قرةباخ
ناگورنو قرةباخ Լեռնային Ղարաբաղ ، 'لرناين غـَرَباغ' (أرمنية) داغليق قرةباغ / يوخاري قرةباغ (أذربيجاني) Нагорный Карабах، 'ناگورنـْيي كـَرَباخ' (بالروسية) | |
---|---|
المساحة | |
• إجمالي | 8.223 km2 (3.175 sq mi) |
• Water (%) | لا تذكر |
التعداد | |
• تقدير 2006 | 138.000 |
• Density | 29/km2 (75.1/sq mi) |
منطقة التوقيت | (UTC+4) |
• الصيفي (DST) | +5 (UTC) |
القيادة في الجانب | right |
قرة باغ، هو اقليم جبلي ويعتبر جزءاً من أذربيجان بجنوب القوقاز. ويسمى بالأرمينية: أرتساخ Արցախ. احتلته أرمنيا في 2 سبتمبر 1991 كما احتلت الشريط الأرضي الفاصل جغرافياً لقرة باغ عن أرمنيا (ويسمى رواق لاچين) وكذلك أراضي أخرى شرق وجنوب قرة باغ كما يظهر بالخريطة المرفقة. أعلنت الميليشيات الأرمنية من جانبها جمهورية ناگورنو قرة باغ التي لم تعترف بها أي دولة. إلا أن أرمنيا تعاملها كجزء منها. قائد الميليشيات الأرمنية في تلك الحرب، روبرت كوتشاريان، أصبح رئيس جمهورية أرمينيا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاسم
Nagorno, Nagornyy أو Nagornyi (Нагорный) هي كلمة روسية تعني "مرتفعات". والكلمة لا تـُستخدم في الأذربيجانية أو الأرمنية، ولكنها كانت مستخدمة في الاسم الرسمي للمنطقة ضمن الاتحاد السوڤيتي في الاسم Nagorno-Karabakhskaya Avtonomnaya Oblast. وتستخدم اللغات الأخرى المناظر لكلمة جبلي، علوي، أو مرتفعات؛ فعلى سبيل المثال، الاسم الرسمي المستخدم لجمهورية ناگورنو قرة باغ في فرنسا هو Haut-Karabakhويعني "قرةباخ العليا".
كلمة قرةباخ يـُعتقد عموماً أن أصلها توركي وفارسي، وتعني حرفياً "الأرض السوداء".[1][2] الاسم ظهر لأول مرة في المصادر الجورجية والفارسية في القرنين 13 و 14 م.[2] قرةباغ لها بديل مقبول للتهجي هو كراباخ، والذي يـُطلق على نوع من سجاد ذو نمط مميز نشأت صناعته في المنطقة.[3]
التاريخ
التاريخ المبكر
وردت التسمية الأرمنية القديمة لقره باغ "ارتساخ" التي تذكر للمرة الاولى في مخطوطات قصر "أورارتو" ساردور الثاني (الأعوام 763 – 734 ق.م.).
وكان اقليم أرتساخ إلى جانب الأقاليم المجاورة يدخل ضمن دولة ميديا. ثم احتله في الفترة ما بين أعوام 180 و160 ق.م. مؤسس مملكة أرمنيا الكبرى أرتاشيكس الأول. ثمة فرضية أخرى لدى علماء التاريخ وهي أن الملك أرتاشيكس انتزع أرتساخ من ألبان القوقاز.
وقد أسس القديس جورجيوس منور عموم ارمينيا في أرتساخ دير "أماراس" بصفته مركزا هاما للحياة الثقافية والدينية الأرمنية. ودفن في هذا الدير لاحقا القديس جورجيوس الآخر وهو حفيد المنور الذي سقط على أيدي وثنيين في ألبانيا القوقازية.
ولدى تقسيم أرمينيا في عام 387، انضمت ارتساخ إلى المملكة الألبانية.
ويعود الملوك الأرمن إلى الكنيسة الرسولية الأرمنية حيث كانت اللغة الأرمنية لغة الطقوس الدينية فيها. واتحدت كنيسة الكاثوليكوس الألبانية مع الكنيسة الأرمنية في عام 705 وظل الامر هكذا حتى عام 1836. وكانت مدينة أغڤانك مقرا للكاثوليكوس حتى القرن التاسع عشر. وبهذا السبب فإن قرةباغ كانت تقليدياً تسمى بـ "أغفانك". واجتاح الفرس المملكة الألبانية في عام 461. وتم القضاء عليها نهائيا في عام 705 م. من قبل العرب.[5]
ومنذ عام 885، دخل اقليم أرتساخ في دولة "البغراميين" الارمنية المستعادة. وتنص على ذلك مصادر أرمنية وأجنبية على حد سواء. وبينها الرسائل الرسمية التي بعث بها إلى الأمراء الأرمن ملوك بيزنطة.
فمنذ القرن العاشر الميلادي عُرف قره باغ كإمارة خاتشين نسبةً الى تسمية العاصمة أو بالاحرى القلعة التي كانت مقرا للامراء.
وفي القرنين 16 و17 انقسمت امارة خاتشين إلى خمس إمارات صغيرة.
