مقديشو
Mogadishu
مقديشو (محرفة عن "مقعد شاه") | |
---|---|
الكنية: حـَمـَر | |
الإحداثيات: 2°02′N 45°21′E / 2.033°N 45.350°E | |
الدولة | الصومال |
المحافظة | بنادر |
الحكومة | |
• العمدة | محمد عمر حبيب ضيري |
• قائد الشرطة | عبدي حسن أولي قيبـْديد |
التعداد (2006) | |
• الإجمالي | 1٬700٬000 |
منطقة التوقيت | UTC+2 (EAT) |
• الصيف (التوقيت الصيفي) | UTC+3 (EAT) |
مقديشو هي عاصمة الصومال الواقعة على الساحل الغربي للمحيط الهندي، الذي يحيطها من ثلاث جهات أقيمت على هذا المكان المتميز في وقت قديم يختلف المؤرخون حوله منذ ثلاثة قرون قبل الميلاد إلى وقت متزامن مع فجر الإسلام. وكانت مقديشو على مر العصور مركزا تجاريا مهما، وملتقى لطرق الملاحة البحرية كموقع وسط بين شبه القارة الهندية وأوربا من جهة (قبل شق قناة السويس)، والجزيرة العربية والساحل الإفريقي من جهة أخرى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
مقديشو هي عاصمة الصومال.
على الرغم من اختلاف المؤرخين حول المكان الأول الذي وضع فيه الحجر الأساس للمدينة القديمة؛ فإن معظم الروايات تلتقي بأن المدينة أسست تقريبا في القرن الثاني أو الثالث للميلاد، ولكنها اكتسبت أهمية كبيرة في فجر الإسلام لاعتناق أهلها الدين الإسلامي مبكرا، وهاجر إليها العرب والفرس بصورة مكثفة ابتداء من القرن الأول للهجرة.
وتقول بعض الروايات: إن مقديشو كانت عبارة في البداية عن ستة أحياء أو قرى ينفصل بعضها عن بعض، ويسكن في كل حي أو قرية منها مجموعة من القبائل يحكمها شيخ يتولى أمرها، وباتساع المدينة فيما بعد حدث ترابط بين السكان بحكم الامتداد العمراني؛ فتكون اتحاد يشبه الفيدرالية يحكمها مجلس من أعيان القبائل للنظر في أمور المدينة التي تحولت فيما بعد إلى ما يشبه السلطنة، وكان ذلك في القرن الرابع للميلاد.
تسمية مقديشو
وكما اختلف المؤرخون حول تحديد تاريخ إنشاء مقديشو اختلفوا أيضا في أصل تسميتها؛ فقيل: إن المدينة عرفت في أول الأمر باسم حَمَر بالإضافة إلى أسماء أخرى مماثلة مثل "حمر جب جب" (أي حَمَر المدمرة)، "وحمر عَدِي" (أي البيضاء)، ومن المحتمل أن يكون كل اسم من هذه الأسماء قد أطلق على المدينة القديمة لفترات مختلفة من الزمن كصفة للمدينة بناء على تطورها العمراني والسياسي عبر الزمن.
ويرجح بعض المؤرخين أن اسم حَمَر أقدم من التسميات الأخرى، لكنهم اختلفوا حول تفسيره؛ لأن الاسم أصبح اسما شعبيا دخل في الشعر والأمثال، ولا يزال الصوماليون يستخدمونه حتى الآن، ومعناها بالعربية "الحمراء"، وقد عرف هذا الاسم في العصور الوسطى، وذهب مؤرخون آخرون إلى أن أصل كلمة "حَمَر" مشتق من كلمة حِمْيَر، وهي اسم لدولة قديمة حكمت اليمن قبل الإسلام، وكانت تسيطر على تجارة سواحل إفريقيا الشرقية، ومنها مقديشو، ثم تناولته عوامل التحريف حتى استقر على شكله الحالي "حَمَر".
