بيل جيتس
بيل گيتس | |
---|---|
وُلِدَ | وليام هنري گيتس الثالث 28 أكتوبر 1955 |
التعليم | جامعة هارڤرد (تخرج في 1975) |
المهنة |
|
سنوات النشاط | 1975–الحاضر |
اللقب | الشريك المؤسس لمايكروسوفت |
العنوان |
|
الزوج | مليندا فرنش (1 يناير 1994-3 مايو 2021) |
الأنجال | 3 |
الوالدان |
|
الموقع الإلكتروني | www |
التوقيع | |
وليام هنري گيتس الثالث William Henry Gates III (و. 28 أكتوبر، 1955)[2] هو رجل أعمال، محسن، مؤلف أمريكي، ورئيس مايكروسوفت، شركة البرمجيات التي أسسها مع پول ألن. صنفته فوربس أغنى شخص في العالم [3] وكان على رأسها من عام 1995 حتى 2009، عدا عام 2008، حيث كان ترتيبه ثالث أغنياء العالم.[4] أثناء عمله في مايكروسوفت تقلد مناصب رئيس تنفيذي ورئيس معمار البرمجيات، وظل أكبر مساهم فردي، بنسبة أكبر 8% من الأسهم المطروحة.[5] كما قام بتأليف وشارك في تأليف العديد من الكتب.
منذ 1987، أصبح ضمن قائمة فوربس لأغني الأشخاص في العالم.[6][7] ومن 1995 حتى 2017، احتفظ بلقب "أغنى شخص في العالم" حسب فوربس، كل عام ماعدا من 2010 إلى 2013.[8] وفي أكتوبر 2017، تفوق عليه مؤسس ورئيس أمازون جف بيزوس، الذي قـُدِّرت ثروته الخالصة بنحو 90.6 مليار دولار، مقارنةً بثروة گيتس الخالصة التي كانت تـُقدَّر بنحو 89.9 مليار دولار في نفس الوقت.[9] وفي ابريل 2021، قـُدِّرت ثروة گيتس الخالصة بنحو 146.7 مليار دولار، مما جعله ثالث أغنى شخص في العالم.[1]
لاحقاً في حياته المهنية ومنذ تركه ادارة العمليات اليومية لميكروسوفت في 2008، تابع گيتس العديد من الأعمال التجارية والمساعي الخيرية. فهو مؤسس ورئيس مجلس ادارة العديد من الشركات، بما في ذلك BEN، و كاسكيد للاستثمار، و bgC3، و تـِرّاپاور. وقدم مبالغ معتبرة للعديد من المنظمات الخيرية وبرامج البحث العلمي من خلال مؤسسة بيل وملندا گيتس، التي يقال أنها أكبر مؤسسة خيرية خاصة.[10] من خلال المؤسسة ، قاد حملة التطعيم في أوائل القرن الحادي والعشرين والتي ساهمت بشكل كبير في القضاء على فيروس شلل الأطفال المتوحش في أفريقيا.[11][12] وفي 2010، أسس گيتس ووارن بفت تعهد العطاء، الذي تعهدا فيه مع بليونيرات آخرين بالتبرع بما لا يقل عن نصف ثروتهم لأعمال البر.[13]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
ولد في سياتل، واشنطن في 28 أكتوبر 1955). والده وليام گيتس الأصغر ووالدته ماري ماكسول گيتس من أصل إنگليزي، ألماني، واسكتلندي-أيرلندي.[14][15]ولديه شقيقتان (كريتاني وليبي). عائلته من طبقة فوق متوسطة، كان والده محامي شهير، ووالدته ضمن طاقم ادارة فيرست إنترستيت بانكسيستم ويونايتد واي، وجده لوالدته ج. دبليو ماكسول، كان رئيس البنك الوطني. كان رابع من يحمل اسم گيتس في عائلته، لكنه يعرف باسم ويليام گيتس الثالث حيث أسقط والده لقب گيتس الثالث من اسمه.[16] في أوائل حياته، تمنى والداه أن يمتهن المحاماة.[17] عندما كان صغيرا واظبت عائلته على حضور Congregational church.[18][19][20]
خبرته الأولى بالحاسوب
في ربيع العام 1968م ، قررت مدرسة ليك سايد شراء جهاز حاسوب لتعريف طلابها بعالم الحاسبات، وكانت أجهزة الحاسوب في ذلك الوقت ما تزال كبيرة الحجم ومكلفة، ولم تتمكن المدرسة من تحمل نفقات شراء جهاز حاسوب، من أجل ذلك قررت المدرسة شراء حسابات مستخدمين بمدة زمنية محددة لطلبتها، مقدمة من شركة جنرال إلكتريك. ونظّم مجلس الأمهات في المدرسة حملة تبرعات تمّ من خلالها جمع بضعة آلاف من الدولارات من أجل هذه الغاية.
ارتبط الطلبة مع حواسيب الشركة من خلال نظام- متعدد المستخدمين (Time-Sharing System) عبر خط الهاتف في المدرسة؛ وكان لابدّ من أن توفر المدرسة لطلبتها جهازاً طرفياً (Terminal) يقوم الطلبة من خلاله بتحميل البرامج حتى يتم أرسالها عبر خط الهاتف إلى حواسيب الشركة، حيث تتم هناك عملية معالجتها ومن ثمّ إرسال النتائج للطلبة عبر خط الهاتف من جديد. ومن جديد تحمّل مجلس الأمهات نفقة شراء جهاز طرفي من نوع (ASR-33) تتم تغذيته بالمعلومات من خلال شريط ورقي أصفر اللون.
ومنذ تلك اللحظة أصبح بيل شغوفاً بالحاسوب- وكان وقتها طالباً في الصف الثامن- فقد أمضى غالبية وقته في غرفة الحاسوب في المدرسة منشغلاً بكتابة البرامج وتطبيقها لدرجة أنّه أهمل واجباته وتغيّب عن صفوفه الدراسية في بعض الأحيان. وفي هذه الغرفة تعرّف بيل على بول آلن (Paul Allen)، طالب آخر يشاطره شغفه وانشغاله في الحواسيب، وخلال وقت قصير نمت بينهما صداقة وثيقة استمرت لسنوات عديدة. واستهلك الطلاب المدة الزمنية المخصصة لهم في وقت قياسي! ولم يتمكن مجلس الأمهات من تحمل أية نفقات إضافية، ما دفعهم للتفكير في مصدر آخر يوفر لهم حساباتٍ مجانية وبزمن غير محدود.
