كردستان العراق
كردستان العراق (اقليم كردستان)
| |
---|---|
النشيد:
| |
الوضع | منطقة حكم ذاتي في العراق |
العاصمة | أربيل |
أكبر مدينة | العاصمة |
اللغات الإقليمية المعترف بها | الأرامية الجديدة التركمانية العراقية |
اللغات الرسمية[1] | |
صفة المواطن | أكراد |
الحكومة | ديمقراطية برلمانية |
• الرئيس | مسعود برزاني |
نچرڤان برزاني | |
منطقة حكم ذاتي | |
• توقيع الاتفاقية | 11 مارس 1970 |
• حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع | أكتوبر 1991 |
4 يوليو 1992 | |
30 يناير 2005 | |
المساحة | |
• الإجمالية | 40,643 km2 (15,692 sq mi) |
التعداد | |
• تقدير 2013 | 5.5 إلى 6.5 مليون |
العملة | دينار عراقي (IQD) |
التوقيت | UTC+3 |
جانب السواقة | right |
مفتاح الهاتف | +964 |
النطاق العلوي للإنترنت | .ku |
كردستان العراق (كردي: ههرێمی کوردستان Herêmî Kurdistan)، وتعرف أيضاً بكردستان العراقية أو كردستان الجنوبية، هي منطقة حكم ذاتي في شمال العراق.[2] يحدها من الشرق إيران، ومن الشمال تركيا، ومن الغرب سوريا وبقية العراق من الجنوب. العاصمة الاقليمية هي أربيل، ويطلق عليها بالكردية Hewlêr.[3] الاقليم رسمياً تحت حطم الحكومة الاقليمية الكردستانية.
تأسس عام 1992 وبالرغم من أن قيادات الأكراد في العراق يصرحون دائما إن اقليم كردستان هو جزء من العراق، إلا أن للاقليم علماً وشعاراً ونشيداً ورئيساً وبرلماناً وجيشاً خاصا به. إنقسمت حكومة و برلمان الأقليم إلى جزئين في عام 1994 بعد نشوب خلافات داخلية بين الحزبين الكرديين الرئيسيين في الحكومة والبرلمان وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني حيث شكل الاتحاد الوطني الكردستاني حكومة وبرلماناً خاصاً به إتخذت من محافظة السليمانية عاصمة لها وشكل الحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى حكومة وبرلماناً خاصاً به وإتخذ من محافظة أربيل عاصمة لها. عقدت في أربيل في 20 يناير 2006 إجتماعاً للحكومتين لتشكيل حكومة موحدة وتم تكليف نچرڤان برزاني بتشكيل الحكومة الموحدة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
التاريخ
قبل الإسلام
العصر الإسلامي
الثورات الكردية تحت الحكم البريطاني
ثورة برزاني (1960–1970)
مفاوضات الحكم الذاتي (1970–1974)
الحرب الكردية العراقية الثانية واتفاقية الجزائر
الحرب الإيرانية العراقية وحملة الأنفال
حرب الخليج والانتفاضات العراقية 1991
فترة الحكم الذاتي
تشكلت منطقة الحكم الذاتي لأكراد العراق في عام 1970 بعد إعلان الحكومة العراقية من طرف واحد منح الحكم الذاتي للأكراد في العراق حيث إعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مصطفى البارزاني آنذاك بنود إتفاقية الحكم الذاتي للأكراد لعام 1970 لا تلبي المطالب القومية للشعب الكردي في العراق. وكان مسؤولي منطقة الحكم الذاتي من الأكراد الموالين أو المتعاطفين مع الحكومة المركزية العراقية. إتخذت منطقة الحكم الذاتي من محافظة أربيل عاصمة لها وكانت تمتلك حكومة إعتبرتها الأحزاب الكردية المعارضة حكومة صورية، وكانت لهذه الحكومة مجلسا تنفيذياً ومجلسا تشريعياً وكان نطاق سلطات المجلسين تشمل محافظة أربيل ومحافظة دهوك ومحافظة السليمانية في العراق ولكن في حقيقة الأمر كانت للمجلسان صلاحيات محدودة حيث كانت الحكومة المركزية هي صاحبة القرار.
بعد حرب الخليج
وإستمر الحال على هذا المنوال حتى حرب الخليج الثانية حيث تشكلت في أعقاب هذه الحرب منطقة حظر الطيران في شمال العراق وفقدت السلطة المركزية في العراق زمام سيطرتها على مقاليد الأمور في منطقة الحكم الذاتي للأكراد.
أثناء وبعد الغزو الأمريكي
بعد انتهاء حرب الخليج الثانية كان الجيش العراقي والحكومة العراقية في موقف ضعيف جداً من الناحية العسكرية والسياسية، وبعد فرض منطقة حظر الطيران في العراق قررت الحكومة العراقية سحب قواتها من شمال العراق لأسباب لا تزال محل جدل حيث يعتبر بعض المحللين السياسيين إن أسباب إنسحاب الجيش العراقي والمؤسسات الحكومية المركزية من شمال العراق يعود إلى مناورة تكتيكية من قبل الحكومة العراقية حيث كانت الحكومة على إعتقاد بأن الخلافات التاريخية والعميقة بين الأحزاب الكردية المختلفة ستكون كفيلة بإضعاف المنطقة ولا سيما إنها محاصرة من جميع الأطراف بدول لا ترغب بان يكون للأكراد كيان مستقل. وكان هذا الإنسحاب كافياً لأن يجمع الجيش العراقي أشلائه لمواجهة الخطر الأكبر من الشيعة في الجنوب الذين وبعكس الأكراد كانوا أكثر توحيداً في صفوفهم ومحاطين بدولة إيران المتعاطفة مع شيعة العراق. وبالفعل تحققت رؤيا الحكومة المركزية لاحقاً حيث دخل إقليم الشمال في دوامة الخلافات الداخلية حيث لم تشكل أي خطر على الحكومة المركزية طول فترة تشكيلها وفي تلك الأثناء إستطاعت الحكومة العراقية من إعادة السيطرة على جنوب العراق.