أما تسمية مقديشو فقد قيل إنها محرفة عن كلمة "مقعد شاه" (أي كرسي الملك)، إشارة إلى المكان المفضل الذي اتخذه الحاكم الفارسي مقرا له عندما حكم الفارسيون المدينة في أوائل القرن السادس الهجري، ثم أصبح ينطقها الصوماليون بـ مَقْدِيشُو (بضم الميم أو فتحها، وسكون القاف، وكسر الدال المهملة، وضم الشين المشبعة، وسكون الواو)، وبناء على هذا فكلمة مقديشو تتكون من مقطعين: أحدهما عربي (مقعد) والثاني فارسي (شاه). وقد لا تعني هذه التسمية ارتباط إنشاء المدينة بالفرس؛ لأن بعض الكلمات الفارسية كانت شائعة في الجزيرة العربية وعلى ساحل الصومال منذ وقت قديم، ولم يظهر اسم مقديشو في التاريخ القديم للمدينة نفسها إلا في المراجع التي تعود إلى القرن السابع الهجري.
والحقيقة التي يشير إليها معظم المؤرخين هي أن الإسلام عرف طريقه إلى مقديشو وهي لم تشتهر بعد، ولم يكن لها هذا الظهور التاريخي إلا بعد أن اعتنق أهلها الدين الإسلامي الذي أعطى للسكان وللأرض أهمية كبرى؛ حيث أطلق اسم مقديشو على ساحل شرق إفريقيا كله التي تشمل زنجبار والصومال وجيبوتي. وأصبحت المدينة منذ دخول الإسلام إليها في القرن الأول للهجرة من أعظم الحصون التي دافعت عن الوجود الإسلامي في إفريقيا، ويذهب بعض المؤرخين إلى أن الفضل في نشر الإسلام في مناطق كثيرة من شرق ووسط وجنوب إفريقيا يرجع إلى السكان الأصليين لمقديشو التي كانت تمتلئ بعلماء ورجال دين قادوا حركة نشر الإسلام في هذه المنطقة؛ حتى أصبح الدين الغالب في منطقة شرق إفريقيا.
الحكومه
تأسيس مقديشو
وقد اختلف المؤرخون حول تحديد تاريخ تأسيس مدينة مقديشو، وذهب عدد من المؤرخين الأوربيين إلى أن تأسيس المدينة كان في القرن السابع أو الثامن الميلادي، إلا أن كثيرا من الروايات الأخرى تشير إلى خلاف ذلك. وقد ورد في كتاب "تاريخ مدينة باتا" (في ساحل شرق إفريقيا) الذي كتب باللغة السواحلية أن أول من أنشأ مدن ساحل إفريقيا الشرقية هو الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وكان ذلك عام 77هـ عندما سمع عن أخبار هذه المنطقة الممتازة، وكان يأمل في تأسيس مملكة جديدة فيها، فأرسل إلى هذه المنطقة رجالا سوريين، وهم الذين بنوا مدن "باتا" و"ماليندي" و"زنجبار" و"ممباسا" و"لامو" و"كِلْوَى"، كما أنه بدأ في إنشاء مدينة "مقديشو"، ومعنى اسمها "مدينة المنتهي".
وذكر المؤرخ الإيطالي "يدوا" أنه كانت توجد مدينة قوية مكان مدينة مقديشو الحالية إلى عصر ما قبل الإسلام، ويبدو أن المدينة الحالية قد أنشئت في عام 290هـ، وورد في كتاب "المن والسلوى في تاريخ كلوى" أنها أسست قبل تأسيس مدينة كَلْوَى بحوالي 70 سنة على يد رجال من أزد عُمان الذين هاجروا إلى هذه المنطقة في أيام حكم عبد الملك بن مروان بسبب صراع بين القبائل هناك. وكان هؤلاء المهاجرون بقيادة سليمان وسعيد الجُلْنَديين اللذين فرا إلى هذا الساحل عقب القضاء على ثورة علي زين العابدين في عهد هشام بن عبد الملك.
وقد اندمج هؤلاء المهاجرون في السكان الأصليين، وبنى أحفادهم مدينة "مقديشو" ومدينة كلوى، وأنشئت مدن متعددة حول مقديشو ولكنها كانت تفوقهم جميعا؛ إذ تركزت فيها معظم الحركة التجارية في شرق إفريقيا، وكانت لها السيادة السياسية على المدن التي تجاورها.
