أم الفحم
أم الفحم
| |
---|---|
مدينة (منذ 1985) | |
الإحداثيات: 32°31′10″N 35°09′13″E / 32.51944°N 35.15361°E | |
Grid position | 164/213 PAL |
البلد | إسرائيل |
المنطقة | منطقة حيفا |
الحكومة | |
• العمدة | سمير صبحي محاميد |
المساحة | |
• الإجمالي | 26٬060 dunams (26٫06 كم² or 10٫06 ميل²) |
التعداد (2019)[1] | |
• الإجمالي | 56٬109 |
• الكثافة | 2٬200/km2 (5٬600/sq mi) |
أم الفحم أو أم النور، بالعبرية (אום אל פחם)، إحدى مدن فلسطين المحتلة داخل ما يسمى الخط الأخضر سقطت عام 1948 تحت الإحتلال الصهيوني وبقي أهلها فيها ولم يهجروها. وتقع شمال غرب مدينة جنين في منطقة حيفا بإسرائيل. وفي 2019 بلغ عدد سكانها 56,109 نسمة،[1] كلهم تقريباً من عرب 48.[2] وتقع المدينة على حافة جبال أم الفحم، والذي يبلغ ارتفاع أعلى قممه، جبل اسكندر 522 متراً فوق سطح البحر، ويطل على وادي عارة ومنطقة المثلث.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
المقصود بأسمها هو المكان الذي فيه الفحم، وسميت بهذا الإسم نسبةً إلى الفحم الكثير الذي كان يتم إنتاجه في هذه البلدة على مر العصور، ونسبةً إلى تجارة أهلها بالفحم طوال عصورها التاريخية المعروفة ولغاية بدايات المنتصف الثاني من هذا القرن، حيث كان الفحم مصدر المعيشة الأول والأساسي للأهالي على مدار أجيال طويلة. ويلاحظ الزائر لمدينة أم الفحم أن الغابات والأشجار ما زالت وبكميات كبيرة منتشرة حولها وعلى كافة الجهات، إذا كانت المنطقة مغطاة بالأحراش والغابات والأشجار، ومن هنا فإن العديد من قرى المنطقة وبالذات القريبة من أم الفحم، تحمل أسماء تدل على صناعة الفحم والخشب والحطب، مثل قرية فحمة، باقة الحطب، ودير الحطب.
صناعة الفحم
- مقالة مفصلة: صناعة الفحم
يتم تقطيع الخشب إلى قطعٍ صغيرة ثم يُجمّعُ على شكلٍ هرم، ويغطي بالتُراب، ويقوموا بإشعال النّار فيه من خلالِ فُتحةٍ صغيرةٌ ثم يقوموا بتغطيتها فيما بعد، حتي تبدأ النيران بالأشتعال تدريجيًّا، حتّى لا يحترقُ الخشب تمامًا، بل يتأثّر بالحرارةِ الساخنة والكامنة والمدفونة فيتحوّلُ إلى فحمٍ بعد عدّةِ أيّام، تحتاج هذه العمليّة إلى عنايةٍ ومُراقبة دائمة، حتي لا يشتعل الخشب ، بل يبقى الدُخان يتصاعد من المفحمةِ "المشحرة"، ويقوم صاحبها بتغطيةِ الفُتحات المُتكوّنة بالتُرابِ حتّى يمنع دخول الهواء إلى الخشب، وعادةً ما كان الأهالي يقومون بتحضيرِ هذه المفاحم في أوقاتٍ مُعيّنة وفي نفسِ الفترة وفي أماكنٍ مُتقاربة حتّى يساعدون بعضهم بعضًا في العملِ وفي حراسةِ وصيانة المفاحم دوريًّا.
كانت الأخشاب البريّة مثل البلُّوط والسنديان من أفضلِ أنواع خشب الأشجار لصناعةِ الفحم الّذي يفضلهُ النّاس، ولشحّ هذه الأخشاب أو لمنعها من قبلِ السُلطات، أخذ النّاس يستعملون بعد ذلك كلّ أنواعِ الأخشاب مثل الحمضيّات، الجوافة، أشجار اللوزيات وغيرها، وعند الانتهاء من هذهِ العمليّة يُزال التُراب من على المفحمة ويُفرد الفحم حتّى يبرد، ثمّ يقومون بتعبئته في أكياسٍ لحفظهِ بعيدًا عن المياه أو النيران، أو يُعدّ لبيعهِ ونقلهِ إلى الأسواقِ.[3] أما اليوم فلم تعد هذه الصناعة متوفرة.
التاريخ
أُسست ما قبل سنة 1265 واعترف بها كمدينة في 11-11-1986 وجميع سكانها هم عرب مسلمون وتُعرف مدينة أم الفحم لدى الوسط اليهودي بكونها مدينة محافظة ومتدينة وتترأس بلدية أم الفحم الحركة الإسلامية منذ عام 1988 التي أحدثت تغييرا هاما في المدينة بقيادة الشيخ رائد صلاح. تعيش حاليا أم الفحم تطورات مهمة في المجالات الاقتصادية، التربوية والتعليمية، والرياضية.
من المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها في أم الفحم وضواحيها يستدل على ان هذه البلدة قائمة منذ آلاف السنين , منذ العصر الكنعاني او ربما قبل ذلك مع الاعتقاد انه كان لها اسم آخر غير المتعارف عليه اليوم لقد كان العثور على المقابر من العصر الكنعاني في منطقتي , خربة الغطسة وعين الشعرة اول اثبات رسمي على ان تاريخ هذا البلد يعود إلى ما يقارب 5000 سنة.
أحداث هامة من تاريخ أم الفحم
- عام 3000 قبل الميلاد - بداية الاستيطان البشري الكنعاني في أم الفحم وضواحيها.
- عام 1805 قبل الميلاد - إبراهيم عليه السلام يمر ويستقر لفترة قصيرة في اراضي أم الفحم.
- عام 1486 قبل الميلاد - الفرعون تحتمس يحاصر منطقة مجيدو - اللجون
- عام 1100 قبل الميلاد - العبرانيون يحتلون أم الفحم ويزدهر الإستيطان في منطقة عين الزيتونة.
- عام 538 قبل الميلاد - انشاء خربة المونس ابان حكم الفرس للمنطقة
- عام 332 قبل الميلاد - اقامة حصن يوناني , مكان مسجد المحاجنة, ابان حكم الاسكندر الأكبر.
- عام 636 ميلادي - الفتح الاسلامي لفلسطين وبضمنها أم الفحم
- مايو 1101 - الصليبيون يحتلون أم الفحم ومنطقتها.
- عام 1187 - أم الفحم تعود للحكم العربي الاسلامي بعد معركة حطين
- عام 1265 - ورود أول ذكر لإسم " أم الفحم " بالتاريخ حين اقطعها الظاهر بيبرس للأمير الهمام جمال الدين أقوش النجيبي , حيث وصلت حدودها بلدة قيساريا
- عام 1516 - السلطان العثماني , سليم الأول ينزل في خان اللجون في طريقه لإحتلال مصر.
- عام 1538 - بداية الاستيطان البشري الحديث في أم الفحم , حيث بلغ عدد سكانها 50 فردا
- عام 1596 - أم الفحم تحت حكم آل طراباي الحارثيين , حيث بلغ عدد السكن حينها 140 فردا
- عام 1859 - معركة الاقواس بين أهالي أم الفحم وأهالي يعبد , ضمن فتنة ما عرف بحرب الصفوف بين القيسيين واليمنيين
- عام 1844 - أول رحالة اجنبي - ادوارد روبنسون - يزور أم الفحم ويكتب عنها.
- عام 1914 - سنة الطبلة , تجنيد أبناء أم الفحم في صفوف الأتراك ابان الحرب العالمية الأولى
- في 19-9-1918 وقعت معركة عين الزيتونة بين الثوار الفحماويين والقوات الاستعمارية الإنجليزية.
- في 30-1-1930 وقعت معركة " المدرسة " الدامية بين الثوار الفحماويين والقوات الاستعمارية الإنجليزية
- في 14-5-1948 القوات العراقية تدخل أم الفحم اثر اعلان قيام دولة إسرائيل.
- في 30-5-1948 القوات اليهودية تحتل اللجون وتطرد الأهالي من المنطقة
- في 20-5-1949 تسليم أم الفحم لإسرائيل وفق اتفاقية رودوس مع الأردن.
- في 1-5-1958 أحداث اول مايو الدامية في أم الفحم
- في 20-4-1960 اقامة أول مجلس محلي في أم الفحم
- عام 1965 أول انتخابات للمجلس المحلي في أم الفحم
- في 30-3-1976 أحداث يوم الأرض الخالد في أم الفحم
- في 29-8-1984 جماهير أم الفحم تتصدى للمأفون كهانا وتمنعه من دخول أراضيها.
- في 11-11-1985 اعلان أم الفحم مدينة
- في 27-9-1998 احداث الروحة والإعتداء الغاشم والآثم على طلاب وأهالي أم الفحم
- في 1-10-2000 ام الفحم تهب في انتفاضة الأقصى إستنكارا للجريمة والمجزرة التي ارتكبتها يد الاحتلال في الحرم القدسي الشريف وتقدم شهيد انتفاضة الأقصى الأول
العهد الصليبي
اُستحدثت أُمّ الفحم في عصرِ الفرنجة عندما توجّه الملكُ بلدوين الرابع ملك القُدس إلى النّاصرة لاحتلالِها في أواخرِ القرن الثّاني عشر الميلاديّ، عيّن لها حاكمًا اسمهُ "تتدكر"، رأى هذا الحاكم أن يُقيم القلاع لتكُون لهُ عُيونًا على الجُيوشِ الإسلاميَّة، فأقامَ القلاع في بيسان وطبريا وعلى سفحِ جبل الكرمل في المكانِ الّذي يُسمّى اليوم "دير المحرقة"، وأقام في الجبالِ المُطلّة على وادي عارة قلعة حصينة سُمّيت "بلدوينا" نسبةً للملك بلدوين الرابع، ثُمّ سُمّيت "بودورانة"، كانت تُعتبر من أهمِّ القلاع الّتي أُقيمت في المنطقة، وسكن فيها الفرنجة لرصدِ كُلّ تحرّكات الجيوش الإسلاميَّة.
لم تكن الاتصالات في هذا الوقت سريعة مثل هذهِ الأيّام، بل كان الاتصال عبر إشعال النار على قمّمِ الجبال المرتفعة بإشاراتٍ ورموز مُتعارف عليها بينهم، وكانوا يتصلون من بودورانة ليلًا بدير المحرقة القائم على سُفوحِ جبل الكرمل بواسطةِ النيران المُشتعلة إمّا عن قمّةِ جبل إسكندر وإمّا عن قمّةِ جبل الست خيزران، فعندما يكون في الطريقِ جيوش مُسلّحة يخشونها؛ كانوا يُشعلون سبعة مشاعل يراها الإفرنج الّذين في دير المحرقة فيتّصلون بالقيادةِ فورًا لإبلاغها بالأمر، وإن كان المارّون قلّة لا تُخشى أو قوافل تجاريّة أشعلوا شُعلةً واحدة دلالة على الأمانِ والاطمئنان، وفي هذه الفترة كانت الحُريّة الدينيّة مُتوفرة، والأمن بين العرب والفرنجة قائمًا بمُوجبِ مُعاهدة أمنيّة والّتي كانت تُنصّ على أنّ تكون القُرى المسيحيّة في أمانٍ تحت الحُكم الإسلاميّ، والقُرى الإسلاميّة في أمانٍ تحت الحُكم الإفرنجيّ، وكانت كُلّ قرية تدفع الضرائب للسُلطةِ المُسيطرة.[4]
استمرت العلاقة الطيبة بين بودورانة والقُرى الإسلاميّة المحيطة بها، وكان سُكّان بودورانة من الصُنَّاع الّذين يُتقنون النجارة والحدادة والصياغة وغيرها من الحرف، لذا فقد استقطبوا سُكّان تلك القُرى الإسلاميّة المحيطة بهم، وتطوّرت العلاقات التجاريّة بينهم، وكان إذا اشترى أحد من سُكّان هذه القُرى مِحراثًا أو سكّة حديد للحراثةِ أو مصاغًا او أي ألة يحتاجها ولم يستطيع دفعِ ثمنه قايضه بكميّةٍ من الفحمِ الّذي كان يصنعه أهل هذه القُرى من أخشابِ الغاباتِ الكثيفة الّتي كانت تُحيط بقُراهم كما هو الحال في أُمِّ الفحم، وكان الفحمُ سلعةً هامة جداً لأهل بودورانة الإفرنجيّة من أجلِ أعمالهم الّتي كانوا يُمارسونها؛ كالصياغة والحدادة، وذلك بسبب قوّة نار الفحم إذ تُعتبر أقوى من نار الحطب.[5]
العهد المملوكي والعُثماني
- مقالات مفصلة: مماليك مصر
- الدولة العثمانية
في عامِ 1265م في فترة الحُكم المملوكي أجرى السُلطان الظاهر بيبرس توزيع المُمتلكات بين جنوده وكانت أُمّ الفحم، اللجُّون وجنين من نصيبِ الأمير جمال الدين آقوش النجيبي،[6] أمّا في فترة العهد العُثماني فكانت أُمّ الفحم، اللجُّون وجنين ضمن نفوذ الأمير الحارثي؛ أحمد بن علي الحارثي، وقد عُرفت "بالبلادِ الحارثيّة"، تولّى الأمير أحمد الحارثي حُكْمَ صفد ثُمَّ ولاية اللجُّون بعد موت أبيهِ، فامتدت من جنين حتَّى أبواب يافا. في هذهِ الفترة حدثت العديد من المُشكلات أبرزها بينهُ وبين فخر الدين المعني الثاني؛ أميرُ لبنان، الّذي قصد الحارثيّ بجيشٍ ما يزيد عن ألفي مُقاتل، فلمّا علمَ الحارثيّ بقدومهِ وعلم بأنّ لا طاقة له عليه، تركَ جنين وانسحب إلى آخر معقلٍ له في يافا وخيّم عند نهر العوجا.
