جورج بركلي
فلسفة غربية فلسفة القرن 18 | |
---|---|
المدرسة/التقليد | المثالية، الوضعية |
الاهتمامات الرئيسية | مسيحية، ما وراء الطبيعة، نظرية المعرفة، اللغة، رياضيات,، الادراك الحسي |
أفكار مميزة | المثالية الموضوعية، master argument |
أثر فيه
| |
تأثر به
|
جورج بركلي (إنگليزية: George Berkeley؛ /ˈbɑrkleɪ/;[1]؛ عاش 12 مارس 1685 – 14 يناير 1753) كان فيلسوفاً بريطانيًا-إيرلنديًا وأسقفاً أنگليكانيا يعتبر من أهم مساندي الرؤية الجوهرية في القرن الثامن العشر الميلادي، ادعى بركلي انه لا يوجد شيء اسمه مادة على الإطلاق وما يراه البشر ويعتبرونه عالمهم المادي لا يعدو ان يكون مجرد فكرة في عقل الله. وهكذا فإن العقل البشري لا يعدو ان يكون بيانا للروح. قلة من فلاسفة اليوم يمتلكون هذه الرؤية المتطرفة، لكن فكرة أن العقل الإنساني، هو جوهر، وهو أكثر علواً ورقياً من مجرد وظائف دماغية، لا تزال مقبولة بشكل واسع. آراء بركلي هوجمت، وفي نظر الكثيرين نسفت تماما.
ففي 1709، نشر بركلي أول أعماله الرئيسية، مقال نحو نظرية جديدة للإبصار، وفيها ناقش حدود الابصار البشري ويقدم النظرية أن الأشياء المرئية ليست أشياء مادية، بل هي مجرد ضوء ولون. وقد غطت تلك النظرية على عمله الفلسفي الرئيسي دراسة تتعلق بمبادئ المعرفة البشرية A Treatise Concerning the Principles of Human Knowledge في 1710 التي، بعد استقبال سيء، أعاد كتابتها في شكل حوار ونشرها بعنوان ثلاث حوارات بين هيلاس وفيلونوس Three Dialogues between Hylas and Philonous في 1713.[2]
في هذا الكتاب، آراء بركلي تم عرضها على لسان فيلونوس Philonous (باليونانية: 'محب العقل')، بينما هيلاس Hylas (باليونانية: 'المادة') جسدت معارضي المفكر الأيرلندي، وبالذات جون لوك. جادل بركلي ضد مبدأ إسحق نيوتن الفراغ المطلق، الزمن والحركة في دى موتو[3] (في الحركة)، المنشور في 1721. وقد كانت حججه ممهدة لوجهات نظر ماخ وأينشتاين.[4] وفي 1732، نشر ألسيفرون Alciphron، دفاع عن العقائد المسيحية ضد المفكرين الأحرار، وفي 1734، نشر المحلل The Analyst، وهو نقد وضعي لأسس الحسبان المتناهي، الذي كان مؤثراً جدا في تطور الرياضيات والتحليل الهندسي الميكانيكي.
لبركلي أيضا أعمال في الرياضيات الإبستمولوجيا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته
ولد في ديسارت كاسل في مقاطعة كيلكني، أيرلندا. وفي سن الخامسة عشرة التحق بكلية ترنتي في دبلن. وفي سن العشرين أسس نادياً لدراسة "الفلسفة الجديدة"، ويقصد بها لوك. وفي الحادية والعشرين بدأ في "الكتاب العادي" وتلك فكرة كان يأمل من ورائها أن يقضي على "المادية" إلى الأبد: أي أنه ليس ثمة شيء موجود إلا إذا كان مدركاً بالحواس، ومن ثم فإن العقل هو الحقيقة الواقعة، والمادة أسطورة أو خرافة:
كما كان مذهب المادة أو الجوهر المادي، السند والدعامة الأساسيتان للتشكك، فإنه على نفس الركيزة أقيمت المبادئ البعيدة عن التقى والورع في الإلحاد والمروق عن الدين... وكم كان الجوهر المادي صديقاً حميماً للملحدين في كل العصور، ممن لسنا في حاجة لذكرهم. أن كل نظمهم الرهيبة البشعة تعتمد عليه اعتماداً سافراً أساسياً، حتى إذا ما انهارت يوماً هذه الركيزة، أو حجر الزاوية في مذهبهم، فإن كل الكيان لم يلبث أن أنهار، مما لا يستحق معه أن نلقي نظرة خاصة إلى حماقات كل شيعة من هؤلاء الملحدين(178).
