صحراء
الصحراء منطقة جغرافية فيها خلاءووحشة من الناس ، ويقل فيها تساقط المطر أقل من 25 ملم سنوياً، ولذلك تقل فيها الحياة ويعيش فيها أناس تأقلموا على تلك الظروف القاسية يطلق عليهم في الوطن العربى البدو ومن الأمثله على الصحاري صحراء الربع الخالي و صحراء الدهناء في السعوديه والصحراء الكبرى وكذلك في كثير من الاحيان تكون الصحراء حاره نهاراً و بارده ليلاً وهذا ما يعرف بالقارية في المناخ. الصحراء لفظ يطلق على المناطق الحارة الجافة قليلة الأمطار، إلا أن المناطق الصحراوية ليست بالضرورة جرداء خالية من النمو النباتي.
يوجد في معظم التربة الصحراوية كثير من الموارد الطبيعية التي تتجدد دومًا. والتربة الصحراوية وإن قلّ بها وجود الحياة النباتية والحيوانية، إلا أن هناك أنواعـًا من الحيوانات والنباتات تتأقلم مع المناخ الصحراوي، وتتكيف على العيش فيه.
اختلف العلماء في تعريف ما يسمى بالصحراء، حيث إن بعض العلماء يقول: "كل منطقة لايسقط فيها من الأمطار أكثر من 25 سم سنويـًا، فهي صحراء". ومن العلماء من يعتبر نوع التربة وأصناف النباتات أساسـًا لتحديد المنطقة وتصنيفها، وعلماء آخرون يجمعون بين هذه العناصر كلها، فيطلقون اسم صحراء على كل منطقة قليلة النبات، بسبب قلة الأمطار وجفاف التربة.
تمتد معظم المناطق الصحراوية عبر المناطق ذات المناخ الدافئ، إلا أن بعض المناطق القريبة من القطبين شمالاً وجنوبًا تعتبر هي الأخرى مناطق صحراوية، علمـًا بأن المناخ هنا بارد لدرجة التجمد، فيندر أو ينعدم فيها النبات.
في هذه المقالة لن نتطرق إلا للأراضي الممتدة في المناطق الدافئة وتغطي نحو سُبع مساحة اليابسة ومعظم هذه الأراضي الصحراوية تقع في شمال إفريقيا، وتسمى الصحراء الكبرى، ومساحتها نحو 9,000,000كم² وتوجد أراضٍ مماثلة لها في أستراليا وشبه الجزيرة العربية. انظر: صحراء الدهناء؛ صحراء الربع الخالي؛ صحراء النفود الكبير. وكذلك توجد صحراء جوبي في الصين ومنغوليا، وصحراء كلهاري في جنوب إفريقيا. وتغطي الصحارى زهاء 1,3 مليون كم² في أواسط أمريكا الشمالية.
والمناطق الصحراوية لاتصلح للعمران، إلا أن بعض الناس تأقلموا على الحياة تحت الحرارة المستمرة، والجفاف الدائم. ففي أمريكا الشمالية يستعمل السكان في المناطق الصحراوية ـ وهم من الهنود والمكسيكيين ـ اللَّبِن والطين لبناء بيوتهم، فتمنع عنهم حرارة القيظ. وكذلك يفعل سكان المناطق القاحلة في شبه الجزيرة العربية.
ومعظم سكان الصحراء في إفريقيا وآسيا رعاة يتنقلون من مكان لآخر، بحثـًا عن الماء والكلأ للماشية. ويسكنون الخيام ويلفون أجسامهم في ثياب طويلة تقيهم حرارة الشمس المحرقة ولفحات الزوابع الرملية.
وفي مناطق صحراوية أخرى أصبح الناس يستعملون أجهزة التكييف في بيوتهم، ويعتمدون على حفر الآبار للسقي، مما سهل عليهم تحمل الحياة في البيئة الصحراوية.
الصحاري. تغطي سبع المساحة الإجمالية للأرض. ومعظم الأراضي الصحراوية تمتد جوار مدار السرطان شمالاً، ومدار الجدي جنوبًا، وتخضع للضغط المرتفع، حيث يهبط الهواء البارد، وعند هبوطه يسخن ويمتص الرطوبة بدلاً من إطلاقها في الجو. وتمتد مناطق صحراوية أخرى في المناطق التي تحجبها المرتفعات عن البحار والمحيطات، وكذلك في المناطق الساحلية.
