حرب الاستقلال الأمريكية

(تم التحويل من American Revolutionary War)
حرب الاستقلال الأمريكية
American Revolutionary War
Rev collage.pngSurrender of General Burgoyne.jpgBataille Yorktown.jpg
مع عقارب الساعة من أعلى اليسار: معركة بنكر هيل، وفاة مونتگمري في معركة كويبك، معركة كاوپنز، حصار يوركتاون، استسلام الجنرال برگوين أثناء حملة ساراتوگا، "معركة ضوء القمر"
التاريخ19 أبريل 1775 – 3 سبتمبر 1783
(8 years, 4 months, 2 weeks and 1 days)
الموقع
شرق أمريكا الشمالية، جبل طارق، جزر البليار، أمريكا الوسطى؛
الممتلكات الاستعمارية الفرنسية والهولندية والبريطانية في شبه القارة الهندية، أفريقيا وغيرهم؛
المياه الساحلية الأوروپية، البحر الكاريبي، المحيطان الأطلسي والهندي
النتيجة

الاستقلال الأمريكي

التغيرات
الإقليمية
تفقد بريطانيا المنطقة شرق نهر المسيسپي وجنوب البحيرات العظمى ونهر سانت لورنس للولايات المتحدة المستقلة ولإسبانيا؛ تحصل أسبانيا على شرق فلوريدا، غرب فلوريدا ومينورقا؛ تتنازل بريطانيا عن توباگو والسنغال لفرنسا.
تتنازل الجمهورية الهولندية عن نگاپتنم لبريطانيا.
المتحاربون

 الولايات المتحدة
مملكة فرنسا فرنسا (1778–83)
إسپانيا اسبانيا (1779–83)
 هولندا (1780–83)


أعداء بريطانيا:
ميسورى (1779–84)
ڤرمونت (1777–83)
Oneida
Tuscarora
Watauga Association
كاتاوابا

Lenape

Flag of مملكة بريطانيا العظمى مملكة بريطانيا العظمى


أنصار بريطانيا:
اُنونداگا
موهوك
كايوگا
سنكا

Cherokee
القادة والزعماء
الولايات المتحدة جورج واشنطن
الولايات المتحدة نثانييل گرين
الولايات المتحدة هوراشيو گيتس
الولايات المتحدة Richard Montgomery 
الولايات المتحدة Daniel Morgan
الولايات المتحدة هنري نوكس
الولايات المتحدة بنديكت أرنولد (فرّ)
الولايات المتحدة فريدرش ڤلهلم فون شتويبن
الولايات المتحدة ماركي دى لا فايت
مملكة فرنسا كونت دى روشامبو
مملكة فرنسا كونت دى گراس
مملكة فرنسا دوك دى كريون
مملكة فرنسا Bailli de Suffren
إسپانيا Bernardo de Gálvez
إسپانيا Luis de Córdova
إسپانيا خوان دى لانگارا
حيدر علي
تيپو سلطان
...القائمة الكاملة
مملكة بريطانيا العظمى اللورد نورث
مملكة بريطانيا العظمى السير وليام هاو
مملكة بريطانيا العظمى توماس گيدج
مملكة بريطانيا العظمى السير هنري كلنتون
مملكة بريطانيا العظمى اللورد كورنواليس #
مملكة بريطانيا العظمى السير گاي كارلتون
مملكة بريطانيا العظمى John Burgoyne #
مملكة بريطانيا العظمى George Eliott
مملكة بريطانيا العظمى بنديكت أرنولد
مملكة بريطانيا العظمى جورج رودني
مملكة بريطانيا العظمى رتشارد هاو
مملكة بريطانيا العظمى Sir Hector Munro
مملكة بريطانيا العظمى Wilhelm von Knyphausen
جوسف برانت
...القائمة الكاملة
القوى

في أوجها:
35.000 القاريون
44.500 ميليشيا
5.000 بحارة البحرية القارية (في ذروتها عام 1779)[1]
53 سفينة (في الخدمة بعض الوقت أثناء الحرب)[1]
12,000 فرنسي (في أمريكا)

~60,000 فرنسي وإسپاني (في أوروپا)[2]

في أوجها:
56.000 بريطاني[بحاجة لمصدر]
78 سفن البحرية الملكية في 1775[1] 171,000 Sailors[3]
30.000 ألماني[4]
50.000 من الموالين[5]

13.000 من السكان الأصليين[6]
الضحايا والخسائر

الأمريكان: 25,000 قتيل

  • 8.000 في المعارك
  • 17.000 لأسباب أخرى

إجمالي خسائر الأمريكان: أكثر من 50.000 قتيل وجريح[7]