وهكذا في السنين السبع التالية، وقبل أن يتم التاسعة والعشرين أصدر بارلكي أهم أعماله: "بحث عن نظرية جديدة للرؤية" (1709)، رسالة عن أصول العقل البشري (1710)، "ثلاث محاورات بين هيلاسي وفيلونوس في معارضة المتشككين والملحدين" (1713). وكانت الرسالة الأولى إضافة رائعة إلى علم النفس والبصريات، كما هزت الرسالتان الخيرتان الفلسفة من الأعماق.
ونبعث رسالة الرؤية من قطعة لجون لوك يروي فيها كيف أن وليم مولينكس (مدرس في كلية ترنتي، دبلن) أثار أمامه مسألة: هل يستطيع إنسان ولد أعمى، أن يميز بعد استرداد بصره، بالبصر وحده، بين جسم كروي وآخر مكعب إذا كان كلاهما من نفس المادة وفي نفس الحجم. واتفق رأي مولينكس ولوك سلباً. واتفق بركلي معهما وأضاف تحليله الخاص. إن البصر لا يهيئ لنا إدراكاً حسياً للبعد والحجم والمواقع أو الحركات النسبية للأجسام، إلا بعد التصحيحات التي تجريها حاسة اللمس، وعن طريق التجارب المتكررة يصبح هذا التصحيح لحظياً تقريباً، وعندئذ يزودنا البصر بمثل هذا الحكم على شكل الأجسام المرئية وبعدها ومكانها وحركتها، كما لو أننا لمسناها:
إن الإنسان الذي ولد أعمى، ثم أعيد إليه بصره، لن يكون لديه في أول الأمر فكرة عن البعد عن طريق البصر فإن الشمس والنجوم، وأبعد الأجسام وأقربها على حد سواء، تبدو في عينه، بل في عقله، فالأجسام التي تدخل عن طريق البصر، لا تبدو له (كما هي في الحقيقة) إلا مجرد طائفة جديدة من الأفكار والأحاسيس، كل منها قريب الإحساس بالألم واللذة أو أشد الأحاسيس الداخلية في النفس.. أما حكمنا على الأجسام المدركة بالبصر، على أي بعد، أو بدون العقل، فإنه حكم مبني تماماً على التجربة(180).
فالفضاء حينئذ تركيب عقلي، إنه أسلوب للعلاقات التي تبنى عن طريق الخبرة للتوفيق بين مدركاتنا بالبصر وباللمس. وأكدت العمليات التي وردت في تقارير الجمعية الملكية (1709-1728) وجهة النظر هذه: فإن فرداً مولوداً أعمى، أعيد إليه بصره عن طريق جراحة أجريت له، كان في أول الأمر "أبعد ما يكون عن الحكم على الأبعاد، إلى حد أنه ظن أن كل الأجسام أياً كانت لمست عينيه... ولم يدرك شكل أي شيء، ولم يميز بين الأشياء، مهما اختلفت في الشكل أو الحجم(181)".
