معركة النجيلة 1806

قلنا ان محمد علي باشا انفذ الى الرحمانية جزءا من جيشه لمحاربة محمد بك الالفي والاتراك فوصل هذا الجيش في اواخر يوليه سنة 1806 الى الرحمانية، وكان يقود حاميتها طبوز اوغلي (كتخدابيك) وطاهر باشا ابن اخت محمد علي باشا، فلما أقبلت النجدة استظهر بها القائدان وخرجا من الرحمانية، ولما علم الالفي بهذه الحركة اعتزم مواجهة قوات محمد علي، فرفع الحصار عن دمنهور واقبل بقواته واشتبك هو وجنود محمد علي في النجيلة يوم 12 اغسطس سنة 1806 وانتهت المعركة بهزيمة العلويين فانسحبوا بقيادة كتخدا بك الى منوف بعد ان خسروا نحو ستمائة بين قتيل واسير واستولى المماليك على الرحمانية.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

رواية الجبرتي عن معركة النجيلة

كانت معركة النجيلة ذات خطر وشأن وكان لها تاثير بالغ في نفس محمد علي باشا ، فقال الجبرتي في صددها ما يلي:

"وفي ثاني عشر جمادى الاولى سنة 1221 وردت الاخبار بان العساكر الكائنين في الرحمانية ومرقص رجعوا الى النجيلة ونصبوا عرضيهم (معسكرهم) هناك وحضر الالفي تجاههم فركبوا لمحاربتهم وكانوا جمعا عظيما، فركب الالفي بجيوشه وحاربهم ووقع بينه وبينهم وقعة عظيمة انجلت عن نصرته عليهم وانهزام العسكر وقتل من الدلاة وغيرهم مقتلة عظيمة ولم يزالوا في هزيمتهم الى البحر (النيل) والقوا أنفسهم فيه، وامتلأ البحر من طراطير الدلاتية (الدلاة) ، وهرب كتخدا بك وطاهر باشا الى بر المنوفية وعدوا في المراكب واستولى الالفي وجيوشه على خيولهم وخيامهم وحملاتهم وجخاتهم وارسل برؤوس القتلى والاسرى الى القبودان (صالح باشا) واشيع خبر هذه الواقعة في الناس وتحدثوا بها وانزعج الباشا والعسكر انزعاجا عظيما".


استنئاف حصار دمنهور ودفاعها المجيد

تشجع الالفي بهذا الانتصار وعاود محاصرة دمنهور، فدافع أهلها دفاعا مجيدا مدة شهرين من بدء الحصار الاول، وكانوا متركوين لقوتهم، وعبثا طلبوا النجدة من محمد علي فانه لم يستطع ان يمدهم خلال هذه المدة، فلما استأنف الالفي حصارها كان على يقين من استيلائه عليها عنوة وخاصة بعد انتصاره على جنود محمد علي في النجيلة والرحمانية، وقد زحف هذه المرة مجهزا بالمدافع الكثيرة التي يقوم عليها رماة من الأروام والايطالييين أمده بهم النجليز. ولكن الألفي لم ينل من دمهور منالا، اذا دافع اهلها عنها رجالا ونساء دفاع الابطال وردوا هجمات المماليك المرة بعد المرة. وفي خلال الحصار أرسل اهلها الى السيد عمر مكرم والى محمد علي باشا بما يجدر بهم عمله فجاءهم الجواب بوجوب الاستمرار على المقاومة، وامدهم السيد عمر مكرم بكل ما يحتاجون اليه من الذخيرة والميرة، قال الجبرتي في ترجمة محمد بك الالفي أنه "رجع الى البحيرة وأراد دمنهور فامتنع عليه اهلها وحاربوه وحاربهم ولم ينل منهم غرضا والسيد عمر مكرم يقويهم ويمدهم ويرسل اليهم البارود وغيره من الاحتياجات".

