عبد الرحمن خليفاوي
عبد الرحمن خليفاوي | |
---|---|
رئيس وزراء سوريا | |
في المنصب 7 أغسطس 1976 – 27 مارس 1978 | |
الرئيس | حافظ الأسد |
سبقه | محمود الأيوبي |
خلفه | محمد علي الحلبي |
في المنصب 3 أبريل 1971 – 21 ديسمبر 1972 | |
سبقه | حافظ الأسد |
خلفه | محمود الأيوبي |
رئيس الاستخبارات العسكرية السورية | |
في المنصب ؟ – 3 أبريل 1971 | |
محافظ حماة | |
محافظ درعا | |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 1930 |
توفي | 15 مارس 2009 |
اللواء عبد الرحمن خليفاوي (1930 - 15 مارس 2009) عسكري سوري تولى منصب رئيس وزراء سوريا مرتين في سبعينات القرن الماضي، خلال السنوات الأولى من حكم الرئيس السوري حافظ الأسد. عمل سنيناً طوال في العمل السياسي والنشاطات الإنسانية. وتعتبر حكومتا خليفاوي من أقوى الحكومات السورية التي مرت على سوريا في العقود الأربعة الأخيرة، حيث تمتع خليفاوي بشخصية قوية وسلطات واسعة.[1]
ولد خليفاوي عام 1930 وعمل معلما قبل التحاقه بالكلية العسكرية، حيث تدرج في الرتب العسكرية إلى رتبة لواء. وعين محافظا لدرعا ثم حماة ثم تسلم الاستخبارات العسكرية حتى تم تكليفه برئاسة الوزراء عام 1971 . وتفرغ بعد تقاعده للعمل الخيري، حيث أسس "مجمع الشام لمكافحة السرطان" وهو المرض الذي أصابه فتحداه وعاش بعد إصابته 37 عاما.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته في حوار
كنت معيلاً لأسرتي الفقيرة,فكنت أعمل الى جانب الدراسة,وبعد حصولي على شهادة الكفاءة, اتيحت لي ظروف وتعينت بالدولة معلماً بأقصى الشمال بقرية اسمها (تل الرماد) بعدها تقدمت للمسابقة التي أقامتها وزارة المالية لتيعين محاسبين,وكنت الناجح الوحيد بين ال45 متقدماً مع أن ?أغلبهم كان يحمل شهادة الثانوية كان ذلك في عام 1945 حيث تعينت بمنطقة تدعى (عين العرب).[2]
الدراسة بعد الانقطاع
فتحت لي بعدها العديد من المجالات,نتيجة لجهدي وعملي, فنقلت من عين العرب الى مديرية المراقبة والموازنة في وزارة المالية,التي كانت تضم في تلك الأيام عباقرة المالية مثل (عزت الطرابلسي، ورفيق السوفي.. وغيرهم) هذا الأمر شجعني على متابعة دراستي، فحصلت على شهادة البكلوريا وبتفوق وأنا في وزارة المالية في عام 1948 بعدها صدر قرار بايفادي الى بلجيكا لمدة ست سنوات لدراسة اختصاص (مصارف اصدار) وتعني حالياً المصرف المركزي...
ولكن الوضع السياسي الذي كان موجوداً حينها حيث حرب ال48 كان الشغل الشاغل للجميع فدفعني الحماس للالتحاق بالكلية العسكرية رغم صدور قرار الايفاد.
وبعد عامين من التخرج تم ايفادي الى فرنسا ثم الى الاتحاد السوفييتي وخضعت لدورة أركان حرب ومهندس حربي ميكانيكي ثم خضعت لدورة قيادة عليا,بعدها استلمت (محافظ درعا) لمدة سنة, و(محافظ حماة) لمدة سنة أيضاً.
ومن المحافظة الى القاهرة حيث استلمت شعبة الاستخبارات لمدة خمس سنوات هذه التجربة الفنية كانت سبباً لاستلامي مديراً ادارياً لشؤون الضباط في سورية ثم أوكل إلي تقييم معركة حزيران ومحاسبة المتخاذلين والهاربين من المعركة.
في كل تنقلاتي والأماكن التي عملت بها، كان لدي ايمان كبير بالمتابعة والصبر والتصميم على كل شيء أفكر بإنجازه أو القيام به,وكانت حكمتي (كن مع الله ولا تبالي) فكان الفشل يدفعني للنجاح .
ولم أكن أقبل في كل حياتي الطرق الملتوية، فكانت لي دائماً استقلاليتي الذاتية وشعوري الكبير بهذا الوطن,الذي يشبه حماس الشباب في المرحلة الاعدادية.
أسرته
نشأت في أسرة ليس فيها انسجام عائلي، كان والدي منفصلاً عن والدتي,عشت مع والدتي التي أصرت علي تعليمي رغم أنها أمية,ورغم الظروف المادية والاجتماعية التي كنا نعيشها,فكانت الدافع الأساسي بالنسبة لي في الصبر والعمل,فهي لم تكن تشبه سيدات اليوم.
وبالنسبة لوالدي، فلم يترك لي بعد وفاته سوى ديون للمصرف الزراعي بقيت خمس سنوات في تسديدها.
أما زوجتي فقد كانت سيدة فاضلة، تنسجم مع طباعي، وكانت تشرف على تربية الأولاد بمفردها باعتبار أن عملي كان يستغرق 20 ساعة في اليوم فكان يذهب معظم وقتي للعمل وما زال هذا الطبع يلازمني حتى أيام العطل.