وكان كتاب "أصول المعرفة الإنسانية" نتاجاً رائعاً جديراً بالذكر لفتى في الخامسة والعشرين. ومرة أخرى تعرض بركلي لمقال لوك. إذا كانت كل المعرفة تأتي عن طريق الحواس، وليس ثمة شيء له حقيقية واقعة لدينا إلا إذا كنا ندركه أو قد أدركناه إدراكاً حسياً، "موجود أي أنه مدرك". وكان لوك كان قد ذهب إلى أن المدركات قد أحدثتها أشياء خارجية تضغط على أعضاء الحس فينا. وهنا تساءل بركلي: كيف تعرف أن مثل هذه الأشياء (الخارجية) موجودة؟ ألسنا نرى في أحلامنا أفكاراً واضحة مشرقة. وضوح وإشراق ما نراه منها في اليقظة. أن لوك حاول أن ينقذ استقلال الحقيقة الواقعة للأشياء بالتمييز بين صفاتها الأولية والثانوية، فهذه الخيرة ذاتية "في العقل"، والصفات الأخرى-الامتداد، الصلابة، الشكل، العدد، الحركة، السكون-موضوعية، توجد في جوهر خفي غامض اعترف لوك بأنه لا يعرف عنه شيئاً، ولكنه، هو والعالم بأسره، جعلوه "والمادة" شيئاً واحداً. والآن أعلن بركلي أن الصفات الأولية ذاتية مثل الثانوية تماماً، وأننا لا نعرف امتداد الأشياء وصلابتها وشكلها وعددها وحركتها وسكونها، إلا عن طريق الإدراك الحسي، وأن الصفات الأولية، بناء على ذلك، ذاتي أيضاً، أي أنها أفكار. والعالم بالنسبة لنا طائفة من المدركات الحسية، "إن العقل هو الذي يشكل هذه المجموعة المتنوعة من الأجسام التي يتألف منها العالم المرئي، ولا يتأتى لأي منها أن يكون موجوداً لفترة أطول مما هو مدرك(182) انزع عن "المادة" صفاتها الأولية والثانوية معاً، تصبح المادة عدماً لا معنى له. وعندئذ يترك "المادي" ليلعق عدماً(183).
وكان بركلي على وعي تام بأن آخرين، فضلاً على الماديين قد يعترضون على تبخر العالم الخارجي بمثل هذه البراعة الخادعة. ولم يعجز عن الرد حين سئل: هل يتوقف وجود أثاث المنزل في حجراتنا إذا لم يوجد من يدركه أو يراه(184). إنه لم ينكر حقيقة عالم خارجي لمدركاتنا(185)، وكل ما أنكره هو "مادية" العالم. ويمكن أن تستمر الأشياء الخارجية موجودة ولو لم ندركها أو نراها، وما ذاك إلا لأنها موجودة باعتبارها مدركات في عقل الله(186)، واستطرد يقول إن احساساتنا في الحقيقة تسببها، لا المادة الخارجية، بل القوة الإلهية التي تؤثر في حواسنا. والروح فقط هي التي تؤثر في الروح. والله هو المصدر الوحيد لكل أحاسيسنا وأفكارنا(187).
وذهب معاصرو بركلي إلى أن هذا لهو إيرلندي، وكتب لورد تشسترفيلد إلى ابنه:-
أن الدكتور بركلي الرجل الفاضل العبقري العالم، ألف كتاباً ليثبت أنه ليس هناك شيء مما يسمونه المادة، وأنه لا يوجد شيء إلا فكرة... وحججه مفحمة، بكل معنى الكلمة، ولكني أبعد ما أكون عن الاقتناع بها، إلى حد أني مصمم على أن آكل وأشرب وأمشي وأركب، حتى أحفظ تلك "المادة" التي أتصور خطأ، في الوقت الحاضر، أن جسمي يتكون منها، على أحسن حالة ممكنة(188).
وكل العالم يعرف ما بذل دكتور جونسون من جهد عظيم في الرد على دكتور باركلي:
يقول بوزول: بعد خروجنا من الكنيسة، وقفنا لبعض الوقت معاً نتحدث عن سفسطة الأسقف باركلي أو مغالطته البارعة لإثبات عدم وجود المادة، وأن كل شيء في الكون مجرد أفكار، ولاحظت أنه على الرغم من أننا قانعون بأنها غير صحيحة، فإنه من المتعذ1ر دحضها. وأن أنسي لن أنسي اندفاع جونسون في الرد، وهو يضرب بقدمه وبقوة شديدة حجراً كبيراً حتى أزاحه فارتد وسمع له صوت، وقال: "إني أدحضها هكذا(189)".
