گلب الدين حكمتيار

(تم التحويل من قلب الدين حکمتيار)
گلب الدين حمكتيار
ګلبدین حکمتیار
Hekmatyar203ap.jpg
رئيس وزراء أفغانستان
في المنصب
17 يونيو 1993 – 28 يونيو 1994
الرئيس برهان الدين رباني
سبقه عبد الصبور فريد كوهستاني
خلفه أرسلا رحماني (قائم بالأعمال)
في المنصب
26 يونيو 1996 – 27 سبتمبر 1996
الرئيس برهان الدين رباني
سبقه أحمد شاه أحمدزاي (قائم بالأعمال)
خلفه محمد رباني
رئيس وزراء التحالف الشمالي
في المنصب
27 سبتمبر 1996 – 11 أغسطس 1997
الرئيس برهان الدين رباني
سبقه تأسيس المنصب
خلفه عبد الرحيم غفورزاي
تفاصيل شخصية
وُلِد 26 يونيو 1947 (العمر 77 سنة)
مقاطعة إمام صاحب، ولاية قندوز، أفغانستان
الحزب الحزب الإسلامي
الخدمة العسكرية
الولاء حزبي إسلامي (1975–1977)
الحزب الإسلامي گلب الدين (1977–2016)
سنوات الخدمة 1975 – الآن
قاد الحزب الإسلامي گلب الدين
المعارك/الحروب الحرب السوفيتية في أفغانستان
الحرب الأهلية في أفغانستان
حرب ناگورنو قرة باخ
حرب أفغانستان (2001–الآن)

گلب الدين حمكتيار (Pashto: ګلبدین حکمتیار) (و. 1947)، هو أحد قادة الحرب الأفغانية ورئيس وزراء أفغانستان. وهو مؤسس الحزب الإسلامي السياسي. كان حكمتيار أحد القادة المجاهدين في فترة الحرب السوفيتية في أفغانستان و حارب في الحرب الأهلية التي سبقت الإنسحاب السوفيتي. تقلد منصب رئيس وزراء أفغانستان في الفترة من (1993-1994) ثم مرة ثانية في عام 1996.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

ينحدر من قبيلة گلزاي الپشتونية. على بعد 12 كلم من نهر جيحون الذي يفصل حدود أفغانستان عن الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى وفي إحدى قرى مديرية إمام صاحب التابعة لولاية قندز ولد قلب الدين حكمتيار عام 1947 وهو العام نفسه الذي هاجرت فيه أسرته من ولاية غزنه لتحط رحالها في قندز. [1]

عاش قلب الدين حكمتيار في تلك القرية يشارك أباه في رحلات الصيد التي كان مغرما بها، والتحق بإحدى المدارس العسكرية ثم تحول إلى مدرسة شيرخان الثانوية ومنها التحق بكلية الهندسة في جامعة كابل عام 1969.


الظروف المحيطة

تأثر قلب الدين حكمتيار بالجو الذي كان يعيشه التيار الإسلامي الناشئ في بداية الستينيات كرد فعل على الحركة الشيوعية التي ازداد تأثيرها في المجتمع الأفغاني في عهد الملك السابق محمد ظاهر شاه ورئيس وزرائه محمد داود.

وكانت قد تألفت بعض التشكيلات الإسلامية لمناهضة المد الشيوعي وظهرت أولى الحركات النشطة تحت مسمى "الشباب المسلم" و"جمعية خدام الفرقان" ثم "الجمعية الإسلامية" التي تعتبر أقدم التشكيلات الإسلامية فواجهها رئيس الوزراء محمد داود بإجراءات تعسفية نجم عنها قتل عدد كبير من قادة الجمعية الإسلامية واعتقال آخرين.

قاد رئيس الوزراء محمد داود انقلابا سياسيا على الملك محمد ظاهر شاه أثناء زيارة له إلى أوروبا في يوليو 1973 ، وبعد أن نجح في الإطاحة به، أعلن إلغاء الملكية واستبدالها بنظام جمهوري، وازداد قمعه للحركة الإسلامية فألقى القبض على عدد كبير من قادتها مثل عبد رب الرسول سياف والدكتور محمد خان نيازي.

المنفى

بدأ تعرفه على شباب التيار الإسلامي بالجامعة وسرعان ما أصبح عضوا ناشطا بينهم، اعتقل عام 1971 وحكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة قتل أحد الطلبة الشيوعيين في المظاهرات لكنه استطاع الفرار والهجرة إلى باكستان عام 1974 ولم يتمكن من إتمام دراسته.