كانت الأقاليم الصحراوية حتى عهد ليس ببعيد, مناطق مجهولة مغلقة أمام جمهرة العلماء والمستكشفين, كما كان يكتنفها شئ كبير من الغموض ولم يرتدها في ذلك الوقت إلا بعض المغامرين والمخاطرين, ظلت على هذا النحو حقبة طويلة ثم أخذت أنظار العلماء بعد ذلك تتجه إليها, وأصبحت تلقى من إهتمامهم قدراً كبيراً وخصوصاً أن بعض الجيومورفولفوجيين والجيولوجيين كانوا على يقين من أن هناك من الفوارق بين الأقاليم الجافة والرطبة, ما يستوجب دراسة هذه المناطق دراسة علمية دقيقة, هذا فضلاً عن أن الأقاليم الجافة تشغل مساحة كبيرة من سطح الأرض تقترب من 30% من جملة مساحته.[1]
وقد أسهم في نزع ستر الغموض عن هذه الأقاليم عدد كبير من العلماء نذكر منها بعض العلماء الإنجليز أمثال "باجنولد ", و"جون بول ", و"وليام فريزر هيوم ", و"بيدنل ". وقد إهتموا جميعاً بدراسة المظاهر الجيومورفية التي تظهر بالصحاري المصرية. كما ساهم في هذا المضمار عدد آخر من العلماء الألمان أمثال "فالتر " و"بسارجة " وبعض الفرنسيين أمثال "جوتييه ". كما لاقت دراسة المناطق الصحراوية إقبالاً كبيراً من بعض العلماء الأمريكيين المعاصرين أمثال "برايان كيرك " و"بلاكويلدر " و"ملتون ", و"بيركي " و"موريس " (والأخيران درسا صحراء منغوليا) . . . وغيرهم كثير.
ويعتقد الأستاذ الأمريكي "بريستون جيمس " أن المناطق الصحراوية تكاد لا تخلو منها قارة من القارات, وتتشابه كل هذه المناطق فيما بينها تشابهاً عاماً في خصائصها المناخية والنباتية. ولكننانجد أن المناطق الصحراوية - رغم هذا التشابه - لا تظهر بصورة واحدة في كل جهات توزعها إنما تخلف وتتباين من جهة إلى أخرى. وتظهر هذه الإختلافات أقوى ما تكون في النواحي التضاريسية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التعريف
الصحراء ظاهرة مناخية، وهي مساحة من الأرض تتصف بشدة جفافها وبحرارتها العالية الدائمة والفصلية، مع تفاوت كبير في درجات الحرارة عدا الصحاري القطبية. أمطارها قليلة وتتميز بأنها عاصفة مؤقتة فجائية، الترب غير متطورة بسبب الظروف الطبيعية القاسية التي لا تساعد على نمو العالم العضوي، فالنباتات مبعثرة وقزمة وشوكية. [2]
الجغرافيا
تُغطي الرمال مساحة تتراوح مابين 10% و 20% من الأراضي الصحراوية. وما تبقى من الأرض معظمه مرتفعات مفروشة بالحصباء والصخور وغيرها، وكلها تربة لاتساعد على انتشار الحياة النباتية إلا في حدود ضيقة، لأنها جافة، إلا أن بعضـًا من هذه التربة غني بالملح واليورانيوم ومعادن أخرى، بالإضافة إلى الموارد الجوفية كالنفط والغاز الطبيعي.
كما تتكون الأراضي الصحراوية من أنواع مختلفة أحدثتها التآكلات وعوامل التعرية التي أثرت في التربة وتصريف المياه بوساطة الوديان الجافة ويسمونها الغدير. وتمتلئ بماء الأمطار في وقت سقوطها على الجبال وتنحدر على السفوح، وتحمل المياه إلى الأسفل جميع الرواسب من حصباء وصخور ورمال، ومنها تتكون كتل من الوحل على شكل مروحة يسمونها مروحة طميية. وتتكون كذلك تلال مستوية وهضاب مستوية السطح تسمى ميسا، كما تبرز تلال منعزلة شديدة الانحدار وتسمى بوتس، وبعد سقوط الأمطار تحمل الجداول الجبلية المياه والأملاح إلى بطون البحيرات المالحة، حيث يتجمع ويتبخر بعضه، وينصرف جزء منه على سطح الأرض، وتبقى الأملاح متراكمة في القاع.
