الثورة الفرنسية
التاريخ | 1789–1799 |
---|---|
الموقع | France |
المشاركون | المجتمع الفرنسي |
النتائج | إلغاء الملكية الفرنسية واستبدالها بجمهورية ديمقراطية راديكالية. تغيير اجتماعي راديكالي لبنى اجتماعية قائمة على مبادئ التنوير فيما يخص المواطنة والحقوق المطلقة. صعود ناپليون بونابرت |
الثورة الفرنسية (فرنسية: Révolution française; 1789–1799) كانت فترة تحولات سياسية واجتماعية كبرى في التاريخ السياسي والثقافي لفرنسا وأوروبا بوجه عام. ابتدأت الثورة عام 1789 وانتهت تقريباً عام 1799. عملت حكومات الثورة الفرنسية على إلغاء الملكية المطلقة، والامتيازات الإقطاعية للطبقة الارستقراطية، والنفوذ الديني الكاثوليكي. وأدت الثورة إلى خلق تغييرات جذرية لصالح "التنوير" عبر إرساء الديمقراطية وحقوق الشعب والمواطنة، وبرزت فيها نظرية العقد الإجتماعي لـ جان جاك روسو، الذي يعتبر منظر الثورة الفرنسية وفيلسوفها.
في السنوات الـ 75 التالية للثورة، حدثت في الحكومة الفرنسية عدة تقلبات بين الجمهورية والدكتاتورية والدستورية والإمبراطورية، إلا أن الثورة بحد ذاتها شكلت حدثا مهما في تاريخ أوروبا، وتركت نتائج واسعة النطاق من حيث التغير والتأثير في الدول والشعوب الأوروبية.
وكانت البداية عقد اجتماع مجلس طبقات الشعب في 5 مايو من عام 1789 في بلدة ڤرساي، وظهور خلافات بين ممثلي الطبقات، أدت بالتالي إلى إعلان قيام الجمعية الوطنية في 17 يونيو من العام نفسه. وقد تم كل ذلك بسرعة غير عادية لأن الجو العام في فرنسة كان مهيأً فكرياً من قبل عدد من كبار الكتاب الفرنسيين، أمثال فولتير (1694-1778)Voltaire ، الذي كان يدعو إلى إقامة نظام ملكي مستنير في فرنسة على غرار إنكلترة، ومونتسكيو، الذي انتقد مساوئ الحكم الاستبدادي المطلق في كتابه روح القوانين، وجان جاك روسو صاحب كتاب العقد الاجتماعي. كما كان هناك تيار فكري آخر، عُرف بالتيار الطبيعي أو الاقتصادي متأثراً بالاقتصادي الإنكليزي الكبير آدم سميث في كتابه ثروة الأمم، وحمل لواء هذا التيار فرانسوا كيسناي صاحب كتاب المخطط الاقتصادي، الذي رأى فيه الكثيرون الدواء لمتاعب فرنسة الاقتصادية. أما تيار الموسوعيين فكان من أشهر مفكريه ديدرو، وألمبير، فقد فتح أعين الفرنسيين على النظام الجائر لحكومتهم وأوضاعهم السيئة، وهيأ الجو المناسب للتغيير الجذري. كما كان هناك أسباب أساسية تمثلت بالنظام الملكي الذي يستند إلى نظرية الحق الإلهي بالحكم، ويعدّ نفسه المصدر الأساسي لكل التشريعات والقوانين والمرجع الأول والأخير في الدولة.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأسباب
لا شك أن السبب الرئيسي لقيام الثورة الفرنسية كان تسلط الكنيسة وتدخلها في حياة الناس ، بل ومحاربتها للعلوم التجريبية وربطها لها بالشعوذة ( ولا أدل عل ذلك من إعدام العالم الفلكي الكبير في ذلك الوقت جاليليو جاليلي من قبل الكنيسة التي وصفته بالسحر والهرطقة لمعارضته بعض معتقداتها مثل كروية الأرض وغيرها )، ولا ننسى أيضا دعمها Adams Bdayللنظام الإقطاعي الذي كان سائدا في ذلك الزمان وكان عامة الناس يعانون منه الأمرين.
الأسباب الاجتماعية
تمثلت الأسباب الاجتماعية في النظام الطبقي البعيد عن أبسط قواعد العدالة، فالمجتمع الفرنسي كان يتألف من ثلاث طبقات يأتي على رأسها طبقة النبلاء يليها رجال الدين وأخيراً الطبقة الثالثة La Tiers وهي الطبقة الوسطى (عمال وفلاحين)، وعليها كل الواجبات، وكان لطليعة هذه الطبقة البرجوازية المتنورة النصيب الأكبر في تحريك الثورة وقيادتها، خصوصاً في الأدوار الأولى من قيامها.
