زقاق الجن
زقاق الجن منطقة صناعية من مناطق مدينة دمشق في سوريا ، في المنطقة منشأت صناعية خاصة بالسيارات وقطع الغيار وكراجات لتصليح السيارات ومحطات للعناية بالسيارات ومحلات مختصة وشركات لقطع غيار السيارات والآليات الزراعية والصناعية .
يحد منطقة زقاق الجن من الشرق مدينة تشرين الرياضية ومن الشمال الغربي ساحة البرامكة ومن الغرب بداية الاوتستراد السريع المتجه نحو الجنوب وبالمقابل منطقة الإطفائية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
كانت المنطقة مغلقة من الخارج، وكان الشخص يقف قرب السكّة وعندما يصرخ صوتاً يرتد إليه صدى هذا الصوت، فيقال إن المنطقة مسكونة بالجن، ولذلك سمّي زقاق الجن.[1]
وهناك قول أخر عن سبب تسميته بزقاق الجن وهو أن راعي أغنام كان يرعى أغنامه في بساتين زقاق الجن، وفجأة بدأت إحدى أغنامه تستطيل إلى الأمام، فاعتقد أنها جني.
تاريخ
اشتهرت المنطقة كما كلّ أحياء دمشق بمواقفها الوطنية، حيث عرف عنهم مقاومتهم للمستعمر الفرنسي، وكان على زعامتهم البطل "سعيد الازن" والذي كان من رفاق الرئيس السوري "شكري القوتلي"، ومن العائلات التي اشتهرت بمواقفها البطولية عائلتي "القصار"، و"البهلوان".
كان حي زقاق الجن عبارة عن بساتين حتى خمسينيات القرن الماضي، وكان أهالي المنطقة يحسبون حساب الدخول إليها، لأنه كانت قد سرت إشاعات أنها مسكونة بالجن. وكانت بساتين زقاق الجن مزروعة بأشجار مثمرة كالجانرك وبعض أنواع الفواكه، إلى أن جاءت أيام الوحدة مع مصر وبدأ الناس يبنون بيوتاً لهم في المنطقة.
بدأ سكّان المناطق المجاورة بالمدّ من مناطق باب سريجه والمجتهد والبختيار والحلبوني نحو هذا الحي الجديد، ومن ثم تحول إلى حي سكني، وتعد أرض زقاق الجن من أراضي منطقة بساتين قنوات».
كانت مهنة تصليح وبيع قطع السيارات هي أول مهنة تمارس في زقاق الجن، فقلدته المحال المجاورة، وتحول الشارع خلال سنوات إلى أشهر مكان في دمشق لتصليح السيارات، ولكن مع تنظيم المدينة تم نقل كراجات تصليح السيارات إلى "حوش بلاس"، وظلت المحال التجارية في "زقاق الجن" تبيع قطع السيارات فقط دون تصليحها.
أول العائلات التي سكنت المنطقة: «عائلات "المنجّد"، "عوض"، "خبّاز"، "السمّان"، واشتهر في المنطقة الدكتور "فاروق الشلخ" بسمعته الطيبة وما زالت عيادته موجودة حتى الآن في الحي».
كان "محمد صياح طرابيشي" الملقب "أبو حمدي" 75 عاماً، مختار البرامكة منذ عام 1971 وهو أول مختار لحي زقاق الجن واستمر حتى استقالته في عام 1992 ليأتي بعده المختار "عمر مرعي" ومن ثم "محمد زيات"، ومن ثم "محمد قصار" الذي مازال حتى اليوم.
زقاق الجن اليوم
يقع حي زقاق الجن في منتصف دمشق في منطقة "البرامكة"، حيث يعدّ أكثر الأماكن ازدحاماً في سورية. يستيقظ "زقاق الجن" في الساعة الساسة صباحاً حيث يمكنك رؤية وشراء جميع مشتقات الحليب وأنواع مختلفة من الخضراوات والفواكه الطازجة، إذ يعتمد أغلب سكان مناطق "قبر عاتكة"، "الشويتكة"، "قنوات"، "باب سريجه"، "البختيار"، و"الشريبيشات"، المجاورة لزقاق الجن على هذا السوق الصغير في تأمين احتياجاتهم الغذائية.
قدّر عدد سكّان المنطقة بـ 3500 نسمة، وتبلغ مساحة حي زقاق الجن 40000 متراً مربعاً تقريباً.
ومن معالم زقاق الجن، "حديقة الطلائع" وسمّيت كذلك لأن منظمة الطلائع وضعت يدها عليها وأحدثت فيها بعض الألعاب، لكنها استثمرت فيما بعد لمصلحة الغير، إلى أن تم إعادة تأهيلها كمنتزه حالياً وأطلق عليها اسم حديقة البرامكة، ورغم ذلك ما تزال معروفة باسم حديقة الطلائع.
المصادر
- ^ حسان الأخرس. "زقاق "الجن".. قصّة بستان أرعب سكان البرامكة". موقع دمشق.