اتفق حكمتيار مع برهان الدين رباني عام 1974 على إعادة تنظيم الجمعية الإسلامية الأفغانية في المهجر في منطقة بيشاور الباكستانية على أن يتولى رباني رئاسة الجمعية وشؤون العلاقات الخارجية بينما يتولى حكمتيار الشؤون الداخلية والعسكرية. ولكن سرعان ما تفجرت الخلافات بين الاثنين وتطورت حتى خرج حكمتيار من الجمعية ليؤسس الحزب الإسلامي.

أسس حکمتيار خلال منفاه بباکستان الحزب الإسلامي فی 1975 لمناهضة نظام الرئيس داود خان بأفغانستان. استقر مقر الحزب الإسلامي فی البداية بمنطقة ناصر باغ ومخيم شمشاتو للاجئين الأفغان بباکستان حيث کان جاهزاً للعمل والقيام بمهمة ما داخل الأراضی الأفغانية. كما أسس حکمتيار بعد ولادة حزبه المعارض شبکة اجتماعية وسياسية داخل المخيمات لإدارة کافة الشوؤن من المدارس إلی السجون ولکن بمبارکة مباشرة من المخابرات الباکستانية.

الحزب الإسلامي

أسس حكمتيار الحزب الإسلامي عام 1976 وتميز الحزب الجديد بالتنظيم الدقيق، ونجح في اجتذاب أتباع في ولايات كابل وقندز وبغلان وننجرهار.

الغزو السوڤيتی والجهاد

وحينما تولى نور محمد تراقي الحكم بعد انقلاب دموي قتل فيه محمد داود عام 1978 أمر بتصفية جميع المعتقلين السياسيين من أعضاء الجمعية الإسلامية فقتل الدكتور محمد نيازي ومعه عدد من تلاميذه في عام 1977 ونجا من هذه المذبحة عبد رب الرسول سياف الذي خرج من السجن في عهد الرئيس الأفغاني الأسبق بابرك كارمل عام 1979.

وفي عهد الجنرال محمد ضياء الحق قدمت باكستان التي كانت تخشى المد الشيوعي القادم من أفغانستان دعمها للإسلاميين الأفغان ، وكان حكمتيار يدها النافذة داخل أفغانستان آنذاك خاصة بعد أن قتل والده واثنان من إخوته في سجون كابل بعد مجيء الشيوعيين إلى السلطة في إبريل 1978.

تحالفاته

تميز التاريخ السياسي لحكمتيار بكثرة التحالفات فقد شارك مع الفصائل الجهادية في الحرب ضد الاتحاد السوفياتي التي اندلعت بين عامي 1979 - 1989 ، وكان عضوا في الاتحاد الإسلامي الذي رأسه عبد رب الرسول سياف في الفترة من 19831985 ثم شارك في تحالف المنظمات السبع واختير في 24 فبراير 1989 وزيرا للخارجية في حكومة المجاهدين الأفغان إلا أنه جمد عضويته في الحكومة في أغسطس 1989.

وسرعان ما اندلع القتال بين فصائل المجاهدين بعد دخولهم كابل. وقد تسبب ذلك القتال في عقد العديد من التحالفات والتراجع عنها وكان حكمتيار في كل تلك التحولات عنصرا فاعلا ، لكنه حافظ مع ذلك على خلافه مع رباني ومسعود حتى أخرجتهما حركة طالبان من العاصمة كابل.

تخبط تحالفاته

تعرض حکمتيار فی الأونة الأخيرة لإنتقادات لاذعة بسبب إتخاذه أسلوباً متضارباً ومتغيراً فيما يتعلق بمقاومة الغزاة ودوره بالحرب الأهلية فی البلاد لاحقاً. أمر حکمتيار بشن هجمات متکررة علی الأحزاب الأفغانية المتناحرة سعياً لإضعافهم وتعزيز مکانته الشخصية مستخدماً الفراغ السياسي الذی خلفه الانسحاب الروسي من أفغانستان. حاول حکمتيار القبض علی أحمد شاه مسعود فی 1976 بباکستان بتهمة التجسس.

