قوات الدعم السريع
قوات الدعم السريع | |
---|---|
تأسست | أغسطس 2013 |
البلد | السودان |
النوع | شبه عسكرية |
الحجم | 100.000 (2023)[1] |
جزء من | القوات المسلحة السودانية |
الموقع الإلكتروني | https://rsf.gov.sd/ |
القادة | |
القائد | محمد حمدان دقلو ("حميدتي")[2] |
نائب القائد | عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق حميدتي)[3] |
الشارات | |
الاختصار | RSF |
قوات الدعم السريع، هي قوات شبه عسكرية كانت تديرها الحكومة السودانية. عام 2013، تأسست وتتألف بشكل رئيسي من مليشيا الجنجويد الذين حاربوا لصالح الحكومة السودانية في حرب دارفور، وكانت مسؤولة عن العديد من الفظائع ضد المدنيين.[7][8] بحسب هيومان رايتس واتش، توصف أعمال قوات الدعم السريع بأنها جرائم ضد الإنسانية.[4]
تدار قوات الدعم السريع من قبل جهاز المخابرات والأمن الوطني، على الرغم من أنها تخضع لقيادة القوات المسلحة السودانية أثناء العمليات العسكرية.[9] اعتباراً من يونيو 2019، كان الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) هو قائد قوات الدعم السريع.[2] أثناء الأزمة السياسية السودانية 2019، استخدمت الطغمة العسكرية التي كانت تسيطر على البلاد قوات الدعم السريع لقمع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية بعنف.[2] بالإشتراك مع قوات الأمن الأخرى نفذت قوات الدعم السريع مجزرة الخرطوم في 3 يونيو 2019.[10][11][12]
في 15 أبريل 2023، ادعت قوات الدعم السريع أنها احتلت مطار الخرطوم الدولي وأماكن أخرى هامة في الخرطوم.[13] وتواردت أنباء عن اندلاع القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في شمال دارفور وغرب دارفور،[14] بالإضافة إلى العاصمة الخرطوم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
التأسيس
تشكلت قوات الدعم السريع من مقاتلي الجنجويد الذين استخدمتهم الحكومة السودانية في محاولة للقضاء على التمرد المناهض للحكومة أثناء حرب دارفور. تشكلت قوات الدعم السريع رسمياً في أغسطس 2013 تحت قيادة محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، وكانت في البداية تحت إمرة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بعد إعادة هيكلة وتنشيط ميليشيات الجنجويد من أجل قتال الجماعات المتمردة في منطقة دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، في أعقاب الهجمات المشتركة التي شنها متمردو الجبهة الثورية السودانية في شمال وجنوب كردفان في أبريل 2013.[15]
عام 2014 أكد حميدتي أن قوات الدعم السريع تعد جزءاً من المنظومة العسكرية التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني المساندة للقوات المسلحة في الحرب ضد المتمردين في دارفور وجنوب كردفان. وأصبحت القوات تابعة للجيش السوداني، أي تحت إمرة رئيس الجمهورية مباشرة في يناير 2017، فأصبح اسمها قوات الدعم السريع التابع للجيش السوداني، بعدما أجاز البرلمان السوداني قانوناً خاصاً بالقوات يجعلها تابعة للجيش.
علاقتها بمليشيا الجنجويد
ميليشيا الجنجاويد، إحدى القوات المحسوبة على القبائل العربية، وأنشأتها الحكومة للمحاربة إلى جانبها في دارفور. أخذت الميليشيا عند تأسيسها اسم قوات الجنجويد، وارتكبت انتهاكات واسعة خلال الحرب في دارفور، وبعد ذلك أطلق عليها قوات حرس الحدود.