النقل
وتوضح الوثائق المحفوظة في المتحف الوطني في مقديشو والمحفوظات المتوارثة التي عند بعض العائلات وكذلك الآثار التي وجدت في المقابر والأماكن الأثرية.. أن مقديشو كانت مدينة كبيرة قبل فجر الإسلام. وقد عثر في إحدى المناطق القديمة في المدينة على شاهد من الحجر، كتب عليه أن صاحبة القبر المسماة "فاطمة بنت محمد عبد الصمد بنت ياقوت" توفيت سنة 111هـ، ومن الواضح أن فاطمة هذه قد عاشت في المدينة فترة من الزمن قبل هذا التاريخ.
وقد تم العثور أيضا على وثيقة تذكر نسب رجل يسمى "إسماعيل بن عمر بن محمد" ورد فيها أن هذا الرجل من بني عفان، وأنه نزل في مقديشو؛ أي هاجر إليها عام 149هـ.
وقد اشتهرت مقديشو بعد أن عرفت الإسلام، وتتابعت الهجرات العربية والفارسية إليها، ووصل هؤلاء المهاجرون على دفعات؛ لأن المدينة كانت ذات موقع تجاري مهم، وأقام المهاجرون فيها، وتاجروا مع أهلها، وتزوجوا منهم، واندمجوا في سكان البلاد. وبذلك أصبحت المدينة القديمة مركز إشعاع إسلاميا للمنطقة كلها وفي أدغال إفريقيا بشكل خاص.
ابن بطوطة يزور مقديشو
وقد وصف الرحالة العربي المسلم ابن بطوطة الذي زار مقديشو عام 1331 نظم الحكم والمجتمع والعادات والتقاليد لسكان المدينة، واحتفاءهم بالفقهاء والزوار وأهل العلم؛ حيث قال في رحلته المعروفة "تحفة النظار": "وصلنا إلى مقديشو وهي مدينة متناهية في الكبر"، ويواصل حديثه عن الاستقبال والحاوة التي لقيها: "إنه لما صعد الشبان المركب الذي كنت فيه جاء إليَّ بعضهم، فقال له أصحابي: هذا ليس بتاجر وإنما هو فقيه؛ فصاح بأصحابه، وقال لهم: نزيل القاضي! وقالو لي: إن العادة هي أن الفقيه أو الشريف أو الرجل الصالح لا ينزل حتى يرى السلطان، فذهبت معه إليه كما طلبوا..."، ثم يسرد ابن بطوطة ما حدث في حديث مطول عن كرم الضيافة الذي كانوا فيه عند أهالي مقديشو لمدة ثلاثة أيام.
ويقول ابن بطوطة: لما كان اليوم الرابع جاءني الأقاضي والطلبة وأحد وزراء الشيخ (السلطان) وأتوني بكسوة، وكسوتهم فوطة خِزّ يشدها الإنسان في وسطه وذراعه من المقطع المصري مغلقة وفرجية مبطنة وعمامة مصرية، كما أتوا لأصحابي بكساء، ثم أتينا الجامع، فسلمت على السلطان، ثم قال باللسان العربي: قدمت خير مقدم، وشرفت بلادنا، وآنستنا".
المآذن والمساجد في مقديشو
جامع عبد العزيز
تشتهر مقديشو منذ إنشائها بمآذنها ومساجدها الضخمة التي يعبر البناء المعماري لها عن ذوق رفيع لسكان مقديشو؛ حيث استدعى الإقبال على التعاليم الإسلامية توفير مزيد من المراكز الإسلامية والزوايا، وعلى وجه الخصوص أيام توافد المشيخات الدينية في سواحل البنادر (السواحل الصومالية)؛ حيث كان الطلاب يقصدون مقديشو من أماكن متعددة من شرق إفريقيا لتلقي العلوم العقلية والنقلية على يد العلماء الجهابذة؛ ولذلك أصبح السلاطين الذين حكموا مقديشو يتسابقون في تشييد المساجد والزوايا والرُّبُط ومراكز العلم، وكانت حلق التفسير والحديث والتفسير والأدب والفقه بالإضافة إلى العلوم الروحية والصوفية سمة بارزة لمقديشو وسكانها، وكان السلاطين يحضرون هذه الحلقات بأنفسهم، فيجلسون أمام الشيوخ جنبا إلى جنب مع الطلبة.
