نقاش:وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى

التأسيس

اللاجئين الفلسطيين بداية من عام 1948

في أعقاب الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948 ، تأسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 (خامسا) في 8 ديسمبر عام 1949 لغرض تقديم الإغاثة المباشرة وبرامج التشغيل للاجئين الفلسطينيين. وقد بدأت الوكالة عملياتها الميدانية في أول مايو عام 1950. وفي غياب حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، تقوم الجمعية العامة بالتجديد المتكرر لولاية الأونروا، ويمتد آخر تجديد حتى 30 يونيو 2008.

ومنذ نشأتها تقدم الأونروا خدماتها في أوقات تتسم بالهدوء النسبي تارة وتسودها أعمال العنف تارة أخرى في الشرق الأوسط. فقد وفرت الغذاء والمسكن والملبس لعشرات الآلاف من اللاجئين الفارين، وقامت في الوقت نفسه بتوفير التعليم والرعاية الصحية لمئات الآلاف من شباب اللاجئين.

تتبوأ الأونروا مكانة متفردة في إطار التزامها الدائم نحو مجموعة واحدة من اللاجئين وإسهاماتها في تحقيق الرفاهية والتنمية البشرية لأربعة أجيال من اللاجئين الفلسطينيين. وقد تدرجت الوكالة في تكييف برامجها لتلبية الحاجات المتغيرة للاجئين وذلك في ضوء نشأتها الأساسية كمنظمة مؤقتة. واليوم، تعد الأونروا أكبر الهيئات العاملة على توفير الخدمات الرئيسية، في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية، لما يربو على 4.1 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في الشرق الأوسط.

التمويل

ولعله من المؤسف أن نعلم أن الدول العربية تُعتبر أقل دول العالم إسهامًا في نشاطات الوكالة؛ إذ يبلغ مجموع التبرعات العربية للوكالة 1,9% من إجمالي تبرعات الدول -فيما عدا دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت خدمات عبر الهلال الأحمر الإماراتي ؛ حيث ساهمت في بناء مخيم جنين الذي دُمر أثناء الاجتياح الصهيوني في مارس 2002 بمبلغ 30 مليون دولار- بالإضافة إلى أن قرار الجامعة العربية بالمساهمة في ميزانية الوكالة بقيمة 8% من ميزانية الوكالة لم يتحقق حتى الآن، بينما تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدولة المانحة، تليها المفوضية الأوروبية، ثم اليابان ، وفي ذيل القائمة تأتي بقية الدول العربية. [1]

ميزانية الوكالة

تبلغ ميزانية الوكالة السنوية حاليا حوالي 350 مليون دولار أمريكي تدفع الولايات المتحدة أكثر من 70 مليون دولار منها. وتجتمع الدول الكبرى المانحة اجتماعا سنويا لإقرار ميزانية الأونروا، وبحث كل الأمور والمشاكل المتعلقة بعملها.

يتم إنفاق ما نسبته 54% من ميزانية الأونروا على برنامج التعليم، و18% على برنامج الصحة، و10% على برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية، و18% على الخدمات المشتركة والخدمات. بالإضافة إلى ما حصلت عليه الوكالة من مساعدات نتيجة لظروف الانتفاضة الحالية التي بلغت 70 مليون دولار.

من هو لاجئ الأونروا

التعليم

خدمات الأونورا لأسر اللاجئين الفلسطينين

توفر الأونروا خدمات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية للاجئين المستحقين من بين 4.1 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في مواقع عملياتها الميدانية الخمسة:الأردن ولبنان والجمهورية العربية السورية والضفة الغربية وقطاع غزة. ويعيش حوالي 1.3 مليون لاجئ، أي ثلث إجمالي اللاجئين تقريبا، في 59 مخيم معترف به، وتتمركز خدمات الأونروا داخل هذه المخيمات أو بالقرب منها حيث تتواجد مجموعات كبيرة من تجمعات اللاجئين.

على النقيض من منظمات الأمم المتحدة الأخرى التي تعمل من خلال سلطات محلية أو وكالات تنفيذية، تقدم الأونروا خدماتها إلى اللاجئين الفلسطينيين مباشرة. فهي تخطط وتنفذ نشاطاتها ومشروعاتها الخاصة، كما تنشئ وتدير المنشئات كالمدارس والعيادات. وتقوم الوكالة حاليا بتشغيل ورعاية ما يربو على 900 منشأة يعمل بها حوالي 24.215 موظفا في جميع مواقع عملياتها الميدانية. وحيث إن خدمات الأونروا كالتعليم والرعاية الصحية من نوع الخدمات التي يقدمها القطاع العام عادة، تتعاون الوكالة تعاونا وثيقا مع السلطات الحكومية في مناطق عملياتها، حيث تقدم هذه السلطات بعض الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

الصحة

الخدمات الصحية المقدمة للاجئين الفلسطيين من وكالة الغوث الدولية

تقدم الأونروا الرعاية الصحية الأساسية للاجئين المسجلين من خلال شبكة من 125 عيادة خارجية استقبلت 8.8 مليون مريض في عام 2004.