أمّا الأميرُ فخر الدين الثاني فقد دخل جنين ومكث فيها أسبوعًا وأبقى فيها بضع مئات من جنوده، وذهب لمُطاردةِ خصمه، فاتّجه بجيشهِ إلى يافا ولمّا وصل بجيشهِ إليها وتحديدًا عند نهر العوجا داهم هناك الأمير الحارثيّ، لكن الحارثي جمّع أنصاره من القبائل العربيّة، وبليلةٍ مدلهمة قاموا بالهجوم على فخر الدين وجنودهُ الّذين كانوا يعتقدون أن الحارثيّ هُزمَ ولن تقوم له قائمة إلّا أنّ الحارثيّ وأنصاره استطاعوا في هذه الليلة أن يُدمروا المعني وأن يقتلوا من رجاله اثنين وأربعين رجلًا، فانسحبَ مذهولًا حتى وصلَ خان جلجولية ومنها نزل قرية شويكة ولما رأى أنه لا يستطيع البقاء في هذه البلاد وعلم أنَّ جميع هذه المناطق أخذت تتعاطف مع الأمير الحارثي وأخذت تتجمّع لنصرتهِ، تابع سيره شمالًا فنزل في وادي عارة قُرب "عين الزيتونة" التّابعة لأُمِّ الفحم حيث المياه الموجودة هُناك، فلمّا علم أهلها بنزول المعني بديارِهم وكانوا قلّة آنذاك إلّا أنّهُم مُخلصين للأمير الحارثي، فأرسلوا المراسيل إلى جبالِ نابلس وأعدّوا العدّة لمُهاجمة جيش الأمير فخر الدين، وكان ذلك عام 1623م على وجه التقريب، ولمّا رأى فخر الدين ذلك اتجه شمالُا تاركًا جنين واللجُّون وعاد إلى لُبنان بعد أن فقد الاتّصال بحاميتهِ في جنين.[7]
أشترك أهالي أُمّ الفحم مع كافة البلاد الحارثيّة بمُحاصرةِ جنين واسترجاعها إلى حُكمِ الأمير الحارثيّ، وعندما ذهب أهالي أُمّ الفحم لتهنئتهِ بالرجوع، استقبلهم استقبالًا حارًّا واقطعهم أراضي واسعة في مرج بن عامر وأعطاهم اللجُّون وأراضي الرُّوحة التي كانت مِلكًا لهُ في مُعاوية، وغيرها.[5]
الانتداب البريطاني
- مقالة مفصلة: الانتداب البريطاني على فلسطين
بعد سُقوط الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى؛ احتلَّ الجيش البريطاني بلاد الشام عام 1917م وفرض عليها الحُكم العسكريّ،[8] وفي 9 ديسمبر من نفسِ العام دخلت مدينة القُدس بقيادةِ الجنرال إدموند ألنبي، ظلت فلسطين تحت الحُكم العسكريّ حتَّى نهاية شهر يونيو عام 1920م ثُمَّ حوَّلتها بعد ذلك إلى الحُكمِ المدنيّ وتم تعين هربرت صموئيل أوَّل مندوب سامي لها على فلسطين حتَّى عام 1925م وقد تبعهُ ستّة مندوبين آخرين، استمرَّ نظام الحُكم حتَّى العام 1948م تخلَّلهُ العديد من الثوراتِ العربيَّة ضد الانتداب البريطانيّ مِنها ثورة القُدس عام 1920م، ثورة يافا عام 1921م، ثورة البُراق عام 1929م[9] وانتفاضة عام 1933م والثورةُ الفلسطينيَّة الكُبرى من عامِ 1936م حتَّى عام 1939م.[10]
أتباعاً للتقسيمِ الإداريُّ لفلسطين بين عاميّ 1920م و1948م تبعت أُمّ الفحم قضاء جنين وكانت تُعدّ من أكبرِ القري التابعه له. شهد سُكَّان أُمّ الفحم أثناء هذه الفترة؛ بناء المدارس ومجانية التعليم ، وأمّا بالنسبةِ للعمل؛ فقد ترك الكثير العمل في الأراضي الزراعيَّة، واتجهوا للعملِ في المصالحِ والورشات الَّتي انشأها الانتداب البريطاني في مدينةِ حيفا، بعدما كان العملُ في الأراضي لا يجلبُ أرباح عالية، أتجه الكثير من النّاسِ بالعملِ في سلكِ الشُرطة والجيشِ الإنجليزيّ، نال المُنتسبون للعسكريَّةِ البريطانيَّة ميِّزاتِ واسعة بأستثناء الأجرِ الَّذي قُدِّم لهُم أثناء ثورة عام 1936م حيث اضطرَّ بعضهُم إلى المُشاركةِ في إخمادِ الثورة، بينما رفض بعضهُم الأخر المشاركة في إخمادها، وفي عامِ 1947م عندما قرَّرت بريطانيا الانسحاب، حافظ جُزءٌ كبير من العسكريِّين على سلاحِهُم وحاربوا بهِ عام 1948م.[11]
شارك أهالي أُمّ الفحم بالثوراتِ الَّتي حدثت في فترةِ الانتداب، ومن أبرز هؤلاء الثُوَّار يوسف الحمدان، أحمد الفارس وعلي الفارس الَّذين قاتلوا مع قائدِ المنطقة يوسف أبو درّة، حيثُ قدَّم أهالي أُمّ الفحم الكثير من أبنائهم، والَّذين قتلوا في هذهِ الثورات عند مقاومتهم ضد الإحتلالِ الإنجليزيّ.[12]
'الوعي السياسي'
عند كثرة الاحتجاجات والاضطربات في المُدنِ الفلسطينيّة الكُبرى بسبب احتلال بريطانيا لفلسطين؛ لم تشترك القُرى فيها بسببِ بُعدِهم عن السياسة. في أواخرِ 1922م بدأت السّياسة تدخلُ أُمّ الفحم عندما أصدرت الحُكومة مرسومًا بتشكيلِ مجلس تشريعي بفلسطين، فأخذ زُعماء فلسطين يتنافسون على المقاعدِ الّتي خُصّصت للعرب وهي عشرة مقاعد، فرشّح أحد زُعماء أُمّ الفحم نفسهُ وهو حسن السعد وساعدهُ في هذا الترشيح صديقان لهُ هُما حمدان الحج أحمد من باقة ومُصطفى أحمد قاسم من رُمّانة، حيثُ كان لهما نُفوذ في المنطقة، وقد أخذ حسن السعد يزور مُؤيّديه في أُمِّ الفحم، وأصبحت قضيّة المجلس التشريعي الشُّغل الشَّاغل في أُمِّ الفحم فأخذوا يتناقشون حول الموضوع إذا ما كان لهُ فائدة أم مضرّة، وفي النّهايةِ توصّلوا إلى اتّفاقٍ برفضِ هذه الفكرة وكانت هذه أوّل صحوة سياسيّة في أُمِّ الفحم.[5]
في عامِ 1935م تفاجأ أهالي أُمّ الفحم بمقتل الشيخ عزّ الدّين القسّام بالقرب من بلدِهم في جبالِ يعبُد، وحينها شاهدوا طائرةً تُحلّق فوق أُمّ الفحم لأول مرة، فخرج شيوخها وشبابها وأطفالها مُندهشين ينظرون إليها ولم يعلموا أنّها كانت تُحلّق لإعطاءِ الإشارة للجُنودِ للتقدُّم نحو مكان الشيخ عزّ الدّين القسّام.[5]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الإضراب العام وإعلان الثورة
- مقالة مفصلة: ثورة 1936-1939
في أبريل 1936م تم أعلان الإضراب العام في فلسطين فعاد قسمٌ كبير من أهالي أُمّ الفحم من حيفا الّذين كانوا يعملون فيها بالتّجارةِ. وفي مايو 1936م أعلنت الهيئة العربيّة العُليا عن قيامِ مُظاهرةٍ في قضاءِ جنين، فشارك العديد من أهالي أُمّ الفحم فيها، وقد جُرح بعضُ المُتظاهرين بِجُروحٍ بسيطة. في هذهِ الفترة أصبح الأهالي يسعون إلي شراء السّلاح؛ حيثُ كان الفلّاحُ في أُمِّ الفحم يبيع فرسه أو بقرته ليشتري بُندقيّة، وكانت أكثرُ البنادق الموجودة حينهاذات طراز قديم فكانت إما ألمانيّة أو عُصماليَّة وقليلٌ من البنادقِ الإنجليزيَّة. في أواخرِ شهر مايو قدم إلى أُمِّ الفحم مجموعة من تُجّارِ الأسلحة من السيلة الحارثيّة وقد صادفوا ثُلّة من الجيش فاشتبكوا معهُم بمعركةٍ قصيرة ولمّا عرف أهالي أُمّ الفحم ذهبوا سريعاً لنجدتِهم، بعد هذه المعركة خاف أهالي أُمّ الفحم؛ إذ لم يكن لديهم السّلاحُ الكافي فقاموا بتهريب بعضُ من أهاليهم إلى عانين لحمايتِهم، وبقي بعضُ شبابِ أُمّ الفحم يُراقبون قُدوم الجيش، فقد قدم بعد ثلاثة أيّام، حيثُ تقدّم قائد عسكري بفرقتهِ نحو أُمِّ الفحم وأمر ناطور القرية أن يُنادي على جميعِ رجال أُمّ الفحم للحُضور إلى ساحةِ دار اريال، وقد حضر الرجالُ إلى السّاحة وجلسوا، فقدم القائد ومعهُ مُترجم وقال: «أنتم قبل يومين أطلقتُم النّار على الجيش، وأنا جئتُ أُنذركُم فقط، وأُفتّش بُيوت القرية.» وقف فيّاض اريال وقال للقائد: «تفضّل هذا أوّل بيت» قاصدًا بيته، فصعد الجنود إلى بيتهِ وكسروا جرار الزيت وخلطوا القمح بالشعير وكسروا أثاث البيت، فلمّا ذهب يشكوا إلى القائد؛ أمر جنوده بركله وضربه، وفعلوا ذلك بالعديدِ من البُيوت وعند انسحابهم لم يكترث أهالي أُمّ الفحم بتهديدات القائد وأخذوا يشترون الأسلحة.[5]
في أوائلِ شهرِ أغسطس 1936م قامت إحدى أكبر المعارك في جبال أم الفحم المُمتدّة من عرعرة، ثُمّ خلّة الحمارة فالعرائش إلى عراقِ الشّباب، واستحكم آخرون في جبالِ الرُّوحة من البيار حتّى عين إبراهيم وقد استنجد الجيشُ بالطّائراتِ فأخذت تقصفُ أطراف أُمّ الفحم وتحديدًا عند حيّ عين خالد واستشهد في هذه المعركة العشرات من أهالي عرعرة واليامون وسيلة الحارثية ورُمّانة. وعندما تأجّج لهيب الثورة قدم إلى أُمِّ الفحم القائد فوزي القاوقجي ليقُوم بدروهِ بمُساعدةِ الثُّوَّار الفلسطينيِّين في جبالِ نابلس، وقد عرضَ عليهم الوحدة تحت قيادة واحدة، وعيّنوا اجتماعًا لذلك وكانَ في منطقةِ أُمّ الفحم وتحديدًا في المُعلَّقة، بما أنّها قريبة من الشَّارعِ العامّ المارّ بوادي عارة ليستطيعوا مُراقبة الجيش عن كثب.[5]
في عامِ 1937م انتهى الإضراب العام في فلسطين وقدمت اللجنة الملكيّة للتحقيقِ في القضيّةِ الفلسطينيّة، وبعد رحيل فوزي القاوقجي اجتمع قادة الثّورة مع بعضِهم وهم عبد الرحيم الحجُّ محمّد أبو كمال وفرحان السّعدي وعطيّة علي أحمد للتشاور مع رجالاتِ القُرى حول الأوضاع السّياسيّة، فتمّ الاجتماعُ في مسجدِ الإغباريّة واتّفقوا في النِّهايةِ على الانتظار حتَّى تُصدِر اللجنة الملكيّة قرارها فإن كان فيهِ إنصاف قبلوه، وقد اقترح الشيخ عطيّة إجراء مُناورات وتدريبات للثُّوَّار من قبلِ الّذين خدموا في الجيشِ العُثماني، وقد كانت التدريبات قُرب عين الذروة ووصلت حتّى عين المغارة.[5]
