الاحتجاجات التركية 2013 أو احتجاجات منتزه گـِزي، هي احتجاجات بدأت كمظاهرة سلام بيئي ضد قطع الأشجار في منتزه گـِزي، ثم تحولت إلى احتجاجات مناهضة للحكومة، انتشرت في أنحااء المدن التركية بعد المواجهات بين الشرطة والنشطاء البيئيين. بدأت الاحتجاجات في تركيا في 28 مايو 2013. خرجت الاحتجاجات في إسطنبول بقيادة 50 ناشط بيئي[33] ضد إزالة منتزه تقسيم گـِزي، لإعادة إنشاء ثكنات عسكرية تاريخية (هُدمت عام 1940)، وإحتمال بناء مركز تسوق.[34][35] تطورت الاحتجاجات إلى أعمال شغب بعدما هوجمت مجموعة قامت باحتلال المنتزه، حيث قامت الشرطة بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه. وتطورت أسباب المظاهرات من الاحتجاج على إزالة منتزه گـِزي تقسيم إلى مظاهرات مناهضة للحكومة واسعة النطاق.[36] انتشرت المظاهرات إلى المدن التركية الأخرى، وانطلقت كذلك في البلدان التي يسكنها جاليات تركية كبيرة.[37] ألقى رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان عدد من الخطب التي لاقت الرفض وأشعلت غضب المتظااهرين، وفي 3 يونيو ترك إردوغان البلاد في جولة دبلوماسية لثلاثة أيام إلى بلدان شمال أفريقيا، في خطوة وصفها زعماء المعارضة بأنها غير مسؤولة. في 3 يونيو أعلنت النقابات بدء الإضرابات حتى 4 و5 يونيو.
أصبحت تركيا بموقعها الجغرافي ودورها السياسي في السنوات الأخيرة لاعباً إقليمياً، يتحالف مع حركات وتيارات سياسية حاكمة في دول الربيع العربي وينخرط في الحراكات الداخلية فيها، بحيث يصطف مع أطراف محلية في مواجهة أخرى. ويؤدي ذلك إلى حقيقة الاستقطاب الكبير الذي يحيط بتركيا الآن، سواء في المواقف أو التحليلات السياسية، بما يؤبد تركيا مرة أخرى في ثنائية الملاك والشيطان التي كانت عليها قبل عقد من الزمان. أظهرت جماعة «الإخوان المسلمين» ومن لفّ لفها دفاعاً عن مواقف أردوغان «الملاك»، واعتبرت أن المتظاهرين، إنما يتظاهرون اعتراضاً على تقليص بيع الخمور في تركيا. أما خصوم الجماعة فيرون في أردوغان «الشيطان» حليفاً لـ«الإخوان» يتبنى أجندتهم ويمثل فرعهم في تركيا. والحال أن كلا الاحتمالين غير صائب أو دقيق ولا يصيب سوى قشرة الأزمة وليس جوهرها، فالتظاهرات التركية تشبه قمة جبل الجليد، التي تبدو واضحة للنظر في حين يبقى الجبل مستوراً. وبعيداً عن السجال السياسي العربي المواكب للتظاهرات التركية، والذي لا يصيب عمق الحراك وجوهره نطرح بعض الأسئلة في هذا المقال. كيف يمكن قراءة الصراع الرئيس الحاكم في تركيا والذي تتفرّع تظاهرات اسطنبول عنه وخلفياته السياسية - الاجتماعية - الثقافية؟ ومن ثم ما هي الأسباب المباشرة لاندلاع التظاهرات؟ تحاول السطور الآتية الإبحار في الإجابة على هذين السؤالين، عبر تعيين الصراع الرئيس في تركيا، ومن ثم تحديد الظواهر والحراكات وتحليلها كوحدات منفصلة، وفي النهاية إرجاعها إلى الحراك الرئيس مرة أخرى للنظر إلى صورة الحراك الكلية والمتعددة الطبقات.
