مؤتمر برلين 2020
مؤتمر برلين 2020، هو مؤتمر سلام دولي عُقد في 19 يناير 2020، في برلين، ألمانيا[1]، لحل الأزمة الليبية، بدعوة من الأمم المتحدة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
في 4 سبتمبر 2019، أعلن غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنه قام بزيارة لعدة بلدان ي المنطقة من أجل تنظيم مؤتمراً دولياً من شأنه أن يحقق العنصر الثاني من خطة السلام. وشدد على أن المحور الرئيسي للمؤتمر هو احترام حظر الأسلحة، والالتزام بعدم التدخل في ليبيا، والالتزام بدعم رؤية الليبيين للصراع وما يفضلونه للتوصل إلى حل سياسي للنزاع. جادل سلامة في "فكرة منح فرصة للسلام وأن إكانية استخدام الحل العسكري هي محض خيال".[2] في منتصف سبتمبر، عُقد اجتماعاً تحضيرياً في برلين بين ممثلين عن ألمانيا، الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، روسيا، مصر، الإمارات العربية المتحدة، [3] تركيا،[4] الجامعة العربية، الاتحاد الأوروپي،[3] والاتحاد الأفريقي.[4] تبعاً لمايكل كوزينز (مؤسس مشارلك لليبيا هرالد)، في أوائل أكتوبر، كانت الخطة تقضي بعدم مشاركة أي أطراف ليبية في المؤتمر، وظلت مشاركة قطر، الجزائر وتونس غير واضحة. في 8 أكتوبر، صرح سلامة بأنه تم توجيه الدعوة إلى جميع البلدان المعنية "دون أي استثناء".[5]
وفي 21 أكتوبر، عُقد ثالث اجتماع على مستوى كبار المسئولين تمهيداً لمؤتمر برلين.[6] في 27 أكتوبر، أثناء زيارة وزير الخارجية الألماني مايكو ماس إلى زوارة لمناقضة تحضيرات مؤتمر برلين، صرح سلامة بأن "جهود المؤتمر جادة للغاية وأنها مدعومة ومدعومة بأصحاب مصلحة هامين للغاية. يجب أن تكون هناك لجنة مكلفة بمتابعة تنفيذ جميع التفاهمات وهذا شيء افتقدته جميع المؤتمرات السابقة". صرح وزير الخارجية الليبي محمد طاهة سيالة بأنه ينبغي أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وتراجع لقوات الجيش الوطني الليبي قبل المفاوضات. صرح ماس بأنه ينبغي عقد عمليات سلام دون تدخل أجنبي.[7] كان من المخطط عقد رابع اجتماع لكبار المسئولين في 20 نوفمبر.[6] تضمنت الأهداف الملموسة لاجتماع برلين بياناً رسمياً بالإجراءات المزمعة (تم إعدادها كـ"مسودة بيان" خلال الاجتماعات الرسمية العليا)، وملحق تشغيلي، وإنشاء لجنة للعمل مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تنفيذ أهداف البيان وفي "[لعب] دور أساسي من حيث ضمان احترام وقف إطلاق النار وتنفيذ أفضل لحظر الأسلحة".[6]
عُقد الاجتماع التمهيديالخامس في 10 ديسمبر 2019، وأسفر عن وثيقتين "جاهزتين إلى حد كبير" ليتم اقتراحهما للتوقيع من قبل القادة السياسيين المتوقع مشاركتهم في مؤتمر برلين.[8]
المشاركون
في 16 يناير 2020، أعلنت رئاسة حكومة الوفاق أن السراج أكد مشاركته في المؤتمر خلال اجتماع ضم وزراء ومسؤولين وعسكريين.[9]
في المقابل لم يؤكد خصمه المشير خليفة حفتر، مشاركته، مما دفع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للسفر آملا في إقناعه، أثناء زيارة قام بها في 16 يناير إلى بنغازي للقاء حفتر.
وقال ماس إن مؤتمر برلين المقرر عقده هو "أفضل فرصة منذ فترة طويلة" من أجل إجراء محادثات لإحلال السلام في ليبيا التي تعيش حالة من الفوضى منذ 2011 عندما شهدت انتفاضة ومواجهات قتل خلالها الزعيم السابق معمر القذافي.
في الوقت نفسه، أعربت تونس، التي تستعد لتوافد محتمل لمهاجرين من ليبيا في حال تفاقم الأزمة التي تشهدها، عن "استغرابها الكبير" من عدم دعوتها إلى مؤتمر برلين المنتظر الأحد. وفي حوار مع موقع تلفزيون دويتشه فيله الألماني عبّر أحمد شفرة السفير التونسي لدى ألمانيا عن "استغراب كبير" من "إقصاءها" من مؤتمر برلين وقد أكدت وزارة الخارجية التونسية هذه التصريحات.
وكتبت صحيفة المغرب الناطقة بالعربية أن "تونس مُغيبة" وأن "الدولة الوحيدة المستثناة من مؤتمر برلين الذي طال التحضير له هي تونس ما يطرح حزمة من التساؤلات حول الأسباب والأبعاد". كما عنونت صحيفة الشروق الخميس "صدمة بعد إقصاء تونس من مؤتمر برلين. أمننا من أمن ليبيا ... فلماذا الصمت؟".
