أنستاسيوس الأول (إمبراطور)
أنستاسيوس الأول Anastasius I | |||||
---|---|---|---|---|---|
Byzantine Emperor | |||||
العهد | 11 أبريل, 491 – 9 يوليو, 518 | ||||
سبقه | زينون | ||||
جستن الأول | |||||
العقيلة | أريادنى | ||||
| |||||
الأسرة المالكة | الأسرة الليونية |
فلاڤيوس أنـَستاسيوس أو أنـَستاسيوس الأول أو أنسطاس (430 - 9 يوليو 518) كان إمبراطوراً بيزنطياً حكم من 11 أبريل 491 حتى وفاته في 518. عندما توفي زينون عام 491، رُفع أنستاسيوس على عرش الإمبراطورية الرومانية الشرقية، باختيار أرملة زينون، التي تزوجته بعد فترة قليلة بعدما أصبح الإمبراطور. اشتهر بفرضه أعجب ضريبة في تاريخ البشرية وهي ضريبة على تنفس الهواء عام 492، حسب مونتسكيو[1]. كسب حب شعبه بعد عفوه عن النظام الضريبي، وإبرازه حماسة وطاقة عظيمة في إدارة شؤون الإمبراطورية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
ولد أنسطاس في ديراخيوم (مدينة على شاطئ الادرياتيك شرقاً) سنة 431 وتقلب في المناصب إلى أن صير رئيس الحرس المكلف بملازمة الصمت في القصر وكان متقلباً في أرائه ما زانته فضيلة إلا عابته رذيلة وبعد وفاة زينون حاول أخوه لونجين أن يأخذ الملك فقاومه رجال الندوة وأريادنى أرملة زينون والشعب وآثروا عليه أنسطاس سنة 491 وتزوجت أريادنى به بعد وفاة زوجها بأربعين يوماً وكان جانحاً إلى ضلال اوطيخا فلم يشأ اوفيميوس بطريرك قسطنطينية أن يتوجه إلى أن جحد ضلاله وأعلن أنه مذعن لرسوم المجمع الخلكيدوني ودوّن إقراره بصك أمضاهُ بيده ووقع عليه وحفظ في خزانة كنيسة قسطنطينية وكان انسطاس ورعاً يبكر إلى الكنيسة فلا يخرج منها إلا بعد انصراف الشعب ويكثر من الأصوام والصدقات ولذلك أكثر الشعب من الاحتفاء بتمليكه والهتاف عند ظهوره لأول مرة بالمطارف الملكية أملك كما عشت على أن أمه كانت تدافع عن المانويين وخاله كلارك يؤيد جانب الأريوسيين فأثر ذلك بأدابه.
ولما علم البابا فلكس بارتقائه إلى منصة الملك كتب إليه مهنئاً حاثاً إياه على الذب عن المذهب الكاثوليكي، ولم يصرح له بقبوله في شركة الكنيسة قبل أن يرى ما يكون من أعماله. ثم أدركت الوفاة هذا الحبر في 8 شباط 492 وخلفه البابا جلاسيوس فكتب إلى أنسطاس الملك يبشره بإرتقائه إلى السدة الرسولية على أن هذا الملك لم يرعَ تعهده بالمحافظة على الإيمان الكاثوليكي وأخلف وعده الذي دونه لأنه عزل ونفى البطريرك أوفيميوس الذي توّجه وأمل أن يكون مقدونيوس البطريرك الجديد أكثر ممالأة له وقد مالأه البطريرك أولاً على توقيعه على المنشور المعروف بالهانوتيكن (أي منشور الإتحاد الذي كان زينون قد أصدره) إلا أنه أنكر عليه أن يرد له الصك الذي تعهد به بالمحافظة على رسوم المجمع الخلقيدوني بل عقد البطريرك مجمعاً فأيد ما أمر به هذا المجمع خطاً فأظهر الملك رضاه عن ذلك لإنشغاله بما هو أهم منه وهو خروج قباذ الأول ملك الفرس على أرمينيا وما بين النهرين واستحواذه على مدينة آمد. وبعد نهاية هذه الحرب التي دامت ثلاث سنين إلى سنة 505.
السياسة الخارجية والحروب
دخل أنسطاس في الحرب الإساورية ضد الغاصب لونگينوس ودخل الحرب الأنسطاسية ضد الفرس الساسانيين.
