إقليم تگراي
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
إقليم تگراي (تيگرينية: ክልል ትግራይ?، أمهرية: ትግራይ ክልል، كيليل تگراي؛ الاسم الرسمي: تيگرينية: ብሄራዊ ክልላዊ መንግስቲ ትግራይ?، Bəh̩erawi Kəllelawi Mängəśti Təgray، إنگليزية: Tigray National Regional State")، هو إقليم (كيليلات) يقع في أقصى شمال إثيوپيا. إقليم تگراي هو موطن الشعوب التگراينية، الإيروبية، والكونامية. كما يشتهر تگراي بأنها المنطقة 1 حسب الدستور الفدرالي للبلاد. عاصمتها وأكبر مدنها هي مكعله. يعتبر إقليم تگراي سادس أكبر إقليم إثيوپيا من حيث المساحة، والخامس من حيث عدد السكان.
اللغة الرسمية في إقليم تگراي هي التگراينية. يقع إقليم تگراي بين 12°–15° شمالاً و36° 30' – 40° 30' شرقاً وتبلغ مساحته 53.638 كم².[4] يقدر عدد سكانه بحوالي 5 مليون نسمة. غالبية سكانه (حوالي 80%) من المزارعين، وتسهم بنسبة 46% من الناتج المحلي الإجمالي (2002/03). تتمتع المرتفعات (11.5% dəgʷəa، 40.5% wäyna däga) بأعلى كثافة سكانية، وخاصة في شرق ووسط تگراي، بينما المنخفضات (qʷälla)، والتي تشكل 48% من الإقليم، ذات كثافة سكانية أقل.
تحده إرتريا من الشمال، السودان من الغرب، إقليم أمهرة من الجنوب وإقليم عفر من الشرق والجنوب الشرقي.[5] بجانب مكعله، تتضمن مدنه الرئيسية أديگرات، أكسوم، شيرى، هومرا، عدوة، أدي رمتس، ألاماتا، وكرو، مايتشو، شرارو، أيبي أدي، كورم، كويها، أتسبي، هاوزن، مكوني، دانشا وزلامبسا. هناك أيضاً بلدة يها التاريخية الشهيرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
الألفية الثالثة-القرن 5 ق.م.
القرن 1-10 الميلادي
القرن 11-19
القرن 20
الحرب الأهلية الإثيوپية
ما بعد الحرب
القرن 21
في أكتوبر 2020، أعلن مجلس الاتحاد لجمهورية إثيوپيا الفدرالية، عبر هيئة الإذاعة الإثيوپية EBC قراره فيما يتعلق بعلاقات الحكومة الفدرالية مع حكومة التگراي الإقليمية.
- القرار الأول: الحكومة الفدرالية لن يكون لها أي تعامل مع مجلس حكومة إقليم تگراي والأجهزة التنفيذية العليا في الإقليم.
- القرار الثاني: الحكومة الفدرالية ستعمل مع ادارة مدينة كبله Kebele والهيئات القانونية الأخرى في الإقليم، التي تركز على احتياجات شعب التگراي لإمدادهم بالتنمية والخدمات الأساسية.
- القرار الثالث: تنفيذ القرار سيُراقـَب من قِبل الناطق بإسم البرلمان واللجنة المختصة.
وفقاً للبيان الصادر عن مجلس النواب ، يأتي القرار بعد الاجتماع الطارئ لمجلس الاتحاد في 5 سبتمبر 2020، والذي قضى بعدم قبول الانتخابات في إقليم الگراي.[6]
في 4 يوليو 2021، نشرت وكالات أنباء عالمية صوراً لآلاف الاسرى من الجيش الإثيوبي، كأسرى بعد أيام من سقوط منطقة تگراي في أيدي مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير التگراي.
وأظهرت الصور التي بثتها وكالات عالمية جيشاً من الأسرى، أشبه بخلايا نمل منتشرة في المنطقة بعد أشهر من القتال الذي لم يؤد إلا إلى مفاقمة الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وزعزعة الأمن في منطقة حساسة من ناحية التركيبة العرقية، في تحد قاتل لرئيس الحكومة الإثيوپية، أبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام، لدوره في استقرار البلاد وتوحيدها بعد صراعات عرقية لسنوات.[7]
في المقابل، أكد قائد الجبهة الشعبية لتحرير التگراي دبرسيون گبرميكائل ، أن مستقبل المنطقة كجزء من إثيوپيا "أصبح موضع شك". كما وصف في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز آبي أحمد "بالمتهور وعديم الخبرة"، معتبرا أنه تجاوز حدوده.
إلى ذلك، كشف مقتل 18 ألف جندي من القوات الحكومية الإثيوبية خلال المعارك، بينما انشق 40% من كبار الضباط في الجيش الإثيوبي، حسب زعمه. تأتي تلك التطورات بالتزامن مع دعوات متكررة للأمم المتحدة من أجل حث المتمردين على "الموافقة على وقف فوري وتام لإطلاق النار" . فقد أعلنت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو سابقا، أن المنظمة الدولية تحض المتمردين الذين باتوا يُسمون "قوات الدفاع عن تيغراي"، على "الموافقة على وقف للنار" سبق أن أعلنته الحكومة الإثيوپية في المنطقة.
وقالت المسؤولة يوم الجمعة الماضي، بمستهل اجتماع حضوري لمجلس الأمن هو الأول منذ نوفمبر، إن "وقفا لإطلاق النار يلتزمه جميع الأطراف لن يُسهّل تسليم مساعدة إنسانية فحسب، بل سيكون أيضا نقطة انطلاق للجهود السياسية الضرورية لرسم مسار للخروج من الأزمة".
ومنذ نوفمبر 2020، اندلعت الاشتباكات بين الحكومة الإثيوبية وبين جبهة تحرير تيگراي، على خلفية تقاسم النفوذ، وشهدت المنطقة نزوح آلاف السكان هربا من جولات العنف الرهيبة بين الطرفين والتي تضمنت اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية للقوات الحكومية.
في 7 يوليو 2021، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها ستعلّق أنشطتها في أجزاء من منطقة تگراي الإثيوبية بعد عملية قتل وحشية طالت ثلاثة من موظفيها في يوليو. وأعلنت المنظمة في بيان "تعليق أنشطتها في أبي أدي وأديگات وأكسوم في وسط وشرق تگراي"، موضحة أن "فرق أطباء بلا حدود ستواصل علها في مناطق أخرى من تگراي تقديم المساعدة بحذر للأشخاص الذين يحتاجون إليها بشكل عاجل. ودعت إلى فتح "تحقيق فوري" بشأن مقتل موظفيها.[8]
وقتل 12 عنصر إغاثة في تگراي منذ اندلع القتال في نوفمبر 2021 بين الجيش الإثيوبي وقوات موالية للحزب الحاكم سابقاً للمنطقة جبهة تحرير شعب تگراي. وأعلنت أطباء بلا حدود في 26 يونيو مقتل موظفة إسبانية وإثيوبيان، رغم أن تفاصيل الاعتداء، بما في ذلك الجهة المسؤولة عنه، لم تعرف بعد. وكانت ماريا هرنانديز الإسبانيّة الجنسيّة (35 عاماً) إحدى منسّقات الحالات الطارئة للمنظّمة في تگراي، فيما كان القتيلان الآخران الإثيوبيّان في الحادية والثلاثين من العمر وهما مساعد التنسيق يوهانس هالفوم رضا والسائق تيدروس گبرمريم گبرميكايل.
وازدادت أهمية مسألة الوصول الإنساني منذ استعاد مقاتلون مؤيدون لجبهة تحرير شعب تگراي (باتوا يعرفون اليوم باسم "قوات دفاع تگراي") السيطرة على مكله عاصمة المنطقة قبل أيام. وأعلنت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في اليوم ذاته، لكن قادة العالم حذّروا من "حصار" محتمل للمنطقة مع الدمار الذي تعرّضت له الجسور إلى تيغراي والقيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة.
أفادت تقارير إعلامية إثيوپية، في 17 يوليو 2021، بإفراج جبهة تحرير التقراي عن عدد من أسرى الجيش الإثيوپي لديها، بوساطة من الصليب الأحمر. ونشرت وسائل الإعلام الإثيوپية مقطع فيديو يظهر جنود الجيش الإثيوپي وهم بداخل عربات نقل مسلحة، في طريقهم للعبور إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الفيدرالية الإثيوپية.