اتفقت المدرسة لاحقاً ذلك العام مع شركة محلية تعرف باسم Computer Center Corporation - CCC لتزويد الطلبة بمزيد من الزمن المخصص على الحاسوب، وكان نظام هذه الشركة يعمل على جهاز حاسوب من نوع(PDP-10)، وأقبل بيل وبقية الطلاب على هذا الحاسوب بشغف وكانوا فضوليين تجاه نظامه، ولم يمض وقت طويل حتى بدؤوا بإثارة المشاكل. فقد تسبب الطلاب بتعطيل النظام عدّة مرّات، وتمكنوا من كسر نظام الحماية على الحاسوب، كما قاموا بتعديل ملفات الحسابات الخاصة بهم للحصول على مدة زمنية أطول لاستخدام الحاسوب، مما دفع الشركة من حرمانهم لاستخدام النظام لأسابيع عدّة!
بعد انتهاء مدّة الحرمان توجّه أربعة من طلاب المدرسة: (بيل غايتس، پول آلن، ريك ويلاند (Ric Weiland)، وكنت إڤانز Kent Evans إلى شركة CCC، وقدموا عرضاً يقتضي بأن يساعدوا الشركة لإيجاد أخطاء النظام والتي سببت الخروقات التي قام بها الطلاب مقابل أن تمنحهم الشركة زمناً مجانياً وغير محدود لاستخدام النظام. وبما أنّ الشركة قد سئمت من تعطل النظام واختراقه المتكرر، وافقت على طلبهم وقررت أن تمنحهم هذه الفرصة.
شكّل الطلاب الأربعة شركة أسموها "مجموعة مبرمجي ليك سايد" (Lakeside Programming Group). وأتاحت هذه الفرصة للمجموعة إمكانية دراسة برامج النظام، واكتسبوا خبرة برمجية واسعة في لغات برمجة كانت شائعة في ذلك الوقت مثل بيسك (BASIC)، فورتران (FORTRAN)، ليسپ (LISP)، وحتى لغة الآلة (Machine Language).
مايكروسوفت
بيزك
في عام 1970م واجهت شركة CCC مشاكل مالية مما دفعها لإغلاق أبوابها في شهر مارس من ذلك العام. وبدأت المجموعة من جديد بالبحث عن من يمنحها فرصة لاستخدام الحاسوب، فوفر لهم والد بول آلن فرصة لاستخدام بعض حواسيب جامعة واشنطن حيث كان يعمل. لكنّ المجموعة لم تتوقّف عند هذا الحد، فقد كانت بحاجة ماسّة لمن يمنحها الفرصة لإظهار مهاراتها الحاسوبيّة، وبعد عام واحد وُظّفت المجموعة من قبل شركة (.Information Sciences Inc)، لكتابة برنامج لاحتساب رواتب موظفي الشركة باستخدام لغة البرمجة كوبول (COBOL). ولأوّل مرّة حصل الطلاب على ربح مادّي مقابل موهبتهم الفذّة. وبالإضافة لذلك منحت المجموعة حقوقاً للملكية على برامجها، وتمّ الاعتراف بها قانونيًّا.
كان مشروع بيل وبول آلن التالي إنشاء شركة صغيرة خاصة بهما فقط أسمياها (Traf-O-Data) ، وقاما بتصميم جهاز حاسوب صغير يهدف لقياس حركة المرور في الشوارع، وأستخدما في تصميمه معالج إنتل 8008. حققت هذه الشركة الصغيرة ربحاً مقداره 20000 دولار أمريكي في عامها الأوّل ، وكان بيل وقتها في المرحلة الثانوية، وأستمرت الشركة في العمل حتى دخول بيل الجامعة.
في خريف عام 1973م ألتحق بيل بجامعة هارفارد، ولم يكن وقتها قد قررّ بعد نوع الدراسة التي يرغب بها، فالتحق بمدرسة الحقوق التمهيدية كتجربة، لكنّ قلبه كان مازال معلقاً بالحاسوب؛ فقد كان يقضي الليل ساهراً أمام الحاسوب في مختبرات الجامعة ومن ثمّ يقضي النهار نائماً في الصفوف الدراسية. كان صديقه بول آلن قد التحق بجامعة هارفارد أيضاً، وكانا يتقابلان بشكل مستمر ويتابعان التفكير والحلم بمشاريع مستقبلية لتطوير البرمجيات ونظم التشغيل.
في أحد أيام شهر ديسمبر من العام 1974م، وبينما كان بول آلن متوجهاً لزيارة صديقه بيل توقف أمام متجر صغير ليطّلع على بعض المجلات، فوقع نظره على مجلة (Popular Electronics) حيث ظهر على غلافها صورة لحاسوب " Altair 8800"، وكتب تحت الملف: " أوّل حاسوب ميكروي مخصّص للأغراض التجارية"، فاشترى بول المجلّة وانطلق مسرعاً لرؤية بيل. لقد أدرك الإثنان أنّ هذا الحاسوب يحمل معه فرصتهما الكبرى والتي طالما حلما بها. خلال أيام اتصل بيل بشركة ميتس (Micro Instrumentation & Telemetry System - MITS) الشركة المنتجة للحاسوب " Altair 8800"، وأخبرهم أنّه قد طوّر هو وزميله بول آلن ( برنامج مترجم ) للحاسوب مكتوباً بلغة البرمجة بيسك "Altair BASIC - interpreter ".
وقد كانت هذه كذبة كبرى!! فلم يكن بيل وآلن قد كتبا سطراً برمجياً واحداً لهذا الحاسوب ولم يشاهداه إلاّ في صور المجلة فقط ولم يمتلكا حتّى معالج إنتل 8080 الذي يعمل عليه، لكنّ الشركة وافقت على مقابلتهما وتجريب النظام الجديد مما دفعهما للبدء بالعمل وبسرعة على كتابة البرنامج. كانت عملية كتابة البرنامج مسؤولية بيل غايتس، بينما بدأ بول آلن العمل على إيجاد طريقة لعمل محاكاة للحاسوب "Altair 8800" على أجهزة حاسوب" PDP-10 " المتوفرة في الحرم الجامعي لتجريب البرنامج عليه. وبعد مرور ثمانية أسابيع من العمل المستمرّ ( تقريباً في منتصف شهر فبراير من عام 1975م )، شعر الاثنان أنّ برنامجهما صار جاهزاً، فاستقلّ بول آلن الطائرة متوجهاً إلى شركة ميتس لعرض البرنامج.