الحرب الإساورية (492–497) أشعلها المؤيدون الإساوريون للقنصل لونگينوس، (شقيق الامبراطور زينون) الذي تعدوه في الخلافة لصالح أنسطاس. معركة كوتيايوم في 492 "قصمت ظهر" الثورة، ولكن حرب العصابات استمرت في الجبال الإساورية عدة سنوات بعد ذلك.[2] ويبدو أن القتال في الجبال لم يكن حاسماً لأن الإساوريين كانوا يسيطرون على قلعة پاپيريوس.[3] والجدير بالذكر أنه بالرغم من استمرار تلك الحرب خمس سنوات، إلا أن أنسطاس مرر تشريعاً يتعلق بالاقتصاد في منتصف عقد 490، يدل على أن الحرب الإساورية لم تستنفد كل طاقات وموارد الدولة.[3]
وفي الحرب الأنسطاسية (502–505)، استولى الفرس الساسانيون على كل من ثيودوسيوپولس و آمد، ولكن المقاطعات الفارسية عانت بشدة هي الأخرى، وسرعان ما استعاد البيزنطيون آمد. أصاب الإنهاك الخصمين فأبرما سلاماً في 506 على أساس الأمر الواقع. وبعد ذلك بنى أنسطاس حصناً منيعاً في دارا لصد الفرس المتمركزين في نصيبين. إلا أن مقاطعات البلقان كانت خاوية من الجنود، وعصفت بها غزوات السلاڤ والبلغار؛ وليحمي القسطنطينية ومحيطها منهم، شيد الامبراطور السور الأنسطاسي، الممتد من بحر مرمرة (Propontis) إلى البحر الأسود (Euxine).[2]
سياسته المحلية والكنسية
عاد انسطاس إلى محاربة الكنيسة فقد صور في معبد قصره صوراً قبيحة تشير إلى خزعبلات اخترعها المانويون فقلق الشعب لاعتياده أن لا يرى في المعابد إلا الصور الباعثة على التقوى وهاجوا على الملك وانتهز الأراطقة هذه الفرصة ليسطو على الكاثوليكيين فدفعهم هؤلاء بحدة وعظم الخطب وكان من عادة الملوك أن يحضروا في الكنائس كعامة الشعب وخشى انسطاس الغدر به فلم يحضر إلى الكنيسة إلا مخفوراً برئيس حرسه وكتيبة من جنده فاستطرقت هذه العادة وزاد القلق باستدعائه اخسينا المانوي الذي كان بطرس القصار قد رقاه إلى أسقفية ايرابوليس (وهي منبج في شمالي سورية) وأثار أهل سورية على افلابيانس بطريرك أنطاكية فأسخط قدومه الاكليرس والشعب في قسطنطينية حتى اضطر الملك أن يبعده سراً عن المدينة وكان مكدونيوس بطريركها يناصب الملك في هذه الشئون فرشا رجلاً أثيماً ليغتاله فأخطأت رميته البطريرك وعرف البطريرك الغادر فلم يطلب جزاءه بجنايته بل احتضانه بحمايته وأوصل الرزق إليه وإلى عياله فلم تثنِ هذه الشفقة الملك عن عزمه على إهلاك البطريرك وإبطال المجمع الخليكدوني وأثار عليه جحفلاً من الأراطقة فحاولوا الوثوب على داره فتألب حشد كبير من الكاثوليكيين وأخذوا يطوفون أزقة المدينة هاتفين ها هوذا زمان الاستشهاد أيها المسيحيون فلا نتركنّ أبانا ويقذفون الشتائم للملك ويسمونه مانوياً غير أهل للملك حتى ارتاع ووثق أبواب قصره وأعد سفناً ليهرب وبعد أن كان في الأمس آلى أن لا يرى البطريرك أرسل يرجو منه أن يأتي إليه فأتى متبسلاً مؤنباً الملك على أنه عدو لكنيسة الله فراوغه الملك واعداً بأنه سيعضد الكنيسة وبعد مدة أرسل إليه خطاً يصرح به أنه مذعن لما رسم في المجمعين النيقوي والقسطنطيني وصوت عن ذكر المجمعين الافسي والخلكيدوني ففرط من البطريرك أن يثبت خطه لكنه انتبه للحال إلى غلطه ومضى إلى دير فكتب رسالة عامة صرح فيها باعتقاده كل ما رسم في المجمع الخلكيدوني وبتنزيله منزلة الهراطقة كل من لم يعتقد كذلك.
