كانوپ

Coordinates: 31°18′N 30°5′E / 31.300°N 30.083°E / 31.300; 30.083
Nomos bajo egipto.svg
Cercle red 50%.svg
مصر السفلى: كانوب.
Q3
W11
Aa18U33X1
O49
پگوات — كانوپوس
(نصب شان)
بالهيروغليفية

كانوپ (بالإنگليزية: Canopus وأحياناً: كانوبوس Canobus)، كانت بلدة ساحلية مصرية قديمة، تقع في دلتا النيل. وموقعها في الأطراف الشرقية لمدينة الإسكندرية الحالية، على بعد نحو 25 كيلومتر من مركز المدينة.

وكانت كانوپ تقع في الإقليم المصري السابع (الملانيون، الذين أصبحوا فيما بعد الكانوپيين)، على الضفة الغربية عند مصب الفرع الغربي لنهر النيل - المعروف بالفرع أو المصب الكانوپي أو الهيراقليطي. كانت كانوپ الميناء الرئيسي في مصر للتجارة اليونانية قبل تأسيس الإسكندرية.

وكان اسمها المصري القديم پي‌كوات؛ وسماها اليونانيون كانوبوس، أو كانوپوس (باليونانية: Κάνωπος)، على اسم قائد الأسطول اليوناني الأسطوري الذي يُفترض أنه مدفون فيها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ قبل الهليني

حفريات المصريات المبكرة على بعد 2-3 كم من المنطقة المعروفة اليوم بإسم أبو قير كشفت عن آثار كثيفة للمدينة بأرصفتها البحرية، وتماثيلها الگرانيتية بإسم رمسيس الثاني، ولكن قد يكونوا قد جـُلِبوا للمدينة لتزيين المكان في زمن لاحق.

التاريخ الدقيق لتأسيس كانوب غير معروف، ولكن هرودوت يشير إليها على أنها ميناء عتيق. وتدعي الأسطورة الهومرية أن من أسسها هو منلاوس، وقد أسماها على اسم كانوپوس، ربان سفينته، الذي توفي هناك بعد أن لدغته حية.

يصف هومر كيف بنى ملنيوس نصباً تذكاريأً له على الشاطئ، والذي نشأت حوله المدينة لاحقاً.

الأصل الحقيقي للاسم كانوپ يقال أنه من اللغة المصرية القديمة كاه نوپ = "الأرض الذهبية"، في إشارة محتملة إلى الأرباح التي يجنيها التجار المتاجرون عبر الميناء. من غير المرجح أن يكون للاسم أي صلة مع "كانوپي".

وكان فيها معبداً للإله اوزيريس شيده الفرعون بطليموس الثالث الجيد (ثالث حكام مصر من الأسرة البطلمية)، ولكن حسب هرودوت، فقد كان يوجد بالقرب جداً من كانوپ معبداً أقدم للإله هرقل وكان بمثابة مأوى للعبيد الآبقين (النص يُظهر أن "هرقل" هنا تعني آمون). وكان اوزيريس يُعبد في كانوپ في شكل خاص: على شكل قنينة برأس إنسان. ومن خلال سوء فهم قديم، أطلق علماء المصريات الأوائل اسم "الجرار الكانوپية" على المزهريات التي تحتوي على رؤوس بشرية وحيوانية والتي وضع فيها المصريون الأعضاء الداخلية بعد التحنيط.


كانوپ الهلينية

W11
W24
N1
O49
 
أو
 
W11G1Z7 X1
Z4
O49
كانوب:
گنپ - گاوتي (؟)
بالهيروغليفية

في السنة التاسعة من حكم پطليموس الثالث إورگيتس (239 ق.م.)، أصدر مجمع الكهنة الكبير في كانوپ مرسوماً شرفياً ("مرسوم كانوپ") الذي منح، من بين أمور أخرى، ألقاباً جديدة مختلفة للملك وزوجته برنيكه. هناك مثالان معروفان لهذا المرسوم، منقوشان باللغة المصرية (الهيروغليفية والديموطية (المصرية)) وباليونانية الكلاسيكية، وكانا في المرتبة الثانية بعد حجر رشيد الأكثر شهرة في توفير المفتاح لفك رموز اللغة المصرية القديمة. المراسيم ثنائية اللغة لسلسلة النصب الثلاثة هي: پطليموس الثالث، پطليموس الرابع، پطليموس الخامس، مرسوم كانوپ (يُسمى أيضاً "نصب شان")، "نصب رشيد" الشهير (مرسوم منفحجر رشيد، (الجد والابن والحفيد). (في موضوع المراسيم الپطلمية يمكن العثور على قائمة سلسلة النصب الثلاثة. وهي تتضمن 6 نصب منفصلة، وبعض الأجزاء.)