في اجتماع عقد في شركة ميتس وبحضور رئيس الشركة إد روبرت (Ed Robert) حمّل بول البرنامج على الحاسوب "Altair 8800" ، وبدأت عملية تشغيل البرنامج الحقيقية لأوّل مرّة. ويا للعجب!! فقد عمل البرنامج بكل سلاسة ودون أيّة أخطاء، وجلس بول مشدوهاً من هذا الإنجاز العظيم، واتصل ببيل ليزفّ له البشرى السارّة.
تعاقدت شركة ميتس مباشرة مع كلّ من بيل وبول لشراء حقوق الملكيّة للبرنامج، وعيّن بول آلن نائباً لرئيس قسم البرمجيات في الشركة. وبالمقابل ترك بيل جامعة هارفارد وأنتقل للعمل مع بول في تطوير البرمجيّات؛ فقد أدرك الإثنان أنّ المستقبل يكمن في سوق البرمجيّات وأنّ عليهما أن يتصدّرا هذا الدّرب.
ولادة شركة مايكروسوفت (Microsoft)
في منتصف عام 1975م، وبعد النجاح الباهر الذي حققه كل من بيل غايتس وبول آلان مع شركة ميتس، قرر الاثنان إنشاء شراكة خاصة بينهما لتطوير البرامج، أسمياها " Micro-Soft" وتشكل هذا الاسم من الكلمتين " Microcomputer" و"Software ". امتلك بيل غايتس نسبة 60% من حجم الشركة بينما حصل بول آلان على ال40% الباقية، واحتجّ بيل للحصول على الحصة الأكبر لتفرغه للعمل في الشركة، بينما كان بول ما يزال موظفاً بدوام كامل لدى شركة ميتس. تعرّض برنامج المترجم (BASIC-interpreter) الذي طوّرته شركة مايكروسوفت خلال هذه الفترة للسرقة والنسخ غير المشروع من قبل قراصنة الحاسوب، مما أثار غضب بيل غايتس ودفعه لكتابة رسالة للقراصنة في جريدة شركة ميتس الدورية "An Open Letter to Hobbyists" ، تدين عمليات السرقة والقرصنة وتؤكّد على حقّ المبرمج في الحصول على ثمن نتاجه من خلال بيع البرامج. ونتج عن هذه الرسالة ردود فعل عدائية في أوساط القرصنة. وفي المقابل حصل بيل على العديد من الرسائل التي تحمل اقتراحات لحلّ مشكلة القرصنة، تضمن أحدها وضع البرنامج داخل رقاقة " ذاكرة القراءة فقط (ROM) "، و بالتالي تصبح سطور البرنامج محفورة داخل رقاقة من السيليكون بدلاً من أن تدخل إلى الحاسوب من خلال شريط ورقي، ممّا يجعل عملية السرقة شبه مستحيلة، وكان هذا الحل الأمثل في نظر بيل وآلن، وقرّرا تطبيقه في المراّت القادمة. وبالفعل فقد طوّرت مايكروسوفت برنامج مترجم لشركة كومودور العالمية، وتمّ تضمين البرنامج لأول مرة داخل رقاقة ROM لحاسوب كومودور بت ( Personal Electronic Transactor-Commodore PET ).
مع نهاية عام 1976م، تمّ تسجيل مايكروسوفت رسمياً كشركة مستقلة، وبلغت أرباحها ما يقارب 104 ألفاً و216 دولاراً أمريكياً. واستقال بول آلن من شركة ميتس للعمل بدوام كامل لدى مايكروسوفت، واستمرت مايكروسوفت في تطوير البرامج للأنظمة المختلفة.
الشراكة مع شركة أي بي إم
في عام 1980م بدأت شركة IBM العالمية (IBM - International Business Machine Company) مشروعاً عرف باسم مشروع مانهاتن (Manhattan Project) لتصنيع حاسوب شخصي جديد عرف باسم PC" IBM" ليستخدم في المكاتب والمنازل، وكانت الشركة بحاجة لنظام تشغيل للكمبيوتر الجديد؛ لذلك قامت بالاتصال بشركة مايكروسوفت في محاولة للحصول على النظام. لكنّ شركة مايكروسوفت لم تكن تمتلك نظام تشغيلٍ جاهزاً في ذلك الوقت، فقامت باقتراح نظام تشغيل CP/M والذي طوّرته شركة "Digital Research"، وبالفعل عملت شركة IBM باقتراح بيل وتوجه مندوبون عن الشركة لمقابلة غاري كيلدال (Gary Kildall) مؤسس شركة "Digital Research"، لكن شاءت الأقدار بأن يفشل هذا اللقاء، فلم يكن غاري متواجداً أصلاً وقت اللقاء حيث كان قد ركب الطائرة متوجهاً لمقابلة زبون آخر!!!
وعادت شركة IBM تطلب مساعدة بيل غايتس، وهذه المرّة قرّر هو أن يلبي حاجتهم ويزوّدهم شخصيّاً بنظام التشغيل المطلوب. فقام بيل غايتس وبول آلان بشراء الحقوق الكاملة لنظام التشغيل الجاهز QDOS ( Quick & Dirty Operating System) من مطوّر النظام المبرمج تيم باترسن(Tim Paterson) والذي كان يعمل حينها في شركة سياتل لمنتجات الكمبيوتر (Seattle Computer Products) مقابل 50000 دولار أمريكي- ولم تعلن مايكروسوفت آنذاك لشركة سياتل عن السبب الحقيقي لشراء هذا النظام- وكان هذا النظام ملائماً للعمل مع معالج إنتل المستخدم في تصنيع جهاز حاسوب " PC IBM". وقامت مايكروسوفت باعادة تسمية النظام مبدئياً ليصبح "PC-DOC" .
شراكة أي بي إم
في اتفاق الشّراكة الذي عقد بين مايكروسوفت و IBM، أصرّ بيل غايتس أن تكون مايكروسوفت المزوّد الحصري لأنظمة التشغيل لكل الكمبيوترات الشخصية التابعة لشركة IBM، بمعنى أنّ شركة IBM ممنوعة من التعاقد مع أيّة شركة برمجيات أخرى لشراء أنظمة تشغيل لمنتجاتها. وفي المقابل، يحق لشركة مايكروسوفت الاحتفاظ بالحقوق الكاملة لتطوير وبيع نظام التشغيل الخاص بها لمن تريد من الأفراد أو الشركات في محاولة منها للهيمنة على سوق البرمجيات.