وكان أنسطاس هائماً في أن يسترد خطه الذي أبان فيه اعتقاده بالإيمان الكاثوليكي فأرسل شلر مدير بلاطه يطلبه فتمنع البطريرك من تسليمه وأخذ الصك وضمه في صوان وختمه ووضعه تحت المذبح فلم يجسر شلر أن يختطفه من هناك لكن ابتزه أحد خدمة الكنيسة ليلاً ودفعه إلى الملك فشقه شققاً وطرحه في النار وطفق يكيد للبطريرك فرشا ماكرين وثلبا البطريرك بأنه ارتكب الفحشاء أمامها فدفع تهمتها بأنه خصي فشفع الشعب ورجال الندوة والملكة في البطريرك فأعارهم أذناً صماء ونفى البطريرك مكدونيوس وأقام في اليوم التالي تيموتاوس خازن الكنيسة في كرسي قسطنطينية على ما كان عليه من التهتك وقلة المبالاه بالدين أو الشرف وكان تارة يقر بما رسمه المجمع الخليكدوني وطوراً ينكره وطرح كثيرين من الاكليريكيين في السجون وفرّ من جوره كثيرون بعضهم إلى فونيقي وبعضهم إلى رومة وحمل بعض الأساقفة المتملقين له على أن يحكموا على مكدونيوس البطريرك دون أن يسمعوا له أو يروه فعظم الشعب في الكنيسة والمملكة وزاده انسطاس بأنه كتب كتاباً أكثر فيه من الطعن في القديس سيماخس البابا. فأجابه البابا بكتاب مسهب زيف فيه تهماته وكشف عن غواياته وأنبه على عداوته لله وكنيسته وكان افلابيانس بطريرك انطاكية وايليا بطريرك أورشليم يناصبان الملك في عزل مكدونيوس بطريرك قسطنطينية فسخط الملك عليهما وأمر بعقد مجمع في صيدا سنة 511 طامعاً أن يجبرهما على مخالفة المجمع الخليكدوني فلم ينولاه مأربه واشتد سخطه عليهما وعزم أن يعزلهما فأرسل إلى أنطاكية اخسنيا المانوي أسقف ايربوليس فجمع رهبان سورية الأولى (في شمالي سورية) وأتى بهم إلى أنطاكية متملقين متقحين عازمين أن يكرهوا افلابيانس على أن يحرم المجمع الخليكدوني فشق على البطريرك صنيعهم وثار الشعب على أولئك الرهبان فقتلوا بعضهم وألقوا جثتهم في العاصي وسمع رهبان سورية الثانية (في وسط سورية) فأتوا للمدافعة عن البطريرك فتذرع الملك بذلك ونفى افلابيانس إلى العربية وأقام مكانه ساويروس وأرسل بعض عماله إلى أنطاكية ليمكنوه في كرسيه ويخمدوا جذوة غضب الشعب فنفوا كثيرين من علية الاكليرس وأجلسوا ساويرس على كرسي أنطاكية سنة 512 وأصدر منشوراً حرم به المجمع الخليكدوني فلم يقبله أهل فلسطين بل طردوا مذيعيه وأما الأساقفة فانخدع بعضهم وأذعن بعضهم مكرهين ومزق بعضهم المنشور ولم يقبلوه ومن هؤلاء يوليان أسقف بصرى وابيفان أسقف صور وبعضهم تركوا كنائسهم واعتزلوا في أديار فلسطين ومن هؤلاء بطرس أسقف دمشق وبعضهم حكموا على ساويروس بأنه منحط عن مقامه وأرسلوا إليه حكمهم ومن هؤلاء قزما أسقف حماه وسوريان أسقف ارتوسيا (كان موقعها عند مصب نهر البارد رنان في بعثة فونيقي) فأمر الملك والي فونيقي أن يطردهما من كراسيهما فأجابه أنه لا يمكن طردهما دون إراقة دم كثير لتشيع شعبهما لهما فرغب عن ذلك.