الحلفاء: 6,000± فرنسيون واسبان (في اوروپا)
2,000 فرنسي (في أمريكا)

20.000± جندي من الجيش البريطاني ما بين قتيل وجريح 19.740 بحار قتيل (1,240 في المعركة) [3]
42.000 بحار مفقود [3]

7.554 قتيل ألماني

حرب الاستقلال الأمريكية American War of Independence (1775-1783)، أو الحرب الثورية الأمريكية American War of Independence، [N 1] أو اختصاراً الحرب الثورية في الولايات المتحدة، بدأت كحرب بين مملكة بريطانيا العظمى والمستعمرات الثلاثة شعر، لكنها تصاعدت تدريجياً إلى حرب عالمية بين بريطانيا من جانب واحد والولايات المتحدة التي تشكلت حديثاً، فرنسا، هولندا، إسپانيا، وميسوره على الجانب الآخر. تحقق الاستقلال الأمريكي واعترفت القوى الاوروپية باستقلال الولايات المتحدة، مع مواقف متباينة للبلدان الأخرى.[N 2]

فرنسا، إسپانيا والجمهورية الهولندية وفرت سراً إمدادات، ذخيرة وأسلحة للثوار بدءاً من أوائل 1776. في يونيو 1776 كان الأميريكيون يسيطرون بالكامل على كل الولايات، لكن بعد ذلك استولت البحرية البريطانية على مدينة نيويورك وجعلتها قاعدة رئيسية لها. أصبحت الحرب متعادلة. تمكنت البحرية الملكية من احتلال المدن الساحلية الأخرى لفترات قصيرة، لكن المتمردون سيطروا على الريف، حيث كان يعيش 90% من السكان. اعتمدت الاستراتيجية البريطانية على المليشيا الموالية، الشيء الذي لم يتحقق أبداً. الغزو البريطاني لكندا عام 1777 انتهت بسقوط الجيش البريطاني في معركة ساراتوگا.

أقنع الانتصار الأمريكي فرنسا على دخول الحرب في أوائل 1778، لتعادل القوة العسكرية على الجانبين. التحالف الإسپاني والهولندي-الفرنسي- دخل أيضاً الحرب مع بريطانيا على مدار السنوات الأربعة التالية، مهدداً بغزو بريطانيا العظمى وكان اختباراً قاسياً لقوة الجيش البريطاني مع قيامه بحملات في أوروپا، آسيا، والكاريبي. أسفر التدخل الإسپاني عن طرد الجيوش البريطانية من فلوريدا الغربية، مؤمناً الجناح الجنوبي الأمريكي. انتصار البحرية البريطانية في معركة سانتيس أحبط الخطة الفرنسية والإسپانية لإخراج بريطانيا من الكاريبي وتوقفت الاستعدادات لمحاولة ثانية بسبب إعلان السلام. الحصار الفرنسي الإسپاني الطويل للمعاقل البريطانية في جبل طارق، أنتهى أيضاً بالهزيمة.

تبين أن التدخل الفرنسي الحاسم[8] كان مكلفاً، مما أدى إلى تخريب الاقتصاد الفرنسي وجلب ديون ضخمة على البلاد.[9] الانتصار البحري الفرنسي على مشارف خليج تشساپيك أدى إلى حصار ضربته الجيوش الفرنسية والقارية المشتركة أجبر الجيش الثاني البريطاني على الاستسلام عند يوركتاون، ڤرجينيا، عام 1781. استمر القتال طوال عام 1782، في الوقت الذي بدأت فيه مفاوضات السلام.

عام 1783، أنهت معاهدة باريس الحرب واعترفت بسيادة الولايات المتحدة على أراضيها حتى ما يعرف الآن بكندا شمالاً، فلوريدا، جنوباً، ونهر المسيسيپي غرباً.[10][11] تم الاتفاق على سلام دولي أكثر شمولاً، تم من خلاله تبادل مختلف الأراضي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأسباب

قيام الثورة الأمريكية أعطى الفرصة لفرنسا في أن تأثر لنفسها من بريطانيا، نتيجة هزيمتها في حرب السبع سنوات؛ وهكذا فقد أصبحت الثورة الأمريكية حلقة أخرى في سلسلة الحروب الاستعمارية بين فرنسا وبريطانيا. كما لم تكن هذه الثورة عبارة عن كفاح من أجل الاستقلال فقط؛ ولكنها بجانب ذلك كانت ثورة اجتماعية وسياسية.


المقاتلون قبل 1778

داخل المستعمرات الأمريكية، انقسم السكان إلى ثلاث فئات؛ الوطنيون، حيث يمثلون ثلث السكان، والموالون، ويمثلون الثلث الثاني، ووقف الثلث على الحياد.