ترأس هذه الميليشيا زعيمها موسى هلال، ولكنه رغم مساعدته للنظام، فإن ثمة اختلافاً نشأ بينهما فيما بعد، وقاد تمرداً وسيطر على شمال دارفور. وقد منحت الدولة لحميدتي قيادة قوات الدعم السريع، وذلك رغم أنه من تلاميذ هلال وابن عمه، كما كان ضمن حرس الحدود، ولكنه تمرد عليه فيما بعد، وسحب قوته من حرس الحدود، وانضم للفصائل المتمردة. ولكن استطاعت الحكومة إقناعه بالعودة إليها ووعدت بترقيته، وأصبح زعيماً لقوات الدعم السريع.
أما موسى هلال فقد قبضت عليه قوات الدعم السريع في نوفمبر 2017 في منطقة مستريحة في دارفور. وعلى الرغم من أن موسى هلال هو ابن عم حميدتي، فإن الأخير تعهد بمواصلة جهود بسط هيبة الدولة دون مجاملة أحد.
التوسع العملياتي
أثناء تخريج دفعة جديدة من القوات في مايو 2017، أصدر عمر البشير أوامر مستديمة لقوات الدعم السريع بالتدخل لحسم الانفلاتات الأمنية والصراعات، كما أشاد بدور القوات في تحقيق الأمن والاستقرار. فقوات الدعم السريع هي الذراع القوية للقوات المسلحة حسبما وصفها البشير، كما أوضح أن تلك القوات قفلت الحدود، وحاربت الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وتجارة المخدرات، وتهريب السلاح. فبعد توقف إطلاق النار في دارفور وجنوب كردفان، وتراجع العمل العسكري في المنطقة في السنوات الأخيرة، أصبح الحد من الهجرة غير المشروعة بين السودان وليبيا وكذلك على الحدود الشرقية للسودان ضمن أبرز مهام القوات.[16]
القيادة والأعداد
يترأس محمد حمدان دقلو (حميدتي) قوات الدعم السريع، منذ تأسيسها عام 2013.[17][17] اعتباراً من سبتمبر 2019، أصبح عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق حميدتي) نائب قائد قوات الدعم السريع.[3]
بحسب تقديرات هيومان رايتس ووتش في فبراير 2014 يبلغ قوام قوات الدعم السريع 5.000-6.000 مقاتل في دارفور.[4] عام 2016-2017، شاركت قوات الدعم السريع بـ40.000 مقاتل في الحرب الأهلية اليمنية. في أواخر أكتوبر 2019، عاد 10.000 منهم إلى السودان.[6] في يوليو 2019، تواجد حوالي 1000 مقاتل من قوات الدعم السريع في ليبيا، لدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.[5]
بحسب رويترز، اعتباراً من 2023، كان قوام قوات الدعم السريع 100.000 مقاتل.[1]
دورها
مكافحة الهجرة
بالإضافة إلى دورها في دارفور، تنتشر قوات الدعم السريع أيضًا لتسيير دوريات على الحدود مع ليبيا واعتقال اللاجئين الإريتريين والإثيوبيين ردًا على عملية الخرطوم، وهي مبادرة بين الدول الأوروبية والأفريقية، بما في ذلك السودان، لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.[18]
المصالح التجارية
في نوفمبر 2017، استخدم حميدتي قوات الدعم السريع للسيطرة على مناجم الذهب في منطقة دارفور، مما جعله أحد أغنى الأشخاص في السودان بحلول 2019.[19] عبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي، هو نائب قائد قوات الدعم السريع، شركة الجنيد التي تعمل في تعدين الذهب والتجارة في السودان.[20]
في ديسمبر 2019، قال تحقيق "جلوبال وتنس" حول قوات الدعم السريع وشركة الجنيد إن قوات الدعم السريع والجنيد مرتبطان ارتباطًا وثيقًا فيما يتعلق بالمعاملات المالية. ذكرت "جلوبال وتنس" أن "قوات الدعم السريع و[الجنيد] استوليا على قطاع من صناعة الذهب [السودانية] و[كانوا] يستخدمونها على الأرجح لتمويل عملياتهم". صرح المدير العام لشركة الجنيد لطومسون رويترز أنه لا توجد روابط وثيقة بين الاثنين.[20]