أصدرت منظمة أطباء بلا حدود من مقرها في باريس تقريراً تتهم فيه مقاتلی حکمتيار بخطف وسرقة قافلة مکونة من 96 حصاناً تنقل إمدادات طبية وأموالاً إلی شمال أفغانستان فی 1987 وأضاف التقرير أن تيري نيکيت أحد منسقی المساعدات الإنسانية المکلف بنقل المعونات إلی القری الأفغانية هناك، لقی حتفه بأيدی مقاتلين مواليين لحکمتيار فی 1986.

تشير بعض التقارير الاستخباراتية أيضاً أن الصحفيين الأمريکيين "لی شبيرو وجيم لندالوس" الذين کانا يرافقان حکمتيار عام 1987 لم يُقتلا بنيران الجيش السوفياتی کما أدعی أنصار حکمتيار بل ماتا إثر اندلاع اشتباك بين قوات غلبدين حکمتيار ومقاتلين من حزب متناحر آخر وتشير التقارير أيضاً إلی مفاوضات سرية جرت بين قادة الحزب الإسلامي ومليشيات محلية شمالی أفغانستان.

تعرض حکمتيار لانتقاد سافر آخر وهو تلقيه 600 مليون دولار من أمريکا بذريعة محاربة الجنود السوفييت ولکنه لم يحقق أي إنجاز علی الصعيد الميداني للمعارك الطاحنة ضد الروس بل أنفق الأموال فی سبيل تدريب مقاتلين أجانب من مختلف دول العالم والقضاء علی الآخرين من المجاهدين الأفغان وتبنی إستراتيجيةً مناهضةً للغرب رغم تلقيه کافة المساعدات الأمريکية، تسلم حکمتيار أيضاً دعماً لا يستهان به من السعودية.

حذر الرئيس الباکستانی الراحل ضياء الحق حکمتيار من مغبة تبنيه أسلوباً مناهضاً لباکستان بل لمح إليه أن باکستان هی التی صنعته زعيماً وقائداً أفغانياً معروفاً وباکستان ستقضی عليه متی وأين وکيف شاءت.

مع اقتراب المجاهدين الأفغان من أبواب کابول وتسلمهم زمام السلطة فی البلاد، أعلن الإسلاميون فی أفغانستان وباکستان عن رغبتهم لترشيح حکمتيار کزعيم جديد وموحد لأفغانستان التی تحررت آنذاك.

ما وراء الحرب الأهلية

گلب الدين حكمتيار

بعد سقوط حکومة الرئيس محمد نجيب الله، استولی مقاتلو تحالف الشمال بالتحالف مع قادة مليشيا عبد الرشيد دوستم الأوزبكي الشيوعي علی کابول، الأمر الذی دفع أنصار حکمتيار إلی عدم قبول هذه الحكومة. تم التوصل إلی اتفاقية سلام بين أحمد شاه مسعود وحکمتيار فی 25 مايو 1992 والذی نص علی تعيين حکمتيار کرئيس وزراء أفغانستان ولکن الاتفاقية المبرمة نقضت عقب إتهام أنصار حکمتيار بإطلاق صاروخ علی طائرة صبغة الله مجددي الأمر الذی جمع بين أحمد شاه مسعود وعبد الرشيد دوستم وبرهان الدين رباني علی مائدة واحدة وإعلان حرب شاملة ضد مقاتلی الحزب الإسلامی ولکن حکمتيار غير من تکتيکاته الحربية وتحالفاته الحزبية وأعلن عن تشکيل تيار جديد مع عبد الرشيد دوستم وحزب الوحدة الإسلامي الشيعي فی 1994. استولی أنصار التحالف الجديد علی کابول وحاربوا مقاتلی أحمد شاه مسعود وبرهان الدين رباني سعياً لإنقاذ البلاد من الانقسام. دمرت الأحزاب الأفغانية المتناحرة بين 1992 و 1996 أکثر من 70% من أنحاء کابول وقتلت أکثر من 50000 شخص، معظمهم من المدنيين العزل خلال الحرب الأهلية التي إندلعت فی البلاد. أدی الاقتتال الداخلی وتناحر الأحزاب إلی تشويه صورة قادة المجاهدين لدی الشعب الأفغانی والحکومة الباکستانية ولکن مع مرور الزمن وبالتحديد فی يونيو 1996، أعلن حکمتيار وبرهان الدين ربانی عن تشکيل حکومة تقاسم السلطة فی البلاد، حيث أصبح حکمتيار رئيس وزراء أفغانستان.