الرومللي في مواجهة الأناضول
وفق هذه النظرة يكون ما تشهده تركيا من تظاهرات حالياً جزءاً من حراك أكبر، طرفاه أردوغان وحكومته والنخبة السياسية التركية المعارضة. وبدوره ينضوي الحراك الأخير في ملف أساس، هو المتمثل في ذلك الحراك التاريخي المستمر منذ تأسيس الجمهورية التركية سنة 1923 على الأقل، وطرفاه الأناضول بحمولته السياسية والثقافية والاجتماعية في مواجهة الرومللي بحمولة مغايرة. ولئن أحرز الأناضول تقدماً في العقد الأخير لتعديل مواقعه المتراجعة تاريخياً أمام الرومللي، فإن «حزب العدالة والتنمية»، ومن قبله الزعيم التاريخي للإسلام السياسي التركي المرحوم نجم الدين أربكان، يمثلان بوضوح قيم الأناضول، ويؤمن نجاحهما للأناضول ونخبه السياسية وقيمه الثقافية ورجال أعماله حصة من السلطة التركية المسيطر عليها تاريخياً من الرومللي (معقل العلمانية) ونخبته السياسية والثقافية ورجال أعماله. فقط في هذا الإطار يمكن تحليل التظاهرات الأخيرة في اسطنبول بعيداً عن إسقاط الأمنيات على تحليل ما يجري، سواء من الطرف المؤيد لأردوغان أو المعارض له.
يتنافس الأناضول والرومللي منذ عقد على الأقل على روح تركيا وهويتها، ففي حين انتزع الرومللي (ممثلاً في الغرب التركي ومدنه الأبرز اسطنبول وأنقره وإزمير) لنفسه الصدارة والقيادة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، نجح «حزب العدالة والتنمية» في تثبيت نفسه موئلاً للأناضول. بكلمات أخرى الحراك السياسي يدور على السطح في تركيا بين «حزب العدالة والتنمية» في مقابل خصومه، أما في العمق فيدور حول حصص السلطات السياسية والاقتصادية والثقافية بالتنافس التاريخي بين الجانبين. هذه هي الصورة الأكبر للمشهد التركي، أما الأسباب الموجبة للتظاهرات فمتعددة ومشكّلة من هواجس واعتراضات، ولكنها فرع من الصراع الأكبر. يبرر ذلك بوضوح أن التظاهرات اندلعت في مدن الرومللي الكبرى، بمواجهة سلطة الأناضول الجديدة.
الأسباب المباشرة للتظاهرات
يمكن الإشارة إلى أسباب مباشرة للأزمة، والتي لعبت دورها في دفع الشباب الأتراك للنزول إلى ميدان تقسيم وما حوله، قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى في اسطنبول وتتوسّع باتجاه أنقرة وأزمير، وبشكل يستمر الآن لليوم الرابع على التوالي. يتمثل السبب الأول في غياب العدالة الاجتماعية عن تركيا، فنسبة النمو العالية للاقتصاد التركي لا تعني بالضرورة تنمية اقتصادية مستدامة، مثلما لا تعني أن الشرائح التركية بكاملها تقطف ثمار نسبة النمو العالية، بل تبقى الثمار محصورة في الأغلب بشرائح رجال المال والأعمال، سواء المرتبطون منهم بـ«حزب العدالة والتنمية» ولهم نصيب وافر (بزنس الاناضول الصاعد) أو غير المرتبطين به وله نصيب يتقلص بمرور الوقت. أما السبب الثاني، فيمكن رؤيته في شكوى المعارضين الأتراك من تغلغل أردوغان وحكومته في الحياة الاجتماعية للأتراك يوماً بعد يوم، محاولاً فرض نظرته للحياة على كل المواطنين الأتراك وعلى نمط عيشهم (قيم الأناضول الثقافية). بمعنى آخر ينص الدستور التركي على علمانية الدولة، ولكن ممارسات حكومة العدالة والتنمية تسعى بقوة إلى «تديين المجال العام التركي» تحت دعوى الحفاظ على الصحة والأخلاق. ولأن الأخيرة مصطلح فضفاض، يحاول أردوغان صيغة كود أخلاقي جديد للأتراك حسب نظرته للحياة وللعالم وكما يتسق مع القيم السائدة في الأناضول. ربما كان السبب الثالث متمثلاً في الاعتراض على المشاريع الكبرى لأردوغان، التي يراها المعارضون وسيلة لخلق «ديكتاتور جديد»، في حين تكشف طريقة تنفيذها وتلزيمها، بحسب هؤلاء المعارضين، غياباً للشفافية وتغليباً لمصلحة دوائر اقتصادية بعينها قريبة من حكومة «العدالة والتنمية» (صعود رجال الأعمال من الأناضول الداعمين لأردوغان وحزبه). رابعاً، ومن طرف خفي يؤدي اختلال التوازنات داخل المجتمع التركي لمصلحة أردوغان وحكومته في مواجهة المؤسسة العسكرية إلى زيادة هواجس