فؤاد شهاب
فؤاد شهاب
| |
فترة الحكم: | 23 سبتمبر 1958- 22 سبتمبر 1964 |
الرئيس الذي سبقه: | كميل شمعون |
الرئيس الذي لحقه : | شارل حلو |
تاريخ الميلاد: | 1902 |
مكان الميلاد: | لبنان |
فؤاد شهاب (1902-1973), رئيس لبناني و قائد اسبق للجيش. تم انتخابه بعد أحداث 1958 خلفا لكميل شمعون. قدم نفسه كمرشح توافقي بشعار " لا غالب و لا مغلوب". قام بعدة اصلاحات ادارية و سعى إلى تحسين علاقة لبنان بالدول العربية الاخرى. خلفه سنة 1964 شارل حلو. سمي النهج الذي تبناه بالشهابية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اختياره للرئاسة
- مقالة مفصلة: أزمة لبنان 1958
اتفاق عبد الناصر ـ مورفي على انتخاب شهاب رئيساً عام 1958.
الريّس فقط، كانت صورة الوضع في لبنان أمامه واضحة تماماً، الموقف يحتاج إلى حسم وإلى رجل، والحسم والرجل بالنسبة إليه كانا ينطبقان على فؤاد شهاب وسمّاه، استدعى السفير الأميركي في القاهرة ريموند هير في النصف الثاني من شهر مايو (أيار) 1958 وأبلغ إليه أن فؤاد شهاب قائد الجيش اللبناني هو الذي يصلح لإنقاذ لبنان من مشكلاته الداخلية، وقد أملى عليّ الرئيس عبد الناصر بعد مقابلته السفير الأميركي محضر الاجتماع وتأكيد أن شهاب هو الحل في لبنان، ونقل السفير الأميركي الطلب إلى الرئيس أيزنهاور، ثم أتى لاحقاً روبرت مورفي إلى المنطقة. في أي حال لم يكن شهاب يحتاج إلى تسويق لدى أحد. الكل كان يعرفه، ولم يكن ثمة مآخذ على دوره في لبنان وخصوصاً في أحداث 1958. حصل في ما بعد اجتماع واحد مع عبد الناصر ولم يتطلب الأمر أن يجتمعا مرة أخرى. سارت العلاقة بيننا على نحو متكامل.[1]
وعندما أتى روبرت مورفي إلى المنطقة؟
كان شهاب قد اختير للمنصب قبل وصول مورفي في تموز 1958. لم يكن اختيار شهاب قراراً مشتركاً من عبد الناصر ومورفي، بل إن الريّس هو الذي طرح الاسم كحلّ منقذ للبنان على واشنطن، وهو الذي سعى إلى انتخابه. السفير الأميركي هير نقل الطلب فأيّد الأميركيون هذا الطرح، ينبغي عدم النيل من احترام فؤاد شهاب وتقديره. لم يكن الرجل موضع مساومة، أي لم يكن المطروح حينذاك أن نأتي به أو بأي مرشح آخر. كان الاسم الوحيد المطروح للرئاسة ولم يكن هناك أي إسم آخر يضاهيه أو ينافسه على الرئاسة، على الأقل بالنسبة إلى عبد الناصر.
طبعاً استمزج رأي القيادات اللبنانية في الاسم وكان الجميع متفقاً على هذا الاسم. قد يسأل البعض لماذا ركز جمال عبد الناصر على فؤاد شهاب؟ الجواب هو لأسباب خارجية وداخلية وشخصية تخص عبد الناصر وشهاب بالذات، لم يكن الخيار مزاجياً أبداً، كان شهاب بالنسبة إلى عبد الناصر وجهاً مقبولاً لدى العرب ومحترماً من موقعه وطريقة تصرفه في الداخل اللبناني وذا سمعة طيبة ونظيفة، كان عروبياً وليس خواجة أي غربي النزعة كشمعون، وذا جذور تصل إلى قريش، أي أنه غير طائفي لأن نصف الشهابيين مسيحيون والنصف الآخر مسلمون، وهو أمير عرف وجرّب الاختلاط المسيحي ـ الإسلامي.
كل ذلك كان يعرفه الرئيس عبد الناصر، ويعرف إصرار شهاب على استقلال لبنان والوحدة الوطنية. وأتذكر هنا أن الرئيس شهاب، في إحدى الرسائل المتبادلة بينه وبين الريّس والتي تولى نقلها عبد الحميد غالب، تمنى لو أن حميد فرنجية كان في صحة تمكنه من تولي رئاسة الجمهورية من بعده، لكنه اختار عام 1964 شارل حلو، وعام 1970 سمى الياس سركيس في رسالة حملها إليه سامي الخطيب.
• هل استمزج شهاب عبد الناصر في انتخاب شارل حلو رئيساً؟ نعم ووافق الريّس فوراً لأنه يثق بخيارات فؤاد شهاب، مع أن عبد الناصر كان يتمنى لو وافق شهاب على تجديد ولايته، وأنا حملت إليه أكثر من رسالة في هذا الخصوص من عبد الناصر وقابلت شهاب وأكدت له رغبة الريّس في التجديد، كان عبد الناصر يرى في التجديد ضماناً للاستقرار في لبنان وللخط الوطني العام السليم الذي لا تلاعب فيه.