طالبان

لم يتمکن حکمتيار وبرهان الدين ربانی من فرض سيطرة الحکومة علی البلاد إلا لبضعة أشهر بعد أن تعرضت حکومتهم للإسقاط بيد مجموعة أخری تسمی نفسها حرکة طالبان. استطاعت طالبان أن تشدد قبضتها علی کابول فی سبتمبر 1996 وسقطت حکومة المجاهدين. إنضم معظم مقاتلو الحزب الإسلامی إلی طالبان وفی باکستان تسلمت الحرکة کافة مخيمات التدريب من الحزب الإسلامي وسلمتها فی وقت لاحق إلی جماعة جيش الصحابة الباکستانية. هرب حکمتيار إلی إيران لاحقاً من حيث استمر فی ترأسه للحزب الإسلامي.

محطات في حياته

وفيما يلي أهم المحطات التاريخية في حياة حكمتيار منذ سيطر المجاهدون على كابل عام 1992:

  • 25/4/1992: سارعت قوات مسعود تساندها ميلشيات الجنرال عبد الرشيد دوستم إلى قتال قوات حكمتيار التي سبقتهما إلى كابل، واستمر القتال يومين أجبر بعدها حكمتيار على الانسحاب إلى جنوب العاصمة.
  • 28/4/1992: تسلم صبغة الله مجددي الحكم من إدارة كابل.
  • 25/5/1992: عقد لقاء بين حكمتيار ومسعود.
  • 28/6/1992: تسلم برهان الدين رباني الحكم من مجددي.
  • 6/7/1992: تسلم عبد الصبور فريد أحد قادة حكمتيار رئاسة الوزراء حسب معاهدة بيشاور.
  • 10/8/1992: قصفت قوات حكمتيار العاصمة كابل بشدة بحجة وجود ميليشيات القائد الشيوعي عبد الرشيد دوستم. مما أدى إلى مقتل قرابة ألف شخص وجرح آلاف آخرين.
  • 16/8/1992: فصل رباني حكمتيار من مجلس القيادة وفصل كذلك عبد الصبور من رئاسة الوزراء.
  • 29/8/1992: اتفق رباني وحكمتيار بعد ثلاثة أسابيع من المعارك العنيفة على وقف إطلاق النار الذي خلف أكثر من 4 آلاف قتيل وقرابة 200 ألف مشرد من العاصمة.
  • 31/10/1992: تمديد رئاسة رباني 45 يوما.
  • 30/12/1992: رفض حكمتيار انتخاب رباني رئيسا لأفغانستان من قبل مجلس شورى أهل الحل والعقد.
  • 7/3/1993: وقعت اتفاقية سلام في إسلام آباد بين الفصائل الأفغانية ونصت على أن يكون رباني رئيسا لمدة 18 شهرا وحكمتيار رئيسا للوزراء.
  • 17/6/1993: أدى حكمتيار اليمين الدستورية رئيسا للوزراء.
  • 1994: نشبت الخلافات بينه ويبن رباني وقدم استقالته ووقع قتال شديد بين القوات الحكومية وقوات حكمتيار شرقي العاصمة في محاولة من الطرفين للسيطرة على المناطق الإستراتيجية.
  • 24/5/1996: اندلعت معارك شرسه بين قواته وقوات رباني انتهت بعقد اتفاقية سلام بينهما بعد أن ظهرت على الساحة حركة طالبان وكادت تقضي عليهما معا واقتضي الحال التنسيق بينهما فاتفق الطرفان على تشكيل حكومة انتقالية تحضر للانتخابات، واتفقا على أن تكون رئاسة الوزراء والدفاع والمالية للحزب الإسلامي.
  • 7/1996: استمرت قواته في قصف كابل بحجة إخراج قوات القائد الشيوعي عبد الرشيد دوستم وإلحاق هزيمة بقواته وقد سقط نتيجة لذلك القصف أعداد كبيرة من المدنين.
  • 8/1996: استولت حركة طالبان على كابل مما اضطر حكمتيار للخروج إلى المناطق الشمالية التي تسيطر عليها الجبهة المتحدة الإسلامية القومية لتحرير أفانستان (التحالف الشمالي) والعمل معهم على إسقاط حركة طالبان.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تأييده لطالبان

اختفى حكمتيار عن الساحة بعد وصول طالبان إلى سدة الحكم في كابل وبسط سيطرتها على أكثر من 90% من أراضي البلاد، لكنه عاد للظهور مجددا بعد بدء الحملة الأميركية على أفغانستان، خاصة بعد أن أعلن أنه يعتزم العودة إلى البلاد والوقوف بجوار طالبان قائلا من مقر إقامته في طهران إن الوقت وقت دفاع عن أفغانستان وشعبه وليس وقت بحث عن سلطة.

