer, Robert (2007). The Iran Agenda. PoliPointPress. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |lay-date=, |subscription=, |nopp=, |last-author-amp=, |name-list-format=, |lay-source=, |registration=, and |lay-summary= (help); Missing |author1= (help)
  91. ^ Baer, p. 250.
  92. ^ Brig.-Gen. (ret.) Dr. Shimon Shapira, Jerusalem Center for Public Affairs (JCPA). 
  93. ^ Mazzetti, Mark (1 January 2009). "Striking Deep Into Israel, Hamas Employs an Upgraded Rocket Arsenal". New York Times. Archived 2018-07-14 at the Wayback Machine
  94. ^ Cnn.com. 
  95. ^ . 
  96. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Terror
  97. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :0

قراءات إضافية

  • Hesam Forozan, The Military in Post-Revolutionary Iran: The Evolution and Roles of the Revolutionary Guards, c. 2017
  • Safshekan, Roozbeh; Sabet, Farzan, "The Ayatollah's Praetorians: The Islamic Revolutionary Guard Corps and the 2009 Election Crisis", The Middle East Journal, Volume 64, Number 4, Autumn 2010, pp. 543–558(16).
  • Wise, Harold Lee (2007). Inside the Danger Zone: The U.S. Military in the Persian Gulf 1987–88. Annapolis: Naval Institute Press. ISBN 1-59114-970-3. (discusses U.S. military clashes with Iranian Revolutionary Guard during the Iran–Iraq War)

وصلات خارجية