الحروب العثمانية المجرية
الحروب المجرية العثمانية | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||
المتحاربون | |||||||
مملكة المجر مملكة كرواتيا ولاخيا مولداڤيا Serbian Despotate | الدولة العثمانية | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
مملكة المجر Voivode of Wallachia Voivode of Moldavia | السلطان العثماني | ||||||
القوى | |||||||
~20,000[2] - 60,000 [3] |
الحروب العثمانية المجرية، هي سلسلة من المعارك دارت بين الدولة العثمانية ومملكة المجر في العصور الوسطى. في أعقاب الحرب الأهلية البيزنطية، أسقط العثمانيون گاليپولي وانتصرو في معركة كوسوڤو، واستعد العثمانيون لغزو بقية أراضي البلقان. ومع ذلك، فقد أدى الغزو العثماني لصربيا إلى دخول المجر الحرب ضد العثمانيين، دفاعاً عن بقية ممتلكاتها في البلقان وجنوب أوروپا الوسطى، في منافسة على دويلات صربيا، ولاخيا ومولداڤيا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
على الرغم من الضعف الذي أصاب المملكة بعد أسرة أرپاد، فإنها بقيت مستقلة مدة 225 سنة إلى أن هزم العثمانيون المجريين في معركة موهاكس Mohacs عام 1526م، وسيطروا على الثلث الشرقي من المجر وجعلوه إقليماً سمي ترانسلڤانيا Transylvania يحكمه أمير ويعتمد في حكمه على العثمانيين، فيما احتل الهابسبورجيون Habsburg - وهم أباطرة الرومان المقدسون - المناطق الشمالية الغربية من البلاد، وفي أواخر القرن السابع عشر انتصروا على العثمانيين، وسيطروا على جميع أراضي المجر ، وحكموها حتى منتصف القرن التاسع عشر عندما حصلت المجر على استقلالها من النمسا في أبريل من عام 1849م، ولكن لم يدم هذا الاستقلال أكثر من ثلاثة أشهر، إذ عادت النمسا بمساعدة روسيا، واحتلتها في أغسطس من العام نفسه.[4]
البلقان والحروب التركية بقيادة لويس العظيم
جزء من سلسلة عن |
---|
تاريخ المجر |
- مقالة مفصلة: لويس الأول من المجر
فقسمت الحرب التي اندلعت في سبيل العرش الأمة أكثر مما هي عليه، ولم يعد السلام إلا عندما جعلت الطبقة العليا من النبلاء الملكية بالانتخاب، ووضعوا تاج القديس ستيفن على رأس شارلز روبرت أمير أنجو (1308). فأحضر معه فكرات فرنسية من إقطاع وفروسية وفكرات إيطالية عن التجارة والصناعة فنهض بمناجم الذهب المجرية وشجع المشروعات وضرب السكة، وطهر القضاء ومنح الأمة إدارة مناسبة. وأصبحت المجر في عهد شارلز وابنه لويس دولة غربية وذلك رغبة في الحصول على معاونة الغرب أمام الشرق المتكاثر.
وكتب فولتير:
.
ومزجت أخلاقه بين الثقافة المدنية ومشاعر الفروسية بالحمية والقدرة العسكريتين. ولقد انغمس في الحروب بين حين وآخر ليثأر لمقتل أخيه في نابلي وليستعد من البندقية الثغور الدلماشية التي اعتبرتها هنغاريا زمنا طويلا منافذها إلى البحر، وليضع حداً للتوسع العدواني وتركيا وذلك يجعل كرواتيا والبوسنة وبلغاريا الشمالية تحت سيطرة المجر ونشر بالقدرة والمبدأ مثل الفروسية الأعلى بين النبلاء، ورفع مستوى الأخلاق والعادات بين شعبه. وحقق الفن القوطي الهنغاري في عهده وعهد أبيه أجمل آثاره، ونحت نيقولاس كولوزفاري وأبناؤه من التماثيل البارعة مثل تمثال القديس جورج الذي يوجد الآن في پراگ. وأسس لويس عام 1367 جامعة بيس، ولكنها اختفت مع الكثير من أمجاد المجر في القرون الوسطى في الصراع الطويل المضني مع الأتراك.
تيمور والحرب الأهلية العثمانية
واستمتع سيگيسموند الأول، وهو زوج ابنة لويس بحكم كان من الممكن أن يؤدي طوله (1387-1437) إلى وضع سياسة طويلة بعيدة النظر. ولكن أعماله كانت فوق طاقته. فقاد جيشاً جراراً ضد بايزيد في نيكوبوليس، ولم ينج من الكارثة إلا بحياته.وأدرك أن الزحف التركي قد أصبح أخطر مشكلات أوربا، وبذل عناية فائقة وأموالا لا تكفي لتحصين الحدود الجنوبية، وشيد عند ملتقى الدانوب بالساف حصن بلغراد الكبير. بيد أن انتخابه لإدارة الإمبراطورية جعله يهمل هنغاريا إبان غيبته الطويلة في ألمانيا، كما أن حصوله على تاج بوهيميا قد وسع من مسئولياته دون أن يزيد في قدراته.