الفئة الأولى هي كانت مصدرا للثورة، بينما بقيت الفئة الثانية على ولائها للبلد الأم، ولهذا فإن كثيراً من حكومات المستعمرات (أو يجب أن نقول الإدارات الجديدة التي تمثل الثوار) قد قامت بمصادرة أملاك الموالين وأجبرتهم على النزوح، حيث اتجه هؤلاء إلى كندا، جزر الهند الغربية، أو إنجلترا تمثلت فئة الموالين في كبار الموظفين، التجار الأغنياء الذين يتعاملون مع بريطانيا، الحرفيين، ورجال الكنيسة الأنجلكانية. أما الفئة الوطنية فكانت تتمثل في صغار المزارعين، العمال، المدنيين، وسكان المناطق الغربية ومع ذلك فيجب الملاحظة بأن التفريق الطبقي بين هؤلاء لم يكن واضحا تماماً، فالمناطق النائية في الداخل كانت تميل نحو الوطنيين، بينما كان سكان الساحل يميلون نحو الموالين، والكثير من السكان لم يكن يهمهم الأمر بكثير أو قليل.

الجيوش والميلشيات الأمريكية

الكثافة السكانية في المستعمرات الأمريكية عام 1775.

جيش الثوار، الذي كان تحت قيادة جورج واشنطن، فإنه لم يتعد بأي حال من الأحوال أكثر من 18 ألف مقاتل. من حيث النظم والتدريب والخبرة؛ فإن القوات البريطانية بطبيعة الحال كان لها الامتياز الأكبر، ولكن لا ننسى بأن طبيعة هذه الحرب التي كانت في بيئة مليئة بالغابات قد قلل من فائدة هذه الميزة. كانت القوات الأمريكية تتكون من فئتين: القوة القارية، ومليشيا الولايات، الأولى كانت تخدم بالتطوع لمدة ثلاث شهور ،وقد كانت قليلة الخبرة والتدريب، أما الثانية فلم تكن تريد القتال خارج حدود ولاياتها، ولكنهم كانوا كثيري الحماس في الدفاع في الداخل.

الموالون


الجيوش البريطانية

من حيث العدد كان لبريطانيا الفرصة، حيث أنها تعتمد على سكان أكبر عدداً، ولكنها بالفعل تعتمد على المتطوعين، والجنود المرتزقة؛ خصوصا من بعض حلفائها في أوروبا مثل ألمانيا. بعد انتشار الحرب إلى أجزاء أخرى في العالم الخارجي، اضطرت بريطانيا إلى تقسيم قواتها.

البعد الجغرافي كان له الأثر الفعال أيضاً، فقد عمل هذا ضد البريطانيين حيث كان عليهم أن ينقلوا الجنود عبر المحيط الأطلسي، وفي أمريكا داخل الولايات المختلفة. الثوار كانوا يعملون في مناطقهم ويستعملون الطرق الداخلية ويجتمعون كلما لزم الأمر لمجابهة البريطانيين. وكان بعد المسافة قد أوجد ندرة في الإمدادات للقوات البريطانية؛ البريطانيون كانوا يتلقون المساعدة من الهنود الحمر في مناطق الحدود الغربية، وقد أطلقوا سراح الرقيق في الجنوب حتى يشجعوهم على الانخراط في سلك الجندية ضد الأمريكيين. ولكن الآخرين حصلوا على مساعدة الجنود الفرنسيين والأسطول الفرنسي ، خصوصا في موقعة يورك تارون، وهكذا فقد ألحقوا أيضا خسائر ببحرية الإنجليز.

الأفارقة الأمريكان

رسم 1780 للجنود الأمريكان من حملة يوركتاون يظهر فيه جندي مشاة أسود من فوج رود آيلاند الأول.

الأمريكان الأصليون

لوحة بالألوان المائية تصور مجموعة متنوعة من جنود الجيش القاري.

