العلاقات الفرنسية المالية

العلاقات العلاقات الفرنسية المالية
Map indicating locations of France and Mali

فرنسا

مالي

العلاقات الفرنسية المالية، هي العلاقات الثنائية بين فرنسا ومالي.

كانت فرنسا الحاكم الاستعماري السابق لمالي، لتي كانت تُعرف بالسودان الفرنسي، حيث حكمت من العاصمة في باماكو. أصبحت باماكو فيما بعد عاصمة جمهورية مالي حديثة التأسيس. أثر الحكم الفرنسي على مالي في عدة جوانب، مثل اعتماد اللغة الفرنسية كلغة رئيسية في مالي. نتيجة لذلك، تتمتع فرنسا ومالي بصلات قوية.[1] كلا البلدان عضوان في المنظمة الدولية للفرانكوفونية. هناك أكثر من 120.000 مالي في فرنسا.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العلاقات الحديثة

نزاع شمال مالي

قوات فرنسية في مالي.

ردًا على صعود القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عام 2012 بعد انهيار الأزواد كجزء من نزاع شمال مالي، نشرت فرنسا 4000 جندي وأرسلت العديد من المعدات العسكرية ضمن عملية سيرڤال. كانت فرنسا حذرة للغاية بشأن الوضع في مالي، حيث كانت مالي مستعمرة فرنسية سابقة ولها علاقات مع فرنسا.[2][3][4]

عام 2017، تعهد الرئيس إمانويل ماكرون بمحاربة كل إرهابي في مالي.[5]

في 3 يوليو 2021، أعلنت فرنسا أنها ستستأنف العمليات العسكرية المشتركة في مالي بعد تعليقها مطلع يونيو عقب ثاني انقلاب شهدته مالي في أقل من عام. وقالت وزارة الجيوش في بيان إن فرنسا قررت عقب مشاورات مع السلطات الانتقالية في مالي ودول المنطقة "استئناف العمليات العسكرية المشتركة وكذلك المهام الاستشارية الوطنية التي تم تعليقها منذ 3 يونيو".[6]

جندي فرنسي في مالي.

جاء قرار تعليق العمليات المشتركة الشهر الماضي، إثر الانقلاب الذي قاده الكولونيل عاصمي گويتا في مايو. ودفعت تلك الخطوة الولايات المتحدة إلى تعليق المساعدة الأمنية لقوات الأمن المالية، بينما علق الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عضوية مالي.

وتؤدي كل من مالي وفرنسا أدواراً رئيسية في مكافحة تمرد جهادي تشهده منطقة الساحل. وقالت وزارة الجيوش في بيان الجمعة إن "فرنسا ما زالت منخرطة بالكامل مع حلفائها الأوروبيين والأمريكيين إلى جانب دول الساحل والبعثات الدولية" لمحاربة الجماعات الجهادية المنتشرة في منطقة الساحل.


في 8 أكتوبر 2021، شن رئيس الحكومة الانتقالية في مالي، شوگويل مايگا، هجوماً حاداً على فرنسا، متهماً إياها بتدريب جماعات إرهابية في بلاده. وأشار رئيس وزراء مالي إلى أن الجماعات الإرهابية التي تنشط في بلاده وصلت من ليبيا، بعد أن دمرت الدولة الليبية على أيدي فرنسا وحلفائها في الناتو. وتابع أن حكومة مالي، عندما وافقت على التعاون مع الجانب الفرنسي في محاربة الإرهاب في أراضيها، طلبت من باريس فقط مساعدتها بالبيانات الاستخباراتية والإسناد الجوي، ولم يدر الحديث عن نشر قوات على الأرض.[7]

وذكر مايگا أن فرنسا التزمت بهذا الاتفاق في مدن كونا وگاو وتمبكتو، لكنها منعت قوات الجيش المالي من دخول مدينة كيدال وسلمتها إلى حركة تم تشكيلها من ممثلين عن حركة أنصار الدين التي تعد مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال: "لا تحظى حكومة مالي بالوصول إلى كيدال، وإنها جيب خاضع لسيطرة فرنسا، وهناك تنظيمات مسلحة دربها ضباط فرنسيون، ولدينا أدلة على ذلك". ولفت مايگا إلى أن هناك مثلا في مالي مفاده أنه من المستحيل العثور على إبرة داخل غرفة مغلقة إذا وقف عليها عمدا أحد المشاركين في البحث عنها، مضيفا: "هذا هو الوضع الذي نواجهه في مالي حاليا، ولا نفهمه ولا نريد التسامح معه".

