الدولة الفرعونية القديمة
جزء من سلسلة عن |
---|
تاريخ مصر |
بوابة مصر |
الأسر الفرعونية بمصر القديمة |
مصر قبل الأسرات |
عصر نشأة الأسرات |
عصر الأسر المبكرة |
1 - 2 |
الدولة القديمة |
3 - 4 - 5 - 6 |
الفترة الانتقالية الأولى |
7 - 8 - 9 - 10 - |
11 (طيبة فقط) |
الدولة الوسطى |
11 (كل مصر) |
12 - 13 - 14 |
الفترة الانتقالية الثانية |
15 - 16 - 17 |
الدولة الحديثة |
18 - 19 - 20 |
الفترة الانتقالية الثالثة |
21 - 22 - 23 - 24 - 25 |
العصر المتأخر |
26 - 27 - 28 |
29 - 30 - 31 |
العصر الإغريقي والروماني |
بطالمة - الإمبراطورية الرومانية |
الدولة القديمة هي الدولة التي بدأت مع قيام الأسرة المصرية الثالثة في عام 2686 ق.م. وانتهت في عام 2181 ق.م.. وكان أول حكام هذة الفترة الملك سنفرو والد الملك خوفو صاحب الهرم الاكبر وايضا يطلق علي هذا العصر عصر بناة الأهرام نظرا لبداية وجود الأهرامات في العمارة المصرية القديمة وبكثرة فكان عندنا من مخلفات تلك الفترة الاهرامات الثلاثة بالجيزة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ملامح الدولة الفرعونية القديمة
تطورت الحضارة المصرية تطورا سريعا في عهد الدولة القديمة. فزادت قوتها عن طريق الحكومة المركزية والادارة الفاعلة والتقنية المتقدمة والكتابة الهيروغليفية المتطورة والفن الناهض. وليس هناك وجه مقارنة بين أي عمل وهذا العمل المعماري الفذ الهائل الذي نعرفة باسم الاهرامات. اول من بني الاهرام هو زوسر ، احد ملوك الأسرة الثالثة. وكان يدعي كذلك نيجر خت ، لان الملوك عند مولدهم كانت تضاف الي اسماءهم اسماء حورس او ست ، حسب مكان الميلاد شمالا كان ام جنوبا. و نيتجر خيت هو اسم زوسر المنتسب الي حورس.
ما يميز هذه الدولة أنها كانت تتمتع بتنظيم على مستوى فائق من الدقة، يهيمن بشكل منهجي على الممتلكات والرعايا في البلاد، وقادر على تأمين الحدود، وتموين البلاد بالسلع المستوردة. وبذلك نجحت أجهزة الدولة بفضل فاعليتها في اجتذاب العديد من المواد وتعبئة الجهود ةالكافية، لكي يتمكن الفراعنة من إقامة هذه المنشآت الضخمة، ونعني بذلك الأهرام ومجموعاتها الملحقة بها، وبقدر ما تكلفته من مواد، وما بذل في بنائها من جهود، تحددت درجة مقدرة النظام القائم.
نظام الحكم والسلطة
خلال هذه الدولة استقر الفرعون في مدينة منف العاصمة، حيث كان يهيمن على مصر الموحدة، التي كانت تعد مركزا للعالم الذي يضم بعض مناطق بدأت تدخل في نطاق الحركة المصرية ولكن بدرجات متفاوتة: مثل واحة الداخلة التي أدمجت في النطاق الإقتصادي والإجتماعي للبلاد. كما استغلت مناجم شبه جزيرة سيناء بشكل منتظم بواسطة حملات ذات طابع متخصص أكثر منه عسكري. ووضعت النوبة السفلى تحت رقابة مشددة، وفي الوقت نفسه توثقت الروابط والإتصالات مع الجنوب ليس فقط مع الوكالة التجارية التقليدية في بلاد بونت ولكن مع إمارات دنقلة. وأخيرا ظلت جبيل والساحل اللبناني بمثابة شركاء تجاريين على درجة كبيرة من الأهمية. ولم تكن هناك أي سياسة توسعية في آسيا، وإنما كانت تتم بعض حملات القمع لتأديب البدو والمتمردين، وكذا الليبيين ناحية الغرب. فلم يكن الوقت قد حان بعد لظهور بعض الفراعنة الغزاة الذين سيطروا على مناطق فلسطين وسوريا.[1]
وفي حقيقة الأمر كان الفرعون يهتم أساسا بتنظيم الأمور الداخلية للبلاد، معتمدا في ذلك على طبقة من علية القوم، وعلى وزيره، وكابر الموظفين أو المسئولين المحليين الذين كان يقوم بتعيينهم ومكافأتهم بعطاياه المشتملة غالبا على جزء من المراسيم الكهنوتية الجنائزية الملكية، والمكافآت العينية، أوفي هيئة خدمات متعلقة بالحرفيين الملكيين من أجل تشييد الآثار الجنائزية الخاصة بهم. وكان هؤلاء الموظفون الكبار يقومون بالإشراف على هيئة ضخمة من الموظفين والإداريين الذين يملكون كافة الوسائل الفنية الخاصة بالكتابة، كما يقومون بتقدير وتسجيل وإحصاء وتنظيم الإنتاج، وإدارة القوى العاملة.