المعارضين والمحتجين من استفراد طرف واحد بمقدرات الدولة والمجتمع، من دون أن يعني ذلك أن المحتجين يوالون أو يراهنون على الجيش التركي أو حتى يرونه حلاً للأزمة. خامساً، طموح أردوغان السياسي الواضح يثير حفيظة عدد غير قليل من الأتراك، ليس فقط لأنه أحرز النقاط تلو الأخرى على المؤسسة العسكرية، ولكن لأنه قبل ذلك يريد تعديل الدستور التركي كي تخرج تركيا من إطار الجمهورية البرلمانية لتدخل في إطار جمهورية رئاسية هو رئيسها، وهو أمر معلن. سادساً، يلاحظ الزائر لتركيا في السنة الأخيرة امتعاضاً من انخراط تركيا في الشأن الداخلي لدول مجاورة، وهم هنا لا يتبنون بالضرورة رؤية محددة في هذه الصراعات، ولكن يتخوفون من تداعيات هذا الانخراط على المجتمع التركي. سابعاً، من غير المستبعد في هذا السياق أن تكون تجربة الرئيس محمد مرسي المتعثرة في الحكم في مصر، وتحالفه مع تيارات دينية متطرفة قد لعبت دوراً في زيادة الهواجس التركية المعارضة لأردوغان وحكومته المتحالفين مع مرسي وجماعته (يمثلون بدورهم وبشكل من الأشكال الريف المصري في مقابل المدن).
In Bulgaria, dozens of Turkish students protested in the capital Sofia on 1 June 2013.[42] They were joined by Bulgarian students.[43]
In Amsterdam, Netherlands over a thousand Turks and sympathizers demonstrated on the Beursplein for two consecutive days.[44][45] Other protests were held in Rotterdam and Arnhem among other cities.
In Brussels, Belgium over a hundred Turks protested on 1 June 2013, expressing their solidarity.[46]
In Berlin,[47]Hamburg, Munich and Stuttgart,[48] Germany solidarity protests of 3000, 1500 and 1500 respectively took place on 1 June 2013.[49]
In Paris, France hundreds gathered to show support and demonstrated on Esplanade du Trocadéro on the 1st and 2nd of June.[51]
In Tel Aviv, Israel, an Amnesty International worker organized a protest of several dozen human rights activists, including some Turkish-Israelis, outside the Turkish embassy on 2 June 2013, to show solidarity with the protestors.[52]
Turks and Turkish Cypriots in Northern Cyprus showed solidarity with the protesters, and held their own demonstration in Kuğulu Park, North Nicosia.[53]
In لندن, United Kingdom, over a thousand people demonstrated in Hyde Park in 1st of June.[54] A growing number of attendants keep protesting the ongoing police violence on a daily basis as of 3 June 2013.
In نيويورك, United States of America, over a thousand people demonstrated in Zucotti Park in 1st of June.[55] The protests continued on 2nd of June in Zucotti Park. The protests continued on June 3rd, with hundreds of supporters taking a stand in front of the Turkish Consulate located on 50th Street and 3rd Ave.
يُعد القطاع السياحي -أحد القطاعات الأساسية للاقتصاد التركي- والاستثمارات الأجنبية التي كان لها دور كبير في نمو الاقتصاد، وسوق المال، أكثر القطاعات التي يخشى تأثرها بهذه الاحتجاجات حال استمرارها.[56]
وبحسب تصريحات رئيس اتحاد الفنادق التركية عثمان أييك فإن المظاهرات "أقلقت" العديد من السياح الأجانب، وخاصة حول منتزه گزي وفي ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول التي تجذب سياحا أكثر من المدن الأخرى، كما أن العديد من السياح -لا سيما الذين يأتون بهدف الأعمال- شرعوا في إلغاء رحلاتهم.
الاولمپياد الصيفية 2020
الاقتصاد
حسب تصريحات لوزير الداخلية التركي معمر غولر، تقدر الخسائر الاقتصادية لحركة الاحتجاج بنحو سبعين مليون ليرة (نحو 37 مليون دولار)، وهو مبلغ بسيط جداً مقارنة بإجمالي الناتج المحلي البالغ 770 مليار دولار.