من جهته، أشار زعيم جبهة تحرير التقراي، دبرصيون جبرمكئيل، إلى أن "قوات المنطقة، الواقعة في شمال إثيوپيا، أطلقت سراح نحو ألف جندي من القوات الحكومية الأسرى لديها خلال المعارك التي اندلعت في الآونة الأخيرة". وأفاد دبرصيون جبرمكئيل لوكالة رويترز بأنهم "أطلقوا سراح ألف جندي من رتب منخفضة". وقال: "ما يزيد على 5000 جندي لا يزالون معنا، وسنبقي على كبار الضباط الذين سيخضعون للمحاكمة"، موضحا أن "الجنود اقتيدوا إلى حدود تيغراي الجنوبية مع منطقة أمهرة، أمس الجمعة، دون ذكر من الذي استقبلهم أو كيف تم التفاوض على إطلاق سراحهم.[9]
وكانت وسائل إعلام قد أفادت بأن القوات الانفصالية التي استعادت السيطرة على عاصمة إقليم تيغراي الإثيوپي، مدينة مقلي، استعرضت آلاف عناصر القوات الحكومية الأسرى لديها.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن قوافل من العسكريين الإثيوپيين الأسرى كانت تمشي على مدى أربعة أيام من معسكرات ميدانية تم إنشاؤها على وجه السرعة إلى السجن الكبير المذكور، بعد انتهاء الجولة الأخيرة من القتال في وقت سابق من الأسبوع الجاري بسحب حكومة أديس أبابا قواتها من تيقراي. ونقلت نيويورك تايمز عن زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير تيقراي دبرصيون جبر ميكائيل، قوله في مقابلة حصرية مطولة إن قوات الجبهة أسرت أكثر من ستة آلاف عسكري إثيوپي، مشيرا إلى أن المسؤولين في الجبهة على تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسيتم الإفراج عن الجنود من الرتب الدنيا قريباً لكن الضباط سيظلون محتجزين.
في 19 يوليو 2021، قال متحدث باسم منطقة عفر الإثيوبية إن قوات من منطقة تگراي الشمالية شنت هجمات في أراضي العفر فيما يمثل توسيعاً لنطاق الصراع الدائر منذ ثمانية أشهر ليشمل منطقة لم تشهد اشتباكات من قبل.[10]
وقال أحمد كلويتا المتحدث باسم العفر إن مقاتلين من تگراي عبروا إلى المنطقة في 17 يوليو وإن قوات المنطقة وميليشيات متحالفة معها لاتزال تشتبك معهم اليوم 19 يوليو. وأضاف أن قوات الجيش الاتحادي الإثيوبي "في طريقها الآن وسنتعاون معها في القضاء" على قوات تگراي. وأكد جيتاتشو ريدا المتحدث باسم قوات تگراي وقوع اشتباكات في عفر في العطلة الأسبوعية.
وقال عبر هاتف ساتلي "لسنا مهتمين بأي مكاسب إقليمية في عفر بل نهتم أكثر بإضعاف قدرات العدو القتالية". وقال إن قوات منطقة تگراي صدت ميليشيات من منطقة أوروميا أُرسلت للقتال في صفوف قوات منطقة عفر. ولم تستطع رويترز التحقق من صحة أقواله من مصدر مستقل.
في 10 أغسطس 2021، دعا رئيس الوزراء الإثيوپي أبي أحمد "جميع الإثيوپيين المؤهلين والبالغين" للانضمام إلى القوات المسلحة في وقت امتد النزاع الجاري في إقليم تقراي منذ تسعة أشهر إلى منطقتين في شمال البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. وأعلن مكتب رئيس الوزراء في بيان "حان الوقت لجميع الإثيوپيين المؤهلين والبالغين للانضمام إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات، وإظهار وطنيتهم"، وذلك بعدما أعلن أبي قبل أقل من شهرين وقف إطلاق نار من طرف واحد.[11]
ويشهد شمال إثيوپيا نزاعًا منذ نوفمبر 2020، بعدما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تقراي، الحزب الحاكم في الاقليم والذي هيمن على الساحة السياسية الوطنية مدى ثلاثة عقود قبل تسلّم أبي السلطة في 2018. وكانت الخطوة رداً على هجمات نفّذتها الجبهة ضد معسكرات للجيش، بحسب أبي.
وبعدما أعلن أبي النصر في نهاية نوفمبر اثر السيطرة على عاصمة الإقليم مقلى، اتّخذت الحرب منعطفاً مفاجئاً في يونيو عندما استعادت قوات موالية لجبهة تحرير شعب تقراي مقلى وانسحب منه القسم الأكبر من القوات الإثيوپية. وبعد إعلان أبي وقف إطلاق نار من جانب واحد برره رسمياً باعتبارات إنسانية، وانسحاب الجنود الإثيوپيين، واصلت جبهة تحرير شعب تقراي هجومها شرقاً باتّجاه إقليم عفر وجنوباً باتّجاه إقليم أمهرة.
وتؤكد الجبهة أنها لا تريد السيطرة على أراض في أمهرة أو عفر، بل تريد تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة ومنع القوات الحكومية من حشد صفوفها من جديد. وأسفرت تسعة أشهر من النزاع عن سقوط آلاف القتلى ونزوح عشرات الآلاف، فيما يسود المنطقة وضع إنساني كارثي.
وحذرت الأمم المتحدة بأن نحو 400 ألف شخص في تيغراي "يعانون من المجاعة". كما أفاد المدير الإقليمي لشرق أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي مايكل دانفورد الإثنين أن خطر مجاعة يهدد المدنيين في عفر وأمهرة بسبب النزاع، في بيان أكّد فيه أن 300 ألف شخص في هاتين المنطقتين يواجهون "حالات طوارئ" غذائية.
رغم إعلان رئيس الوزراء أبي أحمد الانتصار الأولي في أواخر نوفمبر 2020، لا تزال المنطقة ممزقة بالقتال، وقد سجلت العديد من الفظائع بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب. واستعادت قوات التقراي العاصمة الإقليمية مكلى في نهاية يونيو 2021، فيما بدأت الحكومة الإثيوبية في سحب قواتها من المنطقة. لكن القتال استمر، ففي منتصف يوليو، أعلنت قوات التقراي عن هجوم جديد لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها أديس أبابا.
في 7 سبتمبر 2021، ظهرت مجموعة جديدة من الجثث الطافية في نهر ستيت بالسودان، تعود لنساء ورجال وأطفال، وعليها آثار التعذيب. وأشارت الأدلة إلى أن القتلى من إقليم التقراي، وقال شهود إن الجثث تحكي قصة مظلمة عن الاعتقالات والإعدامات الجماعية والإعدامات عبر الحدود في بلدة حميرة في الإقليم.[12]
في السياق، قال شهود إن الهجوم هو ما دفع القوات الحكومية وجماعات الميليشيات التي تسيطر على بلدة حميرة الشمالية، بالقرب من الحدود مع إريتريا والسودان، إلى إطلاق مرحلة جديدة من الاعتقالات الجماعية لأبناء التقراي.
وكشفت التحقيقات أن عمليات الاحتجاز وقتل سكان التقراي على أساس عرقي، تحمل سمات الإبادة الجماعية وفق القانون الدولي، بحسب شبكة سي إن إن. وظهرت الجثث لأول مرة في السودان في يوليو 2021، عندما كان النهر في أعلى مستوى له بسبب موسم الأمطار. وقال مهندس مياه سوداني لسي إن إن، إن سرعة تدفق النهر جرفت الجثث من حميرة إلى وادي الحلو في السودان خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريباً.
من جانبها، قدمت السلطات السودانية في وادي الحلو تقارير للشرطة والطبيب الشرعي عن كل جثة تم العثور عليها في أراضيها، موثقة أدلة على التعذيب الواسع النطاق وجروح الرصاص التي تم العثور عليها في العديد من الجثث. وأوضحت كل من السلطات السودانية المحلية وخبراء الطب الشرعي أن جميع الجثث التي انتشلت حتى الآن ربما ماتت قبل أن تغرق في المياه.
في موازاة ذلك، لم تجد التحقيقات المستقلة الجارية من قبل خبراء الطب الشرعي الدوليين والمحليين، أي دليل على غرق الضحايا. وقال الخبراء الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب مخاوف أمنية، إن الجثث تعرضت جميعاً لشكل من أشكال العوامل الكيميائية بعد الوفاة، ما أدى إلى عملية حفظها بشكل فعال قبل دخول المياه.
كذلك، أوضحوا أن جميع الجثث كانت في حالة مماثلة، حيث كانت مخزنة في نفس البيئة، وربما في منشأة تخزين أو مقبرة جماعية، قبل أن تُلقى في النهر. أضافوا أن حالة الحفظ هذه تجعل من السهل التعرف على العلامات الموجودة على الجثث وما الذي يمكن أن يكون سبباً لها. في حين وجدت بعض الجثث التي انتشلت مقيدة الأذرع بإحكام خلف ظهورها، تماشياً مع أسلوب التعذيب المسمى تاباي.
وتم ربط أيدي العديد منهم بسلك كهربائي أصفر صغير الحجم، وأشارت كسور العظام والخلع إلى مزيد من الضغط على أجسادهم قبل الموت. كذلك، قال الخبراء إنهم في سباق مع الزمن للحفاظ على الأدلة، في حالة الحاجة إليها لمحاكمة مرتكبي جرائم حرب محتملة في المستقبل.