الجنس، العرق، والطبقة الاجتماعية

القدرات المادية للأطراف المتحاربة

لقد تميزت بريطانيا العظمى، بطبيعة الحال، بكونها دولة كبرى ذات ثروة ومصادر اقتصادية عظيمة، أما الثوار من ناحية أخرى، فقد واجهوا صعوبات مالية في سبيل التجهيز للعمليات الحديثة. كان الكونجرس القاري إلى الاستدانة من فرنسا، هولندا، إسبانيا، وقد كانت هذه الديون توزع على الولايات، ولكن الأخيرة لم تكن تقوم بسداد ما عليها، ونتيجة لذلك فكانت هناك ندرة شديدة في تدبير التموينات الخاصة بالجيش الأمريكي المحارب. كان روبرت مورس بمثابة المدير المالي لجيش الثوار. من الناحية المعنوية تجد بأن الأمريكيين كانوا يحاربون في بيئة طبيعية وظروف تعودوا علهيا ، بينما لم يكن الجندي البريطاني يعرف الكثير عن هذه البيئة. هذا بالإضافة إلى أن أصدقاء بريطانيا في القارة الأوروبية كانوا أقل بكثير من أعدائها. حلفاء بريطانيا تمثلوا في روسيا، وبعض الألمان فقط ، أما بقية أوروبا فقد كانت تشكل عدوا لدودا لها، خصوصا منذ سنة 1780، حيث كونت هذه الدول ما سمي (بحلف الحياد المسلح) (League of Armed Neutrality)، وذلك بسبب تدخل بريطانيا في الحقوق البحرية لهذه الدول.

وهكذا فقد كانت دول أوروبا الكبرى فرنسا وإسبانيا هي الممول الرئيسي للأمريكيين سواءا من الناحية المادية أو العسكرية.

الحرب في الشمال، 1775–1780

مساتشوستس

البريطانيون يتحركون تجاه كونكورد في أبريل 1775.

بعد الاشتباكات الأولى في لكسنجتون، انسحبت القوات البريطانية إلى بوسطن. في البداية تحمل الأمريكيون خسائر كبيرة في بنكرهل (يونيو 1775)، ولكن في السنة التالية أجبر واشنطن بريطانيا على الانسحاب من بوسطن في أبريل عام 1776. بعد بوسطن حولت القوات البريطانية مركز قيادتها إلى نيويورك، ولكنه فشل في ذلك بعد هزيمتين كبيرتين في منطقة لونج آيلند ومرتفعات واشنطن، واضطر إلى الانسحاب نحو الجنوب عبر نيوجرزي حتى وصل إلى بنسلفانيا وذلك لإعادة تنظيم قواته. وفي ديسمبر عام 1776، باغت واشنطن جيش خس الألماني في ترنتون وهزمه، ثم أتبع هجومه هذا إلى برنستون وانتصر على القوات البريطانية هناك، واستطاع استرجاع ولاية نيوجرزي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كويبك

British soldiers and Canadian militiamen repulse the American assault at Sault-au-Matelot, December 1775


نيويورك ونيوجرزي

جنود أمريكان في معركة لونگ آيلاند، 1776.



ساراتوگا وفيلادلفيا

زعيم الموهك جوسف برانت قاد كلاً من الهنود الحمر والموالين البيض في المعركة.
"الاستسلام في ساراتوگا" يبين الجنرال دانيال مورگان أمام مدفع فرنسي طراز de Vallière عيار أربعة رطل.
واشنطن ولافايت ينظران في القوات في ڤالي فورج.


حملة ساراتوگا


حملة فيلادلفيا

الزي العسكري للثورة الأمريكية.

بعد موقعة ساراتوگا، عقدت فرنسا حلفاً عسكرياً مباشراً مع الأمريكان. فيما قبل ذلك، كانت المساعدات الفرنسية ترسل بشكل سري أو باسم شركات خيالية.

أرسل الكونجرس القاري بنيامين فرانكلين لمفاوضة الفرنسيين بغرض الحصول على المساعدات المالية، وقد ألح فرانكلين على وزير المالية الفرنسي فيرجينز بضرورة دخول فرنسا الحرب . كان انتصار الأمريكيين في سراتوجا قد أقنع فيرجينز بهذا الأمر، ولذلك قامت فرنسا بتوقيع حلف عسكري مع الأمريكيين في عام 1778، تعهدت فيه فرنسا بالوقوف إلى جانب أمريكا حتى النصر، ثم وقعت معاهدة أخرى بالتبادل التجاري.

إسبانيا – حليفة فرنسا – أصبحت حليفة غير مباشرة لأمريكا، وهكذا فيمكن القول أنه بدون المساعدة المالية والعسكرية والفرنسية، كان لايمكن أن يكتب النجاح للثوار الأمريكان.

الحرب الدولية، 1776–1783

الخط الفرنسي (يسار) والخط البريطاني (يمين) أثناء معركة التشساپيك.
القوات الفرنسية أثناء حصار يوركتاون.

كانت هذه الخطة أن يقم الجنرال جون بيرجوين بالاتجاه من كندا جنوبا نحو نيويورك عن طريق بحيرة شامبلين، حيث يلتقي هناك مع الجنرال سينت ليجر الذي يترك بحيرة أونتاريو متجها إلى الشرق بمحاذاة وادي موهوك. هاتين القوتين كان من المخطط أن تتقدما مجتمعة تجاه الجنوب إلى فيلادلفيا حيث تلتقيا مع الجنرال هو، وبذلك تكون قد قطعت القوات الأمريكية إلى قسمين شمالي وجنوبي.

