المهاجرين
حي المهاجرين يقع على سفح جبل قاسيون، وهو حي جديد بني منذ قرن تقريباً وسكنه المهاجرين الشراكسة (شيشان وداغستان) الذين جاؤوا بعد الاحتلال الروسي لبلادهم نتيجة حرب دارت بين روسيا و تركيا، وقبل قيام حي المهاجرين كان عبارة عن أرض مشاع يزرعها فلاحو القرى المجاورة أحياناً. ويعد أمتداداً لحي الصالحية المشهور الذي أسسه المقادسة الذين تركوا القدس بعد الاحتلال الفرنجي وأسسوا مدارس دينية كان لها أثر كبير في الفترة الأيوبية.
يقع أسفل حي المهاجرين حي المالكي المشهور كأحد أرقى أحياء دمشق، ومن معالم المهاجرين المشهورة جادة المصطبة، وهي بالأصل جادة مصطبة الإمبراطور حيث قام والي دمشق بإنشاء مصطبة أي مكان مرتفع لامبراطور ألمانيا كي ينظر إلى دمشق وغوطتها.
ويسمى الشارع الرئيسي الذي يحد أسفل حي المهاجرين جنوباً ويفصله عن حي المالكي بالسكة (شارع ناظم باشا) وتعود هذه التسمية لوجود سكة القطار الكهربائي الترام الذي يعرفه من عاش في الستينات في دمشق.
وسكن في هذا الحي العديد من الأشخاص المشهورين منهم السياسيين وعلماء الدين، ففي جادة الباشكاتب يقع منزل وزير الحربية الشهيد يوسف العظمة والذي حول إلى متحف، وتعرف الجادة الثالثة منه (جادة ابن العميد) بالاسم الشعبي جادة الوزيرة نسبة لوزيرة الثقافة سابقاً السيدة نجاح العطار (تشغل حالياً منصب نائب رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية)، ويوجد على امتداد هذه الجادة جسر قديم يعود لبداية إنشاء الحي. وفيه جامع الشمسية وسمي بهذا الاسم نسبة لمظلة تقي الشمس فوق سبيل الماء الذي يقع على زاويته الشرقية الشمالية.
ويسكن في الجادة الخامسة الأستاذ نور الدين العتر عالم الحديث النبوي وأستاذ في كلية الشريعة. ويمتاز حي المهاجرين عن بقية أحياء دمشق بارتفاعه ونقاء الهواء نسبياً وقامت محافظة دمشق برصف حاراته بالحجارة البازلتية مؤخراً.
وينتهي حي المهاجرين بمنطقة خورشيد المشهورة بإطلالتها الجميلة على منطقة النيربين (منتزهات قديمة غرب دمشق) وفيها منتزه حديقة تشرين
بوابة سوريا تصـفح مقـالات المعرفة المهـتمة بسوريا. |
[[تصنيف:معالم دمشق]