• هل كان عبد الناصر يخشى من دور سعودي في لبنان؟
طبعاً، كان للمملكة العربية السعودية دور في اليمن، وكان من الممكن أن يكون لها دور أكبر في لبنان، وكانت تريد أن تلعب دوراً في سوريا.
• هل صحيح ما نسب إلى الرئيس عبد الناصر قوله لسامي الخطيب عام 1970 عندما ذهب إليه لإقناعه بدعم الياس سركيس للرئاسة، فقال عبد الناصر «ما اعرفوش»، وانه يؤيد ترشح شهاب للرئاسة مجدداً؟
صحيح، قال ذلك، لكنه زكّى الياس سركيس.
• إلا أنه لم يدعمه لدى حلفاء مصر، فخسر سركيس؟
كانت الموافقة معنوية، كان بيننا وبين الرئيس شهاب تقويم مشترك للعناصر الوطنية اللبنانية، وأيضاً للعناصر غير الوطنية اللبنانية.
• كميل شمعون وبيار الجميل مثلاً، والثاني تعرض من عبد الناصر لحملات قاسية؟
كان عميلاً إسرائيلياً.
• كيف ثبت لكم ذلك؟
الاتصالات التي كان يجريها بإسرائيل. وإليك مثلاً، كنت يوماً في زيارة بيروت، فدعاني معروف سعد إلى غداء في صيدا، وافقت وانتقلنا معاً في سيارته حتى إذا ما وصلنا إلى بلدة شمعون، السعديات، وضع يده على رأسه وانحنى بسرعة في أرض السيارة وأنا إلى جانبه، فاستغربت، وإذ به يدعوني لأن أفعل مثله وقال: انتبه ليطخّوك (يطلقون النار عليك) من هناك، وأشار إلى منزل شمعون على الطريق البحرية. وقال أيضاً إنهم (أنصار شمعون) يعرفون أنك هنا. لم تكن زياراتي أساساً سرية لبيروت، جماعة شمعون والجميل يعرفون ذلك، كان تقويم الريّس لهما سياسياً وعروبياً ولم يكن دينياً على الإطلاق.
• هل أوعزتم بقتل كامل مروة؟
غير صحيح، لم تكن لنا علاقة بالأمر، عدنان سلطاني قاتل كامل مروة حوكم وسُجن، وإبراهيم قليلات بُرّئ. لم نكن معنيين بذلك بل كان الاغتيال مسألة لبنانية داخلية. أكثر من ذلك سأروي الآتي، ذات يوم دخل صلاح نصر مدير المخابرات على الرئيس عبد الناصر في حضوري، وقال له: نريد يا ريّس موافقتك على عمليات أمنية بينها اغتيال فلان وعلتان...
حدّق فيه عبد الناصر ووقف وقال بحدّة: اطلع برا، نحن لسنا جماعة اغتيالات، ألم نتخذ قراراً يوم 22 يوليو، من قبل الثورة، بعد قضية حسين سري عامر أحد الضباط في العهد الملكي المقرّب من الملك فاروق والذي تعرض لمحاولة اغتيال (في 8 كانون الثاني 1952) بأنه لا وجود للاغتيالات في حركتنا؟ أليس هناك قرار من مجلس الثورة؟ هل قتلنا أحداً حتى الآن؟ ليس في سياستنا اغتيالات ولا هي قائمة.
• قيل إن المعادلة التي اتفق عليها في اجتماع الخيمة أن شهاب يقدم ضمانات عن السياسة الخارجية للبنان فلا تكون منحازة وتدعم الموقف المصري ولا تدخل في أحلاف إقليمية ودولية، في مقابل ضمانات عبد الناصر بألا يتدخل في الشؤون اللبنانية كما كان يحدث أيام شمعون؟
صحيح، واحترمها الرجلان وطبّقاها كاتفاق وليس كصفقة، بل توافق بين رؤى رئيسين مستقلين، ليس فيهما تابع، في العهد السابق كان شمعون تابعاً ويتلقى الأوامر من واشنطن ولندن، كانت الثقة كاملة بين جمال عبد الناصر وفؤاد شهاب، وكان هناك إعجاب متبادل في تصرف كل منهما،. لم يقع بينهما التناقض، كانا على موجة واحدة ففتحا صفحة جديدة في علاقات لبنان بالجمهورية العربية المتحدة ثم بمصر.
• بعد انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة بدأ لبنان يعاني من نظام الانفصال، لكن العلاقة استمرت مع مصر. كان أنطوان سعد وغابي لحود وسامي الخطيب يزوّدونكم بمعلومات عن النشاط السوري في لبنان أو بما يجري في سوريا من خلال عملاء الشعبة الثانية اللبنانية؟
نعم، كان هناك تبادل معلومات.
• هل كان هذا التبادل في اتجاه واحد؟
لا، أبداً. كان تبادلاً، أنا كنت أعطيهم معلومات عن أي نشاط معادٍ أو إسرائيلي أو تحركات متطرفة سياسية أو دينية. كنا نعطيهم بلا تردد وبلا إنقاص ولا تزوير، وسامي الخطيب وغابي لحود لا يزالان شاهدين على ذلك.
المصادر
- ^ نقولا ناصيف (2010-05-15). "سامي شرف يتذكر الشهابية - الجزء الثانى -". الفكر القومي العربي (موقع).
سبقه كميل شمعون (مؤقت) |
رئيس لبنان 1952-1958 |
تبعه شارل حلو |