وبالفعل قامت مايكروسوفت بطرح نسخة من نظام التشغيل في السوق باسم جديد هوMS-DOS في العام 1981م ( MS-DOS - Microsoft Disk Operating System). وجعلت منه نظاماً جذّأبا لأنه بيع بسعر ثابت وللجميع دون تخصيص لهوية المشتري – ففي السابق كانت أنظمة التشغيل تباع حصرياً لشركة معينة ليتم تشغيلها على أجهزة هذه الشركة فقط دون سواها، أما مع نظام التشغيل MS-DOS فقد انتهى زمن الاحتكار وأصبحت البرمجيات في متناول الجميع– وكان بيل غايتس يهدف من خلال ذلك لبناء قاعدة هائلة من مستخدمي منتجات مايكروسوفت فيصبح بذلك المزوّد الرئيسي لكافّة المستخدمين. وقدّم المبرمج تيم باترسون استقالته من شركة سياتل لمنتجات الحاسوب ليصبح موظفاً لدى شركة مايكروسوفت.
في 12 أغسطس 1981م أعلنت شركة IBM عن الصدور الرسمي للحاسوب الشخصي IBM PC.
في أعقاب هذه الأحداث نشب خلاف بين شركتي مايكروسوفت وسياتل لمنتجات الحاسوب أتُّهم فيه كل من بيل غايتس وبول آلن بالتصرف بطريقة تنافي أخلاقيات المهنة. فعندما قاما بشراء نظام التشغيل "QDOS" من شركة سياتل لم يذكرا أبداً أنهما في مفاوضات مع شركة IBM لتطوير نظام تشغيل لها. وقامت شركة سياتل برفع دعوى قضائية على شركة مايكروسوفت على أساس الاحتيال والاستغلال لاتمام صفقة رابحة من خلال إخفاء معلومات مهمة عن طبيعة العلاقة التي تربطها بشركة IBM. وانتهت هذه القضية لاحقاً من خلال إجراء تسوية مالية خارج المحكمة بين الشركتين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
استقالة بول آلن
في نهاية عام 1982م، شاء القدر بأن يصاب بول آلن بمرض هوجكنز(Hodgkin's disease)، وهو نوع من أنواع السرطان النادرة التي تصيب النظام اللمفاوي في الجسم. وعلى أثره استقال بول آلن من شركة مايكروسوفت ليتفرّغ للعلاج، وبذلك ترك بول آلن مايكروسوفت للأبد، لكن ذلك لم يمنع من استمرار الصداقة التي نشأت باكراً بين رفيقي لايك سايد حتى يومنا هذا.
مايكروسوفت ويندوز
أبل للكمبيوتر (Apple Computer, Inc) هي شركة رائدة في مجال تصنيع أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل، نشأت في العام 1976 م، وتنوعت اصداراتها من الحواسيب الشخصية مثل أبل1(Apple I)، وأبل2(Apple II)، وأبل ليزا(Apple Lisa)، وأبل ماكنتوش(ماك) (Apple Macintosh (Mac. وتميّزت هذه الإصدارات مثل أبل ليزا وماكنتوش باستخدام واجهة التطبيق الرسومية GUI، والتي تظهر فيها النوافذ والأيقونات والقوائم ومؤشر يوجَّه باستخدام الفأرة(mouse). وقد استخدمت واجهة التطبيق الرسومية لأول مرّة في نظام يعرف باسم (Xerox PARC) في أوائل السبعينيات، وقد اعتمدت شركة أبل للحاسوب كثيراً على هذا النظام لتطوير واجهة التطبيق الرسومية الخاصة بها.
في العام 1985م انتجت مايكروسوفت النسخة الأولى من نظام تشغيل ويندوز1.0(Microsoft Windows1.0)، والذي استخدم واجهة التطبيق الرسومية (GUI)المستوحاة من نظام (Xerox PARC) بالإضافة لبعض أجزاء الواجهة المتوفرة في نظامي أبل ليزا وماك (وقد سمحت شركة أبل للحاسوب لمايكروسوفت باستخدام هذه الأجزاء بناءً على اتفاق جرى بين الشركتين). وكان هذا النظام بديلاً لنظام التشغيل MS-DOS ومنافساً لأنظمة التشغيل الأخرى المتوفرة في السوق. مكّن هذا النظام الجديد المستخدمين من استخدام مؤشر الفأرة، والتنقّل بين عدّة نوافذ في نفس الوقت، مع احتوائه على عدّة تطبيقات مثل: برنامج المفكرة (notepad)، وتقويم سنوي، وساعة، وبرنامج الآلة الحاسبة، بالإضافة لإمكانية تفعيل نظام التشغيل MS-DOS.
في عام 1987 م انتجت شركة مايكروسوفت النسخة الثانية من نظام التشغيل ويندوز2.0(Windows 2.0 )، وأضافت له بعض التحسينات مثل زيادة سرعة المعالجة وزيادة حجم RAM المستخدمة. بالإضافة لدعم النوافذ بخاصية التراكب(overlapping)، والتي تعني إمكانية فتح عدّة نوافذ فوق بعضها البعض.
في أعقاب صدور النسخة الثانية من ويندوز، رفعت شركة أبل للحاسوب في عام1988 م دعوى قضائية ضدّ شركة مايكروسوفت تتهمها فيها بسرقة بعض العناصر الخاصّة بواجهة التطبيق الرسومية لحاسوب أبل ماكنتوش واستخدامها في نظام التشغيل ويندوز. وفي عام 1990 م وبعدما أنتجت شركة مايكروسوفت النسخة الثالثة من نظام التشغيل ويندوز3.0(Windows 3.0)، أضافت شركة أبل إدّعاءات إضافية بالسرقة لدعواها القضائية.
ادّعت شركة أبل في دعواها القضائية أنّ شركة مايكروسوفت سرقت الشكل والمضمون "look and feel" لنظام تشغيل ماكينتوش، كاستخدامها بعض خواص النوافذ؛ من إمكانية فتحها على سطح المكتب وتغيير حجمها وتراكبها، وكونها مستطيلة الشكل، وتحتوي على شريط العنوان (title bar).
