العلاقات الإيطالية الجزائرية
إيطاليا |
الجزائر |
---|
العلاقات الإيطالية الجزائرية، هي العلاقات الخارجية بين إيطاليا والجزائر.
يرتبط البلدين بعلاقات قوية، حيث كانت المنطقة الشمالية من الجزائر المعاصرة جزءاً من أراضي الامبراطورية الرومانية والتي نشأت منها إيطاليا الحديثة، وهناك بعض المواقع التاريخية مثل جميلة وتيبازة، موقعين أثريين رومانيين ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي.[1]
للجزائر سفارة في روما، ولإيطاليا سفارة في الجزائر العاصمة. كلا البلدان أعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مقارنة بين البلدين
هذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتين:
وجه المقارنة | الجزائر | إيطاليا |
---|---|---|
المساحة (كم2) | 2.38 مليون | 301.34 ألف |
عدد السكان (نسمة) | 38.81 مليون[2] | 60.60 مليون[2] |
الكثافة السكانية (ن./كم²) | 16.31 | 201.1 |
العاصمة | الجزائر | روما، فلورنسا، تورينو |
اللغة الرسمية | اللغة العربية، لغات أمازيغية | اللغة الإيطالية[3] |
العملة | دينار جزائري | يورو، ليرة إيطالية |
الناتج المحلي الإجمالي (بليون دولار) | 170.37 مليار[4] | 1.93 تريليون[5] |
الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية) بليون دولار | 582.63 مليار | 2.26 تريليون |
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للفرد دولار أمريكي | 4.21 ألف[6] | 29.96 ألف[6] |
الناتج المحلي الإجمالي للفرد دولار أمريكي | 14.19 ألف[7] | 35.46 ألف[7] |
مؤشر التنمية البشرية | 0.745 | 0.873[8] |
رمز المكالمات الدولي | +213 | +39 |
رمز الإنترنت | .dz | .it |
المنطقة الزمنية | ت ع م+01:00 | توقيت وسط أوروبا، ت ع م+01:00، ت ع م+02:00، |
التاريخ
بعد ضم الامبراطورية الرومانية لقرطاج، حيث حكمت الامبراطورية أيضاً شمال الجزائر، نمت الادارة الرومانية علاقات ثقافية قوية مع الجزائر، والتي لا زالت موجودة حتى اليوم في الجزائر.
أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر، وصل المستوطنون الفرنسيون-الإيطاليون كجزء من الهيمنة الاستعمارية في الجزائر والذين شكلوا لاحقاً الأقدام السوداء، وقاموا بتنمية تأثيراً ثقافياً قوياً في المجتمع الجزائري. أُجبروا على ترك البلاد بالقوة عندما حصل الجزائر على استقلاله عام 1962.
العصر الحديث
كانت إيطاليا دامعاً قوية لاستقرار الجزائر في أعقاب الحرب الأهلية التي استمرت لعشر سنوات، وأمدت الحكومة الجزائرية بالمعلومات الاستخباراتية أثناء حربها ضد الإسلاميين.
تبعاً لرئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنتسي، فإن العلاقات بين إيطاليا والجزائر "إستراتيجية".[9]
نزاع الحدود البحرية
- مقالة مفصلة: الحدود الإيطالية الجزائرية
في أواخر فبراير 2020، اتهمت إيطاليا الجزائر بالتوسع بحرياً على حسابها بشكل أحادي الجانب فيما يعرف أيضا بالمنطقة الاقتصادية الخالصة Zone économique exclusive المقابلة لجزيرة سردينيا، وسيصل كاتب الدولة الإيطالي للشؤون الخارجية مانوليو دي ستيفانو في قادم الأيام إلى الجزائر في زيارة رسمية من أسبابها قضية الحدود البحرية.[10]
لكن من الواجب طرح بعض التساؤلات على علاقة بهذه القضية، ولعل أهمها هو: لماذا سكتت ايطاليا وإسپانيا كل هذه المدة وتكلمتا الآن بالتحديد، رغم أن ترسيم الحدود البحرية من الطرف الجزائري كان في شهري مارس وأفريل 2018 على التوالي.
وبالعودة للجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية فقط وقع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة مرسوما رئاسيا لتحديد معالم جديدة للمنطقة البحرية الاقتصادية الخاصة قبالة سردينيا الإيطالية في 21 مارس 2018، وتلك المقابلة لجزر الباليار الإسبانية في أفريل من العام ذاته.
وقد حدد المرسومين إحداثيات هذا التوسع البحري مع تغيير في الإحداثيات، إذ يشير إلى "تأسيس منطقة اقتصادية خالصة في عرض السواحل الجزائرية، ويتم تعيين الحدود الخارجية لهذه المنطقة انطلاقاً من تحديد الأساس الصادر في مرسوم سابق عام 1984 من طريق الإحداثيات الواردة في المنظومة الجيوديسية العالمية".