وفي القرون الوسطى الاخيرة تذكر مصادر الرحالة الأتراك الذين ظهروا في وادي نهري أراكس وكورا واختلطوا هناك بأهالي المنطقة الأرمن والمسلمين الحضريين ، الامر الذي تسسب في قيام جيب تركي وسط البلد الأرمني، وأطلقت عليه تسمية "شوشا". ومن جهة اخرى فان 11 ألف أسرة أرمنية هاجرت إلى داخل حدود روسيا في شمال القوقاز ومدينة قزليار، وغيرها من المدن خوفا من ثأر الفرس.
في يوليو عام 1795 فرض الجيش الإيراني بقيادة أغا محمد شاه قلعة شوشا ليجعل ابراهيم خليل خان تابعاً له. واستمر الحصار 33 يوماً. إلا أنه بفضل صمود المدافعين عن القلعة كانوا مسلمين أو الأرمن لم يتمكن الفرس الاستيلاء على القلعة. واضطر الى رفع الحصار في اغسطس من العام نفسه.
وفي عام 1797 عاد أغا محمد شاه ليعتدى على قره باخ. وكانت الأوضاع في الخانية وقتئذ صعبة جدا من جراء الجوع والأوبئة السائدة هناك. واضطر أغلب سكان قره باغ للهجرة الى خانيات اخرى بحثا لقمة العيش. وكان من الصعب في ظروف كهذه تنظيم الدفاع عن العاصمة. لكن أغا محمد شاه الذي كان قد اجتاح مدينة شوشا سقط على ايدي خدمه. مما ادى الى انسحاب الجيش الايراني من قره باغ.
لكن الحرب مع الفرس لم تتوقف، فتوجه إبراهيم خان إلى روسيا بطلب دعم في حربه ضد الفرس. ووقع في عام مع الامير تسيتسينوف قائد الجيش الروسي 1805 معاهدة كوركچاي (بالفارسية، بالروسية، بالآذرية) التي تولى القيصر الروسي بموجبها رعاية أراضي إبراهيم خان.
ووقعت في عام 1813 بقلعة گولستان القرباغية المعاهدة الروسية الإيرانية التي تقضي بانتقال خانية قره باغ إلى الحكم الروسي. غير أن مهدي خان ابن ابراهيم خان هرب في عام 1822 إلى إيران، ورجع إلى قره باغ مع القوات الفارسية. فلم يستطع الفرس الإستيلاء على مدينة شوشا التي دافعت عنها الحامية الروسية بمساعدة الأرمن.
قره باغ تحت حكم الامبراطورية الروسية
استولت روسيا على الاقليم من فارس سنة 1823 بموجب معاهدة گولستان والتي أعقبتها معاهدة تركمان چاى سنة 1828 والتي بموجبها استولت روسيا على باقي جنوبي القوقاز. وقد شجعت روسيا هجرة الأرمن من فارس إلى ناگورنو قرةباخ لكي توازن هجرة المسلمين من الإقليم إلى فارس بعد أن احتلتها.
هاجر الكثير من السكان المسلمين المحليين الى إيران بعد انضمام خانية قره باغ الى الامبراطورية الروسية. هذا ووصل عدد كبير من أرمن إيران وتركيا الى المقاطعات الروسية الجديدة بما فيها قره باخ. وأقيمت في عام 1928 المقاطعة الأرمنية في أراضي الخانيتين المنضمتين الى روسيا.
وتحولت مدينة شوشا في القرن التاسع عشر الى خامس مراكزمنطقة ما وراء القوقاز أهمية. وكان يزداد عدد سكانها على حساب الارمن القادمين الذين صاروا يشكلون اغلبية فيها.
وشهدت المدينة في عام 1905 اشتباكات دموية اسفرت عن مقتل 318 شخصا وحرق 240 منزلاً بالاضافة الى مسرح خاندليزوف. وشملت الاشتباكات جميع الاقاليم في منطقتي قره باغ وزانغيزور ذات السكان المختلطين.
وانضم قره باغ بعد ثورة اكتوبر عام 1917 الى فدرالية ما وراء القوقاز بصفتها جمهورية فدرالية ديمقراطية مستقلة التي انقسمت فيما بعد الى دول مستقلة ارمنية واذرية وجورجية. وضمت حكومة الجمهورية الاذربيجانية الديمقراطية اقليمي قره باغ وزانغيزور. الا ان الارمن في هذين الاقليمين رفضوا الاعتراف بحكم اذربيجان. وانعقد في 22 يوليو عام 1918 اول مؤتمر لارمن قره باغ الذي أعلن اقليما اداريا وسياسيا في قره باخ، وانتخب حكومة شعبية.
وفي ربيع عام 1918 تجلى التناقض الحاد بين السكان الارمن الحضريين والمسلمين الرحل. وحاول الارمن خوفا من الاعتداء من طرف الرحل ردعهم والحيلولة دون صعودهم الى الجبال ونجحوا في ذلك في عامي 1917 و1918 .غير ان الرحل المبعدين عن مراعيهم والمهددين بالموت من الجوع اعتبروا الأرمن بمثابة أعداء لدودين لهم.