خلف الإنسحاب من قبل الحكومة المركزية في شمال العراق فراغاً إدارياً مما حدى بالأكراد إلى تنظيم انتخابات محلية لتشكيل برلمان وحكومة في شمال العراق. ونظمت الأنتخابات في عام 1992 وأسفرت عن تشكيل حكومة عاجزة عن تسيير الأمور حيث تقاسم الحزبان الرئيسيان في شمال العراق (الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني) مقاعد البرلمان و الحقائب الوزارية مناصفة وإتفقوا على ترتيب أدى فيما بعد إلى شل حركة الحكومة والبرلمان حيث كان للوزير ونائب الوزير واللذان كانا تابعين لحزبين مختلفين نفس مستوى الصلاحيات وتدريجياً أدت الخلافات حول التحكم بالمصدر الرئيسي لاقتصاد الإقليم والذي كان نقطة عبور حدودية باسم إبراهيم الخليل في محافظة دهوك إلى نشوب إقتتال داخلي بين الحزبين في عام 1994، وبعد جهود أميريكة حثيثة وتدخل بريطاني ونتيجة اجتماعات عديدة بين وفود من الحزبين وقع البرزاني والطالباني إتفاقية سلام في واشنطن في عام 1998.
بالإضافة إلى نشوب إقتتال بين الحزبين الرئيسيين شهد الإقليم صراعات أخرى منها الصراع بين الاتحاد الوطني الكردستاني والأحزاب الإسلامية الكردية والصراع بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة وحزب العمال الكردستاني PKK الذي كان حزباً كردياً من تركيا، وهذا الصراع الأخير أدى إلى توغل الجيش التركي لأراضي الإقليم عدة مرات بحجة مطاردة الحزب الكردي التركي الإنفصالي. كل هذه الإضطرابات أدت إلى أن يهاجر الأكراد من الإقليم إلى أوروبا وأمريكا ودول أخرى حيث فاقت نسبة هجرة الأكراد أثناء حكم الأحزاب الكردية ما كانت عليه النسبة أبان سيطرة الحكومة المركزية.
كان اقتصاد الأقليم مستقلاً عن اقتصاد الحكومة المركزية في بغداد، حيث كان الإقليم يستعمل دينار عراقي قديم مطبوع في مطابع سويسرا بدلا من الدينار العراقي الذي كانت تستعمله الحكومة المركزية والذي كان يطبع في العراق والصين. وكان اقتصاد الإقليم يعتمد بصورة رئيسية على الضرائب التي كانت تفرض على شاحنات النفط التي كانت تنقل النفط من العراق إلى تركيا عبر نقطة إبراهيم الخليل الحدودية الواقعة في محافظة دهوك. وكان الإقليم يقوم بالتجارة مع إيران وتركيا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعد الإنسحاب الأمريكي
في 4 نوفمبر 2020، شنت مجموعة من عناصر حزب العمال الكردستاني هجوماً على قوات الپشمرگة الكردية التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق، أسفر عن إصابة 3 من مقاتليها، واستمر تبادل إطلاق النار بين الجانبين.[4]
في 2 نوفمبر، وجه رئيس كردستان العراق السابق، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، رسالة إلى الرأي العام وحذر من استغلال تحريم الاقتتال الكردي الكردي، في إشارة إلى تمادي حزب العمال الكردستاني في السيطرة على مناطق كردية عراقية.
في 16 ديسمبر 2020، اتهمت قوات البشمركة الكردية في كردستان العراق وحدات حماية الشعب الكردية المسؤولية عن مهاجمة قواتها في منطقة واقعة عند الحدود مع سوريا. وحمل وكيل وزارة البشمركة في حكومة كردستان العراق، سربست لزكين، قوة من وحدات حماية الشعب المسؤولية عن التسلل إلى داخل الإقليم ومهاجمة نقطة لقوات البشمركة في منطقة سحيلا الحدودية.[5]
وصرح الوكيل بأن ثمانية مسلحين منتمين إلى حزب العمال الكردستاني حاولوا مساء اليوم السابق التسلل عبر حدود الإقليم الكردي، لكن قوات البشمركة حاولت منعهم من ذلك، مضيفاً أن قوة مؤلفة من نحو 60 عنصراً تابعين لوحدات حماية الشعب هاجمت بعد ذلك مواقع البشمركة في سحيلا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح بين الجانبين. وذكر المسؤول أن الاشتباك استمر لنحو ساعتين، مضيفا أن عناصر المهاجمين "اندحروا وعادوا خائبين".
ووجه لزكين انتقادات شديدة اللهجة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تنتمي وحدات حماية الشعب الكردية إليها، متهما إياها بالخضوع لأوامر حزب العمال الكردستاني، وطالب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى التدخل في الموضوع.
في المقابل، أكد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، في بيان أصدره في 15 ديسمبر، ورود أنباء عن استهداف قوات البشمركة مجموعة من قوات الكريلا التابعة لحزب العمال بالقرب من مدينة آمدية، مما أسفر عن "خسائر في الأرواح وإصابات في الطرفين"، مبديا إدانته للحادث.
كما استنكر قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدو، على حسابه في تويتر بشدة استهداف عناصر لـحزب العمال من قبل البشمركة، داعياً إلى وضع حد للاقتتال بين الأكراد. وحذر قائد قسد من استهداف مقارات المجلس الوطني الكردي وأي أحزاب سياسية أخرى في سوريا، مضيفاً: "قوات الأمن الداخلية ستؤدي مهامها وفقاً للقانون".