أحداث أيلول/سبتمبر 2001

عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001 وما أعقبها من حرب شنتها الولايات المتحدة على القاعدة وطالبان بأفغانستان، كان لحکمتيار ذو علاقات وطيدة مع أسامة بن لادن لا سيما فی التسعينيات من القرن الفائت أعلن معارضته الشديدة للحرب الأمريکية علی أفغانستان وانتقد باکستان بشدة بسبب دعمها للولايات المتحدة. بعد الغزو الأمريکي لأفغانستان وسقوط حرکة طالبان، رفض حکمتيار اتفاقية 5 ديسمبر 2001 المبرمة أممياً والتی تم التوصل إليها بألمانيا ووصفها "بالحکومة العميلة لأمريکا".

أغلقت کافة مکاتب الحزب الإسلامي فی 10 فبراير 2002 بإيران وتم نفی حکمتيار من هناك بناءً علی طلب من السلطات الإيرانية ومنذ ذلك الحين لم يحدد مکانه بالضبط.

فی 6 مايو عام 2002، أطلقت طائرة MQ-1 صاروخاً من طراز AGM-114 وهو صاروخ جو-أرض بإتجاه موکبه ولکن الصاروخ أخطأ ولم يصب الهدف بل وقع قرب مدرسة محلية هناك وأودی بحياة عدد من المدنيين. تتهم الولايات المتحدة حکمتيار بالوقوف وراء دعوة عناصر طالبان إلی الوحدة وتسوية الصفوف ومحاربة قوات التحالف بأفغانستان، کما تتهمه بتقديم مکافأة وجوائز نقدية لمن يقتل أو يجرح الجنود الأمريکان. وصف الحکوميون بإدارة حامد قرضاي المدعومة أمريکياً حکمتيار بمجرم حرب، کما يشتبه بتورطه فی محاولة فاشلة نُفذت فی 5 سبتمبر 2002 لاغتيال فاشلة للرئيس الأفغانی حامد قرضاي.

أصدر حکمتيار فی سبتمبر 2002 شريطاً يدعو الناس للجهاد ضد القوات الأمريکية بأفغانستان وفی 25 ديسمبر 2002، ووردت أنباء کشفت عنها وکالة الاستخبارات الأمريکية أن حکمتيار يسعی للانضمام إلی تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن ونقلت الوکالة اعتراف حکمتيار بالقول أنه مستعد لمساعدة إخوانه بالقاعدة ولکنه نفی تقديم أی دعم أو تشکيل تحالف مع تنطيم القاعدة أو حرکة طالبان ضمن شريط مصور آخر أصدره فی 1 سبتمبر 2003 بل أشاد بالهجمات التی تستهدف القوات الأمريکية والناتو فی البلاد.

وصفت وزارة الخارجية الأمريکية فی بيان مشترك أصدرته فی 19 سبتمبر 2003 غلبدين حکمتيار بـ"إرهابی عالمي" وقد ترجم البعض هذا الوصف أنه يعنی تجميد کافة الممتلکات والأموال الخاصة بحکمتيار داخل الأراضی الأمريکية وخارجها بأسرع وقت ممکن کما طالبت أمريکا لجنة الأمم المتحدة لشوؤن الإرهاب بملاحقة وتطبيق الدعوی القضائية هذه، کما اعتبرت حکمتيار مساعداً لبن لادن.

توصل حکمتيار إلی هدنة مع عدد من القادة المحليين فی جلال آباد وکنر ولوجر وسروبي فی أکتوبر 2003 ودعاهم إلى محاربة الغزاة الکفرة فقط. وفی مايو 2006، أصدر حکمتيار تسجيلاً مصوراً خص به قناة الجزيرة القطرية واتهم فيه إيران بالوقوف وراء دعم أمريکا للحرب فی أفغانستان وأعلن عن استعداده لدعم تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن ومحاربة القوات الغازية فی البلاد، کما اتهم أمريکا مباشرة بالوقوف خلف الصراعات فی العراق وفلسطين وأفغانستان.