تغطي الأراضي الصحراوية أكوامًا من الرمال، مما تشكله الرياح، وتسمى كثبانًا، وقد ترتفع قمم هذه الكثبان إلى 250م، وتتبدل أشكالها دومـًا بسبب تأثير الرياح العاتية.
وعلى امتداد الصحراء تتكون الواحات، وأكثرها مناطق خصبة، وتجري تحتها العيون والجداول وإلى جانب الواحات الطبيعية يقيم الإنسان واحات صناعية عن طريق عمليات الري ويتفاوت معدل الأمطار السنوي الذي يبلغ 250 ملم، فوق الأراضي الصحراوية من عام لآخر. فقد يتوقف المطر لعدة سنوات، ثم ينزل بغزارة، وذلك في بضع ساعات فقط ـ فلا تستطيع النباتات الصحراوية الاستفادة من هذه الكميات الوافرة من الماء دفعة واحدة، حيث تأخذ مايكفيها من الماء، وينساب الباقي على سطح الأرض، حاملاً معه رواسب القشرة العلوية للتربة.
الترتيب | الصحراء | المساحة (كم²) | المساحة(ميل²) |
---|---|---|---|
1 | Antarctic Desert (أنتارتيكا) | 13,829,430 | 5,339,573 |
2 | الصحراء الكبرى (أفريقيا) | 9,100,000+ | 3,320,000+ |
3 | Arctic Desert (Arctic) | 2,600,000+ | 1,003,600+ |
4 | الصحراء العربية (الشرق الأوسط) | 2,330,000 | 900,000 |
5 | صحراء گوبي (آسيا) | 1,300,000 | 500,000 |
6 | صحراء كلهاري (أفريقيا) | 900,000 | 360,000 |
7 | Patagonian Desert (أمريكا الجنوبية) | 670,000 | 260,000 |
8 | Great Victoria Desert (أستراليا) | 647,000 | 250,000 |
9 | الصحراء السورية (الشرق الأوسط) | 520,000 | 200,000 |
10 | Great Basin Desert (أمريكا الشمالية) | 492,000 | 190,000 |
المناخ
- مقالة مفصلة: مناخ صحراوي
المناطق الصحراوية أشد مناطق العالم حرارة، لأنها تمتص حرارة الشمس أكثر من أي مكان آخر، ففي الصيف كثيرًا ما ترتفع حرارة النهار في الصحراء إلى 38° م ثم تنخفض خلال ساعات الليل إلى 25°م، وفي فصل الشتاء تعتدل الحرارة وتتراوح مابين 10° و21°م.
أما من حيث درجة الحرارة, فنجد أنه نظراً لوقوع معظم المناطق الصحراوية بين المدارين, تمتاز درجة الحرارة بعظم إرتفاعها, ولهذا كانت أعلى درجة حرارة سجلت في العالم في منطقة دث فالي بكاليفورنيا, إذ بلغت درجة الحرارة في هذه المنطقة 134.1 درجة ف. وقد إكتشف علماء المناخ بعد ذلك أن قرية عزيزية (جنوب مدينة طرابلس بحوالي 25 ميلاً) هي التي ضربت الرقم القياسي في إرتفاع درجة الحرارة, إذا وصلت درجة الحرارة فيها إلى 136.4 درجة ف. ويمكن القول بصورة عامة بأن معظم المناطق الصحراوية الواقعة في العروض السفلى تزيد فيها درة الحرارة العظمى على 100 درجة ف.
وللنظام اليومي للحرارة في الأقاليم الصحراوية, أثر فعال على كثير من النواحي الطبيعية الأخرى, إذ كثيراً ما تنخفض درجةالحرارة أثناء الليل دون نقطة التجمد, ويظهر هذا بوضوح في قرية عين صلاح بالصحراء الكبرى, والتي وصل فيها المدى اليومي للحرارة إلى أكثر من مائة درجة فهرنهيتية, النهاية الصغرى 26 درجة ف والنهاية العظمى 126 درجة ف). ولاشك في أن تتابع الحراراة والبرودة له أثر مباشر على تفكيك الصخر, إذ يؤدي إلى تمدد الصخر ثم إنكماشه إنكماشاً فجائياً.وعلى هذا النحو يتم تفكي الصخر تفكيكاً ميكانيكياً.