في 20 ديسمبر 2021، صرح گيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير التقراي، إن قوات الجبهة، التي تقاتل الحكومة المركزية في إثيوپيا، ستنسحب من إقليمين مجاورين في شمال البلاد. وقال گيتاشيو: "نأمل من خلال انسحابنا أن يفعل المجتمع الدولي شيئاً ما بشأن الوضع في التقراي، إذ لم يعد بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة".[13]
وسبق للحكومة الإثيوپية أن قالت إنه يتعين على قوات التقراي أن تنسحب من إقليمي عفر وأمهرة، اللذين غزتهما في يوليو، قبل إمكان إجراء أي مفاوضات. واندلع القتال، عام 2020، بين الحكومة الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي كانت تهيمن على الحياة السياسية في إثيوپيا لنحو ثلاثة عقود، قبل صعود رئيس الوزراء آبي أحمد للسلطة في 2018. ولاقى ألوف المدنيين حتفهم ويواجه مئات الألوف مجاعة في تيقراي ويحتاج نحو 9.4 مليون في أنحاء شمال إثيوبيا إلى مساعدات غذائية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الجغرافيا
الجبال الرئيسية
مشكلة المياه
المدن الرئيسية
الترتيب | District | التعداد | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
Adigrat |
1 | Mekelle | Enderta | 219,818 | Axum | ||||
2 | Adigrat | Ganta Afeshum | 76,400 | ||||||
3 | Axum | La'ilay Maychew | 56,500 | ||||||
4 | Shire Inda Selassie | Tahtay Koraro | 47,284 | ||||||
5 | Humera | Kafta Humera | 41,653 | ||||||
6 | Adwa | Adwa | 40,500 | ||||||
7 | Alamata | Alamata | 33,214 | ||||||
8 | Wukro | Kilte Awulaelo | 30,210 | ||||||
9 | Maychew | Endamehoni | 23,419 | ||||||
10 | Sheraro | Tahtay Adiyabo | 17,045 |
الديموغرافيا
Year | Pop. | ±% |
---|---|---|
1994 | 3٬136٬267 | — |
2007 | 4٬316٬988 | +37.6% |
2017 | 5٬247٬005 | +21.5% |
source:[15] |
الجماعات العرقية
الجماعة العرقية |
تعداد 1994 | تعداد 2007 [16] |
---|---|---|
التيگراي | 94.98% | 96.55% |
الأمهرة | 2.6% | 1.63% |
الإيروب | 0.7% | 0.71% |
العفر | - | 0.29% |
الأگاو | - | 0.19% |
الأورومو | - | 0.17% |
الكوناما | 0.05% | 0.07% |
الديانات
الديانة | تعداد 1994 | تعداد 2007 [17] |
---|---|---|
المسيحيون الأرثوذكس | 95.5% | 95.6% |
المسلمون | 4.1% | 4.0% |
الكاثوليك | 0.4% | 0.4% |
اللغات
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاقتصاد
الزراعة
تريبة الماشية
المعالم الرئيسية
النقل
الحكومة والقانون
في 27 أكتوبر 2020، سحب إقليم تگراي اعترافه بالحكومة المركزية في إثيوپيا.[18]
السلطة التنفيذية
السلطة التشريعية
الانفصال عن الحكومة المركزية
تقع منطقة تگراي في أقصى شمال إثيوپيا، وتعتبر المنطقة الأولى حسب الدستور الفدرالي الإثيوپي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 5 مليون نسمة. تعتبر جبهة تحرير شعب تگراي، أقوى وحدة من بين 4 قوات إثيوپية مكونة للجبهة الثورية الشعبية الديمقراطية الإثيوپية. هذا الائتلاف المكون من أربع جبهات، هو الذي حكم البلاد لثلاثين سنة تقريباً قبل المظاهرات الواسعة النطاق التي نطلقت ضد الحكومة عام 2018 وأوصلت آبي أحمد لسدة الحكم.
انشق الزعماء التگرانيين عن الجبهة عام 2019، بعد اتهاماتها لحكومة آبي (من قومية الأورومو)، باستهدافها التگرانيين وحدهم في قضايا الفساد، والمحاكمات الغير عادلة. هنا رجعت الجبهة لتتمسك بمعقل عرقيتها، الذي هو إقليم تگراي. منذ ذلك التاريخ أضحت العلاقة بين أديس بابا شد وجذب.
تلصق الجبهة اتهامات ضد حكومة آبي بالملاحقة بناء على العرقية، بينما أديس بابا تتهم الجبهة بتبنّي سياسات مناهضة لإثيوپيا قد تؤدى إلى انفصال، مرفوض من قبل الحكومة المركزية.
في سبتمبر 2020، أعلنت منطقة تگراي عن تنظيم انتخابات إقليمية. بعثت الحكومة المركزية أوامر بعدم تنظيم آية انتخابات، متعللة بجائحة كورونا، لكن المنطقة رفضت الأمر الفدرالي، قائلة: "إن إدارة آبي احمد ليس لها سلطة لتعطي أمراً هكذا، وأن آبي يتحجج بكورونا للإفلات من خسارته المحتملة للحكم".
ونظمّ الإقليم الانتخابات بالرغم من اعتراض الحكومة، ما زاد حدّة التوترات بين حكومة إقليم تگراي والحكومة المركزية الفدرالية في أديس بابا.
ترى أديس أبابا أن الانتخابات الإقليمية التي أجريت في سبتمبر والتي أجريت في تگراي على الرغم من تأجيل الاقتراع الفيدرالي، غير قانونية، وبالتالي تخطط لإعادة توجيه التمويل الحكومي بعيداً عن السلطة التنفيذية في تگراي، وهذا أثار حفيظة قادة المنطقة.
في الظروف العادية تحوّل السلطات الفدرالية التمويل إلى حكومة إقليم تگراي مباشرة، لكن لتحدّيها لحكومة أديس بابا بشأن انتخابات سبتمبر، سترسل أديس الميزانية إلى الإدارات المحلية مباشرةً متجاوزة في ذلك القيادة في عاصمة تگراي. يقول زعماء تگراي إنّ ذلك سيكون غير دستورياً، مما زاد من حدة التوترات.
ثمة وجهتا نظر في هذه الحرب بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير شعب تگراي:
ترى حكومة آبي أحمد ضرورة الحرب لإنقاذ البلاد، حيث أن سكوت الحكومة عن تجاوزات الجبهة القانونية، وتحديّاتها أوامرها، وتراخيها عن استخدام القوة لمنع الانتخابات، فسرت كضعف من حكومة آبي، وهو ما يفرض إجراءات حاسمة واتخاذ قرار صارم وحازم لردع جبهة تحرير شعب تگراي، وخاصة مع الهجوم الأخير على القاعدة العسكرية، التي وصفته الحكومة المركزية بعملية إرهابية داخلية وإذا لم تخوض هذه الحرب- وفضلت منطق السلام والحوار-ستتمادى الجبهة التي ترى أنّها أقوى الفصائل في الائتلاف السابق.
وعلى الجهة الأخرى يرى إقليم تگراي أن حكومة آبي أحمد أعلنت حرباً عرقية على قومية التگراي، بدافع إضعاف شوكتها وتقوية عرقيته، على الرغم من مزاعمه إنهاء الصراعات العرقية التي طالما عانت منها إثيوپيا. أحد الأسباب التي كان وراء حصوله على جائزة نوبل للسلام.
كما أنّها ترى أنّ حكومة تگراي أن إدارة أبي ليس لها سلطة حيث انتهت مدتها في 5 أكتوبر، ولن تلتزم بالقوانين واللوائح الفدرالية الجديدة، وكل تصرف أو سلوك من الحكومة المركزية ضد حكومة تگراي الشرعية هو خارج القانون، ويعتبر إعلان حربٍ. كما أنها تنفي العملية الإرهابية المنسوبة لها.
انتخابات 2020
هناك خمس أحزاب كبرى متنافسة في الانتخابات البرلمانية المحلية في منطقة تگراي، وهي:
- حزب الجبهة الشعبية لتحرير تگراي: وهو الحزب الحاكم والذي يرجع له الفضل في تحرير البلاد من النظام الشيوعي، يشدد على النظام الفيدرالي وتثبيت المادة 39 التي تكفل حق تقرير المصير ويترأسه الدكتور دبرصيون.
- حزب سالساي وياني لا يختلف في توجه عن الحزب السابق إلا انه يشدد على ضرورة توسيع الصلاحيات للأقاليم (يساري) الديمقراطية الاشتراكية.
- حزب المؤتمر (بايتونا) يذهب هذا الحزب خطوةالى الأمام ويطرح اعتماد صيغةالكونفيدرالية مع إثيوبيا، (اليمين ليبرالي).
- اسيما (يدعوا الى الاشتراكية الديمقراطية) لا يسعى الى الصدام مع المركز ويناشد لان تحل الامور بطرق سلمية.
- حزب استقلال تگراي يطرح خيار الانفصال عن إثيوبيا، واعلان جمهورية تجراوية
ويرى انه لايمكن تحقيق اي نموذج اقتصادي للاقليم تحت راية إثيوبيا.
وفي 11 سبتمبر، أعلنت نتائج الانتخابات، حيث فاز الحزب الحاكم، الجبهة الشعبية لتحرير تگراي بنسبة 98.2%، وحصلت على 152 من إجمالي 190 مقعداً.
