العلاقات السنغالية الفرنسية

العلاقات العلاقات السنغالية الفرنسية
Map indicating locations of France and Senegal

فرنسا

السنغال

العلاقات السنغالية الفرنسية، هي العلاقات الخارجية بين السنغال وفرنسا. البلدان عضو كامل في المنظمة الدولية للفرنكفونية، ومنظمة التجارة العالمية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

الاستعمار الفرنسي

تمتد العلاقات بين السنغال وفرنسا إلى أوائل عقد 1300 عندما سافر التجار الفرنسيون وقاموا بالتجارة عبر الساحل السنغالي.[1] كانت فرنسا تصدر للسنغال الملابس، الحديد والبنادق وتستورد منها المنسوجات، العاج، التوابل والعبيد.[1] عام 1659، أسست فرنسا مركزاً تجارياً فيما يعرف اليوم بسانت لويس وكان تحت ادارة شركة الهند الغربية الفرنسية (عُرفت لاحقاً باسم شركة السنغال).[2] نتيجة لحرب السبع سنوات (1754-1763) بين فرنسا و[[المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى|بريطانيا العظمى]، خسرت فرنسا ملكيتها لسانت لويس، إلا أنها عادت لفرنسا عام 1783 نتيجة لانتصار فرنسا في الحرب الثورية الأمريكية.


أثناء الحروب الناپليونية، استولت بريطانيا العظمى على الممتلكات الفرنسية في السنغال وعام 1807 أعلنت بريطانيا إلغاء تجارة العبيد فيما عُرف "بقانون تجارة العبيد لعام 1807". عام 1816، أعادت بريطانيا لفرنسا ممتلاكتها في السنغال.[3] أثناء "الهروع إلى أفريقيا" بدأت فرنسا في فرض سيطرتها على نهر السنغال والمناطق الداخلية في البلاد. بحلول عام 1895، أصبحت السنغال جزءاً من مستعمرة غرب أفريقيا الفرنسي وكانت عاصمتها سانت لويس قبل أن تُنقل إلى دكار عام 1902.

أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، عُرف الجنود السنغاليون بالرماة السنغاليون وقاتلوا في الحربين بجانب فرنسا وقاتلوا أثناء معركة فرنسا والحملة الإيطالية لصالح حكومة فرنسا الحرة في المنفى بقيادة الجنرال شارل ديجول. بعد تحرير باريس وانتهاء الحرب العالمية الثانية، أصبحت السنغال جزءاً من الاتحاد الفرنسية عام 1946.[3]

الاستقلال والعصر الحالي

في أبريل 1959، اندمجت السنغال ومالي في فدرالية مالية وأعلنت استقلالها عن فرنسا في يونيو 1960. بعد شهران، انفصلت الفدرالية وأصبحت السنغال دولة مستقلة في أغسطس 1960. في أعقاب ذلك سرعان ما أسست السنغال وفرنسا علاقات دبلوماسية.[3] اليوم، تعمل السنغال وفرنسا معاً على الشئون الاقليمية لغرب أفريقيا، ويتمتعان بعلاقات دلوماسية وثقافية وثيقة.[4] في 2010، أغلقت فرنسا قاعدتها العسكرية في السنغال، إلا أنها لا تزال محتفظة بقاعدتها الجوية في مطار ليوپولد سيدار سنگور الدولي في دكار.[5]

العلاقات التجارية

السفارة السنغالية في باريس.

في 2015، بلغت القيمة الإجمالية للتجارة بين السنغال وفرنسا 853 مليون يورو.[6] وتعتبر السنغال سابع أكبر شريك تجاري عالمي لفرنسا وثالث أكبر شريك تجاري لها في أفريقيا.[6] وفرسنا هي أكبر مستثمر أجنبي في السنغال بإجمالي استثمارات تبلغ 1.7 بليون يورو.[6] وهناك عدد من الشركات الفرنسية متعددة الجنسيات العاملة في السنغال مثل بي إن پي پاريباس، إرمت، أورانج، نكتورانس وسوسيتيه جنرال.

العلاقات الثقافية

تحمل شوارع السنغال، كغيرها من المستعمرات الفرنسية السابقة في أفريقيا، أسماء أشخاص فرنسيين. وقد كتب الكثير من النشطاء والكتاب الأفارقة ممن زاروا السنغال عن هذه الظاهرة، وعن تشبث السنغال بكل ما هو فرنسي، الأمر الذي جعل أحدهم يشبه السنغال ب"فرنسا الصغيرة". ويرى المؤرخ والسياسي والأكاديمي السنغالي إيبا درم ثيام إن استمرار حمل الشوارع المهمة في السنغال أسماء الجنود الفرنسيين الذي حاربوا جنود الاستقلال ورجال الدين في السنغال "أمر مؤلم ومخجل". وعلى حد تعبير ثيام - حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن السنغال لم تشهد نقاشاً قوياً حول مرحلة الاستقلال، كما أن أحد أكبر شوارع العاصمة داكار يحمل اسم قائد فرنسي قتل 20 ألف شخص في غضون 8 أشهر.

وقال:

«حين كنت وزيراً للتربية، حاولت تغيير أسماء جميع المدارس التي تحمل أسماء المستعمرين، إلا أن الأمر الذي تلقيناه لم يكن في هذا الاتجاه.»

ويضيف قائلاً:

«حين أنظر إلى المجتمع، أرى أنه لا يزال هناك نخبة تريد أن تكون السنغال ولاية تابعة لفرنسا، وهذا وضع مؤلم للغاية.»

ودعا ثيام السنغال إلى إخراج العلاقات الفرنسية السنغالية من دائرة الغالب والمغلوب، وأن يكون الاقتصاد والتعليم في أيدي السنغاليين. ودعا أيضاً إلى ضرورة إعادة كتابة السنغاليين لتاريخ بلادهم من خلال الرجوع إلى مصادر موثوقة، و"إن لم يفعل السنغاليون ذلك، فلن ينجوا من قبضة المستعمر الفرنسي".. فالذين ناضلوا ضد الاستعمار من أمثال "مابا دياخوبة" و"الشيخ أحمد بامبا"، لم يتم إعلانهم كأبطال وطنيين في التاريخ الرسمي للبلاد.


البعثات الدبلوماسية الدائمة

انظر أيضاً


المصادر