وعلم ساويروس أن إلياس، بطريرك أورشليم (ت. 518) لم يقبل منشوره فأرسله إليه سنة 513 مع بعض الاكليرس وعمال الملك ليكرهوه على قبوله فأتى القديس سابا من البرية مصحوباً برؤساء الأديار واجتمع حشد مع الرهبان والعامة فطردوا من المدينة حاملي المنشور واجتمعوا حول الجلجلة يصيحون فليكن محروماً ساويروس ومن اشترك معه وأراد ساويرس أن يستميل إليه المنذر أحد ملوك الحيرة من بني غسان وكان قد سطا على ملك الرومانيين في العربية وفلسطين ولما رأى معجزات القديس سابا تنصر واعتمد فأرسل إليه ساويرس أسقفين من أشياعه ليستغويه بضلاله فقال المنذر لهما انتثي رسائل تنبئ بأن ميخائيل زعيم الملائكة قد مات فقال الأسقفان هذا محال مضحك فالملك لا يموت فقال المنذر إن صح قولكما فكيف مات المسيح وهو إله إذا لم تكن له طبيعة بشرية فخجلا وانصرفا من عنده كئيبين رواه توادورس القارئ (ك2 من تاريخه).
ولما علم أنسطاس الملك أن إلياس، بطريرك أورشليم (ت. 518) لم يذعن لساويرس بطريرك أنطاكية أرسل اوليمبيوس والي فلسطين إلى أورشليم فاحتال في طرد ايليا من كرسيه وإبعاده منفياً إلى أيلة على البحر الأحمر وأقام مكانه يوحنا بن مرشيان في 3 سبتمبر سنة 517 لأنه وعد بأن يوافق ساويرس ولما علم القديس سابا وسائر رؤساء أديار فلسطين بعثوا يوحنا على إخلاف وعده الإثمي ودرى الملك بذلك فاستشاط غيظاً وأرسل إلى أورشليم أنسطاس بن بمفيل بدلاً من اوليمبيوس الوالي فقبض على يوحنا البطريرك وألقاه في السجن فقال له يوحنا أخرجني من هنا لئلا يقال أني عملت بمرضاة الملك مكرهاً ونهار الأحد اصنع ما تأمر فرضي الوالي عنه وأخرجه من السجن فاستدعى البطريرك رهبان فلسطين إلى أورشليم فحضروا إليها وربا عددهم على عشرة آلاف على ما يقال واجتمعوا نهار الأحد في كنيسة القديس اسطفانس فأخذ الشعب يصيح احرموا الهراطقة أيدوا المجمع الخليكدوني فهتف الآباء المجتمعون ورؤساء الأديار فليكن محروماً نسطور واوطاخي وساويرس الأنطاكي وكل من لا يذعن للمجمع الخليكدوني ومن لا يقبل المجامع الأربعة كالأناجيل الأربعة فليكن محروماً فدهش الوالي وارتاع من حشد الرهبان ففر إلى قيصرية واتصل الخبر بانسطاس فتمزق غيظاً وعزم أن ينفى البطريرك يوحنا ورفع إليه القديس سابا ورؤساء أديار فلسطين عريضة يؤنبونه بها على إقلاق الكنائس ولاسيما كنيسة أورشليم ويسألونه أن ينكف عن هذا التعرض لمسائل الدين وكان حينئذٍ ويتاليان أحد قادة الجيش ورئيس عصابة الكاثوليكيين يثير الحرب عليه لاضطهاده الكاثوليكيين فرغب الملك عن نفي البطريرك يوحنا الأورشليمي.
أما ويتاليان المذكور فكان من أحفاد اسبار وزير الملك لاون الكبير وقائداً في جيش الملك فأقامته عصابة من الكاثوليكيين من بلاد التتر وتراسة وغيرها رئيساً لها فحمل سنة 515 على أنسطاس بجيش جرار وخيم حول العاصمة فارتاع أنسطاس وطلب عقد الصلح فطلب ويتاليان من جملة شروطه أن يرد مكدونيوس بطريرك قسطنطينية إلى كرسيه وافلابيانس بطريرك أنطاكية إليها وأن يعقد مجمع يرأسه الحبر الروماني لمنع الاضطهاد عن الكاثوليكيين فرضي الملك هذه الشروط ووقع عليها وأقسم على إتمامها وكثب إلى البابا هرمزدا يسأله عقد هذا المجمع وأن يحضره بنفسه في أول تموز سنة 515 فأجابه البابا مبدياً سروره وأرسل إليه وفداً من الأساقفة أصحبهم بإرشاد مهم يمكن الإطلاع عليه برمته في تاريخ رورباخر (ك43) على أن نسطاس لم يكن غرضه إلا المخادعة والتسويف فأرجع الوفد إلى البابا متذرعاً بحجج واهية يعتذر بها عن عقد المجمع حينئذٍ وفي سنة 517 أرسل البابا إلى القسطنطينية وفداً آخر على أن أنسطاس جامل الوفد الأول وأكرم مثواه خوفاً من ويتاليان وأما الوفد الثاني فحاول أن يرشيه بالمال ليمالئه على رغائبه ولما لم ينل منهم مأرباً أصرفهم مهانين وأنزلهم في سفينة مخفورين وحظر عليهم أن يحلوا في مدينة في طريقهم واجتمع بعض الأساقفة في هرقلية فخادعهم الملك ولم يدعهم يبتون شيئاً وفي أثر ذلك كتب رؤساء أديار سورية الثانية رسالتهم الشهيرة إلى البابا هرمزدا التي سنأتي على ذكرها برمتها في الكلام على رهبان القديس مارون.