كان أسعد مُفلح حسين محاجنة أوَّل ثائر من أُمِّ الفحم حيثُ شارك بمعركةِ يعبُد بجانب عزّ الدّين القسّام الّذي أُستشهد فيها، وقد أُلقي القبض عليهِ وحُكم عليه بالسجنِ لمُدّةِ عامين. وكان مُصطفى يُوسف أحمد الهنداويّة أوّل من استشهد من أُمِّ الفحم حيثُ كان في مُهمةٍ في قريةِ الكفرين أواخر عام 1936م فاعتقلهُ الجيش وحكم عليهِ بالإعدامِ شنقًا في سجنِ عكّا وتم دفنه في اللجُّون.[5]
معارك عام 1938
في يناير 1938م خطّط ثُوَّار أُمّ الفحم لمعركةٍ مع الجيش حين علموا أنّه قادمٌ إليها، فطوّقوا أُمّ الفحم وأخذوا مراكزهم حولها ابتداءً من خلّةِ الحمارة فأبو لاحم وجبل الطفوف فالسِّتُّ خيزران فاسكندر فبيدر دبالا. حينما وصل الجيشُ أُمّ الفحم وتحديدًا عند خلّة البير اُستصعب عليهم الصُعود بسيّاراتهم إلى الميدان بسببِ مشقةِ الطّريق إذ لم تكُن مُعبّدة فأخذوا ينقلون عتادهم بواسطةِ الحمير قاصدين المدرسة وأمروا ببعضِ النّاس من أُمّ الفحم بمُساعدتهم، عندما بدأ الجُنود بالتقدُّم؛ أطلق الثُّوَّار النّار عليهم فاحتار الجنود أين يذهبوا فأينما ولّوا وجوههم تتلقّاهم النيران. وعلى أثر هذا في اليوم التالي أخذ الجنود يفتشون عن قتلاهم، وقد حضر إلى أُمِّ الفحم "البوليس الملكي" الّذي انهال بالضربِ على وجهاء أُمّ الفحم فتمّت إهانتهم بشكلٍ كبير فأخذوا يُعذبونهم بأبشعِ الطُّرق.[5]
وفي أوائلِ مارس 1938م حصلت معركة بين ثُوَّار أُمّ الفحم والجيش البريطاني امتدّت من بيدرِ دبالة واسكندر فسلسلة الجبال الّتي تمتدُّ حتَّى اليامون بقيادةِ الشيخ عطيّة، انسحب على أثرها الجيش البريطاني وقد استشهد فيها الشيخ عطيّة وثلاثة عشر مُقاتل آخر، وعندما بلغ الخبرُ دمشق معقل إدارة شُؤون الثّورة بقيادةِ بعض زعماء فلسطين؛ أرسلوا رسولًا إلى الثُّوَّارِ بأن يختاروا قائدًا جديدًا لهم إمّا علي الفارس أو يوسف سعيد أبو درّة، فتنازل علي الفارس لأبي درّة احترامًا لسِنِّهِ وتقديرًا لرفقتهِ مع القسَّام فأصبح نائبهُ إلى أن اُستشهد أبو درّة في إحدى المعارك فتولّى علي الفارس القيادة.[5]
بعدها بفترةٍ قام الجيشُ البريطاني ببناءِ مُعسكرًا لهُ على قمّةِ جبل إسكندر فاحتاجوا إلى الماءِ من أجلِ الشُرب والاستحمام، فاستأجروا رجلاً مع جمالهِ ليُحضر لهُم الماء من عينِ النّبي، فقُسِّمَتْ عين النّبي زمانيًّا؛ فحُظر على النّساءِ جلب الماء من السّاعة الثامنة صباحًا حتَّى السّاعةِ العاشرة صباحًا، وكُلّ مرّة يذهبُ الجمّال لجلبِ الماء يصتحبهُ جُنديين تأمينًا لجلبِ الماء. في إحدى أيّامِ ابريل 1938م راقبهم أحمد الفارس ورفيقًا لهُ إلى ما إن اقتربوا منهما أطلق النّار عليهم وقد أصاب الجُنديين وأرداهما قتيلين، فلمّا علم الجيشُ بذلك أخذ يُطلق النّار عشوائيًّا على بُيوتِ أُمّ الفحم فقتلوا وجرحوا البعض من أهالي أُمّ الفحم، ثُمّ جمّعوا رجال أُمّ الفحم في ساحةِ الميدان، وقدم قائد المُعسكر وأمر جُنوده بإهانةِ الرجال، وقد أخذوا أربعون رجُلاً إلى مكانِ الحادثة قُرب عين النّبي، وكان قُرب العين نبات الصبر فأمروهم أن يدوسوا عليهِ حفاء الأقدام فسالت دماؤهم في الشّارعِ، وبعد ذلك أخذت القُوَّات البريطانيّة تقصفُ بعض بُيوت أُمّ الفحم وتعتقلُ أصحابها، وقد أُفرج عنهم فيما بعد، إلى أن رحل الجنود عن أُمِّ الفحم.[5]
نهاية الانتداب البريطاني
في أواسطِ مارس عام 1948م غادر مركز شُرطة اللجُّون آخر بوليس إنجليزي؛ فبعد رحيل الانتداب البريطاني عن فلسطين تُركت البلاد في فوضى؛ إذ لا قانون ولا سُلطة، فأصبحت العائليّة والحارتيّة هي البديل المُؤقّت. وبهذا اجتمع زُعماء أُمّ الفحم وقُراها لانتخابِ لجنةٍ قوميَّة فطالبوا الهيئات المُشرفة على القيادةِ في فلسطين بإقامةِ لجنةٍ قوميَّة خاصَّة بأُمِّ الفحم ومنطقتها مُعترفٌ بها وبكُلِّ ما يصدُر عنها فلُبّي الطّلب، وقد أُصدرت بطاقات هويّات شخصيّة لأهالي أُمّ الفحم ومنطقتها؛ فأصبح الفحماويون يستطيعون السفر بها إلى شرقيِّ الأُردن، سُوريا ولُبنان. وقد ضبطت هذه اللجنة جميع شُؤون أُمّ الفحم بمُحافظتها على الأمنِ وحُقوق المُواطنين.[5]
النكبة ودولة إسرائيل
عندما قرّرت الحُكومة البريطانيّة إنهاء الانتداب على فلسطين عام 1948م؛ أصدرت الأمم المُتّحدة قرارًا بتقسيمِ فلسطين لدولتين يهوديّة وعربيّة الأمر الّذي عارضتهُ الدول العربيّة فشنّت هُجومًا عسكريًّا لطرد المليشيات اليهوديّة من فلسطين في مايو 1948م استمرّ حتّى مارس 1949م. بعد هذه الحرب والهزيمة العربيَّة وقيام دولة إسرائيل؛ تمَّ تسليم أُمّ الفحم سِلميًّا إلى إسرائيل بمُوجبِ مُعاهدة رودس مع الأُردن في عامِ 1949م، وحسب التقسيم الإداريّ الإسرائيليّ فإنّ أُمّ الفحم تقع ضمن لواء حيفا. على أثرِ نكبة عام 1948م دُمّرت قرية عريقة مُجاورة لأُمِّ الفحم هي اللجُّون وغيرها من قُرى الرُّوحة القريبة من أُمِّ الفحم كلدِّ العرب، المنسي، الغبيّات (الفوقى والتحتى)، الكفرين، البُطيمات، خُبّيزة، قنّير، أُمّ الشّوف، السنديانة، صبّارين، أُمّ الزينات وغيرها؛ الّتي هُجّر أهلُها منها ودُمِّرَت تمامًا بعدما هُزم جيشُ الإنقاذ من قِبَلِ الهاجاناه فلجئ أهلها إلى أُمِّ الفحم لِما فيهِ من صلةِ القرابة والعلاقات التجاريَّة، وقد استقبلَهُم أهالي أُمّ الفحم وأمنُّوا لهُم المأوى.[5]
في مُنتصفِ مايو عام 1948م دخل الجيش العراقي أُمّ الفحم، وبدأ بتجنيدِ مُتطوعين لفوجٍ فلسطينيّ، فأقبل العديد من شُبّانِ أُمّ الفحم ووادي عارة بالتطوُّعِ في هذا الجيش، وأخذ المُدرّبون العراقيّون يُدرّبونهم الوسائل القتاليَّة المُختلفة، وقد انخرط في هذا الجيش كُلٍّ من الشيخ توفيق عسليّة، محمّد أحمد حمدان، حسن سعيد بدويّة، مُحمّد عبد حسن، فيّاض حسن موسى والمُلازم أوّل محمّد عارف يونس من عرعرة. استلم قيادة الجيش في أُمِّ الفحم القائد نجيب حبُّوش وقد ألّف لجنة عسكريَّة من أُمِّ الفحم للتشاور في الأُمورِ العسكريَّة والمدنيَّة وقد تكوّنت من السّادة: رُشدي سعيد، جبر حسن عبد الفتّاح، أنيس الحاج مُحمّد حامد وتوفيق أبو رعد.[5]
بعد انسحاب الجيش العراقي من المنطقةِ لرفضهِ التوقيع على مُعاهدةِ رودوس حلّ مكانهُ الجيش الأردني، وجاء إلى أُمِّ الفحم بعض مُراقبي الهُدنة الدوليّة بسيّارةٍ تحملُ علم الأُمم المُتّحدة وحلّوا ضيوفًا على أحدِ وجهاء أُمّ الفحم، وقد استهلّ الكلام في الجلسةِ أحد الضُّبَّاط قائلاً: «لقد جئنا إلى أُمِّ الفحم لنبلغكم باسم الأمم المُتّحدة أنّهُ وقعت هُدنة بين إسرائيل وبعض الدول العربيّة الّتي دخلت فلسطين، بمُوجبِ الاتّفاق فانّ أُمّ الفحم سوف تُصبح تحت السيطرة الإسرائيليّة تحت بُنود من الاتّفاقيّات إلى حينِ تسوية القضيّة الفلسطينيّة بأكملِها، والجيشُ الإسرائليّ سيدخُل أُمّ الفحم ومنطقتها بمُوجبِ هذه الاتّفاقات الدّوليّة».[5]
عندما تأكّد الأمرُ بتسليمِ أُمّ الفحم إلى إسرائيل أصابت أهالي أُمّ الفحم الحيرة فمِنهُم من رحل مع اللاجئين من أجلِ الهُروب من هذه الدولة خوفًا على أنفسهم وعلى عائلاتهم من المجازرِ الّتي أُرتكبت في مُختلفِ القُرى الفلسطينيَّة، فسكنوا في الطيبة القريبةُ من أُمِّ الفحم الّتي كانت مشاعًا بين حمائل أُمّ الفحم ليُعمروها ويترقبوا مصير أُمّ الفحم، وأمَّا الأكثريَّة السّاحقة من أهالي أُمّ الفحم فقرّروا البقاء في أرضِهم وفي بُيوتِهم.[5]
'تسليم أُمّ الفحم'
- مقالة مفصلة: هدنة 1949
في 20 مايو 1949م دخلت القُوَّات الإسرائيليَّة أُمّ الفحم، حيثُ تقدّمت دبابة وما إن وصلت على مقربةٍ من حيِّ البير نادى أحد الجُنود: «يا أهالي أُمّ الفحم، لقد قدم جيش إسرائيل لاستلام أُمّ الفحم، فنرجو أن تلزموا بُيوتكم، إلى حينِ إشعارٍ آخر، ونُنذر كُلّ من تُسوِّل لهُ نفسهُ بالتصدّي للجيش أو بعملٍ ما يخلُّ بالنظام.» فلزم أهالي أُمّ الفحم بُيوتهم، وقد قدمت أوّل دبابة إلى حيِّ الميدان بصُعوبةٍ بسببِ مشقةِ الطّريق وقد تبعتها بعض العربات، وعند وُصولهم إلى الميدان نادى الجُنديّ مرّةً أُخرى نداءً مُوجّه إلى مخاتيرِ أُمّ الفحم أن يحضروا إلى الميدان وعند حُضورهم، نادى للمرةِ الثّالثة إلى كُلِّ من لديهِ سلاح أن يُسلمهُ للجيش، وقد حُمّلت جميع الأسلحة مُنكّسة إلى الميدان. وفي هذه الأثناء تقدّم قائد الجيش نحو مُختارِ الإغباريّة وطلب منهُ أن يجتمع معهُ في بيتهِ مع وجهاء القرية، ثُمّ وقف وقال: «لقد حكمتْ إسرائيل هذه البلاد قبل 2,000 سنة، وها هي قد عادت وحكمتها، وما لكُم إلّا التّعاوُن معنا، فلكُم ما لنا، وعليكُم ما علينا، لكُم حقٌّ وعليكُم واجب. شالوم» وبهذا أصبحت أُمّ الفحم تحت نفوذ السيطرة الإسرائيليّة.[5]