في سبتمبر 2006، أوردت وکالات أنباء عالمية أخباراً تفيد باحتجازه لکن الأنباء تم نفيها فی وقت لاحق. وفي يناير 2007، نقلت شبکة سي إن إن الأمريکية عن حکمتيار اعترافه بمساعدة زعيم القاعدة أسامة بن لادن بالهروب من جبال تورا بورا فی 2001 وتوفير ملاذ آمن له من قبل أنصاره. نقلت إذاعة بي بي سي مقابلة له فی ديسمبر 2006 أجرتها معه قناة جيو تي في الباکستانية اعترف فيها بمساندة بن لادن وأيمن الظواهري وقادة کبار آخرين من القاعدة بالهروب من کهوف تورا بورا ونقلهم إلی مکان آمن.

صفقة السلام والعفو 2016

في 22 سبتمبر 2016، حصل حكمتيار على عفو من الحكومة الأفغانية كجزء من صفقة سلام بين الحزب الإسلامي والحكومة. كما أتاحت الصفقة اطلاق سراح مسجوني الحزب الإسلامي وعودة حكمتيار إلى الحياة العامة. الصفقة دفعت مجموعة من الناشطين الشباب لتنظيم احتجاج ضد العفو، على بعد أقل من ميل من حفل التوقيع. ووصفت هيومان رايتس واتش الصفقة بأنها “إهانة لضحايا الانتهاكات الفظيعة”.[2] وقد وافق الحزب الإسلامي على وقف الأعمال العدائية، وقطع علاقاته مع الجماعات المتطرفة واحترام الدستور الأفغاني في مقابل اعتراف الحكومة بالجماعة ودعم رفع الحظر المفروض من كل من الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية ضد حكمتيار، الذي وُعِد أيضاً بمنصب شرفي في الحكومة.[3][4]

الاتفاقية أصبحت رسمية في 29 سبتمبر 2016 بتوقيع كلٍ من الرئيس الأفغاني أشرف غني وحمتيار، الذي ظهر عبر وصلة فيديو في القصر الرئاسي على الاتفاقية.[5] عقوبات الأمم المتحدة المفروضة عليه رُفِعت رسمياً عنه في 3 فبراير 2017.[6]

قراءات إضافية

  • Coll, Steve. Ghost Wars: The Secret History of the CIA, Afghanistan and Bin Laden, from the Soviet Invasion to September 10, 2001 Penguin Press, 2004. ISBN 1-59420-007-6.

وصلات خارجية

  • Pakhtunkhel, Awamdost (03/12/2003). "Gulbuddin Hekmayar: A magnet of discontent in Afghanistan?". Central Asia-Caucasuus Institute. Retrieved 2008-07-11. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  • A. Jamali (January 27, 2005). "Gulbudin Hekmayar: The Rise and Fall of an Afghan Warlord". Retrieved 2008-07-11. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  • Simpson, John (September 19, 2005). "Afghans glimpse a normal life". BBC News. Retrieved 2008-07-11. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  • Erdogan, Recep Tayyip (September 19, 2005). "Prime Minister of Turkey Recep Tayyip Erdogan is talking with Islamic Terrorist Gulbuddin Hekmatyar". Star News. Retrieved 2008-07-11. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)

المصادر

  • الجهاد الأفغاني، حاضره ومستقبله، منى ماجد القاسمي، 1978-1988، جامعة الإمارات العربية المتحدة، كلية الآداب، تخصص الدراسات الإسلامية واللغة العريبة، أطروحة مكملة لدرجة البكالوريوس، إشراف الأستاذ الدكتور السيد محمد نوح.
  • Gulbuddin Hekmatyar
  • مجلة قضايا دولية، إسلام آباد،معهد الدراسات السياسية، أفغانستان: زعماء الحرب هل يصنعون السلام؟ ملف خاص، العدد 336 يونيو 1996.
  • مجلة المجتمع العدد 998 أبريل 1992، شخصيات تصنع الأحداث في أفغانستان، نقلا عن كتاب مستقبل كابل لمؤلفه أحمد منصور، ص 15. وعدد 1035 يناير 1993 حوار مع سياف.


مناصب سياسية
سبقه
عبد الصبور فريد كوهستاني
رئيس وزراء أفغانستان
1993 - 1994
تبعه
أرسلا رحماني
قائم بالأعمال
سبقه
أحمد شاه أحمدزاي
قائم بالأعمال
رئيس وزراء أفغانستان
1996
تبعه
محمد رباني
سبقه
تأسيس المنصب
رئيس وزراء تحالف الشمال
1996 - 1997
تبعه
عبد الرحيم غفورزاي