الأزمة الاقتصادية
تأتي الأسباب الاقتصادية التي تمثلت في الأزمة المالية، والتي تعود إلى عهد الملكين لويس الرابع عشر (1643-1715) ولويس الخامس عشر (1715-1774)، ثم حدوث أزمة اقتصادية خانقة في عام 1788 بسبب سوء المحاصيل، أدت إلى حصول مجاعة، وأخيراً جاء تردد الملك لويس السادس عشر Louis XVI، الذي كان في بداية حكمه (1774) شديد الرغبة في الإصلاح، إلا أنه كان ضعيف الشخصية والإرادة بعكس زوجته النمسوية الأصل الملكة ماري أنطوانيت التي كانت حديدية الإرادة وافرة الذكاء، كما اتصفت بسيطرتها على زوجها الذي كانت تدعوه بـ«الرجل المسكين».
الأسباب المباشرة
توالت بفرنسا مند 1786 مواسم فلاحية رديئة أثرت بشكل مباشر على الإنتاج الفلاحي فانتشرت المجاعة و اشتد الشقاء على الفلاحين لدرجة تحول عدد من سكان البوادي لقطاع طرق. و رغم الأزمة فلم يتأخر النبلاء في المطالبة بالواجبات الفيودالية مما سبب حنق الجماهير على أصحاب الامتيازات.
أثرت الأزمة الفلاحية على باقي القطاعات من صناعة و تجارة و ضرائب فأمام قلت مداخيل الخزينة الملكية اضطر الوزراء لفرض ضرائب جديدة على النبلاء. إلا أنها أثارت غصب هذه الفئة فقرروا العصيان و المطالبة بعقد المجالس العامة للأمة. ففي صيف 1788 أصبح النظام الملكي الفرنسي مهددا من قبل جميع الهيئات التي اتفقت على المطالبة بعقد المجالس العامة لدراسة الوضع مع الحكومة قصد اتخاذ التدابير لمعالجة الوضع. واضطر الملك لقبول الاقتراح و تم عقد المجالس يوم فاتح ماي 1789.
حاول الملك التصدي للجمعية الوطنية التي سيطر عليها نواب الطبقة الثالثة الفقيرة بقيادة البرجوازية المثقفة، فاستدعى على عجل في بداية شهر تموز 1789 قوات المرتزقة من السويسريين والألمان إلى فرساي، وأقال في 11 تموز وزير المالية المحبوب نيكر Nécker. أدت هذه الخطوة إلى انتشار الشائعات عن مؤامرة أرستقراطية هدفها تجويع الشعب، حيث أن سعر الخبز ارتفع في 14 تموز إلى درجة لم تعرفها فرنسة من قبل. استغل هذا الوضع عدد من القادة الثوريين أمثال مارا Marat وديمولان Desmoulins وقادة الجماهير لمهاجمة مخازن الأسلحة في مستودعات الأنفاليد الحكومية. وعمت الفوضى مدينة باريس، فنُهبت مخازن السلاح الخاصة من قبل العامَّة الذين سيطروا على دار البلدية واتخذوها مركزاً لحركتهم، وشكلوا الحرس الأهلي تحت قيادة الجنرال لافاييت[ر] La Fayette، ثم هاجموا رمز الظلم «سجن الباستيل» في 14 تموز 1789، وبعد استسلام حاميته وقتلها وتحرير ما وجدوه من سجناء، انتقلت عدوى الثورة التي كانت عفوية وغير موجهة ضد النظام الملكي، والتي كانت تطالب بالإصلاح، إلى المقاطعات الفرنسية، فهاجمت الجماهير قصور النبلاء وبعض الأديرة، ودمرت وأحرقت كل ما يثبت امتيازات الكنيسة في مناطقهم ومكاتب الضرائب، وشكلت حرساً أهلياً على غرار باريس.
أجبرت هذه الأحداث الملك على إبعاد الجيش عن مدينة باريس وإعادة الوزير نيكر، واعتمد علم الثورة الفرنسية المثلث الألوان، وأبعد عدداً من الوزراء المكروهين من الشعب، وزار باريس في 17 تموز حيث قوبل بالهتاف والترحاب على موقفه المعتدل. وفي 4 آب 1789، صدرت عن الجمعية الوطنية قرارات من أجل تثبيت الثورة وامتصاص نقمة الشارع، كان أهمها إلغاء الحقوق الإقطاعية، التي تمثلت بضريبة العشر الكنسية والعدالة الإقطاعية، ونظام السخرة، وإعلان المساواة التامة في الحصول على الوظائف العامة بين جميع المواطنين، وكان هذا يعني انهيار النظام القديم وتدشين مجتمع فرنسي جديد، مجتمع الحرية والمساواة والإخاء. ثم توالت الخطوات الثورية، فأعلنت الجمعية الوطنية الفرنسية في 26 آب وثيقة حقوق الإنسان، كحق الحرية والأمن والملكية ومقاومة الظلم، وبأن الأمة الفرنسية هي مصدر السلطات. ورفض الملك التوقيع على هذه القرارات الثورية، واستدعى قوات المرتزقة الأجانب، إلى فرساي من جديد، واختفى الخبز من الأسواق، فقررت ربات المنازل الزحف على فرساي في 5 تشرين أول، وكادت تدخل القصر الملكي لولا تدخل الحرس الوطني، وهكذا أجبر الملك والملكة بطلب من الجنرال لافاييت على العودة إلى باريس في 6 تشرين الأول، ولحقت به الجمعية الوطنية بعد بضعة أيام، وهذا معناه وضع الجمعية والملك تحت أنظار الشعب.