لدى قوات الدعم السريع شركتان واجهة، الأولى هي "جي إس كيه" GSK، وهي شركة تكنولوجية سودانية صغيرة، وتراديف للتجارة العامة" Tradive ، وهي شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة، وكلاهما يخضع لسيطرة عبد الحميد حمدان دقلو، شقيق حميدتي..[20]
الحروب والصراعات
حرب دارفور
أثناء حرب دارفور عامي 2014 و2015، شنت قوات الدعم السريع هجمات متكررة على القرى، وحرقت المنازل ونهبتها، واغتصبت النساء وأعدمت القرويين، وذلك بمساعدة ودعم جوي وبري من القوات المسلحة السودانية.[4] كانت عمليات الإعدام والاغتصاب التي نفذتها قوات الدعم السريع تحدث عادة في القرى بعد مغادرة المتمردين. كانت الهجمات ممنهجة بما يكفي لتصنيفها على أنها جرائم ضد الإنسانية بحسب هيومن رايتس وتش.[4]
في 2014 اعتقل زعيم المعارضة السوداني وزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي على خلفية اتهامه لقوات الدعم السريع بارتكاب فظائع ضد المدنيين في دارفور وبعض ولايات جنوب السودان. في أعقاب ذلك، أطلق الحزب دعوة الاستنفار والاستعداد لأنصاره تحسباً لوقوع أي أمر طارئ آخر. على خلفية تلك الأحداث آنذاك، أصدؤر مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني (كانت قوات الدعم السريع تابعة له آنذاك) قراراً بنشر 3000 من عناصر قوات الدعم السريع في أنحاء الخرطوم على أن تبقى القوات متأهبة ومستعدة. لم يكن الصادق المهدي وحزبه فقط، فقد تلقت القوات العديد من الانتقادات من معارضيها بسبب ارتكاب عدد من الانتهاكات في مناطق النزاعات.
ويستند أصحاب تلك الانتقادات إلى مزاعم أن قوات الدعم السريع ما هي إلا امتداد لميليشيا الجنجويد سيئة السمعة، ولكن نفت الحكومة ذلك، وقالت إن تلك القوات قوة قومية. كما ردت الرئاسة السودانية على تلك المزاعم والاتهامات بمنح الحركة صلاحيات واسعة بعد ما أدت دورها ضد حركات التمرد في دارفور وجنوب كردفان. وأكد قادة القوات ضمها كل أبناء دارفور دون الاعتماد على فصيل معين، لمساعدة الجيش السوداني في الحرب ضد الحركات المسلحة في الإقليم.
وكان من بين المنتقدين جهات دولية، فقد وجهت تقارير أممية الاتهامات لقوات التدخل السريع بارتكاب جرائم في دارفور. فأعلنت القوات أنها قوات نظامية تابعة لجهاز الأمن إدارياً وفنياً، وتابعة للقوات المسلحة في التخطيط والعمليات القتالية. كما دخلت القوات في جدل مع البعثة الأممية المختلطة يوناميد في دارفور، ووجهت القوات اتهامها للبعثة بالتربح من وراء الحرب الدائرة في الإقليم، والسعي لتمديد أمدها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاحتجاجات السودانية 2018-19 وانتهاكات حقوق الإنسان
قتلت قوات الدعم السريع 100 متظاهر، وأصابت 500، واغتصبت نساء ونهبت منازل في مذبحة الخرطوم 3 يونيو 2019 أثناء الاحتجاجات السودانية 2018–19.[10][11][12] في أول أيام عيد الفطر في السودان، أوائل يونيو 2019، أفادت عدة تقارير عن قيام قوات الدعم السريع بربط جثث قتلى المتظاهرين بقوالب اسمنتية لإغراقهم في النيل والحيلولة دون اكتشاف جثثهم.[21][22][23][10] أفادت لجنة الأطباء المركزية السودانية بمقتل أكثر من 100 شخص.[24] في 6 يونيو 2019، دعا رئيس منظمة العفو الدولية كومي نايدو إلى "[الانسحاب الفوري] لجميع أفراد قوات الدعم السريع من الأنشطة الشرطية وإنفاذ القانون في أي مكان في السودان وخاصة في الخرطوم".[24]