وتشتمل الخدمات المقدمة على الرعاية الطبية الخارجية ومنع الأمراض والسيطرة عليها وصحة الأمهات والأطفال وإرشادات تنظيم الأسرة والتعليم الصحي.

تقدم الأونروا أيضا الرعاية الثانوية، لاسيما حالات الطوارئ وإنقاذ الحياة من خلال الاتفاقيات التعاقدية مع المستشفيات غير الحكومية والخاصة أو من خلال تسديد جزء من تكاليف العلاج.

وتقوم الوكالة بتشغيل مستشفى تسع 43 سريرا في قلقيلية بالضفة الغربية. وتشتمل خدمات الصحة البيئية لساكني المخيمات البالغ عددهم 1.265.987 مليون لاجئ التخلص من مياه المجارى، وإدارة مياه الأعاصير الزائدة، وتوفير مياه الشرب الآمنة، وجمع الفضلات والتخلص منها، ومكافحة الحشرات والقوارض.

وقد أكدت التقديرات المستقلة مرارا وتكرارا على أن نظام الرعاية الصحية بالوكالة من أكثر الأنظمة اقتصادا في المنطقة.

الإغاثة

اللاجئون الفلسطينيون - منطقة عمليات الاونروا.

تدعم الأونروا أسر اللاجئين الفلسطينيين العاجزة عن تلبية حاجاتها الأساسية، وتساعد في تطوير الاعتماد على الذات في مجتمع اللاجئين من خلال التنمية الاجتماعية للمجتمع.

• تتوفر المعونة المادية والمالية المباشرة، بما في ذلك الغذاء، للأسر التي تعاني من صعوبات خاصة. وتلك الأسر تفتقر إلى الذكر البالغ القادر طبيا على إدرار الدخل، وليست لديها وسائل معروفة أخرى للدعم المالي الكافي لتغطية حاجات الغذاء والمأوى والحاجات الرئيسية الأخرى. ويتلقى المعونة تحت هذا البرنامج حوالي 248156 شخصا، أو 5.8% من جميع الفلسطينيين المسجلين لدى الوكالة.

• تقدم الأونروا الدعم الفني والمالي لـ 108 برنامجا نسائيا ومركز تأهيل مجتمعي تدار محليا وتوفر سلسلة من الخدمات الاجتماعية لمجتمع اللاجئين.

• تجري هذه الإدارة أيضا تقديرات صلاحية لخدمات الأونروا على أساس مستمر.

القروض

يهدف برنامج القروض البسيطة والمؤسسات الصغيرة إلى: • توفير الفرص الوظيفية والمدرة للدخل للاجئين والمقيمين الفلسطينيين من خلال التوسع في تطوير المؤسسات المتوسطة والصغيرة عن طريق تقديم القروض لرأس المال الفعال وصناديق الاستثمار بأسعار فائدة تجارية؛ • إتاحة الائتمان للمؤسسات في قطاعي الاقتصاد الرسمي وغير الرسمي؛ • تشجيع التصنيع الموجه للتصدير بغرض إدرار دخل بالعملة الأجنبية؛ • تشجيع استبدال الاستيراد بغية تحسين الميزان التجاري؛ • زيادة حجم الإقراض، والتوسع في البرنامج لتغطية أولئك الذين يعدمون الائتمان بسبب عدم إمكانية تسديد الدين؛ • تشجيع مشاركة النساء في الاقتصاد؛ • قدرة البرنامج على الاستمرار من واقع الأموال الناتجة عن عملياته الائتمانية.

المعونة العاجلة

أثناء الصراع المدني المطول في لبنان والغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 ، وفرت الأونروا مرارا وتكرارا الإسكان الطارئ والرعاية الصحية والغذاء لآلاف اللاجئين المشردين والفارين.

• خلال الانتفاضة الأولى (1987-1993) في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفرت الوكالة الرعاية الصحية الطارئة للجرحى، والمواد الغذائية للاجئين والمقيمين الآخرين في المنطقتين.

• توفر الوكالة بشكل منتظم أيضا المخيمات والأغطية والأغذية للاجئين في الطقس الشتوي القارص الذي تتعرض له المنطقة في أغلب الأحيان.

• منذ سبتمبر عام 2000 ، توفر الأونروا المساعدة العاجلة لآلاف اللاجئين المتضررين من الصراع الدائر في الضفة الغربية وغزة.

