عائلة بلنكن
عائلة بلنكن، هي عائلة سياسية أمريكية-يهودية من أصول أوكرانية. ومن أبرز أفرادها في العصر الحديث وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الجيل الأول: مئير لبنكن
وُلد مئير بلنكن، الجد الأكبر لوزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن، في پرياسلاڤا، الامبراطورية الروسية عام 1879، مسقط رأس الكاتب اليديشي الشهير شالوم أليخيم غير البعيد عن كييڤ (أوكرانيا حالياً). أثناء طفولته، تلقى مئير تعليمًا يهوديًا في مدرسة التلمود التوراة، وهي مدرسة ابتدائية دينية.
في أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر، درس مئير في كلية كييڤ التجارية، التي بُنيت كجزء من مشروع تعليمي مشترك قام به رجال الأعمال الأوكرانيون واليهود. كان الراعي الرئيسي للكلية هو المليونير ورجل البر ليڤ برودسكي من كييڤ. في كييڤ، أصبح مئير بلينكن صانعًا ماهرًا للخزائن، ونجارًا، وحتى معالج بالتدليك.
الجيل الثاني: موريس بلنكن
في كييڤ، وُلد نجله موريس بلنكن (1900-1986)، الذي أصبح محاميًا ورجل أعمال أمريكيًا بارزًا. وتحمل الوثائق الأرشيفية الأوكرانية المكتشفة مؤخراً عن آل بلنكن سجلات التسجيل المدني لكتاب پرياسلاڤ وكييڤ الحاخمية لمئير وموريتس، بالإضافة إلى صفحة عائلة بلنكن من مجموعة وثائق التعداد السكاني في كييڤ عام 1897.
عندما كان مئير في الخامسة والعشرين من عمره، انتقل هو وعائلته الصغيرة إلى الولايات المتحدة، وكان هذا بمثابة قطرة صغيرة في طوفان من 105.000 يهودي وصلوا إلى أمريكا عام 1904. هناك افتتح مئير مركزاً خاصًا للتدليك في إيست برودواي.
كانت هذه المنطقة مليئة بالحياة الصاخبة والثقافة |اليديشية للمهاجرين اليهود من شرق أوروپا. في أوائل القرن العشرين، كان الجانب الشرقي الأدنى يضم أعلى تجمع لليهود على الكوكب: 300.000 يهودي يقطنون ميلًا مربعًا واحدًا.
قال الدكتور مردخاي يوشكوڤسكي، المدير الأكاديمي للمركز اليديشي الدولي في المؤتمر اليهودي العالمي، قد أخبر "اللقاء اليهودي الأوكراني" أن مئير بلنكن كان يرسم رسومات ساخرة قصيرة للمجلة اليديشية الساخرة دير كيبتزر، على سبيل المثال، مقالة عن كاتب تملأ مؤلفاته جميع الصحف الناطقة باللغة اليديشية في أمريكا، كلما ظهر منشور جديد.[1]
صور مئير بلنكن العالم الحقيقي للمهاجرين اليهود: الفقر ونقص الغذاء، والظروف غير الصحية، والخرافات الدينية، ونقص التعليم، وعدم فهم البلد الجديد، والرغبة في العثور على مكان خاص بهم. وبالمناسبة، كانت مكاتب تحرير دير كيبتزرتقع على بعد 400 متر من متحف تنمنت الحالي في شارع أوركارد، حيث من داخل المبنى الذي يعود تاريخه إلى تلك الفترة يمكن رؤية عالم المهاجرين اليهود المعاد بناؤه مع كل الصعوبات المصاحبة للحياة في مدينة نيويورك، التي كانت تعتبر بمثابة "گـِتو يهودي".
نُشرت مقالاته وقصصه القصيرة أيضًا في الدوريات الصهيونية الاشتراكية واليسارية، بما في ذلك مجلة "عالم العمل اليهودي" (Der Yidisher Arbeter Velt ) في شيكاغو. عام 1908 في لندن، نشر مئير بلنكن ديوانه النثري "ڤايبر" (النساء). في هذا العمل، وكذلك في قصصه القصيرة، كان الكاتب الشاب - وهو من أوائل الكتاب اليديشيين الذين أثاروا موضوع الحياة الجنسية للمرأة - يكتب عن الخيانة الزوجية، والإجهاض، والرغبة الجنسية. عام 1965، أشار الناقد الأدبي ديڤد شوب إلى أن مئير بلنكن كان أول كاتب يديشي في أمريكا يكتب عن الجنس.