بالإضافة إلى عمليات القتل في الخرطوم، نُسبت لقوات الدعم السريع انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان أثناء الأزمة السياسية 2018-2019، بما في ذلك اغتصاب 70 متظاهراً ومتظاهرة أثناء مذبحة الخرطوم والأيام التالية؛[25] [7] واستهداف الاعتصامات السلمية؛[26] والهجوم على العديد من المستشفيات.[26]
أفادت لجنة أطباء السودان المركزية أن قوات الجنجويد/قوات الدعم السريع قاموا بقتل تسعة أشخاص رمياً بالرصاص في سوق بقرية دليج في وسط كارفور يوم 10[27] أو 11/12[28] يونيو 2019. فسر السكان المحليون المذبحة وإحراق السوق كرد فعل على العصيان المدني.[28]
الانقلاب السوداني 2019
- مقالة مفصلة: الانقلاب السوداني 2019
في اعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس البشير، قال محمد حمدان دقلو، رئيس قوات التدخل السريع، في بيان نشر على الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع على فيسبوك السبت عقب إعلان عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري :"قررت عدم المشاركة في المجلس العسكري الى حين الاستجابة لمتطلبات الشعب والبدء فيها". وطالب المسؤول العسكري بتشكيل مجلس انتقالي ويكون التمثيل فيه عسكريًا، وحكومة مدنية يتم الاتفاق عليها مع جميع الأحزاب وتجمع المهنيين. ودعا إلى فتح باب الحوار، مع قيادات ورؤساء الأحزاب السياسية وتجمع المهنيين وقادة الشباب وقيادات منظمات المجتمع المدني
وأشار حميدتي إلى ضرورة "وضع برنامج واضح لفترة انتقالية لا تزيد عن ثلاثة إلى ستة شهور، يتم خلالها تنقيح الدستور، وتشكيل محاكم ونيابات عامة لمكافحة الفساد، وتنظيم انتخابات، وفق قانون يتفق عليه".
وفي مساء اليوم نفسه، 13 أبريل 2019، أصدر المجلس العسكري الانتقالي في السودان قراراً بتعيين دقلو نائباً لرئيس المجلس الانتقالي. وأدى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي" القسم نائباً لرئيس المجلس العسكري الانتقالي. كما أدى أعضاء المجلس العسكري الانتقالي الثمانية القسم أمام رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان.[29]
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان إلغاء قانون الطوارئ وحظر التجوال وإطلاق سراح كل المعتقلين والمحكومين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة. وقدم البرهان في أول بيان له عقب ساعات من توليه رئاسة المجلس العسكري، تطمينات للمعتصمين في محيط القيادة العامة للجيش بمحاسبة المفسدين واجتثاث النظام القديم.
وتمسك البرهان بمدة الفترة الانتقالية للمجلس العسكري المحددة بعامين تتم خلالها أو في نهايتها إجراءات نقل السلطة لحكومة مدنية يختارها الشعب، موضحا أن واجب المجلس ينحصر خلال هذه الفترة في تأكيد سيادة حكم القانون واستقلال القضاء والنيابة والمحكمة الدستورية وحفظ الأمن.
وأكد الالتزام التام بمحاربة الفساد ومحاسبة كل من أفسد أو ساعد في الإضرار بالاقتصاد أو الحياة الاجتماعية.
وقرر البرهان في سياق آخر إنهاء تكليف ولاة الولايات وتكليف قادة الفرق والمناطق العسكرية بتسيير المهام، كما شدد على الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار في كل أرجاء السودان وتجديد الدعوة لحاملي السلاح للجلوس والتحاور للوصول إلى إقرار السلام والتعايش السلمي وفق أسس ومعايير جديدة.