في 5 مايو 2021، كشف محافظ دهوك في العراق، عن أعداد النازحين الذين احترقت خيامهم في مخيم شاريا شمالي البلا، وقال في بيان صحفي: إن "الحريق الذي التهم المخيم تسبب بحرق 370 خيمة لـ184 عائلة مكونة من 994 فردا". وأضاف، أن "النيران التهمت كل مقتنياتهم المادية والأوراق والمستندات الشخصية". وأشار إلى أن "حكومة إقليم كردستان العراق ستوفر لهم كل الاحتياجات من مأوى وأكل وملابس".[6]
ويقطن مخيم شاريا في دهوك عائلات أيزيدية من سنجار كانت قد فرت من هذه المدينة عند سيطرة داعش عليها. وكان حريق قد اندلع بالمخيم في 4 يونيو ولم تعرف أسباب الحريق.[7]
وقد تمكنت فرق الإطفاء من إخماد النيران بمشاركة طائرات مروحية. وأفاد مسؤولون لوكالة فرانس برس بإصابة 25 شخصاً بجروح جراء الحريق. ونقل ثمانية جرحى إلى المستشفى إثر إصابتهم بضيق تنفس. وقال مسؤول إعلام دائرة الهجرة والمهجرين وإغاثة النازحين في محافظة دهوك كاروان اتروشي، إنه سيجري تشكيل لجنة لكشف ملابسات الحادث وتعويض المتضررين. وأفاد الناشط المدني الأيزيدي سعيد خوديده وكالة "فرانس برس" بأن منظمات خيرية بدأت بتقديم مساعدات عاجلة لمن احترقت خيمهم، فيما يفترض العمل على نصب خيم جديدة اعتباراً من غد السبت، وفق المسؤولين.
في 5 يونيو 2021، قتل خمسة من المقاتلين الأكراد البيشمركة واصيب اثنان آخران إثر كمين لعناصر من حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق، بحسب ما صرح وكيل وزارة البيشمركة في الإقليم لصحافيين. [8]
وأوضح سربست لزكين أن الكمين وقع في جبل متين في محافظة دهوك. ويأتي هذا الكمين بينما تشنّ أنقرة منذ 23 أبريل 2021 عملية عسكرية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من الجبال العراقية المحاذية لتركيا قواعد له لشنّ هجمات ضد الدولة التركية وجيشها. وقالت وزارة البيشمركة في بيان تعقيباً على الحادث "كنا أعطينا سابقا تحذيراً بأنه يجب على الجميع احترام حدود الإقليم وعدم تعريض امنه واستقراره للخطر".
في 9 سبتمبر 2021، تناقلت قنوات قريبة من الحرس الثوري الإيراني ونشطاء أكراد أنباء عن استهداف الحرس الثوري مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية في إقليم كردستان العراق.[9] ونقل موقع "انتخاب" عن الحرس الثوري قوله في بيان إن "وحدة الصواريخ في قوة الجو فضاء بالتعاون مع وحدة المسيرات في القوة البرية للحرس، استهدفت مقراً لتدريب الجماعات المسلحة الإرهابية العميلة بسبعة صواريخ أرض أرض قصيرة المدى" 8 سبتمبر. وذكرت قناة "روداو" أن الحرس الثوري الإيراني قصف بطائرات مسيرة وبالمدفعية مواقع للأحزاب الكردية الإيرانية في ناحية سيدكان بمنطقة بالقاياتي التابعة لمحافظة أربيل. وقال قائم مقام قضاء سوران هلكورد نجيب، إن "القصف لم يوقع خسائر بشرية بين المدنيين".
وحسب "روداو"، فإن الحرس الثوري استخدم طائرات مسيرة لقصف مناطق من ناحية سيدكان وقضاء جومان يتواجد فيها عناصر بيشمركة تابعون لأحزاب كردستان إيران. يأتي ذلك غداة تحذير القائد في القوة البرية للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد تقي أوصانلو، من أنه "يجب طرد الجماعات الإرهابية من المنطقة الشمالية للعراق.
السياسة
الحكومة
الانتخابات
العلاقات الخارجية
حقوق الإنسان
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاقتصاد
النفط
في 15 فبراير 2022، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أعلى سلطة قضائية في البلاد، أمراً يلزم حكومة إقليم كردستان بتسليم كامل النفط المنتج على أراضيه للحكومة المركزية. ويبقى قرار المحكمة مهدداً بعدم التنفيذ في ظل خلاف يعود لسنوات حول موارد النفط بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان الذي يضم ثلاث محافظات ويتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991.[10]
وجاء في قرار المحكمة "الزام حكومة الإقليم بتسليم كامل انتاج النفط من الحقول النفطية في إقليم كردستان (...) الى الحكومة الاتحادية المتمثلة بوزارة النفط الاتحادية". كما تضمن الحكم الذي نشر على موقع المحكمة "الزام حكومة إقليم كردستان بتمكين وزارة النفط العراقية وديوان الرقابة المالية الاتحادية بمراجعة كافة العقود النفطية المبرمة مع حكومة إقليم كردستان بخصوص تصدير النفط والغاز وبيعه".
وتبلغ صادرات العراق الذي يعد ثاني أكبر بلد مصدر للنفط في منظمة أوبك، حوالى 3.5 ملايين برميل يوميا تمثل وارداتها المالية 90% من موازنة البلاد. وكان إقليم كردستان تعهد تسليم 250 ألف برميل من إنتاجه اليومي الذي يتجاوز 400 ألف برميل للحكومة المركزية عبر وزارة النفط، مقابل حصوله على رواتب المسؤولين الأكراد ومقاتلي البشمركة، القوات المسلحة التابعة للإقليم.
وكانت صادرات الإقليم النفطية موضوع خلاف متكرر مدى السنوات الماضية، مع مطالبة بغداد بخضوع جميع صادرات البلاد النفطية لاشراف وزارة النفط التابعة للحكومة المركزية. ووجهت السلطات العراقية انتقادات متكررة لتركيا، لسماحها بتسلم نفط الاقليم وتكريره عام 2012 ولسماحها بتصدير نفط الإقليم للاسواق العالمية في 2014. وفي خطوة صعدت الخلافات بين بغداد وإربيل، نظم إقليم كردستان استفتاء على الإستقلال عن بقية مناطق العراق عام 2017. وأثار ذلك حينها مخاوف من نزاع مسلح بين الجانبين.
في 29 أبريل 2022، انسحبت شركة إكسون موبل من كردستان العراق، متخلية عن رخصتها الوحيدة المتبقية في المنطقة - كتلة الغاز في پيرمام. كان دخول الميجور الكبير المثير للجدل عام 2011 بقيادة الرئيس التنفيذي آنذاك ريكس تيلرسون في مواجهة معارضة ليس فقط من بغداد ولكن أيضاً من وزارة الخارجية الأمريكية. بعد عقد من إثارة الاحتجاجات السياسية، انسحبت شركة إكسون دون أن تظهر الكثير.[11]
وقد أرسل دخول الميجور الأمريكي إلى كردستان العراق عام 2011 موجات صادمة عبر العراق. بعد عقد من الزمان، قامت شركة إكسون موبل بتعبئة حقائبها بهدوء وتركت آخر أصولها المتبقية، پرمم، دون إنتاج قطرة من أي من الكتل الست التي التقطتها. قد يتطلع أي بديل محتمل إلى ربط الغاز مع بينا باوي المجاورة.