البرامج الخاصة

المشروعات

تنفذ الأونروا، بصورة مستمرة، مشروعات خاصة بهدف تطوير البنية التحتية للوكالة ومخيمات اللاجئين، أو أنشطة خاصة في إطار برامج الأونروا الاعتيادية. ويتضمن ذلك مشروع إعمار نيراب الجديد في سوريا، ونقل اللاجئين مؤخرا من مخيم كندا إلى مشروع الإسكان الجديد في تل السلطان في رفح جنوبي غزة. وفيما بين شهري أكتوبر/تشرين أول 1993 وديسمبر/كانون أول 1999، جرى تنفيذ مشروعات عديدة بموجب برنامج تنفيذ السلام الذي تم طرحه في أعقاب توقيع إعلان المبادئ الإسرائيلي الفلسطيني عام 1993. وقد تلقت الوكالة ما يربو على 310.9 مليون دولار أمريكي في شكل مساهمات وتعهدات إلى 654 مشروعا.

مستشفى غزة الأوروبي

و مبادرة من الأونروا والاتحاد الأوروبي للمساهمة في تطوير البنية التحتية الصحية الفلسطينية. واستكمل إنشاء مبنى المستشفى المشتمل على 232 سريرا بالقرب من مدينة خان يونس في قطاع غزة عام 1996، وتسلمته السلطة الفلسطينية عام 1999. وافتتحت عيادات خارجية جديدة في يوليو/تموز عام 2000. وتبرع بالأموال اللازمة الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.

التعاون المشترك

لدى الأونروا اتفاقيات معونة فنية منذ أمد بعيد مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) و منظمة الصحة العالمية اللتين تمدان الوكالة بكبار الموظفين لبرامجها التعليمية والصحية على التوالي. علاوة على ذلك، فان معظم الموظفين الدوليين بالوكالة يتلقون مستحقاتهم مباشرة من المقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك. وتتلقى الأونروا كذلك الإمدادات الطبية من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

تعتبر الأونروا والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وكالتا الأمم المتحدة المعنيتان باللاجئين. وفي واقع الأمر، يخضع اللاجئون الفلسطينيون داخل منطقة العمليات الميدانية للأونروا لولاية الأونروا، بينما يخضع أولئك الذين يقعون خارج هذه المنطقة لولاية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وهناك سجل قديم من التعاون بين الأونروا والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في المساعدة في حل المشكلات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون الذين يعيشون خارج منطقة العمليات الميدانية للأونروا.

إتهامات

وعلى الرغم من أن الأونروا وكالة إنسانية تقتصر خدماتها على مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية ولم تدخل يوما طرفًا في أي قضية سياسية.. فإن بيتر هانسن -الدنماركي الأصل- المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" هاجم في عدد كبير من تصريحاته الصحفية العدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين، ووصف الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بالحرجة جدًا، مشيرًا إلى أن هناك تدهورًا سريعًا للأوضاع المعيشية، وتساءل هانسن في حوار نشر له في جريدة "الدستور" الأردنية: "إلى متى يمكن أن يستمر هذا الوضع؟ هل يستطيع اللاجئون الفلسطينيون في مدنهم وقراهم ومخيماتهم تحمل المزيد من المعاناة؟".

وعندما ارتكبت إسرائيل مذبحة جنين في صرح المفوض العام لوكالة "الأونروا" أن القوات المسلحة الإسرائيلية أنشأت ساحة معركة جهنمية وسط المدنيين في مخيمي بلاطة وجنين للاجئين. وأكد أن لديه معلومات تتحدث عن فظائع حقيقية اقترفتها إسرائيل.

صعوبات في المهام

وجدير بالذكر أن حالة الحصار التي يفرضها الاحتلال الصهيوني قد فرضت الكثير من الصعوبات أمام الوكالة للقيام بمهامها؛ فهناك ستة من موظفي الوكالة قتلوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في العام الماضي؛ مما جعل هانسن يؤكد على أن الأمل في تحقيق السلام في فلسطين قد تراجع، وأن سياسة القتل والإجراءات المقيدة على الحواجز والتي تمنع العاملين في الأونروا من تقديم خدماتها للفلسطينيين غير مقبولة. وقال: "العديد من موظفينا لا يستطيعون الوصول إلى أماكن عملهم في المراكز الصحية والعيادات في المدارس والمعاهد، وقد أثر ذلك بصورة واضحة على الخدمات التي تقدم للاجئين".

وأوضح هانسن أن إسرائيل لم ترفض مباشرة دخول شاحنات الأونروا إلى الأراضي الفلسطينية، "لكنها تضع العراقيل أمام مرورها عند المراكز الحدودية، وتطالب في المقابل بتفريغ جميع المنتجات التي تبلغ آلاف الأطنان لتفتيشها". وأكد هانسن أنه "في جميع دول العالم هناك ثقة بحياد الأمم المتحدة؛ بحيث تمنح حرية مرور الشاحنات التابعة لها التي تنقل مساعدات عاجلة، وبالنسبة للأونروا لم يحدث أن تزعزعت هذه الثقة قط".