أدت هذه الأحداث المتلاحقة بعدد كبير من النبلاء ورجال الدين المعادين للثورة، وعلى رأسهم شقيق الملك الكونت دارتوا (الملك شارل العاشر فيما بعد)، إلى الهجرة إلى الحدود الإيطالية والألمانية والبلجيكية، حيث بدؤوا من هناك يتآمرون ضد الثورة مع البلدان المضيفة لهم لإعادة النظام القديم وامتيازاته إلى فرنسة. وفي 21 حزيران 1791، قام الملك وعائلته بالهرب من باريس سراً، إلا أنه اكتُشف أمره، وأُعيد تحت حراسة مشددة إلى باريس، وأُوقف عن ممارسة أعماله من قبل الجمعية الوطنية الفرنسية حتى إعلان الدستور الجديد. إضافة إلى الجمعية الوطنية والملك والبلاط، كان هناك بعض التيارات السياسية ممثلة بالنوادي السياسية التي كان أهمها نادي اليعاقبة Les Jacobins، وأشهر قادته روبسبير Robespierre ونادي الكوردلييه Club des Cordeliers، وكان أكثر يسارية من النادي السابق في بدايته، ومن أشهر قادته دانتون Danton.
مجلس طبقات الأمة 1789
- مقالة مفصلة: مجلس طبقات الأمة 1789
المجلس الوطني (1789)
الجمعية الوطنية التأسيسية (1789–1791)
إقتحام سجن الباستيل
العمل على تأسيس دستور
أُقر دستور عام 1791 من قبل الجمعية الوطنية في 14 سبتمبر، وأهم ما جاء فيه أن «السيادة مصدرها الأمة التي تمارسها بوساطة جمعية تشريعية وحيدة من جهة، ومن قبل السلطة التنفيذية التي يمارسها الملك من جهة ثانية، كما أقر الدستور مبدأ فصل السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية. وبعد إجراء انتخابات جديدة في نهاية سبتمبر 1791، اجتمع أعضاء الجمعية التشريعية التي تمثل مختلف الاتجاهات السياسية، إذ سيطر على الزعامة فيها من البداية الجيرونديون Les Girondins، وكانوا يؤمنون بفكرة الجمهورية ونشرها في جميع بلدان أوربة. استمرت هذه الجمعية التشريعية سنة تقريباً حتى سبتمبر 1792، حيث واجهتها منذ البداية ثلاث مهمات رئيسة، وهي:
1- العمل على تنفيذ ما جاء في دستور عام 1791.
2- العمل على صيانة المكاسب التي حققتها الثورة عام 1789.
3- العمل على حماية فرنسة من الأخطار الخارجية والمهاجرين الفرنسيين الرجعيين.
مسيرة النساء في ڤرساي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثورة والكنيسة
المؤامرات والتطرف
في 10 أغسطس، قامت انتفاضة ثورية تم على أثرها تشكيل كومونة باريس[ر] Commune de Paris، التي اتخذت مقراً لها بلدية باريس برئاسة مارا Marat المتطرف، وتم السيطرة على قيادة الحرس الوطني وقتل قائده، وتعيين قائد جديد، وكانت نتيجة هذه الحركة وضع الملك وأسرته في الهيكل القديم تحت الحراسة بانتظار دعوة مؤتمر وطني للبت في مسألة بقاء العرش. وعلى إثر ذلك، تم تشكيل لجنة ثورية أو هيئة تنفيذية لإدارة البلاد، يترأسها دانتون أحد زعماء اليعاقبة والمحرض الرئيسي للأحداث التي مرت.
مذابح سبتمبر
في 2 سبتمبر وعلى أثر سقوط مدينة فردان، وصلت معنويات الفرنسيين إلى أدنى مستوياتها، مما أدى إلى حملة إعدامات بين مؤيدي الملكية في باريس والمدن الفرنسية الأخرى، أشرف عليها دانتون شخصياً، ومن هنا أخذ لقبه «سفاح الثورة الفرنسية» ومارا، وعمدة باريس بيتون، وذهب ضحيتها ما يقرب من 1400 قتيل، وقد حاولت الجمعية التشريعية أن تضع حداً لهذه المذابح التي دامت حتى 5 أيلول، لكنها لم تفلح. في أثناء هذا الوضع المتردي داخلياً في فرنسة، حاول الجنرال لافاييت الزحف على باريس لإنقاذ الملك وأنصاره، إلا أن قواته لم تنفذ أوامره.
انتصار فالمي
على إثر تسلم الهيئة التنفيذية برئاسة دانتون الحكم، تم تجهيز جيش لملاقاة برنسويك، وجرت المعركة على هضبة فالمي في 20 أيلول 1792، وهناك ولأول مرة سجلت الجيوش الفرنسية الثورية انتصاراً ساحقاً على الغزاة البروسيين والنمسويين، خلده الشاعر الألماني جوته الذي كان يراقب المعركة بقوله: «من هذا المكان، وفي هذا اليوم افتتحت حقبة جديدة من تاريخ العالم». وكان من أهم نتائج انتصار فالمي، تثبيت دعائم العناصر المتطرفة في فرنسة، وتقرير مصير النظام الملكي.