لكن الملفت في المرسومين أنهما يبقيان المجال لتعديلهما "ثنائياً" ضمن مواد تشير إلى إمكان أن "تكون الحدود الخارجية للمنطقة الاقتصادية الخالصة، عند الاقتضاء، محل تعديل في إطار اتفاقات ثنائية مع الدول التي تكون سواحلها متلاصقة أو متقابلة مع السواحل الجزائرية". ويشير المرسومان إلى "أن الجمهورية الجزائرية تمارس حقوقها السيادية الخالصة طبقاً لأحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، لاسيما الجزء الخامس منها".
وخلال كامل هذه الفترة لماذا لم تتحرك روما ومدريد للاحتجاج وطرح القضية للتفاوض مع السلطات بشكل علني وبالخصوص مع السلطات الجزائرية التي وقعت حينها على المرسوم أي الرئيس السابق وحكومة أحمد أويحيى، لكن الواقع يقول إن القضية بقيت وبشكل غريب تحوم حوله الشكوك، بعيدة عن التناول الإعلامي في كلا البلدين (إسپانيا وايطاليا).
وبعبارة أخرى لماذا سكتت ايطاليا وإسپانيا زمن بوتفليقة بخصوص المعالم الجديدة للحدود البحرية رغم الزيارات العديدة المتبادلة في الاتجاهين، وتكلمتا الآن وفي هذه الظرف بالذات بعد مرور عامين على صدور مرسوم الحدود البحرية الجزائرية مع هذين البلدين.
والتساؤل الأخير هو كيف سيكون رد وتعاطي الجزائر مع هذا الامتعاض والرفض الايطالي الإسباني لترسيم الحدود البحرية، خاصة أن هذين البلدين يعتبران من أكبر شركاء الجزائر خارجيا، وخاصة ما تعلق بتصدير الغاز عبر خطوط الأنابيب.
قال الناشط الجزائري مصطفى الصغير، الذي يرأس جمعية محلية تعنى بالجالية الجزائرية في مورسيا الإسبانية لـ "اندبندنت عربية"، إن "هذا الملف انطلق من العدم وفق اعتقادي. إذ أثارته برلمانية إسبانية عن منطقة مايوركا تمثل اليمين الإسباني".
ويضيف الصغير "من المستحيل أن تمتد الإحداثيات الجزائرية إلى جزيرة كابريرا، وهي جزيرة من بضعة أمتار مربعة حولتها السلطات الإسبانية إلى محمية يزورها السياح بعدما كانت سابقاً سجناً معزولاً".
ويروي الناشط الجزائري "كابريرا تقع بعد المياه الإقليمية الجزائرية وفي عمق المياه الإقليمية الإسبانية. أعتقد أن وزارة الخارجية في إسبانيا تحاول استغلال هذه الورقة على أمل تحصيل مزاياً اقتصادية مع السلطة الجزائرية الجديدة".
ويتابع "قبل فترة أثارت البرلمانية الإسبانية ما سمته تحول كابريرا إلى شبه جزيرة جزائرية في إشارة إلى وصول عدد كبير من المهاجرين السريين إليها عبر قوارب بحرية. لكن حتى هؤلاء المهاجرين يقصدونها خطأ، اعتقاداً منهم أنها جزيرة مايوركا".
ومن الشائع أن عدداً كبيراً من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تنطلق قواربهم من مناطق الوسط (دلس في محافظة بومرداس أو تيبازة)، تكون وجهتهم في العادة جزر الباليار الإسبانية لقربها من الساحل الجزائري، لذلك يمكن تصنيف هذا "التصعيد" الإسباني ضمن سياسات تتخذها مدريد في العادة مع الجارة الجنوبية لفرض رقابة أكبر على الشريط الساحلي الذي يمتد على مسافة 1600 كيلومتر من الشرق إلى الغرب.[11]
العلاقات الاقتصادية
تعمل الجزائر على تعميق العلاقات بين البلدين، وخاصة في القطاع الاقتصادي والتعاون في مجال الطاقة.[12][13][14]
في 30 يناير 2015 أعلن سعيد سحنون رئيس سوناطراك الجزائرية، تأجيل القرارالنهائي بشأن بناء خط أنابيب گالسي للغاز، إلى شهر أبريل 2015.[15]
الغاز الطبيعي
في 20 يوليو 2022، بينما تتجه الأنظار إلى ملحمة نورد ستريم، ستتم صيانة خط أنابيب ترانس مد، الذي ينقل الغاز الجزائري إلى إيطاليا، كما هو مُخطط له.[16] وبهذا، ففي الفترة من 20-27 يوليو 2022، لن يتم توريد كميات الغاز الجزائرية المتفق عليها بين البلدين، والتي تصل لإجمالي 67 مليون متر مكعب يومياً. عام 2022، أصبحت الجزائر المورد الأول للغاز لإيطاليا، متجاوزة روسيا.
وقد خُفّضت مدة الصيانة من المدة المعلنة مسبقاً حتى 2 أغسطس. كما يتداخل العمل مع انقطاع ضاغط مليتسانو بين 1 يوليو و29 يوليو والذي، وفقاً لسنام، يمكن أن يقلل السعة بنسبة 17 ٪ على الخط.