وربما كان من الجائر بطبيعة الحال أن يوضح بركلي للرجل العظيم (دكتور جونسون) أن كل ما عرف عن الحجر، بما في ذلك الألم الذي أصاب إصبع قدمه، كان ذاتياً: مجموعة من المدركات الحسية تسمى حجراً، مختلطة مع طائفة أخرى من الأحاسيس السمعية تسمى بوزوِل، ومجموعة من الأفكار التي تعلمتها والتي أشرب بها تسمى فلسفة، ولدت كلها استجابة أنتجت طاقة أخرى من الأحاسيس. واتفق هيوم مع بوزول وتشسترفيلد في أن حجج باركلي "لا تدع مجالاً لأي رد، ولا تؤدي إلى اقتناع"(190).
ورأى هيوم أن لغز باركلي ساحر، ولكنه استخلص منه نتيجة مدمرة. وسلم بأن "المادة" تتلاشى عندما نسلبها صفاتها التي تنسبها إليها مدركاتنا الحسية ولكنه أوحى بأن نفس الشيء قد يقال عن "العقل". ولقد رأينا عرض لوك المسبق لهذه النقطة. لكن باركلي تنبأ بها أيضاً. فإنه في المحاورة الثالثة جعل هيلاس يتحدى فيلونوس:
أنت تعرف، حقاً بأنك ليس لديك أية فكرة عن نفسك.... وتسلم مع ذلك بأن هناك جوهراً روحياً، وعلى الرغم من أنه ليس لديك أية فكرة عنه، بينما تنكر إمكان وجود جوهر مادي، لأنه ليس لديك أي مفهوم أو فكرة عنه. فهل هذا من الإنصاف في شيء؟.... أما أنا فيبدو لي، طبقاً لطريقة تفكيرك، وبناء على مبادئك، أن هذا يستتبع أنك مجرد جهاز من أفكار عائمة، دون جوهر يساندها. أن الكلمات لا يمكن استخدامها دون معنى وحيث أنه ليس في الجوهر الروحي معنى أكثر مما هو في الجوهر المادي، فيجب تسفيه كليهما سواء بسواء(191). ويرد فيلونوس (نصير العقل) على هيلاس (الذي يمثل المادة):
كم من مرة يجب أن أعيد وأكرر أني اعرف أو أني أعي وجودي وجوهري، وإني أنا نفسي، لا أفكاري، بل شيء آخر عنصر مفكر فعال يدرك بالحواس، ويعرف، ويريد، ويعمل حول الأفكار. أنا أعرف أني بالذات، أدرك الألوان والأصوات، وأن اللون لا يدرك الصوت، ولا الصوت يدرك اللون، وأني لذلك عنصر فرد، متميز عن اللون والصوت(192).
ولم يقتنع هيوم بهذا الجواب، وانتهي إلى أن باركلي، طوعاً أو كرهاً، دمر المادة والروح كلتيهما، وأن كتابات الأسقف اللامع الذي تطلع إلى الدفاع عن الدين، "تشكل أحسن دروس التشكك التي يمكن العثور عليها عند الفلاسفة القدامى والمحدثين على حد سواء، ودون استثناء بيل(193)".
وعمر باركلي أربعين عاماً بعد نشر رسائله الثلاث. وفي 1724 عين رئيساً لكاتدرائية دري. وفي 1728 أبحر، بناء على وعد من الحكومة بإمداده بمعونة مالية، إلى برمودا لينشئ فيها كلية "لتقويم عادات الإنجليز في مزارعنا في الغرب-المستعمرات-، ونشر الإنجيل بين الأمريكيين الهمجيين-(194). ووصل إلى نيوپورت، رود آيلاند ينتظر ورود المنحة الموعودة وقدرها عشرون ألفاً من الجنيهات التي لم يصل منها شيء. وهناك ألف كتاب "الفيلسوف الصغير" ليضع حداً لكل الشكوك الدينية. وترك بصماته على ذهن جوناثان إدواردز، وكتب بيتاً مشهوراً "أن الإمبراطورية تشق طريقهما غرباً". وبعد ثلاث سنوات من توقعات لا طائل تحتها عاد إلى إنجلترا. وفي 1734 عين أسقفاً في كلوين. وقد رأينا كيف أن فانيسا صديقة سوبفت جعلته أحد منفذي وصيتها وتركت له نصف ثروتها. وفي 1744 نشر رسالة غريبة "مزايا ماء القطران" الذي قدمه إليه هؤلاء الهمجيون الذين سبق ذكرهم، والذي أوصى به الآن علاجاً للجدري. وقضي نحيه في أكسفورد في 1753 بعد حياة دامت ثمانية وستين عاماً.