الرحلة الملكية إلى ڤارين
إكتمال الدستور
المجلس التشريعي (1791–1792)
بعد حملة الإعدامات حَلّت الجمعية التشريعية نفسها، وجرت انتخابات جديدة تمخض عنها المؤتمر الوطني، الذي استهل جلساته بإلغاء النظام الملكي في 21 أيلول 1792 وإعلان قيام الجمهورية، كما قرر إعدام لويس السادس عشر، حيث نُفذ فيه حكم الإعدام في ميدان الجمهورية في باريس بالمقصلة في 21 كانون الثاني 1793، وذلك بضغط من اليعاقبة وزعيمهم روبسبيير، وكان لهذا الإعدام نتائج خطيرة أدت إلى انقسام داخلي هدد بقيام حرب أهلية. لقد أثبتت الجمهورية الأولى قوة وكفاية في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية بعد تشكيل لجنة السلامة العامة ومحكمة ثورية، وتعيين «ممثلين مبعوثين» لمراقبة القادة العسكريين في ساحات القتال من قبل المؤتمر الوطني، هذه الأجهزة الثلاث ستُستخدم من قبل اليعاقبة لتصفية خصومهم الجيرونديين، وقدر عدد من أعدموا بالمقصلة في باريس وحدها بــ5000 من بينهم الملكة ماري أنطوانيت. شدد روبسبيير قبضته، وبدأ بإعدام زملائه بالمقصلة وعلى رأسهم دانتون. وحكم فرنسة حكماً ديكتاتورياً. ولكن زعماء المؤتمر الوطني وجهوا إليه في 28 تموز 1794 تهمة الخيانة، وحاول روبسبيير البطش بهم، لكن أنصاره انفضوا من حوله، فأُلقي القبض عليه، واقتيد إلى المقصلة ليواجه مصير ضحاياه.
الحرب والثورة المضادة (1792–1797)
هل لديك مشكلة في تشغيل هذا الملف؟ انظر مساعدة الوسائط.
بعد إعدام روبسبيير سيطر المعتدلون على الحكم، وأصدروا عفواً عاماً عن كل الذين اضطهدهم حكم الإرهاب، وعلى رأسهم الجيرونديين، وأُعيد تنظيم أجهزة الدولة. وقد حاول اليعاقبة مرتين استعادة سلطتهم بالقوة عام 1795، ولكن قائد قوات الأمن في باريس تمكن من سحقهم.
الوفاق الوطني (1792–1795)
انعقدت الجلسة الأولى يوم 5 ماي 1789 و في الحين طرحت قضية شكل الجلسات هل تجتمع كل هيئة على حدة كما كان في السابق أم تجري المداولات بشكل مختلط و يكون التصويت بالفرد و ليس بالهيئة. و أمام امتناع النبلاء من التغامل مع نواب الهيئة الثالثة، قرر هؤلاء اعتقادا منهم أنهم يمثلون نسبة 96% من ساكنة البلاد أن يعلنوا أن مجلسهم مجلس وطني و أرغموا البلاط الملكي على التنازل أمام إرادة الشعب و لربح الوقت أمر لويس السادس عشر النبلاء و رجال الكنيسة بالانظمام إلى باقي النواب الذين أعلنوا أن مجلسهم أصبح مجلسا تأسيسيا.
وأمام تهديدات الملك الذي كان يحاول المناورة ضد المجلس كان يلتجأ (المجلس) للشعب للدفاع عنه و عن الحرية التي تفتح فجأة أمامه. و هكذا احتلت جماهير باريس سجن لاباستي يوم 14 يوليوز 1789 الذي كان رمز الطغيان. و أرغم الملك على إلغاء بعض التدابير العسكؤية التي اتخدها ضد المجلس. ثم تدخلت الجماهير في شهر أكتوبر لترغم لويس السادس عشر للانتقال من فرساي إلى باريس.
و كان من قرارات المجلس ليوم 4 غشت من 1789 الغاء معظم الامتيازات و الحقوق الفيودالية. و قبل نهاية الشهر تم التصويت بالاجماع على بيان حقوق الانسان.