فلا أستطيع الجلوس في البيت دون عمل (أهتم بالمزروعات وارتب المكتبة) حبي للعمل يدفعني أحياناً لتوجيه اللوم الى ابني الأصغر عندما أراه جالساً في وقت يجب أن يعمل به...
الشعور بالمنصب
لا أستطيع وصف مشاعري، لأنني بالأساس لا أحب الصدارة ولست مغروراً بالوجاهة، لذلك فإن المنصب لم يكن يعني لي شيئاً سوى المزيد من العمل، وحتى أولادي وزوجتي لم يكونوا يشعرون متى أصبحت رئيساً للوزارة,أو متى تركت,لأن حياتي في البيت لم تختلف فزوجتي هي التي تطبخ وتنظف وتكوي، وأولادي لم يذهبوا يوماً بسيارات الدولة بل عاشوا حياة عادية جداً يذهبون الى مدارسهم القريبة مشياً ومن منهم مكانه بعيد يذهب بالباص حتى عندما استلمت رئيساً للوزارة لم يتغير الوضع بالنسبة لعائلتي ونحن بشكل عام لا نحب الظهور في المطاعم, وعندما أكون مجبراً على بعض الدعوات بحكم القيام بعملي كنت أدعو الوفود الى منزلي.
وبالامكان سؤال الآخرين عن أولادي وعن تربيتهم وقناعاتهم ابنتي ندى,تعمل في شركة الفرات وتحمل اجازة باللغة الانكليزية وابني أحمد طبيب عيون له شهرته وابني الثالث مخرجاً في قناة الجزيرة أما ابني الأصغر طارق يحب العمل في الزراعة .
وعائلتي هادئة ليس فيها ضجيج السهرات أو الحفلات أو المطاعم، ومنزلنا ليس فيه مظاهر الثراء أو العظمة التي قد يتوقعها البعض لشخص شغل كل هذه المناصب.
أحلام مختلفة
عندما كنت صغيراً كان عندي تفكيري المشابه لتفكير أغلبية أبناء جيلي وهو موضوع الاستقلال من الاحتلال الفرنسي,فكانت المظاهرات في المدارس ثم انشغالنا بحرب ال48 وبعدها الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ثم ثورة الجزائر..الخ.
لم نكن حينها نفكر ماذا سنصبح في المستقبل ولم تكن أحلامنا تشبه أحلام هذا الجيل (سيارة بيت فخم ترف تسوق) فهذه الأحلام لم تراودنا وأنا عشت بالجبهة فترة طويلة,لم أكن افكر حينها بأمور شخصية, كأن أملك بيتا مثلاً, بل كنت أستدين كما الحال لدى زملائي للنزول في اجازة لزيارة أهلي.
الانجاز الأهم وظروف التحدي
أهم مشروع نفذته في حياتي,وليس من أجل الافتخار به,بل ارضاء لربي وضميري وللانسان,هو (مجمع الشام الطبي لمكافحة السرطان) وهو مشروع الجمعية الأول الذي وضع حجر الأساس له عام .1977
وسبب اختياري لهذا المشروع هو اصراري على الحياة,ليس حباً فيها,بل تحد للأطباء الذين اعتبروا أنفسهم مؤهلين لتقرير حياة الانسان,فمنذ 35 سنة شخص الأطباء بأنني مصاب بالسرطان,وأكدوا بأنني لن أعيش أكثر من اسبوع واحد.
وفي ذلك الوقت كان هناك مجموعة من الأشخاص يهمهم الاساءة لخليفاوي لأنه كان عقبة في طريق مفاسدهم,باستقامته وعفته,فتلقفوا الخبر من الأطباء,وأخذوا ينشرونه بين الناس,وجاء أحدهم الى مكتبي (حينها كنت رئيساً للوزارة) وقال لي: لم يبق لك في الحياة إلا اسبوعاً واحداً أنصحك أن تترك الوزارة وتذهب لتمضي ماتبقى لك من أيام بين أطفالك الصغار.
الإصلاحي
دائماً كان يذكر اسم عبد الرحمن خليفاوي، على أنه رجل ذو مشروع إصلاحي. ولكن خليفاوي لم يستطع أن يقدم لسورية: الرئيس أو الوطن، أي شيء حقيقي وسط الإرادات المتشاكسة لمراكز القوى، التي يشكل كل واحد منها دولة داخل الدولة. ويجعل من القانون الذي ترعاه السلطة التنفيذية ظل سحابة. يذكر في هذا السياق ما أجاب به (عبد الستار السيد) وزير الأوقاف في السبعينات السيد عبد الرحمن خليفاوي رئيس الوزراء في حينها عندما اشتد عليه في إحدى المسائل بقوله (سِيدي أنا وأنت موظفان عند الرئيس..) وكانت الكلمة معبرة عن حقيقة جوهرية قائمة.
الهامش
- ^ "وفاة رئيس وزراء سورية السابق عبد الرحمن خليفاوي". جريدة القدس الفلسطينية. 2009-03-15. Retrieved 2009-12-17.
- ^ "عبد الرحمن خليفاوي رئيس الوزراء السابق...تحديت السرطان 35 عاماً". جريدة الثورة السورية. 2007-11=26. Retrieved 2009-12-17.
{{cite web}}
: Check date values in:|date=
(help)
سبقه حافظ الأسد |
رئيس وزراء سوريا 3 أبريل 1971 - 21 ديسمبر 1972 |
تبعه محمود الأيوبي |
سبقه محمود الأيوبي |
رئيس وزراء سوريا 7 أغسطس 1976 - 27 مارس 1978 |
تبعه محمد علي الحلبي |