وظل الالفي زهاء شهر يحاول الاستيلاء على دمنهور فيرتد عنها خائبا، وقد أثر هذا الفشل في تطور الاحوال تاثيرا كبيرا، قال فولابل في هذا الصدد: "يمكن اعتبار دفاع دمنهور ذلك الدفاع الذي جمع بين الشجاعة والثبات، وكذلك تخاذل رؤساء المماليك، من أهم الاسباب المباشرة التي احبطت اخطة المرسومة بالاشتراك بين الباب العالي والإنجليز". ويقول المسيو جومار في هذا المعنى : "ان أهالي دمنهور قد أظهروا مثل هذه الشجاعة والمثابرة اثناء الحملة الفرنسية في ظروف تختلف عن الظروف التي قاوموا فيها قوات الالفي مما يدل على ما فطروا عليه من الشجاعة".

حبوط مؤامرة العزل

انتهز محمد علي فرصة انهماك الالفي في محاصرة دمنهور فاتصل بحاشية صالح باشا بالهدايا والرشوة ليحولهم الى صفه، وقد أحدث المال في نفس صالح باشا ونفوس بطانته تحولا كبيرا في وجهة نظرهم، وزاد هذا التحول خيبة الالفي في الاستيلاء على دمنهور وما تبين لصالح باشا من انقسام المماليك وتخاذلهم، فان البرديسي لما رأى ارتباط الالفي بالنجليز اعرض عن تأييده المماليك والركون اليهم لان الالفي تعهد ان يؤدي له 1500 جيس كانت ثمن اعادتهم للحكم، واوفد رسولا الى زملائه ابراهيم الكبير وعثمان بك البرديسي وعثمان بك حسن وكانوا وقتئذ بالصعيد يسالهم معاونتهم في اداء هذا المبلغ، ولكنهم ردوا الرسول خائبا وعلم صالح باشا بذلك فغضب علي الالفي واخذ يفكر في تغيير خطته، وراى أن تأييد زعماء الشعب لمحمد علي، ورفضتهم ولاية موسى باشا وتضعضع الالفي في حصار دمنهور وتخاذل المماليك فيما بينهم كل هذه الاسباب تبرر تحويل شراعه الى ناحية محمد علي.

وفي غضون ذلك وردت من الباب العالي الى صالح باشا رسالة تطلق يده وتفوض اليه ان يتصرف على ما يراه صالحا، ومعنى ذلك ان حكومة الاستانة رجعت عن فرمانها القاضي بعزل محمد علي باشا من ولاية مصر، فصحت عزيمة صالح باشا على تثبيت محمد علي في الولاية، وتم الامر على ذلك في مقابل ان يؤدي الى الباب العالي 4000 كيس ، وأن يجعل ابنه ابراهيم بك (باشا) رهينة بالاستانة على هذا المبلغ، وانتهت المشكلة بورود مرسوم الى محمد علي يتضمن ابقاءه واستمراره على ولاية مصر حيث ان الخاصة والعامة راضية بأحكامه وعدله بشهادة العلماء واشراف الناس"، فزينت القاهرة لهذا النبأ ثلاثة أيام متواليات.

فمرسوم التثبيت مبنى اذن على ان محمد علي بااش مؤيد من الشعب مرضي عنه من زعمائه موثوق في عدله، ومن ذلك يتبين أن الزعامة الشعبية كما كانت صاحبة اليد الطولى في اختيار محمد علي باشا لولاية الحكم فانها كانت العامل الاكبر في توطيد مركزه واحباط المؤامرة الواسعة النطاق التي كادت تقتلعه عن عرشه.

وانتهت تلك المؤامرة بالاخفاق والفشل واقلع القبودان صالح باشا بعمارته من أبو قير يوم 18 أكتوبر سنة 1806 (5 شعبان سنة 1221) قاصدا الاستانة بصحبة موسى باشا وابراهيم بك بن محمد علي، وترك صالح باشا وكيله بمصر ليتعجل توفية الاربعة آلاف كيس التي تعهد بها لحكومة الأستانة.