سلّم دستور عام 1795 السلطة التنفيذية إلى لجنة مؤلفة من خمسة أعضاء عُرفت باسم «حكومة الإدارة» التي بقيت في الحكم حتى عام 1799، في هذه المرحلة واجهتها مشكلات داخلية عدة تم سحقها كفتنة بابوف Babeuf، كما تم حل الأزمة المالية. أما خارجياً، فقد اكتسحت الجيوش الفرنسية هولندة، وضمت بلجيكة وجميع الأراضي الألمانية حتى حدود الراين إلى الجمهورية الفرنسية، وعلى أثر صلح بازل مع روسية أُعطيت فرنسة الضفة اليسرى لنهر الراين، وكان هذا الصلح بمثابة انتصار لفرنسة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الجمهورية الدستورية: الدليل (1795–1799)
الحملة على إيطاليا
على أثر الحوادث الداخلية التي تعرضت لها حكومة الإدارة، ظهر الجنرال بونابرت كمنقذ لها بعد قضائه على اليعاقبة والملكيين في مدينة باريس، وقد ازدادت شعبيته مما جعل حكومة الإدارة تسعى للتخلص منه بإرساله على رأس حملة إلى إيطالية في عام 1796. وقد برز نابليون في هذه الحملة محققاً عدداً من الانتصارات العسكرية والدبلوماسية على القوات النمسوية في شمالي إيطالية، وعقد العديد من المعاهدات وأشهرها معاهدة كامبوفورميو Campoformio مع الإمبراطور النمسوي.
الحملة الفرنسية على مصر
اكتسب نابليون بعد انتصاراته في إيطالية شعبية هائلة، وأصبح خطراً يهدد حكومة الإدارة، فقررت توجيه ضربة لإنكلترة التي كانت الدولة الوحيدة التي لا تزال في حالة حرب مع فرنسة من ناحية، وإبعاد نابليون بتكليفه بقيادة الحملة الفرنسية على مصر من ناحية ثانية، إذ أقلع الأسطول الفرنسي في 19 أيار من عام 1798 باتجاه مصر، واحتل في طريقه جزيرة مالطة، وفي أول تموز 1798 وصلت الحملة إلى الساحل المصري، ثم جرت في 21 تموز معركة أمبابة الشهيرة بالقرب من الأهرام انتصر فيها نابليون على المماليك، ومن ثم سيطر على مصر، وخلال ما يقرب من سنة ونصف من وجوده في مصر ساءت أوضاع فرنسة في ظل حكومة الإدارة، وخاصة بعد قيام تحالف جديد ضدها بقيادة إنكلترة، عندها قرر نابليون العودة، فأبحر من الإسكندرية سراً ووصل فرنسة في 19 تشرين الأول، فتوجه إلى باريس وقام بانقلاب عسكري ضد آخر حكومة للثورة الفرنسية وهي حكومة الإدارة التي يرأسها باراس في 10 تشرين الثاني من عام 1799 التي اضطرت للاستقالة.
الرمزية في الثورة الفرنسية
تأثير الثورة الفرنسية على الأدب
كانت أحداث الثورة الفرنسية مصدر إلهام للكثير من الأدبيات أشهرها هي رواية قصة مدينتين للكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز.
تحليلات تاريخية
شعارات الثورة في الميزان
اتخذت الثورة الفرنسية مبادئها من أفكار الفلاسفة: "جان جاك روسو" و"فولتير" و"مونتسكيه"، ورفعت عبارة: (الحرية – الإخاء – المساواة) كشعار لها، ولكن إلى أي مدى التزمت الثورة بهذا الشعار سواء على صعيد الداخل الفرنسي إبان الثورة أو على صعيد سياسة حكومتها الخارجية فيما بعد؟
يعلق "روبرت دارنتون" أستاذ تاريخ أوروبا الحديث في جامعة "برنستون" في ذكرى احتفال فرنسا بمرور مائتي عام على قيام الثورة الفرنسية قائلاً: إذا كانت فرنسا تحتفل بمرور مائتي عام على سقوط الباستيل، وإزالة الإقطاع، وإعلان حقوق الإنسان والمواطن، فإن الوضع في فرنسا في الفترة التي قامت فيها الثورة لم يكن في حقيقة الأمر على كل ذلك القدر من السوء كما يعتقد الكثيرون. فالباستيل كان خاليًا تقريبًا من السجناء وقت الهجوم عليه يوم (14 يوليو 1789م = 2 من ذي القعدة 1402هـ) كما أن الإقامة فيه لم تكن سيئة تمامًا كما يتصور الناس، ولكن ذلك لم يمنع الثوار من أن يقتلوا مدير السجن لا لشيء إلا لأنه من النبلاء، ثم طافوا بعد ذلك بجثته في الشوارع. كذلك كان الإقطاع قد انتهى بالفعل وقت أن أعلنت الثورة إلغاءه أو لم يكن على الأقل موجودا بمثل تلك الدرجة الفاحشة.
ويضيف قائلاً: وإذا كانت الثورة قد أعلنت حقوق الإنسان والمواطن فإنها لم تلبث أن أهدرت هذه الحقوق بما ارتكبته من جرائم ومذابح وموجات إرهاب اجتاحت فرنسا كلها بعد 5 سنوات فقط من إعلان تلك الحقوق لدرجة أن بعض المؤرخين البريطانيين مثل "ألفريد كوبان" كان يصف هذه الإعلانات (حقوق الإنسان والمواطن) بأنها مجرد أسطورة.