التصنيف
الخصائص المميزة
ومن أهم الخصائص التي تتميز بها المناطق الصحراوية, قلة الرطوبة وندرتها, وعلى الرغم من توافر عامل الحرارة, إلا أن لقلة الأمطار أثراً كبيراً في إعطائها ذلك المظهر القاحل الذي تتميز به.ولكن هذا لا يعني أن الصحاري خالية تماماً من المطر, إذ إن الأمطار تتساقط على مدى فترات متباعدة ولا تكاد تتبع نظاماً معيناً في سقوطها, وإن سقطت الأنطار فهي تتساقط بصورة فجائية على شكل سيول جارفة. ولهذا نجد نوعاص من الشذوذ في هذه الأقاليم, فهي على الرغم من جفافها, يمكن أن توصف بأنها من أكثر جهات العالم تعرضاً لأخطار الفيضانات.وهنالك في الواقع عدة أسباب لهذه الظاهرة الشاذة نذكر منها:
(أ) أن سيادة ظروف الجفاف في هذه المناطق, غالباً ما تؤدي إلى عدم إتخاذ الحذر والحيطة من هذه السيول الجارفة التي عادة ما تعقب سقوط الأمطار الفجائية. ولعل في تعرض مدينة قنا للسيل الهائل الذي دمر جزءاً كبيراً منها في سنة 1954 مثلأً واضحاً لهذا.
(ب) عدم وجود غطاء نباتي, يعمل على تماسك التربة ويقلل من إحتمال جرفها بواسطة مياه الأمطار, هذا فضلاً عن أن جفاف التربة يجعلها سهلة التفتت والإنجراف.
(ج) غالباً ما لا يراعي في بناء المساكن, من حيث الطرق المستخدمة في عملية البناء, ومن حيث مواد البناء ذاتها, إحتمال تعرض هذه المساكن لفعل السيول الجارفة.
وعلى هذا يمكن القول بأن المناطق الصحراوية ليست خالية تماماً من الأمطار - كما قد يتصور البعض - إلا إذا إستثنينا بعض أجزاء من الصحراء الليبية, ومن صحراء أتاكاما بأمريكا الجنوبية. فقد بلغ متوسط المطر السنوي في مدينة إيكيكي بشيلي (في صحراء أتاكاما) على مدى 35 عاماً نحو 0.05% من البوصة. كما أن مدينة كالاما التي تقع في منطقة واحدة من منطقة أكثر قحولة في صحراء أتاكاما, قد مرت عليها فترة 13 سنة دونأن تقع عليها نقطة واحدة من مياه الأمطار. ولكن المهم أن القانون السائد في المناطق الصحراوية هو أ، سقوط الأمطار فيها يتميز بالفجائية وعدم الإنتظام.
ولابد أ، نتوقع أيضاً, أن المناطق المرتفعة من الصحاري تتلقى كميات من الأمطار أكبر بكثير من تلك التي تتساقط على المناطق الحوضية المنخفضة, وتظهر هذه الحقيقة في كثير من المرتفعات والهضاب الصحراوية كهضبة نجد في الجزيرة العربية, ومرتفعات تيبستي وتاسيلي بالصحراء الكبرى.
بعض الخصائص الجيومورفية للمناطق الصحراوية:
1- تتميز معظم المناطق الصحراوية بأنا ذات تصريف مائي داخلي , إذ أن مياه المجاري المائية التي تشق طريقها في مناطق صحراوية, نادراً ما تصل إلى البحار المفتوحة أو المحيطات, ويمكننا أن نستثني من هذا بعض الأنظمة النهرية التي تخترق مجاريها الدنيا مناطق صحراوية ولكنها تنبع من أقاليم غزيرة الأمطار, كنهر النيل, ونهر كولورادو, ونهر السند, ونهر لوا في شيلي.وتكاد تشتابه كل هذه الأنهار في أنها تخترق مناطق صحراوية في مجاريها الدنيا التي ينعدم إتصالها بروافد ذات شأن, فنهر النيل - مثلأً - لا يتصل برافد من أي نوع وذلك لمسافة تزيد على 1200 ميل من مجراه الأدنى, كما لا تتميز كميات المياه التي تحملها مجاري هذه الأنهار, بتناقصها التدريجي كلما قاربت المصب مما يجعلها ترسب معظم حمولتها من الطمي والحصى والرمال.