فيما حاول حرب المساواة الاذرية ضم قره باغ إلى أذربيجان بمساعدة قوات الاحتلال التركية ، وقدم قائد القوات التركية نوري باشا انذارا نهائيا للمجلس الوطني في قره باغ. غير ان المؤتمر الثاني لارمن قره باغ المنعقد في 6 سبتمبر عام 1918 رفض هذا الانذار. واحتلت القوات التركية في 15 سبتمبر عام 1918 مدينة باكو التي انتقلت اليها من مدينة غانجا حكومة شكلها حزب المساواة للجمهورية الاذربيجانية الديمقراطية (وقبل ذلك كانت هناك حكومة سوفيتية). واندفعت اثر ذلك من باكو الى قره باغ فرقة تركية قدمت مجددا انذارا نهائيا الى الحكومة الشعبية في قره باغ وطالبت منها نزع السلاح والاعتراف بالسلطة الاذربيجانية والسماح بالمرور الى مدينة شوشا.
وفي 17 سبتمبر عام 1918 انعقد المؤتمر الثالث لارمن قره باغ الذي رفض رفضا قاطعا هذه المطالب واتخذ قرار بالبدء في المباحثات مع الاتراك. لكن الاتراك غير الراضين بالمماطلات احتلوامدينة شوشا وقاموا بتحرير الوحدات الارمنية من السلاح وقامت بحملات الاعتقالات الواسعة في اوساط المثقفين المحليين. غير ان الارمن شكلوا 4 مفارز مسلحة في الجبال، ولم يسمحوا بتوغل الاتراك اليها. وظل الوضع كذلك حتى أواخر أكتوبر.
وفي31 أكتوبر استسلمت تركيا أمام الحلفاء (انتانتا). وبعد فترة قصيرة من ذلك احتلت القوات البريطانية مدينة باكو. الا ان بقايا القوات التركية المختلطة مع القوات الاذرية ما زالت فترة طويلة ترابط في قره باغ وفي اواخر نوفمبر تقدم الجنرال الارمني اندرونيك ضد الاتراك والاذريين واجتاح في طريقه الى قره باغ 150 قرية وبلدة يقطنها المسلمون، كما تؤكد ذلك وزارة الداخلية الاذرية. غير انه رجع الى ارمينيا بضغط من بريطانيا التي وصته بوقف العمليات القتالية ضد الاتراك والاذريين. فاستعيد في قره باغ المجلس الوطني الارمني الذي تولى زمام الحكم هناك رغم ان اعمال النهب والسلب والاشتباكات الارمنية الاذرية ما زالت قائمة.
ومما زاد تفاقم الوضع هوعدد كبير من اللاجئين في قره باغ الذين بلغ تعدادهم زهاء 40 الف لاجئ، وبينهم 30 الف ارمني و10 آلاف مسلم.
وبعد فترة اتضح ان الانجليز خيبوا آمال الارمن وأيدوا مطالب اذربيجان بضم قره باغ، وذلك لمصالحهم النفطية. واعلن الانجليز ان مصير الاراضي المتنازع عليها يجب ان يقرر في مؤتمر باريس. وفي واقع الامر كانت القيادة البريطانية تقدم كل الاشكال من الدعم لاذربيجان في قضية قره باخ. واعلنت باكو بحصولها على تأكيدات من الانجليز أعلنت التعبئة العامة فاحتلت حامية شوشا وغيرها من المناطق.
وفي 15 يناير عام 1919 عينت القيادة البريطانية حسروف بيك سلطانوف محافظا عسكريا لاقليم قره باغ قبل ان تحل مشاكل الجدل بشكل نهائي . واعتبره الارمن شخصا معاديا لهم يتحمل مسئولية ارتكاب مذبحة الارمن في باكو.
واتخذ سلطانوف من مدينة شوشا مقرا له، وحاول تهدئة الاوضاع بدفع رواتب للموظفين الارمن المعترفين باذربيجان. لكنه لم ينجح في ذلك. فحاصر الجيش الاذربيجاني شوشا، وحاول احتلال الاحياء الارمنية وفشل في ذلك. ثم تم الفصل بين الطرفين من قبل القوات البريطانية. ودخلت الوحدات الاذرية المدعومة بالانجليز احد الاحياء الارمنية ، وتقول مصادر ارمنية ان الجنرال سلطانوف كان يصدر اوامر بارتكاب مذابح واعمال سلب ونهب في الاحياء الارمنية. وفي الوقت نفسه دمر الاذريون عددا من القرى الارمنية.
وفي نهاية المطاف تم التوصل الي الاتفاق حول عقد المؤتمر السادس لارمن قره باغ الذي كان من المتوقع ان يشارك فيه ممثلون عن البعثة البريطانية والحكومة الاذربيجانية. غير انهم لم يصلوا الا بعد انتهاء اعمال المؤتمر. ولم تجرى محادثات. وشكل المؤتمر لجنة من شأنها الاستنتاج حول مواصلة المقاومة. واتخذت اللجنة قرارا بتقديم تنازلات.