كانوب الرومانية

في العصر الروماني، اشتهرت المدينة بالفجور. وقد أشار جوڤنال في الهجاء السادس إلى "الخلاعة" التي سادت كانوپ.

الامبراطور هادريان بنى ڤيلا في تيڤولي، على بعد 18 ميل من روما، وكان نسخة طبق الأصل، حسب طلبه من الأنماط المعمارية من جميع أجزاء الامبراطورية الرومانية. أحد تلك الأنماط (وأكثرها من حيث الحفريات والدراسات الأثرية الحالية) هو النمط المستعار من كانوب.

أبو قير الحالية

الاسم العربي المعاصر هو أبو قير، "أبو قيروس Cyrus"، تكريماً لأول شهيد مسيحي. هي قرية (تعود إلى حوالي سنة 1900 ويبلغ عدد سكانها 1000 نسمة) تقع في نهاية شبه جزيرة صغيرة شمال شرق الإسكندرية. وتشتهر بتجارة السمان الذي يتم اصطياده بشباك معلقة على طول الشاطئ.

ومقابل أبو قير في 1 أغسطس 1798، تم تدمير الأسطول الفرنسي على يد الأميرال البريطاني هوراشيو نلسون. وفي 25 يوليو 1799، دمر ناپليون بوناپرت جيشاً عثمانياً قوامه 18.000 مقاتل؛ وفي 8 مارس 1801، انهزمت الحامية الفرنسية المكونة من 1.800 رجل أمام جيش إنگليزي-عثماني يقوده أبركرومبي.

التاريخ الكنسي

كان في مصر العديد من الشهداء المسيحيين في فترة اضطهاد ديوكلتيانوس، من بينهم القديسة أثناسيا وبناتها الثلاثة، والقديسين قيروس ويوحنا]. كان هناك هنا دير يسمى ميتانويا، أسسه رهبان من تابنا، حيث لجأ العديد من بطاركة الإسكندرية أثناء المشاجرات الدينية في القرن الخامس. على بعد ميلين شرق كانوپ كان يوجد معبد مانوثين الفرعوني الشهير، الذي دمره الرهبان بعد ذلك، وكنيسة في نفس المكان مخصصة للمبشرين الأربعة. نقل القديس كيرلس السكندري رفات الشهيدين القديسين قيروس ويوحنا رسمياً إلى الكنيسة، التي أصبحت مقصداً هاماً للحج.

هناك شُفي القديس صفرونيوس الأورشليمي من مرض في العين أعلن الأطباء أنه غير قابل للشفاء (610-619)، وعندها كتب مديح للقديسين مع مجموعة من سبعين معجزة حدثت في حرمهما (مينى، پاترولوجيا اليونان، LXXXVII، 3379-676)

شكلت كانوپس، مع ملينوس وشيديا، مقاطعة أسقفية تابعة للإسكندرية في مقاطعة مصر الأولى الرومانية؛ وعادة ما يطلق عليها اسم شكيدا في قوائم الأبرشيات. وقد ذكر لو كوين (II, 415) اثنين من الكراسي الرسولية، أحدهما عام 325، والآخر عام 362.

الآثار

عملات معدنية پطلمية من هرقليون الغارقة.