رد الحكومة المركزية
- مقالة مفصلة: حرب التگراي
في 4 نوفمبر 2020، أعلنت الحكومة الإثيوپية فرض حالة الطوارئ وإطلاق عملية عسكرية في منطقة تگراي على الحدود الإرترية السودانية، رداً على هجوم عسكري لقاعدة فدرالية في المنطقة، واتهم رئيس الوزراء آبي أحمد جبهة تحرير شعب تگراي بشن الهجوم، ووصفه بعملية إرهابية، والحرب ضرورية لحماية سيادة وإنقاذ البلاد.
وأكد آبي أحمد أنه قرر فرض حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، في هذه المنطقة التي أجريت في سبتمبر 2020 انتخابات محلية تعتبرها حكومة أديس أبابا غير شرعية. ولفت البيان إلى أن هذا القرار يأتي لأن الحكومة تتحمل "المسؤولية الدستورية عن سلام وأمن وسلامة مواطني البلاد، ولمنع الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات وتقويض الاستقرار".
واتهم البيان جبهة تحرير شعب التگراي المعارضة باتخاذ خطوات تشكل خطراً على الدستور والنظام الدستوري وسلامة وأمن المجتمع، وتهدد خاصة سيادة البلاد، مشيراً إلى أن الوضع بلغ مستوى لا يمكن السيطرة عليه، إلا من خلال الآلية المنظمة لإنفاذ القانون.
وفي بيان آخر، أمر مكتب رئيس الحكومة قوات الجيش باتخاذ إجراءات هجومية ضد جبهة تحرير شعب التگراي، متهماً إياها بمهاجمة مقر القيادة الشمالية لقوات الدفاع المتمركزة في مدينة مكلي، بهدف الإستيلاء على المدفعية والمعدات العسكرية المتواجدة هناك. كما حمل البيان جبهة التحرير المسؤولية عن تسليح وتنظيم ميليشيات غير نظامية خارج الهيكل الدستوري، وتصنيع ملابس عسكرية تشبه تلك التي تستخدمها القوات الإريترية بهدف إلقاء اللوم على حكومة هذه البلاد، في الادعاءات المفبركة على سكان الإقليم. وشدد البيان على أن جبهة التحرير بهجومها الأخير تجاوزت الخط الأحمر، ما أجبر الحكومة إلى الدخول في مواجهة عسكرية، وتابع: "لقد استخدمت الحكومة كل الوسائل لتفادي الاشتباك العسكري مع جبهة تحرير شعب التگراي، إلا أنه لا يمكن تجنب الحرب بحسن نية وقرار من جانب واحد".[19]
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش تلقت أوامر بتنفيذ مهمتها لإنقاذ البلاد والمنطقة من عدم الاستقرار"، فيما دعا أبي أحمد المواطنين إلى "التزام الهدوء واليقظة في المواجهة المحتملة والوقوف إلى جانب قوات الدفاع الوطني في هذه القضية الحاسمة.
قبيل انطلاق الحملة العسكرية في 4 نوفمبر، وقع هجوم على قاعدة عسكرية تابعة للحكومة الفدرالية في منطقة تگراي، واتهمت أديس أبابا جبهة تحرير شعب تگراي بالهجوم، ووصفته بأنه عملية إرهابية وعبث بأمن البلاد ووحدته. وفي السياق اتجاه البرلمان الإثيوپي لإعلان جبهة تحرير شعب تگراي جماعة إرهابية، وأعلن أبي أحمد عن إطلاق حملة عسكرية في منطقة تگراي. ووفقاً لشهود عيان، شهدت صبيحة 4 نوفمبر، وقع إطلاق نار بين القوات الفدرالية وجبهة تحرير شعب تگراي.
صرّح دانيال برهان، رئيس منطقة تگراي: " إنّ قوات تگراي مستعدة للحرب، هي حرب فُرضت عليهم، ولم يبدأوها، لكنّهم لن يتوانوا في الدفاع عن أنفسهم". وقال رئيس الجبهة وحاكم الإقليم دبرىصيون جبرىميكائل: "أعددنا قواتنا الخاصة الدفاعية، ليس للحرب، لكن لمواجهة الأسوأ".
تجدر الإشارة إلى أنّ شعب تگراي، ليس بالضرورة مصطفاً مع الجبهة، لكن هذه الحرب قد تدفع إلى تلاحم الشعب مع القيادة، ما قد يعطيها شرعية حين تطالب بالانفصال، كما حدث مع إريتريا.
ووفقاً لبيانات حكومة تگراي قررت القيادة العسكرية الشمالية الانضمام إلى حكومة تگراي، للمساهمة إلى إسقاط حكومة آبي أحمد، بحسب جبهة تحرير شعب تگراي.
في 4 نوفمبر، صرح مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد أن جبهة تحرير شعب التگراي، قد حاولت في وقت مبكر من الصباح، سرقة مدفعية ومدعات أخرى من القوات الاتحادية المتمركزة هناك.
في 5 نوفمبر 2020، أفاد مصدر إغاثي بإصابة نحو 24 جندياً بعضهم إصابته خطيرة بعد استهدافهم في مركز طبي قرب حدود منطقة تگراي مع منطقة أمهرة. وحسب المصدر، فإن سماع دوي قصف عنيف يتردد في إقليم تيغراي منذ الساعات الأولى من الصباح.[20]
في 5 نوفمبر 2020، وافق البرلمان الإثيوپي بالإجماع على حالة الطواريء لمدة 6 أشهر التي أعلنها مجلس الوزراء على منطقة تگراي. في اليوم نفسه، أعلنت حكومة منطقة تگراي أن القيادة الشمالية للجيش الإتحادي والمتمركزة في المنطقة، قد انشقت عنه وانضمت لقوات التگراي، الأمر الذي أنكره الجيش، ولم ترد معلومات تؤكد ذلك بعد.[21]
في 5 نوفمبر 2020، أفاد مصدر إغاثي بإصابة نحو 24 جندياً بعضهم إصابته خطيرة بعد استهدافهم في مركز طبي قرب حدود منطقة تگراي مع منطقة أمهرة. وحسب المصدر، فإن سماع دوي قصف عنيف يتردد في إقليم تيغراي منذ الساعات الأولى من الصباح.[22]
في 6 نوفمبر 2020، أعلن رئيس الوزراء الإثيوپي آبي أحمد أن العمليات العسكرية على منطقة تگراي أهدافها محدودة، وهدفها إرساء السلام في البلاد، وسط تخوفات من وقوع حرب أهلية. [23]
وأفاد دبرىصيون جبرىميكائل رئيس منطقة تگراي أن المعارك دائرة في غرب تگراي على الحدود منطقتي أمهرة وعفر. ورجّح مصدر دبلوماسي وجود ضحايا من الجانبين بعد معارك عنيفة وقصف بالدفعية الخميس على طريق رئيسي يربط بين تگراي وأمهرة. وقُطعت الاتصالات عبر الهاتف والإنترنت عن تيگراي ما يجعل من محاولة التحقق من أي أرقام أمراً صعباً.
مساء 6 نوفمبر، أعلن آبي أحمد، أن حكومته نفذت غارات جوية ضد قوات انفصالية منطقة تگراي. أسفرت الغارات عن تدمير عدد من الصواريخ والأسلحة الثقيلة الأخرى، وجعلت من المستحيل أن تشن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيگراي هجوماً مضاداً، بحسب بيان رئيس الوزراء. وأوضح أن القوات الجوية دمرت صواريخ بالكامل وأسلحة ثقيلة في مكله عاصمة تيگراي، زاعما أن جبهة تحرير شعب تيگراي كانت تستعد لاستخدامها. وأكد أن العملية العسكرية ستستمر حتى محاسبة السلطات الموجودة في تيگراي بموجب القانون.[24]
في 7 نوفمبر 2020، أفادت هيئة الإذاعة الإثيوپية بأن البرلمان الإثيوپي وافق على تشكيل حكومة مؤقتة لمنطقة تگراي. جاء ذلك مع مواصلة القصف الجوي للمنطقة، وتقارير عن سيطرة القوات المحلية على مواقع عسكرية فدرالية هامة وأسلحة.[25]
وقطعت الحكومة اتصالات الهاتف والإنترنت في المنطقة حسبما قالت جماعة أكسيس ناو المعنية بالحقوق الرقمية، الأمر الذي يجعل من المستحيل التحقق من الروايات الرسمية. واتهمت الحكومة جبهة تحرير شعب تگرايبقطع الاتصالات.
في 8 نوفمبر 2020، أقال رئيس الوزراء الإثيوپي آبي أحمد قائد الجيش ورئيس المخابرات ووزير الخارجية، في الوقت الذي تتواصل فيه العملية العسكرية على منطقة تگراي.[26]
وذكر مكتب آبي في بيان أنه جرى تعيين نائب رئيس الوزراء دمكه مكونن وزيراً للخارجية، كما جرت ترقية نائب قائد الجيش برهانو جولا ليصبح رئيس الأركان. وعين آبي أيضاً تيمسگين تيرونيه الذي كان رئيساً لمنطقة أمهرة، رئيساً جديداً للمخابرات. وتقاتل قوات منطقة أمهرة إلى جانب القوات الاتحادية في تيگراي.