المواجهات مع الجيش السوداني 2023
- مقالة مفصلة: مواجهة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع 2023
صباح يوم 15 أبريل 2023 اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع العسكرية التابعة لمحمد حمدان دقلو. ووصلت الاشتباكات إلى تخوم القصر الرئاسي وقيادة الجيش ومكان إقامة عبد الفتاح البرهان، وسط حالة هلع وهروب جماعي لمواطنين من وسط المدينة وجنوبها. مع أصوات إطلاق نار كثيف سُمعت في محيط القيادة العامة للجيش السوداني ومقر وزارة الدفاع بوسط الخرطوم، وفي مدينة بحري في محيط منشآت لقوات الدعم السريع.
وأغلق الجيش الجسور والطرق المؤدية للقصر الرئاسي وسط الخرطوم بالمدرعات الثقيلة، كما نشر مدافع ومركبات مدرعة في مدينة أم درمان. مع اندلاع النيران بعدة مباني وفي بعض الطائرات بمطار الخرطوم. وبحسب الشهود فأن الاشتباكات جنوب الخرطوم بدأت بانتشار قوات الدعم السريع والجيش حول المدينة الرياضية.
وصرح مصدر من الجيش السوداني للجزيرة إن القوات المسلحة تتعامل مع محاولة للسيطرة على مقر القيادة العامة من قبل قوات الدعم السريع.
فيما قالت قوات الدعم السريع في بيان إنها تفاجأت بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقرها في أرض المعسكرات بسوبا في الخرطوم، وتضرب حصارا على القوات الموجودة هناك ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.[30]
وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن عناصرها سيطروا على المنشآت السيادية في الخرطوم منها:
- القصر الجمهوري.
- بيت الضيافة (مقر الإقامة الخاص بالبرهان).
- السيطرة على مطار الخرطوم ومروي والأبيّض.
- السيطرة على عدد من المواقع بالولايات.[31]
في 13 أبريل 2023 وقبل يومين من الاشتباكات حذر الجيش السوداني، مما وصفه "بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن" من جانب قيادة قوات الدعم السريع، ما ينذر بخطر وقوع مواجهة.
وقال الجيش في بيان، إن تحركات قوات الدعم السريع تشكل "تجاوزاً واضحاً للقانون".
فيما قالت قوات الدعم السريع في بيان، إنها تنتشر في جميع أنحاء البلاد في إطار واجباتها العادية.
وذكرت أنها "تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة التهريب والمخدرات، والجريمة العابرة والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت".
وقال متحدث باسم الجيش "هذه التحركات والانفتاحات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها... استمرارها سيؤدي حتماً إلى المزيد من الانقسامات والتوترات التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد".
وقام الجيش بسبب قلقه من نوايا حميدتي قائد قوات الدعم السريع، بنشر المزيد من الجنود في الخرطوم في حالة تأهب.[32] وانتشرت قوات الدعم السريع حول مطار مروي، في مقابل انتشار لوحدات من الجيش السوداني في قاعدة المطار.
وعلى إثر هذه التطورات التي تنذر بانزلاق البلاد في اقتتال عنيف بين القوتين العسكريتين، دعا حزب الأمة القومي فيالسودان، إلى اجتماع عاجل لقادة الجيش والدعم السريع والقوى السياسية والمدنية والحركات المسلحة، محذرا من أن "الوضع الأمني قريب من الانزلاق" في ظل خلاف بين الجيش والدعم السريع. وقال الحزب إن "الوضع الأمني قريب من الانزلاق ولا يتحمل الإجراءات الروتينية العادية.. وبيانات القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والاحتقان والتحشيد ولغة المخاشنة والتحركات العسكرية وصلت مرحلة ما قبل إطلاق الطلقة الأولى".
وناشد "الجميع في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية المتصاعدة التفاكر من أجل سلامة الوطن ووحدته وسيادته".