ولا يمثل سطح البحر في المناطق الصحراوية ذات التصريف المائي الداخلي, الحد الأدنى لتخفيض سطح الأرض, إذ كثيراً ما يرتفع مستوى القاعدة في مثل هذه الالمناطق فوق مستوى سطح البحر, وذلك إذا ما تعرضت المناطق الحوضية الداخليةمنها للإمتلاء بالرواسب, وحتى في المناطق الصحراوية التي تخترقها مجار مائية تنتهي إلى البحار المفتوحة كنهر النيل, ونهر كولورادو, لا يمثل مستوى البحر الحد الأدنى للنحت إلا في أشرطة محدودة على طول مجاري الأنهار أو بالقرب من سواحل البحار.
2- يمكن القول بصورة عامة با، عمليات التجوية الميكانيكة في الأقاليم الجافة أكثر أهمية من عمليات التجوية الكيمائية, ويظهر هذا في وجود أكوام هائلة من الفتات الصخري بالقرب من قواعد الهضاب, وعلى سفوحها وعلى طول جوانب الأودية, وهذا ما لا نجده إطلاقاً في الأقاليم الرطبة التي تعمل مياهها المستديمة على إزالة التجوية الكيماوية لا تساهم في تفكيك الصخر وتفتيته في المناطق الصحراوية, إذ إن هناك من الأدلة, ما يؤيد مساهمة هذه العمليات فيما يعرف بتقشر الصخور في هذه المناطق. فقد لاحظ "ديفز" أن الجلاميد شبه الكروية التي يكثر وجودها في المناطق الصخرية التي تتكون من صخور جرانيتية, تكونت في واقع الأمر بفعل عمليات التحلل الكيماوي, ولم تساهم ظاهرة تتباع الحرارة والبرودة إلا مساهمة جزئية في ظهورها على هذا الشكل شبه الكروي.
وتبدأ عملية تفكيك الصخور الجرانيتية على هذا النحو, بتسرب مياه الأمطار الفجائية في الصخور خلال الشقوق والمفاصل التي تكثربها, وتعمل هذه المياه على تقسيم الكتلة الصخرية الجرانيتية إلى كتل صغيرة متجاورة, وتتأثر بعد ذلك كل كتلة على حدة بالتغيرات الحرارية اليومية, ولابد أن تؤدي عملية تسخن الصخر وتبريده إلى تقشر سطحه ثم تساقط قشوره الواحدة تلو الأخرى إلى أن تتخذ الكتل الصغيرة المتجاورة الشكل الكروي الآنف الذكر. فكأ، عملية التجوية الكيماوية تمثل في الحقيقة الخطوة الأولى التي يتم بها تفكيك الصخور الجرانيتية في المناطق الصحراوية إلى جلاميد شبه كروية وعلى أننا يمكنأن نقرر بصورة عامة, بأن عمليات التجوية الكيماوية تلعب في الواقع دوراً ثانوياً في تفكيك الصخور بالمناطق الصحراوية.
ولا تظهر المناطق الصحراوية كلها من الناحية التضاريسية عغلى صورة واحدة بل تختلف من مكان إلى آخر, فقد تظهر على شكل هضاب منبسطة تفصلها عن بعضها البعض اودية جافة فارغة, أو قد تبدو على شكل أحواض واطئة تحيط بها حواجز جبلية مرتفعة. ولكل نوع من هذه الأشكال الصحراوية, تسمية خاصة مشتقة من اللغة العربية أو الأسبانية.