وبسبب التصريحات المعادية لإسرائيل التي يدلي بها هانسن بين الحين والآخر، وبسبب "تهاونه" مع بعض موظفي الوكالة الذين يعلقون شعارات وطنية فلسطينية على مقار الوكالة، هددت الولايات المتحدة بيتر هانسن تهديدًا مباشرًا وصريحًت بقطع المساعدات الأمريكية عن الوكالة؛ الأمر الذي جعل هانسن يخفف من نبرة تصريحاته، ويصدر أوامره لموظفيه برفع كل الشعارات التي تضايق أمريكا من على حوائط مقار الوكالة!

ومن الصعوبات الأخرى التي تعرضت لها الوكالة ما أعلنه مسئول في الحكومة الإسرائيلية في تصريح صحفي في مايو الماضي بأن إسرائيل تقوم بحملة مكثفة في الولايات المتحدة لحمل مسئولي وكالة "أونروا" على الإبلاغ عن الفدائيين، والمساعدة في وقف العمليات الفدائية. بل وزعمت إسرائيل أن الأونروا تغض الطرف عن أعمال رجال المقاومة الفلسطينيين داخل مخيمات اللاجئين؛ فكان رد أحد مسئولي الأونروا أن الوكالة تقوم بالفعل بالإبلاغ عن أي سوء استخدام لمنشآتها، وفي الوقت ذاته أكد أن الأونروا هي وكالة لتقديم المساعدات الاجتماعية وليست جهة سياسية؛ لذلك فهي تحاول البقاء كجهة محايدة.

هل ستنهي الأونروا خدماتها

وقد تطايرت أنباء في الفترة الأخيرة عن وقف الوكالة لمساعداتها لمليون لاجئ فلسطيني بسبب نقص الإمكانيات؛ حيث إن المخزون التمويني والغذائي وأموال البرامج المختلفة سينفد في الخامس عشر من مارس القادم 2003.

وبمجرد تردد هذه الأنباء ازدادت الشكوك حول أسباب هذه الأنباء، ولكن بيتر هانسن المفوض العام للوكالة أشار إلى أن الأونروا وجهت نداء في منتصف ديسمبر 2002 للمجتمع الدولي للحصول على 94 مليون دولار، ولم تحصل إلا على 2% فقط من هذا المبلغ؛ مما يشكل صدمة كبرى ستدفع بالأونروا إلى وقف البرامج الطارئة التي تقدمها لأكثر من مليون فلسطيني؛ وهو ما سيتحمل عاقبته العالم أجمعه، وليس دولة بعينها!

وفي حديث له لموقع "إسلام أون لاين.نت" يؤكد عدنان أبو حسنة رئيس قسم الإعلام المرئي والصوتي بمنظمة الغوث واللاجئين على أولئك الذين يدعون إلى السلام في المنطقة أن يعوا جيدا ماذا يعني توقف الأونروا عن إطعام مئات الآلاف من العائلات، والتي حسب إحصاءات الأونروا الأخيرة تبلغ 235000 عائلة تتلقى مساعدات غذائية منتظمة، إضافة إلى مئات الآلاف من العمال والعاطلين عن العمل الذين أوجدت لهم الأونروا مصدر رزق؛ وهو ما يعني أيضا توقف عمليات تطعيم مئات الآلاف من الأطفال والرضع والبرامج النفسية، التي توفرها الوكالة في هذه الظروف الصعبة.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي أعلنت فيها الوكالة عجزها عن تقديم خدماتها؛ فبعد اتفاقية أوسلو 1993 أعلنت الأونروا حالة التقشف بسبب ارتفاع نسبة العجز في ميزانيتها؛ مما أدى إلى تقليص خدماتها إلى اللاجئين الفلسطينيين، ولكن قوبلت تلك السياسات التقشفية باحتجاجات واسعة من قبل اللاجئين، واعتبروها بداية التخلي عن قضيتهم.

الفرق بين الأونروا والمفوضية السامية

تقتصر مسؤولية الأونروا على توفير خدمات لمجموعة واحدة من اللاجئين وهم الفلسطينيون المقيمون في مناطق عملياتها، في حين أن المفوضية السامية مسؤولة عن اللاجئين في بقية أنحاء العالم. والأونروا مكلفة بتقديم مساعدات إنسانية للاجئين الفلسطينيين، في حين أن المفوضية السامية مكلفة بتوفير حماية دولية للاجئين المشمولين بولايتها وإيجاد حلول دائمة لمشكلتهم بمساعدة الحكومات.

انظر أيضا

الهامش

وصلات خارجية