حملات مراد الثاني، 1421–1451
حملات جون هونيادي
وغزا الأتراك المنتشرون المجر بعد سنتين من وفاته.وأثمرت الأمة في هذه الأزمة أشهر أبطالها. ولقد حصل هانيادي جانوس على لقبه من قلعة هانيادي في ترانسلفانيا، وهو معقل منيع منح لأبيه لحسن بلائه في الحرب ودرب جانوس - أي جون - على الحرب كل يوم تقريبا في صباه. وبرز بانتصاره على الأتراك في سيمندريا، وجعله الملك الجديد، لاديسلاس الخامس، كبير القواد على الجيوش التي تقاوم الأتراك. وأصبح رد العثمانيين على أعقابهم هو الشغل الشاغل في حياته. فلما دخلوا ترانسلفانيا قاد لمحاربتهم فرقاً حديثة التنظيم تلهبها وطنيته وقيادته.وفي هذه الوقعة بذل سيمون كيمني، الاثير في الأدب الهنغاري، حياته في سبيل قائده.وكان قد علم أن الأتراك طلب إليهم أن يفتشوا عن هانيادي ويقتلوه، فناشد سيمون قائده أن يتبادل الأزياء وإياه فسمح له بذلك.
ومات تحت وطأة الهجمات المركزة عليه، بينما قاد هانيادي الجيش إلى النصر (1442) وأرسل مراد الثاني فرقاً جديدة تتألف من ثمانين ألف رجل إلى الجبهة، فاستدرجهم مخيلا إليهم أنه يتراجع، إلى ممر ضيق -لا يسمح إلا لجزء يسير منهم بالقتال دفعة واحدة، وانتصرت خطة هانيادي مرة أخرى.وأزعجت مراد الثورات في آسيا، فسعى إلى الصلح ووافق على دفع تعويض مادي. فوقع الملك لاديسلاس وحلفاؤه هدنة مع مندوبين عن مراد،هدنة تدعو الفريقين إلى الإخلاد إلى السلم.وأقسم لاديسلاس على الكتاب المقدس، واقسم سفراء الترك على القرآن (1442). [5]
ولكن الكاردينال جوليانو شيزاريني، القاصد الرسول في بودا، ما لبث أن وجدالوقت مناسبا للهجوم. فإن مراداً ينقل جيشه إلى آسيا وبذلك يستطيع أسطول إيطالي يتحكم في الدردنيل أن يحول بينه وبين العودة واحتج الكاردينال الذي عرف باستقامته وقدرته، بأن القسم لكافر لا يقيد المسيحي.ونصح هانيادي بالإخلاء إلى السلم، وأبت الفرقة الصربية أن تحنث بالقسم. ووافق مندوبو الأمم الغربية شيزاريني، ووعدوا بأن يسهموا بالمال والرجال في حرب صليبية مقدسة.ولم ير لاديسلاس بدا من التسليم، وقاد بنفسه هجوماً على مواقع الأتراك.ولم يأت المدد الموعود من الغرب، وراغ الجيش العثماني المؤلف من ستين ألف رجل من الأشداء، من أمير البحر الإيطالي وعبروا عائدين إلى أوربا. وفي فارنة بالقرب من البحر الأسود ألحق مراد هزيمة منكرة بجند لاديسلاس البالغ عددهم ألفا (1444) وكان حامل اللواء في الجيش التركي يرفع المعاهدة الممتهنة على رمح. فنصح هانيادي الملك بالانسحاب ولكنه أمر بالتقدم. وناشده هانيادي أن يبقى في المؤخرة، بيد أن الملك اندفع إلى المقدمة، وقت.ولم يسترد شيزاريني شرفه ببذل حياته.
وحاول هانيادي بعد ذلك بأربع سنوات أن يرفع البلاء. فشق طريقه عبر الصرب المعادية له، والتقى بالإتراك في قوصوه في معركة حامية استمرت ثلاثة أيام. واندحر المجريون ولاذ معهم هانيادي بالفرار. واختفى أياما في بطيحة ماء، وبرز، بعد أن أشرف على الموت جوعاً.فعرف الصرب وأسلموه إلى الأتراك.وأطلق سراحه بعد أن وعد بألا يقود جيشاً على أرض الصرب بعد ذلك.