الحرب الآذربيجانية الأرمنية عام 1920
- مقالة مفصلة: الحرب الآذربيجانية الأرمنية
وتفاقمت الاوضاع مجددا في في فبراير 1920 حين وجه سلطانوف في 19 فبراير 1920 دعوة الى المجلس الوطني لارمن قره باغ طالب فيها بالحل الفوري لمسألة انضمام قره باغ الى اذربيجان كجزء لا يتجزأ منها. وبدأت اذربيجان تحشد القوات والوحدات غير النظامية حول قره باغ. ووصل الجنرال التركي خليل باشا لكونه احد المنظمين لابادة الارمن الجماعية في عام 1915 الى مدينة شوشا لكي يقدم خدمات المستشار العسكري للجانب الاذربيجاني.
وفي الفترة ما بين 28 فبراير و4 مارس عام 1920 انعقد المؤتمر الوطني الثامن لأرمن قره باغ الذي رفض مطلب سلطانوف بالانضمام النهائي إلى آذربيجان.
وبدأت الانتفاضة الأرمنية في ليلة 22 مارس عام 1920 المصادفة عيد النوروز بالهجوم على بلدتي عسكران وهنكيدي. وراهن الأرمن على ان الآذريين المشغولين بالاحتفالات لن يستعدوا للهجوم. وسقطت عسكران بايدي المهاجمين. لكن الهجوم على هنكيدي تم صده. اما محاولة الهجوم على الحامية الاذرية في مدينة شوشا ففشلت لعدم تنسيق الاعمال بين مفارز ارمنية. واحرقت القوات الاذرية من جانبها الاحياء الارمنية في مدينة شوشا واقامت مذبحة للسكان مدمرة المدينة كلها عمليا.
وبقيت مذبحة شوشا في ذاكرة الأرمن كاحدى الكوارث القومية الكبرى في تاريخهم.
ونتيجة لعمليات حربية تلت المذبحة انتقلت المبادرة العسكرية الى الارمن الذي باتوا يتحضرون لاقتحام شوشا. وانعقد في 23 ابريل عام 1920 المؤتمر الوطني التاسع لارمن قره باغ الذي أعلن إقليم قره باغ الجبلي جزءا لا يتجزأ من ارمينيا.
إلا أن آذربيجان استعادت سيطرتها على الاقليم في مايو–يونيو عام 1920 نتيجة تدخل القوات السوفيتية.
الحقبة السوڤيتية
في أواخر عام 1920 احتل البلاشفة ارمينيا ووعدوا لكسب ثقة الارمن بان يحيلوا قره باغ لارمينيا الى جانب إقليمي ناخيتشيفان وزانغيزور المتنازع عليهما بسكانهما المختلطين إثنيا. وفي الوقت نفسه كانت لدى موسكو خطط بعيدة المدى إزاء تركيا .وكانت روسيا آنذاك تأمل بان تركيا ستختار طريقا شيوعياً في تطورها اللاحق. ولذلك وافقت موسكو على تقسيم الاراضي القوقازية. وفي نتيجته بقيت زانغيزور ضمن ارمينيا . اما قره باغ و ناخيتشيفان فدخلتا في قوام اذربيجان.
وفي 7 يوليو سنة 1923 أسست مقاطعة قره باغ ذات الحكم الذاتي ضمن جمهورية اذربيجان السوفيتية الاشتراكية . والجدير بالذكر ان معظم القرارات باحالة اراض وإنشاء كيانات ذاتية الحكم اتخذت بالضغط من ستالين الذي الأرمن والاذريون على حد سواء يتهمونه حتى الآن في اتخاذ قرارات تناقض مصالحهم القومية. وأعطى الاقليم اسم اوبلاست ناگورنو قرةباخ الذاتي. وقد قبل الأرمن والأذريون هذا الترتيب لأنه كان بمنزلة تنظيم إداري داخل الدولة السوڤيتية.
ولكن مع بداية الإصلاحات السياسية التي أدخلها گورباتشوڤ متضمنة حرية التعبير السياسي أعلن الأرمن المقيمون في ناگورنو قرةباخ الاستقلال، وتكوين جمهورية ناگورنو قرةباخ ما أدى إلى صدامات مع الأذريين من سكان الإقليم بين عامي 1988، 1990. وقد تدخل الاتحاد السوفيتي لمنع أي تعديل لوضع الإقليم وتم إرسال قوات مسلحة إلى الاقليم لمنع الصدامات الدموية هناك وتم فرض حالة الطوارئ ما أدى إلى وقف القتال مؤقتا. ولكن القتال عاد ليتجدد مع انسحاب القوات السوفيتية من المنطقة وإعلان أرمنيا وأذربيجان الاستقلال عن الاتحاد السوڤيتي في 22، 30 أغسطس سنة 1991 على التوالي. وقامت أذربيجان بفرض حصار على الإقليم لمنع جمهورية أرمنيا من دعم الانفصاليين الأرمن كما قامت بالغاء الوضع المستقل للأقليم في نوفمبر سنة 1991. ولكن الأرمن ردوا بإعلان استقلاله في 10 ديسمبر من العام ذاته بعد اجراء استفتاء. وطوال السنوات التالية دارت حرب شاملة بين القوات المسلحة الأرمينية والأذرية والميليشيات الأرمنية المتمركزة في ناجورنو قرةباخ.[6]
واستطاع أرمن الإقليم السيطرة عليه. وقد قتل في هذه الحرب حوالي 40 ألف نسمة من المدنيين والعسكريين بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف ومعظمهم من الأذريين. وقد وسعت القوات الأرمينية من نطاق القتال ليشمل مناطق أخرى خارج الاقليم، وأهمها منظقة خوجالي وغيرها، لكي تستعملها فيما بعد للمساومة على الاحتفاظ باقليم ناغورنو قره باخ مستعملة أساليب التطهير العرقي للاقليم من الأذريين ما أدى الى تقلص عدد سكان الاقليم بالاضافة الى تحويل الاقليم الى اقليم «نقي عرقيا» اليوم. فقد هبط عدد السكان الى 138,000 نسمة يشكل الأرمن 95% منهم (حسب احصاءات السلطة الأرمينية في الاقليم والصادرة سنة 2007). وفي ديسمبر سنة 1994 تم وقف إطلاق النار بناء على تدخل الأمم المتحدة وروسيا. وتتمع جمهورية ناگورنو قرةباخ حاليا بوضع مستقل اذ ان لها رئاسة جمهورية وهياكل سياسية خاصة بها، ولكنها مرتبطة بأرمنيا الى حد كبير وبالذات عبر ممر لاچين. بل أن انقلاباً داخلياً حدث في أرمنيا نفسها وسيطر بموجبه الأرتساخ (أرمن ناگورنو قرةباخ) على كل المناصب الرئيسية في أرمينيا لآخر ثلاث رؤساء جمهوريات.