وبناء على هذا ارتبطت كثرة المساجد بكثرة المعرفة والثقافة الإسلامية. ومن أهم المساجد الأثرية التي شيدت في مقديشو في مراحل مختلفة:
1- مسجد حمروين: يعتقد أنه من أقدم المساجد التي بنيت في المدينة القديمة، وتشير الكتابة المحفورة في لوحة بمدخل مئذنته إلى "بسم الله الرحمن الرحيم، بنيت أعمدة هذا المسجد في هذا المكان أول محرم سنة 630هـ، ولينج بالصلوات لله التي تقام في هذا المسجد على الباني وذريته وكل المحسنين وعمل كل ذلك ابن محمد بن عبد العزيز". وقد بني هذا المسجد على طراز رفيع من المعمار الهندسي الإسلامي، وتزدان أعمدته الـ81 بنقوش من الآيات القرآنية وزخارف متنوعة.
2- مسجد عبد العزيز: وتاريخ بنائه غير معروف، لكن هناك رواية أسطورية شائعة على ألسنة الناس تفيد أنه تم بناؤه في القرن الثاني للهجرة، وتقول الرواية: إنه عندما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي معاذ بن جبل إلى اليمن تعطلت به سفينته في خليج عدن، وأجبرتها الرياح على تغيير مسارها نحو المحيط الهندي؛ حيث رست في مقديشو، وأقام فيها لفترة. وبعد تغير مجرى الرياح واصل سفره إلى بلاد اليمن. وتقول الرواية التاريخية: إن هذا المسجد بني في المكان الذي أقام فيه معاذ بن جبل ومرافقوه في تلك الفترة.
3-مسجد فخر الدين: ويمتاز هذا المسجد عن غيره بأنه مبني من الرخام الأبيض والنقوش والزخارف الكثيرة على جدرانه. وتفيد اللوحة الرخامية المثبتة على محرابه بأنه بني آخر شعبان سنة 667هـ على يد صاحبه الحاج محمد بن عبد الله بن محمد الشيرازي.
4- مسجد أربع ركن: يرجع بناؤه أيضا إلى منتصف القرن السابع الهجري، وقد بناه خسرو بن الشيرازي، وتقول بعض الوثائق: إنه كانت هناك كتابات فارسية منقوشة على هذا المسجد قبل حكم السلطان العماني "سيد برغش" لمقديشو.
5- مسجد الأحناف: بناه الشيرازيون الذين حكموا مقديشو في القرن السابع الهجري، وقد قام الإيطاليون أثناء احتلالهم لمقديشو بهدم هذا المسجد، وبنوا مكانه مطعما سموه "بار سافويا".
الدول والسلطنات التي حكمت مقديشو
تتابع على حكم مقديشو عدد كبير من الدول والسلطنات، أسس بعضها المهاجرون العرب والفارسيون، والبعض الآخر كان تابعا للخلافة الإسلامية، كما كان بعض هذه الدول تابعا لسلطنات قبلية صومالية إضافة إلى الاحتلال البرتغالي والإيطالي. وأهم هذه الدول والسلطنات:
1- دولة حِمْيَر: في عهد أسعد بن كرب أحد ملوك الدولة الحِمَيرية في اليمن في القرن الرابع الميلادي. وقد حكمت هذه الدولة إلى جانب مقديشو مدن الساحل الشرقي لإفريقيا مثل "مركة" و"بروة" و"ممباسا".
2- الدولة الأموية: في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان.
3- دولة حلوان: في أوائل القرن السادس الهجري، وحكمها حاكم من حكام حلوان من طرف محمد شاه المنسوب إلى ولاية حلوان في العراق.