ودعا إلى "اجتماع عاجل لقادة الجيش والدعم السريع وقيادات القوى السياسية وقيادات الحركات المسلحة والقوى المدنية".[33]
وفي فجر اليوم 15 أبريل وقبل ساعات من اندلاع الاشتباكات، أعلن وسطاء سودانيون أن الأزمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في طريقها إلى الحل، وذلك بعد لقائهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان.
وأعلنت لجنة ثلاثية من قادة الحركات المسلحة مكونة من عضو مجلس السيادة مالك عقار ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ورئيس حركة تحرير السودان حاكم دارفور مني مناوي، أنها لمست لدى البرهان استعدادا للإقدام على أي خطوة تعين على حلحلة الإشكال الطارئ بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وإعادة الأمور لنصابها الطبيعي.
كما قالت لجنة الوساطة السودانية إن الأزمة في طريقها إلى زوال، وإن قيادات القوتين أوعى من أن يقودوا البلاد إلى حرب أهلية المنتصر فيها خاسر لا محالة، بحسب ما ورد في البيان.[34]
نشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو لأفراد كتيبة من الجيش المصري ادعت أنهم سلموا أنفسهم في قاعدة عسكرية بمدينة مروي. وفي مقطع الفيديو الذي نشرته قوات "الدعم السريع"، توجه الضابط المصري للمسؤول في قوات "الدعم السريع" قائلاً: "أنا ضابط وأنا المسؤول..أنا نقيب مصري وأنا المسؤول عن الناس دي..أنا نقيب في القوات المسلحة المصرية". ونشرت وكالة رويترز الخبر وقالت أنه لم يتسن لها التحقق على الفور من اللقطات وأن السلطات المصرية لم تدل بأي تعليق على هذا الأمر.[35]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أنشطة عسكرية في الخارج
الحرب الأهلية الليبية
في هجوم غرب ليبيا 2019 أثناء الحرب الأهلية الليبية الثانية، في يوليو 2019، كان حوالي 1000 جندي من قوات الدعم السريع موجودين في ليبيا، لدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر ومقره طبرق، والذي كان يقاتل حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا ومقرها طرابلس.[5]
الحرب الأهلية اليمنية
شاركت قوات الدعم السريع في الحرب الأهلية اليمنية المندلعة منذ 2015، ودعم القوات الموالية لهادي. قتلت قوات الدعم السريع وقوات الأمن السودانية الأخرى، المشاركة في التدخل بقيادة السعودية في اليمن، مدنيين ودمرت البنية التحتية، واشتبهت هيومن رايتس ووتش بارتكابهم جرائم حرب.[36][37][38][39]
عام 2016-2017، شارك 4.000 من قوات الدعم السريع في الحرب الأهلية اليمنية. في أواخر 2019، عاد 10.000 منهم إلى السودان.[6]
الإمارات العربية المتحدة
في أوائل 2020 عقد حميدتي اتفاقاً مع الحكومة الإماراتية بإرسال خمسة آلاف من جنود الدعم السريع إلى دولة الإمارات بتعاقد لمدة خمسة سنوات. وكان من المقرر إرسال عدد ألف مجند في 19 فبراير 2020 من مطار الخرطوم وعلى متن طائرات تتتبع لشركة فلاي دبي ولكن تم إلغاء السفرية بأوامر من حميدتي ووزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش. وكان الخلاف بعد أن أخبره قرقاش بأنهم سوف يقومون بتجنيس هؤلاء الجنود بالجنسية الإماراتية مما جعل حميدتي يرفض بشدة ويرسل عصام فضيل إلى المطار لإيقاف السفريات وإلغاء أي اتفاق بينهم وبين الإمارات وأمر بإرجاع جميع الجنود المتواجدين بالمطار بغرض السفر للإمارات إلى نيالا مباشرة دون نقاش وأكد أنه سيقوم بإرجاع جميع جنوده المتواجدين بالإمارات حالياً وبالفعل ذهب عصام فضيل وأمر بإلغاء السفر للإمارات ووجه بإرسال الجنود إلى نيالا بعد أن أخبرهم بأن السبب في عدم سفرهم هو خلاف بين حكومتنا وحكومة الإمارات.