وبعد جدل طويل في القضية، أصرّ القاضي أن تقدّم شركة أبل قائمة محدّدة بالعناصر المسروقة، فقدّمت الشركة قائمة مكونة من 189 عنصراً. وبعد دراسة لهذه القائمة قرّر القاضي أنّ 179 من هذه العناصر كان من حقّ شركة مايكروسوفت استخدامها بناءً على الاتفاق الذي أبرم بين الشركتين عام 1985 م، وقبل صدور النسخة الأولى من نظام التشغيل ويندوز. وأنّ العناصر العشر الباقية ليست ملكاً لشركة أبل كون بعضها كان مستوحا أصلاً من نظام Xerox، والبعض الآخر يمثل الطريقة الوحيدة للتعبيرعن فكرة معينة. وبذلك خسرت أبل دعواها القضائية، بعد أربعة أعوام (أي عام 1992 م) من النقاش الساخن. يظنّ بعض النقّاد أنّ شركة أبل لم تكن ترجو إدانة شركة مايكروسوفت بقدر ما كانت ترجو السيطرة على حقوق التصميم الكاملة لواجهات التطبيق الرسومية لكلّ الحواسيب الشخصية في السوق، لكنّ آمالها باءت بالفشل، ولم يثن ذلك من عزيمة شركة مايكروسوفت، بل أعطاها دفعة للأمام وشهرة إضافية، كما ساهم في نجاح الإصدار الثالث من نظام التشغيل ويندوز، حيث باعت مايكروسوفت ما يقارب 10 ملايين نسخة من هذا النظام في أول عامين، ممّا شرّع لها أبواب السيطرة على سوق أنظمة التشغيل ليس في الولايات المتحدة فحسب بل في العالم أجمع.فأنتقلت بذلك لتصبح أكبر شركة برمجيّات في العالم، وجعلت أرباحها من بيل غايتس أغنى رجلٍ في العالم. استمرّت شركة مايكروسوفت عاماً بعد عام باصدار نسخ ناجحة من نظام التشغيل ويندوز مثل ويندوز95،ويندوز98،ويندوز2000، ويندوز إكس بي، أما بالنسبة لويندوز فيستا فلم يحظ بمثل نجاحات أشقائه .وستقوم الشركة بإصدار نظام ويندوز 7 في الثاني والعشرين من اكتوبر 2009م حسب التخطيط الحالي،والإنطباعات حتى الان تشير إلى تقبل الأغلبية بشكل ممتاز للنظام.
إصدارات ناجحة من مايكروسوفت
أصدرت شركة مايكروسوفت خلال ثلاثين عاماً العديد من البرامج الإبداعية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم ونالت إعجاب ملايين المستخدمين. ولعلّ أول ما يتبادر للأذهان عند ذكر اسم شركة مايكروسوفت حزمة البرامج المكتبية أوفيس (Microsoft Office) التي أصدرت لأوّل مرّة في العام 1989م، وتضم مجموعة من التطبيقات الشهيرة مثل:برنامج وورد (Word) وإكسل (Excel) وبوربوينت (Power Point) وغيرها. وفي محاولة منها للمشاركة بثورة الإنترنت التي أكتسحت العالم، أصدرت مايكروسوفت برنامج متصفح الإنترنت الشهير إكسبلورر(Internet Explorer) في العام 1995م، والذي يستخدم حالياً من قبل حوالي 80% من مستخدمي شبكة الإنترنت حول العالم. كذلك أصدرت بعض التطبيقات الأساسية مثل: ActiveX وMicrosoft SQL Server و محرك البحث الشهير MSN ومن ثم قامت مايكروسوفت باعادة تصميم للمحرك واطلقته تحت الاسم التجاري Bing وبحمله تسويقيه ضخمه تقدر بـ100 مليون دولار.
وأصدرت مايكروسوفت الموسوعة الإلكترونية إنكارتا (Microsoft Encarta) في العام 1993م، والمتوفرة بسبع لغات عالمية، وتضم ما يقارب المئة ألف مقال مع الكثير من الصور ثنائية وثلاثية الأبعاد والمقاطع المصورة والرسوم التوضيحية والخطوط الزمنية، وتتميز الموسوعة بدرجة عالية من الدّقة والحياديّة ونتيجة للأزمة المالية التي عصفت بالعالم اجمع اضطرت مايكروسوفت لاعلان ايقافها لموسوعة انكارتا.
كما ساهمت شركة ميكرسوفت في إنتاج الكثير من البرمجيّات الشهيرة أو التطوير والإضافة على بعض البرمجيات الموجودة مثل: Microsoft Visual C++ ،Microsoft Visual Basic، Microsoft FoxPro، Microsoft QuickBasic، Microsoft Visual InterDev، Microsoft Visual J++،Microsoft Delta، وغيرها الكثير.
أسلوب الإدارة
دعوى الاحتكار
في 18 مايو 1998م، رفعت وزارة العدل الأمريكية و20 ولاية أمريكية قضية مدنية ضدّ شركة مايكروسوفت، تتهمها فيه بالاحتكار لسوق البرمجيات في تعاطيها مع مبيعات نظام التشغيل ويندوز ومتصفح الإنترنت .Internet Explorer
بعد إصدار شركة مايكروسوفت لمتصفح الإنترنت Internet Explorer قامت بضمّه لنظام ويندوز ليباع البرنامجان معاً في قرص مدمج واحد، فوصفت المحكمة هذا الفعل بأنه تقييد (غير عادل) للتنافس بين متصفحات الإنترنت المختلفة مثل (Netscape Navigator) و(Opera) والتي لابدّ من شرائها بشكل منفصل عن نظام التشغيل، مما يعني حصول المستخدم على متصفح مجاني من مايكروسوفت، فيفضّل بذلك شراء إصدار ويندوز الذي يضمّ الإصدارين معاً على تحمّل تكلفة نظام التشغيل وتكلفة إضافية للمتصفح.
ردّت مايكروسوفت بأن هذه العملية هي نتاج الابتكار والمنافسة الحرّة، وأنّ نظام التشغيل والمتصفّح يمثّلان الآن وحدة واحدة وارتباطاً لا مفرّ منه، فالمتصفح عبارة عن ميزة إضافية لنظام التشغيل (feature) وليس منتجاً منفصلاً (product)، وبإمكان المستخدم الآن الحصول على منافع المتصفح مجاناً فهي بذلك تقدّم خدمة للمشتري.
فردّ الادعاء بأن المتصفّح Explorer منتج منفصل عن نظام التشغيل ولا حاجة لربطهما معاً والدليل على ذلك وجود إصدار منفصل منه يباع على حدة لمستخدمي نظام تشغيل ماكنتوش (Mac OS). كما أنّ المتصفح ليس مجانياً (فعلياً) لأنّ تكلفة إنتاجه وتسويقه أضيفت لتكلفة نظام التشغيل ويندوز مما جعل سعره مرتفعاً.
وبعد مجموعة من التحقيقات والمداولات والجلسات أصدرت المحكمة حكماً في 3 أبريل 2000م يقضي بأن شركة مايكروسوفت شركة محتكرة ومنتهكة بفعلتها لقوانين حماية المستهلك ضد التلاعب والاحتيال، وعليه فإنّ مايكروسوفت يجب أن تنقسم لجزئين منفصلين، أحدها لإنتاج نظام التشغيل ويندوز والآخر لإنتاج الإصدارات البرمجية الأخرى لمايكروسوفت.