وبذل محمد علي جهده فأدى الأربعة آلاف كيس كاملة في أوائل نوفمبر سنة 1806، فجاءه رسول من الاستانة يحمل فرمانين احدهما بإقراره في حكمه والثاني يأمره فيه بتسفير المحمل وارسال القمح المطلوب الى جدة.

وبذلك استقر محمد علي على عرش مصر وحبطت المؤامرة التي كان يقصد منها عزله.

وفاة البرديسي

كانت العناية الالهية تلحظ محمد علي باشا في أدوار حياته، ففي الوقت الذي انتهت فيه مؤامرة الباب العالي والإنجليز بالاخفاق والفشل جاءه الخبر بوفاة عثمان بك البرديسي احد زعماء المماليك الذين يطمحون الى ولاية الحكم واحد الذين يخشى منهم على عرشه الجديد، فالبرديسي ما فتئ يتحين الفرص لتحقيق مطامعه الى ان عاجلته المنية يوم 8 رمضان سنة 1221 (19 نوفمبر سنة 1806)، فدفنه أتباعه في الصعيد وأمروا عليهم شاهين بك المرادي خلفا له، وشاهين بك هذا كان خصما لدودا للألفي فكانت امارته حائلة دون توحيد صفوف المماليك وسببا لاطمنان محمد علي من هذه الناحية.

وغني عن البيان ان محمد علي باشا قد ابتهج بوفاة أحد خصومه الذين ينافسونه في الحكم، ولم يكد يمضي شهران على وفاة البرديسي حتى عاجلت المنية خصمه الآخر الألد محمد بك الألفي.

اخفاق الألفي ووفاته

لم ييئس الألفي أن يظاهره الانجليز في انتزاعه الحكم، فاستمر متصلا بقنصل انجلترا في مصر يطلب من دولته النجدة والمدد، وفي غضون ذلك انتقضت العلاقات بين انجلترا وتركيا، واعتزمت انجلترا احتلال مصر، ومن هنا جاءت فكرة الحملة الانجليزية التي سيأتي الكلام عنها فيما يلي، وقد أنبأه قنصل انجلترا بقرب وصول العمارة الانجليزية بهذه الحملة. فكان هذا النبأ باعثا له على البقاء في البحيرة ليتصل بالانجليز عند قدومهم، وقد شدد الحصار على دمنهور ليفتحها ويتخذها معقلا له، ولكن مقاومة دمنهور وامتناعها عليه افسد خطته، ذلك ان جنوده سئموا الاستمرار على الحرب والقتال واشتد بهم الحر والتعب، ونفدت مؤونتهم، وكان ذلك في زمن القيظ فتمردوا عليه وأعلنوه بأنهم تاركوه اذا أصر على متابعة الحصر، وانتظر هو عبثا ورود النجدة الإنجليزية فلم تصل (وكانت آتية في الطريق)، فاضطر ان ينقلب بجيوشه الى الصعيد بعد أن خانه الحظ وخذله زملاؤه، وتمرد عليه جنوده، وأبطأ عليه حلفاؤه.

فامتناع دمنهور واستعصاؤها على الألفي كان من أهم أسباب اخفاقه في سياسته، قال المسيو مانجان في هذا الصدد: "ان دفاع دمنهور المجيد هو جدير بأن يسجل في صفحات تاريخ مصر الحربي فقد تولى اهلها الشجهان هذا الدفاع وحدهم دون أن يتلقوا أي مدد أو مساعدة حتى من محمد علي الذي كان هذا الدفاع دفاعا عنه فقاوم أولئك الشجعان بكل ثبات وبسالة قوات الألفي كلها الى أن تكلل دفاعهم بالنجاح فكان له تأثير كبير في احباط خطة الباب العالي.