الحياة في الصحراء
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحياة النباتية
- مقالة مفصلة: نبات صحراوي
والمناطق الصحراوية - على العكس مما قد نتصور - تنمو بها حياة نباتية, وحتى في الجهات التي تنتشر فيها كثبان الرمال, كثيراًِ ما تنمو بعض النباتات في التجويفات التي توجد بين الكثبان. وقد سلحت النباتات التي تنمو في الأقاليم الصحراوية بوسائل عديدة تمكنها من مقاومة ظروف الجفاف, فهي إما نباتات حولية يتوقف نموها تماماً إبان فصل الجفاف الطويل ولكنها سرعان ما تزدهر عقب الأمطار الفجائية, أو نباتات مستديمة تتحمل الجفاف وتبدو وكأنها متوقفة عن النمو في فصل الجفاف, كما أن هنالك نباتات أخرى لها القدرة على إختزان المياه في سوقها, وقد تختفي منها الأوراق تماماً, أو تتحور إلى أشواك تقلل من عملية النتح وتقيها في نفس الوقت هجمات الحيوانات العطشى. ونبات الصبار خير مثل لهذا النوع.
وتمتاز النباتات الصحراوية على إختلاف أنواعها بعظم تكوينها الجذري, إذ تمتد جذورها أفقياً ورأسياً لمسافات كبيرة, لكي تكتسب من التربة أكبر قدر من الرطوبة, ولكي تصل إلى مستوى المياه الباطنية, ولذا تنمو متباعدة, ويعتبرهذا التباعد وسيلة أخرى من وسائل التأقلم مع ظروف الجفاف, إذ يعطي كل نبات مساحة واسعة من الأرض يستطيع أن يمتص منها الرطوبة سواء من سطح الأرض أو من جوفها.
النباتات الصحراوية. تتأثر النباتات الصحراوية هنا وهناك طيلة الفترات الجافة، وتسعى للحصول على شيء من الماء القليل المتوافر في أماكن وجوده، ثم لاتعيش منها سوى بعض النباتات التي أخذت كفايتها من الماء، ولذلك تكون الثغرات واسعة بين نبتة وأخرى، وتذبل النباتات التي لم تحصل على الماء الكافي.
تمتص بعض النباتات الماء من المياه الجوفية، ففي أمريكا مثلا، يوجد شجر المسكيت الذي يمتص الماء على عمق 12 م، تحت الأرض، وأشجار أخرى تختزن كميات من الماء في أوراقها وجذورها وجذوعها، مثل نبات الصبار ليحتفظ بماء الأمطار فينتفخ ساقه، فإذا جف الماء منه يتقلص وينكمش. وتبقى بعض النباتات يانعة بعد هطول الأمطار لفترة قصيرة بفضل الماء المخزون في أوراقها وجذوعها. تستهلك الأوراق كثيرًا من الماء. فإذا سقطت يتوافر الماء للجذع، وهناك أشجار أخرى لها أوراق دقيقة جدًا، فلا تستهلك إلا قليلا من الماء المتوافر في الجذع، وتبقى النبتة يانعة بين موسمين من الأمطار. وبعد سقوط الأمطار، تتفتح الأزهار بألوانها الزاهية، وتورق الأشجار وتخضر، فتصبح مساحات الصحراء جميلة، ثم لاتلبث الأزهار أن تذبل بعد توقف الأمطار .
الحياة الحيوانية
- مقالة مفصلة: حيوانات الصحراء
كثير من أنواع النباتات والحيوانات تعيش في الأقاليم الصحراوية. وتوضح الصورة بعض النباتات والحيوانات التي تعيش في الصحاري. وقد طورت هذه الكائنات الحية طرقًا مختلفة للبقاء رغم الحر الشديد وطقس الصحراء الجاف. الحيوانات الصحراوية. تشتمل الحيوانات الصحراوية على عدد كبير من الحشرات والعناكب والزواحف والطيور والثدييات. كما تفد إلى الصحراء، بعد سقوط الأمطار، حيوانات برية مثل الأيائل والثعالب والذئاب وغيرها.
تجتنب معظم الحيوانات الصحراوية الحرارة الشديدة أثناء النهار، فلا تخرج إلا في الليل بعد انخفاض درجة الحرارة. أما الحشرات وغيرها من الحيوانات الصغيرة، فتمكث في جحورها تحت الأرض طوال النهار، ومنها ما لا يتحرك طوال فصل الصيف، وتسمى حيوانات ساكنة. أما الحيوانات الضخمة فتلجأ إلى الأماكن الظليلة طوال النهار فتبرد أجسامها، إذ يتبخر الماء فوق جلودها، ويعوض بماء آخر من المأكولات التي تتغذى بها، وتضاف إليها مياه أخرى إذا وجدت في بعض المنخفضات، وكذلك فإن عملية الهضم تضيف الماء في جسم بعض الحيوانات مثل الإبل التي تستفيد من هذا المصدر المائي المهم، فيستطيع الجمل البقاء بدون ماء لعدة أشهر. كما أن للجمل مصدرًا آخر لتوليد الطاقة في جسمه، حيث إن سنام الجمل مستودع لكميات كبيرة من الشحم، وباستطاعته أن يعيش على هذه الطاقة إذا جف جسمه من الماء الضروري.