في هذه الفترة فرضت إسرائيل الحُكمَ العسكريّ على الأقليّةِ العربيّة؛ سعت من خلاله مُحاصرة البلدات العربيّة ضمن المُضايقات الّتي انتجهتها ضد الفلسطينيين الّذين بقيوا في أرضِهم؛ فتمّ منعهُم من حقِّ التنقُّل إذ لم يستطيعوا مُغادرة قُراهم إلّا بتصاريحٍ من الحاكمِ العسكري. استمرّ هذا الحُكم لغايةِ عام 1966م.[13]
'أحداث عام 1958'
في عامِ 1958م أعلنت الحُكومة الإسرائيليّة الاحتفالات الرسميّة بمُناسبةِ مُرور عشر سنوات على قيامِ الدولة، وقد أُقيم أوّل عرض عسكريّ في مدينةِ القُدس. أُلزم العرب وسُلطاتهم المحليّة ومدراسهم الاحتفال بهذه الذكرى. في 29 أبريل 1958م أُقيم في أُمِّ الفحم احتفالاً بهذهِ المُناسبة، حيث كان في منطقةِ الميدان، وقد كان الأهالي يحتلفون رُغمًا عنهُم. بعد الاحتفال أخذ أهالي أُمّ الفحم يستعدون للثأرِ على خلفيّةِ هذا الحفل. في 3 مايو 1958م اجتمع أهالي أُمّ الفحم في ساحةِ مسجد المحاجنة للقيامِ في مُظاهرةٍ فحاصرت الشُرطة جميع مداخل القرية وانتشرت في جميع أحيائها، وكان عضو الكنيست توفيق طوبي ضيف المُظاهرة وأثناء إلقاءِ خطابهِ داهمت الشُرطة المُظاهرة وبدأت بضربِ الحشود وتفريقهم عن بعضهم واعتقلت العديد منهم.[14]
'زيارة كهانا الاستفزازيّة 1984'
في 29 آب 1984م زار عُضو الكنيست حينها مائير كاهانا؛ زعيم حركة "كاخ" أُمّ الفحم في خُطوةٍ إستفزازيَّة ليستفزّ سُكّانها، والمُواطنين العرب في إسرائيل بشكلٍ عام؛ داعيًا إيّاهم الهجرة إلى الدولِ العربيّة؛ الأمرُ الّذي أثار غضب الفحماويّون، حيث تصدّوا له بحُشودٍ بلغت الآلاف لردعهِ من دُخولِ المدينة وإفشال مُخطّطهِ وفِكرتهِ، وقد حدثت مُواجهات عنيفة بين المُتظاهرين والشُرطة الإسرائيليّة نتج عنها العديد من الإصابات في كِلا الطرفين.[15]
'أحداث الروحة 1998'
في 27 أيلول 1998م حدثت مُواجهات بين سُكّان المدينة وحرس الحدود والشُرطة وأفراد الدوريّات الخضراء التّابعة لوزارةِ الزراعة الإسرائيليّة، وذلك عندما قامت باقتحامِ خيمة الاعتصام الّتي قد أقامها أهالي أُمّ الفحم احتجاجًا على قرارِ السُلطات الإسرائيليّة بمُصادرةِ آلاف الدونمات من أراضي أُمّ الفحم في منطقةِ الروحة لغرضِ التدريبات العسكريّة. خرج أهالي أُمّ الفحم بالحجارةِ والعُصي لمُواجهةِ الشُرطة الإسرائيليّة وقد ردّت عليهم بالغازِ المُسيل للدموع والرصاص المطاطي، والّذي نتج عنهُ إصابة المئات من المُتظاهرين وعلى رأسهم عضو الكنيست هاشم محاميد ورئيس بلديّة أُمّ الفحم آنذاك الشيخ رائد صلاح، وقد اقتحمت القوّات الإسرائيليّة المدرسة الثانويّة وجُرح مئات الطّلّاب،[16] مما حدا بحُكومةِ بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيليّ إلى فتحِ تحقيقٍ حول الموضوع، وقد دعت آنذاك أحزاب اليسار والوسط إلى وقفِ مُصادرة الأراضي وإعادة العلاقات الحسنة مع سُكّانِ المدينة.[17]
'هَبَّة الأقصى 2000'
في 28 أيلول 2000م اقتحم أرئيل شارون المسجد الأقصى وتجوّل في ساحاتهِ مما أثار استفزاز المُصلّين الفلسطينيين؛ فاندلعت المواجهات بين المُصلّين وجنود الاحتلال في ساحاتِ المسجد الأقصى، وكانت هذه البداية لاندلاعِ الانتفاضة الفلسطينيّة الثانية إذ أقدمت الشُرطة الإسرائيليّة على إطلاقِ الرصاص على المُصلّين داخل المسجد الأقصى ووقوع العشرات من القتلى والمئات من الجرحى. فانطلقت مسيرات ضخمة من مُختلفِ المناطق في فلسطين، وكذلك في مدينةِ أُمّ الفحم والقُرى المُجاورة لها حيثُ شارك بها الآلاف، تقدمهم قادة الحركة الإسلاميّة وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح؛ رئيس الحركة الإسلاميّة وبلديّة أُمّ الفحم آنذاك، وقادة سياسيّون آخرون. وقد حشدت الشُرطة الإسرائيليّة وحرس الحدود أعدادًا كبيرة من عناصرِها، وخاصةً قنّاصيها الّذين أخذوا مواقعهم على أسطُحِ المنازل العالية وقمم الجبال المُحيطة بمدخلِ المدينة. رغم مطالبات وجهاء المدينة وعلى رأسهم الدكتور سليمان أحمد إغبارية نائب رئيس البلديّة في حينها؛ بسحبِ الشُرطة لعناصرها وعدم الاحتكاك بجمهور المتظاهرين، إلّا أنّهُ حال دون ذلك وقد استشهد ثلاثة شبان من أُمِّ الفحم وهم "محمّد أحمد جبارين"، "أحمد إبراهيم صيام" من قريةِ مُعاوية الفحماويّة و"مصلح أبو جراد" الغزّاوي الأصل.[18] وقد أُصيب المئات من المُتظاهرين بجُروحٍ طفيفة وحتّى بليغة.[19]
'زيارة مارزل الاستفزازيّة 2009'
في 24 مارس 2009م زار الناشط اليميني باروخ مارزل أُمّ الفحم برفقةِ العشرات من مُؤيّديهِ، وبالمُقابل خرج المئات من سُكّانِ أُمّ الفحم لمُواجهتهم؛ إلّا أنّ الشُرطة قامت بحمايتهم وألقت القنابل الصوتيّة والغاز المُسيل للدموع على أهالي أُمّ الفحم ورشّت عليهم المياه العادمة لتفريقهم. استمرّت المسيرة اليهوديّة بقيادة مارزل حوالي 15 دقيقة، أمّا المواجهات بين الفحماويين والقوّات الإسرائيليّة فاستمرّت نحو 3 ساعات نتج عنها العديد من الإصابات والاعتقالات.[20]
'زيارة مارزل الاستفزازيّة 2010'
في 27 أكتوبر 2010م زار الناشط اليميني باروخ مارزل أُمّ الفحم للمرّةِ الثانية، وذلك بعد مُرور 20 عامًا على وفاةِ الحاخام مائير كاهانا مُؤسّس اليمين المتطرف؛ الّذي سبق وزار أُمّ الفحم بخُطوةٍ إستفزازيّة عام 1984م، وقد أُغتيل فيما بعد في نيويورك عام 1990م.[21] كان هدف مارزل من زيارتهِ الاستفزازيّة لأُمِّ الفحم مُعارضته لوجود الحركة الإسلاميّة في إسرائيل فدعى أن يتمّ حظرها. حيث زار أُمّ الفحم عشرات اليهود بقيادةِ باروخ مارزل وايتمار بن جبير للقيام في مُظاهرةٍ بالمدينةِ ضد الحركة الإسلاميّة لقيامها بدعمِ حماس بمُشاركةِ قائدها الشيخ رائد صلاح بِأُسطولِ الحُريّة.
بعدما سمحت المحكمة الإسرائيليّة النشطاء اليمينيين بالتظاهر في أُمِّ الفحم ضد الحركة الإسلاميّة؛ حضر إلى أُمِّ الفحم المئات من ضُبّاطِ الشُرطة لمنع وقوع أيّ اشتباكات بين الجانبين. إلّا أنّ الشُرطة أطلقت الغاز المُسيل للدموع والقنابل الصوتيّة على أهالي أُمّ الفحم بعدما ألقوا الحجارة على اليمينيين واعتقلت العديد منهم.[22]
شارك أهالي أُمّ الفحم مجموعة من اليهود المتدينين الّذين استنكروا زيارة مارزل الاستفزازيّة لمدينةِ أُمّ الفحم وقد رفعوا بعض الشعارات الموجهة ضده وضد الصهيونيّة، كما وتواجد رئيس بلديّة أُمّ الفحم وعددًا من أعضاء البلديّة والحركةِ الإسلاميّة وقسمٌ من أعضاء الكنيست العرب، وقد أُصيب البعض منهم.[23]
'أُمّ الفحم اليوم'
تُعتبر أُمّ الفحم اليوم مركزًا لتقديم الخدمات العامة لمنطقة المثلث الشمالي. يعملُ السواد الأعظم من قوّتها العاملة كمُزوّد أساسيّ لسُوقِ الأعمال البدنيّة الشاقّة كالعمارةِ أو الخدمة بالمطاعمِ والفنادقِ في المُدنِ اليهوديّة. في هذهِ الفترة تحديدًا طرأ تطوّرٌ كبير بالمجالاتِ الإقتصاديّة، العلميّة والتعليميّة؛ كذلك ازدادت نسبة التعليم الأكاديميّ لدى الذكور والإناث. من المُشكلات الّتي تُواجهها أُمّ الفحم أنّ البلديّات والمجالس العربيّة ما زالت تُعاني من التميّيز في حجمِ الميزانيّات المُقدّمة لها مُقابل البلدات اليهوديّة؛ الأمرُ الّذي يُؤثّر سلبًا على السُكّانِ العرب ومعيشتهم في مُدنِهم وبُلدانِهم، لهذا هُناك الكثير من المُشكلاتِ في البُنية التحتيّة وقلّة المؤسّسات المُهمّة وغيرها.[25]
يُلاحظ في الفترةِ الأخيرة قُدوم الكثير من الغُرباءِ للسكنِ في أُمِّ الفحم من شتّى أنحاء فلسطين، رُغمَ مُعاناة المدينة من قلّةِ الوحدات السكنيّة، والكثافة السُكّانيّة العالية وعلى وجهِ التحديد في مركزِ البلد، فتمّ إنشاء منطقةً سكنيّة حديثة تُدعى بمنطقةِ "الشيكونات" إلاّ أنّ الأزمة ما زالت مُستفحلة، بالرُغمِ من وُجودِ الكثير من الأراضي التّابعة للمدينةِ إلّا أنّها زراعيّة وترفضُ الحُكومة بتحويلِها إلى سكنيّة، وهُناك الكثير من حالاتِ الهدم للبُيوتِ في حالِ قيام أحد المُواطنون ببناءِ بيتٍ في أرضٍ زراعيّة.[26] في الوقتِ الحالي جاري العملُ على وحداتٍ سكنيَّة جديدة في منطقةِ عين جرّار،[27] والباطن، وقحاوش.[28]
منذ فبراير 2021، يخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين الفلسطينيين من عرب 48 ضد النظام الإسرائيلي كل جمعة في بلدة أم الفحم. في مظاهرة الجمعة 5 مارس 2021، رفع المتظاهرون العلم الفلسطيني على مبنى البلدية.[29]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الجغرافيا
بلغت مساحة أراضي أم الفحم قبل 1948 حوال150 ألف دونم حتى بلغت اليوم 28 ألف دونم وهي تشمل القرى المحيطة بها زلفة الطيبة سالم مصمص البياضة مشيرفة البيار اللجون وكل أراضي الروحة وحتى حدوها مع العفولة نهر المقطع ويبلغ تعداد سكانها 70 ألفا عدا سكان قراها المجاوره وأهلها الأصليين الذين هاجرو منها.