ولم يبزه أحد في إثبات عدم واقعية الواقع. وفي جهوده لاستعادة الإيمان الديني وتطهيره البلاد من مادية هوبز التي كانت تلوث إنجلترا وتفسدها، قلب الفلسفة رأساً على عقب، وجعل "كل طبقات السماء وكل ما على الأرض.... كل تلك الأجسام التي تؤلف هيكل الجبار للعالم بأسره(195)"، موجودة بالنسبة للإنسان، باعتبارها مجرد أفكار في عقله. وكانت مغامرة محفوظة بالمخاطر، وربما ارتاع باركلي نفسه إذا وجد هيوم وكانت يقتبسان من مبادئه التقية الورعة نقداً للعقل لم يترك أية تعاليم أساسية في صرح الدينة المسيحية العريقة الحبيبة إلا زعزع أركانها. أننا لنعجب بدقة نسيج العنكبوت الذي جاء به، ونسلم بأنه منذ أفلاطون لم يكتب أحد مثل هذا الهراء الخلاب. وسنرى أثره في كل مكان من بريطانيا وألمانيا في القرن الثامن عشر، وكان الأثر أقل في فرنسا، ولكنه تعاظم في تعويذة نظرية المعروفة غير المفهومة عند أتباع كانت في القرن التاسع عشر. وحتى في يومنا هذا لم تقرر الفلسفة الأوربية بعد قراراً حاسماً وجود العالم الخارجي. وحتى توطن هذه الفلسفة نفسها على أقصي احتمال في هذا المجال، وتواجه مشاكل الحياة والموت، فإن العالم سوف يغفلها ويتغاضى عنها.
أن هذه الفترة كانت في حقيقتها أزهى فترات الفلسفة الإنجليزية. أن الناقوس الذي كان فرانسيس بيكون قد دقه لدعوة المفكرين للعمل بعضهم مع بعض، كان قد سمع بعد أن خمد أوار الحرب الأهلية. وكان هوبز جسراً فوق هذا الفراغ الغبي، وكان نيوتن الرافعة التي حرك عليها نيوتن اللاهوت. وكان لوك القمة التي تحدرت منها مسائل الفلسفة الحديثة في رؤية صافية واضحة. ومن هذا الرباعي الإنجليزي الذي سرعان ما أغراه هيوم الحكيم الغريب بالإثم، دخل إلى فرنسا وألمانيا تأثير قوي. ولم يكن المفكرون الفرنسيون في تلك الفترة على نفس القدر من العمق والأصالة مثل الإنجليز، ولكنهم أكثر لمعاناً وإشراقاً، من ناحية لأنهم "غاليون"، ومن ناحية أخرى لأن الرقابة الأشد صرامة أرغمتهم على إفراغ همهم في الشكل، ووضع حكمتهم في الرقة والظرف. ثم جاء ڤولتير إلى إنجلترا 1726، فلما عاد حمل في جعبته أفكار نيوتن ولوك بعد ذلك علم إنجلترا وفلسفتها أسلحة لتمحو ضلالة الخرافة والغموض والجهل. إن قابلة إنجليزية سهرت على ولادة الاستنارة الفرنسية.
كتابات بركلي
- Arithmetica (1707)
- Miscellanea Mathematica (1707)
- Philosophical Commentaries أو Common-Place Book (1707–08, notebooks)
- An Essay towards a New Theory of Vision (1709)
- A Treatise Concerning the Principles of Human Knowledge, Part I (1710)
- Passive Obedience, or the Christian doctrine of not resisting the Supreme Power (1712)
- Three Dialogues between Hylas and Philonous (1713)
- An Essay Towards Preventing the Ruin of Great Britain (1721)
- De Motu (1721)
- A Proposal for Better Supplying Churches in our Foreign Plantations, and for converting the Savage Americans to Christianity by a College to be erected in the Summer Islands (1725)
- A Sermon preached before the incorporated Society for the Propagation of the Gospel in Foreign Parts (1732)
- Alciphron, or the Minute Philosopher (1732)
- The Theory of Vision, or Visual Language, shewing the immediate presence and providence of a Deity, vindicated and explained (1733)
- The Analyst: a Discourse addressed to an Infidel Mathematician (1734)
- A Defence of Free-thinking in Mathematics, with Appendix concerning Mr. Walton's vindication of Sir Isaac Newton's Principle of Fluxions (1735)
- Reasons for not replying to Mr. Walton's Full Answer (1735)
- The Querist, containing several queries proposed to the consideration of the public (three parts, 1735-7).
