معركة التيب الأولى والثانية
معركة التيب الأولى والثانية | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الثورة المهدية، 1881–1899 | |||||||
السودان المهدية | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
السودان |
المملكة المتحدة مصر | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
عثمان دنقلة |
Valentine Baker سير جرالد گراهام | ||||||
القوى | |||||||
4 فبراير: 10,000 محارب مدفعية غير معلومة |
4 فبراير: 4,500 مشاة وخيالة بريطانيون 22 قطعة مدفعية 6 مدفع آلي | ||||||
الضحايا والخسائر | |||||||
4 فبراير: 2,000 قتيل جرحى غير معلومين |
4 فبراير: 30 قتيل 142 جريح |
معركة التيب الأولى والثانية هما معركتين وقعتا في السودان بين القوات البريطانية المصرية وقوات الثورة المهدية.[1][2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
المعركة
معركة التيب الأولى، 4 فبراير 1884
تعرف واقعة الساحل الأولى باسم (التيب) وهى تحريف للكلمة البجاوية (انديتيب) وقد حدثت هذه الواقعة بعد قرر الأمير عثمان دقنة مهاجمة سنكات (اوكاك).
حيث أرسل الأمير عثمان دقنة الخضر على الخضر لحصار طوكر فقرر سليمان نيازي مدير شرق السودان ارسال حملة بقيادة محمود باشا طاهر لفك الحصار عن طوكر وصحب الحملة قنصل بريطانيا في سواكن (مونكريف) وعندما تقدمت الحملة من (ترنكتات) نحو طوكر هجمت عليها قوات الأمير عثمان دقنة ففر البعض منها عبر البحر إلى سواكن وقتل عدد كبير من جنودها كما قتل (مونكريف) قنصل فرنسا في هذه الواقعة وفي ديسمبر من عام 1883م استطاع عثمان دقنة ابادة حملة أخرى كانت في طريقها نحو سنكات. قدر عدد هذه الحملة بـ 550 رجلا وبعد مقتل مونكريف وفرار محمود باشا زادت الروح المعنوية لدى أنصار عثمان دقنة وتم وصف محمود عبدالقادر بالجبن وتم عزله من منصبه بعد هذه الواقعة.
معركة التيب الثانية، 29 فبراير 1884
فكر عثمان دقنة في حصار مدينة سواكن ولتحقيق ذلك بعث مصطفى على هدل بغرض إثارة القبائل حول كسلا ثم حصارها. ثم نجح عثمان دقنة في قطع الطريق التجاري بين سواكن – بربر الذى ترسل به التعزيزات إلى الخرطوم فأصبح بذلك الوضع في غاية الخطورة بالنسبة لبريطانيا ولكي لا تسقط كسلا في يد عثمان دقنة قررت السلطات البريطانية في مصر حملة بقيادة بيكر أخ صمويل بيكر مكونة من 3600 من (الجندرمة) وهم قوات البوليس التي تم تكوينها بعد تسريح جيش عرابي.
يشير مكي شبيكة في كتابه السودان والثورة المهدية إلى أن مهمة هذه الحملة كانت بوليسية تتركز على حفظ الأمن لكن بيكر عمل على اعدادها اعاداً عسكريا ومن مهامها حماية الطريق التجاري بين سواكن – بربر الذي وقع تحت سيطرة قوات عثمان دقنة ، لكن في 9 يناير صدرت الأوامر لبيكر بالتخلي عن فتح الطريق التجاري وان يعمل على انقاذ كل من سنكات وطوكر ولكن رغم هذه المهام الا أن معنويات قواته كانت في الحضيض وقد وضح ذلك منذ لحظات ودعهم في القاهرة وفي الوقت نفسه لم يكن لهم دافع للقتال .
كان بيكر يفاضل بين انقاذ سنكات وطوكر فسنكات كانت في أسوأ حالاتها لأنها تواجه الموت جوعا أما طوكر فقد كانت تعاني من نقص الذخيرة وقد وقع اختيار بيكر على انقاذ طوكر وذلك لصعوبة انقاذ سنكات ، وقد تحركت قواته نحو آبار التيب ووجد قوات عثمان دقنة تسيطر عليها وتشكلت قواته في شكل مربع وهو اسلوب قتالي معرف عند الانجليز عندها هجمت قوات الأمير عثمان دقنة على المربع مما أدي إلى فرار فرقة القاهرة والاسكندرية وانقلبوا على المربع وفرت القوات الانجليزية المصرية من المربع وتخلوا عن اسلحتهم وتم القضاء على الكثير من جنود الحملة.
قتل ألفين من جنود الحملة وفر بيكر مع فبول قواته إلى سواكن وتردى الوضع في سنكات وفشل وصول النجدات إليها فقرر قائدها الخروج منها بكل من معه وعلى بعد ميل من المدينة تمت ابادتهم واستطاع عثمان دقنة السيطرة على سنكات وفي نفس شهر فبراير استسلمت طوكر.
غنم عثمان دقنة من معركة التيب الثانية 6 مدافع و3000 بندقية و5000 قطعة ذخيرة وتعد من اهم معارك الأمير عثمان دقنة في شرق السودان.[3]
التبعات
ساهم سقوط سنكات وطوكر وهزيمة بيكر في حدوث اضطرابات في سواكن وبعد أن أصبحت المصالح البريطانية في شرق السودان مهددة تخلت بريطانيا عن حذرها، وقررت ارسال ثلاثة فرق بقيادة الجنرال جرهام إلى سواكن والغرض الرئيس من هذه الحملة تخفيف الضغط عن سواكن واظهار قوة بريطانيا وفي نهاية شهر فبراير تحرك (جرهام) من (ترنكتات) واستطاع هزيمة الأمير عثمان دقنة وتمكن كذلك من احتلال طوكر ولكن اخلاها بسرعة وتراجع إلى سواكن والسبب في هذا التراجع السريع أن بريطانيا لا ترغب في بقاء قواتها خارج سوكن وهي لا تستطيع الاحتفاظ بهذه المدينة البعيدة. رغم الهزائم التي لحقت بعثمان دقنة إلا أنه بقي محتفظاً بقدرتة على الحركة وظل يشكل خطراً على سواكن وتحول إلى اسلوب حرب العصابات واستطاع أن يلحق الكثير من الخسائر بالقوات الانجليزية – المصرية ونجح في عزل الخرطوم عن شرق السودان.
المصادر
- ^ Spiers Edward M.(2005), Dervishes and Fanaticism: Perception and impact, in Hughes M. and Johnson G., Fanaticism and Conflict in the Modern Age, Cass Series—Military History and Policy. Available here
- ^ Fuzzy-Wuzzy; Notes on the text(by Roger Ayers) at www.kipling.org.uk
- ^ "أهم معارك الثورة المهدية". الموسوعة السودانية. 2017-09-20. Retrieved 2018-01-22.
El Teb by J Hamid. The book is centered on the battle of El Teb and a rifle captain in the Kings Royal Rifle Corps and his company during the conflict.
المراجع
- Archer, Thomas. The war in Egypt and the Soudan. An episode in the history of the British Empire. 4 Volumes. Blackie & Son, London 1885–1887 (Available at the Cornell University website: Volume 1, Volume 2, Volume 3, Volume 4)