لقد فشلت القوتين البريطانيتين في تحقيق أغراضهما، فقوة ليجر – التي كانت تشمل بعض الهنود – قد أوقفت من قبل الجنرال الأمريكي هيركمر، وحوصرت قوات بيرجون بواسطة الجنرال الأمريكي جيتس حيث هزمت في معركة ساراتوجا (1777). وتعتبر موقعة ساراتوجا نقطة تحول رئيسية في الحرب ، ذلك أن خسارة بريطانيا شجعت فرنسا وإسبانيا على دخول الحرب إلى جانب الأمريكيين، كما أعطت الأخيرين المبادرة في السيطرة على المناطق الشمالية. وبعد هذه المعركة أخذت الحرب تتحول لصالح الوطنيين.


"معاقبة" الأمريكان

لوحة زيت عل كنڤاة تصور مذبحة وايومنگ، 3 يوليو 1778.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

توسيع نطاق الحرب البحرية

خريطة نيوپورت بمعسكر قوات روشامبو وموقع سرب الفارس ترني، في 1780.



جزر الهند الغربية وساحل الخليج

معركة السينتس نشبت في 12 أبريل 1782 بالقرب من گوادلوپ.
أمريكا الشمالية، 1792، جايو-إلوى، حدود فلوريدا بعد الأعمال العسكرية التي قام بها برناردو گالڤيز.


الهند وهولندا

سوفرن يقابل حليفه حيدر علي في 1783. نقش ج.ب. موريه، 1789

نظرا لزيادة ولاء المستعمرات الجنوبية، بينما سيطر الثوار على خطوط المواصلات في الداخل. في منطقة إلينوي كان جورج روجرز كلارك قائد مستعمرة فرجينيا قد استطاع أن يتغلب على البريطانيين هناك وأن يمد مناطق نفوذه شمال الأوهايو (1778-1779).

لقد تعرض الأمريكيون لهزائم شديدة سنة 1780، بسبب فشل القائد الأمريكي بندكت آرنولد في الاستيلاء على وست پوينت، وعلى جيش الجنرال البريطاين كورنوالس، ولم يخفف من حدة هذه الهزائم إلى قرار فرنسا بإرسال جيش فرنسي إلى أمريكا بقيادة روشامبو وبقوة بحرية فرنسية سنة 1781.

وبمعونة القوات البرية والبحرية الفرنسية، استطاع واشنطن حصار كورنوالس في يوركتاون والقضاء على قواته هناك. وكان هذا النصر حازما وكانت نتيجته أن هدأت العمليات العسكرية من قبل القوات البريطانية.


المسرح الجنوبي

النقيب البريطاني بناستر تارلتون. لوحة بريشة جوشوا رينولدز، 1782.

الجبهة الشمالية والغربية

مسيرة الـ 290 كيلومتر التي قطعها جورج روجرز كلارك في الشتاء أدت إلى الإمساك بالجنرال هنري هاملتون، نائب حاكم كويبك.


يوركتاون واستسلام كورنواليس

استسلام كورنوالس رسم (جون ترومبول، 1797)

في 19 أكتوبر 1781 استسلم اللورد كورنواليس لواشنطن في يوركتاون. وصاح اللورد نورث "رباه، لقد انتهى كل شيء!" ولكن الملك أصر على مواصلة الحرب. وفي فبراير ومارس 1782 جاءت الأنباء بأن الأسبان استولوا على منورقة، والفرنسيين على عدد من جزر الهند الغربية. وارتفعت الأصوات الغاضبة في الاجتماعات العامة التي انعقدت في طول إنجلترا وعرضها مطالبة بالسلام. وهبطت أغلبية نورث في مجلس العموم إلى اثنين وعشرين، ثم إلى تسعة عشر، ثم إلى واحد-في التصويت على اقتراح "بأن المجلس لا يستطيع بعد الآن وضع ثقته في الوزراء الحاليين" (15 مارس 1782)، ووضع هذا سابقة تاريخية لطريقة البرلمان في الالزام بتغيير الوزارة. وفي 18 مارس كتب نورث إلى جورج الثالث رسالة أنبأه فيها في الواقع أن السياسة الملكية نحو أمريكا، ومحاولة توطيد سيادة الملك على البرلمان، كليهما قد فشل.