وهذا التنظيم الإجتماعي - الإقتصادي نفسه كان يؤيده نظام (أيديولوجي) متمركز بالطبع حول الفرعون الذي كان هو المالك الأساسي للأراضي والموارد. كما أن مختلف قطاعات الأنشطة كانت تتطابق مع تعدد مظاهر شخصيته: فهناك الأملاك الخاص الخاصة بالتاج الملكين والمنشآت والمعابد الجنائزية، و"مدن الأهرام" والقصور، والموظفون القائمون بالعناية به يوميا .. إلخ. كما أن إدارة المعابد كانت خاضعة كذلك لمراقبة مندوبي الملك.
وقد نمت وتطورت بعض مظاهر التعارض المزدوج بشكل متواز. فأولا من الناحية الفكرية : نجد أن العصر الثيني ينحصر في نطاق عالم محدود من التجربة الملموسة، فبعد أن كانت المكانة العليا من نصيب الفرعون في نطاق الملكية، اصبحت من نصيب إله الشمس الخالق، داخل مضمون أكثر عالمية. ففي الحقيقة كان الفرعون يحتل مكانة سامية ، ولكنها على أية حال مكانة المرئوس والتابع، أي مكانة وكيل ونائب هذا الإله الأعظم فوق الأرض، كما كان يعتبر بشكل مجازي ابنا له من الناحية الدينية الأسطورية، ويوقم الإله الخالق باختيار هذا الوكيل كما يحلو له، حتى لو اقتضى الأمر فصم عرى التسلسل الأسري، (وهذا ما تبينه لنا الأسطورة التي تحكي أن الأسرة الخامسة قد انبثقت وتولدت من اقتران الإله "رع" بزوجة أحد الكهنة البسطاء في بلده سخبو (بلدة صغيرة بالقرب من عيش شمس) لإنجاب الفراعنة الثلاثة الأوائل لهذه الأسرة).
هذا بالإضافة إلى التعارض في مجال ممارسة السلطة، فالمفهوم الذي كان سائدا خلال العصر الثيني كان يقتضي انتساب أصحاب المناصب العليا إلى أسرة الفرعون، إذ كانت ممارستهم لوظائفهم تستلزم أن يكونوا مؤتمنين، من خلال قرابتهم له، على جزء من القوى التي يجسدها هذا الفرعون. بيد أن هذه الضرورة أخذت تتلاشى تدريجيا، فمنذ بداية الأسرة الخامسة أصبح من المستطاع أن توكل المهام الكبرى إلى بعض الأفراد الذين لا تربطهم صلة دم بالفرعون. بل والأدهى من ذلك أن أصحاب هذه المهام الكبرى حاولوا، اعتمادا على العرف الخاص بالإنتقال الوراثي للوظيفة، أن يكونوا لأنفسهم سلالة تمتلك بمفردها بعض الوظائف العليا. ولقد تجسد هذا الاتجاه، على مستوى المؤسسات المحلية (مثل المعابد الجنائزية الخاصة بالملوك الأوائل، ومعابد الآلهة)، أو على مستوى الحكام المحليين، لدرجة أنه منذ قيام الأسرة السادسة تكونت سلطات ومراكز نفوذ إقليمية، كان على الفرعون أن يعمل لها حسابا، بل ويتفاوض اتجاه استقلالي عن الفرعون، أدى في نهاية المطاف إلى انهيار الدولة القديمة في نهاية الأسرة السادسة.