كان جذب الشركات العالمية الكبرى حجر الزاوية في استراتيجية كردستان العراق لتطوير قطاع النفط والغاز الناشئ قبل عقد من الزمن. ساعد نجاح أربيل في جلب أمثال إكسون موبل وتوتال وشڤرون وگازپروم في توفير درع سياسي ضد معارضة بغداد - الشركات الأربع هي أبطال وطنيون من ثلاثة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتعد إكسون موبل أضخم مؤسسة للتجارة الدولية في مجال النفط والغاز الطبيعي في العالم. ويوجد لديها مخزون رائد في هذه الصناعة من موارد النفط والغاز على مستوى العالم. كما وتعد أكبر شركة تكرير وتسويق للمنتجات البترولية على مستوى العالم، وتحتل شركة الكيماويات التابعة لها مركزاً بين أكبر الشركات العالمية.[12]
عندما قررت وزارة النفط إجراء جولة التراخيص الأولى، كانت أكسون موبيل واحدة من سبع شركات أمريكية مؤهلة، من بين 35 شركة نفط دولية، للمشاركة في جولة العطاءات تلك والتي عقدت يومي 29 و30 يونيو 2009.
شكلت أكسون موبيل ثلاثة إئتلافات وقدمت عطاءات لثلاثة حقول نفطية لكنها لم تفز بأي شيء خلال يومي المنافسة.
كان الائتلاف الاول مع پتروناس ويتعلق بحقل الرميلة النفطي. في النهاية فازت شركتي BP/CNPC عندما خفضت أجور الخدمة إلى الحد الأعلى الذي حددته وزارة النفط؛
الكونسورتيوم الثاني مع شل وپتروناس ويتعلق بحقل الزبير؛ وقد تنافس مع ثلاثة تحالفات أخرى: إني/صينوپك/أوكسيدنتال/كوكاس؛ CNPC/BP؛ گازپروم/ONGC/ شركة البترول التركية.[13]
الكونسورتيوم الثالث مع شركة شل ويخص حقل غرب القرنة1 وتنافس مع أربعة تحالفات أخرى: CNPC/Petronas Japex؛ لوك أويل/كونوكوفلبس؛ توتال؛ رپسول/ستات أويل هايدرو/ميرسك.
لم يفز أي تحالف باي حقل خلال يومي جولة التراخيص، باستثناء حقل الرميلة كما ذكر انفا.
في أوائل شهر أكتوبر 2009، نقل تقرير بي بي سي عن رئيس شركة لوك أويل فاجيت أليكبيروف قوله: "لقد أعلمنا وزارة النفط العراقية أن كونسورتيوم لوك أويل وكونوكو فيليبس مستعد للدخول في محادثات مباشرة بشأن مشروع غرب القرنة1 بالشروط. التي أعلنتها وزارة النفط العراقية في وقت سابق".
ربما وجدت أكسون موبل نفسها متخلفة وخرجت من جولة التراخيص الأولى بدون أي شيء؛ حيث فازت BP/CNPC بحقل الرميلة وضمن تحالف إيني حقل الزبير والآن يتنازل تحالف لوك أويل ويقبل بشروط وزارة النفط فيما يتعلق بحقل غرب القرنة1. علاوة على ذلك، لم يكن لدى أكسون موبيل أية نية للمشاركة في جولة التراخيص الثانية التي ستعقد في شهر ديسمبر 2010.
كل ما سبق دفع تحالف أكسون موبيل، بعد أربعة أسابيع من إعلان تحالف لوك اويل، الى اعلان قبول شروط الوزارة فيما يتعلق بالحد الأقصى لأجور الخدمة.
فضلت الوزارة عرض تحالف أكسون موبيل من خلال عدم النظر في عرض تحالف لوك اويل عند تقديمه في حينه. وعندما قدم تحالف أكسون موبل عرضه تم اختياره فوراً؛ ويتوقع أن تبرير ذلك يعود الى افضلية مستوى انتاج الذروة PPT الذي يميل لصالح تحالف أكسون موبل.
وافق مجلس الوزراء على احالة حقل غرب القرنة1 الى تحالف أكسون موبل في 25 كانون ثاني 2011. لكن أكسون موبيل تفاوضت سراً مع حكومة إقليم كردستان بعد أن حصلت الشركة على عقد غرب القرنة1 من وزارة النفط الاتحادية ووقعت التعديل الثاني للعقد في 18 آب/أغسطس 2010 بإضافة 500 الف برميل يوميا إلى انتاج الذروة المتعاقد عليه PPT المرتفع اصلا وبزيادة أجور الخدمة الى 2 دولار/برميل. أدت المفاوضات السرية بين أكسون موبيل وحكومة إقليم كردستان إلى توقيع ستة اتفاقيات مشاركة في الإنتاج في 18 أكتوبر 2011، على الرغم من أنها تعرف مسبقا بسياسة القائمة السوداء التي اتبعتها وزارة النفط الاتحادية؛ أي تجاهلت أكسون موبيل السياسة المعلنة للحكومة الاتحادية.
وقد أضاف توقيع العقود المبرمة مع حكومة إقليم كردستان الملح على الجرح حيث أن ثلاثة من هذه العقود تتعلق برقع استكشاف وحقول تقع ضمن "المناطق المتنازع عليها" وهي بعشيقة والقوش وقرى حنجير، والثلاثة الآخرون هم شرق أربات وبريمام وبيتواتا.
أدت هذه الخطوة غير الحكيمة والمحيرة من قبل شركة أكسون موبيل إلى استبعادها من قيادة مشروع إمداد مياه البحر المشترك - CSSP وتقليص نسبة مشركتها في حقل غرب القرنة 1 (من خلال التعديل الثالث للعقد بتاريخ 28 نوفمبر 2013) وإدراجها في القائمة السوداء مما يحرمها من المشاركة في أي مشاريع مستقبلية مثل مشروع الناصرية المتكامل- NIP.