Cquote2.png "إن جلالتكم على بينة من أن الملك الجالس على عرش هذا البلد لا يستطيع إن كان حصيفاً لأن يعارض القرار المدروس الذي يستقر عليه مجلس العموم... لقد أعرب أعضاء البرلمان عن مشاعرهم، ومشاعرهم-صائبة كانت أم مخطئة-لا بد في النهاية أن تكون لها الغلبة. إن جلالتكم. لن تفقدوا أي كرامة لو سلمتم". Cquote1.png

وفي 20 مارس 1782، بعد اثنتي عشر سنة من الخدمة الصابرة والخضوع، استقال اللورد نورث. وكتب جورج الثالث الذي تحطمت روحه خطاب اعتزال ولكنه لم يرسله. وقبل وزارة من الأحرار المنتصرين: روكنجهام، وإرل شلبيرن، وتشارلز جيمس فوكس، وبيرك، وشريدان. ولما مات روكنجهام (أول يوليو) خلفه شلبيرن وزيراً للخزانة. واستقال فوكس وبيرك وشريدان الذين كانوا يكرهون شلبيرن. وشرع شلبيرن في الترتيبات اللازمة لإبرام معاهدة صلح (باريس، 30 نوفمبر 1782، باريس وفرساي 20 يناير و3 سبتمبر 1783) نزلت إنجلترا بمقتضاها عن منورقة وفلوريدا لأسبانيا، وعن السنغال لفرنسا، ولم تقتصر على الاعتراف باستقلال المستعمرات الأمريكية بل بحقها في جميع الأراضي الواقعة بين الأليجني وفلوريدا والمسسبي والبحيرات العظمى.

وكان الشعب الإنجليزي تواقاً للسلام، ولكن ساءه النزول عن هذه الأقاليم الكثير للمستعمرات، وبلغ النقد الموجه لشلبيرن من المرارة حداً حمله على تقديم استقالته (24 فبراير 1783) ولما كان الشقاق بين شلبيرن وفوكس قد قسم حزب الأحرار إلى شيع لم يكن لإحداها من القوة ما يتيح لها الهيمنة على البرلمان، فقد وافق فوكس على تشكيل وزارة ائتلاف مع عدوه القديم اللورد نورث. وأصبح بيرك صيرفياً للقوات المسلحة ثانية. أما شريدان الذي لم يفق من ديونه قط فقد عين وزيراً للخزانة. وكان فوكس وبيرك يفحصان منذ فترة مسلك الإنجليز في الهند، واحتمل ذلك البلد الآن محل أمريكا بوصفه أشد المشاكل إلحاحاً في السياسة البريطانية.

معاهدة پاريس

فشلت محاولات السلام بين الطرفين، ولكن بعد هزيمة يورك تاون فإن الرأي البريطاني بدأ يعارض بجدية أي استمرار للحرب، ويرفض الموافقة علىميزانية لهذا الغرض. هذه المعارضة أدت إلى سقوط وزارة اللورد نورث، وحل محلها وزارة اللورد شلبورن التي اقمت بإرسال مندوب لها إلى باريس للتفاوض مع ممثلي الأمريكيين بغرض الوصول إلى اتفاقية بين الطرفين.[12]

مفاوضات الصلح

انضم إلى بنيامين فراكلين (الذي كان موجودا في باريس) كل من جون آدمز وجون جي الذي أرسلهما الكونجرس القاري، كان من شروط المعاهدة الفرنسية الإسبانية أن تستمر فرنسا في حربها مع بريطانيا إلى أن تستطيع إسبانيا إرجاع سلطتها إلى منطقة جبل طارق. ولهذا فإن فرنسا عرقلت سير مفاوضات الصلح بين الأمريكين وبريطانيا. وقد علم الوفد الأمريكي بنية فرنسا على القيام بتعويض حليفتها إسبانيا على حساب الأمريكيين وبريطانيا. وقد علم الوفد الأمريكي بأن يعقد صلح منفردا مع بريطانيا – معارضا بذلك مضمون الحلف العسكري الفرنسي الأمريكي لسنة 1778.

وحسب اتفاقية مبدئية سنة 1782، فقد وافقت بريطانيا مع الوفد الأمريكي على مناطق الحدود بينها وبين الدولة الجديدة، وكانت في هذا أكثر ليونة من مفاوضتها مع فرنسا وإسبانيا، ومن ثم وافق الطرفان (البريطاني والأمريكي) على مضمون رسمي للمعاهدة في سبتمبر سنة 1783، دون الاهتمام باعتراضات فرنسا.

شروط معاهدة الصلح سنة 1783

تضمنت المعاهدة ما يأتي: اعتراف بريطانيا باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية؛ حدود أمريكا مع كندا وضعت بحيث تحاذي البحيرات الكبرى. واصبح نهر المسيسيبي بمثابة الحد الغربي – في الجنوب امتدت حدود امريكا إلى منطقة فلوريدا؛ اعترفت بريطانيا بحقوق الصيد البحري لأمريكا في شواطئ نيوفوندلاند؛ وافقت الولايات المتحدة على تسهيل مهمة الدائنين البريطانيين لجمع ديونهم في أمريكا، وافق كلا الطرفين على السماح لرعاياهما باستخدام نهر المسيسيبي للملاحة، وأخيرا، وافق الوفد الأمريكي على أن يطلب من الكونجرس الأمريكي التوصية للولايات بإعادة ما صادرته من أملاك (الموالين) خلال الحرب.