الفن في الدولة القديمة
إن تماثيل الملوك والخاصة، وكذلك اللوحات المصورة والمحفورة في عصر الدولة القديمة ، عكست مفاهيم فنية، هدفها خدمة طقوس الآلهة والملوك والموتى.
ونجد للتماثيل الملكية أوضاعا تقليدية ذات خطوط مثالية للوجه ، تسعى لتصوير الشخصيات الملكية، في بنيان جسدي قوي، وأحيانا مع بعض اللمسات الواقعية، التي هي أقل حدة لتفاصيل الوجه.
ولعلنا نستطيع تتبع ذلك في تمثال زوسر ، والتمثال الوحيد المتبقي للملك خوفو ، ونماذج الملك خفرع بالأحجار المختلفة، والمجموعات الثلاثية للملك منكاو رع ، ورأس الملك أوسركاف.
أما تماثيل الخاصة، فقد اتبعت نفس المفاهيم الفنية، ولكن كانت لديها حرية أكبر في الحركة، وتنوع أكثر لأوضاعهم.
وقد حفر الفنانون تماثيل جالسة للكتاب ، وتماثيل لأشخاص واقفة أو راكعة أو عابدة، وأخرى منشغلة بالأعمال المنزلية.
وأمثلة لذلك، نجدها في تماثيل الأمير رع حتب وزوجته نفرت ، اللذين يبدوان كأشخاص حقيقية، بسبب ألوانهم وعيونهم المطعمة.
ونراها أيضا في التمثال الخشبي لكاعبر ذو الخطوط الواقعية في حفر وجهه وجسده ، وكذلك جزعه الآخر وجزع زوجته، جميعهم أمثلة جيدة لتماثيل الخاصة في تلك الحقبة.
اللوحات المحفورة والمصورة، بدأت بملء الفراغات الموجودة على جدران المعابد والمقابر، لتصوير أنشطة الحياة اليومية في المنازل والضيعات والورش.
وكانت هناك أيضا مناظر ترفيهية، وأخرى تصور تقديم القرابين. هذه المناظر نفذت أحيانا بحركات حرة، لمجموعات العمال، وكذلك الحيوانات والطيور.
الحفر البارز والحفر الغائر، واللوحات المصورة، قد نفذت بنسب جيدة، وتفاصيل دقيقة، خاصة تلك الموجودة في مقابر سقارة. [2]
الأدب والثقافة
تعد الدولة القديمة بمثابة الفترة الكلاسيكية التقليدية للحضارة المصرية. وكان القدماء يدركون ذلك جيدا، ولذلك اتخذوها في وقت لاحق كنموذج احتذوه بشكل أو بآخر. ولا ريب أن العناصر الثقافية الأساسية قد ابتكرت في تلك الفترة، وكان العديد منها قد لامس فترة العصر الثيني أو على الأقل أنها قد وضعت لها أسسا قانونية وعقلانية وأصبح لها منهج وأقانيم خاصة لأعمال بلغت درجة من التفوق والامتياز لا مثيل لها مطلقا.
وهذه الفترة قدمت إلينا أعمال أدبية (مثل الحكم)، وبحوثا دينية وعلمية (في مجال الطب مثلا) ، عملت كلها على تغذية الثقافة الفرعونية حتى لحظة أفولها. أما الأدب التخيلي فإنه استطاع الوصول حتى الدولة الوسطى في المجال الكلاسيكي التقليدي.
الأسر
أنظر أيضا
قراءة إضافية
- Jaromir Malek, In the Shadow of the Pyramids: Egypt During the Old Kingdom, University of Oklahoma Press, 1986. ISBN 0-8061-2027-4
- Egyptian Art in the Age of the Pyramids, New York, Metropolitan Museum of Art, 1999. ISBN 0-87099-906-0 (catalogue for travelling exhibition of the same name)
وصلات خارجية
- Middle East on the Matrix: Egypt, The Old Kingdom — Photographs of many of the historic sites dating from the Old Kingdom
- Old Kingdom of Egypt- Aldokkan
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- ^ پاسكال ڤيرنوس (1999). موسوعة الفراعنة. دار الفكر.
{{cite book}}
: Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - ^ مصر الخالدة