كان هذا العمل غير الحكيم مؤشراً على بداية أفول هذه الشركة النفطية الدولية العملاقة في قطاع النفط الانتاجي العراقي.
وقد تعقد موقف أكسون موبيل أكثر عندما خرجت شركة شل من حقل غرب القرنة 1 بعد خروجها من حقل مجنون النفطي في يونيو 2018.
حاولت شركة أكسون موبل العودة إلى النفط العراقي، في وقت وزير النفط الاسبق، جبار لعيبي، من خلال مشروع جنوب العراق المتكامل SIIP. كان هو وأكسون موبيل على وشك توريط العراق بعقد بغيض؛ وبعد تحذير وزارة النفط من العواقب الكارثية لمثل هذا العقد مع هذه الشركة، تم ولحسن حظ العراق رفض ذلك العقد.
كان صعود وسقوط أكسون موبيل في إقليم كردستان العراق سريعاً ودراماتيكياً على الرغم من حقيقة أن حكومة إقليم كردستان قدمت اتفاقيات مشاركة إنتاج مغرية ومربحة للشركة. وذكرت مصادر إعلامية أن شركة أكسون موبيل أجرت دراسات جيولوجية شككت في وجود احتياطيات كافية في معظم تلك الرقع الاستكشافية والحقول التي تم توقيع اتفاقيات المشاركة بشأنها. وقد دفعت هذه النتائج إلى تخلي شركة أكسون موبيل عن ثلاثة منه وهي: بيتواتا في عام 2015، وقره هنجير و شرق أربات في عام 2016.
قد تكون رقعة بعشيقة من أكثرها ذات الاحتمالية الجيدة. ومع ذلك قامت أكسون موبيل، في عام 2017، ببيع نصف حصتها البالغة 80 بالمائة في هذه الرقعة الى الشركة النرويجية DNO الى جانب التنازل لها لتكون المشغل للحقل. وفي بداية هذا العام وافقت شركة أكسون موبيل على بيع 32 بالمائة من حصتها المتبقية إلى DNO. وبهذا ينتهي، عمليًا وفعليأ، دور شركة أكسون موبيل في بعشيقة. اما ما يتعلق بالرقعتين الاخيرتين، القوش وبريمم، فقد مرت عشر سنوات دون تحقيق تقدم كبير فيهما.
وبهذا فقد طويت مغامرة أكسون موبيل في كردستان العراق، في الغالب، بشكل بائس وسريع!
باختصار، في جولة التراخيص الأولى، أتيحت لشركة أكسون موبيل ثلاث فرص ثمينة وكان، من الناحية التحليلية والقانونية، بإمكانها وشركائها الفوز بجميع حقول النفط العملاقة الثلاثة (الرميلة والزبير وغرب القرنة1) مع انتاج ذروة يبلغ 6.275 مليون برميل يومياً. لكن الشركة فرطت بتلك الفرصة الفريدة وخرجت من جولة التراخيص الاولى خالية الوفاض.
بدلاً من ذلك، سعت أكسون موبيل إلى مسار عمل مثير للانقسام والتدخل في السياسة العراقية الداخلية من خلال إبرام اتفاقيات مشاركة في الإنتاج مع حكومة إقليم كردستان؛ هل كان ذلك بسبب الافتقار إلى الرؤية أو عدم ادراك الاثار السلبية الجيوسياسية لسلوكها أو الغطرسة التي تعكس عقلية "الأخوات السبع" أو كان لها مهمة او أجندة سياسية خفية تهدف إلى تفكيك البلاد.
ما الخطأ الذي وقعت فيه أكسون موبيل ونموذجها الاقتصادي؟ جادلت العديد من الآراء بأن الشروط المالية لعقد الخدمة طويل الأجل لـحقل غرب القرنة1 صارمة بما يكفي لإضعاف قيمة معدل المردود الداخلي - IRR للنموذج الاقتصادي الذي استندت إليه شركة النفط الدولية في قرارها الاستثماري النهائي - FID.
قد يكون هذا صحيحاً جزئياً لأن التحليل المقارن لـعقود الخدمة التي اعتمدت في جولات التراخيص العراقية مع أنواع أخرى من العقود، لا سيما عقود المشاركة في الإنتاج يشير إلى أن "حصة الحكومة" أعلى بموجب عقود الخدمة مما هي عليه في عقود المشاركة في الانتاج. وهذا من منظور الاقتصاد السياسي للطاقة يعمل لصالح العراق. علاوة على ذلك ان عقود الخدمة و"حصة الحكومة" تتوافق مع النص الدستوري العراقي الذي يدعو إلى "تنمية الثروة النفطية والغازية بما يحقق أكبر فائدة للشعب العراقي" (المادة 112، ثانيا).
ومع ذلك، فإن عقد الخدمة لـحقل غرب القرنة1 متطابق، تعاقدياً وتحليلياً، من حيث الهيكل والمحتويات والشروط المالية، باستثناء خصوصيات الحقل النفط، لجميع عقود الحقول التي عرضت في جولة التراخيص الأولى، مثل حقول الرميلة والزبير وحقول نفط ميسان الثلاثة - بزركان وأبو غراب والفكا. هذا يقود المرء إلى التساؤل عن سبب اعتبار شركة أكسون موبيل أن الشروط المالية غير مواتية بينما تستمر شركات النفط الدولية الأخرى في إعادة تطوير حقول النفط التي تم التعاقد بشأنها.
استغرق التحضير لجولة التراخيص الأولى حوالي عام واحد وتم الاطلاع على النص النهائي لعقود الخدمة من قبل جميع شركات النفط الدولية المؤهلة للمشاركة في تلك الجولة. من الناحية المنطقية والعملية فانه يتوقع بل يجب على جميع شركات النفط الدولية صياغة نموذجها الاقتصادي وتقديم عطاءاتها على ضوء ما يتضمنه عقد الخدمة للحقل المعني. انه من المستغرب أن تدعي الشركة (او أي طرف اخر) بعد عشر سنوات أن الشروط المالية المعروضة لا تتطابق مع النموذج الاقتصادي للشركة!!