مزايا وعيوب الجانبين المتقاتلين

الأمريكان

البريطانيون

خريطة حملات حرب الاستقلال.
Washington and the Comte de Rochambeau at Yorktown, 1781

تكاليف الحرب

الخسائر

التكاليف المالية


انظر أيضاً


الحواشي

  1. ^ British writers generally favor "American War of Independence", "American Rebellion", or "War of American Independence". See Omohundro Institute of Early American History and Culture, Bibliography at the Michigan State University for usage in titles.
  2. ^ In this article, inhabitants of the thirteen colonies that supported the American Revolution are primarily referred to as "Americans", with occasional references to "Patriots", "Whigs", "Rebels" or "Revolutionaries". Colonists who supported the British in opposing the Revolution are referred to as "Loyalists" or "Tories". The geographical area of the thirteen colonies is often referred to simply as "America".

الهامش

To avoid duplication, notes for sections with a link to a "Main article" will be found in the linked article.

  1. ^ أ ب ت Jack P. Greene and J. R. Pole. A Companion to the American Revolution (Wiley-Blackwell, 2003), p. 328.
  2. ^ Montero[مطلوب توضيح] p. 356
  3. ^ أ ب ت Mackesy (1964), pp. 6, 176 (بحارة بريطانيون)
  4. ^ A. J. Berry, A Time of Terror (2006) p. 252
  5. ^ Claude, Van Tyne, The Loyalists in the American Revolution (1902) pp. 182–3.
  6. ^ Greene and Pole (1999), p. 393; Boatner (1974), p. 545
  7. ^ American dead and wounded: Shy, pp. 249–50. The lower figure for number of wounded comes from Chambers, p. 849.
  8. ^ Greene and Pole, A Companion to the American Revolution p 357
  9. ^ Jonathan R. Dull, A Diplomatic History of the American Revolution (1987) p. 161
  10. ^ Dull, A Diplomatic History of the American Revolution ch 18
  11. ^ Lawrence S. Kaplan, "The Treaty of Paris, 1783: A Historiographical Challenge," International History Review, Sept 1983, Vol. 5 Issue 3, pp 431–442
  12. ^ عبد العزيز نوار، محمود جمال الدين (1999). تاريخ الولايات المتحدة. دار الفكر العربي.