صعقت شركة مايكروسوفت بالحكم، واتهمت القاضي بالانحياز وعدم الموضوعية، وأنّ حكمه يقيّد حرية المنافسة والابتكار، واستأنفت مايكروسوفت القضية. في 2 نوفمبر 2001م توصّلت مايكروسوفت لتسوية مع وزارة العدل الأمريكية اقتضت تراجع المحكمة عن قرار التقسيم مقابل قيام مايكروسوفت بالكشف عن عناصر بعض برامجها (source code) للشركات الأخرى لاتاحة الفرصة لها بإنتاج برامج منافسة، ممّا يمنح أسواق الحواسيب مرونة أكثر ويمنع الاحتكار. كما وجب على مايكروسوفت السماح لهيئة مستشارين مكونة من 3 أشخاص ومعينة من قبل المحكمة بالاطلاع على أنظمة مايكروسوفت وسجلاّتها وبرامجها، لمنع أيّة محاولات احتكارية مستقبلية. وتلتزم مايكروسوفت بهذه القيود مدّة خمس سنوات تبدأ من تاريخ توقيع التسوية.
نجت مايكروسوفت من هذه المحنة، لكنّها كانت أول الغيث، فقد أمطرت مايكروسوفت لاحقاً بوابل من قضايا اتهام بالاحتكار رفعت عليها من شركات وهيئات مختلفة، كان آخرها قضية مرفوعة من قبل الاتحاد الأوروبي (2007م) والتي تنتظر البتّ فيها، وقد ينتج عنها غرامة مالية باهظة.
الظهور في الإعلانات
ما بعد مايكروسوفت
في نوفمبر 2018، كشف بيل گيتس، مؤسس ميكروسوفت، أثناء مشاركته في حدث تجاري بمدينة شنغهاي الصينية، عن فكرة المرحاض الغير مصروف، وهو مرحاض مستقبلي مطور لا يحتاج إلى مياه أو ماجري، ويستخدم مواد كيميائية لتحويل الفضلات البشرية إلى سماد. وأشار إلى دور أنظمة التجارة الحرة والعولمة في إدخال التكنولجيا الحديثة ضمن تصميم المراحيض. يذكر أن مكونات هذا المرحاض صُنعت في الصين وتايلاند والولايات المتحدة.
ويعد المرحاض، الذي سيكون جاهزاً للبيع بعد سنوات من التطوير، جزءاً من أفكار المشاريع البحثية الممولة من قبل مؤسسة بيل وميليندا گيتس، أكبر منظمة خيرية خاصة في العالم.
وقال گيتس: "المراحيض الحالية ترسل الفضلات بعيداً في الماء، في حين لا تحتوي المراحيض المطورة على مجارٍ مائية، حيث يتم تطبيق عمليات كيميائية على السوائل والمواد الصلبة، بما في ذلك حرقها في معظم الحالات".[21]
وأنفقت مؤسسة گيتس حوالي 200 مليون دولار في مشروع المرحاض، ومن المتوقع أن تنفق المبلغ ذاته قبل أن تصبح فكرة المراحيض قابلة للتطبيق على نطاق واسع.
وقال گيتس إن الخطوة التالية للمشروع تتمثل في طرح الفكرة على المصنعين، موضحا أنه يتوقع زيادة كبيرة في مبيعات المراحيض، تفوق 6 مليارات دولار، بحلول عام 2030.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته الشخصية
.
تزوّج بيل گيتس من مليندا فرنش في عام 1994 وأنجبا ثلاثة أطفال هم: جينفر كاثرين (1996)، روري جون (1999)، فيبي أديل (2002). وتعيش العائلة في منزل عصري ضخم ومكلف يطلّ على بحيرة في واشنطن العاصمة. منذ عام 1996 وحتّى 2006 حمل بيل گيتس لقب "أغنى رجل في العالم"، فقد قدّرت ثروته في عام 1999 ب 100 بليون دولارأمريكي وقد تربع على العرش مرة اخرى عام 2007 وما يزال يلقب بذلك حتى الان.
في عام 2000 أنشأ بيل وزوجته مليندا مؤسسة بيل وميلندا گيتس للأعمال الخيرية، وقدّمت هذه المؤسسة الكثير من الدعم المادي على لمحاربة مرض الإيدز والأوبئة المتفشية في دول العالم الثالث. كما قدمت المؤسسة المساعدة لطلاب على مقاعد الدراسة على شكل منح دراسية، فمنحت ما يقارب 210 مليون دولار أمريكي لجامعة كامبريدج في العام2000م، و1 بليون دولار أمريكي لاتحاد يموّل طلاب الجامعات الأمريكيين من أصل إفريقي.
تقّدّر منح المؤسسة منذ إنشائها إلى الآن ب 29 بليون دولار أمريكي، وقد حصلت المؤسسة على عدّة جوائز عالمية تقديراً لجهودها في مجالي الصحة والتعليم. وقد أعلن بيل غايتس مؤخراً عن نيّته في ترك منصبه كرئيس لشركة مايكروسوفت والتفرّغ للعمل لدى المؤسسة.
حمل بيل گيتس مؤخّراً اهتماماً جديداً تمثل في تحسين التعليم في المدارس الحكومية الأمريكية. وظهر في عدّة مناسبات وبرامج شهيرة ( مثل برنامج أوبرا وينفري) في محاولة منه لتسليط الضوء على مشكلة ضعف التحصيل الأكاديمي لطلاب المدارس الحكومية وبذل الجهود لحلّها.
حصل بيل گيتس على 4 شهادات دكتوراه فخرية، كان أوّلها من جامعة الأعمال (Nyenrode Business Universiteit) في هولندا عام2000، والثانية من المعهد الملكي للتكنولوجيا في السويد عام 2002، والثالثة من جامعة واسيدا في اليابان عام 2005، والأخيرة من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2007م.
كما حصل بيل گيتس في عام2005 أيضاً على لقب فارس (Knighthood) من ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية. عاد بيل گيتس وحصل أخيراً في العام 2007 وبعد مرور 30 عاماً على تركه مقاعد الدراسة على شهادة جامعية في الحقوق من جامعة هارفارد. وفي الخطاب الذي ألقاه بيل أمام الخريجين في حفل التخرّج قال مازحاً: " أخيراً، سأستطيع أضافة درجة جامعية إلى سيرتي الذاتية ". كما وجّه كلامه لوالده قائلاً: أبي، لقد قلت لك أننّي سأعود وسأحصل على شهادتي الجامعية في أحد الأيام.