نزح أهالي القرى الفحماوية إلى الأراضي المجاورة لكي يزرعوها ويرعوها حتى سكنوها وكونو قرى فيها كقرية أم الزينات. قد يكون من الخطأ تحديد الموقع الجغرافي لأم الفحم دون التطرق الى الفترة التاريخية المناسبة وذلك لأن حدود البلدة تغيرت بإختلاف المراحل التاريخية التي مرت فيها الى ما قبل عام 1948 كان مسطح أراضي أم الفحم يصل الى 145 ألف دونم , جعلها تقع في عدة مناطق جغرافية لكل واحدة منها خصوصياتها ومميزاتها الخاصة أم الفحم تقع في منطقة المثلث الشمالي - أو ما كان يسمى حتى نهاية القرن التاسع عشر ببلاد حارثة , نسبة الى القبيلة العربية - حارثة - التي سكنت هذه المنطقة وحكمتها طوال فترة طويلة من الزمن .
وتقع أم الفحم على الشارع الرئيسي المؤدي من مدينة الخضيرة الى مدينة العفولة - شارع وادي عارة - حيث تبعد عن الخضيرة مسافة 32كم وعن العفولة 30 كم وعن جنين 25كم وعن حيفا 42كم.
ويحدها من الشمال بلدة العفولة، من الشمال الشرقي - بلدة رمانة، من الشمال الغربي - قرية لد العرب أو لد العوادين، من الشرق - قرية عانين، من الجنوب الشرقي - قرية عرعرة، من الجنوب الغربي - قرية الكفرين وقرية المنسي أما سلسلة جبال أم الفحم فهي امتداد لسلسلة جبال نابلس التي تمتد شمالا حتى مرج بن عامر
ومن الجنوب حتى جبال القدس، و سلسلة جبال أم الفحم مكونة من العديد من المرتفعات والتلال المحيطة بالبلدة من كل جوانبها، ولعل أهمها وأشهرها هو جبل إسكندر، حيث يصل ارتفاعه الى 521 فوق سطح البحر، وهو بهذا يشكل أعلى قمة في منطقة المثلث الشمالي وأعلى قمة من قمم جبال نابلس المحيطة بمرج بن عامر، وهو بالتالي يشرف على مناطق واسعة الأرجاء وممتدة المسافات، سواء كان ذلك في مرج بن عامر أو جبال نابلس ومناطق وقرى الضفة الغربية لنهر الأردن، أو جبال الكرمل وحتى الشاطىء عند قيساريا، مما كان له الأثر والدور الأساسي والتاريخي والعسكري لهذه المنطقة وتتميز أم الفحم بوفرة مياهها وعيون الماء المنتشرة في كافة أرجائها وأطرافها المترامية على الجهات الأربع.
الديموغرافيا
حسب احصائيات 2001، يشكل العرب 100% من سكان أم فحم (منهم 99.7% من المسلمين. ويشكل الذكور 18.700 والإناث 18.000، ونسبة 51.2% من السكان في سن 19 أو أصغر، و18.2% ما بين 20 و 29, 18.9% بين 30 و44، 7.8% من 45 إلى 59، 1.5% من 60 إلى 64، و 2.4% 65 عام أو أكبر. وبلغ معدل النمو السكاني في 2001 3.2%.
يُبيّن الجدول التالي النموُّ السُكَّاني لأُمِّ الفحم خلال الأعوام السّابقة:
المصدر: مكتب الإحصاء المركزي.
أهم العائلات
- أغبارية.
- جبارين.
- محاجنة.
- محاميد.
أعلام
من أعلامِ مدينة أُمّ الفحم:
- الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلاميّة في الداخل الفلسطيني.[30]
- الشيخ مشهور فوَّاز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني.[31]
- الشيخ خالد حمدان، رئيس بلديّةِ أُمّ الفحم سابقًا.
- الشيخ رائد فتحي، مُحاضر في كُلِيَّة الدعوة والعُلوم الإسلاميَّة في مدينةِ أُمَ الفحم.[32][33]
- د.عفو إغباريَّة، طبيب وعُضو سابق في البرلمانِ الإسرائيليّ "الكنيست".[34]
- رجا إغباريّة، رئيس حركة أبناء البلد في مدينةِ أُمّ الفحم.
- الفنّان سعيد أبو شقرة، فنّان ومُدير صالة العرض للفُنون.
- توفيق عسليّة جبارين، قاضٍ وأوَّل رئيس مُعيَّن لمجلسِ أُمّ الفحم المحلّي (عام 1963م).[5]
- علي الفارس محاميد، أحد أهمّ قيادات ثورة فلسطين الكبرى (1936م - 1939م).
- أحمد الفارس محاميد، أحد أبرز ثوّار ثورة فلسطين الكبرى (1936م - 1939م).
وغيرهم...
التقسيمات الادارية
تضم المدينة مجموعة من القرى:
- البيار
- العرايش
- عراق الشباب
- عين ابراهيم
- معاوية
حارات ام الفحم
- محاميد، محاجنة، جبارين، اغبارية.
وتتكون الحارات من عدة احياء ومنها:الجبارين, الخضور، عين الذروة،عين إبراهيم .عين المغارة،عين الوسطى، الاقواس،الشيكون، عين النبي،عين التينة،عين جرار، الشرفة، الست خيزران، اسكندر، العيون والخ...
وتتكون ام الفحم من العديد من العائلات الموزعة بين حاراتها ومناطقها واكبر هذه العائلات ، عائلة الشيخ زيد الكيلاني وطميش وابو رعد ودعدوش وابو شقرة وابو خليل في المحاجنة ، وعائلة كيوان والخضور والحمامدة والطاهر والكرم في المحاميد والحسينية والجوابرة والينسي والصوالحة في الجبارين ال سعاده وموسى وبشير وخليفة والرحاحلة والحاج داوود وأبوسمره في الاغبارية بالإضافة إلى عائلة فحماوي وعشيرة الفحماوي. وتعود اصول اغلب العائلات الفحماوية إلى منطقة الخليل وتحديدا بيت جبرين وتل الصافي.
الاقتصاد
في أواخرِ القرن التاسع عشر أصبحت أُمّ الفحم مركزًا تجاريًّا يُؤمّها أهالي قُرى الرُّوحة والمنسي وقسمٌ من جاراتِها مثل عانين وعرعرة، إذ كان تُجّار أُمّ الفحم يملكون حوانيت القماش الَّذي كانوا يحضرونهُ من دمشق وبيروت، وكذلك عندهم تُجّار المُؤن وكلّ ما يحتاجه كلّ بيت.[5] وإلى يومِنا هذا ما زالت تُعتبر أُمّ الفحم إحدى أهمّ المراكز الاقتصاديّة في المنطقةِ وللقُرى المُجاورة في وادي عارة، إذ تحتوي على العديد من ورشاتِ العمل والمصانع في شتّى المجالات، منها معامل الزجاج، الطباعة، مواد البناء، الأثاث وغيرها.
تكثرُ في أُمِّ الفحم المُجمّعات التجاريّة، كما وتحوي على شارعٍ باسمِ "شارعِ السُّوق" ينتشرُ على امتدادهِ الكثير من المحلَّاتِ التجاريَّة. وجديرٌ بالذكر أنّ المنطقة الصناعيَّة ما زالت قيد الإنشاء والَّتي ستُوفّر العديد من الفوائد؛ كتوفيرِ فُرصِ العمل، واجتذاب الاستثمارات الأجنبيَّة، وتوسيع رُقعة البُنية الأساسيَّة من الخدماتِ في المدينة.
تاريخيًّا؛ عندما أُعلنت الحرب العالميّة الثّانية في الأربعينات أقامت الحُكومة البريطانيّة العديد من المشاريع أبرزها بناء مراكز الشُرطة في اللجُّون وجنين وغيرها؛ حيثُ عمل ببنائها قسمٌ كبير من عُمّالِ أُمّ الفحم، وكذلك عُبّدت الطّريق من العفُّولة إلى عارة فاستوعبت قسمًا كبيرًا من العُمّالِ الفحماويّين، وأُقيم أيضًا مطارًا في أرضِ أُمّ الفحم قُرب اللجُّون فعمل بإنشائهِ الكثير من أبناءِ أُمِّ الفحم، وكذلك فُتحت الأعمالُ في حيفا فسافر إليها البعضُ من أهالي أُمّ الفحم للعملِ بها، وقد ارتفعت أسعار الحُبوب والخُضار فانتعشت الزراعة في أُمِّ الفحم وأصبحت تأتي بمدخولٍ جيّد.
في هذهِ الفترة تحسّنت الأوضاعُ الاقتصاديَّة بشكلٍ كبير فشرع أهالي أُمّ الفحم بتعبيدِ الشّارع من حيِّ عين إبراهيم إلى الميدان على حسابِهم الخاص؛ حيثُ دفع كُلّ رجل ليرة واحدة فسُمّي "بمشروعِ الليرة". وقد قاموا أيضًا بمدِّ مواسير مياه من عينِ النّبي إلى الميدان، وقد بنوا خزّانًا فيهِ حنفيّات، فاستراحت نساءُ أُمّ الفحم من نشلِ المياه من العين. وفي ظلِّ هذه الأوضاع الاقتصاديَّة المُمتازة تمّ بناء أربعة صُفوف زيادةً على الخمسة في المدرسةِ الابتدائيَّة، وقد توحّد أصحاب باصات أُمّ الفحم وأسّسوا "شركة باصات اللجُّون".[5]
في عام 2017 نما عدد السكان بمعدل نمو سنوي بلغ 1.8%.[35] وكانت في المرتبة الثانية من أصل عشرة في المؤشر الاجتماعي-الاقتصادي في عام 2015. وبلغت نسبة المؤهلين للحصول على شهادة الثانوية العامة أو البجروت بين طلاب الصف الثاني عشر بين عام 2016 وعام 2017 حوالي 60.0%. وكان متوسط الراتب الشهري للسكان في نهاية عام 2016 هو 5,361 شيكل جديد بالمقارنة مع المتوسط الوطني حوالي 8,913 شيكل جديد.[35]
العمارة والتخطيط الحضري
كانت البيوت القديمة في أُمِّ الفحم قبل عام 1948م تتميّز بوُجودِ الخوابي والقطوع فيها والّتي لها القناطر، وكان يسكن فيها العائلات والدواب، وكانت أسقُف هذه المباني من الأخشاب التي كانوا يحضرونها من الأحراشِ ويضعون فوقها البلان "النتش"، بالإضافة إلى وابل من التُرابِ الناشف، ثمّ يضعون عليه الطين اللزج الّذي كانوا يحضرونه من تلالِ السلطانة، لأنّ هذه التُربة إذا ما مُزجت مع التبن تكون كالكلس أو الأسمنت.
كان في أُمِّ الفحم أكثر من خمسينِ عقدًا وهذه العقُود كانت تُبنى بالحجرِ المشبوط "القصم" وكانت طينتها من الشيد ورماد الطوابين، وسقفها كالقُبّةِ تُبنى بحجرٍ يُسمّى "الريش" أو "الكلس" وكان هذا العمار يُعمِّرُ لمئاتِ السنين. أقدم عقد في أُمِّ الفحم هو عقد مسجد عُمر بن الخطّاب في حارةِ المحاجنة والّذي هُدم فيما بعد.