وقال الجبرتي في ترجمة حياة محمد الألفي يصف موقفه بعد رحيل صالح باشا الى ان ارتد عن دمنهور: "ولما تنحت عنه عشيرته ولم يلبوا دعوته وأتلفوا الطبخة وسافر القبودان وموسى باشا من ثغر إسكندرية على الصورة المذكورة استأنف المترجم أمرا آخر، وراسل الإنكليز يلتمس منهم المساعدة، وأن يرسلوا له طائفة من جنودهم ليقوى بهم على محاربة الخصم كما التمس منهم في العام الماضي فاعتذروا له بأنهم على صلح مع العثماني وليس في قانون الممالك اذا كانوا في صلح ان يتعدوا عل المسافرين معهم ولا يوجهون نحوهم عساكر الا باذن منهم أو بالتماس لمساعدة في أمر مهم، فغاية ما يكون المكالمة والترجي، ففعلوا وحصل ما تقدم ذكره ولم يتم الأمر، فلما خاطبهم عبد الذي جرى صادف ذلك وقوع النفرة بينهم وبين العثماني، فارسلوا الى المترجم يوعدونه بانفاذ ستة آلاف لمساعدته، فأقام بالبحيرة ينتظر حضورهم نحو ثلاثة شهور، وكان ذلك أول القيظ وليس ثم زرع ولا نبات، فضاقت على جيوشه الناحية، وقد طال انتظاره الانكليز، فتشكى العربان المجتمعون عليه وغيرهم لشدة ما هم فيه من الجهد، وفي كل حين يوعدهم بالفرج ويقول لهم اصبروا لم يبق الا القليل، فلما اشتد بهم الجهد اجتمعوا اليه وقالوا له إما أن تنتقل معنا الى ناحية قبلي فإن أرض الله واسعة وإما أن تأذن لنا في الرحيل في طلب القوت، فما وسعه إلا الرحيل مكظوما مقهورا من معاندة الدهر في بلوغ المآرب – الأول مجئ القبودان وموسى باشا على هذه الهيئة والصورة ورجعوعها على غير طائل، الثاني عدم ملكه دمنهور وكان قصده ان يجعلها معقلا ويقيم بها حتى تأتيه النجدة، الثالث تأخر مجئ النجدة حتى قحطوا واضطروا الى الرحيل، الرابع، وهو أعظمها، مجانية اخوانة وعشيرته وخذلانهم له وامتناعهم عن الانضمام اليه، فارتحل من البحيرة بجيوشه ومن يصحبه من العربان حتى وصل الاخصاص".

عاد الألفي قاصدا الصعيد بعد خذلانه في حصار دمنهور، وقد تولاه اليأس والقنوط، وسار كئيبا حزينا ومعه القوات العديدة التي كان يحسب أنها تصل به الى عرش النيل، فكان تحت لوائه ستة آلاف من العرب وستمائة من فرسان المماليك وثمانمائة من الترك والنوبيين ومعه من آلات القتال عشرة مدافع وعدد لا يحصى من البنادق والأسلحة وكانت الميرة والمؤونة تحملها آلاف عدة من الإبل.

رجع الألفي بهذه القوات الحاشدة في أوائل يناير سنة 1807، فكان لا يمر ببلدة إلا أباحها لجيشه نهبا وسلبا، فكان أهل القرى ينزحون عن بلادهم اذا ما اقترب منها ويخلونها من الميرة والمتاع والماشية نجاة بها من النهب.

وبلغت هذه الجموع المخربة الى الجيزة، فأوجس محمد علي خيفة من مجئ خصمه الألد بهذه القوة الرهيبة، وأخذ يستعد للمقاومة، فجمع نحو أربعة آلاف من جنوده في شبرا (12 يناير سنة 1807) وعبر بهم الى النيل الى إمبابة واتخذها معسكره العام، ولكنه رأى من كثرة جموع الألفي ما جعله يحجم عن مهاجمته.