وكشف مصدر عسكري ومصدران دبلوماسيان أن طائرة عسكرية إثيوپية قصفت، موقعاً للصواريخ والمدفعية مجاوراً لمطار مكله عاصمة تيگراي. ولم يتبين على الفور ما جرى تدميره في القصف. وأضافت المصادر أن الطائرة أقلعت من قاعدة عسكرية في مدينة بحر دار في منطقة أمهرة المجاورة.
وأدخل نحو مائة جندي إثيوپي إلى مستشفى في منطقة أمهرة لإصابتهم بالرصاص، بحسب مصدر طبي تحدث إلى وكالة الصحافة الفرنسية. وقال: "لدينا 98 حالة، وكلهم من الجيش الوطني" من دون تحديد موعد دخول الجنود الجرحى إلى المستشفى. وأكد أنه لم تسجل أي وفاة لكن المصابين بشكل بالغ نقلوا إلى مستشفيات أكبر في قوندر وأماكن أخرى. وعلى الطريق المؤدي من قوندر إلى تيغراي، لوحظت حركة مرور متكررة لسيارات إسعاف تنقل جرحى.
وقال القائد الجديد للجيش لصحيفة رسمية، إن الجيش يسيطر على بلدات عدة قريبة من الحدود بما فيها دانشا وشير، لكنه لم يتحدث عن الوقت الذي سيطر فيه الجيش على تلك المناطق. ويستحيل التحقق من ذلك لأن الاتصالات مقطوعة في منطقة تگراي منذ إعلان الحكومة الحرب.
في 9 نوفمبر، أفادت وسائل إعلام حكومية سودانية، أن العديد من الإثيوپيين، بينهم جنود بالجيش، قد فروا من منطقة تگراي إلى السودان. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن شهود عيان، أن أربعة أسر إثيوپية بجانب 30 من أفراد الجيش الاتحادي الإثيوپي عبروا الحدود بأسلحتهم إلى منطقة اللقدي الحدودية شمال شرق ولاية القضارف. وأضافت، أن أعدادا كبيرة من الإثيوپيين الآخرين الفارين من الصراع عبرت الحدود إلى مناطق ريفية في محلية الفشقة في القضارف.[27]
في 10 نوفمبر 2020، أفاد التلفزيون الحكومي الإثيوپي بأن الجيش الإثيوپي سيطر على مطار مدينة حمـِرا، شمال منطقة تگراي. يذكر أن مدينة حمـِرا تعتبر أهم المنافذ التجارية على الحدود الإثيوپية مع السودان وإرتريا. في حين ذكر زعماء منطقة تگراي أن الحكومة الفدرالية شنت أكثر من عشر غارات جوية على المنطقة في الأيام الأخيرة، الذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.[28]
مساء 10 نوفمبر، اعترفت الحكومة الإثيوپية بسقوط القيادة الشمالية للجيش في أيدي قوات تگراي.[29]
في 11 نوفمبر 2020، صرحت مصادر عسكرية وأمنية في جانب القوات الاتحادية الإثيوپية إن 500 قُتلوا من قوات تگراي كما قُتل مئات من الجيش الإثيوپي.
قال مسؤولون إن ما يصل إلى 200.000 لاجئ قد يتدفقون إلى السودان أثناء فرارهم من الصراع الدامي في منطقة تگراي، مع ظهور التفاصيل الأولى عن الضغط المتزايد على المدنيين المعزولين إلى حد كبير. وتظهر طوابير طويلة خارج متاجر الخبز في منطقة تگراي ، وتقطعت السبل بالشاحنات المحملة بالإمدادات على حدودها، حسبما قال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في البلاد.
وكان السر خالد، مدير مكتب معتمدية اللاجئين السودانية في مدينة كسلا الحدودية، قد صرح أن السلطات المحلية أقامت مركزاً لاستقبال طالبي اللجوء قرب الحدود تمهيداً لترحيلهم للمخيم الدائم في منطقة الشجراب بولاية كسلا.[30]
ولا تزال الاتصالات مقطوعة بالكامل تقريبًا مع منطقة تگراي بعد أسبوع على إعلان رئيس الوزراء الإثيوپي أبي أحمد هجومًا عسكريًا رداً على هجوم مزعوم من قبل القوات الإقليمية. ويصر على أنه لن تكون هناك مفاوضات مع حكومة إقليمية يعتبرها غير قانونية حتى يتم إلقاء القبض على الزمرة الحاكمة وتدمير ترسانتها المجهزة جيدًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من ألف شخص من مختلف الجنسيات عالقون في المنطقة، على حد قوله. وذلك يشمل السياح، ودولهم تسعى بشكل عاجل لإجلائهم.
أعلنت الحكومة الإثيوپية اعتقال 17 ضابطاً في الجيش الفدرالي لتواطئهم مع سلطات منطقة تگراي، وخلقهم ظروفاً مواتية لمهاجهمة جهبة تحرير شعب تگراي لقوات الجيش الوطني. والضباط متهمون بقطع أنظمة الاتصال بين القيادة الشمالية والوسطى للجيش، وهو عمل يعتبر "خيانة". ووفقاً للاذاعة الحكومية فان أحد المشتبه بهم هو رئيس قسم الإتصالات بالجيش، وتم اعتقاله أثناء قيامه بإرسال 11 صندوقاً "معبأة بالمتفجرات ومكونات الصواريخ" إلى جبهة تحرير شعب تگراي.[31]
لكن رئيس لجنة حقوق الإنسان الإثيوپية دانيال بيكيلي عبر على تويتر عن قلقه إزاء اعتقال ستة صحافيين بدون إعطاء تفاصيل عن تاريخ توقيفهم أو التهم الموجهة اليهم. وبينهم صحافي في صحيفة أديس ستاندرد المستقلة وآخر من وسيلة إعلام على يوتيوب يدعى بيكالو ألامرو.
في 13 نوفمبر 2020، عينت الحكومة الإثيوپية رئيساً جديداً لمنطقة تگراي بعد يومن من تجريد البرلمان لرئيس المنطقة، دبرسيون گبرميكائل من الحصانة القضائية. دبرسيون گبرميكائل هو رئيس جبهة تحرير شعب تگراي وانتخب في سبتمبر 2020 رئيساً لمنطقة تگراي.[32]
كشفت منظمة العفو الدولية، أن منطقة تگراي شهدت مذبحة، نسبها شهود إلى قوات تدعم جبهة تحرير شعب تگراي. وجاء في تقرير للمنظمة أن "عشرات، ومن المرجح مئات، من الناس طعنوا أو قطعوا حتى الموت في بلدة ماي كاديرا بجنوب غربي منطقة تگراي مساء 9 نوفمبر". وأوضحت أنها "تحققت رقمياً من صور وڤيديوهات مروعة لجثث متناثرة في البلدة أو يجري حملها على نقالات"، مضيفة أن "الجثث تحمل جروحا خطيرة يبدو أنها ناتجة عن أسلحة حادة مثل السكاكين والسواطير".
في 14 نوفمبر 2020، أعلنت حكومة منطقة تگراي إن الضربات الصاروخية على موقعين للجيش الإثيوپي كانت رداً على ضربات جوية نفذتها قوات الحكومة الفدرالية في الآونة الأخيرة في منطقة تگراي. وأضافت أن الضربات استهدفت قواعد عسكرية.[33]
في 15 نوفمبر 2020، صرح دبرىصيون جبرىميكائل، زعيم جبهة تحرير شعب التگراي ورئيس منطقة تگراي السابق أن قواته قصفت العاصمة الإرترية أسمرة ومطارها في اليوم السابق. وذكر جبرىميكائل أن قواته: "قاتلت قوات إرترية على عدة جبهات خلال الأيام القليلة الماضية"، مؤكدا ًأن قواته لم تقصف مدينة مصوع الإريترية.
وكان خمسة دبلوماسيين إقليميين قالوا في وقت سابق، إن ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ أطلقت على العاصمة الإرترية، أسمرة، من إثيوپيا، مساء السبت 14 نوفمبر، فيما قال ثلاثة دبلوماسيين إن ما لا يقل عن صاروخين أصابا مطار أسمرة.[34]
قبل أيام، كان جبرىميكائل قد صرح بأن إرتريا أرسلت قواتها عبر الحدود لدعم القوات الحكومية الإثيوپية لكنه لم يقدم دليلاً، فيما نفى وزير خارجية إريتريا عثمان صالح محمد وقال:" نحن لسنا طرفا في الصراع".
وكانت وكالة فرانس پرس قد أفادت السبت، بأن قادة منطقة تگراي هددوا بمهاجمة إريتريا. جاء ذلك بعد توجيه الجبهة الشعبية لتحرير تيگراي اتهامات لإريتريا بالمشاركة مع الجيش الإثيوگي في العملية العسكرية الجارية في المنطقة.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الإثيوپية عن المدير العام لقوات الدفاع الوطني الإثيوپية، اللواء محمد تيسيما، قوله بأن "ادعاءات الجبهة الشعبية لتحرير تيگراي بأن الجيش الإريتري يشارك في العملية العسكرية الجارية التي تقوم بها قوات الدفاع الوطني الإثيوپية في منطقة تگراي لا أساس لها من الصحة".