4- دولة زوزان: في أوائل النصف الثاني من القرن السادس الهجري بعد دولة حلوان.
5- الدولة الشيرازية: في القرن السابع الهجري، وكانوا مشتهرين ببناء المسجد الضخمة في المدينة التي تحمل الطابع الفارسي في العمارة.
6- دولة فخر الدين: أسسها السلطان أبو بكر فخر الدين في القرن الثالث عشر الميلادي بعد أن نجح في حل الزاعات القبلية في المدينة، على أن يكون الحكم متوارثا في ذريته. وقد تعاقب سلاطين هذه الأسرة على حكم مقديشو حتى منتصف القرن الرابع عشر الميلادي. وقد قام الرحالة العربي ابن بطوطة بزيارة مقديشو عام 1331م في عهد سلطان من هذه الأسرة هو السلطان أبو بكر شيخ عمر، كما ذكره ابن بطوطة في رحلته.
7- البرتغاليون: وقد حكموا مقديشو لفترة قصيرة أخضعوها لحكمهم عندما ظهروا في مياه المحيط الهندي كغزاة جدد، ومر الرحالة البرتغالي فاسكو دي جاما بمقديشو عام 1499م عائدا من الهند، ورسا الأسطول الذي كان يرافقه في ميناء المدينة مطالبا باستسلامها، لكنه لقي مقاومة عنيفة من السكان أجبرت البرتغاليين على العودة، لكنهم عادوا لغزو مقديشو والسيطرة عليها عام 1502 بجيش ضخم بقيادة "ترستانو دا كونيا".
8- دولة المظفر: في أوائل القرن السادس عشر الميلادي.
9- دولة ياقوب: وهي سلطنة صومالية من قبيلة "أبجال"، أشهر سلاطينها السلطان حاج عمر هلوله الياقوبي، وقد حكمت مقديشو لفترة طويلة في القرن الثامن عشر الميلادي.
10- الدولة العمانية: في عهد السلطان برغش العماني سلطان زنجبار الذي بسط نفوذه على ساحل إفريقيا الشرقية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي. وقد أصبحت مقديشو فعلا عام 1871م تابعة سياسيا للسلطان العماني في "زنجبار".
11- إيطاليا: التي احتلت المدينة عام 1892 بعد عقد أبرمته الحكومة الإيطالية مع السلطان العماني، تنازل بموجبه عن سواحل الصومال لصالح إيطاليا مقابل 140 ألف روبية سنويا.
وفي بداية الخمسينيات أصبحت مقديشو تتمتع بإدارة محلية صومالية بعد وضع الصومال تحت الوصاية الدولية في الفترة ما بين 1950-1960؛ حيث أصبحت عاصمة الصومال منذ الاستقلال في يونيو عام 1960.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حوادث وهجمات
تفجير نوفمبر 2020
في 17 نوفمبر 2020، أفادت الشرطة الصومالية وشاهد عيان أن رجلاً فجر نفسه في مطعم في بالعاصمة الصومالية مقديشو مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم شرطي وإصابة العشرات. نفذ هذا الهجوم الانتحاري في مطعم بالقرب من مبنى للشرطة في مقديشو. لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن هذا الهجوم، لكن حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة تشن على نحو متكرر هجمات ضد أهداف حكومية ومدنيين في مقديشو. سيطرت حركة الشباب على العاصمة الصومالية قبل أن تطردها قوات الاتحاد الإفريقي منها في 2011.[2]
تفجير يناير 2021