- A Discourse addressed to Magistrates and Men of Authority (1736)
- Siris, a chain of philosophical reflections and inquiries, concerning the virtues of tar-water (1744).
- A Letter to the Roman Catholics of the Diocese of Cloyne (1745)
- A Word to the Wise, or an exhortation to the Roman Catholic clergy of Ireland (1749)
- Maxims concerning Patriotism (1750)
- Farther Thoughts on Tar-water (1752)
- Miscellany (1752)
كتابات عن بركلي
- Jessop T. E., Luce A. A. A bibliography of George Berkeley. 2 edn., Springer, 1973. ISBN 90-247-1577-6, ISBN 978-90-247-1577-0
- Turbayne C. M. A Bibliography of George Berkeley 1963—1979 [DOC, DjVu] // Berkeley: Critical and Interpretive Essays. (EPUP, Google Books) Ed. by C. M. Turbayne. Manchester, 1982. P. 313—329.
- Parigi, Silvia. Berkeley Bibliography (1979—2010) — A Supplement to those of Jessop and Turbayne
- A bibliography on George Berkeley — about 300 works from the 19th century to our days
- Tomy C. A. & Varadarajan N. A bibliography on George Berkeley (Indian Institute of Technology Kanpur)
- Bruno Marciano, George Berkeley. Estetica e idealismo, Nova Scripta, Genova 2010
انظر أيضا
- Tlön, Uqbar, Orbis Tertius
- List of people on stamps of Ireland
- Yogacara and Consciousness-only schools
- George Edward Moore The Refutation of Idealism (1903) - a famous criticism of Berkeley's principle "to be is to be perceived" (esse est percipi).
- Roy Wood Sellars Referential transcendence // "Philosophy and Phenomenological Research" (Philadelphia) 1961, vol. 22, No. 1, pp. 1–15. - Against Berkeley's analysis of perception.
- Arthur Collier
- Solipsism
- Brain in a vat
- دراسات بركلي
الهامش
- ^ Watson, Richard A. (1993–94). "Berkeley Is Pronounced Barclay" (PDF). Berkeley Newsletter (13): 1–3. Retrieved 8 November 2010.
- ^ Turbayne, C. M. (Sep 1959). "Berkeley's Two Concepts of Mind". Philosophy and Phenomenological Research. 20 (1): 85–92. doi:10.2307/2104957. JSTOR 2104957.
Repr. in Engle, Gale; Taylor, Gabriele (1968). Berkeley's Principles of Human Knowledge: Critical Studies. Belmont, CA: Wadsworth. pp. 24–33. في هذه المجموعة من المقالات، احتوى عمل توربين Turbayne ورقتين كانتا قد نُشرتا في أبحاث الفلسفة والظواهرية:- "مفهوما بركلي للعقل"
- رد توربين على س.أ. گريڤ “ملاحظة على مفهوم بركلي للعقل” (Philosophy and Phenomenological Research, 1962, vol. 22, No. 4).
- ^ Berkeley's Philosophical Writings, New York: Collier, 1974, Library of Congress Catalog Card Number: 64-22680
- ^ The New Encyclopædia Britannica, Micropædia, Vol. 2, Chicago, 2007
للاستزادة
أساسية
The Works of George Berkeley. Ed. by Alexander Campbell Fraser. In 4 Volumes. Oxford: Clarendon Press, 1901.
Ewald, William B., ed., 1996. From Kant to Hilbert: A Source Book in the Foundations of Mathematics, 2 vols. Oxford Uni. Press.
- 1707. Of Infinites, 16–19.
- 1709. Letter to Samuel Molyneaux, 19–21.
- 1721. De Motu, 37–54.