النموذج الاقتصادي لأي شركة نفط دولية هو من صنعها؛ يعكس رؤيتها، وموقعها الدولي، وتموضعها الاستراتيجي، نقاط قوتها، ومصالح أصحاب المصلحة/المساهمين من بين أشياء أخرى. وفقًا لذلك، فإن مستوى معدل العائد/المردود الداخلي هو المؤشر المالي الذي تستند إليه في اتخاذ قرار الاستثمار النهائي FID. عادةً ما يكون لدى الشركات النفطية الكبرى معدل عائد داخلي مرتفع، نظرًا لاتساع نشاطاتها الدولية وهيكلها المتكامل عبر سلسلة القيمة الخاصة بصناعة البترول و"كلفة الفرصة" للاستثمار المعين.
تعتمد قيمة معدل العائد/المردود الداخلي بموجب الشروط المالية لعقود الخدمة في الغالب وبشكل مباشر على: مستوى الإنتاج ورأس المال المستثمر واسترداد الكلفة واجور الخدمة؛ ويعتمد بشكل غير مباشر على أسعار النفط من خلال مصطلح "الإيرادات المقدرة" في العقد التي تؤثر على استرداد التكاليف واستحقاقات اجور الخدمة بشكل فصلي (ربع سنوي).
يتقلب سعر النفط، ولا شيء جديد في ذلك على الإطلاق؛ تذبذبها مثل حركة "Yu-Yu" طبيعي ومعتاد. وجميع العقود ذات الآماد الزمنية الطويلة تأخذ هذه الحقيقة بنظر الاعتبار وتعتمد عدة طرق وبرمجيات لاحتساب عدة احتمالات لتقلبات الاسعار والتحوط بشأنها.
بلغ متوسط سعر تصدير النفط العراقي 53.19 دولارًا للبرميل خلال فترة 12 شهراً من نوفمبر 2008 إلى أكتوبر 2009؛ وهي الفترة التي اعتبرت فيه شركات النفط الدولية أسعار النفط في نموذجها الاقتصادي. خلال الفترة من يوليو 2008 إلى مارس 2021، بلغ متوسط سعر تصدير النفط العراقي 69.55 دولاراً للبرميل.
وعليه فإن الحجة القائلة بأن ضعف معدل العائد الداخلي يعزى إلى انخفاض أسعار النفط من خلال التأثير السلبي على استرداد الكلفة واجور الخدمة غير مقنعة. نعود لمناقشة حجة تأثير مستوى الانتاج على النموذج الاقتصادي من خلال معدل المردود الداخلي. لمستويات إنتاج النفط تأثير مباشر على حجم رأس المال المستثمر واسترداد التكاليف الرأسمالية واجور الخدمة وغيرها من الكلف، وبالتالي على معدل العائد الداخلي الفعلي.
بالنسبة إلى حقل غرب القرنة1 فقد ذكرت الوزارة ان الحد الأدنى لإنتاج الذروة هو 600 الف برميل يومياً؛ ولكن أثناء جولة التراخيص الأولى قدمت أكسون موبيل 2.325 مليون برميل يومياً، أي ما يقرب من أربعة أضعاف ما طلبته الوزارة!! علاوة على ذلك وبعد توقيع العقد بفترة وجيزة، طلبت الشركة إضافة 500 الف برميل يوميا مما أدى إلى ارتفاع انتاج الذروة المتعاقد عليه الى 2.825 مليون برميل في اليوم.
كان من المفترض أن تعرف أكسون موبل أن هذا المستوى من انتاج الذروة غير معقول ولا يمكن تحقيقه ضمن الإطار الزمني المتعاقد عليه؛ وهذا يقود الى التشكيك في اساسيات وافتراضات ومنطق نموذجها الاقتصادي وبالتالي صواب تقدير حجم معدل العائد الداخلي المفترض؛ لقد كانت هذه مشكلة من صنع الشركة ذاتها وهي التي ساهمت في اثارة الكثير من الشك حول صحة وسلامة نموذجها وليس الشروط المالية الصارمة الخاصة لعقود الخدمة كما تدعي ويدعي البعض ممن لم يطلع على تفاصيل عقد هذا الحقل..
ومع ذلك فإن التعديل الرابع، الموقع في 19 فبراير 2014، على العقد يوفر مزيدًا من التسهيلات ويخفف من شروط العقد مثل تقليل انتاج الذروة وشرط عامل الأداء وتطبيقات عامل- R من بين أمور أخرى وفرت بمجموعها حوافز مالية كبيرة للشركات المنفذة لهذا العقد. كل ما سبق يدحض الحجة التي تلقي اللوم بشكل مباشر وكلي على شروط العقد بكونها ساهمت بتدهور معدل المردود الداخلي متناسيتا دور الشركة ذاتها في اعتماد نموذج اقتصادي غير واقعي. حتى لو افترض المرء، جدلاً، ان الشروط الصارمة لعقد الخدمة قد ساهمت في تدهور معدل المردود الداخلي، فماذا عن النموذج الاقتصادي لعقود المشاركة في الانتاج مع حكومة إقليم كردستان!!
يتفق جميع المعلقين وخبراء النفط على أن الشركات النفطية المتعاقدة مع حكومة إقليم كردستان قد حصلت على شروطً مغرية ومربحة للغاية على حساب مصلحة الاقليم والشعب العراقي وخلافا للدستور؛ فلماذا إذن فشلت أكسون موبيل بشكل واضح هناك أيضاً؟
هل كان فشل الشركة في الاقليم نتيجة لنموذج اقتصادي خاطئ أم نتيجة "تضليل داخلي"!! فقد كشفت مصادر إعلامية أن علي الخضيري (المستشار الدبلوماسي الأمريكي السابق في العراق، والذي انضم لاحقًا إلى شركة أكسون كمدير للشؤون العامة والحكومية في شركة أكسون موبيل لإقليم كردستان العراق المحدودة (EMKRIL)، وهي شركة تابعة لشركة أكسون وتركز على حكومة إقليم كردستان) قد عمل على فتح قنوات التواصل بين الشركة وحكومة الاقليم مما ادى الى توقيع عقود المشاركة في الانتاج المذكورة اعلاه؛ فهل وقعت أكسون موبيل ضحية لممارسات موظفيها!!!!؟؟؟
خروج أكسون موبيل وخيارات وزارة النفط تعاقدياً، للخروج من عقد حقل غرب القرنة1، يجب على الشركة الالتزام بأحكام المادة 8 في العقد، لا سيما المادة الفرعية (8.2)، وفيها المادة الفرعية (8.1 (ج)). وإذا كانت الشركة ترغب في بيع حصتها فعليها ان تمتثل لأحكام المادة 28 ايضا.ت
تشير المعلومات المتاحة إلى أن الشركة بدأت فعلا عملية الخروج التعاقدي في شهر كانون ثاني هذا العام وذلك بإرسال خطاب رسمي لإخطار وزارة النفط بأنها وجدت مشترين محتملين لشراء حصتها؛ وبذا اصبح امام أكسون موبيل والوزارة ثلاثة أشهر، حتى 28 أبريل، للاتفاق على مسار العمل لإتمام الخروج التعاقدي.
