عجاج نويهض
عجاج نويهض هو مؤرخ وكاتب وأديب لبناني شغلته القضايا القومية طوال حياته. ولد في بلدة في راس المتن ثم انتقل إلى دمشق ثم القدس ليعيش فيها خمسة وعشرين سنة من عمره وحتى عام 1948. توفي في 25 يونيو عام1982 في لبنان. أنهي دراسته في مدارس بلدته في رأس المتن ثم التحق في معهد الحقوق في القدس ليتخرج منه عام 1924.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انتقاله إلى دمشق والقدس
عند قدوم الأمير فيصل إلىسوريا انتقل عجاج نويهض إلى دمشق وانتمى إلى النادي العربي الذي ضم آنذاك شخصيات مثل الامير عادل عسيران وعلى رضا الركابي وساطع الحصري وعبد الله النجار وسواهم، لكنه قرر الإنتقال إلى القدس خصوصا بعد ما حصل في معركة ميسلون ودخول الفرنسيون لسوريا. أما إنتقاله إلى القدس فكان لإيمانه بضرورة مقاومة الانتداب البريطاني والاستيطان الصهيوني لفلسطين. استقر في القدس وأكمل دراسته وعمل محاميا فيها.
علاقته مع مفتي فلسطين
وقد نشط عجاج نويهض في القدس وكان له دور فعال في تاسيس حزب الاستقلال العربي عام 1932 الذي كانت اهدافه الرئيسة مناهضة الاحتلال البريطاني لفلسطين ومقاومة الاستيطان اليهودي. وكان مِن مَن معه من مؤسسي هذا الحزب الحاج امين الحسيني وعوني عبد الهادي ومحمد عزت دروزة واكرم زعيتر. وهناك توثقت علاقته بالمفتي الحاج أمين الحسيني. فعينه سكرتيرا عاما للمجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين وثم مفتشا عاما للمحاكم الشرعية الإسلامية. وشارك في مؤتمر العالم الإسلامي في مكة بصفته أمينا عاما لوفد فلسطين برئاسة الحاج أمين الحسيني 1924.
ولمواقفه الوطنية وكتاباته اعتقلته سلطات الانتداب البريطاني في فلسطين أكثر من مرة وابعدته اولا إلى اريحا ثم وُضع في معتقل الصرفند.
دوره في الوحدة الفلسطينية الأردنية
بعد حرب 1948 تتابعت أربعة مؤتمرات أدت إلى الوحدة بين ما تبقى من فلسطين والأردن، في كل من عمان وأريحا ورام الله ونابلس. كان لعجاج نويهض دورا أساسيا فيها خصوصا في مؤتمري عمان وأريحا.[1]
مؤتمر عمان
عقد في عمان بتاريخ 1 أكتوبر 1948 مؤتمر فلسطيني للبحث في وحدة الضفتين حضره حشد كبير من الفلسطينيين، وعدد كبير من الشخصيات الأردنية، كما شهدهتوفيق أبو الهدى مندوبا عن الملك عبدالله. شكل هذا المؤتمر لجنة تنفيذية فلسطينية من أجل تحقيق هذه الفكرة وتحويلها إلى واقع عملي، شارك في هذه اللجنة : الشيخ سليمان التاجي الفاروقي رئيسا والشيخ سعد الدين العلمي نائبا للرئيس وعجاج نويهض سكرتيرا.
من مقررات المؤتمر :
- الدعوة إلى وحدة أردنية – فلسطينية .
- دعوة الجيوش العربية إلى مواصلة القتال في فلسطين .
- دعوة الحكومات العربية إلى تزويد الفلسطينيين بالسلاح .
- الدعوة إلى مؤتمر فلسطيني (أوسع) يعلن فيه الفلسطينيون مبايعتهم الملك عبدالله ملكا على فلسطين.
مؤتمر أريحا
بدعوة من الحاكم العسكري العام (عمر مطر) انعقد المؤتمر الثاني في مدينة أريحا بتاريخ 1 ديسمبر 1948. انعقد المؤتمر برئاسة الشيخ محمد علي الجعبري رئيس بلدية الخليل. استمر المؤتمر ساعتين، وانتهى بانتخاب لجنة لتضع مقترحات وهي تدعو إلى ضم البقية الباقية منفلسطين وهي ما عرف بالضفة الغربية من نهر الأردن إلى الضفة الشرقية تحت التاج الهاشمي، ثم ذهب عدد من أعضاء المؤتمر إلى قصر المصلى في الشونة، حيث ألقى عجاج نويهض كلمة أمام الملك عبدالله قال فيها: لقد اتفق المؤتمرون في أريحا على مبايعة جلالتكم لتكون بقيةفلسطين تحت عرشكم.
انعقد المؤتمرين الآخرين في رام الله ونابلس تباعا حتى تمت الوحدة تحت راية التاج الهاشمي باسم المملكة الأردنية الهاشمية عام 1950.
عمله في الإعلام
- أسس مجلة العرب في القدس صدرت مدة ثلاثة أعوام ثم عدل عنها بناء على نصيحة المفتي.
- عمل مراسلا لجريدة الأهرام المصرية 1932 –1940.
- عمل مديرا للإذاعة العربية في القدس أثناء الحرب العالمية الثانية.
- عمل مديرا للمطبوعات والنشر في الأردن
العودة
كان بيته في غربي القدس الذي وقع تحت الاحتلال وضاع منه عام 1948، مما دفعه للانتقال والعيش في عمان حتى عام 1959. لكنه قرر العودة إلى لبنان ليعيش حتى وفاته ودفنه في مسقط رأسه عام 1982، في خضم الاجتياح الإسرائيلي للبنان. وبسبب المعارك لم يدفن إلا بعد خمسة أيام من وفاته في حديقة بيته في رأس المتن.
وقد صدر عن دار الاستقلال للدراسات والنشر، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل عجاج نويهض، كتابا بعنوان عجاج نويهض - رأس المتن تاريخ وذكريات
مؤلفاته
- حاضر العالم الإسلامي 4 مجلدات الناشر: دار الفكر،
- بروتوكولات حكماء صهيون مجلدين الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر،
- التنوخيين
- ستون عاما مع القافلة العربية الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر،
- أبو جعفر المنصور وعروبة لبنان
- فتح القدس
- رجال من فلسطين
- عدد من الإصدارات التي قام بترجمتها.
- عدد من المقالات
أما أكثر كتبه إثارة للجدل فكتابه بروتوكولات حكماء صهيون.
مواقع خارجية
مصادر
- كتاب رجال من فلسطين
- جريدة السفير اللبنانية
- جريدة المستقبل اللبنانية
- موقع شفيق الحوت