- 1734. The Analyst, 60–92.
ثانوية
- قالب:A Short Biographical Dictionary of English Literature
- R.H. Nichols and F A. Wray (1935). The History of the Foundling Hospital. London: Oxford Univ. Press. p. 349.
- John Daniel Wild (1962). George Berkeley: a study of his life and philosophy. New York: Russell & Russell.
- Muehlmann, Robert G. (1992). Berkeley's Ontology. Indianapolis/Cambridge: Hackett Publishing Company. ISBN 0872201465.
- "Shows a thorough mastery of the literature on Berkeley, along with very perceptive remarks about the strength and weaknesses of most of the central commentators. ... Exhibits a mastery of all the material, both primary and secondary..." Charles Larmore, for the Editorial Board, Journal of Philosophy.
- R. Muehlmann is one of the Berkeley Prize Winners.
- New Interpretations of Berkeley’s Thought. Ed. by S. H. Daniel. N. Y.: Humanity Books, 2008, 319 pp. ISBN 978-1-59102-557-3.
- لمراجعات انظر:
- Reviewed by Marc A. Hight, Hampden-Sydney College
- Reviewed by Thomas M. Lennon — Berkeley Studies 19 (2008):51-56.
- Reviewed by Alasdair Richmond — British Journal for the History of Philosophy. — Volume 18. — Issue 4 (September 2010). — Pp. 724 – 726.
- Edward Chaney (2000), 'George Berkeley's Grand Tours: The Immaterialist as Connoisseur of Art and Architecture', in E. Chaney, The Evolution of the Grand Tour: Anglo-Italian Cultural Relations since the Renaissance, 2nd ed. London, Routledge. ISBN 0-7146-4577-9
- Costica Bradatan (2006), The Other Bishop Berkeley. An Exercise in Reenchantment, Fordham University Press, New York
- Paul Strathern (2000). this book overview Berkeley in ninety minutes. Ivan R. Dee. ISBN 9781566632911.
{{cite book}}
: Check|url=
value (help) - Brook, Richard J. (1973). Berkeley's Philosophy of Science. The Hague: Martinus Nijhoff. ISBN 9789024715558.
- أدبيات ثانوية موجودة على الإنترنت
- Most sources listed below are suggested by Dr. Talia M. Bettcher in Berkeley: a Guide for the Perplexed (2008). See the textbook's description.
- Berman, David. George Berkeley: Idealism and the Man. Oxford: Clarendon Press, 1994.
- The Cambridge Companion to Berkeley. (EPUP, Google Books, and in PDF format). Ed. by Kenneth P. Winkler. Cambridge: Cambridge University Press, 2005. ISBN 0521450330 ISBN 9780521450331
- Daniel, Stephen H., ed. Reexamining Berkeley’s Philosophy. Toronto: University of Toronto Press, 2007. ISBN 0802093485 ISBN 9780802093486
- Johnston G. A. (1923). The Development of Berkeley's Philosophy. London: Macmillan.
- Luce, A. A. Berkeley and Malebranche. A Study in the Origins of Berkeley's Thought. Oxford: Oxford University Press, 1934. (2nd edn, with additional Preface, 1967).
- Muehlmann, Robert G., ed. (1995). Berkeley’s Metaphysics. Structural, Interpretive, and Critical Essays. Pennsylvania: Pennsylvania State Press. ISBN 9780271026565.
{{cite book}}
:|author=
has generic name (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link) - Olscamp, Paul J. (1970). The Moral Philosophy of George Berkeley. The Hague: Martinus Nijhoff.
- Reviewed by: Désirée Park. Studi internazionali filosofici 3 (1971):228‑30; G. J. Warnock. Journal of Philosophy 69, 15 (1972):460-62; Günter Gawlick "Menschheitsglück und Wille Gottes: Neues Licht auf Berkeleys Ethik." Philosophische Rundschau 1-2 (January 1973):24-42; H. M. Bracken. Eighteenth-Century Studies 3 (1973): 396-97; and Stanley Grean. Journal of the History of Philosophy 12, 3 (1974): 398-403.