يمكن أن تؤثر صيانة مليتسانو أيضاً على خط أنابيب گرينستريم الليبي-الإيطالي، مما يقلل بنسبة 22٪ من قدرته البالغة 43 مليون متر مكعب في اليوم. ستُخفَّض الترشيحات في مـَزارا دل ڤالو إلى النصف تقريباً حتى 31 يوليو، إلى 33 مليون متر مكعب/يوم. هذا يعني انخفاضاً كبيراً في تدفقات الغاز من إفريقيا إلى إيطاليا في الأيام المقبلة.
في 19 يوليو، وافقت الجزائر وإيطاليا على تقديم توريد 4 مليار متر مكعب/السنة من الغاز بحلول نهاية هذا العام. ومع ذلك، فإن تدفقات 2022 كانت مساوية تقريباً لعام 2021. وهذا يعني أنه بعد صيانة ترانس مد، يجب تعزيز تدفقات الغاز للوصول إلى الاتفاقية التي وقعها دراگي وتبون.
مدن شقيقة
في ما يلي قائمة باتفاقيات التوأمة بين المدن الجزائرية والإيطالية:
منظمات دولية مشتركة
يشترك البلدان في عضوية مجموعة من المنظمات الدولية، منها:
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أعلام
هذه قائمة لبعض الشخصيات التي تربطها علاقات بالبلدين:
- فلوران مخجوف (لاعب كرة قدم جزائري، 11 يناير 1991[24] – )
- لياسين كادامورو بن طيبة (لاعب كرة قدم جزائري، 5 مارس 1988[25] – )
- مدحي لحسن (لاعب كرة قدم جزائري، 15 مارس 1984 – )
انظر أيضاً
- العلاقات الخارجية لإيطاليا
- العلاقات الخارجية للجزائر
- معركة الجزائر، فيلم إيطالي-جزائري إنتاج 1966
المصادر
- ^ "Italy and Algeria, a stable partnership in a troubled region". http://www.ispionline.it/en/pubblicazione/italy-and-algeria-stable-partnership-troubled-region-15152.
- ^ أ ب Population, total | Data Archived 2019-06-11 at the Wayback Machine
- ^ Legge 482 Archived 2019-03-11 at the Wayback Machine
- ^ GDP (current US$) | Data Archived 2019-03-12 at the Wayback Machine
- ^ GDP (current US$) | Data Archived 2019-03-11 at the Wayback Machine
- ^ أ ب [1] Archived 2019-06-12 at the Wayback Machine
- ^ أ ب [2] Archived 2019-03-31 at the Wayback Machine
- ^ | Human Development Reports Archived 2019-05-13 at the Wayback Machine
- ^ "Relations between Italy and Algeria 'strategic', PM Renzi". http://www.ansamed.info/ansamed/en/news/sections/politics/2014/12/02/relations-between-italy-and-algeria-strategic-pm-renzi_4ff90723-9636-42ad-9a4c-3cf04251ca1d.html.
- ^ حسان حويشة (2020-02-23). "لماذا سكتت روما ومدريد عن ترسيم الحدود البحرية في زمن العصابة؟". صحيفة الشروق الجزائرية.
- ^ "إسبانيا والجزائر... خلاف على ترسيم الحدود البحرية". إندپندنت عربية. 2020-02-23. Retrieved 2020-03-05.
- ^ "Minniti strengthens Italian-Algerian cooperation". 5 September 2017.
- ^ "Algeria: Italy Hopes to Strengthen Its Economic Relations With Algeria". All Africa. 2 February 2015.
- ^ "Italian-Algerian summit – focus on energy and industry. A new road for the Italian economy. Five agreements signed". 14 November 2012.
- ^ "الجزائر تقرر تأجيل البت في مشروع للغاز يربطها بإيطاليا". إش صار. 2014-01-30. Retrieved 2015-02-12.
- ^ Frank Stones (2022-07-20). "While all the eyes are on the Nord Stream saga, the TransMed pipeline, bringing Algerian gas to Italy, goes into a planned maintenance and a total of 67 mcm/d will be unavailable from July 20 to July 27". twitter.com/Frank_Stones.
- ^ List of UNESCO Member States | United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization Archived 2019-05-31 at the Wayback Machine
- ^ GEO - Group on Earth Observations Archived 2019-03-12 at the Wayback Machine
- ^ أ ب Redirecting to https://www.opcw.org/about-us/member-states Archived 2018-09-29 at the Wayback Machine
- ^ أ ب Universal Postal Union Member countries Archived 2019-03-21 at the Wayback Machine
- ^ أ ب [3] Archived 2019-02-22 at the Wayback Machine
- ^ أ ب List of Member States Archived 2019-05-04 at the Wayback Machine
- ^ أ ب IHO Membership Archived 2019-04-04 at the Wayback Machine
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help)
وصلات خارجية
- السفارة الجزائرية في روما (بالإيطالية والعربية)
- السفارة الإيطالية في الجزائر (بالإيطالية والعربية)