لسان الدين بن الخطيب
لسان الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السلماني، الخطيب - (لوشة رجب 713 هـ/1313م - فاس، 776 هـ/ 1374م) شاعر وكاتب ومؤرخ وفيلسوف وطبيب وسياسي من الأندلس. نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة.
هو لسان الدين ابو عبد الله محمد بن عبد الله ابن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن احمد السلماني، نسبة إلى سلمان، بقعة باليمن نزلت بها بعض القبائل القحطانية، وكانت أسرة ابن الخطيب احدى هذه القبائل، ومن اليمن وفدت الأسرة إلى الأندلس، حيث اتخذت قرطبة مقرا لها. ثم هاجرت الأسرة إلى طليطلة - كما أخبر بذلك ابن الخطيب نفسه في مقدمة «الاحاطة» - عام 202 ه -817م وهو العام الذي حدثت فيه ثورة أهل الربض بقرطبة ضد أمير الأندلس الحكم بن هشام حيث حرض الفقهاء أهل الربض ضد الأمير، ولكن «الحكم» قضى على الثورة في الموقعة المشهورة بـ (موقعة الربض)، وشتت شمل القائمين بها، فنفى من نفى، وشرد من شرد، وغادر قرطبة جمهور من المعارضين والعلماء، ومن هؤلاء أسرة ابن الخطيب، حيث قصدت طليطلة، فبقيت بها قرابة قرن ونصف، درس الادب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بفاس انتقلت أسرته من قرطبة إلى طليطلة بعد وقعة الربض أيام الحكم الأول، ثم رجعت إلى مدينة لوشة واستقرت بها. وبعد ولادة لسان الدين في رجب سنة 713 هـ انتقلت العائلة إلى غرناطة حيث دخل والده في خدمة السلطان أبي الحجاج يوسف، وفي غرناطة درس لسان الدين الطب والفلسفة والشريعة والأدب. ولما قتل والده سنة 741 هـ في معركة طريف كان مترجماً في الثامنة والعشرين، فحل مكان أبيه في أمانة السر للوزير أبي الحسن بن الجيّاب. ثم توفي هذا الأخير بالطاعون الجارف، فتولى لسان الدين منصب الوزارة. ولما قتل أبو الحجاج يوسف سنة 755 هـ وانتقل الملك إلى ولده الغني بالله محمد استمر الحاجب رضوان في رئاسة الوزارة وبقي ابن الخطيب وزيراً.
ثم وقعت الفتنة في رمضان من سنة 760 هـ، فقتل الحاجب رضوان وأقصي الغني بالله الذي انتقل إلى المغرب وتبعه ابن الخطيب وبعد عامين استعاد الغني بالله الملك وأعاد ابن الخطيب إلى منصبه. ولكن الحسّاد، وفي طليعتهم ابن زمرك، أوقعوا بين الملك وابن الخطيب الذي نفي إلى المغرب حيث مات قتلاً سنة 776 هـ.
ترك ابن الخطيب آثاراً متعددة تناول فيها الأدب، والتاريخ، والجغرافيا، والرحلات، والشريعة، والأخلاق، والسياسة والطب، والبيزرة، والموسيقى، والنبات.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مؤلفاته
له العديد من المؤلفات منها :
- الإحاطة في أخبار غرناطة
- اللمحة البدرية في الدولة النصرية
- اعمال الأعلام فيمن بويع قيل الإحتلام من ملوك الإسلام
- أوصاف الناس في التواريخ والصلات .
- كناسة الدكان بعد انتقال السكان .
- معاير الإختيار في معاهد الإعتبار .
- مشاهدات لسان الدين بن الخطيب في المغرب والأندلس
- مفاخرات مالقة وسلا
- تحفة الكتاب ونجعة المنتاب .
وغيرها من المؤلفات التي تبلغ حوالي 60 مؤلف بين مطبوع ومخطوط ومفقود .
مهامه
وليّ مناصب سياسية عديدة وعرف بذي الوزارتين: الأدب والسيف.
- كان وزيراً لدي محمد الخامس ابن الأحمر سلطان غرناطة حيث التقيا عندما كان الأخير لاجئاً عند السلطان يعقوب بن عبد الحق المريني
- شارك في حملة المرينيين لاستعادة كل من غرناطة واشبيلية وأرسل إلى أبي يحيى الحفصي سلطان تونس يصف له انتصارات الحملة.
- كان صديقاً مقرباً ل عبد الرحمن بن خلدون وقام بالتوسط له لدى أبي عنان المريني سلطان فاس ليخرجه من السجن ثم قدمه لمحمد الخامس ابن الأحمر.
وصلات خارجية