وفي عام 1456 حاصر الأتراك بلگراد. وصوب محمد الثاني على القلعة المدفعية الثقيلة التي هدمت أسوار القسطنطينية.ولم يعرف الأوربيين قبل ذلك قصفاً عنيفاً بالقنابل كهذا. وقاد هانيادي الدفاع بحنكة وشجاعة لم يغفلها الشعر الهنغاري قط.وآثر المحاصرون، آخر الأمر خوض المعركة على الموت جوعاً، فاندفعوا من الحصن، وشقوا طريقهم إلى المدفع التركي، وهكذا انتصروا على العدو انتصاراً حاسماً فتخلصت المجر ستين سنة بعد ذلك من أي هجمة إسلامية.وبعد أيام قلائل من هذا الدفاع التاريخي مات هانيادي بالحمى في خيمته. وتمجده هنغاريا باعتباره أعظم رجالها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
محمد الثاني (1451–1481) وسقوط القسطنطينية
الحروب التركية ماتياس كورڤينوس (1458–1490)
الحروب الولاخية والمولداڤية
بايزيد الثاني، 1481–1512
سليمان القانوني، 1520–1566
موهاكس: سقوط المملكة
معركة موهاكس وقعت في 29 أغسطس 1526 بين جيش الأتراك العثمانيين بقيادة السلطان سليمان القانوني، والجيش المجري بقيادة الملك المجري لويس الثاني. وفيها انتصر العثمانيون على المجريين والأسبان.
ومن أبرز أسبابها وأحداثها أن السلطان التركي العثماني سليمان القانوني (1520 – 1566) كان قد استولى على بلجراد (مفتاح المجر) عام 1521، ولم يُكمل فتح بلاد المجر في حينها لأنه رأى أولوية الاستيلاء على جزيرة رودس والقضاء على فرسان القديس يوحنا، حماة الكيان الصليبي في بلاد المشرق. وتم له ذلك عام 929هـ، 1522، فعاد إلى المجر يقود جيشًا بلغ عدده مائة ألف جندي، ودكّ في طريقه المدن والقلاع إلى أن وصل إلى معسكر الجيش المجري في سهل موهاكس. وفي 28 أغسطس 1526، حدث اشتباك مروِّع، مُنيت فيه القوات المجرية بهزيمة ساحقة، وقُتل الملك المجري لويس الثاني وعدد كبير من النبلاء. وبلغ عدد القتلى المجريين عشرين ألفًا من المشاة وأربعة آلاف فارس، وأسر أربعة آلاف جندي. وتعتبر هذه الموقعة من حيث النتائج أهم معارك القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادي في تاريخ أوروبا الحديث. فقد تقدم سليمان القانوني واستولى في إثرها على عاصمة المجر في العاشر من سبتمبر عام 1526.
ما بعد موهاكس
أدى النصر العثماني إلى تقسيم المجر لعدة قرون بين الدولة العثمانية وملكية هابسبورگ وإمارة ترانسلڤانيا. كما أدى مصرع لويس الثاني أثناء هربه من المعركة إلى انقضاء أسرة ياگيلون الملكية واستيلاء آل هابسبورگ على ادعاءاتها بالتزوج من شقيقة الملك المقتول.
وكان من نتائج هذه المعركة أيضًا أن استولى العثمانيون على كل المنطقة الممتدة بين عاصمتهم إلى أسوار فيينا، وانهار الحاجز المجري الذي كان يقف في وجه العثمانيين للوصول إلى النمسا وألمانيا.
المصادر
- ^ The Kingdom ceased to exist as a de facto sovereign country after Mohacs but the Habsburg rulers remained the legitimate sovereign Kings of Hungary after the Diet of Bratislava
- ^ Grant, R.G. (2005). Battle a Visual Journey Through 5000 Years of Combat. London: Dorling Kindersley. p. 122. The Hungarians, with Vlad the Impaler had some 30,000 men whilst at Mohacs there was roughly 20,000 men
- ^ عام 1521، كان عدد الجيش الملكي المجري 60,000
- ^ عبد الرؤوف رهبان. "هنغاريا (جغرافيا وتاريخيا)". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-11-15.
- ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
- ^ Történelmi világatlasz (Map). 1 : 10.000.000. Kartográfiai Vállalat. 1991. p. 112. § V. ISBN 963-351-696-XCM.
{{cite map}}
: Check|isbn=
value: invalid character (help); Unknown parameter|trans_title=
ignored (|trans-title=
suggested) (help) - ^ Fenyvesi, László (1990). Mátyás Király fekete serege. Hadtörténelem fiataknak (in Hungarian). Budapest, Hungary: Zrínyi Katonai Kiadó. ISBN [[Special:BookSources/963-326-017-0 قالب:Please check ISBN|963-326-017-0 [[:قالب:Please check ISBN]]]].
{{cite book}}
: Check|isbn=
value: invalid character (help); Unknown parameter|trans_title=
ignored (|trans-title=
suggested) (help)CS1 maint: unrecognized language (link)