أمام الوزارة ثلاثة خيارات:
الأول هو قبول المشترين المحتملين الذين عثرت عليهم شركة أكسون موبيل (20٪ لشركة CNOOC و12.7٪ لشركة CNPC)؛ وهذا يعني زيادة حصة مشاركة CNPC إلى 45.4٪ وزيادة موقع شركات الصين في الحقل إلى 65.4٪.
الخيار الثاني هو العثور على شركة أمريكية أخرى للاستحواذ على حصة أكسون موبيل؛ هذا ما أعلنته الوزارة علناً ويبدو أنها تفضل شركة شڤرون. ولكن ورد أن هذه الشركة غير متحمسة للمشاركة والاستثمار في هذا الحقل. (ولكن مرة أخرى، تم إدراج شركة شڤرون في القائمة السوداء من قبل الوزارة بسبب تورط الشركة في عقود حقول النفط التابعة لحكومة إقليم كردستان. ولكن وزير النفط الاسبق جبار لعيبي تجاهل هذه القائمة السوداء وعمل، بشكل غير رسمي، على فتح باب خلفي لعودة هذه الشركة. وبالمناسبة فان الفريق العراقي في مذكرة التفاهم مع شيفرون للفترة 2004-2008 كان برئاسة جبار لعيبي ذاته).
الخيار الثالث هو الاستحواذ على حصة أكسون موبيل من قبل الوزارة من خلال شركة نفط البصرة - BOC أو أي من شركات النفط الوطنية التابعة للوزارة. يشبه هذا الخيار ما تم فعله عندما تخلت أوكسيدنتال الامريكية عن حصتها في حقل الزبير النفطي.
في أي من هذه الخيارات، على الوزارة استقطاع "ضريبة أرباح رأس المال- CGT" من القيمة الإجمالية للحصة المباعة. تقرر هيئة الضرائب العراقية معدل الضريبة ومعادلة تقديرها والمعدل المركب لاحتساب القيم الحالية مع الأخذ في الاعتبار ثلاثة متغيرات ذات صلة: قيمة الحصة المباعة (ناقص) القيمة الحالية لرأس المال المستثمر (زائد) القيمة رأس الحالية للاستثمار المسترد (استرداد التكلفة).
ختاما: كتبت في مقالتي التي نشرت منذ ما يقرب من اثني عشر عامًا عند تقييمي لجولة التراخيص الأولى ما يلي: "ما يثير الدهشة إلى حد ما هو ضعف مساهمة شركات النفط الأمريكية في هذه الجولة؛ ففي حين أنها كانت سبع من 35 من شركات النفط الدولية المؤهلة، لم تشارك سوى ثلاث شركات امريكية في تقديم العطاءات. فهل كانوا يتوقعون الاستفادة من الوجود العسكري الأمريكي والضغط السياسي لضمان الوصول إلى النفط العراقي؟ أم أنهم ببساطة لديهم قدراتهم الخاصة وقيودهم التقنية والمالية؟ أم أن العراق ليس على شاشة أولوياتهم الإستراتيجية؟ أم أنهم محاصرون في ذهنية خاصة بهم تتمحور حول اتفاقيات مشاركة الإنتاج و"حجز الاحتياطيات"؟ أم أنهم غير معتادين على هذا النوع من العطاءات المفتوحة والشفافية ويفضلون الصفقات خلف الأبواب المغلقة؟ الوقت فقط قد يوفر الإجابة المقنعة". [14]
البنية التحتية والنقل
الجغرافيا
Climate data for أربيل | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
Month | Jan | Feb | Mar | Apr | May | Jun | Jul | Aug | Sep | Oct | Nov | Dec | Year |
Record high °C (°F) | 20 (68) |
27 (81) |
30 (86) |
34 (93) |
42 (108) |
44 (111) |
48 (118) |
49 (120) |
45 (113) |
39 (102) |
31 (88) |
24 (75) |
49 (120) |
Mean daily maximum °C (°F) | 12.4 (54.3) |
14.2 (57.6) |
18.1 (64.6) |
24 (75) |
31.5 (88.7) |
38.1 (100.6) |
42 (108) |
41.9 (107.4) |
37.9 (100.2) |
30.7 (87.3) |
21.2 (70.2) |
14.4 (57.9) |
27.2 (81.0) |
Daily mean °C (°F) | 7.4 (45.3) |
8.9 (48.0) |
12.4 (54.3) |
17.5 (63.5) |
24.1 (75.4) |
29.7 (85.5) |
33.4 (92.1) |
33.1 (91.6) |
29 (84) |
22.6 (72.7) |
15 (59) |
9.1 (48.4) |
20.2 (68.3) |
Mean daily minimum °C (°F) | 2.4 (36.3) |
3.6 (38.5) |
6.7 (44.1) |
11.1 (52.0) |
16.7 (62.1) |
21.4 (70.5) |
24.9 (76.8) |
24.4 (75.9) |
20.1 (68.2) |
14.5 (58.1) |
8.9 (48.0) |
3.9 (39.0) |
13.2 (55.8) |
Record low °C (°F) | −4 (25) |
−6 (21) |
−1 (30) |
3 (37) |
6 (43) |
10 (50) |
13 (55) |
17 (63) |
11 (52) |
4 (39) |
−2 (28) |
−2 (28) |
−6 (21) |
Average precipitation mm (inches) | 111 (4.4) |
97 (3.8) |
89 (3.5) |
69 (2.7) |
26 (1.0) |
0 (0) |
0 (0) |
0 (0) |
0 (0) |
12 (0.5) |
56 (2.2) |
80 (3.1) |
540 (21.2) |
Average precipitation days | 9 | 9 | 10 | 9 | 4 | 1 | — | — | 1 | 3 | 6 | 10 | — |
Average snowy days | 1 | 0 | — | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | — | — |
Average relative humidity (%) | 74.5 | 70 | 65 | 58.5 | 41.5 | 28.5 | 25 | 27.5 | 30.5 | 43.5 | 60.5 | 75.5 | 50.0 |
[بحاجة لمصدر] |
التقسيمات الادارية
تضم كردستان العراق، أربع محافظات، هي:
- 1. السليمانية (السليمانية)
- 2. أربيل (أربيل)
- 3. دهوك (دهوك)
- 4. حلبجة (حلبجة)
مناطق النزاع
المدن
المدن | السكان | المحافظة |
---|---|---|