وكانت طلاائع الألفي تحت قيادة شاهين بك قد تقدمت واحتلت قرية الكوم الأسود التي تقع على مسير ساعة ونصف من امبابة جنوبا، وسار الألفي بك حتى بلغ شبرامنت، ولم تغادره الكآبة التي لازمته من يوم رحيل العمارة التركية ورفع الحصار عن دمنهور، وزاد في غمه أنباء وصلته عن تخاذل رؤساء المماليك في الصعيد وتخليهم عن نصرته وقد كان يؤمل أن يتخذوه رئيسا لهم بعد وفاة البرديسي، فاشتد غيظه وانفجر صدره كمدا وصرعه المرض فأحس بدنو أجله، فدعا البكوات المماليك من أتباعه وأمر عليهم شاهين بك الألفي خليفة له، ثم قضى نحبه ليلة 28 يناير سنة 1807 (19 ذو القعدة سنة 1221).

كتب المسيو مانجان عن مصرعه أنه خرج للتنزه ممتطيا جواده فرأى عربانا من جيشه يتلفون مزرعة فثارت نزوة الغضب في رأسه فانقض عليهم وقتل أربعة منهم كان بينهم شيخ قبيلة ولما انقلب الى خيمته اعتراه قئ مستمر وأصابه مرض قتال قيل أنه الكوليرا ولم يمهله إلا ساعات حتى أودى بحياته وكان له من العمر خمس وخمسون سنة، وأوصى بأن يدفن في البهنسا.

وذكر الجبرتي أنه لما وصل الى قرب قناطر شبرامنت جلس على ربوة هناك وزادت هواجسه وآلامه وأخذ يودع أحلامه وآماله ثم تحرك به خلط دموي وتقيأ دما وأحس بدنو أجله فقال: "قضي الأمر وخلصت مصر لمحمد علي".

مات الألفي في الوقت الذي كان الإنجليز يسيرون حملتهم على مصر، وقد وصلت هذه الحملة الى الإسكندرية بعد موته بنحو أربعين يوما، وقد يكون موته من أسباب إخفاق تلك الحملة كما سيجئ، وبموته تخلص محمد علي من ألد أعدائه وأقواهم بأسا وأصعبهم مراسا.

الحملة على المماليك في الصعيد

قضى الألفي نحبه في الوقت الذي كان محمد علي باشا يجهز تجريدة لمحاربة المماليك في الوجه القبلي، فلما أعد معدات الحملة بدأ بالزحف، وكان جيشه مؤلفا من ثلاثة آلاف من المشاة وثلاثة آلاف من الفرسان وست سفن مسلحة، وأقلت الحملة نحو ثمانمائة مركب، وأصيب محمد علي هو أيضا بالكوليرا لكن طبيبه الخاص عنى به أحسن العناية وتغلبت بنيته القوية على المرض فشفى منه وكان في أيام مرضه موضع العطف من العلماء والأعيان، فلما نقه وانتهض اعتزم السير الى الصعيد فعهد بادارة الأمن الى كتخدا وغادر القاهرة يوم 12 فبراير سنة 1807.

وعلم ان قوات المماليك احتشدت في المنيا فقصد اليها بجيشه ولما وصل الى بني سويف أرسل الى زعماء المماليك رسلا من العلماء يسعون للصلح، وكانت تلك خدعة منه، وأخذ في الوقت نفسه يجتذب اليه بعض العربان الموالين للماليك ويتسميلهم بالمال، ثم تقدم ذات ليلة الى معسكر المماليك ولما كانت حراسته موكولة الى أولئك العربان توصل اليه بارشادهم فانقض على المماليك وهم نائمون فأوقع بهم واستولى على كل مدافعهم ومهماتهم وتعقب الفارين منهم الى حدود الصحراء.

وبعد أن هزمهم بالقرب من أسيوط احتل المدينة واتخذ معسكرة فيها، وهناك تلقى أخبار الحملة الانجليزية.

المصادر

  1. ^ الرافعي, عبد الرحمن (2009). عصر محمد علي. القاهرة، مصر: دار المعارف. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)