وفي سنة 517 خرّب الغطط مكدونية واتصلوا إلى تساليا والابير وأخذوا كثيرين من الأسرى ولم يتمكن أنسطاس من افتدائهم وفي سنة 518 حمل ويتاليان ثانية على الغطط وحصلت زلازل شديدة في تراسة أخربت كثيراً من المدن وفي ليلة الأول من شهر تموز حصلت رعود وبروق حول قصر انسطاس فارتاع وأخذ يفر من غرفة إلى أخرى ثم وجد ميتاً في مخدع صغير ويظن أنه أصيب بصاعقة وكان عمره 88 سنة ودام على منصة الملك 27 سنة (ملخص عن تاريخ رورباخر ك43 وعن افاغريوس وتوافان وشدرانس في مختصر تاريخه وبارونيوس وغيرهم) اسأل القراء معذرة لشرودي عن كتب التاريخ الدنيوي إلى الكلام في التاريخ الديني فأنسطاس وزينون أثرا العناية بأمور الدين وتدبير الكنيسة كما يحبان على العناية بشئون المملكة وكبت أعدائها فلم يكن لأنسطاس ما يذكر في جانب مصلحة المملكة إلا رد عماله في فلسطين وسورية العرب عن سطوهم على هذه البلاد واسترجاع قادة جيشه بعض مدن ما بين النهرين وأرمينية من يد الفرس وقد صالحهم صلحاً مذلاً له بل شراه بثمن فاحش وفي الجملة قد عمل على قهقرة المملكة وإقلاق شعبها وإلقاء عصا الشقاق بينهم فأضر بها وبالكنيسة وبنفسه.
المصادر
- ^ مونتسكيو. "الكتاب XII - عن القوانين التي تشكل الحرية السياسية، بالنسبة للموضوع - القسم 16: عن فتوحات المحمديين". The Spirit of Laws (The Hafner Librarry of Classics ed.). p. 217.
ut quisque pro haustu aeris penderet
ويعلق مونتسكيو بأن هذا الاستبداد جعل مهمة المسلمين سهلة في استمالة شعوب الامبراطورية البيزنطية. - ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةEB1911
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةCroke 208–210
؛ هوامش
- تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.
وصلات خارجية
- وسائط متعلقة بـAnastasius I من مشاع المعرفة.
أنستاسيوس الأول (إمبراطور) وُلِد: ح. 430 توفي: 9 يوليو 518
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه زينون |
امبراطور بيزنطي 491–518 |
تبعه جستن الأول |
سبقه فلاڤيوس اوليبريوس يونيور (وحده) |
قنصل الامبراطورية الرومانية 492 مع فلاڤيوس روفوس |
تبعه فلاڤيوس ألبينوس يونيور، فلاڤيوس اوسبيوس الثاني |
سبقه فلاڤيوس پاولوس, Post consulatum Viatoris (غرب) |
قنصل الامبراطورية الرومانية 497 |
تبعه فلاڤيوس پاولينوس, يوهانس سكيذا |
سبقه فلاڤيوس إنـّوديوس مسـّالا, فلاڤيوس أيروبندوس دگلايفوس أيروبندوس |
قنصل الامبراطورية الرومانية 507 مع ڤنانتيوس يونيور |
تبعه باسيليوس ڤنانتيوس يونيور، فلاڤيوس كلر |