وسبق أن استدعت وزارة الخارجية في مالي سفير باريس لديها، على خلفية "تصريحات غير ودية" جاءت على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأعلن ماكرون في يوليو 2021 أن بلاده ستبدأ اعتبارا من نهاية العام بسحب قواتها المنتشرة في أقصى شمال مالي، مشيرا إلى أن إغلاق قواعد قوة "برخان" في هذه المنطقة سيبدأ اعتبارا من النصف الثاني من العام الجاري. وكان رئيس الحكومة الانتقالية في مالي قد اتهم فرنسا، من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بترك بلاده.


في 31 يناير 2022، قرر المجلس العسكري الحاكم في مالي طرد السفير الفرنسي في تصعيد جديد للقطيعة بين باماكو وباريس حسبما أعلن التلفزيون الرسمي. وجاء في بيان تلاه التلفزيون الرسمي "أبلغت حكومة جمهورية مالي الرأي العام المحلي والدولي أن (...) سعادة السفير الفرنسي في باماكو جويل ميير استدعي من قبل وزير الخارجية والتعاون الدولي (و) أنه تم إخطاره قرار الحكومة بدعوته لمغادرة الأراضي الوطنية خلال 72 ساعة". وبررت السلطات المالية هذا القرار بتصريحات "معادية" لها من قبل مسؤولين فرنسيين مؤخرًا.[8]

يمثل هذا الاستدعاء تصعيدًا جديدًا للتوتر بين مالي وفرنسا قوة الاستعمار السابقة التي تدخلت عسكريًا في مالي والساحل منذ عام 2013. وقد استمرت العلاقات في التدهور منذ أن تولى العسكريون السلطة في أغسطس 2020 في هذا البلد الذي يغرق منذ عام 2012 أزمة أمنية وسياسية عميقة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيڤ لو دوريان قد صرح في 28 يناير 2022 إن المواجهة القائمة في مالي مع مجلس عسكري "خارج عن السيطرة" لا يمكن أن تستمر، مضيفاً أن باريس تبحث مع الشركاء كيفية تعديل عملياتها لمواصلة التصدي للمتشددين الإسلاميين هناك. [9]


البعثات الدبلوماسية

سفارة مالي في باريس.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "France and Mali".
  2. ^ "What Mali means for France?". Washington Post.
  3. ^ "Mali: Why France is fighting for West Africa". The Foreign Report. 6 February 2013.
  4. ^ Erforth, Benedikt (2020-03-04). "Multilateralism as a tool: Exploring French military cooperation in the Sahel". Journal of Strategic Studies. 0 (4): 560–582. doi:10.1080/01402390.2020.1733986. ISSN 0140-2390. S2CID 216482116.
  5. ^ "Macron in Mali: France will be 'uncompromising' in fight against terrorists". BBC. 19 May 2017.
  6. ^ "وزيرة الجيوش الفرنسية: قررنا استئناف العمليات العسكرية المشتركة مع مالي". مونت كارلو الدولية. 2021-07-03. Retrieved 2021-07-03.
  7. ^ "رئيس وزراء مالي يتهم فرنسا بتدريب جماعات إرهابية في بلاده". روسيا اليوم. 2021-10-08. Retrieved 2021-10-08.
  8. ^ "مالي: المجلس العسكري الحاكم يطلب من السفير الفرنسي مغادرة البلاد خلال 72 ساعة". مونت كارلو الدولية. 2022-01-31. Retrieved 2022-01-31.
  9. ^ "فرنسا: المواجهة في مالي مع مجلس عسكري "خارج عن السيطرة" لا يمكن أن تستمر". مونت كارلو الدولية. 2022-01-28. Retrieved 2022-01-31.

وصلات خارجية