المصادر

  • Black, Jeremy. War for America: The Fight for Independence, 1775–1783. 2001. Analysis from a noted British military historian.
  • Benn, Carl. Historic Fort York, 1793–1993. Toronto: Dundurn Press Ltd., 1993. ISBN 0920474799.
  • Boatner, Mark Mayo, III. Encyclopedia of the American Revolution. 1966; revised 1974. ISBN 0-8117-0578-1. Military topics, references many secondary sources.
  • Chambers, John Whiteclay II, ed. in chief. The Oxford Companion to American Military History. Oxford University Press, 1999. ISBN 0-19-507198-0.
  • Crocker III, H. W. (2006). Don't Tread on Me. New York: Crown Forum. ISBN 9781400053636.
  • Duffy, Christopher. The Military Experience in the Age of Reason, 1715–1789 Routledge, 1987. ISBN 9780710210241.
  • Edler, Friedrich. The Dutch Republic and The American Revolution. University Press of the Pacific, 1911, reprinted 2001. ISBN 0-89875-269-8.
  • Ellis, Joseph J. His Excellency: George Washington. (2004). ISBN 1-4000-4031-0.
  • Fenn, Elizabeth Anne. Pox Americana: The Great Smallpox Epidemic of 1775–82. New York: Hill and Wang, 2001. ISBN 0-8090-7820-1.
  • Fischer, David Hackett. Washington's Crossing. New York: Oxford University Press, 2004. ISBN 0195170342.
  • Fletcher, Charles Robert Leslie. An Introductory History of England: The Great European War, Volume 4. E.P. Dutton, 1909. OCLC 12063427.
  • Greene, Jack P. and Pole, J.R., eds. The Blackwell Encyclopedia of the American Revolution. Malden, Massachusetts: Blackwell, 1991; reprint 1999. ISBN 1-55786-547-7. Collection of essays focused on political and social history.
  • Higginbotham, Don. The War of American Independence: Military Attitudes, Policies, and Practice, 1763–1789. Northeastern University Press, 1983. ISBN 0-930350-44-8. Overview of military topics; online in ACLS History E-book Project.
  • Jensen, Merrill. The Founding of a Nation: A History of the American Revolution 1763–1776. (2004)
  • Kaplan, Sidney and Emma Nogrady Kaplan. The Black Presence in the Era of the American Revolution. Amherst, Massachusetts: The University of Massachusetts Press, 1989. ISBN 0-87023-663-6.
  • Ketchum, Richard M. Saratoga: Turning Point of America's Revolutionary War. Henry Holt, 1997. ISBN 0-8050-4681-X.
  • Mackesy, Piers. The War for America: 1775–1783. London, 1964. Reprinted University of Nebraska Press, 1993. ISBN 0-8032-8192-7. Highly regarded examination of British strategy and leadership.
  • McCullough, David. 1776. New York: Simon & Schuster, 2005.
  • Savas, Theodore P. and Dameron, J. David. A Guide to the Battles of the American Revolution. New York: Savas Beatie LLC, 2006. ISBN 1-932714-12-X.
  • Riddick, John F. The history of British India: a chronology. Greenwood Publishing Group, 2006. ISBN 9780313322808.
  • Shy, John. A People Numerous and Armed: Reflections on the Military Struggle for American Independence. New York: Oxford University Press, 1976 (ISBN 0-19-502013-8); revised University of Michigan Press, 1990 (ISBN 0-472-06431-2). Collection of essays.
  • Stephenson, Orlando W. "The Supply of Gunpowder in 1776", American Historical Review, Vol. 30, No. 2 (Jan. 1925), pp. 271–281 in JSTOR.
  • Tombs, Robert and Isabelle. That Sweet Enemy: The French and the British from the Sun King to the Present Random House, 2007. ISBN 9781400040247.
  • Trevelyan, George Otto. George the Third and Charles Fox: the concluding part of The American revolution Longmans, Green, 1912.
  • Watson, J. Steven. The Reign of George III, 1760–1815. 1960. Standard history of British politics.
  • Weigley, Russell F. The American Way of War. Indiana University Press, 1977. ISBN 9780253280299.
  • Weintraub, Stanley. Iron Tears: America's Battle for Freedom, Britain's Quagmire: 1775–1783. New York: Free Press, 2005 (a division of Simon and Schuster). ISBN 0-7432-2687-9. An account of the British politics on the conduct of the war.

قراءات إضافية

These are some of the standard works about the war in general which are not listed above; books about specific campaigns, battles, units, and individuals can be found in those articles.

  • Bancroft, George. History of the United States of America, from the discovery of the American continent. (1854–78), vol. 7–10.
  • Bobrick, Benson. Angel in the Whirlwind: The Triumph of the American Revolution. Penguin, 1998 (paperback reprint).
  • Fremont-Barnes, Gregory, and Ryerson, Richard A., eds. The Encyclopedia of the American Revolutionary War: A Political, Social, and Military History (ABC-CLIO, 2006) 5 volume paper and online editions; 1000 entries by 150 experts, covering all topics
  • Billias, George Athan. George Washington's Generals and Opponents: Their Exploits and Leadership (1994) scholarly studies of key generals on each side
  • Hibbert, Christopher. Redcoats and Rebels: The American Revolution through British Eyes. New York: Norton, 1990. ISBN 0-393-02895-X.
  • Kwasny, Mark V. Washington's Partisan War, 1775–1783. Kent, Ohio: 1996. ISBN 0-87338-546-2. Militia warfare.
  • Middlekauff, Robert. The Glorious Cause: The American Revolution, 1763–1789. Oxford University Press, 1984; revised 2005. ISBN 0-19-516247-1. online edition
  • Symonds, Craig L. A Battlefield Atlas of the American Revolution (1989), newly drawn maps
  • Ward, Christopher. The War of the Revolution. 2 volumes. New York: Macmillan, 1952. History of land battles in North America.
  • Wood, W. J. Battles of the Revolutionary War, 1775–1781. ISBN 0-306-81329-7 (2003 paperback reprint). Analysis of tactics of a dozen battles, with emphasis on American military leadership.
  • Men-at-Arms series: short (48pp), very well illustrated descriptions:
    • Zlatich, Marko; Copeland, Peter. General Washington's Army (1): 1775–78 (1994)
    • Zlatich, Marko. General Washington's Army (2): 1779–83 (1994)
    • Chartrand, Rene. The French Army in the American War of Independence (1994)
    • May, Robin. The British Army in North America 1775–1783 (1993)
  • The Partisan in War, a treatise on light infantry tactics written by Colonel Andreas Emmerich in 1789.

وصلات خارجية

بيلوغرافيا