ووقعت إريتريا وإثيوپيا اتفاق سلام قبل عامين لكن حكومة أسياسي أفورقي في أسمرة ظلت على عدائها لقيادة تگراي بعد دورهم في الحرب المدمرة التي دارت رحاها بين عامي 1998 و2000.
مساء 15 نوفمبر 2020، أعلنت القوات الفدرالية الإثيوپية تحريرها بلدة ألاماتا في منطقة تگراي، واتهمت القادة المحليين بأنهم أخذوا معهم 10 آلاف سجين من المدينة أثناء فرارهم. تقع ألاماتا على الحدود مع منطقة أمهرة، على بعد 120 من مكله عاصمة منطقة تگراي. [35]
في 16 نوفمبر 2020، أفادت مصادر دبلوماسية وعسكرية عن قيام القوات الجوية الإثيوپية بقصف مواقع داخل وحول مدينة مكله عاصمة منطقة تگراي.[36]
في 19 نوفمبر 2020، اتهم قائد الجيش الإثيوپي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تدروس أدهانوم، بالضغط لصالح الإقليم المتمرد ومساعدة سلطاته في الحصول على الأسلحة. وقال قائد الجيش برهان جولا في مؤتمر صحفي، لدى حديثه عن مدير عام منظمة الصحة: "عمل في دول مجاورة لإدانة الحرب. عمل لصالحهم للحصول على الأسلحة".[37]
يذكر أن تدروس إثيوپي ينحدر من منطقة تگراي وعمل وزيراً للصحة في حكومة ائتلافية سابقة بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تگراي.
في 21 نوفمبر 2020، أعلنت الحكومة الإثيوپية تحقيق تقدم عسكري في منطقة تگراي، وسط تجاهل للضغط الدولي من أجل وقف تصعيد النزاع الذي دفع بعشرات الآف الأشخاص للنزوح وسط مخاوف من حدوث كارثة إنسانية. وأعلنت سيطرتها على بلدتي أكسوم وعديگرات على بعد 117 كم من مكله عاصمة منطقة تگراي، وأن القوات الفدرالية بصدد التقدم نحو مكله.
من جهتها، تحدثت جبهة تحرير شعب التگراي في بيان عن قصف كثيف استهدف أديگرات، دون أن تحدد الجهة التي تسيطر على المدينة حاليا. وتعذر التحقق من تصريحات المعسكرين من مصدر مستقل، إذ توجد تگراي في عزلة شبه كاملة عن العالم منذ تفجر النزاع. [38]
كان الاتحاد الأفريقي قد عيّن ثلاثة رؤساء سابقين مبعوثين خاصين إلى إثيوپيا للسعي إلى الوساطة، وفق ما أعلن رئيس جنوب أفريقيا سرل رامافوسا الذي يتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد. المبعوثون هم جواكيم تشيسانو الرئيس السابق لموزمبيق، وإلن جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة، وگالـِما موتلانثه الرئيس السابق لجنوب أفريقيا. لكن لم يحدد الاتحاد الأفريقي متى يمكن للمبعوثين التوجه إلى إثيوپيا. وأفادت وكالة إعلامية حكومية إثيوپية أن رئيس الوزراء سيلتقي المبعوثين. لكنها نفت تصريحات رامافوسا، وقالت إن "المعلومات التي تشير إلى توجه المبعوثين الخاصين إلى إثيوپيا من أجل وساطة بين الحكومة الفدرالية وقوات جبهة تحرير شعب تيگراي المجرمة خاطئة".
في 22 نوفمبر 2022، أعلن الجيش الإثيوپي عزمه استخدام المدفعية والدبابات في المعركة من أجل استعادة السيطرة على مدينة مكله، عاصمة منطقة تگراي. ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الجيش، الكولونيل ديگين تسيگايي، تصريحه لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، بأن الحملة العسكرية من أجل استعادة السيطرة على الإقليم الواقع عند الحدود مع إريتريا والسودان تدخل مرحلة حاسمة متمثلة في محاصرة مكله باستخدام الدبابات وإنهاء المعركة في المناطقة الجبلية والتقدم نحو الحقول.[39]
وحذر تسيگايي من أن القوات الحكومية قد تستخدم المدفعية في قصف المدينة التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف شخص، قائلاً: "حتى الآن لم نهاجم سوى مواقع يتمركز فيها المقاتلون المتمردون لكن قضية ميكيلي قد تكون مختلفة. بودنا بعث رسالة إلى سكان ميكيلي كي ينجوا من أي هجمات مدفعية ويحرروا أنفسهم من المتمردين". واتهم المتحدث المتمردين بالاختباء في صفوف المدنيين، داعياً السكان إلى الابتعاد عنهم، مضيفاً: "بعد ذلك لن تكون هناك رحمة".
في 23 نوفمبر 2020، أعلنت وسائل إعلام إثيوپية أن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تگراي قد دمرت مطار مدينة أكسوم، وجاء ذلك بعد إمهالها من قبل القوات الفدرالية بالاستسلام في غضون 72 ساعة. تقع أكسوم شمال غرب مكله عاصمة منطقة تگراي، وهي وجهة سياحية شهيرة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.[40]
كان أبي أحمد قد أمهل الجبهة 72 ساعة لتسليم أنفسهم، انتهت في 23 نوفمبر، وهو ما اعتبره زعيم الجبهة دبرسيون گبرميكائل ستاراً لتعيد القوات الحكومية تجميع صفوفها بعد الهزائم التي مُنيت بها على ثلاث جبهات، حسب وصفه.
في 28 نوفمبر، أعلن رئيس الوزراء الإثيوپي آبي أحمد أن القوات الفدرالية سيطرت على مكله عاصمة تگراي خلال ساعات من شن هجوم هناك. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تگراي، إنها انسحبت من مكله.
في 29 نوفمبر 2020، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بتوارد أنباء بوقوع ستة انفجارات في العاصمة الإرترية أسمرة مساء اليوم السابق، ولكن لم يتضح بعد إن كانت لهذه الانفجارات صلة بالصراع الدائر في منطقة تگراي الإثيوپية المجاور، أم لا. وأضافت الخارجية الأمريكية على تويتر: "في الساعة 10.13 دقيقة مساء يوم 28 نوفمبر، وقعت ستة انفجارات في أسمرة". ولم يذكر المنشور سبب الانفجارات أو مكانها. ولكنه حث الأمريكيين على أن يظلوا على اطلاع بالصراع الدائر في إقليم تيغراي الإثيوپي.[41]
وكانت قوات التگراي قد أطلقت من قبل صواريخ على إريتريا. ولم يتسنَّ لرويترز الوصول إلى حكومة إريتريا أو قوات التگراي للتعقيب.
في 14 يناير 2021، أعلن الجيش الإثيوپي أنه قتل 4 من قادة الجبهة الشعبية لتحرير التگراي بينهم وزير الخارجية الإثيوپي الأسبق سيوم مسفن.
جاء ذلك وفق ما أفاد به العميد تسفاي أيالو، رئيس انتشار قوات الدفاع الوطنية، لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا). وقال أيالو إن "ثلاثة من قادة المجلس العسكري لقوا حتفهم مع حراسهم في تبادل لإطلاق النار بالقرب من نهر تيكيزي"، في منطقة التگراي الواقع شمالي البلاد. وأضاف أنه تم منح قادة المجلس العسكري لجبهة تحرير التگراي 48 ساعة للاستسلام خلال عملية إنفاذ القانون النهائية في مكله عاصمة المنطقة نهاية أكتوبر 2021، إلا أنهم رفضوا وقرروا الاستمرار في القتال.[42]
وأوضح أن القتلى هم: سيوم مسفن وزير الخارجية الأسبق الذي قاد المعركة، وأسملاش ولد سلاسي زعيم سياسي كبير في المجلس العسكري، وأباي تسهاي وهو زعيم سياسي بارز في المجلس العسكري، إضافة إلى العقيد كيروس هاگوس المنشق عن قوة الدفاع الوطني الإثيوبية.
وسيوم مسفن (1949-2021)، كان سياسياً ودبلوماسياً شغل منصب وزير خارجية إثيوپيا من عام 1991 حتى 2010 وعمل سفيراً لإثيوپيا لدى جمهورية الصين الشعبية.
وأضاف المسؤول العسكري الإثيوپي في تصريحه للوكالة الرسمية، أنه تم اعتقال ثلاثة قادة عسكريين منشقين عن قوة الدفاع الوطني، إضافة إلى قائد القوات الخاصة في تيگراي.