أوّل البنايات الّتي سُقفت بالأسمنت في أُمِّ الفحم هي مدرسة أُمّ الفحم (ابتدائيّة الزهراء اليوم) والّتي بُنيت عام 1927م، بعدها بيت "خضر حسن علي" والّذي بُني عام 1930م، ولم يُسكب غيرهما حتّى عام 1936م، ومن عامِ 1927م وحتّى 1947م كانت البيوت الّتي سُقفت بالأسمنتِ قليلةٌ جدًّا.[5]
الأحياء
تنقسمُ مدينة أُمّ الفحم شأنها شأن جميع المُدن والقُرى إلى حارتٍ وأحياءٍ تحملُ أسماءً مُختلفة؛ ففيها أربعُ مناطق سكنية رئيسيّة مُحاذية ومُتلاصقة لبعضِها البعض والّتي تنقسمُ إلى العديد من الأحياءِ وهي:[36]
الميدان | الخانوق | العُيون | عين الشعرة |
الشرفة | البير | المِحجر | الظهر / الشيكونات |
الكينا | الخلايل | البراغلة | الجدُّوع (العُلوي/السُفلي) |
الباطن | الغزالات | البيادر | السلطانة |
المصّايات | الشيكون | رأس الهيش | عراق الشباب |
الخُضور | عين الذروة | عين جرّار |
عين خالد | أبو لاحم | الشّاغور |
إسكندر | الست خيزران | بيدر دبالة | عين النبي | الأقواس |
الملساء | عين المغارة | عين الوُسطى | عين التينة | وادي النسور |
عين إبراهيم | عين الزيتونة | وادي ملحم | البيار | سويسة |
قحاوش | المُعلّقة | العرايش | عقادة | رُبزة |
المُؤسّسات
تحوي أُمّ الفحم على العديدِ من المُؤسّساتِ المُختلفة؛ ففيها مركزُ شُرطة ومركزُ إطفاء وفرع لمُؤسّسةِ التأمين الوطنيّ، والعديد من المدارسِ، الكُليّات، العيادات، البُنوك والبريد وغيرها من المؤسّساتِ الحكُوميَّة والعامّة، بالإضافةِ إلى العديدِ من المراكزِ الثقافيَّة والتربويَّة.
مركز الشُرطة
يقع " مركز شُرطة أُمّ الفحم" في حيِّ قحاوش المُطل على الشارعِ الرئيسي وادي عارة.[38] والقائد الحالي للمركزِ هُو المقدم «نير يونا»، حيثُ استلم منصبه أواخر عام 2017م.[39] |
|
المركز الجماهيري
تأسّس " المركز الجماهيري" عام 2010م في حيِّ الغزالات، يُعتبر من أهمِّ المراكز في المدينةِ وهو مُخصّص لخدمةِ جميع الأجيال من جيلِ الطفولة المبكرة حتّى المُسنين وذلك باحتوائهِ على العديدِ من الأقسامِ المُهمّة ومنها: قسم الشبيبة، وحدة الأولاد من 6-12 سنة، وحدة التطوُّع والعمل الجماهيريّ، وحدة الوالديّة والأُسرة، وحدة الكبار وذوي الاحتياجات الخاصّة، وحدة الفنون والثقافة وقسم الرياضة.[40] كما ويحوي على العديدِ من الغُرفِ التدريسيّة، القاعات وورشات العمل وكذلك يحوي على قاعةٍ رياضيّة، وقاعة المسرح؛ التي تستوعب لأكثرِ من 500 شخص.[41] |
|
مكتبة ابن زيدون العامّة
تأسّست " مكتبة ابن زيدون العامَّة" عام 1978م في حيِّ المصّايات. وفي 9 مايو 2018 تم افتتاح المكتبة الجديدة بجانب المدرسة الأهلية الثانوية (في الصورة). تحتوي المكتبة على الآلافِ من المُؤلّفات العلميّة والأدبيّة والموسُوعات وكُتبَ المُطالعة في شتّى المجالات، كما ويتواجد فيها الكُتبَ المُترجمة من اللُغتي الإنجليزيّة والعبريّة وغيرها، وكذلك تُوفّر إمكانيّة البحث في شبكةِ الإنترنت من خلالِ أجهزةِ حاسوب حديثة.[42] |
|
مركز العلوم والفنون
تأسّس " مركز العُلوم والفُنون" عام 1998م في حيِّ العُيون من قبلِ شركة اليناصيب الوطنيَّة "مفعال هبايس". يُعتبر أحد أهمّ المراكز التعليميّة والتربويّة الأساسيّة في المدينةِ، حيثُ يتمّ فيهِ تعليم العُلوم، التكنولوجيا والفُنون في ساعاتِ الصّباح لطُلّابِ المدارس، أمّا في ساعاتِ بعد الظهر فيفتتح المركز أمام الجمهور لإقامة فعّاليّات لا منهجيّة لكافّة الأجيال، فيحتضن الأمسيات والمسرحيّات وغيرها. ويحتوي على قاعةٍ تتسع لأكثرِ من 200 شخص. |
المُجمّعات
تكثرُ في أُمِّ الفحم المُجمَّعات التجاريَّة؛ إذ تحتوي على ستة مُجمّعات، وكثيرًا ما يقصدُها سُكّان المدينة، ومنطقة المثلث الشمالي، وسُكّان قُرى وادي عارة، وهي:
|
|
أماكن ترفيهيّة
يُعتبر مُنتجع الواحة منظومة مُتكاملة للنشاطِ الرياضيّ، السّياحيّ والترفيهيّ فهو يُمثّل منفذًا سياحيًّا جذّابًا يتناسبُ مع شرائحٍ مُختلفة من المُجتمعِ لما فيهِ من أوجُهِ الرّاحة والخُصوصيّة، فهو من أبرِز وأهمّ معالم أُمّ الفحم الحديثة فيقصدهُ الكثير من السُكَّانِ العرب، يُعتبر مُنتجع الواحة من أكبرِ المُنتجعات في الوسطِ العربيّ في إسرائيل إذ يقوم على مساحةٍ تُقدّر بِـ 17 دونم،[46] يحوي على العديدِ من المسابح الدّاخليّة والخارجيّة المُلائمة لجميعِ الأجيال، كما ويحوي على صالةٍ رياضيّة وعلى مدينة ملاهي ترفيهيّة للأطفال.[47]
المُتنزّهات
تحوي أمّ الفحم على العديد من المتنزهات العامّة والحدائق الصغيرة المنتشرة بين أحياءها، وهي:
|
|
المساجد
تحوي أُمّ الفحم على العديدِ من المساجدِ الحديثة، لكن هُناك أربعة مساجد قديمة بُنيت قبل عام 1948م في مراكزِ الحارات الأربعة، ثُمّ أُعيدَ بناؤُها وترميمُها على الطُرازِ الحديث. وهي:[48]
مسجد أبو عُبيدة بن الجراح في حارةِ الإغباريّة
وهُناك غيرها العديد من المساجدِ المُوزّعة بين أحيائها، وهي:
المسجد | الحي |
---|---|
ابن تيمية | الباطن |
عبد الله بن مسعود | المرمالة |
صلاح الدين الأيوبي | البراغلة |
طارق بن زياد | الأندلس |
عز الدين القسام | عين النبي |
بلال بن رباح | عين جرار |
الأهليّة | الظهر |
الهجرة | عين الوسطى |
الفاروق | الملساء |
قباء | الشيكون |
الزاوية الرفاعيّة | جبل إسكندر |
التوحيد | الميدان |
أبو بكر الصديق | عراق الشباب |
علي بن أبي طالب | البير |
المسجد | الحي |
---|---|
عين إبراهيم | عين إبراهيم |
دار الأرقم | الشاغور |
الغزالي | العيون |
النور | الخلايل |
عبد القادر الجيلاني | الشرفة |
المُعلَّقة | المُعلَّقة |
العرايش | العرايش |
سويسة | سويسة |
عقادة | عقادة |
البيار | البيار |
خالد بن الوليد | عين خالد |
قطاين الشومر | قطاين الشومر |
محمد الفاتح | الظهر |
الدين
تُعدُّ أُمّ الفحم إحدى كُبرى المدن الإسلاميَّة داخل الخطّ الأخضر، حيثُ يعتنقُ سُكّانها الدينُ الإسلاميّ على منهجِ أهلِ السُنّة والجماعة، وأقليَّة صغيرة جدًّا تتّبع الطريقة الصُّوفيَّة؛ الَّتي بدأ انتشارها في أُمَّ الفحم أواخرِ القرن الثامن عشر. تتميّز المدينة بكثرةِ مساجدها إذ تحوي على ثلاثين مسجد.[49] كما وتحوي على مقامٍ تاريخيٍّ يُعرف بِمقامِ "الشّيخ إسكندر" الواقع على قمّةِ جبل إسكندر، حيثُ كان النّاسُ يزورونهُ قديمًا لطلبِ الغيث والولد أو وفاءً للنُذور وكانوا يُقدّمون له القرابين، أمّا اليوم فقد تلاشت هذهِ العادات.[50] ويُوجد حول مقام "الشّيخ إسكندر" قُبورًا دارسة يُعتقد أنّها لِعُلماءٍ اشتهروا بفضلِهم وعلمِهم.[51]
في أواخرِ القرن الثامن عشر سكن المسيحيُّون أُمّ الفحم والّذين جاءوا من شرقيِّ الأُردن وتحديدًا من السّلط ومنطقة الحصن، وبعد مُدّة قدم غيرهُم من شفاعمرو وطبريا وبُلدانٍ أُخرى، وبهذا سكنت أُمّ الفحم العديد من العائلاتِ المسيحيَّة حتَّى وصل عددها لغايةِ عام 1918م لِـ 35 عائلة أشهرها عائلة الحدّاد والَّتي ملكت الكثير من الأراضي في أُمِّ الفحم ومنطقتها؛ كاللَجُّون، الرُّوحَة والبُطيمات. وكان لهم كنيسة قُرب مسجد الجبارين لا تعبد عنهُ سوى عشرات الأمتار.[5]
كانت العلاقة بين المسيحيّين والمُسلمين في أُمّ الفحم جيدة جدًّا إذ كانوا يُشاركون بعضهم الأفراح والأتراح، إلّا بعد حادثةٍ وقعت عندما احتلّ الإنكليز البلاد ومرّوا من أُمّ الفحم، فإذ بامرأةٍ مسيحيَّة من أُمّ الفحم تقف على نُقطةٍ مُرتفعة لتُغنِّي للإنكليز، قائلةً: «يـا ملك جورج يـا ملكنا، لولاك كان أُهْلِكْنا، لولاك ولولا وجودك كانت الإسلام أكلتنا»، فاستنكر المسيحيّون هذا العمل قبل المُسلمين، إلّا أنّ المُسلمون أصرّوا على ترحيلِ تلكَ المرأة المسيحيّة رُغْمَ اعتذار المسيحيّين لَهُم، بعد هذه الحادثة بمُدّةٍ قصيرة أخذ المسيحيُّون يرحلون من أُمِّ الفحم بعد أن أُفتتحت الأعمال في حيفا والنّاصرة، وأمّا العائلات المسيحيّة التي كان لها حصّةٌ كبيرة من أراضي أُمّ الفحم وأملاكها لم تبعها إلّا لسُكّانِ أُمّ الفحم وبثمنٍ أقل من قيمتها، قائلين: «أهالي بلدنا أُمّ الفحم، أحقُّ بأملاكِهم من غيرِهم، اشتريناها منهُم، ورددناها إليهِم».[5]
التعليم
في عامِ 1996م تأسَّست في أُمِّ الفحم صالة العرض للفُنون بمُبادرةٍ من السُكَّانِ المحليِّين والفنَّانين، من أجلِ عرض الفنّ العربيّ الفلسطينيّ في حالِ عدم وُجود صالاتِ عرضٍ أُخرى في الوسطِ العربيّ في إسرائيل آنذاك، وعلى مدى سنينٍ معدودة أصبح المكان نُقطةَ التقاءٍ مُهمَّة بين الثقافات والنّاس وهو من أهمِّ معالم المدينةِ بحيثُ يجذبُ السُيَّاحَ والجمهورَ بشكلٍ كبير.[52][53] وفي الوقتِ الحالي طُرح مشروعٌ حديث لبناءِ مُتحف أُمّ الفحم للفنِّ المُعاصر في المدينةِ ولذلك منحَّت بلديَّة أُمّ الفحم صالة العرض للفُنون مساحةً كبيرةً من الأرضِ لبناءِ هذا المُتحف والَّذي سيكون من أهمِّ وأبرز معالم المدينة.[54]
تميّزت السّنوات الأخيرة من الحُكمِ العُثماني وتحديدًا أثناء مُشاركة الدولة في الحربِ العالميّة، انتشار الفقر والجهل والَّذي جعل التعليم في أسفلِ أولويات النّاس، وبسبب ذلك عانى أهالي أُمّ الفحم من الجهلِ السائد بينهُم فكان من النادرِ أن تجدَ قارئًا أو كاتبًا إلّا إمام المسجد، فتعليمُ الأطفال كان مُقتصرًا على القراءة والكتابة وحفظ القرآن للذُكور فقط، وذلك على أيدي مُعلّمين "شيوخ" في الكتاتيب أو في المسجد، وبالطبعِ لم يكُن هُناك أيّ اهتمامٌ بالعُلومِ العصريّة والحديثة.