ويقول المؤرخ الفرنسي "بيير كارون" الذي أصدر عام (1354هـ = 1935م) كتابًا عن المذابح التي حدثت في السجون الباريسية إبان عهد الثورة في (15 من محرم 1207هـ= 2 سبتمبر 1792م).. يقول عن هذه المذابح: إن هذه المذابح كان لها طابع (شعائري) جارف، وقد بدأت بالهجوم على بعض السجون بزعم القضاء على بعض المؤامرات التي كانت تدبر فيها للإطاحة بالثورة، وأقام "الدهماء" من أنفسهم محكمين وقضاة ومحلفين في فناء هذه السجون، حيث كان السجناء يقدمون للمحاكمة واحدًا بعد الآخر فتوجه إليهم التهم ويحكم لهم أو عليهم ليس تبعًا للأدلة والشواهد؛ وإنما تبعًا لمظهرهم العام وسلوكهم وشخصيتهم بل وتكوينهم الجسدي. كما كان أي تردد أو أي اضطراب يظهر على الشخص يعد دليلاً للإدانة وعلى ثبوت التهمة فيحكم عليه بالإعدام، وكان الذي يتولى المحاكمة وإصدار الحكم شخصًا عاديًا، كما كانت أحكامه تقابل بالتصفيق والصياح من الجماهير الذين تجمعوا من الشوارع المحيطة وأصبحوا بمثابة محلفين، وكان الشخص الذي يحكم ببراءته يؤخذ بالأحضان والتهنئة والقبلات ويطوفون به الشوارع، بينما كان الشخص الذي يحكم عليه بالإدانة يتم إعدامه طعنًا بالخناجر والسيوف وضربه بالهراوات الثقيلة ثم تنزع عنه ملابسه ويلقى بجسده فوق كومة من أجساد الذين سبقوه.
والغريب أن الذين كانوا يقترفون هذه المذابح كانوا يرتكبونها باسم الحرية وحقوق الإنسان و(المواطن والعدالة والمساواة)!
منبع الإرهاب!
أما سيرجو بوسكيرو رئيس الحركة الملكية الإيطالية فيقول: إن الثورة الفرنسية كانت عبارة عن حركة معادية للشعب الفرنسي إبان قيامها، كما أن أسطورة السيطرة الشعبية على سجن الباستيل لم تكن سوى عملية سطو على مخزن الأسلحة في الباستيل الذي كان يستضيف 7 مساجين فقط، منهم 3 مجانين.
ويضيف قائلاً: إن الثورة الفرنسية بحق قامت بأكبر مجزرة في التاريخ أو على الأقل في الشعب الفرنسي، حيث قتلت 300 ألف فلاح، وهي بذلك تعد منبع الإرهاب العالمي؛ إذ ولدت "ظاهرة الإرهاب" من الثورة الفرنسية.
حرية أم عبودية؟
أما على صعيد السياسة الخارجية التي انتهجتها حكومات الثورة الفرنسية فقد جاءت متناقضة تمامًا مع ما أعلنته الثروة من مبادئ (الحرية والإخاء والمساواة) وبخاصة فيما يتعلق بشعوب آسيا وإفريقيا التي استعمرتها والتي تعاملت معها بمنطق السيد والعبد. ولم تمضِ فترة وجيزة من الزمن حتى جاءت الحملة الفرنسية على مصر عام (1213هـ = 1789م)، ثم بعدها بفترة جاء الاحتلال الفرنسي للجزائر والمغرب وتونس وغيرها من المناطق في آسيا وإفريقيا.
ومما يؤكد أسطورية المبادئ التي رفعتها الثورة الفرنسية من الحرية والإخاء والمساواة إلقاء نظرة سريعة على بعض أفكار الفيلسوف الفرنسي "مونتسكيو" الذي قامت الثورة على مبادئه وأفكاره، وفي ذلك تقول الدكتورة "زينب عصمت راشد" أستاذة التاريخ الحديث بجامعة عين شمس: إنه ليؤسفنا حقًا أن ينخدع العالم بوجود مفكرين راشدين بين من زعموا أنهم ثاروا لدعوة الحق والحرية والعدالة والإخاء والمساواة، وفيهم من استحل ظلم الإنسان لأخيه الإنسان لا لشيء سوى بشرته. ويعد مونتسكيه أشهر الأمثلة على ذلك، وهو من أئمة التشريع في الثورة الفرنسية، وصاحب كتاب "روح القوانين"، إذ يقول في تبرير استرقاق البيض للسود كلامًا لا يمكن صدوره من عقل مفكر، يقول مونتسكيه في بعض عباراته: "لو طلب مني تبرير حقنا المكتسب في استرقاق السود لقلت إن شعوب أوروبا بعد أن أفنت سكان أمريكا الأصليين لم تر بدًا من استرقاق السود في إفريقيا لتسخيرهم في استغلال تلك البقاع الواسعة، ولولا استغلالهم في زراعة هذه الأرض للحصول على السكر لارتفع ثمنه".
يقول مونتسكيه مبررًا جرائم الاستعمار الأوروبي ما يأتي: "أولئك الذين سخروا في هذا العمل ليسوا غير أقوام من السود، فطس الأنوف لا يستحقون شيئًا من رحمة أو رشاد".