وعلى مدى 65 سنة لكيان مقاطعة قره باغ ذات الحكم الذاتي كان يشعر الارمن في قره باغ بانهم بمثابة عرضة لتقييدات مفروضة من طرف أذربيجان. ويكمن السبب الاساسي لعدم رضائهم في ان السلطات الاذربيجانية كانت تنتهج سياسة استيطان في المنطقة تهدف إلى توطين الآذريين والإبعاد التدريجي للسكان الارمن عن مقاطعة قره باغ ذات الحكم الذاتي، وتجاهل حاجاتهم الاقتصادية والثقافية. كما تعرضت شعوب أخرى (الأكراد مثلاً) لسياسة الدمج والإذابة من قبل أذربيجان.
وبينت احصائيات عام 1979 ان العدد الاجمالي لسكان مقاطعة قره باغ ذات الحكم الذاتي بلغ 162200 نسمة وبينهم 123100 ارمني (نسبة 75.9%) و 37300 اذري ( نسبة 22.9%) علما بان نسبة الارمن في عام 1923 كانت تشكل 94%.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الجغرافيا
حركة قره باغ
أدرجت مسألة قره باغ مجددا في جدول الاعمال مع البدء في سياسة العلنية ونشر الديمقراطية. وفاض الكرملين من رسائل بعث بها الارمن بطلب دمج قره باغ بأرمنيا . اما قره باغ نفسها فبدأت فيها منذ النصف الثاني لعام 1987 حملة جمع التواقيع تأييدا لضم قره باغ الى ارمينيا. وقد تم جمع 80 الف توقيع بحلول عام 1987 ثم تم تسليمها الى ممثلي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي.
وفي 13 فبراير عام 1988 جرى في مديتة ستباناكرت أول اجتماع طرح مطلب ضم مقاطعة قره باغ ذات الحكم الذاتي الى ارمينيا. وبمرور اسبوع فقط شارك في اجتماعات آلاف من الناس.
وفي 20 فبراير عام 1988 اتخذ مجلس النواب الشعبي في مقاطعة قره باغ ذات الحكم الذاتي قرارا بطلب دمج المقاطعة مع ارمينيا، الامر الذي اثار الغضب لدى الاذريين . وصار السكان الاذريون المحليون يتجمهرون لفرض النظام في قره باخ. ووقع اول اشتباك بين الارمن والاذريين المتوجهين إلى ستباناكرت بالقرب من مدينة عسكران الواقعة على حدود مقاطعة قره باغ ذات الحكم الذاتي. وقتل في الاشتباك اذريان واصيب 50 ارمني بجروح.
وذكر المدعي العام للاتحاد السوفيتي في تصريح للتلفزيون السوفيتي جنسية الضحايا، مما تسبب في اضطرابات وقعت في مدينة سوماقيت الآذرية اسفرت عن اعمال قتل ونهب وسلب ضد الارمن. واستمرت الاضطربات 3 ايام. وافاد التحقيق الرسمي بقتل 26 ارمني و6 اذريين. فيما تعتقد مكتبة الكونگرس الأمريكي أن عدد الضحايا تجاوز 100 قتيل.
وأثارت أعمال العنف في سومقايت موجة غاضبة لدى الرأي العام الارمني، فبدأت اجتماعات شعبية في ارمينيا.
وفي خريف عام 1988 استؤنفت حملة المطاردة ضد الارمن في اذربيجان التي رافقها تهجير الارمن منها . كما تعرض الاذريون الساكنون في ارمينيا لحملة التهجير ايضا.
ونتيجة اعمال العنف غادر ارمينيا في اوائل عام 1989 جميع الاذريين وقسم كبير من الاكراد المسلمين. كما غادر اذربيجان جميع الارمن ما عدا ارمن قره باغ وباكو جزئيا.
وابتداءا من صيف عام 1989 جرت اشتباكات مسلحة مستمرة في مقاطعة قره باغ ذات الحكم الذاتي. واعلنت سلطة المقاطعة عدم طاعتها لاذربيجان.