في 22 يونيو 2021، أعلنت الأمم المتحدة أن القوات الإريترية تسيطر على أجزاء كبيرة من منطقة تگراي الإثيوپية، داعية إلى انسحابها والسماح بالتحقيق في الانتهاكات. وكانت دول غربية عديدة أعربت، الاثنين، عن قلقها الكبير حيال انتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة في إريتريا فضلا عن الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإريتري في منطقة تگراي في إثيوپيا. وأعرب الدبلوماسيون عن مخاوفهم خلال نقاش ضمن الدورة الـ47 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقدة عبر الإنترنت حتى 13 يوليو.[43]
ودعت عدة دول إلى تجديد التفويض السنوي للمقرر الخاص حول إريتريا، وهو قرار تتخذه الدول الـ47 الأعضاء في المجلس في 12 أو 13 يوليو. واعترف المقرر محمد عبد السلام بابكر خلال المناقشات بأنه "من الصعب التحدث عن تقدّم على صعيد وضع حقوق الإنسان في إريتريا" في وقت "تواصل السلطات سياسة التوقيف الاعتباطي للأفراد". وتابع "يتم احتجاز المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي طي الكتمان لفترات غير محددة وفي ظروف لاإنسانية. تلقيت بهذا الصدد شهادات متطابقة من عائلات معتقلين، من أشخاص فروا من إريتريا ومعتقلين سابقين كانوا في مواقع الاحتجاز السرية".
وتعتبر إريتريا، من الدول الأكثر انغلاقا وقمعا بحسب دعاة حقوق الإنسان، رغم التقارب الذي حصل مع إثيوپيا المجاورة اعتباراً من 2018. وفر الإريتريون بمئات الآلاف من بلادهم خلال السنوات الأخيرة وحاولوا عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا هربا من الاضطهاد الديني والاعتقالات الاعتباطية ونظام الخدمة العسكرية لمدة غير محدودة.
وقال ممثل فرنسا لدى المجلس فرنسوا گاف "لا يشهد وضع حقوق الإنسان والحريات الأساسية في إريتريا أي تحسن رغم دعواتنا السلطات الى وضع حد للاعتقالات الاعتباطية وأعمال التعذيب والاختفاء القسري والقيود المفروضة على الحريات، وأن تصلح نظام الخدمة العسكرية غير المحدد المدة".
غير أن إريتريا تواجه انتقادات دولية أيضا لدورها الأساسي في العملية العسكرية التي شنتها إثيوپيا مطلع نوفمبر على سلطات منطقة تگراي المنبثقة من جبهة تحرير شعب تگراي. وقوات إريتريا متهمة بارتكاب مجازر بحق المدنيين، وفق تقارير منظمات غير حكومية وشهادات ناجين.
وقالت ممثلة بريطانيا لدى المجلس ريتا فرينتش "إننا قلقون لكون قوات إريتريا مسؤولة عن ارتكاب أعمال عنف جنسية معممة وإعدامات خارج إطار القضاء ولكونها تمنع عمدا الوصول إلى ملايين من سكان تيغراي بحاجة إلى مساعدة إنسانية"، مؤكدة أن "استخدام تجويع المدنيين عمدا سلاح حرب غير مقبول إطلاقا".
ورأت أن "محاسبة جميع المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وتجاوزات أمر أساسي"، وهو طلب صدر أيضا عن دبلوماسيين آخرين بمن فيهم ممثلو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقالت سفيرة النروج لدى الأمم المتحدة تيني مورك سميث متحدثة باسم دول شمال أوروبا ودول البلطيق "لا يمكن القبول بالإفلات من العقاب. يجب إحالة مرتكبي هذه الأعمال على القضاء".
من جهتها، أكدت إريتريا وجوب حصر المناقشات بالوضع داخل البلاد، وطالبت بـ"حذف" كل ما هو خارج عن هذا النطاق من محاضر الأمم المتحدة. وساندت بعض الدول إريتريا من بينها إثيوپيا وكوريا الشمالية وفنزويلا.
وتجري المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة منذ 16 مايو تحقيقاً مشتركاً مع المفوضية الإثيوپية لحقوق الإنسان في تيگراي، بمشاركة فرق على الأرض. وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الإثنين "نأمل إتمام هذا العمل في أغسطس".
في 28 يونيو 2021، أفاد شهود عيان وصحفي في وكالة فرانس پرس في العاصمة الإقليمية مكله، أن مقاتلين متمردين في إقليم تگراي الإثيوپي دخلوا العاصمة مكله، مما أثار الاحتفالات في الشوارع مع فرار المسئولين الحكوميين. وقال مسؤول حكومي مؤقت في مكله "سيطرت قوات الدفاع الذاتي على المدينة"، في إشارة إلى المتمردين الذين وصفوا أنفسهم بقوات دفاع تگراي. "لقد دخلوا. المدينة تحتفل. الجميع في الخارج يرقصون." [44][45]
في 29 يونيو 2021، قالت الجبهة الشعبية لتحرير التگراي، التي كانت تحكم المنطقة الإثيوبية سابقاً، إنها تجري الثلاثاء عمليات تمشيط لملاحقة قوات الحكومة الإثيوبية التي انسحبت من العاصمة مكله، وإن المدينة باتت تحت سيطرتها بنسبة "100%".[46]
وقال جيتاتشيو رضا المتحدث باسم الجبهة لرويترز بهاتف ساتلي صباح الثلاثاء "انتهت الاشتباكات النشطة في مكله قبل حوالي 25 دقيقة". وأضاف "ما زالت قواتنا تقوم بعمليات مطاردة حثيثة إلى الجنوب والشرق". ولم ترد متحدثة باسم رئيس الوزراء ولا متحدث عسكري ولا رئيس قوة مهام الطوارئ الحكومية في تگراي على طلبات للتعقيب.
في 14 يوليو 2021، أعلنت حكومة منطقة أمهرة عن شنها هجوماً عسكرياً جديداً ضد القوات التي تواصل تقدمها من منطقة تگراي المجاورة. وصرح مدير مكتب الاتصالات التابع لحكومة أمهرة، گيزاتشيو مولونيه، للصحفيين بأن السلطات المحلية تتخذ "إجراءات حاسمة" لتقليص المخاطر التي يواجهها سكانها، مضيفا أن قوات المنطقة تلقت اليوم توجيهات بالانتقال من الدفاع إلى الهجوم.
وحمل المسؤول الجبهة الشعبية لتحرير التگراي المسؤولية عن التدخل في أراضي أمهرة وقتل مدنيين أبرياء ومخالفة القانون الدولي، مشددا على أن "صبر الحكومة المحلية استنزف" وهي "ستعمل على وضع حد لهذه الممارسات". ودعا مولونيه المواطنين إلى دعم هذه الحملة العسكرية الجديدة والانضمام إليها، واصفا إياها بأنها "حملة من أجل إنقاذ شعب أمهرة".[47]
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان حزب حركة أمهرة الوطنية عن اتخاذه استعدادات سريعة لحشد المقاتلين الموالين له عند جبهات القتال مع الجبهة الشعبية لتحرير تغراي التي استعادت السيطرة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على معظم أراضي الإقليم المضطرب منها مركزه مدينة مقلي. وتعهدت الجبهة باستعادة معظم أراضي المنطقة، منها غرب تگراي الخاضع لسيطرة قوات ولاية أمهرة. وتهدد هذه التطورات باندلاع جولة جديدة من الصراع بين أكبر مجموعتين عرقيتين في إثيوپيا ودفع موجة جديدة من اللاجئين إلى الدول المجاورة. في 11 أكتوبر 2021، أعلن المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تگراي، جيتاتشو ريدا، عن بدء الجيش الإثيوبي هجومًا بريًا على إقليم تگراي بالتعاون مع قوات خاصة في إقليم أمهرة.[48]
السلطة القضائية
التقسيمات الادارية
مثل مناطق إثيوپيا الأخرى، تنقسم منطقة تگراي إلى المقاطعات التالية:
- وسط تگراي
- شرق تگراي
- شمال شرق تگراي
- جنوب تگراي
- جنوب شرق تگراي
- غرب تگراي
- مكعله (وردا خاصة)
الرياضة
التعليم
الجامعات والكليات
- جامعة عديگرات
- جامعة أكسوم
- جامعة عدوة الأفريقية
- Ethio-lmage College
- Greenwich College
- Hasenge College
- Mars Engineering College
- Mekelle University
- Mekelle Institute of Technology
- New Millennium College
- Nile College
- Raya University
- Sehba Info Tech & Business College
- Signal College
- St. Mary's University College
المكتبات
انظر أيضاً
المصادر
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة2006_stats
- ^ Population Projection of Ethiopia for All Regions At Wereda Level from 2014 – 2017. Federal Democratic Republic of Ethiopia Central Statistical Agency. Retrieved 4 June 2018.
- ^ "Sub-national HDI – Area Database – Global Data Lab". hdi.globaldatalab.org. Retrieved 2020-09-10.
- ^ Investment Guide. Mekelle: Tigray Region Investment Office. 2007.
- ^ Eritrea and Ethiopia (Map). 1:5,000,000. Central Intelligence Agency. 2009. Map #803395.