تطور الصحراء وتغيرها
الري يوفر الماء الضروري لنمو المحاصيل في الصحراء. ويمكّن مشروع الري في الصحراء الليبية المزارعين من زراعة الفصفصة بأراضيهم. تقع معظم الأراضي الصحراوية مابين دائرتي عرض 15°و 35° شمال وجنوب خط الاستواء، أي في مناطق الضغط الجوي المرتفع، حيث تهب الرياح باردة ثم تدفأ. وتتكون مناطق الضغط المرتفع بحركة الرياح فوق الأرض، فالهواء الدافئ ينبعث من خط الاستواء ويهب شمالاً وجنوبًا. وكلما ارتفع الهواء قلّت درجة حرارته، وتتساقط منه قطرات الرطوبة فوق المناطق المجاورة لخط الاستواء. فإذا بلغ الهواء مستوى دائرة عرض 15° شمالاً أو جنوبـًا، يأخذ في الهبوط فيسخن من جديد، وهكذا تتكون حالات الجفاف في الصحراء.
وتميل إلى حالة الجفاف أيضـًا كل المناطق التي تفصلها المرتفعات عن شاطئ البحر، ذلك لأن الرياح التي تهب من البحر تفقد رطوبتها، كلما ارتفعت فوق القمم، فتبرد ثم تنخفض على سفح الجبال نحو الأراضي الداخلية، وكلما انخفضت ارتفعت درجة حرارتها، ومن ثم تجف. ومن هذا الهواء الدافئ الجاف يتكون ظل المطر وهو منطقة جافة، ويعتقد العلماء أن الأراضي الصحراوية في أمريكا الشمالية تكوّنت من أراضٍ مماثلة قبل آلاف السنين، ومنذ ذلك العهد الغابر لم يحدث أي تغيير في العوامل الطبيعية المكونة للصحراء.
إلا أن يد الإنسان عملت على انتشار هذه المناطق. حيث تسببت في إتلاف الملايين من المساحات الزراعية سنويا ـ وكلها من الأحزمة الخصبة المتاخمة للأراضي الصحراوية ـ وذلك نتيجة عدم الاهتمام بخدمة الأرض، وقطع الأشجار، والرعي الجائر، وفتح المناجم. وقد اتخذت بعض الإجراءات لوضع حد لإتلاف التربة الخصبة وزحف الصحراء عليها واسترجاع ما تلف منها، ومن بين هذه الإجراءات، غرس الأشجار في الأراضي القاحلة للحد من تأثير الرياح التي تتسبب في زحف الرمال على التربة، ومن ثم تحويل مجرى الرياح عن المحاصيل الزراعية، واتّباع أفضل الأساليب في زراعة الأرض، وكذلك تقليل المراعي حول الأراضي القاحلة. وكل هذه إجراءات فعالة لوقف زحف الصحراء على الأراضي الزراعية.
المياه
تكوين الصحاري الحارة
الأملاح المعدنية
الطاقة الشمسية
حياة البشر في الصحراء
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الصحاري في كواكب أخرى
أنظر أيضا
المصادر
- ^
أبو العز, محمد صفي الدين (2001). قشرة الأرض. القاهرة، مصر: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameter:|coauthors=
(help) - ^ "الصحراء". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-10-02.
- ^ "Nationalgeographic.com". Ngm.nationalgeographic.com. Retrieved 2010-10-16.
وصلات خارجية
- "The Desert Biome". University of California Museum of Paleontology. 1996.
- "Global Deserts Outlook". United Nations Environment Programme (UNEP). 2006., a report in the Global Environment Outlook (GEO) series.
- Map with biodiversity scenarios for desert areas, from the Global Deserts Outlook.
- Finding Water in the Desert - wikiHow page