وفي 12 يوليو عام 1989 اتخذ مجلس المقاطعة قرارا بانسحاب قره باغ من جمهورية أذربيجان السوڤيتية الاشتراكية. وأخرجت موسكو في بداية عام 1989 قره باغ من تحت سلطة أذربيجان، وفرضت نظام الأحكام العرفية في في المقاطعة. واعتقل في يريفان اعضاء لجنة " قره باغ" برئاسة ليڤون تر-پتروسيان الرئيس الارمني لاحقا. اما الدورة المشتركة للمجلس الاعلى الارمني ومجلس مقاطعة قره باغ ذات الحكم الذاتي فاعلنت في ديسمبر عام 1989 دمج قره باغ وارمينيا. وقبل ذلك بعدة ايام تمت اعادة قره باغ الى سلطة جمهورية اذربيجان السوفيتية الاشتراكية. كما تم تشكيل السلطة العسكرية في منطقة الاحكام العرفية. ثم اعلنت هناك حالة الطوارئ. ونظم محتاجون في باكو حملات سلب ونهب جديدة ضد الارمن الباقين هناك.
وفي الفترة ما بين شهري أبريل-أغسطس اجرت وحدات الجيش السوفيتي بالتعاون مع وحدات الشرطة الخاصة الاذربيجانية حملة تحرير سكان القرى القرباغية من الاسلحة وتهجيرهم الى ارمينيا. واطلقت على هذه العملية تسمية " الطوق" . وفي نتيجة الحملة تم تهجير سكان 24 قرية ارمنية. غير انه توقف اي تأثير لموسكو على الاحداث إثر وقوع انقلاب اغسطس/آب الفاشل في موسكو. وآنذاك أصبح أرمن قره باغ، الذين قد شكلوا مفارز مسلحة لهم، والاذريون بدعم من وحدات الشرطة يقفون وجها لوجه .
وفي 2 سبتمبر عام 1991 اعلن أرمن قره باغ قيام جمهورية قره باغ ضمن الاتحاد السوفيتي المنتهي كيانه في واقع الامر. واتخذ المجلس الاعلى لجمهورية اذربيجان من جهته قرارا بالغاء مقاطعة قره باغ ذات الحكم الذاتي. واجاب الارمن باستفتاء في موضوع الاستقلال اجري في 10 ديسمبر. واعلنوا رسميا قيام دولة مستقلة.
فبدأت الحرب التي تحولت فيما بعد الى الحرب بين أذربيجان وأرمينيا. وأسهم انهيار الاتحاد السوفيتي في تفاقم الاوضاع.
حرب قرةباغ
كانت بحوزة ارمن قره باغ 6000 مقاتل ضمن قوات الدفاع الذاتي في جمهورية قره باغ (جيش جمهورية قره باغ فيما بعد) الخاضعة للجنة الدفاع. وزادت هذه القوات من ترسانتها على حساب القوات السوفيتية المنسحبة. وانتقل الارمن الى الهجوم واستولوا في ليلة 26 فبراير عام 1992 علي مدينة حجلي. محققين بذلك اول نجاح كبير في الحرب اظلمته قتل اللاجئين من مدينة حجلي الذين قدم لهم ممر انساني. ويشير الجانب الاذربيجاني الى هلاك 485 شخصا بين القتلى والمتجمدين في الطريق بمن فيهم مئات النساء والاطفال. وتصف منظمة حماية حقوق الانسان هذا الحدث بانه اكبر مذبحة في تاريخ النزاع. ولم تكلل بنجاح محاولة الجانب الاذربيجاني للانتقال الى الهجوم المضاد واستعادة حجلي في مارس.
واثارات نجاحات الارمن ازمة سياسية في اذربيجان التي اسهم بدورها في المزيد من الانتصارات الارمنية في ميدان القتال. وسقطت مدينة شوشا بايدي الوحدات الارمنية في 8-9 مايو وباتت اراضي جمهورية قره باغ كلها تحت سيطرة الارمن ، ثم اندفعت القوات الارمنية نحو مدينة لاتشين التي تفصل جمهورية قره باغ عن ارمينيا ، وسقطت لاتشين في 18 مايو واتصلت جمهورية قره باغ بارمينيا اتصالا مباشرا. واعتبر الارمن ان الحرب قد انتهت. ولم يبق لهم الا الاستيلاء على بعض القرى الارمنية.
غير ان الحكومة الاذربيجانية الجديدة قررت استعادة قره باغ مهما كانت الظروف. وقد جلب تقسيم اسلحة الجيش السوفيتي المنتهى لهم كميات كبيرة من الاسلحة مما ضمن لهم التفوق على الارمن.
وفاجأ الاذريون الارمن يوم 12 يونيو بهجومهم في الاتجاه الشمالي. وتم الاستيلاء على المنطقة الشمالية لقره باغ خلال عدة ايام. وبحسب المعطيات الارمنية تحول 18 الف شخص الى لاجئين، وأصبح 405 شخص من النساء والاطفال والشيوخ مفقودين. واستمر هجوم الجيش الاذربيجاني. وفي اوائل سبتمر انتقل ثلث اراضي جمهورية قره باغ الى سيطرة اذربيجان، مما اصبح ذروة لنجاحات الجيش الاذربيجاني في الحرب.