- ^ أديس ستاندرد: بيان قطع العلاقات
- ^ "تيغراي تتحدى فائزاً بنوبل.. مشاهد لا تصدق لجيش من الأسرى". العربية نت. 2021-07-04. Retrieved 2021-07-04.
- ^ "أطباء بلا حدود تعلّق أنشطتها في جزء من إقليم تيغراي الإثيوبي بعد مقتل موظفيها". مونت كارلو الدولية. 2021-07-07. Retrieved 2021-07-07.
- ^ ""جبهة تحرير تيغراي" تفرج عن أسرى من الجيش الإثيوبي (فيديو)". روسيا اليوم. 2021-07-17. Retrieved 2021-07-17.
- ^ "قوات تحرير تيغراي تشن هجمات في أراضي إقليم عفر الإثيوبي". مونت كارلو الدولية. 2021-07-19. Retrieved 2021-07-19.
- ^ "رئيس وزراء إثيوبيا يحض المواطنين على الانضمام إلى القوات المسلحة وسط الحرب الجارية". فرانس 24. 2021-08-10. Retrieved 2021-08-10.
- ^ "سر الجثث التي طفت في السودان.. قيدت وعذبت ورميت بالنهر". العربية نت. 2021-09-07. Retrieved 2021-09-07.
- ^ "قوات تيغراي تعلن انسحابها من إقليمين مجاورين". جريدة الشرق الأوسط. 2021-12-20. Retrieved 2021-12-20.
- ^ "Tigray (Ethiopia): State, Major Cities, Villages & Places". City Population. 19 February 2011. Retrieved 8 July 2015.
- ^ Tigray Region population statistics
- ^ "Population and Housing Census 2007" (PDF). Central Statistics Agency. p. 74. Retrieved 7 September 2019.
- ^ "Census 2007", first draft, Tables 1, 4, 5, 6.
- ^ "إقليم تيقراي الإثيوبي المتاخم للحدود السودانية يعلن في بيان خروجه علي الحكومة المركزية وعدم اعترافه بها ونذر مواجهة وشيكة مع أديس أبابا". الأحداث. 2020-10-27. Retrieved 2020-10-27.
- ^ "إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ وتطلق عملية عسكرية في إقليم معارض". روسيا اليوم. 2020-11-04. Retrieved 2020-11-04.
- ^ ""رويترز": إصابات بين الجنود بقصف استهدف مركزا طبيا شمالي إثيوبيا". روسيا اليوم. 2020-11-05. Retrieved 2020-11-05.
- ^ "البرلمان الإثيوبي يوافق على حالة الطوارئ في إقليم تيغراي". سكاي نيوز عربية. 2020-11-05. Retrieved 2020-11-05.
- ^ ""رويترز": إصابات بين الجنود بقصف استهدف مركزا طبيا شمالي إثيوبيا". روسيا اليوم. 2020-11-05. Retrieved 2020-11-05.
- ^ "أديس أبابا تتحدث عن أهداف "محدودة" لعملية تيغراي وسط قلق دولي". فرانس 24. 2020-11-06. Retrieved 2020-11-06.
- ^ "آبي أحمد يعلن تنفيذ غارات جوية في إقليم تيجراي". البلد نيوز. 2020-11-06. Retrieved 2020-11-06.
- ^ "البرلمان الإثيوبي يوافق على حكومة مؤقتة لمنطقة "تيجراي"". روسيا اليوم. 2020-11-07. Retrieved 2020-11-07.
- ^ "آبي أحمد يطيح وزير الخارجية وقائديّ الجيش والمخابرات". جريدة الشرق الأوسط. 2020-11-09. Retrieved 2020-11-09.
- ^ "إثيوبيون بينهم جنود يفرون من صراع تيغراي إلى السودان". سپوتنيك نيوز. 2020-11-10. Retrieved 2020-11-10.
- ^ "الجيش الإثيوبي يسيطر على مطار مدينة حميرا". روسيا اليوم. 2020-11-10. Retrieved 2020-11-10.
- ^ "خبر عاجل: الحكومة الإثيوبية تعترف بسقوط مجمع القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي في عاصمة منطقة تيغراي في أيدي قوات المنطقة". نبض. 2020-11-10. Retrieved 2020-11-10.
- ^ "القتال مستمر بإثيوبيا.. والسودان يتوقع فرار 200 ألف شخص". العربية نت. 2020-11-11. Retrieved 2020-11-11.
- ^ "إثيوبيا : اعتقال 17 ضابطا في الجيش". مونت كارلو الدولية. 2020-11-11. Retrieved 2020-11-11.
- ^ "إثيوبيا تعين رئيسا جديدا لإقليم تيغراي و"العفو الدولية" تتحدث عن "مجزرة"". روسيا اليوم. 2020-11-13. Retrieved 2020-11-13.
- ^ "إثيوبيا.. إقليم تيغراي يكشف أهداف ضرباته الصاروخية". روسيا اليوم. 2020-11-14. Retrieved 2020-11-14.
- ^ "وكالة: زعيم تيغراي الإثيوبية يعلن رسميا قصف العاصمة الإريترية ومطار أسمرة". سپوتنك نيوز. 2020-11-15. Retrieved 2020-11-15.
- ^ "إثيوبيا تعلن سيطرتها على بلدة في تيغراي وتتهم قادة محليين بأخذ 10 آلاف سجين منها". سپوتنك نيوز. 2020-11-16. Retrieved 2020-11-16.
- ^ "استقالة فايز السراج: رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا ينوي تسليم السلطة في أكتوبر المقبل". سپوتنك نيوز. 2020-11-11. Retrieved 2020-11-11.
- ^ "الجيش الإثيوبي يتهم مدير عام منظمة الصحة العالمية بدعم التمرد في تيغراي". روسيا اليوم. 2020-11-19. Retrieved 2020-11-19.
- ^ "إثيوبيا تتقدّم عسكريا في تيغراي وتتجاهل دعوات وقف التصعيد". مونت كارلو الدولية. 2020-11-21. Retrieved 2020-11-21.
- ^ "الجيش الإثيوبي ينوي استخدام الدبابات والمدفعية في معركة استعادة عاصمة تيغراي". روسيا اليوم. 2020-11-22. Retrieved 2020-11-22.
- ^ "مسلحو تيغراي يدمرون مطار أكسوم.. وفيديو يوثق الهجوم". سكاي نيوز عربية. 2020-11-20. Retrieved 2020-11-20.
- ^ "الخارجية الأميركية: وقوع ستة انفجارات في العاصمة الإريترية". جريدة الشرق الأوسط. 2020-11-29. Retrieved 2020-11-29.
- ^ "بينهم وزير خارجيتها الأسبق... إثيوبيا تعلن مقتل 4 من قادة تيغراي". سپوتنك نيوز. 2021-01-14. Retrieved 2021-01-14.
- ^ "الأمم المتحدة: قوات إريترية تسيطر على أجزاء كبيرة من تيغراي الإثيوپي". العربية نت. 2021-06-22. Retrieved 2021-06-22.
- ^ "Tigray rebels enter regional capital as officials flee: witnesses". AFP. 2021-06-28. Retrieved 2021-06-28.
- ^ "Tigray Rebels Enter Regional Capital As Officials Flee: Witnesses". barrons.com. 2021-06-28. Retrieved 2021-06-28.
- ^ "أثيوبيا: الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تعلن السيطرة الكاملة على عاصمة الإقليم". مونت كارلو الدولية. 2021-06-29. Retrieved 2021-06-29.
- ^ "إثيوبيا.. حكومة أمهرة تعلن عن شن هجوم جديد ضد متمردي تغراي". روسيا اليوم. 2021-07-14. Retrieved 2021-07-14.
- ^ "وكالة: الجيش الإثيوبي يبدأ هجوما بريا على تيغراي". سبونتك نيوز. 2021-10-11. Retrieved 2021-10-11.
وصلات خارجية
- Media related to إقليم تگراي at Wikimedia Commons
- Tigray Region Web Portal
- Tigray Revenue Development Authority
- Tigray State Information
- FDRE States: Basic Information - Tigray
- Map of Tigray Region at UN-OCHA[dead link]
- Map of Tigray Region at DPPA of Ethiopia
- Endowment Fund for the Rehabilitation of Tigray website
- Ethiopian Treasures - Queen of Sheba, Aksumite Kingdom - Aksum
- Ethiopian Treasures - Emperor Yohannes IV Castle - Mekele
- Future Observatory - Dam Building in Tigray by David Mercer
- "Tigrayans want end to border row" by Elizabeth Blunt, BBC News, 20 December 2007
- Tigray: Then and Now - the son of Mohamed Amin covers sustainable agriculture in Tigray following the Horn of Africa drought in 2011.
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- Short description is different from Wikidata
- Articles containing تگرينيا-language text
- Pages using infobox settlement with possible motto list
- Pages using infobox settlement with no coordinates
- Articles containing أمهرية-language text
- Pages using Lang-xx templates
- Articles containing إنگليزية-language text
- Articles with dead external links from July 2018
- Articles with unsourced statements from June 2018
- Coordinates on Wikidata
- أقاليم إثيوپيا
- إقليم تگراي