كان مئير يوقع كتاباته دائمًا باسم بلينكين (Blinkin)، لكن أحفاده غيروا حرفًا واحدًا، وأصبح الاسم بلينكن (Blinken). حتى على شاهد قبره عند وفاته في السادسة والثلاثين من عمره عام 1915، كتب أبناؤه اسمه اسمه (Blinken). ويرى البروفيسور وولف موسكوڤيتش الأستاذ في الجامعة العبرية بالقدس، أحد أبرز السلاڤ الإسرائيليين وعضو مجلس إدارة "اللقاء اليهودي الأوكراني"، أن لقب بلنكن اليهودي يعني أن مؤسس العائلة وصل إلى قرية بلنكي في مقاطعة كييڤ والتي كانت آنذاك في مقاطعة نيڤل (محافظة ڤيتبسك، بلاروسيا حالياً). لا يوجد في أوكرانيا الحديثة قرية تحمل اسم بلنكي.
ومن المثير للاهتمام أن نيڤل هي موقعاً أسطورياً لدى الحسيديم الذين ينتمون للحركة الحبادية. في القرن التاسع عشر، كانت نيڤل والمنطقة المحيطة بها معقلًا للتعلم الحسيدي. عام 1927، استولت الحكومة الشيوعية على رايون نيڤل من بلاروسيا وتنازلت عنها لروسيا. وهكذا تقع قرية بلنكي اليوم على أراضي روسيا الاتحادية، على الرغم من أنها لا تبعد سوى كيلومترين فقط عن الحدود مع بلاروسيا. بين تعدادات عامي 2001 و2010، انخفض عدد سكان قرية بلنكي من 12 إلى 10 نسمة. والمفارقة هي أنه إذا قرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن، زيارة القرية التي اشتق لقبه منها، فمن المحتمل أن يجد منزل أجداده مهجورًا تمامًا.
الجيل الثالث: دونالد، روبرت، ألان بلنكن
دونالد بلنكن (1925–2023) هو رجل أعمال ودبلوماسي أمريكي.[2][3] وكان أحد مؤسسي البنك الاستثماري واربرگ پنكس، وكان رئيساً لمجلس إدارة جامعة ولاية نيويورك بين عامي 1978 و1990. كما شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى المجر من 1994 إلى 1997. وهو والد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الحالي للولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة جو بايدن.
ألان بلنكن (1937)، هو رجل أعمال وسياسي ودبلوماسي أمريكي سابق، وكان سفير الولايات المتحدة لدى بلجيكا من 1993 حتى 1997. كما كان ألان مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي في آيداهو 2002، حيث خسر أمام السناتور لاري كريگ.
أنتوني بلنكن
أنتوني جون بلنكن (1962)[4][5][5]، هو مسئول حكومي ودبلوماسي أمريكي ووزير خارجية الولايات المتحدة منذ 26 يناير 2021. كان نائب وزير الخارجية الأمريكي من 2015 حتى 2017 ونائب مستشار الأمن القومي من 2013 حتى 2015 في عهد الرئيس باراك أوباما. قبلها كان بلنكن كبير زملاء في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مدير الموظفين الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ (2002–2008)، عضو فريق الانتقال الرئاسي لأوباما-بايدن، في الفترة من نوفمبر 2008 حتى يناير 2009، ومناصب أخرى. في عهد الرئيس كلنتون، خدم بلنكن بوزارة الخارجية وتقلد مناصب رفيعة في مجلس الأمن القومي.[6]
المصادر
- ^ "A Brief Blinken Family History: From Pereiaslav to DC and Back". the librarian. 2021-04-10. Retrieved 2024-04-20.
- ^ "Donald Blinken". Council of American Ambassadors. Retrieved 2 February 2020.
- ^ Blinken, Donald (December 1, 2017). "Art collector Donald Blinken remembers all about artists". Financial Times. Retrieved 2 February 2020.
- ^ "Antony Blinken steps into the spotlight with Obama administration role". Washington Post. September 15, 2013. Retrieved November 16, 2015.
- ^ أ ب "Antony "Tony" Blinken". Jewish Virtual Library. 2013. Retrieved November 16, 2015.
- ^ Horowitz, Jason (September 20, 2013). "Antony Blinken steps into the spotlight with Obama administration role". The Washington Post. Retrieved September 28, 2013.