في 3 مايو 2021، نشر بيل گيتس، الشريك المؤسسة لشركة [ميكروسوفت]] تغريدة على تويتر يعلن فيها انفصاله وزوجته مليندا بعد زواج استمر 27 عاماً.[22]
في 2020 تنحى بيل گيتس عن رئاسة مجلس إدارة ميكروسوفت، وخصص المزيد من وقته لإدارة مؤسسة بيل ومليندا گيتس غير الربحية، مع زوجته ميندا. وهما رئيسانً مشاركان وأمناء للمؤسسة، التي بدأت في عام 2000.
كان بيل ومليندا قد التقيا في ميكروسوفت، حيث كانت مليندا مديرة تسويق في الشركة.
ويأتي هذا الإعلان بعد عامين من إعلان جف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، أنه وزوجته ماكينزي انفصلا. بيل گيتس وجيف بيزوس من بين أغنى الأشخاص في العالم، وتتنافس أمازون وميكروسوفت في مجال الحوسبة السحابية.
جدل
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مايو 2021 أن تنحّي گيتس نهائيًا عن رئاسة "مايكروسوفت" كان مرتبطا بعلاقة غرامية مع موظفة في الشركة تعود إلى مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
من جهته، أكد ناطق باسم مايكروسوفت لوكالة فرانس پرس، أن المجموعة أُبلغت في نهاية عام 2019 بأن بيل گيتس سعى إلى إقامة علاقة غرامية مع إحدى الموظفات في الشركة في عام 2000.
ونظرت لجنة من مجلس الإدارة في المشكلة بمساعدة جهة خارجية هي مكتب محاماة، لإجراء تحقيق شامل.
في حين أفادت مهندسة لم تسمها الصحيفة، بأنها ارتبطت بعلاقة ذات طبيعة حميمة مع بيل غيتس لسنوات.
كذلك كشفت "وول ستريت"، أن أعضاء مجلس الإدارة استفسروا أيضاً عن الروابط بين بيل گيتس ورجل الأعمال الراحل في مجال الخدمات المالية جفري إپستين الذي كان ملاحقًا قضائيًا بتهمة الاستغلال الجنسي لقاصرات. وأشارت إلى أن وكلاء الدفاع عن بيل گيتس أكدوا أن علاقته بإبستين "خيرية" وأنه ندم عليها.
في المقابل، نفت ناطقة باسم بيل گيتس أن يكون قرار التنحي من مجلس إدارة مايكروسوفت متعلقاً بأي حال من الأحوال بمسألة العلاقة الغرامية، مشيرة إلى أن القرار جاء نتيجة لرغبة گيتس في التفرغ لعمله الخيري في "مؤسسة بيل ومليندا گيتس".
وكانت "وول ستريت جورنال" قد نشرت تقريرًا الأسبوع الماضي، نقلًا عن وثائق وأشخاص مطلعين على الأمر، جاء فيه أن مليندا بدأت إجراءات الطلاق من بيل في عام 2019، بعد أن انتابتها مخاوف بشأن تعامله مع إپستين، حيث تحدثت مليندا وقتها مع محامين من شركات عدة قائلة إن زواجها من بيل "تحطم بشكل لا رجعة فيه".
الجدير بالذكر أن گيتس وزوجته مليندا، أعلنا في 3 مايو 2021 طلاقهما بعد زواج استمر 27 عامًا.ref>"غيتس والطلاق.. علاقة غرامية تطل من بعيد وتفتح ملفات". العربية. 2021-05-18. Retrieved 2021-05-18. </ref>
ثروته
گيتس هو واحد من أشهر المستثمرين في مجال الحواسيب الشخصية، بالرغم من امتلاكه شعبية واسعة [23][24] إلا أن سياسة الشركة تتعرض للانتقادات بتهم مناهضة المنافسة، مما أدى إلى المحاكمة أحيانا[25]. اتبع گيتس المساعي الخيرية، عن طريق دعم المراكز الخيرية والبحوث العلمية بمبالغ طائلة عن طريق مؤسسة بيل ومليندا گيتس التي افتتحت عام 2000.
الأعمال الخيرية
في يونيو 2008 لم يعد بيل گيتس يعمل بوقت وبشكل كامل كمدير تنفيذي لشركة مايكروسوفت ، فعين مكانه كرئيس للشركة ستيف بالمر الذي يعرفه منذ فترة الدراسة في جامعة هارفارد، فلقد أصبح يعمل بشكل جزيء بالشركة وقرر گيتس التفرغ لمنظمته الخيرية مؤسسة بيل وميلندا گيتس وهي أكبر جمعية خيرية في العالم والممولة جزئيا من ثروته.[26]
استثماراته
- كاسكاد للإستثمارات، شركة استثمارات قابضة خاصة، في الولايات المتحدة، يديرها بيل گيتس، مقرها في كيركلاند، واشنطن.
- بي جي سي3، شركة مؤسسة فكرية جديدة أسسها گيتس.
- كوربيس، شركات خدمات وحقوق رخص صور رقمية
- تـِراپاور، شركة تصميم مفاعلات نووية.
مؤلفات
كتب ألفها بيل گيتس:
- The Road Ahead (1995)
- Business @ the Speed of Thought (1999)
أفلام
ظهر بيل گيتس في فيلم:
انظر أيضاً
- قائمة البليونيرات (انظر أيضا List of college dropout billionaires and List of wealthiest non-inflated historical figures)
- پول ألن – مشارك في تأسيس مايكروسوفت.
- Gary Kildall (October 25, 2004). "The Man Who Could Have Been Bill Gates". Businessweek.com. Retrieved June 9, 2010.
كتب
- Fridson, Martin (2001). How to be a Billionaire: Proven Strategies from the Titans of Wealth. John Wiley & Sons. ISBN 0471416177.
- Gates, Bill (1996). The Road Ahead. Penguin Books. ISBN 0140260404.
- Lesinski, Jeanne M. (2006). Bill Gates (Biography (a & E)). A&E Television Networks. ISBN 0822570270.
- Manes, Stephen (1994). Gates: How Microsoft's Mogul Reinvented an Industry and Made Himself The Richest Man in America. Touchstone Pictures. ISBN 0671880748.
- Wallace, James (1993). Hard Drive: Bill Gates and the Making of the Microsoft Empire. New York: HarperCollins Publishers. ISBN 0471568864.
مرئيات
شرح لمكونات المرحاض الغير مصروف، الذي كشف عنه گيتس في نوفمبر 2011. |
المصادر
- ^ أ ب "Bloomberg Billionaires Index: Bill Gates". Bloomberg. Retrieved May 1, 2021.