واعلنت قره باغ من جانبها حالة الطوارئ والتعبئة العامة ، ونقلت الى هناك معونات من ارمينيا.
وفي 18 سبتمبر بدأ الاذريون هجوما جديدا. غير ان قواهم استنفدت ، وتمكن الارمن المنتقلين الى الهجوم المضاد من ارجاعهم الى مواقع اولية.
وفي هذا الحين اتمت ارمينيا تزويد جيشها باسلحة .وتم نقل جزء كبير منه الى قره باخ. وبلغ تعداد القوات الأرمنية في قره باغ في اواخر السنة 18 الف جندي ، وبينهم 12 الف جندي من اهالي قره باغ ، وكانت بحوزتهم 100 دبابة و190 عربة قتالية.
وفي 15 يناير بدأت اذربيجان هجومها الجديد في الجبهة الشمالية. الا انه باء بالفشل الذي غدا مقدمة لهزائم الجيش الاذربيجاني في موسم الربيع – الخريف.
وتسببت هزائم الجيش الاذربيجاني في ازمة سياسية جديدة ادت الى سقوط الحكومة والرئيس وعودة حيدر علييف الى السلطة. أما الأرمن فسعوا الى تطوير النجاح وبدأوا هجوما كبيرا. واستطعوا خلال 8 اشهر فرض سيطرتهم على أراضي مساحتها 14000 كيلومتر مربع.
وفي 15 ديسمبر قام الآذريون بمحاولة يائسة لاسترجاع الأوضاع، وانتقلوا إلى الهجوم الذي لم يكلل بنجاح. أما الأرمن فاستمروا في هجومهم في شتاء وربيع عام 1994 مخططين لقطع المنطقة الشمالية الغربية لآذربيجان، كما هو الحال سابقا مع المنطقة الجنوبية الغربية. وكان من المفترض أن توافق أذربيجان بعد كارثة كهذه على شروط الصلح المفروضة عليهم من قبل الأرمن. غير أن الأحداث بينت أن الأرمن ليس بمقدورهم تطوير النجاح. فاقيم التوازن في القوى. وفي شهر مايو وقع الممثلون عن اذربيجان وجمهورية قره باغ وارمينيا في مدينة بشكيك القرغيزية اتفاقية وقف اطلاق النار بوساطة روسية.
ووضعت اتفاقية بشكيك نهاية للمرحة الحادة في النزاع. ويسري مفعول الاتفاقية لحد الآن.
تواصل العنف 1994–الحاضر
تعتبر قره باغ في الوقت الحاضر من حيث الواقع دولة مستقلة مسماة بجمهورية قره باغ. وانها تحتفظ بعلاقات وثيقة مع جمهورية أرمينيا وتستخدم عملتها القومية "درام". وتتعرض السلطات الأرمنية دوما لضغوط من طرف القوى الداخلية الداعية الى ضم قره باغ لارمينيا. غير انها لم تجرؤ على ذلك خوفا من رد الفعل الأذربيجاني والدولي الذي لا يزال يعتبر قره باغ جزءً من اذربيجان. وترتبط الحياة السياسية في قره باغ وارمينيا الى درجة ان الرئيس السابق لجمهورية قره باغ روبرت كوتشاريان ترأس حكومة أرمينيا في عام 1997 وكان رئيسا لها في الفترة من عام 1998 حتى ابريل 2008.
ويمثل القيادة الارمنية ارمن قره باغ في مباحثات السلام، إذ أن أذربيجان ترفض اعترافهم كأحد طرفي النزاع، الأمر الذي يثير عدم الرضا في قره باغ نفسها.
وتوقفت عملية المباحثات لمدة طويلة بسبب أن كلا الطرفين لم يقدما على تنازلات. أما قره باغ فقد تم استثناؤها من عملية المباحثات. وتعتقد أذربيجان ان لديها كل الحقوق بان تمتلك قره باغ وتطالب باسترجاع كافة الاراضي الواقعة في منطقة الامن. ويعلن الجانب الارمني أنه لا يمكن أن يوافق على ذلك بدون تقديم ضمانات دولية لأمن جمهورية قره باغ. كما تطالب الاعتراف بالوضع القانوني المستقل لجمهورية قره باغ معتبرة اياها كيانا من كيانات الاتحاد السوفيتي السابق.
وكان الممثلون عن ارمينيا واذربيجان وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة التقوا في بارس وولاية فلوريدا الامريكية في ربيع عام 2001 حيث ناقشوا العلاقات بين حكومة اذربيجان والقيادة القره باغية. وبالرغم من شائعات تقول ان الاطراف كانت على وشك عقد اتفاقيات آنذاك ، فان حكومتي الرئيس الراحل حيدر علييف ونجله إلهام رفضتا رفضا قاطعا وجود اي اتفاق في باريس أو فلوريدا.
وجرت المباحثات اللاحقة بين إلهام علييف وروبرت كوتشريان في سبتمبر عام 2004 في عاصمة كازاخستان أستانا. ويفيد بعض المصادر انه بين المقترحات التي نوقشت هناك كان انسحاب قوات الاحتلال من الاراضي الاذربيجانية المتاخمة لقره باغ واجراء استفتاء هناك وفي بقية اراضي آذربيجان في موضوع مستقبل الاقليم.