مرئيات
حقيقة قوات التدخل السريع السودانية وعلاقتها بالجنجويد وبوكو حرام. |
---|
مقطع فيديو لجنود كتيبة مصرية تدعي قوات الدعم السريع أنهم سلموا أنفسهم في مطار مروي، السودان، 15 أبريل 2023. |
المصادر
- ^ أ ب "Factbox: Who are Sudan's Rapid Support Forces?". Reuters (in الإنجليزية). 2023-04-13. Retrieved 2023-04-15.
Analysts estimate the force numbers about 100,000, with bases and deployments across the country.
- ^ أ ب ت "Who are Sudan's RSF and their commander Hemeti?". Al Jazeera English. 6 June 2019. Archived from the original on 7 June 2019. Retrieved 6 June 2019.
- ^ أ ب "Sudan: Former President al-Bashir denied bail in corruption trial". Al Jazeera English. 7 September 2019. Archived from the original on 8 December 2019. Retrieved 11 December 2019.
- ^ أ ب ت ث ج Loeb, Jonathan (9 September 2015). ""Men With No Mercy" – Rapid Support Forces Attacks against Civilians in Darfur, Sudan". Human Rights Watch. Archived from the original on 13 September 2019. Retrieved 13 September 2019.
- ^ أ ب ت "1,000 Sudanese militiamen arrive in Libya". Radio Dabanga. 25 July 2019. Archived from the original on 26 July 2019. Retrieved 26 July 2019.
- ^ أ ب ت "Sudan withdraws 10,000 troops from Yemen". Sudan Tribune. 30 October 2019. Archived from the original on 31 October 2019. Retrieved 31 October 2019.
- ^ أ ب Emad Hassan, Militiamen in Sudan raped men and women, says eyewitness, Deutsche Welle (6 September 2019).
- ^ Jason Burke & Zeinab Mohammed Salih, Millions join general strike in Sudan aimed at dislodging army, The Guardian (9 June 2019).
- ^ "RSF to Uproot Rebels". Sudan Vision Daily, 19 May 2014.
- ^ أ ب ت "Sudan crisis: Death toll from crackdown rises to 60, opposition says". BBC News. 5 June 2019. Retrieved 5 June 2019.
- ^ أ ب Lynch, Justin (5 June 2019). "Remember The Darfur Genocide? With Saudi Help, One of the Killer Commanders There Is Taking Over Sudan". The Daily Beast. Archived from the original on 8 June 2019. Retrieved 8 June 2019.
- ^ أ ب Albaih, Khalid (7 June 2019). "No, it's not over for the Sudanese revolution". Al Jazeera English. Archived from the original on 7 June 2019. Retrieved 7 June 2019.
- ^ "Sudan crisis: Air strikes launched against paramilitaries as clashes escalate". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). Retrieved 2023-04-15.
- ^ Mackay, Hamish (2023-04-15). "Fighter jets seen above Khartoum amid gunfire in Sudan's capital – live". the Guardian (in الإنجليزية البريطانية). ISSN 0261-3077. Retrieved 2023-04-15.
- ^ "Sudan’s RSF pledges to liberate rebel stronghold in South Kordofan". Sudan Tribune, 11 June 2014.
- ^ "ما هي قوات الدعم السريع السودانية التي انسحب قائدها من المجلس العسكري؟". عربي پوست. 2019-04-12. Retrieved 2019-04-14.
- ^ أ ب "Sudanese military commander denies any wrongdoing by pro-government militia - Sudan Tribune: Plural news and views on Sudan". sudantribune.com. 11 June 2014. Retrieved 15 June 2014.
- ^ "British domestic politics clash with human rights in the Horn of Africa". The Economist. 1 October 2016. Retrieved 1 October 2016.