أمّا في عهدِ الانتداب البريطانيّ، بدأت تظهر المدارس الحديثة، وقد بُنيت في منطقةِ وادي عارة مدرسة أو اثنتان، وصار بإمكانِ الفتيات التعلّم كما هو الأمر عند الأولاد ولكنَّ بشكلٍ مُنفصل، وصار بالإمكانِ أن يتعلّم الطُّلَّاب مواضيع أكثر تنوّعًا كالحساب واللغة الإنجليزيَّة والجغرافيا والزراعة.[55]
كانَ في أُمِّ الفحم مُنذ ما كانت قرية أثناء الحُكم العُثماني مدرسة حكوميَّة بُنيت عام 1886م، ومدرسةٌ أُخرى تبشيريَّة إنكليزيَّة كانت تُعلِّم الجالية المسيحيَّة في أُمِّ الفحم بُنيت عام 1891م على وجهِ التقريب،[5] وفي عامِ 1942م أثناء الانتداب البريطانيّ بُنيت مدرسة للإناث.[51] أمَّا اليوم فهناك ما يُقارب الثلاثون مدرسة في المدينة، وهي:[56][57]
المدراس
المرحلة الابتدائيَّة
التعليم الابتدائي، هو المستوى التعليمي الأوّلي والذي يتكوّن من ستة مراحل أساسيّة، تبلغ مدّة كلّ مرحلة سنة كاملة، وفيها يتعلم الطلاب المبادئ الأساسيّة، يتواجد في أمّ الفحم أربعة عشر مدرسة ابتدائيّة، وهي:
|
المرحلة الإعداديَّة
التعليم الإعدادي، هو المستوى التعليمي المتوسط، والذي يتكوّن من ثلاثة مراحل أساسيّة، تبلغ مدّة كلّ مرحلة سنة كاملة، وهي مُكمّلة للمرحلة الابتدائيّة، يتواجد في أمّ الفحم خمسة مدارس إعداديّة، وهي:
|
المرحلة الثانويَّة
التعليم الثانوي، هو المستوى التعليمي الأخير من التعليم الإلزامي، والذي يتكوّن من ثلاثة مراحل أساسيّة، تبلغ مدّة كلّ مرحلة سنة كاملة، يليه التعليم الجامعي، يتواجد في أمّ الفحم سبعة مدارس ثانويّة، وهي:
|
|
التعليم الخاص
التعليم الخاص، هو تعليم لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة فقط، من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن، وتحقيق ذواتهم، ومساعدتهم في التكيّف، ويتواجد في أمّ الفحم خمسة مدارس خاصة، وهي:
|
|
المهنية
- المفتان
الكُليّات
الكُليَّة، هي مؤسّسة تعليميّة تقدّم الشهادات العُليا لما بعد المرحلة الثانويّة، ويتواجد في أمّ الفحم العديد من الكُليَّات، منها:[59][60]
|
السياسة والحكومة
الثقافة
السياحة
الرياضة
- مقالات مفصلة: ستاد السلام
- هبوعيل ام الفحم
- مكابي ام الفحم
أهم الفرق الرياضية بالمدينة:
- فريق هبوعيل بلدي أم الفحم
- فريق بلدي سعيد أم الفحم (سابقا)
- فريق مكابي أم الفحم
- فريق الأهلي أم الفحم
- فريق النور
- مدرسة كرة القدم الفحماوية
- فريق أم الفحم للسباحة
- استاد السلام
النقل والمُواصلات
في بادئِ الأمرِ كانَ سُكَّان أُمّ الفحم كسائرِ باقي القُرى يتنقّلون بواسطةِ الحمير والخيول والجِمال والّتي كانت تُستخدم أيضًا لنقلِ البضائع من مكانٍ إلى آخر، حيث اُستخدمت لنقلِ الأغراض والحمولات كمحاصيلِ القمح والقش والفحم والزيتون وغيرها. في فترةِ الانتداب البريطانيّ، ظهرت وسائل مُواصلات جديدة ومُتطوّرة كالسيّارات لكنَّها كانت قليلة آنذاك، أمَّا الباصات فكان هُناك شركة باصات في منطقةِ اللجُّون القريبة من أُمِّ الفحم، سُمّيت "بباصاتِ اللجُّون" وفي عامِ 1937م وصل عدد باصاتها إلى سبعةِ باصات.[61] كان لها خُطوط في كُفر قرع، عرعرة، حيفا وجنين ومن ثُمّ بالتناوبِ مع شركة "خلف" من طُولكرم بتسيير خطّ حيفا – أُمّ الفحم، عرعرة، باقة، جت وطُولكرم.[5]
أمَّا في فترةِ الحُكم العسكريّ بعد قيامِ دولة إسرائيل؛ بدأ ظُهور المركبات ووسائل النقل بشكلٍ أكبر، فبدأ يعمل خطٌّ للباصات على طريقِ وادي عارة، وفي سنواتِ الستينات دخلت الباصات إلى أُمِّ الفحم،[62] وفي الآونةِ الأخيرة ابتداءً من يوليو 2013م قامت شركة "كاڤيم للنقل العام المحدودة" קווים תחבורה ציבורית בע"מ بتفعيلِ المُواصلات العامّة داخل مدينة أُمّ الفحم بهدفِ خدمة السُكّان وتسهيل تنقلهم ووصولهم من مكانٍ إلى آخر داخل أحياء المدينة وكذلك ومن وإلى القُرى المُجاورة.[63] كما أنشأت بلدية أم الفحم مجمع باصات داخلي لتنظيم المواصلات الداخلية في المدينة.[64]
مُعظم خطوط الحافلات التي تنتطلق من محطة أم الفحم المركزية أو التي تتوقف فيها تُشغلها شركة كاڤيم بمجموع 13 خطًا بالإضافة إلى 3 خطوط تُشغلها شركة سوبربوس وخطين من شركة الناصرة للسياحة والسفر. كما يوجد خط رقم 298 من شركة متروبولين المخصص لخدمة الطلاب الأكادميين حيث يدخل أم الفحم مرورًا ببعض البلدات العربية ويُنهي مساره في الكلية الأكاديمية بيت بيرل قرب كفار سابا. وهُناك العديد من الحافلات من شركة إيچد والناصرة للسياحة والسفر التي تتوقف في محطة الحافلات عند مفترق أم الفحم أثناء عبورها من شارع 65.[65]
الشركة | رقم الخط | مسار الخط / الوجهة |
---|---|---|
كاڤيم | 2 | باص داخلي: محطة أم الفحم – شارع القدس – الجدوع – شارع المدينة – محطة أم الفحم |
كاڤيم | 3 | باص داخلي: محطة أم الفحم – حي المحاجنة |
كاڤيم | 4 | باص داخلي: محطة أم الفحم – حي الإغبارية |
كاڤيم | 6 | باص داخلي: محطة أم الفحم – حي الشاغور، عبر شارع 65 |
كاڤيم | 38 | محطة أم الفحم – عرعرة – عين السهلة – العريان |
كاڤيم | 39 | محطة أم الفحم – حي عين إبراهيم – معاوية |
كاڤيم | 44 | محطة أم الفحم – باقة الغربية – جت |
كاڤيم | 45 | محطة أم الفحم – پرديس حنا-كركور – بنيامينا – محطة القطار (بنيامينا) |
كاڤيم | 46 | محطة أم الفحم – الخضيرة – مستشفى هيليل يافي – محطة القطار (حديرا غرب) |
كاڤيم | 62 | محطة أم الفحم – قرى مجلس طلعة عارة |
كاڤيم | 241 | محطة أم الفحم – عرعرة – كفر قرع – پرديس حنا-كركور – محطة القطار (قيساريه باردس حنا) – المنطقة الصناعية قيسارية – جسر الزرقاء |
كاڤيم | 299 | محطة أم الفحم – شارع القدس – الجدوع – شارع المدينة – تل أبيب |
كاڤيم | 391 | محطة أم الفحم – كفر قرع – بيتح تيكڤا |
سوبربوس | 247 | محطة أم الفحم – العفولة – مستشفى هعيمك |
سوبربوس | 248 | محطة أم الفحم – حيفا – محطة القطار (ليڤ همفراتس) |
سوبربوس | 296 | محطة أم الفحم – نيشر – حيفا |
الناصرة للسياحة والسفر | 724 | محطة أم الفحم – شارع القدس – الجدوع – شارع المدينة – نوف هچليل |
الناصرة للسياحة والسفر | 750 | الناصرة – محطة أم الفحم – كفر قرع |
27 أكتوبر 2010
استجمت الشرطة الإسرائيلية 1500 فرد من القوات الخاصة، بدعوى تحقيق الأمن، وقامت مواجهة بين قوات الشرطة والمواطنين العرب أثناء قيامهم بمظاهرة سلمية تنديدا لما قام به عشرات من المتطرفين الإسرائيلين في ذكرى اغتيال الحاخام ماشير كاهانا.[66]
مرئيات
في قلب فلسطين المحتلة في أم الفحم يخرج الناس بالمئات ويهتفون لقائد المقاومة محمد الضيف ولكتائب القسام. |
انظر أيضا
المصادر
- ^ أ ب "Population in the Localities 2019" (XLS). Israel Central Bureau of Statistics. Retrieved 16 August 2020.
- ^ Zafrir, Rinat (2007-12-03). "Green Cities / Wasting away". Haaretz. Retrieved 2008-10-25.