- ^ (Manes 1994, p. 11)
- ^ Wahba, Phil (September 17, 2008). "Bill Gates tops U.S. wealth list 15 years in a row". Reuters. Retrieved November 6, 2008.
- ^ [1] Forbes.com. Retrieved April 2010.
- ^ Gates regularly documents his share ownership through public U.S. Securities and Exchange Commission form 4 filings.
- ^ "Why Putin Isn't on 'Forbes' Billionaires List". Newsweek. Archived from the original on October 20, 2017.
- ^ Thibault, Marie (January 19, 2010). "The Next Bill Gates". Forbes. Archived from the original on July 19, 2012. Retrieved December 20, 2010.
- ^ "Billionaires #2 Bill Gates". Forbes. March 5, 2019. Retrieved April 5, 2020.
- ^ "Amazon CEO Jeff Bezos Is The Richest Person In The World-Again". Forbes. Archived from the original on March 11, 2018.
- ^ Neate, Rupert (August 15, 2017). "Bill Gates gives $4.6bn to charity in biggest donation since 2000". The Guardian (in الإنجليزية). London. Retrieved April 10, 2018.
- ^ Barry, Author Michele; Oswald, Lucas Oliver (September 16, 2020). "How polio eradication in Africa can inform the global COVID-19 response". Scope (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved April 20, 2021.
{{cite web}}
:|first1=
has generic name (help) - ^ Maclean, Ruth (August 24, 2020). "Africa Celebrates the End of the Wild Poliovirus (but Not the End of All Polio)". The New York Times (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0362-4331. Retrieved April 20, 2021.
- ^ "The $600 billion challenge". Fortune. Archived from the original on March 16, 2017. Retrieved April 16, 2017.
- ^ "Ancestry of Bill Gates". Wargs.com. Retrieved June 9, 2010.
- ^ "Scottish Americans". albawest.com. Retrieved April 29, 2009.
- ^ (Manes 1994, p. 15)
- ^ (Manes 1994, p. 47)
- ^ Jeanne M. Lesinski. Bill Gates: Entrepreneur and Philanthropist. Twenty First Century Books. Retrieved March 10, 2011.
The Gates family regularly went to services at the University Congregational Church.
- ^ Janet Lowe. Bill Gates Speaks: Insight from the World's Greatest Entrepreneur. Wiley. Retrieved March 10, 2011.
The Gates family attended the University Congregational Church, where the Reverend Dale Turner was pastor.
- ^ Edward D. Berkowitz. Something Happened: A Political and Cultural Overview of the Seventies. Columbia University Press. Retrieved March 10, 2011.
Bill Gates was a member of the baby boom, born in 1955 into an upper-middle-class family near Seattle." He attended the Congregational Church, participated in the Boy Scouts, and went to a fancy private school.
- ^ "بيل غيتس يكشف عن مرحاض المستقبل "عديم الماء"!". جريدة اليوم السابع. 2018-11-06. Retrieved 2019-02-10.
- ^ "Bill Gates and Melinda Gates are splitting up after 27 years". cnbc.com. 2021-05-03. Retrieved 2021-05-03.
- ^ Vietnam gives Gates star welcome
- ^ The fall and rise of Saigon: Vietnamese consumers make up for lost time
- ^ Slamming Gates
- ^ بيل جيتس يودع مايكروسوفت بالدموع، رويترز
- ^ Bill Gates Goes to Sundance, Offers an Education, ABC News, January 23, 2010
قراءات إضافية
- "The Meaning of Bill Gates: As his reign at Microsoft comes to an end, so does the era he dominated", The Economist, June 28, 2008.
- Rivlin, Gary (1999). The plot to get Bill Gates: an irreverent investigation of the world's richest man...and the people who hate him. New York: Times Business. ISBN 0-8129-3006-1.
- "83 Reasons Why Bill Gates's Reign Is Over". Wired. Wired. 6 (12). December 1998.
- Bank, David (2001). Breaking Windows: how Bill Gates fumbled the future of Microsoft. New York: Free Press. ISBN 0-7432-0315-1.
وصلات خارجية
Find more about Bill Gates at Wikipedia's sister projects | |
Definitions from Wiktionary | |
Media from Commons | |
Quotations from Wikiquote | |
Source texts from Wikisource | |
Textbooks from Wikibooks | |
Learning resources from Wikiversity |
- The Gates Notes مواقع رسمية
- Bill & Melinda Gates Foundation
- Profile at Microsoft
- Profile at Forbes
- Appearances on C-SPAN
- بيل جيتس on Charlie Rose
- قالب:TED
- Please use a more specific IMDb template. See the documentation for available templates.
- أخبار مُجمّعة وتعليقات عن بيل جيتس في موقع صحيفة نيويورك تايمز.
- Works by or about بيل جيتس in libraries (WorldCat catalog)
- Works by بيل جيتس on Open Library at the Internet Archive
- قالب:Nndb
- How I Work: Bill Gates, Fortune, March 30, 2006
ألقاب فخرية. | ||
---|---|---|
سبقه وارن بافت |
أغنى شخص في العالم 1996–2007 |
تبعه وارن بافت |
سبقه وارن بافت |
أغنى شخص في العالم 2009–2010 |
تبعه كارلوس سليم |
- CS1 errors: generic name
- CS1 الإنجليزية الأمريكية-language sources (en-us)
- الصفحات بخصائص غير محلولة
- مواليد 28 أكتوبر
- مواليد 1955
- شهر الميلاد مختلف في ويكي بيانات
- يوم الميلاد مختلف في ويكي بيانات
- Biography with signature
- Pages using infobox person with deprecated net worth parameter
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Berkshire Hathaway
- مقالات جيدة
- بيل گيتس
- عائلة گيتس
- بليونيرات أمريكان
- رجال أعمال حاسوب أمريكان
- رؤساء تنفيذيون أمريكان
- مبرمجوا حاسوب أمريكان
- محسنون أمريكان
- كتاب تكنولوجيا أمريكان
- أشخاص من مؤسسة بيل وملنيدا گيتس
- رجال أعمال في البرمجيات
- أشخاص جامعة هارڤرد
- القادة الفرسان الفخريون بمرتبة الامبراطورية البريطانية
- أعضاء الأكاديمية الوطنية الأمريكية للهندسة
- موظفو مايكروسوفت
- تاريخ مايكروسوفت
- حاصلون على المدالية الوطنية للتكنولوجيا
- أشخاص من سياتل، واشنطن
- أشخاص من مقاطعة كينج، واشنطن
- Windows people
- زملاء جمعية الحاسوب البريطانية
- أمريكان من أصل اسكتلندي