الدول
شارك في المؤتمر البلدان التالية:
- ألمانيا: المستشارة أنگلا مركل.
- الولايات المتحدة: وزير الخارجية مايك پومپيو.
- الصين: مدير الشؤون الخارجية في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني يان جيتشي.
- روسيا: الرئيس ڤلاديمير پوتن.
- تركيا: الرئيس رجب طيب أردوغان.
- فرنسا: الرئيس إمانوِل ماكرون.
- إيطاليا: رئيس الوزراء جوزپى كونتى.
- المملكة المتحدة: رئيس الوزراء بوريس جونسون.
- ليبيا: خليفة حفتر وفايز السراج، اجتمع كل منهما بشكل منفرد مع المستشارة أنگلا مركل ولما يشاركا في المؤتمر.
- مصر: الرئيس عبد الفتاح السيسي.
- الجزائر: الرئيس عبد المجيد تبون.
- الإمارات العربية: وزير الخارجية أنور قرقاش.
- الكونغو: الرئيس دني ساسو نگـِسو. وكانت الكونغو قد دُعيت في آخر لحظة، نظراً لأن الاتحاد الأفريقي كلف رئيسها دني ساسو نگـِسو، قبل ثلاث سنوات، برئاسة لجنة رفيعة تعنى بالأزمة الليبية.[10]
المنظمات
- المفوضية الأوروپية: الرئيسة أورسولا فون در لاين.
- الأمم المتحدة: الأمين العام أنطونيو گوتـِرِش، والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة.
- الاتحاد الأفريقي: الرئيس موسى فكي.
- الجامعة العربية: الأمين العام أحمد أبو الغيط.
المؤتمر
في 19 يناير 2020 عُقد مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية، بمشاركة الأطراف الفاعلة في ليبيا، وعلى رأسها رؤساء روسيا وتركيا وفرنسا ومصر، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروپية، واعتذرت تونس عن المشاركة عازية ذلك إلى ورود الدعوة متأخرة.[11]
وكانت رويترز قد أفادت قبيل عقد المؤتمر بأن مسودة مؤتمر برلين، تحث كل أطراف الأزمة على الامتناع عن الأعمال القتالية ضد المنشآت النفطية. تناقش خلال القمة تعترف كذلك بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في طرابلس باعتبارها الكيان الشرعي الوحيد المسموح له ببيع النفط الليبي.
وأعدت الأمم المتحدة وثيقة داخلية تحدد مسارات دعم ليبيا، نحو وقف دائم لإطلاق النار وتطبيق حظر تصدير الأسلحة إليها، وقد أحال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الورقة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "انطلاق مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية بمشاركة إقليمية ودولية.. نزع سلاح الميليشيات ووقف تدفق المقاتلين الأجانب أبرز التحديات.. برلمانى ليبى يطالب بوضع عائدات النفط وتجاوزات "الوفاق" المالية ضمن أولويات القمة". جريدة اليوم السابع. 2020-01-19. Retrieved 2020-01-19.
- ^ "Statement by the Special Representative of the Secretary General in Libya, Ghassan Salamé, on the National Conference". United Nations Support Mission in Libya. 2019-04-09. Archived from the original on 2019-04-09. Retrieved 2019-04-09.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|coauthors=
(help) - ^ أ ب Assad, Abdulkader (2019-09-18). "Berlin hosts meeting ahead of international conference on Libya". The Libya Observer. Archived from the original on 2019-11-01. Retrieved 2019-11-01.
- ^ أ ب Magdy, Muhammed (2019-11-01). "Libyan parliamentarians meet in Cairo". Al Monitor. Archived from the original on 2019-11-01. Retrieved 2019-11-01.
- ^ Cousins, Michel (2019-10-12). "Berlin conference on Libya postponed, Turkish involvement continues". The Arab Weekly. Archived from the original on 2019-11-01. Retrieved 2019-11-01.
- ^ أ ب ت "SRSG Ghassan Salame Briefing to the Security Council - 18 November 2019". UNSMIL. 2019-11-18. Archived from the original on 2019-11-19. Retrieved 2019-11-19.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|coauthors=
(help) - ^ Assad, Abdulkader (2019-10-27). "German Foreign Minister visits Libya to prepare for Berlin conference". The Libya Observer. Archived from the original on 2019-10-30. Retrieved 2019-10-30.
- ^ Zaptia, Sami (2020-01-07). "Keep your hands off Libya, UNSMIL's Salame to foreign interference". Libya Herald. Archived from the original on 2020-01-15. Retrieved 2020-01-15.
{{cite news}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch; 2020-01-07 suggested (help) - ^ "مؤتمر برلين حول ليبيا: السراج يؤكد مشاركته وتونس "تستغرب" عدم دعوتها". فرانس 24. 2020-01-16. Retrieved 2020-01-16.
- ^ "من هي الدول المشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا ولِمَ تم استثناء تونس؟". فرانس 24. 2020-01-17. Retrieved 2020-01-19.
- ^ "مسودة مؤتمر برلين تدعو لوقف استهداف النفط الليبي وأردوغان يحذر من "تجار الدم"". الجزيرة نت. 2020-01-19. Retrieved 2020-01-19.