ويقول: "إنه لا يتصور مطلقًا أن الله بحكمته السامية قد وضع في تلك الكائنات السود أرواحًا يمكن أن تكون طيبة".
الثورة الفرنسية والمشرق الإسلامي
لم يحدث أن سمع المشرق العربي الإسلامي عن الثورة الفرنسية ومبادئها إلا مع قدوم نابليون بونابرت على رأس حملته على مصر للاستيلاء عليها واستعمارها عام (1213 هـ= 1798م)، وقد حاول نابليون أن يطبق في مصر ما أقرته الثورة الفرنسية من أفكار ونظم سياسية، وكان الحكم النيابي في طليعة الإجراءات التي حاولنابليون تطبيقها.
ويرى كثير من العلماء والدارسين أن هذا النوع من الحكم المتكئ في أصوله إلى الثورة الفرنسية هو بداية العلمانية في مصر؛ ومن ثم إلى معظم البلدان العربية، حيث تم تصريف الأمور وحكم الرعية بعيدًا عن الدين وتوجيه القرآن الكريم.
وقد لاحظ الجبرتي في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" ذلك عندما وصف الفرنسيين بأنهم "لا يتدينون". وهذه النظرة العلمانية أثرت في المجتمع المصري تأثيرًا واضحًا؛ حيث شجع الفرنسيون المصريين على البغاء، وسفور النساء وتبرجهن واختلاط الجنسين.
الثورة الفرنسية والصهيونية
ومما يتعلق بالثورة الفرنسية وحملة بونابرت على مصر وأثرهما في العالم العربي والإسلامي تبنيها للحركة الصهيونية ومساعدة اليهود في إنشاء وطن قومي في أرض الميعاد -على حد زعمهم- فقد وعد الثوار بإقامة كومنولث يهودي في فلسطين إن نجحت الحملة الفرنسية في احتلال مصر والشرق العربي.
يذكر الدكتور أمين عبد محمود مؤلف كتاب "مشاريع الاستيطان اليهودي منذ قيام الثورة الفرنسية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى" أن الوعد الفرنسي بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين كان مقابل تقديم الممولين اليهود قروضًا مالية للحكومة الفرنسية التي كانت تمر آنذاك بضائقة مالية خانقة، والمساهمة في تمويل الحملة الفرنسية المتجهة صوب الشرق بقيادة بونابرت.
الثورة والدول الاوروپية
إن شعارات ثورة 1789 الفرنسية الممثلة في الحرية والمساواة والإخاء Liberté-Égalité-Fraternité، أفزعت دول أوربة المجاورة لفرنسة، والتي كانت تحكمها أنظمة حكم ملكية استبدادية مشابهة لما كان في فرنسة باستثناء إنكلترة، وازداد خوف هذه الدول الرجعية بعد تحرر مدينة أفينيون Avignon الفرنسية من سلطة البابا وانضمامها لفرنسة، إضافة إلى ذلك وجود أسر حاكمة في إسبانية وإيطالية ترتبط بصلة الدم مع الأسرة الحاكمة في فرنسة، وهي أسرة آل بوربون Bourbons، التي كانت تخشى لقاء المصير نفسه. ومن هنا توسل الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت إلى شقيقها إمبراطور النمسة بالتعجيل بإنقاذهما من الخطر الذي كان يتهددهما.
في 27 أغسطس عام 1791، صدر عن إمبراطور النمسة وملك بروسية إعلان بلينتز Pillinitz بأنهما لن يترددا في استخدام كل الوسائل لإعادة الملكية إلى قوتها في فرنسة، مما كان له صدى طيباً لدى المهاجرين الفرنسيين الذين تشجعوا وأرسلوا منشور كوبلنز Coblenz، توعدوا فيه قادة الثورة الفرنسية. أدت هذه التهديدات إلى هياج الرأي العام الفرنسي الذي دفع الملك إلى إعلان الحرب على كل من النمسة وبروسية في 20 نيسان 1792، على الرغم من انقسام فرنسة الثورة على نفسها بين مؤيد للحرب كالجيرونديين، والمحافظين بزعامة الجنرال لافاييت والمؤيدين للدستور الذين كانوا يرون أن النصر العسكري سيجمع صفوف الشعب الفرنسي في ولاية دستورية، ومعارض للحرب كاليعاقبة، وحجتهم في ذلك بأن الحرب ستلحق الدمار بفرنسة وتعيد النظام الملكي إلى سابق عهده. وهذا ما كانت تعتقده أيضاً ماري أنطوانيت، التي شجعت زوجها الملك لويس السادس عشر على إعلان الحرب.أما النمسة وبروسية فأرسلتا جيشاً قوامه 80ألف جندي أوكلت قيادته إلى الجنرال البروسي الهرم برنسويك Brunswick. مني الفرنسيون في البداية بسلسلة من الهزائم العسكرية، سمحت للقوات المهاجمة بالتقدم باتجاه باريس، وهذا ما أدى إلى حدوث انتفاضة فيها ضد الملك في 20 حزيران 1792، عندما هاجم المتظاهرون القصر الملكي في التويلري Tuillerie، لكن الملك والملكة وأسرتهما لم يصابوا بأذى. هذا التحرك الشعبي قابله بلاغ برنسويك الذي أعلنه في 25 تموز 1792، توعد فيه باريس بالتدمير إذا أصاب الأسرة المالكة الفرنسية أي سوء.