بمرور الوقت، ضعفت الأرض المحيطة بكانوپس بسبب مزيج من الزلازل وموجات المد العارمة وارتفاع مستويات سطح البحر.[1] استسلمت الضواحي الشرقية لخلخلة التربة.[2] أصبحت الضواحي الغربية في نهاية المطاف قرية أبو قير المصرية الحالية في الإسكندرية.[1]

عام 1933، اعتقد قائد سلاح الجو الملكي الذي كان يحلق فوق خليج أبو قير أنه يرى أطلالاً في الخليج، فأبلغ العالم المصري الأمير عمر طوسون[3] الذي قام بعد ذلك بالتحقيقات الأثرية وبمساعدة الصيادين وجد موقعاً أثرياً على بعد 1.8 كم من الشاطئ.[4]

منذ عام 1992، يقوم المعهد الأوروپي للآثار البحرية، بقيادة عالم الآثار الفرنسي فرانك گوديو بمسح خليج أبو قير.[5][6] وفي نهاية المطاف، تم التعرف على الآثار الموجودة تحت البحر باعتبارها مدينة كانوپس المفقودة بعد إجراء بعض الحفريات.[7]

لقد قدمت لنا أعمال التنقيب الأثري تحت الماء في الجزء الشرقي من كانوپ، على بعد 26 كم شمال شرق الإسكندرية في خليج أبو قير، العديد من الاكتشافات الهامة، بما في ذلك ما يلي:

جزء من تمثال أبي الهول بالجحم البشري.[1]:{{{1}}}

  • رأس تمثال رخامي يبلغ ارتفاعه من أربعة إلى خمسة أمتار للإله سراپيس.[1]:{{{1}}}
  • جدار حجري بعرض ثلاثة أمتار وطول 103 متراص لمبنى كبير، من المؤكد أنه معبد سراپيس، سراپيوم.[1]
  • تمثال بالحجم الطبيعي سليم تقريباً، من الجرانيت الأسود، لملكة پطلمية، على الطراز المصري-اليوناني الانتقالي.[1]
  • بقايا القناة الاحتفالية القديمة التي كانت تربط بين [هرقليون] وكانوپس.[1]:{{{1}}}
  • قرابين على شكل تماثيل صغيرة نذرية، تم إلقاؤها في القناة.[1]:{{{1}}} 
  • بقايا خشبية شبه كاملة لقارب احتفالي، أو مركب، من خشب الجميز، وهو نوع من الخشب مرتبط بالإله أوزيريس.[1]:{{{1}}} يُعتقد أن القناة والقارب كانا يستخدمان لحمل تمثال أوزيريس للاحتفال أسرار أوزيريس المقدسة، وهي احتفالية أساسية في الديانة المصرية القديمة.[1] 
  • أجزاء من ناووس العقود شبه المكتمل،[8] نصب تذكاري حجري مصري قديم يقدم دليلاً للسماء وجزءاً من أساطير الخلق المصرية.[1]
  • تمثال روماني من العصر الإمبراطوري لنيلوس، تجسيد النيل.[1]
  • تماثيل وثنية تعرضت للتدمير عام 391م بأمر من الإمبراطور المسيحي ثيودوسيوس الأول، ما عُرف بأعمال تحطيم الأيقونات.[1]
  • قطع أثرية مثل العملات المعدنية والمجوهرات من العصر المسيحي.[1]:{{{1}}}
  • هياكل حجرية متصدعة تعود إلى العصر المسيحي تقدم دليلاً على وقوع زلزال هائل.[1]

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض Cleopatra's Lost City (video). Smithsonian Channel. 2019. Event occurs at 42:16. series Secrets, episode S7 E1. Retrieved 2024-05-22.
  2. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة LostCities6
  3. ^ "Prince Omar Toussoun". In Magazine. Archived from the original on 27 June 2018. Retrieved 27 June 2018.
  4. ^ Omar Toussoun, 1934. Les ruines sous-marines de la Baie d'Aboukir. BSRAA
  5. ^ "Underwater Archaeological Research in Abu Qir Bay". Franck Goddio Underwater Archaeologist.
  6. ^ "Discovering Canopus". Franck Goddio - Underwater Archaeologist (in الإنجليزية). Retrieved 2022-11-10.
  7. ^ Franck Goddio, The topography and Excavation of Heracleion-Thonis an East Canopus (1996-2006), Oxford, 2007
  8. ^ The Naos of the Decades Reconstituted,” Franck Goddio, pp. 181-187, 2014, Zenodo (CERN), https://www.academia.edu/111746642/The_Naos_of_the_Decades_Reconstituted?uc-sb-sw=22962063

المراجع


وصلات خارجية

31°18′N 30°5′E / 31.300°N 30.083°E / 31.300; 30.083