- Roberts, John. A Metaphysics for the Mob: The Philosophy of George Berkeley (EPUP, Google Books, and in PDF format). New York: Oxford University Press, 2007. — 172 p. ISBN 978-0-19-531393-2
- Russell B. Berkeley // Bertrand Russell A History of Western Philosophy 3:1:16
- Tipton, I. C. Berkeley, The Philosophy of Immaterialism London: Methuen, 1974. ISBN 0-416-70440-9 ISBN 978-0-416-70440-2
- “Ian C. Tipton, one of the world’s great Berkeley scholars and longtime president of the International Berkeley Society. ... Of the many works about Berkeley that were published in the twentieth century, few rival in importance his Berkeley: The Philosophy of Immaterialism ... The philosophical insight, combined with the mastery of Berkeley’s texts, that Ian brought to this work make it one of the masterpieces of Berkeley scholarship. It is not surprising therefore that, when the Garland Publishing Company brought out, late in the 1980's, a 15-volume collection of major works on Berkeley, Ian's book was one of only two full-length studies of Berkeley published after 1935 to be included” (Charles J. McCracken. In Memoriam: Ian C. Tipton // The Berkeley Newsletter 17 (2006), p. 4).
- Walmsley, Peter (1990). The Rhetoric of Berkeley’s Philosophy (PDF). Cambridge: Cambridge University Press.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameters:|laydate=
,|coauthors=
,|separator=
,|nopp=
,|chapterurl=
,|trans_chapter=
,|trans_title=
,|editorn-first=
,|authorn-link=
,|editorn-link=
,|editorn-last=
,|laysummary=
,|month=
,|authormask=
,|lastauthoramp=
, and|firstn=
(help) - Winkler, Kenneth P. Berkeley: An Interpretation. Oxford: Clarendon Press, 1989. ISBN 0198249071 ISBN 9780198249078
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وصلات خارجية
- George Berkeley entry in the Stanford Encyclopedia of Philosophy by Lisa Downing
- George Berkeley article by Daniel E. Flage in the Internet Encyclopedia of Philosophy
- International Berkeley Society
- A list of the published works by and about Berkeley as well as online links
- Berkeley's Life and Works
- أعمال من George Berkeley في مشروع گوتنبرگ
- Works by or about جورج بركلي in libraries (WorldCat catalog)
- Works by George Berkeley in free audio format from LibriVox
- Another perspective on how Berkeley framed his immaterialism
- Original texts and discussion concerning The Analyst controversy
- O'Connor, John J.; Robertson, Edmund F., "جورج بركلي", MacTutor History of Mathematics archive
- More easily readable versions of Principles of Human Knowledge, Three Dialogues, and Alciphron
- An extensive compendium of online resources, including a gallery of Berkeley's images
- A version of Berkeley's PHK condensed and rewritten for faster reading.
- Electronic Texts for philosopher Charlie Dunbar BROAD (1887—1971):
- Berkeley’s Argument About Material Substance N. Y., 1975 (Repr. of the 1942 ed. publ. by the British Academy, London.)
- Berkeley’s Denial of Material Substance — Published in: «The Philosophical Review» Vol. LXIII (1954).
- Rick Grush syllabus Empiricism (J. Locke, G. Berkeley, D. Hume)
- CS1: abbreviated year range
- Articles containing إنگليزية-language text
- Pages using Lang-xx templates
- Pages with empty portal template
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- CS1 errors: URL
- CS1 errors: generic name
- مواليد 1685
- وفيات 1753
- كتاب أيرلنديون
- فلاسفة القرن 18
- People educated at Kilkenny College
- خريجو كلية ترنيتي، دبلن
- Anglican bishops of Cloyne
- فلاسفة أنجليكانيون
- قديسون أنجليكانيون
- Burials at Christ Church Cathedral, Oxford
- فلاسفة مسيحيون
- فلاسفة العصر الحديث
- وضعيون
- فلاسفة التنوير
- منظرو المعرفة
- جورج بركلي
- تاريخ الحسبان
- مثاليون
- فلاسفة طبيعيون أيرلنديون
- فلاسفة أيرلنديون
- كتاب دينيون أيرلنديون
- ميتافيزيقيون
- People associated with Trinity College, Dublin
- أشخاص من مقاطعى كيلكني
- فلاسفة العلوم