في 31 يناير 2021، استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري، مدخل فندق في العاصمة الصومالية مقديشو، وفق مصدر أمني. وقال المصدر في شرطة مقديشو، إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في مدخل فندق أفريك الذي كان يرتاده مسؤولون حكوميون". وأضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن الانفجار تبعه تبادل لإطلاق النار، دون مزيد من التفاصيل.[3] والفندق المذكور يقع في الشارع المؤدي إلى مطار مقديشو الدولي، ويقع بالقرب منه نقطة تفتيش مهمتها تأمين المطار. فيما يجري حالياً التأكد من عدد الضحايا. وأفادت وكالة فرانس 24 الإخبارية، عن مصدر في الشرطة الصومالية، مسئولية حركة الشباب عن الحادث.[4]
هجمات فبراير 2021
في 13 فبراير 2021، لقى ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش أمني على طريق رئيسي قرب القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو. قال مسؤول الأمن عبد الرحمن محمد إن "الشرطة كانت تطارد السيارة المعادية بعدما رصدتها على بعد بضعة كيلومترات عن الموقع الذي انفجرت فيه"، وأضاف "قضى ثلاثة مدنيين بحسب المعلومات التي وردتنا حتى الآن وأصيب ثمانية آخرون بجروح"، موضحاً أن "الشرطة أطلقت النار على السيارة وطاردتها ما سمح للعديد من الأشخاص بالهرب والابتعاد عن الطريق، وبالتالي الحد من الخسائر الممكنة للانفجار".[5]
وقال شهود عيان إنهم سمعوا أعيرة نارية وشاهدوا سيارات وعربات توك-توك تتفرق قبل وقوع الانفجار القوي على طريق رئيسي، وقال شاهد العيان ضاهر عثمان "كنت في ناد رياضي على مقربة من مكان وقوع الانفجار، لكن الحمد لله أننا سمعنا إطلاق النار قبل الانفجار. وهذا نبه العديد من الناس وأنا منهم، وهربنا من المنطقة لنختبئ قبل أن تصل السيارة إلى موقع الانفجار".
لكن بياناً للشرطة لم يشر إلى سقوط قتلى، واكتفى بتأكيد إصابة سبعة أشخاص بجروح في الانفجار الذي أدى إلى تدمير ثماني سيارات وتسع عربات توك-توك. لكن شهود عيان ناقضوا بيان الشرطة.
في 28 فبراير 2021، نجا نائب رئيس أركان الجيش الصومالي الجنرال عباس أمين من محاولة اغتيال استهدفت موكبه في العاصمة مقديشو، وفقاً لمصدر أمني، الذي قال: تم استهداف الجنرال أمين بعبوة ناسفة "متحكم بها عن بعد" في مديرية هدن وسط مقديشو. وسمع دوي انفجار هائل في أنحاء العاصمة الصومالية؛ حيث قُتل جنديان وأصيب أربعة آخرون بينهم مدنيون وعسكريون. وسارعت سيارات الإسعاف إلى نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم عقب وصول قوات من الشرطة إلى موقع الهجوم.[6]
ولم تعلق السلطات الصومالية الرسمية على الهجوم حتى الآن كما لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن التفجير لكن عادة ما تتهم حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة وقوفها وراء هذه الهجمات. وربما تكون هذه العملية رداً على عمليات عسكرية يجريها الحيش الصومالي ضد تنظيمي داعش والشباب الإرهابيين في أنحاء البلاد المختلفة.
في اليوم السابق، فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات شاملة على 3 قيادات من حركة الشباب في الصومال، ووضعهم على لائحة الإرهاب الدولية، وفق مصدر إعلامي صومالي رسمي. ويشمل القرار كلا من أبي بكر علي آدم، الذي يشغل حالياً نائب زعيم الحركة، ومعلم أيمن، القيادي في جهاز الجبهات العسكري بالحركة، ومهاد كارتي، مسؤول رفيع بالتنظيم.