كتب
روح الثورة الفرنسية، گوستاڤ لوبون
مرئيات
جزء من حفل أولمبياد 2024. |
انظر أيضا
- حكاية مدينتين - رواية تشارلز ديكنز
- Biens nationaux
- تقويم الثورة الفرنسية
- حروب الثورة الفرنسية
- مسرد الثورة الفرنسية
- تاريخ الديمقراطية
- خط زمني للثورة الفرنسية
- Jean Nicolas Pache - Liberté, Egalité, Fraternité
- الثورة الفرنسية (فيلم)
- الثورة الفرنسية
- List of people associated with the French Revolution
- List of people granted honorary French citizenship during the French Revolution
- List of revolutions and rebellions
- Military career of Napoleon Bonaparte
- Napoleonic code
- Olympe de Gouge
- Revolt in the Vendée
- Rise of nationalism in Europe
- Scarlet Pimpernal - Novel and play by Emma Orczy
- Timeline of the French Revolution
- French Counter-Revolution
المصادر
- ^ عبد الكافي الصطوف. "الثورة الفرنسية". الموسوعة المعرفية الشاملة. Retrieved 2011-06-12.
- إسلام أون لاين
- فاروق عثمان أباظة: تاريخ أوروبا الحديث والمعاصر، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية 1995م.
- راي تاناهيل: باريس في سنوات الثورة، تعريب (العام عثمان)، القاهرة، دار الزهراء للإعلام العربي 1986م.
- جلال السيد: الثورة الفرنسية والفكر العربي، مجلة الهلال المصرية، عدد سبتمبر 1989م.
- أحمد عصام الدين: عن الثورة الفرنسية، القاهرة، الهيئة العامة للكتاب 1971م.
- عبد الرحمن الجبرتي: عجائب الآثار في التراجم والأخبار، الجزء الرابع طبعة لجنة البيان العربي، القاهرة، بدون تاريخ.
- أحمد حسين الطماوي: الثورة الفرنسية في كتابات عربية، مجلة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية، عدد سبتمبر 1989م.
تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.
أعمال مرجعية
- Carlyle, Thomas (2002) [1837]. The French Revolution: A History. The Modern Library. ISBN 0375760229.
- Doyle, William (1990). The Oxford history of the French Revolution (3rd ed.). Oxford: Oxford University Press. ISBN 0192852213.
- Doyle, William (2001). The French Revolution: A very short introduction. Oxford: Oxford University Press. ISBN 0192853961.
- Doyle, William (2002). The Oxford history of the French Revolution (2nd ed.). Oxford University Press. ISBN 019925298X.
- Frey, Linda (2004). The French Revolution. Westport, Connecticut: Greenwood Press. ISBN 0313321930.
{{cite book}}
: Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - Furet, Francois (1995). Revolutionary France, 1770-1880. Blackwell Publishing. ISBN 0631198083.
- Hibbert, Christopher (1980). The Days of the French Revolution. New York: Quill, William Morrow. ISBN 0688037046.
- Lefebvre, Georges (1971). The French Revolution: From Its Origins to 1793. Columbia University Press. ISBN 0231085982.
- Neely, Sylvia (2008). A Concise History of the French Revolution. Rowman & Littlefield. ISBN 0742534111.
- Rude, George (1991). The French Revolution: Its Causes, Its History and Its Legacy After 200 Years. Grove Press. ISBN 0802132723.
- Schama, Simon (2004) [1989]. Citizens. Penguin. ISBN 0141017279.
- Soboul, Albert (1977). A short history of the French Revolution: 1789-1799. Translated by Geoffrey Symcox. University of California Press, Ltd. ISBN 0520034198.
وصلات خارجية
- The French Revolution on Encyclopedia.com: from the Columbia Encyclopedia
- Open University course on French Revolution
- Primary source documents on French Revolution from The Internet Modern History Sourcebook
- Liberty, Equality, Fraternity: Exploring the French Revolution, a collaborative site by the Center for History and New Media (George Mason University) and the American Social History Project (City University of New York)
- The Origins of the French Revolution, The French Revolution: The Moderate Stage, 1789-1792, and The French Revolution: The Radical Stage, 1792-1794, three essays from The History Guide: Lectures on Modern European Intellectual History
سبقه The Old Regime |
الثورة الفرنسية 1789-1792 |
تبعه الجمهورية الفرنسية الأولى |
- Articles containing فرنسية-language text
- Pages using Lang-xx templates
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Articles with hAudio microformats
- مقالات مأخوذة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية
- CS1 errors: unsupported parameter
- الثورة الفرنسية
- ثورات القرن 18
- حركات تمرد القرن 18
- تاريخ فرنسا
- ثورات
- 1789