- ^ "صناعة الفحم" موقع أرشيف أم الفحم ووادي عارة. Archived 2017-08-03 at the Wayback Machine
- ^ نكهة بلد، الحلقة: 27 - الجزء الأوّلمقطع فيديو على يوتيوب، 23 تشرين الثاني 2014. Archived 2016-01-04 at the Wayback Machine
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن كتاب أم الفحم جذور وفروع - تأليف: الحاج رمزي حسين مصطفى محاميد (أبو فاروق) 2008م / 1429هـ
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةpalestineremembered.com
- ^ "الأمير أحمد بن طراباي الحارثي والدولة العثمانية - الجزء الأول" فلسطين في الذاكرة. Archived 2018-04-02 at the Wayback Machine
- ^ "الانتداب البريطاني" مركز المعلومات الوطني الفلسطيني. Archived 2015-10-06 at the Wayback Machine
- ^ "ثورة البُراق" مركز المعلومات الوطني الفلسطيني. Archived 2015-10-05 at the Wayback Machine
- ^ "ثورة 1936" مركز المعلومات الوطني الفلسطيني. Archived 2015-10-05 at the Wayback Machine
- ^ "العسكر" أرشيف أم الفحم ووادي عارة. Archived 2017-05-07 at the Wayback Machine
- ^ "فترة الانتداب البريطانيّ" أرشيف أم الفحم ووادي عارة. Archived 2017-08-15 at the Wayback Machine
- ^ "الحكم العسكري على الأقلية العربية في إسرائيل 1948–1966" أرشيف أم الفحم ووادي عارة. Archived 2017-02-01 at the Wayback Machine
- ^ أحداث في الذاكرة، مايو 1958 في أم الفحم بلدتنا، 22 كانون الأول 2012. Archived 2015-04-02 at the Wayback Machine
- ^ "تظاهرة في أم الفحم، 1984" يديعوت أحرونوت، 25 تشرين الثاني 2011. قالب:أيقونة عبرية Archived 2016-08-12 at the Wayback Machine
- ^ "ابو حسام يتحدث عن ارض الروحة واحداث 1998"مقطع فيديو على يوتيوب، 26 أيلول 2012. Archived 2019-12-16 at the Wayback Machine
- ^ "مدينة أم الفحم" وادينا، 30 تشرين الثاني 2014. Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine
- ^ "رواية تاريخية - هبة القدس والأقصى (تشرين أول - أكتوبر 2000)" الغزال، 30 أيلول 2012. Archived 2015-09-23 at the Wayback Machine
- ^ "عفو اغبارية يتكلم عن هبة الاقصى بعد 10 سنين"[[تصنيف:مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير صحيح.]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير صحيح." style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة]. موقع بلدتنا. "نسخة مؤرشفة". Retrieved 17 مارس 2015.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "أعمال شغب في أم الفحم تبرز التوتر". 24 مارس 2009. قالب:أيقونة إنجليزية "نسخة مؤرشفة". Retrieved 18 مارس 2015.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "مئيؤ كاهانا - أعضاء الكنيست". Archived 2016-03-04 at the Wayback Machine
- ^ "الشرطة تشتبك مع المتظاهرين العرب، أثناء احتشاد اليمينيين في أم الفحم". 27 أكتوبر 2010. قالب:أيقونة إنجليزية "نسخة مؤرشفة". Retrieved 18 مارس 2015.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ "أحداث أم الفحم: اصابات واعتقالات بزيارة مارزل" بانيت، 27 أكتوبر 2010. Archived 2016-03-04 at the Wayback Machine
- ^ الأحياء الغنية والأحياء الفقيرة في أم الفحممقطع فيديو على يوتيوب، 30 أبريل 2013. Archived 2015-12-07 at the Wayback Machine
- ^ "عرب إسرائيل في سنوات 2000". أرشيف أم الفحم ووادي عارة. Archived 2016-06-01 at the Wayback Machine
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةyoutube.com
- ^ "مشروع الإسكان حي عين جرار". بلدية أم الفحم، 27 أكتوبر 2010. Archived 2016-12-20 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ "ام الفحم: قريبا 260 شقة سكنية للبيع في حي الباطن وقحاوش للازواج الشابة". بلدتنا، 9 كانون الأول 2016. Archived 2017-06-02 at the Wayback Machine
- ^ "or weeks now, tens of thousands of Palestinians in 48 Palestine have been demonstrating against the Israeli regime". د. يارا هواري. 2021-03-05. Retrieved 2021-03-06.
- ^ "ما هي الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر؟" فلسطين سؤال وجواب. Archived 2017-09-07 at the Wayback Machine
- ^ "السيرة الذاتية" أمانة الفتوى. Archived 2016-03-23 at the Wayback Machine
- ^ "د. رائد فتحي" جمعية إقرأ. Archived 2016-10-09 at the Wayback Machine
- ^ "الشيخ رائد فتحي" طريق الإسلام. Archived 2018-04-03 at the Wayback Machine
- ^ "أعضاء الكنيست، عفو أغبارية" الكنيست. Archived 2016-08-17 at the Wayback Machine
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةمولد تلقائيا1
- ^ "حارات واحياء" أرشيف وادي عارة وأم الفحم. Archived 2016-03-22 at the Wayback Machine
- ^ "الباحث الفحماوي وجدي حسن جميل: "إبراهيم الخليل عليه السلام في اللجون وأم الفحم" المسار، 19 حزيران 2012. Archived 2016-06-11 at the Wayback Machine
- ^ "قائمه بالهواتف الاساسيه"، شرطة اسرائيل. Archived 2017-12-01 at the Wayback Machine
- ^ "صور:جلسة في بلدية ام الفحم مع قيادة الشرطة الجديدة في المنطقة". بلدتنا، 19 كانون الأول 2017. Archived 2017-12-21 at the Wayback Machine
- ^ "عن المركز" المركز الجماهيري - أم الفحم. Archived 2018-08-30 at the Wayback Machine
- ^ المركز الجماهيري البلدي بلدية أم الفحم، 28 مارس 2010. Archived 2017-04-08 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ "تعرفوا من جديد على مكتبة بن زيدون العامة في ام الفحم" المنار. Archived 2016-03-09 at the Wayback Machine
- ^ احتفال كبير بافتتاح "مدينة سنتر" في أم الفحم فلسطينيو48، 24 يونيو 2014. Archived 2015-09-24 at the Wayback Machine
- ^ "افتتاح كنيون عبد اللطيف في أم الفحم باجواء احتفالية" بانيت، 14 تموز 2007. Archived 2016-08-08 at the Wayback Machine
- ^ "ام الفحم:الاحتفال بوضع حجر الاساس للمركز التجاري سيفين". بلدتنا، 5 أبريل 2016. Archived 2016-09-27 at the Wayback Machine
- ^ "الواحة" بلدية أم الفحم، 29 أيلول 2010. Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ "من نحن" الواحة. Archived 2018-09-01 at the Wayback Machine
- ^ "مساجد المدينة" بلدية أم الفحم، 10 أبريل 2010. Archived 2017-04-08 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ تعريف بالشؤون الدينية بلدية أم الفحم، 29 أيلول 2010. Archived 2017-10-28 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ "قبور أولياء" أرشيف وادي عارة وأم الفحم. Archived 2017-08-07 at the Wayback Machine
- ^ أ ب "كتاب بلادنا فلسطين، صفحة: 177" فلسطين في الذاكرة. Archived 2018-09-06 at the Wayback Machine
- ^ "صالة العرض للفنون أم الفحم". Archived 2016-03-15 at the Wayback Machine
- ^ "صالة العرض للفنون أم الفحم" الطريق إلى وادي عارة. Archived 2016-04-01 at the Wayback Machine
- ^ "12عاما على إنشاء صالة العرض للفنون في أم الفحم" رابطة أدباء الشام، 9 مايو 2009. Archived 2015-04-21 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ "التعليم" أرشيف أمّ الفحم ووادي عارة. Archived 2016-03-19 at the Wayback Machine
- ^ "مدارس وطلاب" بلدية أم الفحم، 5 أبريل 2010. Archived 2017-04-13 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ "مؤسسات تعليمية" دليلك. Archived 2016-04-01 at the Wayback Machine
- ^ "من نحن - تأسيس الكلية وأهدافها"، كلية الدعوة والعلوم الإسلامية. Archived 2017-09-25 at the Wayback Machine
- ^ "تعليم عام ومهني" دليلك. Archived 2016-12-20 at the Wayback Machine
- ^ "تعليم" دليلك. Archived 2016-08-18 at the Wayback Machine
- ^ "اللجّون" ذاكرات (زوخروت).[[تصنيف:مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير صحيح.]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير صحيح." style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 2020-03-25 at the Wayback Machine
- ^ "مواصلات" أرشيف أم الفحم ووادي عارة. Archived 2016-03-24 at the Wayback Machine
- ^ "انطلاق المواصلات العامة في أم الفحم والمنطقة" بلدتنا، 22 تموز 2013. Archived 2015-07-21 at the Wayback Machine
- ^ "بدء العمل في مجمع الباصات في مدخل أم الفحم" بلدتنا، 5 تموز 2015. Archived 2015-09-23 at the Wayback Machine
- ^ أ ب "الحافلات أم الفحم - قائمة الخطوط التي تمر عبر أم الفحم" אל פחם&PlaceID1=48363&Radius=0.005&Title=bus.co.il - המודיעין לתחבורה ציבורית בישראל&FormIndex=2 Archived 2020-06-13 at the Wayback Machine
- ^ , Esther. "إثر مسيرة استفزازية نفذها العشرات من أنصار اليمين". Al-Arabiya. Retrieved 2010-10-27.
قائمة المراجع
- Conder, Claude Reignier and H.H. Kitchener (1881): The Survey of Western Palestine: memoirs of the topography, orography, hydrography, and archaeology. London:Committee of the Palestine Exploration Fund. vol 2 (p46, & map VIII )
- Palmer, E. H. (1881): The survey of Western Palestine: Arabic and English name lists collected during the survey by Lieutenants Conder and Kitchener, R. E. Transliterated and explained by E.H. Palmer. (p.154)
- Petersen, Andrew (2002), A Gazetteer of Buildings in Muslim Palestine: Volume I (British Academy Monographs in Archaeology), Oxford University Press, ISBN 9780197270110, http://www.amazon.com/dp/0197270115 p. 308-309
- Robinson, Edward, Eli Smith (1841): Biblical Researches in Palestine, Mount Sinai and Arabia Petraea: A Journal of Travels in the Year 1838a, Published by Crocker & Brewster, Item notes: v. 3 (p.161, p.169, p.195 )
فهرس
- Barron, J.B., ed. (1923). Palestine: Report and General Abstracts of the Census of 1922. Government of Palestine.
- Conder, C.R.; Kitchener, H.H. (1882). The Survey of Western Palestine: Memoirs of the Topography, Orography, Hydrography, and Archaeology. Vol. 2. London: Committee of the Palestine Exploration Fund.
- Department of Statistics (1945). Village Statistics, April, 1945. Government of Palestine.
- Guérin, V. (1875). Description Géographique Historique et Archéologique de la Palestine (in French). Vol. 2: Samarie, pt. 2. Paris: L'Imprimerie Nationale.
{{cite book}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - Hadawi, S. (1970). Village Statistics of 1945: A Classification of Land and Area ownership in Palestine. Palestine Liberation Organization Research Center.
- Hütteroth, Wolf-Dieter; Abdulfattah, Kamal (1977). Historical Geography of Palestine, Transjordan and Southern Syria in the Late 16th Century. Erlanger Geographische Arbeiten, Sonderband 5. Erlangen, Germany: Vorstand der Fränkischen Geographischen Gesellschaft. ISBN 3-920405-41-2.
- Ibn al-Furat (1971). Riley-Smith, J. (ed.). Ayyubids, Mamluks and Crusaders: Selections from the "Tarikh Al-duwal Wal-muluk" of Ibn Al-Furat : the Text, the Translation. Vol. 2. Translation by Malcolm Cameron Lyons, Ursula Lyons. Cambridge: W. Heffer.
- Mills, E., ed. (1932). Census of Palestine 1931. Population of Villages, Towns and Administrative Areas. Jerusalem: Government of Palestine.
- Palmer, E.H. (1881). The Survey of Western Palestine: Arabic and English Name Lists Collected During the Survey by Lieutenants Conder and Kitchener, R. E. Transliterated and Explained by E.H. Palmer. Committee of the Palestine Exploration Fund.
- Petersen, Andrew (2001). A Gazetteer of Buildings in Muslim Palestine (British Academy Monographs in Archaeology). Vol. I. Oxford University Press. ISBN 978-0-19-727011-0.
- Robinson, E.; Smith, E. (1841). Biblical Researches in Palestine, Mount Sinai and Arabia Petraea: A Journal of Travels in the year 1838. Vol. 3. Boston: Crocker & Brewster.
- Robinson, E.; Smith, E. (1856). Later Biblical Researches in Palestine and adjacent regions: A Journal of Travels in the year 1852. London: John Murray.
- Tyrwhitt-Drake, C.F. (1873). "Mr. Tyrwhitt-Drakes Reports". Quarterly statement - Palestine Exploration Fund. 22: 28–31.
- Zertal, A. (2016). The Manasseh Hill Country Survey: From Nahal 'Iron to Nahal Shechem. Vol. 3. Brill. ISBN 9004312307.
قراءات إضافية
- Maps, weather and information about Umm el Fahm
- The Culture and Volunteer Association – Umm el-Fahm
- 'We are all Umm El Fahm' Protests against land confiscation in an Umm El Fahm, November 1998, Issue No. 86 The Other Israel ( newsletter of the Israeli Council for Israeli-Palestinian Peace.)
- Israeli Jews walk a path to new tourism in Umm el-Fahm By Orly Halpern, Apr. 6, 2006 The Jerusalem Post
- In Israel’s Largest Muslim City, Strife Stirs Complex Emotions Jul 21, 2006 The Jewish Daily Forward
32°31′10″N 35°09′13″E / 32.51944°N 35.15361°E{{#coordinates:}}: لا يمكن أن يكون هناك أكثر من وسم أساسي واحد لكل صفحة
خطأ استشهاد: وسوم <ref>
موجودة لمجموعة اسمها "معلومة"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="معلومة"/>
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- صفحات تستخدم خطا زمنيا
- صفحات ذات وسوم إحداثيات غير صحيحة
- Short description is different from Wikidata
- Articles containing عبرية-language text
- Articles containing إنگليزية-language text
- Coordinates on Wikidata
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- منطقة حيفا
- أم الفحم
- مدن إسرائيلية
- المثلث (إسرائيل)
- مدن فلسطينية في إسرائيل