وتسببت الاحتجاجات كذلك في خسارة الليرة التركية مزيدا من قيمتها أمام الدولار الأميركي، فيما بلغت كلفة التأمين على الديون السيادية للبلاد أعلى مستوى لها منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي الأسبوع الأول من يوليو 2013، أكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن انعكاس المظاهرات على الاقتصاد التركي لا يزال ضعيفاً، ولا يؤثر في التصنيف الحالي لتركيا في مجال الاستثمار. ولكن الوكالة حذرت السلطات التركية من أن كل شيء يرتبط بطريقة تعاطيها مع المتظاهرين، وفي حال حصل تدهور فإن الوضع قد ينعكس سلباً على الاقتصاد.
في هذا الإطار يرى الباحث في منظمة البحوث الإستراتيجية الدولية (أوساك) والمتخصص بالشأن التركي، علي حسين باكير، أن الاحتجاجات بدأت تنحسر بعد إعلان أحزاب المعارضة انسحابها، مشيرا إلى أن الحركة الاحتجاجية منذ البداية محدودة في المكان والزمان والتأثير.
ويستبعد باكير في تصريحات للجزيرة نت أن تؤثر هذه الاحتجاجات على الاقتصاد التركي للدرجة التي تهدد وجود حكومة رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن الانعكاسات السلبية التي شهدها سوق الأوراق المالية بدأت في الانحسار.
كذلك فإن الاستثمار من الصعب تأثره بالأحداث، لأن المستثمرين ينظرون دائما للمدى البعيد وهو أمر مشجع في تركيا، وكذلك السياحة، فتركيا تزخر بالعديد من الأماكن السياحية وهي أكبر من أن يتم اختصارها في ميدان تقسيم بإسطنبول.
أما على الصعيد الخارجي فيشير باكير إلى وجود قوى إقليمية ودولية تحاول استغلال وتوظيف الاحتجاجات لضرب التطور الاقتصادي التركي، والمنجزات التي حققتها حكومة حزب العدالة والتنمية خلال السنوات الأخيرة، وأضاف أن غالبية المحتجين الموجودين حاليا في ميدان تقسيم من أنصار الأحزاب اليسارية الراديكالية والشيوعية الذين لا يهتمون بالأثر الاقتصادي على البلاد، بحسب قوله.
NTV broadcast van covered in protest graffiti, 1 June 2013
مواقع التواصل الاجتماعي
ردود الفعل الدولية
الرسمية
United States State Department spokesperson Jen Psaki expressed concern: "We believe that Turkey's long-term stability, security and prosperity is best guaranteed by upholding the fundamental freedoms of expression, assembly and association, which is what it seems these individuals were doing."[57][58]
The UK Foreign Office condemned the 'indiscriminate' use of tear gas, adding "We encourage the Turkish authorities to respect the right to peaceful protest and freedom of assembly, which are fundamental human rights in any democratic society".[58]
The European Commission issued a statement saying "We condemn all excessive and disproportionate use of force."[59]
غير الرسمية
American political activist and linguist Noam Chomsky condemned the Gezi Park crackdown, stating it "recalls the most shameful moments of Turkish history."[60]
On 1 June 2013, people rallied in San Francisco, Chicago,[61] San Diego,[62], New York City[63] and Washington D.C[64] in support of the protesters in Turkey. A demonstration also took place in Bucharest the following day.[65]
Slovene philosopher and cultural critic Slavoj Žižek delivered his support to the protesters through Bülent Somay who is a member of the Revolutionary Socialist Workers' Party (Turkish: Devrimci Sosyalist İşçi Partisi – DSİP).[66]
American entertainer Madonna posted her support to the protesters in her Instagram account and British actress Tilda Swinton, American musician Moby, American actor Josh Duhamel, Australian model Miranda Kerr also delivered their supports.[67][68] Ukrainian feminist group FEMEN released a video calling Turkish women to stand for their rights via protests.[69]
Former Pink Floyd member Roger Waters posted his solidarity with the protesters in his facebook account.[70]
^خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة guardian
^Güler: Müdahale etmeyeceğiz (ntvmsnbc, 1 June 2013) "İçişleri Bakanı Güler, Gezi Parkı protestolarında ülke genelinde 939 gözaltı, 79 yaralı olduğunu söyledi. – Minister of Interior, Güler, stated that there are 939 arrests and 79 injuries in the Gezi Park demonstrations throughout the nation."