أربيل | 1,700,000 | محافظة أربيل |
السليمانية | 1,600,000 | محافظة السليمانية |
دهوك | 950,000 | محافظة دهوك |
زاخو | 350,000 | محافظة دهوك |
حلبجة | 337,000 | محافظة السليمانية |
كلار | 226,000 | محافظة السليمانية |
رانية | 200,836 | محافظة السليمانية |
قلدز | 125,000 | محافظة السليمانية |
رواندز | 102,399 | محافظة أربيل |
سميل | 100,995 | محافظة دهوك |
الديموغرافيا
اللغات
الديانات
الهجرة
الثقافة
الموسيقى
العسكرية
التعليم
النفط والثروات المعدنية
انظر أيضاً
- تاريخ الشعب الكردي
- كردستان إيران
- الأكراد في العراق
- الأكراد في سوريا
- قائمة الأسرات والبلدان الكردية
- كردستان تركيا
مرئيات
اللحظات الأولى لهجوم مطار أربيل، 11 سبتمبر 2021. |
أسباب فشل إتفاق الحكم الذاتي بين الأكراد والحكومة في سابعينيات القرن العشرين. |
المصادر
- ^ Kurdistan Regional Government (KRG)
- ^ Viviano, Frank (January 2006). "The Kurds in Control". National Geographic Magazine. Washington, D.C. Retrieved 2008-06-05.
Since the aftermath of the 1991 gulf war, nearly four million Kurds have enjoyed complete autonomy in the region of Iraqi Kurdistan...
- ^ Khan, Geoffrey. 1999. A grammar of neo-Aramaic: the dialect of the Jews of Arbel. Boston, MA: Brill Academic Publishers. p.2.
- ^ "حزب العمال الكردستاني يشن هجوماً على قوات "البيشمركة" شمالي العراق". روسيا اليوم. 2020-11-04. Retrieved 2020-11-04.
- ^ "مواجهات بين "البيشمركة" و"وحدات حماية الشعب" عند حدود كردستان العراق وسوريا". روسيا اليوم. 2020-12-16. Retrieved 2020-12-16.
- ^ "بعد حريق مخيم "شاريا" في العراق.. 994 نازحا بلا خيام". روسيا اليوم. 2021-06-05. Retrieved 2021-06-05.
- ^ "العراق.. حريق في مخيم للنازحين في كردستان يلتهم مئات الخيم". العربية نت. 2021-06-04. Retrieved 2021-06-05.
- ^ "مقتل خمسة من المقاتلين الأكراد "البيشمركة" في كمين لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق". مونت كارلو الدولية. 2021-06-05. Retrieved 2021-06-05.
- ^ روسيا اليوم (2021-09-09). "الحرس الثوري يستهدف مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية في كردستان العراق". روسيا اليوم.
- ^ "القضاء العراقي يأمر إقليم كردستان بتسليم كامل إنتاجه النفطي لبغداد". فرانس 24. 2022-02-15. Retrieved 2022-02-15.
- ^ Jamie Ingram (2022-04-30). "ExxonMobil Quits Iraqi Kurdistan". www.mees.com.
- ^ المركز الخبري الوطني (2022-04-30). "اكسون موبيل توقف اعمالها في الاقليم وتغادر". nnciraq.com.
- ^ احمد موسى جياد (2021-04-03). "خروج شركة أكسون موبيل من قطاع النفط العراقي". annabaa.org.
- ^ (نشرت في مجلة ميس آب / أغسطس 2009 MEES 52:33 17)
- ^ "Climate: Arbil - Climate graph, Temperature graph, Climate table". Climate-Data.org. Retrieved 13 August 2013.
- ^ "Irbil, Iraq Climate". My Forecast. Retrieved 14 July 2013.
- ^ "Erbil climate info". What's the Weather Like.org. Retrieved 14 July 2013.
- ^ "Erbil Weather Forecast and Climate Information". Erbilia. Retrieved 14 July 2013.
- ^ http://www.krg.org/uploads/documents/invest_in_kurdistan_2009.pdf (page 160)
وصلات خارجية
- Kurdistan Region Presidency
- Kurdistan Regional Government
- Travel Iraqi Kurdistan Travel Information and forum for the region.
- The Kurdish Institute of Paris Provides news, bulletins, articles and conference information on the situation in Iraqi Kurdistan.
- The Kurds of Iraq
- Kurdistan - The Other Iraq
- Baghdad Invest - Kurdistan Investment Research
- GoKurdistan.com Detailed travel guide to Iraqi Kurdistan
- Iraq Visas Information and photos regarding Iraqi Kurdistan visas issued by the Kudistan Regional Government (as opposed to federal Iraqi government)
- Kurds in the Contemporary Middle East
- Articles containing كردي-language text
- Pages using infobox country with unknown parameters
- Pages using infobox country or infobox former country with the symbol caption or type parameters
- Pages using Lang-xx templates
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Articles with unsourced statements
- كردستان العراق
- جغرافيا العراق
- سياسة العراق
- حركة الاستقلال الكردية
- الهلال الخصيب
- مناطق حكم ذاتي
- دول ومناطق تأسست في 1991
- كردستان