هجمات أبريل 2021
في 2 ابريل 2021 صد الجيش الصومالي هجوما شنه مقاتلو "حركة الشباب" الصومالية على قاعدتين عسكريتين بجنوب غرب العاصمة مقديشو.وفي بيان للجيش الصومالي قوله "تمكنت قواتنا من صد هجوم لـالشباب على قاعدتي أوديگل وباريير في منطقة شبيلي السفلى"، مضيفا أن "عناصر الجيش منعت حركة الشباب من استخدام المتفجرات خلال الهجوم".[7]
هجمات يوليو 2021
في 10 يوليو 2021، أكدت السلطات الصومالية سقوط قتلى وجرحى جراء تفجير انتحاري استهدف قائد شرطة محافظة بنادر، ومركزها العاصمة مقديشو. وأكد المتحدث باسم الشرطة صادق عدن علي أن التفجير الذي نفذ بواسطة سيارة مفخخة استهدف اليوم السبت موكب قائد شرطة محافظة بنادر، فرحان محمد آدم المعروف بفرحان قرولي، بالقرب من مستشفى بنادر في مقديشو. وذكر المتحدث أن الهجوم خلف أربعة قتلى وتسعة جرحى على الأقل، فيما تمكن قرولي من النجاة. في غضون ذلك، نقلت رويترز عن شهود عيان تأكيدها سقوط ثمانية قتلى على الأقل بينهم امرأة. وأكدت وسائل إعلام وجود عناصر لأجهزة الأمن بين ضحايا التفجير، مضيفة أن قائد الشرطة كان يستقل سيارة مدرعة ما أنقذ حياته. وأعلنت حركة الشباب المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم. وتولى قرولي قيادة شرطة مقديشو في أواخر أبريل 2021.[8]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
هجمات يناير 2022
في 12 يناير 2022، قُتل 8 أشخاص على الأقل وأُصيب آخرون إثر تفجير انتحاري وقع بالعاصمة الصومالية مقديشو استهدف قافلة لمسؤولين من مكتب الأمم المتحدة في الصومال. وذكر "راديو دالسان" الصومالي أن "8 قتلى وعدة جرحى في انفجار سيارة مفخخة استهدفت قافلة للأمم المتحدة على طريق 21 أكتوبر شمال مطار آدم عدي الدولي قرب مقر إقامة موظفي الأمم المتحدة، وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم". وأضاف: "طوقت قوات الشرطة الفيدرالية المنطقة التي وقع فيها الانفجار وأغلقت الطريق ومنعت مرور السيارات العامة والخاصة ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية".[9]
أنظر أيضًا
وصلات خارجية
المصادر
- بغية الآمال في تاريخ الصومال للشريف عيدروس.
- مقديشو ماضيها وحاضرها ومستقبلها – جامع عمر عيسى.
- تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار (رحلة ابن بطوطة).
- الصومال قديما وحديثا- حمدي السيد سالم.
- مروج الذهب ومعادن الجوهر - المسعودي.
إسلام أون لاين: مقديشو.. راوية تاريخ الإسلام في القرن الإفريقي تصريح
- REDIRECT قالب:مدن عواصم جامعة الدول العربية
- ^ "عمدة مقديشو bans weapons". Retrieved 2007-05-04.
- ^ "الصومال: تفجير انتحاري في مطعم بمقديشو يتسبب بمقتل 5 أشخاص وجرح 10 آخرين". مونت كارلو الدولية. 2020-11-17. Retrieved 2020-11-17.
- ^ "الصومال... تفجير انتحاري يستهدف فندقا في مقديشو". وكالة أنباء الأناضول. 2021-01-31. Retrieved 2021-01-31.
- ^ ""حركة الشباب" الإسلامية المتطرفة تشن هجوما على فندق بوسط مقديشو (الشرطة)". فرانس 24. 2021-01-31. Retrieved 2021-01-31.
- ^ "ثلاثة قتلى في انفجار سيارة مفخخة في مقديشو". مونت كارلو الدولية. 2021-02-13. Retrieved 2021-02-13.
- ^ "مصدر أمني: نجاة نائب رئيس أركان الجيش الصومالي من الاغتيال". العين الإخبارية. 2021-02-28. Retrieved 2021-02-28.
- ^ "الجيش الصومالي يعلن صده هجوما لـ"حركة الشباب" على قاعدتين عسكريتين". RT. 2021-04-02. Retrieved 2021-04-03.
- ^ "قتلى وجرحى جراء تفجير انتحاري يستهدف قائد شرطة العاصمة الصومالية". روسيا اليوم. 2021-07-10. Retrieved 2021-07-10.
- ^ "مقتل 8 أشخاص على الأقل بتفجير انتحاري استهدف قافلة لمسؤولين أمميين في مقديشو". سپوتنيك نيوز. 2022-01-12. Retrieved 2022-01-12.