- ^ de Waal, Alex (20 July 2019). "Sudan crisis: The ruthless mercenaries who run the country for gold". BBC News. Archived from the original on 21 July 2019. Retrieved 21 July 2019.
- ^ أ ب ت "Exposing the RSF's secret financial network". Global Witness. 9 December 2019. Archived from the original on 11 December 2019. Retrieved 11 December 2019.
- ^ Linge, Thomas van (5 June 2019). "#Sudan : the footage shows how bricks of cement were tied to the bodies in order to make them sink to the bodum of the #Nile so they could never be found. #SudanUprising". @ThomasVLinge (in الإنجليزية). Retrieved 18 July 2019.
- ^ Elbagir, Yousra (4 June 2019). "He says, "some people were beaten to death and thrown in the Nile, some shot multiple times and thrown in the Nile and others were hacked with machetes and thrown in the Nile. It was a massacre."". @YousraElbagir (in الإنجليزية). Retrieved 25 June 2019.
- ^ Obai (5 June 2019). "pic.twitter.com/73PBXXe7xQ". @grdoon. Retrieved 25 June 2019.
- ^ أ ب "Sudan: Remove Rapid Support Forces from Khartoum streets immediately". Amnesty International. 6 June 2019. Archived from the original on 7 June 2019. Retrieved 7 June 2019.
- ^ Salih in Khartoum, Zeinab Mohammed; Burke, Jason (11 June 2019). "Sudanese doctors say dozens of people raped during sit-in attack". The Guardian. Archived from the original on 11 June 2019. Retrieved 12 June 2019.
- ^ أ ب Sudanese Rapid Support Forces Are Targeting Hospitals, Peaceful Sit-In; Dozens of Civilians Reported Killed, Physicians for Human Rights (3 June 2019).
- ^ "Sudan army, protesters to resume talks on transitional council". Al Jazeera English. 12 June 2019. Archived from the original on 12 June 2019. Retrieved 12 June 2019.
- ^ أ ب "مليشيا الدعم السريع تركب مجزرة في "دليج" وتحرق السوق وتنهب ممتلكات المواطنين". al-Hamish Voice. 10 June 2019. Retrieved 12 June 2019.
- ^ "تعيين قائد قوات الدعم السريع نائبا لرئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان". روسيا اليوم. 2019-04-13. Retrieved 2019-04-14.
- ^ "اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم ومروي". الجزيرة نت.
- ^ "الدعم السريع: سيطرنا على القصر الجمهوري ومقر البرهان". سكاي نيوز.
- ^ "أزمة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تهدد بالانفجار". independentarabia.
- ^ "الدعم السريع ينفي حشد قواته لتنفيذ أعمال حربية شمالي السودان". العرب.
- ^ "اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم ومروي". الجزيرة نت.
- ^ "قوات الدعم السريع السودانية تنشر مقطعا تقول إنه لجنود مصريين في شمال البلاد". روسيا اليوم. 2023-04-15. Retrieved 2023-04-15.
- ^ "Yemen: Events of 2018". World Report 2019: Rights Trends in Yemen (in الإنجليزية). 17 January 2019. Retrieved 25 June 2019.
{{cite book}}
:|website=
ignored (help) - ^ el-Baghdadi, Iyad (11 June 2019). "Opinion | The Princes Who Want to Destroy Any Hope for Arab Democracy". The New York Times (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0362-4331. Retrieved 25 June 2019.
- ^ Refugees, United Nations High Commissioner for. "Refworld | Sudan's Controversial Rapid Support Forces Bolster Saudi Efforts in Yemen". Refworld (in الإنجليزية). Retrieved 25 June 2019.
- ^ Halliday, Josh; Asthana, Anushka (2 April 2017). "Met police look at allegations of Saudi war crimes in Yemen". The Guardian (in الإنجليزية البريطانية). ISSN 0261-3077. Retrieved 25 June 2019.