وفي 10 – 11 فبراير عام 2006 جرت في فرنسا المباحثات بين الرئيسين روبرت كوتشاريان وإلهام علييف بمبادرة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك. غير ان الطرفين لم يتمكنا من التوصل الى اي اتفاق.
وفي 11 ابريل انضم الى المباحثات المشرفون على مجموعة منسك لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا التي يدخل فيها الممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا. وتجرى في هذا الاطار لقاءات على مستويات مختلفة. إلا أن الوضع لا يزال على حاله.
وقد انعقد في بداية نوفمبر 2008 في موسكو لقاء بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس ارمينيا سيرج سركيسيان حول موضوع تسوية النزاع في قره باغ، وذلك بمشاركة الرئيس الروسي السابق دميتري مدفييدف.
نزاع قرةباخ
- مقالة مفصلة: نزاع ناگورنو قرةباخ
نزاع ناگورنو قرةباخ، هو نزاع إقليمي وعرقي بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناگورنو قرةباخ المتنازع عليه والمقاطعات السبع المجاورة، والتي تعتبر تحت الإدارة الفعلية لجمهورية آرتساخ، المعلنة ذاتياً، لكنها معترف بها بحكم القانون كجزء من أذربيجان. ترجع أصول النزاع لأوائل القرن العشرين. في عهد الاتحاد السوڤيتي، قرر يوسف ستالين جعل إقليم ناگورنو قرةباخ أوبلاست ذاتي الحكم تابع لأذربيجان السوڤيتية.[8] بدأ النزاع الحالي عام 1988، عندما طالب أرمن قرةباخ بنقل قرةباخ من أذربيجان السوڤيتية إلى أرمينيا السوڤيتية. في أوائل التسعينيات، تطور النزاع إلى حرب واسعة النطاق.
عام 1994، تم التوقيع على اتفاقية لوقف إطلاق النار أدت إلى استقرار نسبي لعشرين عاماً، والذي تدهور بشكل كبير مع ازدياد إحباط أذربيجان من الوضع الراهن، وهو ما يتعارض مع جهود أرمينيا لتدعيمه.[9] في أبريل 2016 اندلعت اشتباكات لأربع أيام التي تعد أكثر انتهاكات وقف إطلاق النار دموية حتى الآن. منذ ذلك الحين، تزايدت احتمالية عودة الأعمال العدائية الكبرى بشكل كبير.[10]
انظر أيضاً
- أرمينيا العظمى
- أرتساخ
- كومنولث الدول الغير معترف بها
- قائمة موضوعات ناگورنو قرةباخ
- يناپار - درب للمشي عبر ناگورنو قرةباخ
- وضع حقول الألغام في ناگورنو قرةباخ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الهامش
- ^ The BBC World News. Regions and territories: Nagorno-Karabakh, BBC News Online. Last updated October 3, 2007. Retrieved November 21, 2007.
- ^ أ ب (أرمنية) Ulubabyan, Bagrat. Karabagh (Ղարաբաղ). The Soviet Armenian Encyclopedia, vol. vii, Yerevan, Armenian SSR, 1981 p. 26
- ^ C. G. Ellis, "Oriental Carpets", 1988. p133.
- ^ Viviano, Frank. "The Rebirth of Armenia", National Geographic Magazine, March 2004
- ^ د. محمد السيد سليم (2008-11-02). "نبذة عن قره باغ والنزاع الأرمني الأذربيجاني". روسيا اليوم. Retrieved 2011-01-06.
- ^ د. محمد السيد سليم (2010-05-28). "العرب ونزاع ناغورنو قره باخ.. سيناريو القرارات الدولية المعلقة". جريدة النهار الكويتية. Retrieved 2010-11-09.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةdewaal
- ^ "Stalin's Legacy: The Nagorno-Karabakh Conflict - Association for Diplomatic Studies and Training". 6 أغسطس 2013. Archived from the original on 9 يناير 2017. Retrieved 26 فبراير 2017.
- ^ Vartanyan, Olesya; Grono, Magdalena (14 يوليو 2017). "Armenia and Azerbaijan collision course over Nagorno-Karabakh". openDemocracy. Archived from the original on 14 يوليو 2017. Retrieved 14 يوليو 2017.
- ^ "Nagorno-Karabakh's Gathering War Clouds". Crisis Group. 1 يونيو 2017. Archived from the original on 1 يونيو 2017. Retrieved 4 يونيو 2017.
نزاع ناگورنو قرة باغ | ||||
---|---|---|---|---|
التاريخ | أماكن | القادة السياسيون | القادة العسكريون | التدخل الأجنبي |
الأصول الفترة السوڤيتية
تطورات أخيرة
1 تورط جمهورية أرمنيا هو جزئي |
ناگورنو قرة باغ، شمال ناگورنو قرة باغ، وسط ناگورنو قرة باغ، جنوب |
المساعدات العسكرية لأرمنيا وجمهورية ناگورنو-قرة باغ المساعدات العسكرية لأذربيجان وسطاء الصراع
وثائق دولية |